1 - لا تكتبوا عني شيئا إلا القرآن ، فمن كتب عني غير القرآن فليمحه ، و حدثوا عني و لا حرج ، و من كذب علي متعمدا ، فليتبوأ مقعده من النار

الذى انا فهمتة منك اخى الكريم ان النبى صلى الله عليه وسلم امر الصحابة بان لايكتبو الحديث الا انهم حفظوه وكتبوا منهم الكثييييير فاطلب شرح جزئية
هل المقصود هنا ان لا يكتب الصحابة الحديث طول فترة حياة النبى حتى لا يختلط بالقران ام كان هذا فى ايام الحياة المكيه اطلب شرح هذة الجزئية اخبى بارك الله فيك لا تكتبوا عني شيئا إلا القرآن

اسف اخى لم اوضح فى الرد الاول حول قول النبى لاتكتبوا عنى الا القران فما انا فهمته هو ان لا يكتب احد عن النبى من الصحابة الا القران والاحاديث تحفظ فارجو شرح الحديث بطريقة مبسطة

نعم اخي الفاضل كان الامر لكي لا يختلط الحديث بالقرآن وقت تنزيله فقط (لكونه كتب مفرقا وليس في مكان واحد)
ولكن لما تم القرآن الكريم وجمع وكثر حفاظه عمد الكثير من حفاظ الحديث لتدوينه لكي لا يفقد الحديث ، بعد ان كان الامر مقصورا فقط على فترة حياة الرسول ونزول القرآن الكريم

والا فهم بالفعل قد بدؤا في ذلك والا لما نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عنه حال حياته صلى الله عليه وسلم ..
وبالطبع نقل الحديث شفاهة وحفظا شيء ، ونقله مكتوبا شيء آخر ، وقد كان الرسول ايضا صلى الله عليه وسلم يدعو لأصحابه بحسن الحفظ كأبي هريرة رضي الله عنه وغيره ..


ويزيدك الاخوة الاحباء في ذلك بإذن الله ..

والله اعلم ..

السلام عليكم ورحمة الله ..

بل وهناك أحاديث صحيحة أخانا الكريم تثبتُ أن النبي صلى الله عليه وسلم قد أذن بكتابة الحديث مما يدل على أن النهي الوارد في الأحاديث الأخرى ليس مطلقاً وإنما هو نهي مقيد بالجمع بين كتابة القرآن والحديث لئلا يختلطا

فقد أخرج الإمام احمد فى مسنده (6607) والدارمى (486) عن عبد الله بن عمرو بن العاصي قال بينما نحن حول رسول الله صلى الله عليه وسلم نكتب إذ سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي المدينتين تفتح أولا قسطنطينية أو رومية فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم مدينة هرقل تفتح أولا يعني قسطنطينية.

أنظر إلى قوله ((بينما نحن حول رسول الله صلى الله عليه وسلم نكتب))
فالنبي صلى الله عليه وسلم يراهم يكتبون ولم ينههم


بارك الله فيكم ..

السؤال الثانى هو هناك اشياء نسخت كان محلله فى الاسلام وحرمت بعد ذلك لم تكن بينه انها من الحرام وحرمت مثل الرهان ونكاح المتعة وهناك حديث للنبى يقول الحلال بين والحرام بين
وهذة الشبهه سمعتها من نصرانى

أخي الكريم
كما قال لك الأخ محب المصطفى أنه لا علاقة بين هذا وذاك
فالتدرج في التشريع أو نسخ بعض التكاليف الشرعية لا يعني اشتباه الحق أو التباس الباطل


أما الحديث الشريف فيقول النبي صلى الله عليه وسلم فيه : (إن الحلال بين والحرام بين وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس فمن اتقى الشبهات استبرأ لدينه وعرضه ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه ألا وإن لكل ملك حمى ألا وإن حمى الله محارمه ألا وإن في الجسد مضغه إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب)


والحلال البين هو الحلال الخالص الواضح الذي لا شبهة فيه ولا يختلف اثنان على حِلـِّهِ كأكل لحوم الإبل والزواج والبيع والشراء وووو إلخ ...
والحرام البين هو الحرام الخالص الواضح الذي لا شبهة فيه ولا يختلف اثنان على حرمته كالربا والزنا وشرب الخمر وووو إلخ ...
والأمور المشتبهات هي التي يتردد حكمها بين الحلال والحرام بحيث يشتبه على المكلف أحلال هي أم حرام ، وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم باتقاء الشبهات لئلا نـُعَرِّض أنفسنا للوقوع في الحرام جراء كثرة التساهل في الإقدام عليها فيتسبب ذلك إما في الوقوع فيها ولو عن غير عمد أو الاجتراء على ارتكابها عن عمد نتيجة الاعتياد عليها ..


ويظهر لك من سرد الأمور الثلاثة بالحديث الشريف أنه لا علاقة بين الحلال البين والحرام البين من ناحية والتدرج في التشريع أو نسخ بعض التشريعات لحكمة ربانية من ابتلاء العباد أو التيسير عليهم أو ما شابه من ناحية أخرى ..


فهل وضح الأمر ؟ أم ليس بعد ؟
بارك الله فيكم ..

الذى انا فهمته اخى بارك الله فيك ان الحلا بينه الدين والحرام بينه الدين وهناك اشياء متشابهه وقد وقعت انا فيها مثل ما وقعت فى ذهابى الدرس ان ااخذ فلوس المواصلات ومن الممكن ان ااخذها على قدمى فسئلت فقال ليى شيخ يجب ان يكون برضى الوالد هذا ما انا فهمته بارك الله فيك

ال سؤال الثالث انا رائيت ان الفقهاء قد اختلفو فى امور كثييرة فلماذا هذا الاختلاف اليس من المفترض ان يسير الجميع على نهج واحد

يجيبك الإخوة إن شاء الله تعالى
لكن للتذكرة فقط ، فهذا هو سؤالك الثالث :

=========================
هل تستطيع ان تلوم عالم على قلة علمه ببعض النصوص الشرعية ؟؟

قديما كان يحتاج العلماء للسفر لمدد وفترات طويلة للالمام بالعديد من النصوص الشرعية
وكان من الطبيعي ان لا يستطيع فرد واحد مهما علا شأنه وكانت له مكانته وكونه ثقه في الاحاطة والالمام بكافة فروع الدين و من هنا نشأ الاختلاف والتباين في المناهج والفتاوي


لكن بالنهاية وفي عصرنا هذا اصبح من المتاح الجمع بين الكثير من هذه النصوص وتفنيدها في ضوء جميع ما وردنا من نصوص "صحيحة" الى ما ندعوه راجح ومرجوح
اى نص راجح او رجحت كفته على ما عداه من نصوص او فتاوي
ونص مرجوح اى خفت كفته وثقله امام قوة نصوص اخرى وفتاوى

لهذا يجب على الباحث النبيه الحرص على الوصول للنصوص والفاوي الراجحة على الدوام وليست المرجوحة لأنه أحوط لدينه وايمانه - وهذا بالطبع ان وجد بعض التضارب بما لا يمكن الجمع بينه وبين غيره من نصوص وفتاوي وهذا لأن الحق واحد لا يتعدد ..

هناك فارق كبير بين الثقة في الكتب وبين الثقة في الأشخاص وبين الثقة في النصوص كل على حدة

عموما في النصوص الشرعية الاسلامية نحن نقيم النصوص ما بين صحيح وحسن وضعيف وموضوع وما الى ذلك من تقييمات فكل كاتب او جامع للنصوص لابد له من تبيان ذلك
كالامام الطبري مثلا ولكنه قد ينقل الضعيف او الموضوع فنرفضه رغم انه نقله ولكنه ايضا بين ضعفه وكونه موضوعا (متروكا)

ولكن هناك كتب اخرى لم تذكر فيها النصوص مرفقا بها التقييم كسيرة ابن هشام في غالب نصوصها وبالتالي لا نستطيع الحكم على النص المرفق الا بعد مقارنته والبحث عنه من خلال مصادر اخرى

وبالتالي فالأمر جد خطير وهو يطول فعلا وهكذا ..


هذا من حيث النصوص ، كذلك يضيف علماء الاسلام نظاما آخر فوق هذا النظام او قبله بمعنى اصح ويدعى علم الرجال والتجريح وذلك لتقييم الناقل نفسه للنص ما بين ثقة وثبت وحافظ او ضعيف وومتهم وما الى ذلك وذلك للحكم على الناقل من خلال اهل عصره وعلماء هذا العصر الثقات ممن عاصروه فلو عرفوا عنه الكذب والتلفيق مثلا اذن فلا داعي للنقاش حول ما ينقله اصلا لأنه قد انعدمت فيه النزاهه والأمانة اللازمة للاعتماد عليه في نقل النصوص الشرعية وهكذا

كنت قد أشرت إلى شئ من هذا فى مشاركتى الأخيرة أخى الكريم وأعيدها إليك ..
أما قولك أن المفترض أن يسير الجميع على نهج واحد فهذا لا غبار عليه فى العقيدة والكليات .. أما الأفعال والأحكام الفرعية فمن فرض فيها هذا ؟ لماذا من المفترض أن يسير الجميع على نهج واحد فى مسح كل أو بعض الرأس فى الوضوء مثلا ؟ .

لقد تعلمنا فى دراستنا بالأزهر الشريف أن الخلاف بين العلماء فى الفرعيات رحمة لهذه الأمة .. فمن رحمة الله عز وجل أن جاءت كثير من الأدلة فى المسائل الفرعية ظنية الدلالة .. حتى ترى علماء أجلاء قد فنيت أعمارهم فى فهمها ودراستها وتقليبها على جميع أوجهها واستنباط الأحكام منها وحتى تظهر قيمة هؤلاء العلماء بين البشر وحتى تبقى شريعة الله تبارك وتعالى تلك الشريعة الكلية الصالحة لكل زمان ومكان .

أضف إلى ذلك أن هذا أكبر دليل على صدق الشريعة الغراء فعندما تجد الأدلة تأتى ظنية فى المواضع الفرعية .. ثم تجد هذه الظنية تنتفى تماما فى العقائد والكليات فتجد الأدلة تأتى على صورة من القطع والإحكام ليس لها مثيل توقن تماما أن هذا التشريع منهجٌ عظيم لرب حكيم .

بارك الله في الإخوة جميعهم

الأخ الكريم بن الشيشان ..
إن كان لديك تعليق على ما تفضل به الإخوة فضعه ليجيبوك
وإن كنت قد انتهيتَ من النقاط السابقة ، فللتذكرة هذا كان سؤالك الرابع :

انا فهمت منكم بيارك الله فيكم ارجو الاجابة على السؤال الرابع

4- كيف تم جمع تاريخ العرب قبل الاسلام واننى قرات فى الرحيق المختوم فوجدت ان العرب قبل الاسلام لهم تاريخ عريق وعظيم مثل تاريخ العرب فى اليمن وفى العراق الحيرة والانبار وفى سوريا الغساسنة فكيف تم جمع تاريخهم

من الطبيعي ان لكل امة من الامم العديد من الأمور :

1- باحتكاكها بالأمم الاخرى يتم التعارف واكتساب الخبرات وتبادل المعلومات بالتالي تذكر بعض الاخبار في كتب تاريخ هذه الامم الاخرى من باب العلم بالشيء والاستئناس
2- لكل امة مثقفيها ومؤرخيها فيوجد ايضا لدى العرب الكثير من هؤلاء على قلتهم وندرتهم لفشو الامية في هذا العصر ولكنه غير معدوم
3- لقد كان لدى العرب ميزتان اخريين وهما :

- وجود النسابون ، الذين يعرفون انساب الناس(العرب) الى عهود سحيقة وكان من ابرز هؤلاء كمثال فقط لا غير : سيدنا ابو بكر الصديق رضي الله عنه ، وهؤلاء كانوا يعرفون انساب الناس وتلقائيا يعرفون مع ذلك بعضا من تاريخ هؤلاء
- وجود الفخر بين العرب : الامر الذي جعلهم يحتفظون بذكرياتهم وتخليدها في اقوالهم و اشعارهم وحفظها بل وربطها بالسنين والأعوام من خلال مقابلاتهم وتحدياتهم الشعرية والبلاغية بل واحيانا من خلال تنابذهم بعضهم بعضا والعمل على تناقل هذه الاخبار بينهم فلم يكن عندهم غيرها فلا تلفزيون ولا كمبيوتر هذه قبائلهم وهذا ما كانوا عليه

ولكن عند ظهور الاسلام وبدأت الحاجة للكتابة مع كثرة الداخلين في الاسلام واختلاط العرب بغيرهم والخوف على تاريخهم الثقافي العريق بدء ظهور المؤرخين العرب انفسهم من خلال تخليد هذه الاحاديث والأقوال على ما لها من ضعف توثيق ومن اشهر ذلك كان كتاب سيرة ابن هشام تحت هذا البند فرغم انه قليل القيمة شرعيا الا انه كبير القيمة تأريخيا وثقافيا نوعا ما وعلى هذا اكتسب ما له من شهرة في وقتنا الحاضر وكثير من العصور السابقة

فنعم نستأنس بمثله تاريخيا ولكن لا نأخذ ديننا منه بالنظر لعدم توثيقه والى كثير مما فيه من شائعات واقاويل كانت متداولة وقت ذلك بدون حساب لا اكثر ولا اقل ولهذا لا يمكننا عتبارها ككتاب شرعي معتبر يمكن نوعا ما الاعتماد عليه كالطبري رغم ارفاقه العديد من الاسرائيليات فالعبرة بمنهج التوثيق اولا واخيرا وهكذا ..

ارجو ان اكون قد اجبتك ببعض ما لدي والله اعلم ..