من المقاطع التي انطبق عليها مثل – شر البلية ما يضحك - و التي شاهدتها على اليوتيوب، هذا المقطع أدناه:
بنقاش عقلي منطقي مجرد عن أي دوافع دينية.
الله، العذاب الأبدي، جهنم، كلها أشياء لا نستطيع إدراكها بحواسنا الخمس أو بأحدها على الأقل، تماماً كالكثير من الأشياء التي نسلم بوجودها قطعاً في حياتنا اليومية مثل التيار الكهربائي:
فمن خصائص هذا التيار:
أني لا أراه بعيني، ولا أسمعه بأذني، ولا أشمه بأنفي، ولا أتذوقه بلساني، ولا أحسه بيدي!!!
لنغير دفة التفكير قليلاً.
مالذي سيحصل لو:
- رأيت التيار الكهربائي بعيني؟ سأفصل المقبس الذي تخرج منه شرارات التيار التي أراها بعيني عن التيار الكهربائي، لأني لو تركته سأضطر لاحقاً للاتصال بالدفاع المدني حتى يخمدوا الحريق الناتج عن هذه الشرارات الكهربائية – هذا إن كنت حذرة كفاية وتداركت الموضوع منذ البداية-...
- سمعت التيار الكهربائي بأذني؟ سأفعل نفس الشيء الذي فعلته بالأعلى، لأن صوت – وززززززززز – الصادر من الجهاز الكهربائي منبه لضرر قد يلحق بالجهاز إن لم أوقفه عن العمل فوراً.. وهذا الصوت بالطبع مختلف تماماً عن الصوت المصاحب لعمل هذا الجهاز، فصوت جهاز التكييف مختلف عن صوت كمبرسور الثلاجة، وصوت الغلاية الكهربائية غير صوت الخلاط الكهربائي، لكنهم مشتركون في صوت – الوززززززززززززززززززززززززز- إذا بدأ خلل في الجهاز...
- شممت التيار الكهربائي بأنفي؟ أول ما سأفعله هو البحث عن مصدر هذه الرائحة، وعند اكتشاف مصدرها أتخذ الإجراء اللازم...
- أتذوق التيار الكهربائي بلساني؟ أظن أنني إن لم أتحول إلى – مسخ فرانكشتاين – سأفقد حياتي لا محالة!
- أحس التيار الكهربائي بيدي؟ نفس الإجابة السابقة!
وهنا سؤال سيطرح نفسه:
مالمقصود من هذا الكلام المتفلسف بالأعلى؟ وما علاقته بالموضوع؟؟
ألا ترون أنا نؤمن إيماناً لا يخالطه شك بوجود التيار الكهربائي ( رغماً عنا ) لا بإرادتنا الحرة واختيارنا؟؟؟ بمعنى أننا لسنا محتاجين لعمل أي من الخطوات الخمس أعلاه للتأكد من حقيقة وجود التيار الكهربائي، بل بالعكس، إذا قمنا بتجربة أي من الخطوات السابقة، فإننا سنتضرر حتماً ولا مجال لأي فائدة تذكر، الفائدة الوحيدة التي سنجنيها فقط – إذا بقينا على قيد الحياة – أن ترتفع نسبة تأكدنا من وجود شيء اسمه التيار الكهربائي بنسبة 101% بعد أن كانت 100%! فهل غياب التيار الكهربائي عنا يعني أنه غير موجود؟؟ هذا حتماً قمة الغباء والسخف والتخلف.
مثال آخر غير التيار الكهربائي: الأحلام! نستغرق في أحلامنا مدة تترواح بين دقائق إلى عدة ساعات أثناء النوم، نسافر إلى أماكن بعيدة، ونزور الأموات، وأحبابنا الذين لم نقابلهم لفترة طويلة، وربما نحلم بأشياء يدهشنا الواقع بتحققها حرفياً، وفي المقابل، أي كائن كان حولنا لا يستطيع اختراق هذا الحلم، اختراقه الوحيد هو إيقاظنا، وكم نَقِمنا على أشخاص قطعوا علينا لذيذ الأحلام. إذا قصصنا ما رأيناه في أحلامنا لمن نحب، لماذا يصدقوننا وهم لم يشاهدوا هذا الحلم؟؟؟ لم لا ننكر الأحلام التي يراها غيرنا لأنها شيء غير موجود بالنسبة لنا؟؟؟
و هذا غير التناقض الذي يقع فيه الملحد عامة دون أن يشعر: يؤمن بالعدالة، والرحمة، والحرية، وهي أشياء غير مرئية، وغير مدركة بالحواس الخمس، ومع هذا تجده يناضل في الحصول عليها ويدافع عنها بكل ما أوتي من قوة!!! أليس الكلام منطقياً، ومفهوماً؟
وكذلك غير اللسان الأعوج الذي يتكلم به هؤلاء الملحدون في هذا المقطع خاصة، ناهيك عن حركات عيونهم الواضحة بأنهم يقرأون شيئاً ما ولا يتكلمون من قلوبهم حقاً.
نأتي للنقطة التي بعدها: التشدق بالحرية والرحمة والعدالة وجميع هذه المصطلحات، وأن العذاب الأبدي في جهنم غير معقول ومخالف لهذه المبادئ.
إذن، بناء على هذا الأساس، فليس من حقكم أن تطلقوا على أحد لقب ( ديكتاتور ) لأنه متشبث بسياسته الاستبدادية، وإياكم أن تثوروا عليه أو تنقلبوا، أليس هذا الدكتاتور إنسان مثلكم؟ ومن حقه اعتناق ما يريد دون ضغط من أحد؟؟؟ هو حر في معتقداته وفيما يؤمن به، وما آمن به هو الديكتاتورية والاستبداد، لماذا هو الوحيد المستثنى من قائمة الحرية؟؟؟
الإجابة بالطبع ستكون: لأنه يدمر الأخضر واليابس ويقتل الأبرياء من الرجال والنساء والأطفال ويسجن من لا ذنب له ويعذب من لا جريرة له وو.. يعني باختصار:
يفسد في الأرض ولا يصلحها!!
حسناً، جميل جداً! لهذا أنتم تثورون عليه وترفضون تصرفاته وتفعلون ما بوسعكم لإيقافه - وما تهاوي الأنظمة التي نراها أمامنا الآن إلا من هذا الباب – وفي النهاية، المطلب واحد لكل هذه الثورات وهو المحاكمة العادلة لهؤلاء، فهم يطلبون أحياء لا أمواتاً حتى تأخذ العدالة فيهم مجراها، أليس كذلك؟؟؟
ما رأيكم إذا قلت لكم أن الله الذي تنكرونه قد أمر بهذا قبل أن تتشدقوا أنتم بالعدالة والحرية والرحمة بآلاف السنين؟؟
يقول تعالى في سورة المائدة:
( إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ) آية 33.
هذا الديكتاتور الظالم يجب أن يقتل كما قتل الأبرياء، وهي العقوبة التي يطالب بها بعض الثوار المسماة ب: الإعدام!!!
فإن كان جرمه أقل من أن يستحق القتل، فيصلب أمام الناس: جميع فئاتهم بلا استثناء، حتى يكون عبرة لمن يعتبر، وهذا ما تسمونه اليوم ب: التشهير!!!
وإن قل جرمه عن هذا، فتقطع أطرافهم التي يمارسون بها طغيانهم بسهولة، لأنهم إن صاروا عالة على المجتمع - عرفوا أن الله حق – كما يقول المثل الدارج، ولأن هذه العقوبات ربانية، حتى عند الإقدام على القطع، يكون من الخلف مراعاة لمشاعر هذا المعاقب مع أنه مجرم، تماماً كما يٌفعل مع المحكوم عليه بالإعدام من تغطية وجهه!!!
بالتأكيد ستبدأ السيمفونية المعترضة على قسوة عقوبة القطع، ولكن، ألم يقم هذا المفسد بـ – فرم - الناس الذين قتلهم نظامه الطاغي مثله؟ بعد أن تخلو الشوارع من الدبابات والمدرعات، أظن أن أخف شيء نراه هو الدم، وهذا الدم ناتج عن الأطراف المبعثرة والرؤوس المتطايرة هنا وهناك، أليس كذلك؟ أعتقد أنكم سمعتم عن الأفران البشرية، هل ضَمّن الله عقوبة الحرق في هذه العقوبات؟ أين أنت يا من يقول على الله غير الحق ظن الجاهلية بنسب الظلم والجبروت إليه – تعالى الله عن هذا علواً كبيراً -!!!
وإن كانت الصدمة النفسية كافية لردعه، فنفيه عن أهله وأحبابه ووطنه عقوبة رادعة كافية في حقه!!! ويطبق هذا في أيامنا الحالية بسحب الجنسية ومنع هذا المعاقب من دخول بلده.
باختصار: لماذا تبيحون هذه الإجراءات لأنفسكم، وتستنكرون أن الله قد أمر بها؟
إن كان السبب هو عدم فهم الآيات، فهاهي الأدلة مطابقة لما يحصل على أرض الواقع.
وإن كانت الثانية، فأسأل الله أن ينير قلوبكم ويطهرها من هذا الكبر الذي يغلفها. – اخترت المقطع التالي لأن صاحبه كان ملحداً ثم أسلم رحمه الله -...
نعود للمنطق مرة أخرى، إذا كان عدم احتراق إبراهيم عليه السلام شيئاً مصادماً للمنطق والعقل وقوانين الفيزياء، ما قولكم إذن في البرامج التي تعرض أحداثاً نصفها نحن بأنفسنا أنها: أغرب من الخيال؟؟؟ ألم تصادفوا في حياتكم ولو لمرة موقفاً مثل هذا؟ أو سمعتم به؟ أو شاهدتموه؟ ألم تسمعوا بمن نجا بعد مكوثه الأيام الطوال تحت الأنقاض؟؟؟ ألم تسمعوا بمن توقف نبضه ويُئس من حياته ثم عاد قلبه فجأة للحياة مرة أخرى؟
أما عن حقوق المرأة، فحدث ولا حرج! شماعة فورية لمن أراد أن يتنصل من تعاليم الدين بحجة أن الإسلام قد اضطهد المرأة!!! والله عيب، أنا امرأة، وأرى أنني معززة مكرمة محسودة على المكانة التي أعطانيها الإسلام، ولا أرى أن احتشامي في لباسي وحجابي واستئذاني لزوجي عند الخروج من المنزل وتفضيله عليّ بالجهاد وصلاة الجماعة والإنفاق والحصة الأكبر من الميراث – الذي يكون نصيب المرأة فيه أكثر من الرجل في حالات كثيرة – منقصة لي أو اضطهاداً وهضماً لحقي، إلا أن كان حق المرأة هو السباحة بالبكيني والعمل في كل مجالات العمل حتى التي لا توافق أنوثتها وممارسة الرياضات التي تفتق ظهرها كرفع الأثقال وإهمال بيتها وأولادها من الانخراط في سوق العمل، فهذا شأن آخر!!!
وأكثر ما يرفع ضغطي ويثير أعصابي، هو الاستشهاد – غير الناقد – بالقرآن، فبعد انتقاد آيات العذاب، وانتقاد المعجزات التي يهبها الله لمن يشاء، يقومون بتفسير الآيات على هواهم!!! شيء مضحك فعلاً!!! قيل أن الصراع بين السنة والشيعة تكذيب لآية ( رحماء بينهم )!!! الشيعة لم يكونوا موجودين في عهد النبي صلى الله عليه وسلم من الأساس، ما كان موجوداً – في المدينة تحديداً – إسلام أو يهودية، لكن هذا التفسير من قبلهم مبرر، لأن الشيعة واليهود إخوة من الرضاع!!! بشكل أقرب: الشيعة هي النسخة – المفرسنة – لليهودية – أقصد بالمفرسنة نسبة إلى بلاد فارس -!!!
النكتة المضحكة جداً في الموضوع: قد يكون مقدم الفيلم – شيعي – معتدل لم يعرف حقيقة الاختلاف بين الشيعة والسنة، فقرر ترك الأمر برمته وأعلن الإلحاد، فلماذا فرح النصارى بهذا المقطع؟؟؟ دليل هذا الفرح هو وجود اسم الموقع النصراني بالخط العريض أسفل الشاشة، ماذا يسمى هذا الفعل؟؟؟؟ لا داعي للتذكير بالآية التي فيها عقاب الشامتين الموجودة بين دفتي الكتاب المقدس!!! ما أضحكني أن المقطع يسخر من الأديان بشكل عام، ولم يتم الاعتراف فيه بأن الرب هو اثنين شامبو في بلسم، لكن الله يخرج أضغانهم، وصدق ربي، فكلاهما – الملحدون والنصارى – تخبئ قلوبهم من الضغائن والحقد على المسلمين مالله به عليم!!!
في الختام: أيها الملحد! إذا كان الله غير موجود لأننا لا نراه، فعقلك كذلك!!!
بنقاش عقلي منطقي مجرد عن أي دوافع دينية.
الله، العذاب الأبدي، جهنم، كلها أشياء لا نستطيع إدراكها بحواسنا الخمس أو بأحدها على الأقل، تماماً كالكثير من الأشياء التي نسلم بوجودها قطعاً في حياتنا اليومية مثل التيار الكهربائي:
فمن خصائص هذا التيار:
أني لا أراه بعيني، ولا أسمعه بأذني، ولا أشمه بأنفي، ولا أتذوقه بلساني، ولا أحسه بيدي!!!
لنغير دفة التفكير قليلاً.
مالذي سيحصل لو:
- رأيت التيار الكهربائي بعيني؟ سأفصل المقبس الذي تخرج منه شرارات التيار التي أراها بعيني عن التيار الكهربائي، لأني لو تركته سأضطر لاحقاً للاتصال بالدفاع المدني حتى يخمدوا الحريق الناتج عن هذه الشرارات الكهربائية – هذا إن كنت حذرة كفاية وتداركت الموضوع منذ البداية-...
- سمعت التيار الكهربائي بأذني؟ سأفعل نفس الشيء الذي فعلته بالأعلى، لأن صوت – وززززززززز – الصادر من الجهاز الكهربائي منبه لضرر قد يلحق بالجهاز إن لم أوقفه عن العمل فوراً.. وهذا الصوت بالطبع مختلف تماماً عن الصوت المصاحب لعمل هذا الجهاز، فصوت جهاز التكييف مختلف عن صوت كمبرسور الثلاجة، وصوت الغلاية الكهربائية غير صوت الخلاط الكهربائي، لكنهم مشتركون في صوت – الوززززززززززززززززززززززززز- إذا بدأ خلل في الجهاز...
- شممت التيار الكهربائي بأنفي؟ أول ما سأفعله هو البحث عن مصدر هذه الرائحة، وعند اكتشاف مصدرها أتخذ الإجراء اللازم...
- أتذوق التيار الكهربائي بلساني؟ أظن أنني إن لم أتحول إلى – مسخ فرانكشتاين – سأفقد حياتي لا محالة!
- أحس التيار الكهربائي بيدي؟ نفس الإجابة السابقة!
وهنا سؤال سيطرح نفسه:
مالمقصود من هذا الكلام المتفلسف بالأعلى؟ وما علاقته بالموضوع؟؟
ألا ترون أنا نؤمن إيماناً لا يخالطه شك بوجود التيار الكهربائي ( رغماً عنا ) لا بإرادتنا الحرة واختيارنا؟؟؟ بمعنى أننا لسنا محتاجين لعمل أي من الخطوات الخمس أعلاه للتأكد من حقيقة وجود التيار الكهربائي، بل بالعكس، إذا قمنا بتجربة أي من الخطوات السابقة، فإننا سنتضرر حتماً ولا مجال لأي فائدة تذكر، الفائدة الوحيدة التي سنجنيها فقط – إذا بقينا على قيد الحياة – أن ترتفع نسبة تأكدنا من وجود شيء اسمه التيار الكهربائي بنسبة 101% بعد أن كانت 100%! فهل غياب التيار الكهربائي عنا يعني أنه غير موجود؟؟ هذا حتماً قمة الغباء والسخف والتخلف.
مثال آخر غير التيار الكهربائي: الأحلام! نستغرق في أحلامنا مدة تترواح بين دقائق إلى عدة ساعات أثناء النوم، نسافر إلى أماكن بعيدة، ونزور الأموات، وأحبابنا الذين لم نقابلهم لفترة طويلة، وربما نحلم بأشياء يدهشنا الواقع بتحققها حرفياً، وفي المقابل، أي كائن كان حولنا لا يستطيع اختراق هذا الحلم، اختراقه الوحيد هو إيقاظنا، وكم نَقِمنا على أشخاص قطعوا علينا لذيذ الأحلام. إذا قصصنا ما رأيناه في أحلامنا لمن نحب، لماذا يصدقوننا وهم لم يشاهدوا هذا الحلم؟؟؟ لم لا ننكر الأحلام التي يراها غيرنا لأنها شيء غير موجود بالنسبة لنا؟؟؟
و هذا غير التناقض الذي يقع فيه الملحد عامة دون أن يشعر: يؤمن بالعدالة، والرحمة، والحرية، وهي أشياء غير مرئية، وغير مدركة بالحواس الخمس، ومع هذا تجده يناضل في الحصول عليها ويدافع عنها بكل ما أوتي من قوة!!! أليس الكلام منطقياً، ومفهوماً؟
وكذلك غير اللسان الأعوج الذي يتكلم به هؤلاء الملحدون في هذا المقطع خاصة، ناهيك عن حركات عيونهم الواضحة بأنهم يقرأون شيئاً ما ولا يتكلمون من قلوبهم حقاً.
نأتي للنقطة التي بعدها: التشدق بالحرية والرحمة والعدالة وجميع هذه المصطلحات، وأن العذاب الأبدي في جهنم غير معقول ومخالف لهذه المبادئ.
إذن، بناء على هذا الأساس، فليس من حقكم أن تطلقوا على أحد لقب ( ديكتاتور ) لأنه متشبث بسياسته الاستبدادية، وإياكم أن تثوروا عليه أو تنقلبوا، أليس هذا الدكتاتور إنسان مثلكم؟ ومن حقه اعتناق ما يريد دون ضغط من أحد؟؟؟ هو حر في معتقداته وفيما يؤمن به، وما آمن به هو الديكتاتورية والاستبداد، لماذا هو الوحيد المستثنى من قائمة الحرية؟؟؟
الإجابة بالطبع ستكون: لأنه يدمر الأخضر واليابس ويقتل الأبرياء من الرجال والنساء والأطفال ويسجن من لا ذنب له ويعذب من لا جريرة له وو.. يعني باختصار:
يفسد في الأرض ولا يصلحها!!
حسناً، جميل جداً! لهذا أنتم تثورون عليه وترفضون تصرفاته وتفعلون ما بوسعكم لإيقافه - وما تهاوي الأنظمة التي نراها أمامنا الآن إلا من هذا الباب – وفي النهاية، المطلب واحد لكل هذه الثورات وهو المحاكمة العادلة لهؤلاء، فهم يطلبون أحياء لا أمواتاً حتى تأخذ العدالة فيهم مجراها، أليس كذلك؟؟؟
ما رأيكم إذا قلت لكم أن الله الذي تنكرونه قد أمر بهذا قبل أن تتشدقوا أنتم بالعدالة والحرية والرحمة بآلاف السنين؟؟
يقول تعالى في سورة المائدة:
( إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ) آية 33.
هذا الديكتاتور الظالم يجب أن يقتل كما قتل الأبرياء، وهي العقوبة التي يطالب بها بعض الثوار المسماة ب: الإعدام!!!
فإن كان جرمه أقل من أن يستحق القتل، فيصلب أمام الناس: جميع فئاتهم بلا استثناء، حتى يكون عبرة لمن يعتبر، وهذا ما تسمونه اليوم ب: التشهير!!!
وإن قل جرمه عن هذا، فتقطع أطرافهم التي يمارسون بها طغيانهم بسهولة، لأنهم إن صاروا عالة على المجتمع - عرفوا أن الله حق – كما يقول المثل الدارج، ولأن هذه العقوبات ربانية، حتى عند الإقدام على القطع، يكون من الخلف مراعاة لمشاعر هذا المعاقب مع أنه مجرم، تماماً كما يٌفعل مع المحكوم عليه بالإعدام من تغطية وجهه!!!
بالتأكيد ستبدأ السيمفونية المعترضة على قسوة عقوبة القطع، ولكن، ألم يقم هذا المفسد بـ – فرم - الناس الذين قتلهم نظامه الطاغي مثله؟ بعد أن تخلو الشوارع من الدبابات والمدرعات، أظن أن أخف شيء نراه هو الدم، وهذا الدم ناتج عن الأطراف المبعثرة والرؤوس المتطايرة هنا وهناك، أليس كذلك؟ أعتقد أنكم سمعتم عن الأفران البشرية، هل ضَمّن الله عقوبة الحرق في هذه العقوبات؟ أين أنت يا من يقول على الله غير الحق ظن الجاهلية بنسب الظلم والجبروت إليه – تعالى الله عن هذا علواً كبيراً -!!!
وإن كانت الصدمة النفسية كافية لردعه، فنفيه عن أهله وأحبابه ووطنه عقوبة رادعة كافية في حقه!!! ويطبق هذا في أيامنا الحالية بسحب الجنسية ومنع هذا المعاقب من دخول بلده.
باختصار: لماذا تبيحون هذه الإجراءات لأنفسكم، وتستنكرون أن الله قد أمر بها؟
إن كان السبب هو عدم فهم الآيات، فهاهي الأدلة مطابقة لما يحصل على أرض الواقع.
وإن كانت الثانية، فأسأل الله أن ينير قلوبكم ويطهرها من هذا الكبر الذي يغلفها. – اخترت المقطع التالي لأن صاحبه كان ملحداً ثم أسلم رحمه الله -...
نعود للمنطق مرة أخرى، إذا كان عدم احتراق إبراهيم عليه السلام شيئاً مصادماً للمنطق والعقل وقوانين الفيزياء، ما قولكم إذن في البرامج التي تعرض أحداثاً نصفها نحن بأنفسنا أنها: أغرب من الخيال؟؟؟ ألم تصادفوا في حياتكم ولو لمرة موقفاً مثل هذا؟ أو سمعتم به؟ أو شاهدتموه؟ ألم تسمعوا بمن نجا بعد مكوثه الأيام الطوال تحت الأنقاض؟؟؟ ألم تسمعوا بمن توقف نبضه ويُئس من حياته ثم عاد قلبه فجأة للحياة مرة أخرى؟
أما عن حقوق المرأة، فحدث ولا حرج! شماعة فورية لمن أراد أن يتنصل من تعاليم الدين بحجة أن الإسلام قد اضطهد المرأة!!! والله عيب، أنا امرأة، وأرى أنني معززة مكرمة محسودة على المكانة التي أعطانيها الإسلام، ولا أرى أن احتشامي في لباسي وحجابي واستئذاني لزوجي عند الخروج من المنزل وتفضيله عليّ بالجهاد وصلاة الجماعة والإنفاق والحصة الأكبر من الميراث – الذي يكون نصيب المرأة فيه أكثر من الرجل في حالات كثيرة – منقصة لي أو اضطهاداً وهضماً لحقي، إلا أن كان حق المرأة هو السباحة بالبكيني والعمل في كل مجالات العمل حتى التي لا توافق أنوثتها وممارسة الرياضات التي تفتق ظهرها كرفع الأثقال وإهمال بيتها وأولادها من الانخراط في سوق العمل، فهذا شأن آخر!!!
وأكثر ما يرفع ضغطي ويثير أعصابي، هو الاستشهاد – غير الناقد – بالقرآن، فبعد انتقاد آيات العذاب، وانتقاد المعجزات التي يهبها الله لمن يشاء، يقومون بتفسير الآيات على هواهم!!! شيء مضحك فعلاً!!! قيل أن الصراع بين السنة والشيعة تكذيب لآية ( رحماء بينهم )!!! الشيعة لم يكونوا موجودين في عهد النبي صلى الله عليه وسلم من الأساس، ما كان موجوداً – في المدينة تحديداً – إسلام أو يهودية، لكن هذا التفسير من قبلهم مبرر، لأن الشيعة واليهود إخوة من الرضاع!!! بشكل أقرب: الشيعة هي النسخة – المفرسنة – لليهودية – أقصد بالمفرسنة نسبة إلى بلاد فارس -!!!
النكتة المضحكة جداً في الموضوع: قد يكون مقدم الفيلم – شيعي – معتدل لم يعرف حقيقة الاختلاف بين الشيعة والسنة، فقرر ترك الأمر برمته وأعلن الإلحاد، فلماذا فرح النصارى بهذا المقطع؟؟؟ دليل هذا الفرح هو وجود اسم الموقع النصراني بالخط العريض أسفل الشاشة، ماذا يسمى هذا الفعل؟؟؟؟ لا داعي للتذكير بالآية التي فيها عقاب الشامتين الموجودة بين دفتي الكتاب المقدس!!! ما أضحكني أن المقطع يسخر من الأديان بشكل عام، ولم يتم الاعتراف فيه بأن الرب هو اثنين شامبو في بلسم، لكن الله يخرج أضغانهم، وصدق ربي، فكلاهما – الملحدون والنصارى – تخبئ قلوبهم من الضغائن والحقد على المسلمين مالله به عليم!!!
في الختام: أيها الملحد! إذا كان الله غير موجود لأننا لا نراه، فعقلك كذلك!!!
تعليق