تمهيد : السادة متابعى دروس الأحد
لقد طرحت بعض النظريات خلال دروس الأحد
منها متى وأين انُزل الأنجيل على عيسى إبن مريم
فى درس
الجبل/البرية/المغارة(الغار)
ثم طرحت نظرية عدم صلب المسيح فى درس
لعبها يوسف فأعجبت ديقوديموس
ثم طرحت من بعدها كيف تم صلب يهوذا بدلآ من المسيح فى درس
الشبيه والحربة
وهذا الدرس أربط فيه بين كيف تم صلب يهوذا ومتى وأين وكيف وقع الشبه عليه كرؤيا متكاملة للأحداث
من وجهة نظرى والله أعلى وأعلم
وبه التوفيق وهو المستعان
درس الأحد (161 )
متى وأين وكيف ؟؟؟
الواعظ الأب دوللي
سعيدة يا ولاد
التلاميذ
سعيدة مبارك
الأب دوللي
طبعآ كلكوا عارفيني
ميرى
أيوه يابونا عارفينك من الاسبوع قبل إللي فات
تريزا
هو إسمك حد ينساه
ده مرتبط بإسم النعجة
الأب دوللي
كدة.. طيب عال ..عال
وفرتواعليا حكاية النعجة وأخويا نُفيَخة
وأفتكر دلوقت ندخل فى وعظة اليوم
إنتوا فاكرين طبعآ الوعظة إللي فاتت بتاعة أبونا مشكاح عن نزول المسيح للجحيم لمدة ثلاثة أيام وخلص من فيه بعد كرازته لهم ثم إصطحبهم معه إلى الفردوس
وإتكلمناعن تخريب المسيح للجحيم وخلعه للمتاريس وتحطيمه للأقفال الحديدية بعد أن وطىء الموت بالموت فلم يعد الجحيم صالح بعد ذلك
تريزا
حضرتك قلت فى الوعظة عن تخريب المسيح للجحيم إن القديس يوحنا ذهبى الفم قال
كم من الدقة في الوصف ! لم يقل "قد فتح الأبواب"،بل خلعها، ليؤكّد أنه جعل أبوابها عديمة الاستعمال ثانية، ولم يقلْ "سحب الأقفال"بل حطّمها، ليؤكّد أن حراسة المكان باتت غير ممكنة.
فهل من الممكن اعتقال أحدهم في سجن دون أبواب، أو خلف أبواب بغير أقفال ؟
معنى كدة إنه ماعادش فيه سجن وإن الواحد يعمل أى حاجة وحشة وهو ضامن إنه مش حيدخل الجحيم لأن الجحيم لم يعد صالح بعد أن خربه المسيح وأصبح مفيهوش أبواب ولآ أقفال تتقفل على حد
الأب دوللي
إزاى يعنى علشان أستوعب إللي بتقوليه
تريزا
ودى محتاجة إستيعاب !!
طيب حاأقولك مثال
لوعندك مثلآ مثلآ ناس مستحقة السجن لأنهم أخطأوا
مش بتعاقبهم وتحطهم فى السجن ؟
الأب دوللي
ده طبيعى مش محتاجة تفكير
تريزا
طيب لو مفيش سجن ؟
الأب دوللي
هه.....
ميرى
طالما مفيش سجن
يبقى كل واحد يعمل إللي نفسه فيه وهو مش خايف
يسرق يقتل يزنى لأنه ضامن إنه مش حيتسجن
تريزا
القديس يوحنا ذهبى الفم بيتكلم ومش عارف بيقول إيه ومافكرش فى المستحقين للجحيم بعد كدة حيروحوا فين بعد تخريبه
فصيح
ده غير إن المسيح ضحك على اللص اليمين لما قال له
اليوم تكون معى فى الفردوس
وراح سايب اللص ونزل الجحيم وقعد فيه ثلاثة أيام وثلاث ليالي
مايكل
كان مفروض يقول للص
اليوم تكون معى فى الجحيم نقعد فيه ثلاثة أيام وبعدين أخدك بعد كدة على الفردوس
تريزا
بس ياترى اللص حصله على الجحيم وقعد فيها لثلاث أيام دول وهو بيتفرج على المسيح وهو بيكسر الأقفال ويخلع الأبواب ويرفع المتاريس
ولآ اللص إنتظره بره على الخشبة لغاية المسيح ما رجع ليه من الجحيم بعد ثلاثة ايام بلياليهم وبعدين ياخده معاه على الفردوس
نبيه
ولما المسيح كان عارف إنه حينزل الجحيم ويقعد فيه ثلاثة أيام وثلاث ليال كان ليه بيقول للص اليمين اليوم حتكون معاى فى الفردوس وبعدين يموت قبل اللص ويسيبه ويروح دوغرى على الجحيم
كيرلس
أفتكر إنى قلت لجنابك على نظريتى فى صلب يهوذا بدلآ من المسيح
الأب دوللي
إحنا بنتكلم دلوقت فى نزول السيد المسيح لأعماق الجحيم لمدة ثلاثة أيام وتخليصه للمسجونين فيه
كيرلس
ما هو لو أثبتنا إن يهوذا هو إللي إتصلب
يبقى السيد المسيح لآ نزل ولآ طلع ولآ إتصلب ولآ خلص حد وتبقى الحكاية خلصت
الأب دوللي
ونثبت إزاى يا حدق
هو إحنا كنا هناك ؟
وكمان الكل كان بيسمى المسيح بالمخلص
كيرلس
هو لما يكون فيه قوم على ضلال وعدم معرفة بالله
ولا يعرفوا طريق الحق والرشاد ويرتكبوا المعاصى والآثام وما يغضب الله ثم يرسل الله إليهم رسول يبلغهم برسالة الله
ألآ يكونوا قد أطاعوا الله لو أطاعوا الرسول
ويكون الرسول قد هداهم وخلصهم مما كانوا فيه من الضلال ومستحقين عليه العذاب
ويكون الرسول بالنسبة لهم وفى نظرههم هو المخلص الذى خلصهم من عقاب الله بطاعتهم إياه
ومن ناحية إثبات إن يهوذا هو إللي إتصلب فمن نفس الأنجيل
الأب دوللي
إزاى؟
هو مكتوب فى الأنجيل إن يهوذا هو إللي إتصلب مش المسيح ؟
كيرلس
نقرا المكتوب ونفكر
الأب دوللي
بص يابنى بعد كلامك المرة إللي فاتت رَوّحت على البيت لقيت أبونا ملطى قاعد مع نجفة مراتى وأول ما شافنى خاف وإرتعب ووشه بقى أصفر لون الكركم لأنه شاف شكلى متغير لأنى طول الطريق وأنا بافكر فى كلامك
وقاللي أول مرة أشوفك تنفعل كدة يا دوللي
هدى نفسك ماحصلش حاجة
أصل هبيحبنى خالص وبيخاف عليا
قلتله الحقيقة فيه تلميذ حاول يأكد لي إن المصلوب هو يهوذا وربط بين ضربة الحربة وخروج أحشاءه بعد سرقة جثمانه من القبر ووضعه فى الحقل لأن شبه يسوع وقع عليه ويسوع نجا من الصلب
وقلتله مش عارف أعمل إيه يا أب ملطى ؟
أبلغ عنه الأدارة ولآ أتكلم مع ولى أمره
فوجدت الأب ملطى بعد كلامى إرتاح وإطمئن ولون وشه رد وقاللي خضتنى يا دوللي هو ده بقى إللي خلى شكلك يتغير
عمومآ صلى للعدرا أم الإله واطلب منها تنور طريقه
وبلاش تبلغ الآدراة علشان الولد ما يتخضش
إسئلنى أنا عن الخضة بيبقى شكلها إيه
كيرلس
تعرف يابونا إنى قريت للبابا كيرلس الكبير وهو بيفسر العبارة إللي قالتها العدرا للملاك
وإللى جت فى إنجيل لوقا
فقالت مريم هوذا انا امة الرب ليكن لي كقولك فمضى من عندها الملاك
وقال
لقد استسلمت مريم بكل كيانها لدعوى الله اليها لتصبح أماً لابنه الوحيد، فصار كيانها لله شعلة حب وينبوع حياة
الأب دوللي
ودى فيها إيه كمان ؟
أنا مش شايف فيها حاجة
كيرلس
حَوّل كلمة أمة الرب إلى أم الرب
قلب الأمة وهى العبدة لله
إلى أم الله
الأب دوللي
إنت قاعد تروح يمين وشمال وتتطلع من نقطة وتخش فى نقطة تانية
إيه حكايتك ؟
إحنا دلوقت بنتكلم عن موضوع الصلب والكلام إللي إنت قلته
كيرلس
مانا جيت أتكلم قبل كدة عن الصلب قلتلى إحنا دلوقت بنتكلم عن نزول الرب للجحيم لمدة ثلاثة أيام
ولما جيت أرد على حضرتك فى موضوع أم الإله
قلتلى إحنا دلوقت بنتكلم عن الصلب
ناصح
بالراحة يا جماعة مش كدة
الأب دوللي
إخرس إنت
إتفضل يا سيدى قول إللي عندك
كيرلس
الأول نشوف المكتوب فى متى
26:47 وفيما هو يتكلم اذا يهوذا احد الاثني عشر قد جاء ومعه جمع كثير بسيوف وعصي من عند رؤساء الكهنة وشيوخ الشعب
26:48 والذي اسلمه اعطاهم علامة قائلا الذي اقبله هو هو امسكوه
26:49 فللوقت تقدم الى يسوع وقال السلام يا سيدي وقبله
26:50 فقال له يسوع يا صاحب لماذا جئت حينئذ تقدموا والقوا الايادي على يسوع وامسكوه
ونشوف المكتوب فى لوقا
22:47 وبينما هو يتكلم اذا جمع والذي يدعى يهوذا احد الاثني عشر يتقدمهم فدنا من يسوع ليقبله
22:48 فقال له يسوع يا يهوذا ابقبلة تسلم ابن الانسان
22:49 فلما راى الذين حوله ما يكون قالوا يا رب انضرب بالسيف
وبعدين نشوف مرقس كتب إيه
14:43 وللوقت وفيما هو يتكلم اقبل يهوذا واحد من الاثني عشر ومعه جمع كثير بسيوف وعصي من عند رؤساء الكهنة والكتبة والشيوخ
14:44 وكان مسلمه قد اعطاهم علامة قائلا الذي اقبله هو هو امسكوه و امضوا به بحرص
14:45 فجاء للوقت وتقدم اليه قائلا يا سيدي يا سيدي وقبله
14:46 فالقوا ايديهم عليه وامسكوه
ونشوف المكتوب فى يوحنا
18:3 فاخذ يهوذا الجند و خداما من عند رؤساء الكهنة والفريسيين وجاء الى هناك بمشاعل ومصابيح وسلاح
18:4 فخرج يسوع وهوعالم بكل ما ياتي عليه وقال لهم من تطلبون
18:5 اجابوه يسوع الناصري قال لهم يسوع انا هو وكان يهوذا مسلمه ايضا واقفا معهم
18:6 فلما قال لهم اني انا هو رجعوا الى الوراء وسقطوا على الارض
18:7 فسالهم ايضا من تطلبون فقالوا يسوع الناصري
18:8 اجاب يسوع قد قلت لكم اني انا هو فان كنتم تطلبونني فدعوا هؤلاء يذهبون
نستخلص إيه من الكلام ده ياجماعة ؟
تلاتة من الكتبة وهم مرقس ومتى ولوقا قالوا إن يهوذا ذهب ليقبل المسيح ليدل الجند عليه وظل بجواره بعد أن قبله وعند ذلك ذهب الجند والكهنة إليهم وقبضوا على المسيح
ويوحنا هو الوحيد الذى لم يذكر القبلة وقال إن يهوذا كان يقف مع الجند والكهنة والمسيح هو الذى خرج إليهم وسئلهم من تطلبون
الأب دوللي
وده يبقى معناه إيه ؟
كيرلس
ليه يوحنا أخفى قبلة يهوذا للمسيح وبقاءه مع الكهنة والجند ؟
الأب دوللي
أنا معرفش
قول إنت
كيرلس
لأن الشبه وقع على يهوذا وهو يقبل المسيح
الأب دوللي
وضح كلامك وبالراحة عليا وواحدة واحدة
كيرلس
ماشى
متى ومرقس قالوا إن يهوذا قبل المسيح ليدل الجند والكهنة عليه
لوقا قال إنه راح علشان يقبل المسيح وما قالش إنه قبله
يوحنا هو الوحيد إللي ماجابش سيرة للقبلة وقال إن المسيح هو إللي خرج للجند والكهنة وكلمهم وإن يهوذا كان واقف مع الجند والكهنة ولم يذهب إلى المسيح ولم يقبله
لحد هنا حضرتك فاهم
الأب دوللي
يعنى!
كيرلس
الخلاصة إن تلاتة متفقين على القبلة وذهاب يهوذا إلى المسيح ليدل عليه
والرابع وهو يوحنا مختلف معهم وأنكر القبلة بس أضاف نقطة فى منتهى الأهمية
ميرى
إيه النقطة دى يا كيمو ؟
الأب دوللي
أه إيه هى النقطة دى يا كيمو ؟
كيرلس
تكررت عبارة
18:4 فخرج يسوع وهو عالم بكل ما ياتي عليه وقال لهم من تطلبون اجابوه يسوع الناصري
18:7فسالهم ايضا من تطلبون فقالوا يسوع الناصري
الأب دوللي
ولآ فاهم حاجة من إللي بتقوله
كيرلس
إحدى العبارتان قالها المسيح
تريزا
ومين إللي قال العبارة التانية ؟
كيرلس
يهوذا
الأب دوللي
يهوذا!!
إزاى بقى ؟
كيرلس
الأول قلنا إن تلاتة من الكتبة إتفقوا على إنيهوذا
ذهب إلى المسيح ليقبله ليدل عليه الجند والكهنة مع إن الكهنة يعرفوا المسيح بالأسم والشبه
ما علينا
ويوحنا الوحيد إللي إختلف مع التلاتة وأخفى القبلة
وذهاب يهوذا إلى المسيح يبقى تلاتة ضد واحد
فيكون يهوذا بالفعل حضر مع الجند والكهنة وأخبرهم إن إللي حيقبله هو المسيح حلو الكلام
الجند والكهنة عارفين شكل يهوذا وملامحه ولابس إيه
لأنه هو من ذهب وأخبرهم وإتفق معهم على تسليم المسيح إليهم ثم حضر معهم ورأوه يتقدم ويتجه نحو التلاميذ ثم يقبل المسيح
وكانت ملابس يهوذا تختلف عن ملابس المسيح
نتخيل المنظر يهوذا ذهب إلى المسيح وظهره للجند والكهنة ثم قبل المسيح
وعند هذه اللحظة وقع شبه المسيح على يهوذا
وشبه يهوذا وقع على المسيح
ويهوذا لآ يعلم إن شبه المسيح قد وقع عليه
وكما قيل إن الظلام كان حل والجند والكهنة كانوا يحملوا المشاعل ويهوذا كان يظهر للجند والكهنة
بملابسه ولآ تظهر لهم ملامحه حيث إن ظلال المشاعل لا توضح لهم الرؤيا تمامآ
وبعد عتاب المسيح له وقوله أبقبلة تسلم إبن الأنسان
تركه المسيح وذهب إلى الجند وهو فى شبه يهوذا وقال لهم من تطلبون
فقالوا يسوع الناصرى فقال أنا هو
يقول الكتاب إنهم وقعوا عند إذن على الأرض
لماذا وقعوا على الأرض ؟
لأنهم وجدوا الشخص الذى قبله يهوذا قد أتى إليهم وهو فى شبه يهوذا نفسه ولكن بملابس مختلفة ويقول لهم أنا هو
وفى الحقيقة هو المسيح بملابسه ولكن فى شبه يهوذا
لذلك خافوا ووقعوا على الأرض
وواقع حالهم يقول كيف ذلك ويهوذا ما يزال هناك بملابسه
مش عارف إذا كنت حضرتك فاهم ولآ لأ
الأب دوللي
إدينى فرصة علشان أستوعب إللي بتقوله
كيرلس
خد راحتك خالص
ميرى
كمل يا كيرو
عقبال أبونا ما يفهم إللي فات
كيرلس
بعدما وقع الجند والكهنة على الأرض من الخوف مما رأوه ذهب يسوع عنهم
ثم جاءهم يهوذا بملابسه ولكنه فى شبه المسيح وقال لهم من تطلبون وهى العبارة المكررة ولكن بلسان يهوذا هذه المرة وإنطلق بها لسانه رغمآ عنه فقالوا يسوع الناصرى للمرة الثانية لأن الشكل مختلف هذه المرة فإنطلق لسان يهوذا وهو مسلوب الأرادة وقد وقع عليه شبه المسيح وقال أنا هو فأمسكوه
ونلاحظ أيضآ بعد ذلك إن يهوذا وهو فى شبه المسيح كان يُمّسك لسانه كثيرآ عند محاكمته فلآ يستطيع أن يجيب
ولكن هل من التلاميذ من رأى وقوع شبه المسيح على يهوذا
أقول نعم التلميذ بطرس رأى ذلك
ويوسف تلميذ المسيح الذى من الرامة رأى ذلك
بطرس أنكره عندما سئلوه لأنه يعلم إنه ليس المسيح وكان على حق فى ذلك وإنه لا يعرف الرجل المصلوب
وربما بكى لأنه كذب وقال لا أعرف الرجل مع إنه يعرف إنه يهوذا
ويوسف أخذ جسد يهوذا بعد موته على الصليب لدفنه وضرب الجندى له بالحربة فى جنبه ليتأكد من موته فأحدثت الضربة فتحة فى جنبه خرج منها ماء ودم وقد أخذ يوسف الجسد لدفنه قبل أن يكتشف أحد إن المصلوب هو يهوذا وهو فى شبه المسيح وخوفآ من أن يعود إلى يهوذا شبهه الحقيقى بعد الصلب وقد كاشف يوسف صديقه ديقوديموس بحقيقة الأمر حتى يساعده
وفكر يوسف وديقوديموس وهما يعلمان إن المسيح لم يصلب وما يزال حي يُرزق وماذا لو رأه الكهنة والجند والفريسيون عند ذلك وأرادوا أن يعرفوا من هو الذى صلبوه
ماذا لو عادوا إلى فتح القبر لينظروا من صلبوه ودفنوه
فوجدا إن الأفضل أن يأخذا جسد يهوذا من القبر ليلآ بعد دفنه إمام الجموع حتى يكون القبر فارغ لو أراد أحد أن يفتح القبر لينظر منفيه ثم يدّعُوا قيامة المسيح من الموت وخروجه من القبر وقد رأيا أن يخفوا ذلك عن بطرس لسرية الأمر لعلمهم إنه مندفع وقد سبق أن قطع اُذن الجندى بالسيف مع إن المسيح قال ضع السيف جانبآ وأيضآ تجاسر ووبخ الرب مرة وعندما غسل الرب أرجل تلاميذه قال له بطرس
لن تغسل رجلي ابدا اجابه يسوع ان كنت لا اغسلك فليس لك معي نصيب
وهذا ما جعل التلميذان لا يخبرا بطرس بنيتهم فى أخذ جسد يهوذا من القبر ، وعليه فقد أحضر ديقوديموس معه ما يستطيعوا أن يخفوا به جسد يهوذا عند نقله من القبر وإعتقدوا إن ذلك هو مزيج المر والعود مما جعل الجميع يتسائلوا لماذا يحمل كل هذه الحمولة ولذلك جاء فى الانجيل
وجاء ايضا نيقوديموس الذي اتى اولا الى يسوع ليلا و هو حامل مزيج مر وعود نحو مئة منا
وبعد فقد حملا جسد يهوذا من القبر وقد عاد إليه شبهه الأصلى بعد أنا نزعوا عنه الأكفان ولما وجدا إن أحشاءه بدأت تخرج من مكان طعنة الحربة وضعوه فى الحقل على وجهه كأنه إنكفأ فخرجت أحشاءه
ولذلك تعجب بطرس عندما أخبرته مريم بأن الرب غير موجود فى القبر والقبر فارغ
ولما ذهب مع التلميذ الذى يحبه يسوع ونظر فوجد الأكفان موضوعة فتعجب
لأنه تسائل فى نفسه أين ذهب جسد يهوذا وهذا سبب تعجبه
24:12 فقام بطرس و ركض الى القبر فانحنى و نظر الاكفان موضوعة وحدها فمضى متعجبا في نفسه مما كان لوقا
وأما جاء فى الانجيل عن وجود القبر فارغ بدون جثة
28:13 قائلين قولوا ان تلاميذه اتوا ليلا و سرقوه و نحن نيام
28:15 فاخذوا الفضة و فعلوا كما علموهم فشاع هذا القول عند اليهود الى هذا اليوم متى
فلم يكن هذا إدعاء أو إشاعة ولكن مفيش إشاعة بدون دخان زى ما بيقولوا والحقيقة إن يوسف وديقوديموس تلاميذ المسيح سرقوا الجسد
ولكن ما سرقوه هو جسد يهوذا وليس جسد المسيح
فصيح
تحليل منطقى يا كيرو
الأب دوللي
بمناسبة التحليل
بيحكوا إن أبونا رويتر إنه مرة من المرات جتله واحدة علشان تعترف وكانت شديدة الجمال وكان هو سكران طينة وكان معروف عنه إنه ما بيغتسلش خالص كنوع من التصوف وكان الواحد يشم ريحة بوله وعرقه من مسافة خمسة متر كانت نتانته فظيعة
المهم إن السيدة دى قعدت قدامه علشان تعترف وهى مش طايقة ريحته وحاسة إنها عاوزة ترجع وبعد ما خلصت الاعتراف بتاعها إنتظرت الأب رويتر يقرا عليها التحليل بس الخمرة كانت متقلة لسانه حبتين فكان قاعد ساكت وباصص على رجلها فقالتله إنت يابونا مش حتقول التحليل
فقاللها وهو سكران ما أجمل قدميك بالنعلين يا بنت الكريم دوائر فخذيك
فقاطعته بسرعة وقالت وأنت ما أنتن ريحتك يا إبن ال ....
كيرلس
إنت بتوه الموضوع يابونا
الأب دوللي
الوقت إنتهى بتاع الوعظة
سلام
التلاميذ
سلام
وأخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين
لا شريك له
لقد طرحت بعض النظريات خلال دروس الأحد
منها متى وأين انُزل الأنجيل على عيسى إبن مريم
فى درس
الجبل/البرية/المغارة(الغار)
ثم طرحت نظرية عدم صلب المسيح فى درس
لعبها يوسف فأعجبت ديقوديموس
ثم طرحت من بعدها كيف تم صلب يهوذا بدلآ من المسيح فى درس
الشبيه والحربة
وهذا الدرس أربط فيه بين كيف تم صلب يهوذا ومتى وأين وكيف وقع الشبه عليه كرؤيا متكاملة للأحداث
من وجهة نظرى والله أعلى وأعلم
وبه التوفيق وهو المستعان
درس الأحد (161 )
متى وأين وكيف ؟؟؟
الواعظ الأب دوللي
سعيدة يا ولاد
التلاميذ
سعيدة مبارك
الأب دوللي
طبعآ كلكوا عارفيني
ميرى
أيوه يابونا عارفينك من الاسبوع قبل إللي فات
تريزا
هو إسمك حد ينساه
ده مرتبط بإسم النعجة
الأب دوللي
كدة.. طيب عال ..عال
وفرتواعليا حكاية النعجة وأخويا نُفيَخة
وأفتكر دلوقت ندخل فى وعظة اليوم
إنتوا فاكرين طبعآ الوعظة إللي فاتت بتاعة أبونا مشكاح عن نزول المسيح للجحيم لمدة ثلاثة أيام وخلص من فيه بعد كرازته لهم ثم إصطحبهم معه إلى الفردوس
وإتكلمناعن تخريب المسيح للجحيم وخلعه للمتاريس وتحطيمه للأقفال الحديدية بعد أن وطىء الموت بالموت فلم يعد الجحيم صالح بعد ذلك
تريزا
حضرتك قلت فى الوعظة عن تخريب المسيح للجحيم إن القديس يوحنا ذهبى الفم قال
كم من الدقة في الوصف ! لم يقل "قد فتح الأبواب"،بل خلعها، ليؤكّد أنه جعل أبوابها عديمة الاستعمال ثانية، ولم يقلْ "سحب الأقفال"بل حطّمها، ليؤكّد أن حراسة المكان باتت غير ممكنة.
فهل من الممكن اعتقال أحدهم في سجن دون أبواب، أو خلف أبواب بغير أقفال ؟
معنى كدة إنه ماعادش فيه سجن وإن الواحد يعمل أى حاجة وحشة وهو ضامن إنه مش حيدخل الجحيم لأن الجحيم لم يعد صالح بعد أن خربه المسيح وأصبح مفيهوش أبواب ولآ أقفال تتقفل على حد
الأب دوللي
إزاى يعنى علشان أستوعب إللي بتقوليه
تريزا
ودى محتاجة إستيعاب !!
طيب حاأقولك مثال
لوعندك مثلآ مثلآ ناس مستحقة السجن لأنهم أخطأوا
مش بتعاقبهم وتحطهم فى السجن ؟
الأب دوللي
ده طبيعى مش محتاجة تفكير
تريزا
طيب لو مفيش سجن ؟
الأب دوللي
هه.....
ميرى
طالما مفيش سجن
يبقى كل واحد يعمل إللي نفسه فيه وهو مش خايف
يسرق يقتل يزنى لأنه ضامن إنه مش حيتسجن
تريزا
القديس يوحنا ذهبى الفم بيتكلم ومش عارف بيقول إيه ومافكرش فى المستحقين للجحيم بعد كدة حيروحوا فين بعد تخريبه
فصيح
ده غير إن المسيح ضحك على اللص اليمين لما قال له
اليوم تكون معى فى الفردوس
وراح سايب اللص ونزل الجحيم وقعد فيه ثلاثة أيام وثلاث ليالي
مايكل
كان مفروض يقول للص
اليوم تكون معى فى الجحيم نقعد فيه ثلاثة أيام وبعدين أخدك بعد كدة على الفردوس
تريزا
بس ياترى اللص حصله على الجحيم وقعد فيها لثلاث أيام دول وهو بيتفرج على المسيح وهو بيكسر الأقفال ويخلع الأبواب ويرفع المتاريس
ولآ اللص إنتظره بره على الخشبة لغاية المسيح ما رجع ليه من الجحيم بعد ثلاثة ايام بلياليهم وبعدين ياخده معاه على الفردوس
نبيه
ولما المسيح كان عارف إنه حينزل الجحيم ويقعد فيه ثلاثة أيام وثلاث ليال كان ليه بيقول للص اليمين اليوم حتكون معاى فى الفردوس وبعدين يموت قبل اللص ويسيبه ويروح دوغرى على الجحيم
كيرلس
أفتكر إنى قلت لجنابك على نظريتى فى صلب يهوذا بدلآ من المسيح
الأب دوللي
إحنا بنتكلم دلوقت فى نزول السيد المسيح لأعماق الجحيم لمدة ثلاثة أيام وتخليصه للمسجونين فيه
كيرلس
ما هو لو أثبتنا إن يهوذا هو إللي إتصلب
يبقى السيد المسيح لآ نزل ولآ طلع ولآ إتصلب ولآ خلص حد وتبقى الحكاية خلصت
الأب دوللي
ونثبت إزاى يا حدق
هو إحنا كنا هناك ؟
وكمان الكل كان بيسمى المسيح بالمخلص
كيرلس
هو لما يكون فيه قوم على ضلال وعدم معرفة بالله
ولا يعرفوا طريق الحق والرشاد ويرتكبوا المعاصى والآثام وما يغضب الله ثم يرسل الله إليهم رسول يبلغهم برسالة الله
ألآ يكونوا قد أطاعوا الله لو أطاعوا الرسول
ويكون الرسول قد هداهم وخلصهم مما كانوا فيه من الضلال ومستحقين عليه العذاب
ويكون الرسول بالنسبة لهم وفى نظرههم هو المخلص الذى خلصهم من عقاب الله بطاعتهم إياه
ومن ناحية إثبات إن يهوذا هو إللي إتصلب فمن نفس الأنجيل
الأب دوللي
إزاى؟
هو مكتوب فى الأنجيل إن يهوذا هو إللي إتصلب مش المسيح ؟
كيرلس
نقرا المكتوب ونفكر
الأب دوللي
بص يابنى بعد كلامك المرة إللي فاتت رَوّحت على البيت لقيت أبونا ملطى قاعد مع نجفة مراتى وأول ما شافنى خاف وإرتعب ووشه بقى أصفر لون الكركم لأنه شاف شكلى متغير لأنى طول الطريق وأنا بافكر فى كلامك
وقاللي أول مرة أشوفك تنفعل كدة يا دوللي
هدى نفسك ماحصلش حاجة
أصل هبيحبنى خالص وبيخاف عليا
قلتله الحقيقة فيه تلميذ حاول يأكد لي إن المصلوب هو يهوذا وربط بين ضربة الحربة وخروج أحشاءه بعد سرقة جثمانه من القبر ووضعه فى الحقل لأن شبه يسوع وقع عليه ويسوع نجا من الصلب
وقلتله مش عارف أعمل إيه يا أب ملطى ؟
أبلغ عنه الأدارة ولآ أتكلم مع ولى أمره
فوجدت الأب ملطى بعد كلامى إرتاح وإطمئن ولون وشه رد وقاللي خضتنى يا دوللي هو ده بقى إللي خلى شكلك يتغير
عمومآ صلى للعدرا أم الإله واطلب منها تنور طريقه
وبلاش تبلغ الآدراة علشان الولد ما يتخضش
إسئلنى أنا عن الخضة بيبقى شكلها إيه
كيرلس
تعرف يابونا إنى قريت للبابا كيرلس الكبير وهو بيفسر العبارة إللي قالتها العدرا للملاك
وإللى جت فى إنجيل لوقا
فقالت مريم هوذا انا امة الرب ليكن لي كقولك فمضى من عندها الملاك
وقال
لقد استسلمت مريم بكل كيانها لدعوى الله اليها لتصبح أماً لابنه الوحيد، فصار كيانها لله شعلة حب وينبوع حياة
الأب دوللي
ودى فيها إيه كمان ؟
أنا مش شايف فيها حاجة
كيرلس
حَوّل كلمة أمة الرب إلى أم الرب
قلب الأمة وهى العبدة لله
إلى أم الله
الأب دوللي
إنت قاعد تروح يمين وشمال وتتطلع من نقطة وتخش فى نقطة تانية
إيه حكايتك ؟
إحنا دلوقت بنتكلم عن موضوع الصلب والكلام إللي إنت قلته
كيرلس
مانا جيت أتكلم قبل كدة عن الصلب قلتلى إحنا دلوقت بنتكلم عن نزول الرب للجحيم لمدة ثلاثة أيام
ولما جيت أرد على حضرتك فى موضوع أم الإله
قلتلى إحنا دلوقت بنتكلم عن الصلب
ناصح
بالراحة يا جماعة مش كدة
الأب دوللي
إخرس إنت
إتفضل يا سيدى قول إللي عندك
كيرلس
الأول نشوف المكتوب فى متى
26:47 وفيما هو يتكلم اذا يهوذا احد الاثني عشر قد جاء ومعه جمع كثير بسيوف وعصي من عند رؤساء الكهنة وشيوخ الشعب
26:48 والذي اسلمه اعطاهم علامة قائلا الذي اقبله هو هو امسكوه
26:49 فللوقت تقدم الى يسوع وقال السلام يا سيدي وقبله
26:50 فقال له يسوع يا صاحب لماذا جئت حينئذ تقدموا والقوا الايادي على يسوع وامسكوه
ونشوف المكتوب فى لوقا
22:47 وبينما هو يتكلم اذا جمع والذي يدعى يهوذا احد الاثني عشر يتقدمهم فدنا من يسوع ليقبله
22:48 فقال له يسوع يا يهوذا ابقبلة تسلم ابن الانسان
22:49 فلما راى الذين حوله ما يكون قالوا يا رب انضرب بالسيف
وبعدين نشوف مرقس كتب إيه
14:43 وللوقت وفيما هو يتكلم اقبل يهوذا واحد من الاثني عشر ومعه جمع كثير بسيوف وعصي من عند رؤساء الكهنة والكتبة والشيوخ
14:44 وكان مسلمه قد اعطاهم علامة قائلا الذي اقبله هو هو امسكوه و امضوا به بحرص
14:45 فجاء للوقت وتقدم اليه قائلا يا سيدي يا سيدي وقبله
14:46 فالقوا ايديهم عليه وامسكوه
ونشوف المكتوب فى يوحنا
18:3 فاخذ يهوذا الجند و خداما من عند رؤساء الكهنة والفريسيين وجاء الى هناك بمشاعل ومصابيح وسلاح
18:4 فخرج يسوع وهوعالم بكل ما ياتي عليه وقال لهم من تطلبون
18:5 اجابوه يسوع الناصري قال لهم يسوع انا هو وكان يهوذا مسلمه ايضا واقفا معهم
18:6 فلما قال لهم اني انا هو رجعوا الى الوراء وسقطوا على الارض
18:7 فسالهم ايضا من تطلبون فقالوا يسوع الناصري
18:8 اجاب يسوع قد قلت لكم اني انا هو فان كنتم تطلبونني فدعوا هؤلاء يذهبون
نستخلص إيه من الكلام ده ياجماعة ؟
تلاتة من الكتبة وهم مرقس ومتى ولوقا قالوا إن يهوذا ذهب ليقبل المسيح ليدل الجند عليه وظل بجواره بعد أن قبله وعند ذلك ذهب الجند والكهنة إليهم وقبضوا على المسيح
ويوحنا هو الوحيد الذى لم يذكر القبلة وقال إن يهوذا كان يقف مع الجند والكهنة والمسيح هو الذى خرج إليهم وسئلهم من تطلبون
الأب دوللي
وده يبقى معناه إيه ؟
كيرلس
ليه يوحنا أخفى قبلة يهوذا للمسيح وبقاءه مع الكهنة والجند ؟
الأب دوللي
أنا معرفش
قول إنت
كيرلس
لأن الشبه وقع على يهوذا وهو يقبل المسيح
الأب دوللي
وضح كلامك وبالراحة عليا وواحدة واحدة
كيرلس
ماشى
متى ومرقس قالوا إن يهوذا قبل المسيح ليدل الجند والكهنة عليه
لوقا قال إنه راح علشان يقبل المسيح وما قالش إنه قبله
يوحنا هو الوحيد إللي ماجابش سيرة للقبلة وقال إن المسيح هو إللي خرج للجند والكهنة وكلمهم وإن يهوذا كان واقف مع الجند والكهنة ولم يذهب إلى المسيح ولم يقبله
لحد هنا حضرتك فاهم
الأب دوللي
يعنى!
كيرلس
الخلاصة إن تلاتة متفقين على القبلة وذهاب يهوذا إلى المسيح ليدل عليه
والرابع وهو يوحنا مختلف معهم وأنكر القبلة بس أضاف نقطة فى منتهى الأهمية
ميرى
إيه النقطة دى يا كيمو ؟
الأب دوللي
أه إيه هى النقطة دى يا كيمو ؟
كيرلس
تكررت عبارة
18:4 فخرج يسوع وهو عالم بكل ما ياتي عليه وقال لهم من تطلبون اجابوه يسوع الناصري
18:7فسالهم ايضا من تطلبون فقالوا يسوع الناصري
الأب دوللي
ولآ فاهم حاجة من إللي بتقوله
كيرلس
إحدى العبارتان قالها المسيح
تريزا
ومين إللي قال العبارة التانية ؟
كيرلس
يهوذا
الأب دوللي
يهوذا!!
إزاى بقى ؟
كيرلس
الأول قلنا إن تلاتة من الكتبة إتفقوا على إنيهوذا
ذهب إلى المسيح ليقبله ليدل عليه الجند والكهنة مع إن الكهنة يعرفوا المسيح بالأسم والشبه
ما علينا
ويوحنا الوحيد إللي إختلف مع التلاتة وأخفى القبلة
وذهاب يهوذا إلى المسيح يبقى تلاتة ضد واحد
فيكون يهوذا بالفعل حضر مع الجند والكهنة وأخبرهم إن إللي حيقبله هو المسيح حلو الكلام
الجند والكهنة عارفين شكل يهوذا وملامحه ولابس إيه
لأنه هو من ذهب وأخبرهم وإتفق معهم على تسليم المسيح إليهم ثم حضر معهم ورأوه يتقدم ويتجه نحو التلاميذ ثم يقبل المسيح
وكانت ملابس يهوذا تختلف عن ملابس المسيح
نتخيل المنظر يهوذا ذهب إلى المسيح وظهره للجند والكهنة ثم قبل المسيح
وعند هذه اللحظة وقع شبه المسيح على يهوذا
وشبه يهوذا وقع على المسيح
ويهوذا لآ يعلم إن شبه المسيح قد وقع عليه
وكما قيل إن الظلام كان حل والجند والكهنة كانوا يحملوا المشاعل ويهوذا كان يظهر للجند والكهنة
بملابسه ولآ تظهر لهم ملامحه حيث إن ظلال المشاعل لا توضح لهم الرؤيا تمامآ
وبعد عتاب المسيح له وقوله أبقبلة تسلم إبن الأنسان
تركه المسيح وذهب إلى الجند وهو فى شبه يهوذا وقال لهم من تطلبون
فقالوا يسوع الناصرى فقال أنا هو
يقول الكتاب إنهم وقعوا عند إذن على الأرض
لماذا وقعوا على الأرض ؟
لأنهم وجدوا الشخص الذى قبله يهوذا قد أتى إليهم وهو فى شبه يهوذا نفسه ولكن بملابس مختلفة ويقول لهم أنا هو
وفى الحقيقة هو المسيح بملابسه ولكن فى شبه يهوذا
لذلك خافوا ووقعوا على الأرض
وواقع حالهم يقول كيف ذلك ويهوذا ما يزال هناك بملابسه
مش عارف إذا كنت حضرتك فاهم ولآ لأ
الأب دوللي
إدينى فرصة علشان أستوعب إللي بتقوله
كيرلس
خد راحتك خالص
ميرى
كمل يا كيرو
عقبال أبونا ما يفهم إللي فات
كيرلس
بعدما وقع الجند والكهنة على الأرض من الخوف مما رأوه ذهب يسوع عنهم
ثم جاءهم يهوذا بملابسه ولكنه فى شبه المسيح وقال لهم من تطلبون وهى العبارة المكررة ولكن بلسان يهوذا هذه المرة وإنطلق بها لسانه رغمآ عنه فقالوا يسوع الناصرى للمرة الثانية لأن الشكل مختلف هذه المرة فإنطلق لسان يهوذا وهو مسلوب الأرادة وقد وقع عليه شبه المسيح وقال أنا هو فأمسكوه
ونلاحظ أيضآ بعد ذلك إن يهوذا وهو فى شبه المسيح كان يُمّسك لسانه كثيرآ عند محاكمته فلآ يستطيع أن يجيب
ولكن هل من التلاميذ من رأى وقوع شبه المسيح على يهوذا
أقول نعم التلميذ بطرس رأى ذلك
ويوسف تلميذ المسيح الذى من الرامة رأى ذلك
بطرس أنكره عندما سئلوه لأنه يعلم إنه ليس المسيح وكان على حق فى ذلك وإنه لا يعرف الرجل المصلوب
وربما بكى لأنه كذب وقال لا أعرف الرجل مع إنه يعرف إنه يهوذا
ويوسف أخذ جسد يهوذا بعد موته على الصليب لدفنه وضرب الجندى له بالحربة فى جنبه ليتأكد من موته فأحدثت الضربة فتحة فى جنبه خرج منها ماء ودم وقد أخذ يوسف الجسد لدفنه قبل أن يكتشف أحد إن المصلوب هو يهوذا وهو فى شبه المسيح وخوفآ من أن يعود إلى يهوذا شبهه الحقيقى بعد الصلب وقد كاشف يوسف صديقه ديقوديموس بحقيقة الأمر حتى يساعده
وفكر يوسف وديقوديموس وهما يعلمان إن المسيح لم يصلب وما يزال حي يُرزق وماذا لو رأه الكهنة والجند والفريسيون عند ذلك وأرادوا أن يعرفوا من هو الذى صلبوه
ماذا لو عادوا إلى فتح القبر لينظروا من صلبوه ودفنوه
فوجدا إن الأفضل أن يأخذا جسد يهوذا من القبر ليلآ بعد دفنه إمام الجموع حتى يكون القبر فارغ لو أراد أحد أن يفتح القبر لينظر منفيه ثم يدّعُوا قيامة المسيح من الموت وخروجه من القبر وقد رأيا أن يخفوا ذلك عن بطرس لسرية الأمر لعلمهم إنه مندفع وقد سبق أن قطع اُذن الجندى بالسيف مع إن المسيح قال ضع السيف جانبآ وأيضآ تجاسر ووبخ الرب مرة وعندما غسل الرب أرجل تلاميذه قال له بطرس
لن تغسل رجلي ابدا اجابه يسوع ان كنت لا اغسلك فليس لك معي نصيب
وهذا ما جعل التلميذان لا يخبرا بطرس بنيتهم فى أخذ جسد يهوذا من القبر ، وعليه فقد أحضر ديقوديموس معه ما يستطيعوا أن يخفوا به جسد يهوذا عند نقله من القبر وإعتقدوا إن ذلك هو مزيج المر والعود مما جعل الجميع يتسائلوا لماذا يحمل كل هذه الحمولة ولذلك جاء فى الانجيل
وجاء ايضا نيقوديموس الذي اتى اولا الى يسوع ليلا و هو حامل مزيج مر وعود نحو مئة منا
وبعد فقد حملا جسد يهوذا من القبر وقد عاد إليه شبهه الأصلى بعد أنا نزعوا عنه الأكفان ولما وجدا إن أحشاءه بدأت تخرج من مكان طعنة الحربة وضعوه فى الحقل على وجهه كأنه إنكفأ فخرجت أحشاءه
ولذلك تعجب بطرس عندما أخبرته مريم بأن الرب غير موجود فى القبر والقبر فارغ
ولما ذهب مع التلميذ الذى يحبه يسوع ونظر فوجد الأكفان موضوعة فتعجب
لأنه تسائل فى نفسه أين ذهب جسد يهوذا وهذا سبب تعجبه
24:12 فقام بطرس و ركض الى القبر فانحنى و نظر الاكفان موضوعة وحدها فمضى متعجبا في نفسه مما كان لوقا
وأما جاء فى الانجيل عن وجود القبر فارغ بدون جثة
28:13 قائلين قولوا ان تلاميذه اتوا ليلا و سرقوه و نحن نيام
28:15 فاخذوا الفضة و فعلوا كما علموهم فشاع هذا القول عند اليهود الى هذا اليوم متى
فلم يكن هذا إدعاء أو إشاعة ولكن مفيش إشاعة بدون دخان زى ما بيقولوا والحقيقة إن يوسف وديقوديموس تلاميذ المسيح سرقوا الجسد
ولكن ما سرقوه هو جسد يهوذا وليس جسد المسيح
فصيح
تحليل منطقى يا كيرو
الأب دوللي
بمناسبة التحليل
بيحكوا إن أبونا رويتر إنه مرة من المرات جتله واحدة علشان تعترف وكانت شديدة الجمال وكان هو سكران طينة وكان معروف عنه إنه ما بيغتسلش خالص كنوع من التصوف وكان الواحد يشم ريحة بوله وعرقه من مسافة خمسة متر كانت نتانته فظيعة
المهم إن السيدة دى قعدت قدامه علشان تعترف وهى مش طايقة ريحته وحاسة إنها عاوزة ترجع وبعد ما خلصت الاعتراف بتاعها إنتظرت الأب رويتر يقرا عليها التحليل بس الخمرة كانت متقلة لسانه حبتين فكان قاعد ساكت وباصص على رجلها فقالتله إنت يابونا مش حتقول التحليل
فقاللها وهو سكران ما أجمل قدميك بالنعلين يا بنت الكريم دوائر فخذيك
فقاطعته بسرعة وقالت وأنت ما أنتن ريحتك يا إبن ال ....
كيرلس
إنت بتوه الموضوع يابونا
الأب دوللي
الوقت إنتهى بتاع الوعظة
سلام
التلاميذ
سلام
وأخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين
لا شريك له
تعليق