معذرة إلى ربكم...
إخوانى المسلمون السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم، "الدين النصيحة" و قال: "لتأمرن بالمعروف و لتنهون عن المنكر أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عذابا من عنده ثم تدعونه فلا يستجاب لكم"
إخوانى فى الله، أقسم بالله العظيم أنى ما اريد بذلك الموضوع إلا خيرا، و أريد أن أنبه إلى شىء أنى أنصح نفسى أيضا بهذا الموضوع قبل أن أنصحكم، فأرجو أن تتسع صدوركم لتقبلوا منى هذه النصائح، و لا أقول بذلك أننى أفضل منكم، لا أبدا، فالنصيحة من الممكن أن تكون ممن هو أدنى للذى هو أعلى، و كما نعلم من السيرة أن أم المؤمنين أم سلمة رضوان الله عليها، نصحت رسول الله صلى الله عليه و سلم حينما كان لا يدرى ماذا يفعل مع الصحابة حين حزنوا لعدم أدائهم العمرة، و هو صلى الله عليه و سلم لم يستكبر عن قبوله النصيحة، بل و عمل بها، و لا شك أن الرسول صلى الله عليه و سلم هو افضل من ام المؤمنين و هو خير البشر...
معذرة للإطالة لهذه المقدمة، و لكنى اتمنى ان تقبلوا منى هذه النصائح...
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: "إن الله يحب معالى الأمور و يكره سفاسفها"
و يقول المولى عز و جل فى كتابه العزيز: و هو يمدح المؤمنين، أن من صفاتهم:
{وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ }المؤمنون3
{وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَاماً }الفرقان72
و اللغو كما فى التفاسير: هو كل مالا خير فيه من الأقوال و الأفعال...
و ذلك أن المؤمنين همتهم عالية، و يغتنمون اعمارهم فى الصالحات، و كما قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: "ألا إن سلعة الله غالية، ألا إن سلعة الله الجنة" فالمؤمون الصالحون يتنافسون و يتسابقون إلى الخير، و لا يمكن أن يضيعوا اعمارهم التى سيسألوا عنها يوم القيامة فيما لا يفيد! و كما أن الجزاء من جنس العمل، فقد وعد الله عباده الصالحين الجنة و قال:
{لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْواً إِلَّا سَلَاماً وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيهَا بُكْرَةً وَعَشِيّاً }مريم62
و ذلك أنهم ابتعدوا عن اللغو فى الدنيا و أعرضوا عنه، فكان جزاؤهم الجنة ليس فيها لغوا...
ولا شك أن الدنيا بها الكثير و الكثير من اللغو، و لذلك كان السلف يعرضون عن معظم الكلام، بل يحكى ان بعضهم يعد كلماته من الجمعة إلى الجمعة من قلة كلامه خشية الزلل.
و قد يكون الكثير من الكلام مباح، و لكن لا فائدة ترجى منه، و لذلك فهو يضيع العمر، و كان الصحابة يقولون غذا سكتوا قليلا، "كم ضيعنا من النخيل"!!! أى أنهم لما سكتوا قليلا أو تكلموا كلاما مباحا ضيعوا بعض الوقت فى قول "سبحان الله العظيم و بحمده" فبذلك ضيعوا نخلة فى الجنة، فانظروا إخوانى كم كانت همتهم عالية!
فهذه هى نصيحتى لكم إخوانى، و أرجو من الله ألا أجرح احدا بكلامى هذا، فالمؤمن مرآة أخيه، نصيحتى لنفسى أولا ثم لكم أن تعرضوا عن اللغو، أى ما لا فائدة من ورائه، مثل الحكايات و الأخبار التى لا تضر و لا تنفع، و اللعب التى توجد على صفحات النت، و التعليقات التى لا فائدة منها.... كل هذا اعرضوا عنه، و اغتنموا اعماركم فى الذكر و حفظ القرآن و تدبره و تعلم العلم الشرعى، (من فضلكم ادخلوا هذا الرابط) و لا تنسوا صلة الأرحام، و قضاء حوائج المحتاجين و زيارة المرضى،,,,,,, الدين عظيم و أبواب الخير لا تحصى، فالمسلم لا يجد نفسه فى فراغ أبدا، و كم قال الله عز و جل:"و إذا فرغت فانصب" أى إذا فرغت من عمل الآخرة فانصب فى عمل الدنيا، و إذا فرغت من عمل الدنيا فانصب فى عمل الآخرة، و لكن لتكن الآخرة هى أكبر الهم، كما قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: من جعل الآخرة أكبر همه جعل الله غناه في قلبه وجمع عليه شمله، وأتته الدنيا وهي راغمة، ومن جعل الدنيا أكبر همه جعل الله فقره بين عينيه، وفرق عليه شمله، ولم يأته من الدنيا إلا ما قدر له ) .
فعليكم إخوانى الكرام حين تدخلوا المنتدى أو أى منتدى تحددوا ما هى نيتكم أولا، و تسألوا أنفسكم ما هى الفائدة من هذا الموضوع الذى أكتبه أو أقرأه أو أعلق عليه، فنحن كلنا نعلم من دروس العقيدة ألا يكون العمل مقبولاً حتى يكون خالصاً وصواباً، فإن كان خالصاً وليس بصواب لم يقبل، وإن كان صواباً وليس بخالص لم يقبل حتى يكون خالصاً وصوابا، قالوا يا أبا علي، ما الخالص؟ وما الصواب؟ قال: الخالص: ما ابتغي به وجه الله، والصواب: ما وافق هدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم – فعليك أن تكون حريصاً في عملك، أن تكون خالص النية، لله - سبحانه وتعالى – وأن تكون متبعاً في عملك هدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم – وعليه كما يقول ابن القيم رحمه الله ينبغي على كل من عزم على عمل أن يسأل نفسه قبل العمل سؤالين: لم وكيف، لم تعمل؟ وكيف تعمل؟ الجواب الصحيح، على السؤال الأول لم؟ لله، والجواب الصحيح على السؤال الثاني كيف؟ على طريقة رسول الله - صلى الله عليه وسلم
و لنا فى القرآن عبرة و عظة، فالقرآن الكريم حين سرد لنا القصص لم يذكر إلا ما هو مفيد لنا، فمثلا فى قصة أصحاب الكهف لم يذكر لنا القرآن عددهم و لا لون أو فصيلة كلبهم، و لا أين يقع الكهف و لا فى أى زمان كانوا، و كذلك فى كل القصص القرآنى، هكذا يريد الله أن نكون...
و لا أقول ان كل عمرنا سنقضيه فى الجد، بالرغم من ان ههذا ليس مستحيلا، و لكن إذا أردنا الترفيه، فعلينا بالترفيه الحلال الذى لا لغو فيه، مثلا التنزه و زيارة الأصدقاء و الأقارب و هكذا، لكن لا يكون اللغو هو الترفيه.
فأتوجه بالطلب لجميع الأعضاء و المشرفين أن يفكروا جيدا فى نصيحتى، و لا يشاركوا إلا بما هو نافع بالفعل، و لا تنبع الهوى، لأن اتباع الهوى يضل لا محالة، و اطلب من المشرفين حذف المواضيع و الردود التى لا فائدة منها، أو حتى فائدتها ضعيفة، فهذه تسمى "علم لا ينفع و جهل لا يضر"!!! و أعترف اننى كنت شاركت فى بعض التعليقات باتباع الهوى و اتمنى أن تحذف،
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يهدينى و إياكم إلى سواء السبيل و يغفر لنا و يتوب علينا أجمعين...
إخوانى المسلمون السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم، "الدين النصيحة" و قال: "لتأمرن بالمعروف و لتنهون عن المنكر أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عذابا من عنده ثم تدعونه فلا يستجاب لكم"
إخوانى فى الله، أقسم بالله العظيم أنى ما اريد بذلك الموضوع إلا خيرا، و أريد أن أنبه إلى شىء أنى أنصح نفسى أيضا بهذا الموضوع قبل أن أنصحكم، فأرجو أن تتسع صدوركم لتقبلوا منى هذه النصائح، و لا أقول بذلك أننى أفضل منكم، لا أبدا، فالنصيحة من الممكن أن تكون ممن هو أدنى للذى هو أعلى، و كما نعلم من السيرة أن أم المؤمنين أم سلمة رضوان الله عليها، نصحت رسول الله صلى الله عليه و سلم حينما كان لا يدرى ماذا يفعل مع الصحابة حين حزنوا لعدم أدائهم العمرة، و هو صلى الله عليه و سلم لم يستكبر عن قبوله النصيحة، بل و عمل بها، و لا شك أن الرسول صلى الله عليه و سلم هو افضل من ام المؤمنين و هو خير البشر...
معذرة للإطالة لهذه المقدمة، و لكنى اتمنى ان تقبلوا منى هذه النصائح...
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: "إن الله يحب معالى الأمور و يكره سفاسفها"
و يقول المولى عز و جل فى كتابه العزيز: و هو يمدح المؤمنين، أن من صفاتهم:
{وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ }المؤمنون3
{وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَاماً }الفرقان72
و اللغو كما فى التفاسير: هو كل مالا خير فيه من الأقوال و الأفعال...
و ذلك أن المؤمنين همتهم عالية، و يغتنمون اعمارهم فى الصالحات، و كما قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: "ألا إن سلعة الله غالية، ألا إن سلعة الله الجنة" فالمؤمون الصالحون يتنافسون و يتسابقون إلى الخير، و لا يمكن أن يضيعوا اعمارهم التى سيسألوا عنها يوم القيامة فيما لا يفيد! و كما أن الجزاء من جنس العمل، فقد وعد الله عباده الصالحين الجنة و قال:
{لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْواً إِلَّا سَلَاماً وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيهَا بُكْرَةً وَعَشِيّاً }مريم62
و ذلك أنهم ابتعدوا عن اللغو فى الدنيا و أعرضوا عنه، فكان جزاؤهم الجنة ليس فيها لغوا...
ولا شك أن الدنيا بها الكثير و الكثير من اللغو، و لذلك كان السلف يعرضون عن معظم الكلام، بل يحكى ان بعضهم يعد كلماته من الجمعة إلى الجمعة من قلة كلامه خشية الزلل.
و قد يكون الكثير من الكلام مباح، و لكن لا فائدة ترجى منه، و لذلك فهو يضيع العمر، و كان الصحابة يقولون غذا سكتوا قليلا، "كم ضيعنا من النخيل"!!! أى أنهم لما سكتوا قليلا أو تكلموا كلاما مباحا ضيعوا بعض الوقت فى قول "سبحان الله العظيم و بحمده" فبذلك ضيعوا نخلة فى الجنة، فانظروا إخوانى كم كانت همتهم عالية!
فهذه هى نصيحتى لكم إخوانى، و أرجو من الله ألا أجرح احدا بكلامى هذا، فالمؤمن مرآة أخيه، نصيحتى لنفسى أولا ثم لكم أن تعرضوا عن اللغو، أى ما لا فائدة من ورائه، مثل الحكايات و الأخبار التى لا تضر و لا تنفع، و اللعب التى توجد على صفحات النت، و التعليقات التى لا فائدة منها.... كل هذا اعرضوا عنه، و اغتنموا اعماركم فى الذكر و حفظ القرآن و تدبره و تعلم العلم الشرعى، (من فضلكم ادخلوا هذا الرابط) و لا تنسوا صلة الأرحام، و قضاء حوائج المحتاجين و زيارة المرضى،,,,,,, الدين عظيم و أبواب الخير لا تحصى، فالمسلم لا يجد نفسه فى فراغ أبدا، و كم قال الله عز و جل:"و إذا فرغت فانصب" أى إذا فرغت من عمل الآخرة فانصب فى عمل الدنيا، و إذا فرغت من عمل الدنيا فانصب فى عمل الآخرة، و لكن لتكن الآخرة هى أكبر الهم، كما قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: من جعل الآخرة أكبر همه جعل الله غناه في قلبه وجمع عليه شمله، وأتته الدنيا وهي راغمة، ومن جعل الدنيا أكبر همه جعل الله فقره بين عينيه، وفرق عليه شمله، ولم يأته من الدنيا إلا ما قدر له ) .
فعليكم إخوانى الكرام حين تدخلوا المنتدى أو أى منتدى تحددوا ما هى نيتكم أولا، و تسألوا أنفسكم ما هى الفائدة من هذا الموضوع الذى أكتبه أو أقرأه أو أعلق عليه، فنحن كلنا نعلم من دروس العقيدة ألا يكون العمل مقبولاً حتى يكون خالصاً وصواباً، فإن كان خالصاً وليس بصواب لم يقبل، وإن كان صواباً وليس بخالص لم يقبل حتى يكون خالصاً وصوابا، قالوا يا أبا علي، ما الخالص؟ وما الصواب؟ قال: الخالص: ما ابتغي به وجه الله، والصواب: ما وافق هدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم – فعليك أن تكون حريصاً في عملك، أن تكون خالص النية، لله - سبحانه وتعالى – وأن تكون متبعاً في عملك هدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم – وعليه كما يقول ابن القيم رحمه الله ينبغي على كل من عزم على عمل أن يسأل نفسه قبل العمل سؤالين: لم وكيف، لم تعمل؟ وكيف تعمل؟ الجواب الصحيح، على السؤال الأول لم؟ لله، والجواب الصحيح على السؤال الثاني كيف؟ على طريقة رسول الله - صلى الله عليه وسلم
و لنا فى القرآن عبرة و عظة، فالقرآن الكريم حين سرد لنا القصص لم يذكر إلا ما هو مفيد لنا، فمثلا فى قصة أصحاب الكهف لم يذكر لنا القرآن عددهم و لا لون أو فصيلة كلبهم، و لا أين يقع الكهف و لا فى أى زمان كانوا، و كذلك فى كل القصص القرآنى، هكذا يريد الله أن نكون...
و لا أقول ان كل عمرنا سنقضيه فى الجد، بالرغم من ان ههذا ليس مستحيلا، و لكن إذا أردنا الترفيه، فعلينا بالترفيه الحلال الذى لا لغو فيه، مثلا التنزه و زيارة الأصدقاء و الأقارب و هكذا، لكن لا يكون اللغو هو الترفيه.
فأتوجه بالطلب لجميع الأعضاء و المشرفين أن يفكروا جيدا فى نصيحتى، و لا يشاركوا إلا بما هو نافع بالفعل، و لا تنبع الهوى، لأن اتباع الهوى يضل لا محالة، و اطلب من المشرفين حذف المواضيع و الردود التى لا فائدة منها، أو حتى فائدتها ضعيفة، فهذه تسمى "علم لا ينفع و جهل لا يضر"!!! و أعترف اننى كنت شاركت فى بعض التعليقات باتباع الهوى و اتمنى أن تحذف،
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يهدينى و إياكم إلى سواء السبيل و يغفر لنا و يتوب علينا أجمعين...
تعليق