تويت
مالذي سيفعله بولس لو رشح نفسه للإنتخابات؟!!
لقد كان بولس يعمل بما يطلبه الآخرون لجمع أكبر قدر من الأتباع حوله ، حتى ولو كان ذلك على حساب تعاليم المسيح النقية أو طريقة دعوته التي لا تعترف أبدا بالمجاملة على حساب الحق وقد صرح بهذا بولس نفسه فقال :"فإني إذ كنت حراً من الجميع استعبدت نفسي للجميع لأربح الأكثرين. فصرت لليهود كيهودي لأربح اليهود،وللذين تحت الناموس كأني تحت الناموس لأربح الذين تحت الناموس، وللذين بلا ناموس كأني بلا ناموس، مع إني لست بلا ناموس لله بل تحت ناموس للمسيح لأربح الذين بلا ناموس صرت للضعفاء كضعيف لأربح الضعفاء، صرت للكل كل شيء لأخلص على كل حال قوما وهذا أنا أفعله لأجل الإنجيل لأكون شريكا فيه"(1كورنثوس9/19-23). فلم يكن لبولس مبدأً ثابتاً فكان يظهر بصورة المحارب للناموس أمام الذين لا يرغبون بالناموس كأهل غلاطية ويظهر بصورة المعظم للناموس أمام المعظمين للناموس كبعض أهل رومية فهاهو يستخف بالناموس عند أهل غلاطية ويقول : (اذ نعلم ان الانسان لا يتبرر باعمال الناموس..لانه باعمال الناموس لا يتبرر جسد ما ... لانه ان كان بالناموس بر فالمسيح اذا مات بلا سبب)(غلاطية2/16-21) ويقول : (لان جميع الذين هم من اعمال الناموس هم تحت لعنة .. ولكن أن ليس أحد يتبرر بالناموس عند الله .. ولكن الناموس ليس من الإيمان"(غلاطية3/10-12) وقال (قد كان الناموس مؤدبنا إلى المسيح لكي نتبرر بالإيمان ، ولكن بعد ما جاء الإيمان لسنا بعد تحت مؤدب"(غلاطية3/24-25) إلا أن الأمر ينعكس تماماً فيعظم الناموس عندما يخاطب بعض المتدينين اليهود من أهل رومية فيقول لهم : ".. بل الذين يعملون بالناموس هم يبررون"(رومية2/13) ويقول : (أَفَنُبْطِلُ النَّامُوسَ بِالإِيمَانِ؟ حَاشَا! بَلْ نُثَبِّتُ النَّامُوسَ)(رومية3/31)ويقول لهم (إِذاً النَّامُوسُ مُقَدَّسٌ وَالْوَصِيَّةُ مُقَدَّسَةٌ وَعَادِلَةٌ وَصَالِحَةٌ)(رومية7/12)وبعد أن اشتكاه الكهنة إلى الوالي كذب عليه وقال : (أَعْبُدُ إِلَهَ آبَائِي مُؤْمِناً بِكُلِّ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي النَّامُوسِ وَالأَنْبِيَاءِ)(أعمال24/14) ولطالما حذر بولس من الختان الذي أمر الله به وقال "واما الذكر الاغلف الذي لا يختن في لحم غرلته فتقطع تلك النفس من شعبها انه قد نكث عهدي" (تكوين17/14) ومع أن المسيح كان مختونا كما في (لوقا2/21) إلا أن بولس يقول : (ها انا بولس اقول لكم انه ان اختتنتم لا ينفعكم المسيح شيئا)(غلاطية5/2) وقال "دعي احد في الغرلة فلا يختتن . ليس الختان شيئا وليست الغرلة شيئا"(1كورنثوس7/18) إلا أنه ناقض نفسه وقام بختان تابعه (تيموثاوس) نفاقاً لليهود (فَأَرَادَ بُولُسُ أَنْ يَخْرُجَ هَذَا مَعَهُ فَأَخَذَهُ وَخَتَنَهُ مِنْ أَجْلِ الْيَهُودِ الَّذِينَ فِي تِلْكَ الأَمَاكِنِ)(أعمال16/3) ونافق عباد الأصنام في أثينا عندما رأى صنما مكتوبا عليه (إله مجهول) فقال لهم إنه جاء ليدعوهم لعبادة هذا الإله (لأَنَّنِي بَيْنَمَا كُنْتُ أَجْتَازُ وَأَنْظُرُ إِلَى مَعْبُودَاتِكُمْ وَجَدْتُ أَيْضاً مَذْبَحاً مَكْتُوباً عَلَيْهِ: «لِإِلَهٍ مَجْهُولٍ». فَالَّذِي تَتَّقُونَهُ وَأَنْتُمْ تَجْهَلُونَهُ هَذَا أَنَا أُنَادِي لَكُمْ بِهِ)(أعمال17/23)" لقد كان بولس يتلون حسب حال من يخاطبهم فكان يمدح اليهود وناموسهم حين يلتقي بهم ويخبرهم بأنهم أعلى درجة من اليونانيين فيقول لهم "لأنه قوة الله للخلاص لكل من يؤمن : لليهودي أولا ثم لليوناني"(رومية1/16) ويثني عليهم وعلى ناموسهم قائلاً "الذين هم إسرائيليون ، ولهم التبني والمجد والعهود والاشتراع والعبادة والمواعيد"(رومية9/4) وإذا التقى باليونانيين فإنه يمدحهم ويذم اليهود وناموسهم كما قال عن اليهود عند اليونانيين من أهل غلاطية "قَد تَبَطَّلْتُمْ عَنِ الْمَسِيحِ أَيُّهَا الَّذِينَ تَتَبَرَّرُونَ بِالنَّامُوسِ.سَقَطْتُمْ مِنَ النِّعْمَةِ)(غلاطية5/4). ولرغبة بولس في تكثير الأتباع من حوله بأي ثمن فقد كان ينصح أهل الأديان بالبقاء على ماهم عليه فيقول : "اَلدَّعْوَةُ الَّتِي دُعِيَ فِيهَا كُلُّ وَاحِدٍ فَلْيَلْبَثْ فِيهَا"(1كورنثوس7/20) . ولقد أخبر المسيح تلاميذه بأن تمجيد الناس لله يتحقق إذا رأوهم يفعلون الأعمال الصالحة الحسنة وقال لهم : (فَلْيُضِئْ نُورُكُمْ هَكَذَا قُدَّامَ النَّاسِ لِكَيْ يَرَوْا أَعْمَالَكُمُ الْحَسَنَةَ وَيُمَجِّدُوا أَبَاكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ)(متى5/16) إلا أن لبولس كعادته رأي آخر مخالف للمسيح تماماً فيرى أن مجد الله يزداد بالكذب فقال " فإنه إن كان صدق الله قد ازداد بكذبي لمجده فلماذا أدان أنا بعد كخاطئ؟" (رومية3/7) وأقر باستخدامه للإحتيال والمكر: (أَنَا لَمْ أُثَقِّلْ عَلَيْكُمْ.لَكِنْ إِذْ كُنْتُ مُحْتَالاً أَخَذْتُكُمْ بِمَكْرٍ!)(2كورنثوس12/16) وحتى يكسب أكبر قدر من الأصوات فسيكذب ويعلن انتمائه لأكثر من جهة حسب من سيطلب منهم صوته . فقد حدث أن أراد اليهود محاكمته و عندما مثل أمام المحكمة و وجدها تنقسم الى فريسيين و صدوقيين قال لهم أنه فريسي ليوقع بينهم الفتنة كما في (اعمال الرسل23/6-7).: ( 6وَلَمَّا عَلِمَ بُولُسُ أَنَّ قِسْماً مِنْهُمْ صَدُّوقِيُّونَ وَالآخَرَ فَرِّيسِيُّونَ صَرَخَ فِي الْمَجْمَعِ: «أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِخْوَةُ أَنَا فَرِّيسِيٌّ ابْنُ فَرِّيسِيٍّ. عَلَى رَجَاءِ قِيَامَةِ الأَمْوَاتِ أَنَا أُحَاكَمُ». 7وَلَمَّا قَالَ هَذَا حَدَثَتْ مُنَازَعَةٌ بَيْنَ الْفَرِّيسِيِّينَ وَالصَّدُّوقِيِّينَ وَانْشَقَّتِ الْجَمَاعَةُ ) ،24. لأن الفريسـيين يؤمنون بالبعث بعد الموت في حين لا يؤمن الصدوقيون بذلك . و في موضع أخر عندما قبض عليه الرومان قال لهم أنه مواطنا رومانيا و أكد ذلك ثانيةً حين سئل للتأكيد كما في (اعمال الرسل22/25-29): ( 25فَلَمَّا مَدُّوهُ لِلسِّيَاطِ قَالَ بُولُسُ لِقَائِدِ الْمِئَةِ الْوَاقِفِ: «أَيَجُوزُ لَكُمْ أَنْ تَجْلِدُوا إِنْسَاناً رُومَانِيّاً غَيْرَ مَقْضِيٍّ عَلَيْهِ؟» 26فَإِذْ سَمِعَ قَائِدُ الْمِئَةِ ذَهَبَ إِلَى الأَمِيرِ وَأَخْبَرَهُ قَائِلاً: «انْظُرْ مَاذَا أَنْتَ مُزْمِعٌ أَنْ تَفْعَلَ! لأَنَّ هَذَا الرَّجُلَ رُومَانِيٌّ». 27فَجَاءَ الأَمِيرُ وَقَالَ لَهُ: «قُلْ لِي. أَأَنْتَ رُومَانِيٌّ؟» فَقَالَ: «نَعَمْ». 28فَأَجَابَ الأَمِيرُ: «أَمَّا أَنَا فَبِمَبْلَغٍ كَبِيرٍ اقْتَنَيْتُ هَذِهِ الرَّعَوِيَّةَ». فَقَالَ بُولُسُ: «أَمَّا أَنَا فَقَدْ وُلِدْتُ فِيهَا». 29وَلِلْوَقْتِ تَنَحَّى عَنْهُ الَّذِينَ كَانُوا مُزْمِعِينَ أَنْ يَفْحَصُوهُ. وَاخْتَشَى الأَمِيرُ لَمَّا عَلِمَ أَنَّهُ رُومَانِيٌّ وَلأَنَّهُ قَدْ قَيَّدَهُ)
مسلم
اكتشف المزيد حول ابومريم المكي
-
-
سؤال ذكي في وقت مناسب .. -
سبحان الله وأنا بفتح الموضوع كانت الإجابة فذهنى "صرتُ للعلمانى كالعلمانى وللإسلامى كالإسلامى والنصرانى كالنصرانى ولليبرالى كالليبرالى وللاشتراكى كالاشتراكى .. وصرت للكل كل شئ " .. جميـــــــــــــــــــــل .. بولس دا لذيذ أوى .. فأشد أوقات الزهق بيضحكنا .. الفكرة بقى ان محدش قال عليه .. هو اللى قال على نفسه .. لذيـــــــذ .
ممتاز أخى أبو مريم .. ممتاز بجد .وَوالله ما عقيدَةُ الإسْلامِ بأهونَ مِنْ عقيدَةِ اليهودِ التي يَنتصرونَ بها، وَلا عقيدَةِ النَّصارى التي يَنتصرون بها، وَلا عقيدَةِ الرافِضةِ التي يَنتصرونَ بها، وَالله لو كانوا صادقينَ لانتصروا بالإسْلامِ، قالَ اللهُ {وإنَّ جُندَنا لهُم الغالبون}، فلمَّا انهزموا وَانكسروا وَاندحروا عَلِمنا أنَّ الإسلامَ مِنْهم برئٌ حقُّ برئٍ.
رحِمَ اللهُ مُقاتِلة الإسْلامِ خالدَ وَالزبيرَ وَسعدَ وَعِكرمَة وَالقعقاعَ وَمُصعبَ وخبابَ وَخُبيبَ وَعلي وَعُمرَ وَعمرو وَابنَ عفَّانَ وأبا بكرَ وإخوانَهم وَالتابعينَ مِنْ بعدِهِم، رأينا رِجالا كسرَ اللهُ بهِمْ شوكَةَ كلِّ ذي شوكَةٍ، وَاليومَ نرى جيَفًا أظهرَ اللهُ عليها كلَّ دودَةٍ وَأرَضةٍ.تعليق
-
| المواضيع | إحصائيات | آخر مشاركة | ||
|---|---|---|---|---|
|
ردود 2
22 مشاهدات
0 معجبون
|
بواسطة الفقير لله 3
|
||
|
ردود 4
22 مشاهدات
0 معجبون
|
بواسطة *اسلامي عزي*
|
||
|
|
ردود 0
13 مشاهدات
0 معجبون
|
بواسطة الفقير لله 3
|
||
|
ردود 0
27 مشاهدات
0 معجبون
|
بواسطة زين الراكعين
|
||
|
|
ردود 0
61 مشاهدات
0 معجبون
|
بواسطة *اسلامي عزي*
|
تعليق