الزميل الفاضل :
شكرا على مواصلتك النقاش .
دعني ارد على كلامك فقرة فقرة .. مع رجاء خاص ان تكون أكثر تحديدا في عرض افكارك في المرات القادمة . . مشكورا .
فيما يخص الفقرة الاولى من مشاركتك السابقة .
الحقيقة لا يمكنني التسليم ابدا بكل ما تقول ..
نعم البداية متفق عليها .. لكن ما تلاها غير مقبول تماما.
حضرتك رسمت طريق الهداية . .مبتدئا بالتأمل الخالص في هذا الكون و عظمته .. بما يدل على وجود الاله الصانع القادر المريد.
و هذا أمر لا خلاف عليه .. فالقرآن مليء بدعوات التأمل -للمؤمنين و غير المؤمنين - في جمال الخلق ..و تلمس عظمة القدرة الالهية .
لكن ما تقوله بعد ذلك غير واقعي و به تضليل للنفس.
بغض النظر عن مسألة حسم قضية ان الكون مخلوق أم ناشئ التي ذكرتها . . و دعنا نقول الآن انك من اتباع " نظرية " ان الكون خلقه الله .
لكن الخطأ الذي وقعت فيه في تسلسل المراحل الايمانية في تصورك هو انك كلفت مرحلة التأمل بما لا تطيق و ألزمت معها ما لا يلزم .!!!
التأمل وحده يستطيع باقتدار ان يدلك على وجود الله عز و جل و يعطيك انطباعا عن عظمة قدرته و احكام صنعته . .
إلى هنا ينتهي دور التأمل .
لكن لا يمكن ان تسمح لنفسك ان تجعل التأمل وحده يرسم لك صفات الاله القادر الذي خلق هذا الكون . . وتظل تسرح بخيالك كيف "يجب " ان يكون هذا الاله !!
هذه النقطة الثانية غير لازمة على الاطلاق من مجرد التأمل في الكون.
لأنه ببساطة شديدة . . ما قد تقضي فيه سنوات و أنت تظن انك من خلاله تسبر أغوار الصفات الالهية متحسسا أحوال الملك الاعلى . . . إنما هو في النهاية رحلتك في خيالك الواسع في أعماق نفسك .!! و ليس بالضرورة بحال من الأحوال ان تكون هي فعلا صفات الله سبحانه و تعالى .!
طبعا لا يفهم من كلامي ان ما يخبر به التأمل في عظمة الخلق من وجود الله عز و جل خطأ . . بل هو صحيح طبعا .
لكن الخطأ هو محاولة وضع صورة مسبقة عن الله عز وجل فقط فقط بناءا على خيالات الإنسان التي يحاول ان يريح بها فضوله .
طبيعي جدا بعد الاستباق في تكوين تلك الصورة انه ربما لا تجد هذا الاله بهذه الصفات المتخيلة في أي دين تقابل .
بل في الواقع هذا الطريق يقود إلى نهاية واحدة. . ان يكون لكل شخص نسخته الخاص من الاله الخالق ..و ديانته الخاصة .
و طبيعي جدا بعدها ان تكون خيارات المرء كما أوردتها أنت ساعة يتصادم صورته المرسومة مع الحقيقة الواقعة
1. ان يسلم للحق و المنطق . . مضطرا و خاضعا .
أقول . . هو أقرب الطرق للحق . . لكن مع ملاحظة انه مشقته التي به . . الشخص هو الذي فرضها على نفسه إبتداءا. .
بهذه الصورة المصطنعة عن الله . . و المشكلة الأكبر انها ببقيم و كيفيات و معايير شخصية ليس لها علاقة بالحقيقة الواقعة .
2. ان يصر على العيش في الخيال و يظل يبحث عن صورة هذا الاله الذي رسمه في خياله . . إلى الأبد . . رافضا حتى الدين الحق . . فقط لأنه لم يصادف هواه .
3. ان يجحد عبادة الله عز و جل . . سخطا على ما " رأي و ظن " فيه انه لا يعجبه و لا يليق . . أو رأي انه غير متحقق فيه .
الخلاصة في هذه النقطة . .
انه واضح جدا ان علة هذا الأمر و مشكلته الخطير زميلي العزيز . .
هو محاولة الشخص ان يفرض على الله صورة ذهنية شخصية عنه . . اما هي أو انه ليس هو أو حتى - و العياذ بالله - هو لكنه ليس على الوجه الأفضل من وجهة نظره !!!
و ربما إذا عرضت هذه الصورة الخيالية على شخص آخر به نفس الأمر لأنكرها و اختلف معها . . مفضلا صورته و هواه هو على تخيل غيره .
و هذا حال من يحاول ان يفرض على الله شيئا بمجرد العقل و الهوى .
و إذا اردنا ان نكون محددين و نضع أيدينا على الحل نقول انه الله عز و جل كائن قبل كل شيء . . و حق واقع و حقيقة مستقلة موضوعية objective Truth . . و لايمكن ان تدركه أو تدرك حقيقته بواسطة الادراكات الشخصية subjective perceptions . .
و السبيل الوحيد لتتعرف إلى الله هو اما ان تراه و تعاينه بنفسك - و هذا مستحيل- . . أو ان يخبرك هو عن حاله و صفاته لعجزك أنت عن ان تدركها بنفسك . .و هذه وظيفة الرسل و الأنبياء .
و ساعتها أنت بين أمرين لا ثالث لهما .
الأول . . ان تؤمن و تصدق بما أخبرت به .
الثاني . . ان تولي و العياذ بالله و تجحد .
فإذا اخترت طريق الايمان . . فاستعد للأختبار .. و مدى صدق أيمانك .
استعد للدنيا و النفس و الشيطان . . هل ثبت على معتقدك . . أم تشك و تضطرب و تشكك في عدل الله و رحمته و كماله و حكمته أو أي صفة أخرى ظننت انك صادفت ما ينقصها .
/------------
فيما يخص الفقرة الثانية .
حقيقة لم أفهم جيدا ماذا تقصد .
هل تقصد لماذا لم يخير ابليس و ذريته في حمل الأمانة أم رفضها كما خير آدم و ذريته في هذا ؟!
ان كنت تقصد هذا . .
فمن اخبرك انهم جميعا ليسوا كذلك مخيرين في حمل الأمانة .
الآية ليس بها حصر و لا قصر على الإنسان فقط انه وحده من خير في حمل الأمانة .. أو انه وحده من قبلها .
بل ظاهر الآية يخبر ان الأمانة قد عرضت على من هو غير الإنسان . . و منهم السماوات و الأرض و الجبال لكنهم رفضوا اشفاقا على أنفسهم .
فمقصد الآية ان تخبرك انه من الخلق من هو أعظم و أشد من الإنسان لكنه اشفق على نفسه من حمل أمانة التكليف من غير اجبار على عبادة الله .
و عدم ذكر تخيير الجن في مثل هذا ليس دالا باي حال انه لم يحدث .
و إذا كنت تطمع ان يكون القرآن الكريم كتاب تاريخ يذكر حوادث آلاف آلاف السنين واحدة واحدة . . فاقطع هذا الطمع . . لأن القرآن الكريم كتاب للموعظة و الارشاد و التشريع .
بل و ظاهر الآيات ان الجن قد اختاروا أيضا حمل الأمانة . . فهم مقرونون مع البشر في التواب و العقاب و الاختيار .
_____________
فيما يخص الفقرة الثالثة
مبدأيا يجب ان تعلم انه شرعا لا يجوز ان تنكر صفة من صفات الله عز و جل التي وصف بها نفسه . . لأن هذا نوع من الكفر . . و تكذيب للمولى عز و جل - حاشا لله -.
و كلامي كان لك بمعنى انه لا يمكنك انكار حق الله عليك في عبادته و الاعتراف بالوهيته وحده إذا عجزت عن ان ترى تحقق صفة من صفاته .و ان ترى عدله .
في كل حال يجب ان تقر لله بالالوهية و استحقاق العبادة وحده مؤمنا بصدق صفاته حتى و ان عجزت عيناك ان تراها .
* و اكذب عقلي و ما أرى ؟!!
نعم . . هذا هو الاختبار .
عقلك هذا الذي تتباهى به . . يعاني عجزه اللازم في نقص المعلومات و يحده الزمن و المكان . . و تحده المعرفة و الخبرة. . و تشوشه العاطفة و الخوف . . و تجبره الحاجة . . و تضلله أمراض الجوارح . . و به من الآفات أكثر مما به من المزايا .
فهو أبعد شيء ان يكون قاضيا منافسا لله في حكمه أو يراجع تقديره .
ثم تعال و أخبرني . .
هل ظننت الاختبار سهلا .؟!
كل شيء ستستراه في مكانه ؟!
_______
فيما يخص النقطة الرابعة و الخامسة .
يا أخي كلامك غريب .
أنت تتخيل ان كل ما لم يذكر لم يحدث .!!
و هذه مغالطة كبيرة طبعا .
الإنسان لفظ دال على النوع - أساسا - فكل إنسان قد اختار حمل الأمانة و ليس واحد فقط .
ثم سبق و قلت لك . . من أنت حتى تظن انك لما عرضت عليك رفضتها . . لكنك آتيت رغما عنك ؟!
أنت لم تكن شيئا قبل ان يكتب الله لك الحياة و الله غني عن عاجز مثلي و مثلك عن اقامة ذاته ان يجبره على شيء ..
هناك مثلك الآن 6 مليارات إنسان يملؤن الأرض ضجيجا . . و لو أراد الله ان يخلق أضعافهم لفعل ."
و لا شيء يعجز الله تعالي . . و لست أنت و لا أنا الذي بدون تشريفه للأرض كان كل شيء سيضيع .
-------
أخي الكريم .
أريد ان انصحك نصيحة فاقبلها .
لا تشدد على نفسك .. المطلوب منك ابسط من هذا .
و أعلم ان الله إذا ابتلاك فإنما يريد ان يثيبك . .
و أعلم أخي انه لا مسوغ للتحرر من عبودية الله .. حتى باجهاد النفس في تكذيب ما اخبر به .
و الأمر ابسط من كل هذا . . تكليف بسيط لأجل يسير . .يعقبه تشريف عظيم للابد .
شكرا على مواصلتك النقاش .
دعني ارد على كلامك فقرة فقرة .. مع رجاء خاص ان تكون أكثر تحديدا في عرض افكارك في المرات القادمة . . مشكورا .
فيما يخص الفقرة الاولى من مشاركتك السابقة .
الحقيقة لا يمكنني التسليم ابدا بكل ما تقول ..
نعم البداية متفق عليها .. لكن ما تلاها غير مقبول تماما.
حضرتك رسمت طريق الهداية . .مبتدئا بالتأمل الخالص في هذا الكون و عظمته .. بما يدل على وجود الاله الصانع القادر المريد.
و هذا أمر لا خلاف عليه .. فالقرآن مليء بدعوات التأمل -للمؤمنين و غير المؤمنين - في جمال الخلق ..و تلمس عظمة القدرة الالهية .
لكن ما تقوله بعد ذلك غير واقعي و به تضليل للنفس.
بغض النظر عن مسألة حسم قضية ان الكون مخلوق أم ناشئ التي ذكرتها . . و دعنا نقول الآن انك من اتباع " نظرية " ان الكون خلقه الله .
لكن الخطأ الذي وقعت فيه في تسلسل المراحل الايمانية في تصورك هو انك كلفت مرحلة التأمل بما لا تطيق و ألزمت معها ما لا يلزم .!!!
التأمل وحده يستطيع باقتدار ان يدلك على وجود الله عز و جل و يعطيك انطباعا عن عظمة قدرته و احكام صنعته . .
إلى هنا ينتهي دور التأمل .
لكن لا يمكن ان تسمح لنفسك ان تجعل التأمل وحده يرسم لك صفات الاله القادر الذي خلق هذا الكون . . وتظل تسرح بخيالك كيف "يجب " ان يكون هذا الاله !!
هذه النقطة الثانية غير لازمة على الاطلاق من مجرد التأمل في الكون.
لأنه ببساطة شديدة . . ما قد تقضي فيه سنوات و أنت تظن انك من خلاله تسبر أغوار الصفات الالهية متحسسا أحوال الملك الاعلى . . . إنما هو في النهاية رحلتك في خيالك الواسع في أعماق نفسك .!! و ليس بالضرورة بحال من الأحوال ان تكون هي فعلا صفات الله سبحانه و تعالى .!
طبعا لا يفهم من كلامي ان ما يخبر به التأمل في عظمة الخلق من وجود الله عز و جل خطأ . . بل هو صحيح طبعا .
لكن الخطأ هو محاولة وضع صورة مسبقة عن الله عز وجل فقط فقط بناءا على خيالات الإنسان التي يحاول ان يريح بها فضوله .
طبيعي جدا بعد الاستباق في تكوين تلك الصورة انه ربما لا تجد هذا الاله بهذه الصفات المتخيلة في أي دين تقابل .
بل في الواقع هذا الطريق يقود إلى نهاية واحدة. . ان يكون لكل شخص نسخته الخاص من الاله الخالق ..و ديانته الخاصة .
و طبيعي جدا بعدها ان تكون خيارات المرء كما أوردتها أنت ساعة يتصادم صورته المرسومة مع الحقيقة الواقعة
1. ان يسلم للحق و المنطق . . مضطرا و خاضعا .
أقول . . هو أقرب الطرق للحق . . لكن مع ملاحظة انه مشقته التي به . . الشخص هو الذي فرضها على نفسه إبتداءا. .
بهذه الصورة المصطنعة عن الله . . و المشكلة الأكبر انها ببقيم و كيفيات و معايير شخصية ليس لها علاقة بالحقيقة الواقعة .
2. ان يصر على العيش في الخيال و يظل يبحث عن صورة هذا الاله الذي رسمه في خياله . . إلى الأبد . . رافضا حتى الدين الحق . . فقط لأنه لم يصادف هواه .
3. ان يجحد عبادة الله عز و جل . . سخطا على ما " رأي و ظن " فيه انه لا يعجبه و لا يليق . . أو رأي انه غير متحقق فيه .
الخلاصة في هذه النقطة . .
انه واضح جدا ان علة هذا الأمر و مشكلته الخطير زميلي العزيز . .
هو محاولة الشخص ان يفرض على الله صورة ذهنية شخصية عنه . . اما هي أو انه ليس هو أو حتى - و العياذ بالله - هو لكنه ليس على الوجه الأفضل من وجهة نظره !!!
و ربما إذا عرضت هذه الصورة الخيالية على شخص آخر به نفس الأمر لأنكرها و اختلف معها . . مفضلا صورته و هواه هو على تخيل غيره .
و هذا حال من يحاول ان يفرض على الله شيئا بمجرد العقل و الهوى .
و إذا اردنا ان نكون محددين و نضع أيدينا على الحل نقول انه الله عز و جل كائن قبل كل شيء . . و حق واقع و حقيقة مستقلة موضوعية objective Truth . . و لايمكن ان تدركه أو تدرك حقيقته بواسطة الادراكات الشخصية subjective perceptions . .
و السبيل الوحيد لتتعرف إلى الله هو اما ان تراه و تعاينه بنفسك - و هذا مستحيل- . . أو ان يخبرك هو عن حاله و صفاته لعجزك أنت عن ان تدركها بنفسك . .و هذه وظيفة الرسل و الأنبياء .
و ساعتها أنت بين أمرين لا ثالث لهما .
الأول . . ان تؤمن و تصدق بما أخبرت به .
الثاني . . ان تولي و العياذ بالله و تجحد .
فإذا اخترت طريق الايمان . . فاستعد للأختبار .. و مدى صدق أيمانك .
استعد للدنيا و النفس و الشيطان . . هل ثبت على معتقدك . . أم تشك و تضطرب و تشكك في عدل الله و رحمته و كماله و حكمته أو أي صفة أخرى ظننت انك صادفت ما ينقصها .
/------------
فيما يخص الفقرة الثانية .
حقيقة لم أفهم جيدا ماذا تقصد .
هل تقصد لماذا لم يخير ابليس و ذريته في حمل الأمانة أم رفضها كما خير آدم و ذريته في هذا ؟!
ان كنت تقصد هذا . .
فمن اخبرك انهم جميعا ليسوا كذلك مخيرين في حمل الأمانة .
الآية ليس بها حصر و لا قصر على الإنسان فقط انه وحده من خير في حمل الأمانة .. أو انه وحده من قبلها .
بل ظاهر الآية يخبر ان الأمانة قد عرضت على من هو غير الإنسان . . و منهم السماوات و الأرض و الجبال لكنهم رفضوا اشفاقا على أنفسهم .
فمقصد الآية ان تخبرك انه من الخلق من هو أعظم و أشد من الإنسان لكنه اشفق على نفسه من حمل أمانة التكليف من غير اجبار على عبادة الله .
و عدم ذكر تخيير الجن في مثل هذا ليس دالا باي حال انه لم يحدث .
و إذا كنت تطمع ان يكون القرآن الكريم كتاب تاريخ يذكر حوادث آلاف آلاف السنين واحدة واحدة . . فاقطع هذا الطمع . . لأن القرآن الكريم كتاب للموعظة و الارشاد و التشريع .
بل و ظاهر الآيات ان الجن قد اختاروا أيضا حمل الأمانة . . فهم مقرونون مع البشر في التواب و العقاب و الاختيار .
_____________
فيما يخص الفقرة الثالثة
مبدأيا يجب ان تعلم انه شرعا لا يجوز ان تنكر صفة من صفات الله عز و جل التي وصف بها نفسه . . لأن هذا نوع من الكفر . . و تكذيب للمولى عز و جل - حاشا لله -.
و كلامي كان لك بمعنى انه لا يمكنك انكار حق الله عليك في عبادته و الاعتراف بالوهيته وحده إذا عجزت عن ان ترى تحقق صفة من صفاته .و ان ترى عدله .
في كل حال يجب ان تقر لله بالالوهية و استحقاق العبادة وحده مؤمنا بصدق صفاته حتى و ان عجزت عيناك ان تراها .
* و اكذب عقلي و ما أرى ؟!!
نعم . . هذا هو الاختبار .
عقلك هذا الذي تتباهى به . . يعاني عجزه اللازم في نقص المعلومات و يحده الزمن و المكان . . و تحده المعرفة و الخبرة. . و تشوشه العاطفة و الخوف . . و تجبره الحاجة . . و تضلله أمراض الجوارح . . و به من الآفات أكثر مما به من المزايا .
فهو أبعد شيء ان يكون قاضيا منافسا لله في حكمه أو يراجع تقديره .
ثم تعال و أخبرني . .
هل ظننت الاختبار سهلا .؟!
كل شيء ستستراه في مكانه ؟!
_______
فيما يخص النقطة الرابعة و الخامسة .
يا أخي كلامك غريب .
أنت تتخيل ان كل ما لم يذكر لم يحدث .!!
و هذه مغالطة كبيرة طبعا .
الإنسان لفظ دال على النوع - أساسا - فكل إنسان قد اختار حمل الأمانة و ليس واحد فقط .
ثم سبق و قلت لك . . من أنت حتى تظن انك لما عرضت عليك رفضتها . . لكنك آتيت رغما عنك ؟!
أنت لم تكن شيئا قبل ان يكتب الله لك الحياة و الله غني عن عاجز مثلي و مثلك عن اقامة ذاته ان يجبره على شيء ..
هناك مثلك الآن 6 مليارات إنسان يملؤن الأرض ضجيجا . . و لو أراد الله ان يخلق أضعافهم لفعل ."
و لا شيء يعجز الله تعالي . . و لست أنت و لا أنا الذي بدون تشريفه للأرض كان كل شيء سيضيع .
-------
أخي الكريم .
أريد ان انصحك نصيحة فاقبلها .
لا تشدد على نفسك .. المطلوب منك ابسط من هذا .
و أعلم ان الله إذا ابتلاك فإنما يريد ان يثيبك . .
و أعلم أخي انه لا مسوغ للتحرر من عبودية الله .. حتى باجهاد النفس في تكذيب ما اخبر به .
و الأمر ابسط من كل هذا . . تكليف بسيط لأجل يسير . .يعقبه تشريف عظيم للابد .
تعليق