تقول
تستنتج من أن آدم قد حمل الأمانة أن الله تعالى لم يعرضها على ذريته .. والحقيقة أننى لم أفهم الرابط بين هذا وذاك فإذا قلت لك أننى زرت ابن عمى فهل معنى ذلك أننى لم أزر ابن خالى ؟!!!
ثم من أدراك أن الله تعالى لم يعرض الأمانة علينا جميعا ؟!!! وماذا تفعل بقول الله تعالى ( وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آَدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ (172) ) [ الأعراف ] فهل تعرف كيف أشهدهم الله تعالى على أنفسهم ؟ أم تُراك توجب على الله تعالى أنه لا يستطيع عرض الأمانة على جميع البشر إلا إذا أوقفهم جميعا أمامه وعرض عليهم الأمانة فردا فردا فقبلوها فردا فردا .. الحقيقة يا صديقى أنك تنطلق من قاعدة مؤداها أن الله ظالم لتستنتج بعد ذلك ما يحلو ل من أوهام كأن تتأول على الله تعالى أنه لم يعرض الأمانة على جميع البشر دون سابق خبر منه سبحانه بذلك بينما الآية الوحيدة التى بين أيدينا تخبر أن "الإنسان" حمل الأمانة ولا تخبر أن "آدم" حمل الأمانة ...

تقول بأنك يجب أن تكون على وعى تام بما سيلاقيك .. ومن أخبرك #### بما ستلاقيه ؟؟؟؟؟؟ من أخبرك ؟؟؟؟؟؟؟؟ من أخبرك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

ولكن عندما قال الله تعالى أنه عرض الأمانة على السماوات والأرض والجبال .. فهل كان معنى ذلك أنه عرضها على سماء واحدة وأرض واحدة وجبل واحد أم عرضها على الجميع ؟
ثم عندما أبين جميعا أن يحملنها ألم يجعلك ذلك تسأل فلماذا عرضها الله سبحانه وهو يعلم أنهن لن يقبلنها ؟!!!
هنا نبدأ الدخول فى منطقة لا يحق لنا الولوج إليها .. هنا يجب على العقل أن يعرف قدره ويلزم حده ويقول .. أنت الله وأنا خلق من خلقك .. ليس تعسفا ولكن لأن العقل نفسه ينبئنا أنه لا يمكنه أن يحكم على شيئ لا يملك عنه معطيات كافية أو صورة واضحة فماذا تعرف عقولنا عن أمانة الله تعالى وماذا تعرف عن حكمته سبحانه ومراداته .. نعم علمنا الله تعالى ما نحتاج إليه فى حياتنا .. علمنا أنه سبحانه خالقنا ومالك أمرنا وأنه كلفنا بتكليف وأمرنا بأوامر ونهانا بنواهى وأنه يجب علينا أن نحتمل تكليفه ونأتمر بأمره وننتهى بنهيه .. ولكن مهلا .. هل يجب علينا ذلك لأننا قد حملنا الأمانة أو لأنه أعطانا الاختيار أو لأنه أشهدنا على أنفسنا ؟ .. الحقيقة التى لا ينكرها عاقل أننا يجب علينا تحمل تكليفه لأنه خالقنا شئنا أم أبينا أطعنا أم عصينا فلن يغير ذلك من حقيقة أنه خالقنا وأن أبسط حقوقه علينا أن نتحمل تكليفه .. فإن أردت أن تلوم عليه سبحانه أنه خلقنا لعبادته فلم أولا من صنع لك الحاسب الذى تخاطبنا من خلاله ولم من صنع لك السيارة التى تركبها ولم من صنع لك الملابس التى تلبسها ولم كل إنسان صنع شيئا فى هذه الدنيا ليؤدى مهمة محددة أناطها به وأناطه بها .. أما أن تترك كل ذلك لتلوم على الله تعالى أنه خلقنا لنتحمل أمانته وتكليفه ونخلفه فى أرضه ونعبده ونطيعه فعجيب .



تقول
نعم من العدل إذا أخبرنى الله تعالى أنه لا يغفر أن يُشرك به فأشركت به أن يعذبنى وإن أخبرنى أننى إن جئته بقراب الأرض خطايا ثم جئته لا أشرك به شيئا غفر لى أن يغفر لى ؟
الحقيقة أننى استغربت تماما مثالك عن "المصنع" .. ولكن لننظر فى هذا المثال
إذا تعطلت سيارتك عن السير ولم تعد هناك فائدة ترجى من محاولة تسييرها فهل ستبقيها لديك ولن تستبدلها بأخرى لجمال مظهرها أو روعة تصميمها ؟
الحقيقة يا صديقى أن الأمر بأكلمه منوط بأداءك مهمتك التى لأجلها خلقك الله تعالى فمتى كنت قد حدت عن تلك المهمة ولم تحفظها فأى شئ يساوى بعد ذلك ؟

تقول
أنت تراها غير عادلة بينما غيرك قد يراها عادلة فهل أصبح عدل الإله الخالق يتوقف على وجهات نظر المخلوقين ؟!!!
ثم من قال أن التعذيب الأبدى مرهون بمجرد ارتكاب ذنب ؟!!!!
يا صديقى لو كان الأمر كما ### لصار جميع البشر فردا فردا مسلمين وغيرهم مرتهنين فى العذاب الأبدى فليس بين البشر أحد لم يُذنب ذنبا أمام الله تعالى .. حاول فقط أن تنظر فيما تتكلم .

تقول
ما ذنبهم ؟!!!!! أنت تقول أنهم لم يبلغوا سن التكليف فمعنى ذلك أنهم ليس لهم ذنب إذا فعن أى ذنب تسال ؟
الحقيقة أن المعاناة التى تتكلم عنها لا تقابل ذنبا وإلا لكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر الناس ذنوبا ولكن قضى الله سبحانه أن تكون الدنيا دار نعيم وشقاء فذلك قضاؤه سبحانه ولا راد لقضائه .

يتبع بإذن الله تعالى

ملحوظه 1 : ارجو من اى شخص يرد ان يرد على كل نقطه و ان يكتب رقمها و الرد عليها حتى لا اعيد كتابة النقطه مره اخرى او ان يكتب الرد على النقاط التى يستطيع الرد عليها

ملحوظه 2 : انا ساعات بحط السؤال و اللى ممكن يترد عليا بيه و بقول ردى على كده و باضرب امثله فارجوا قراءة ما اكتبه و الرد على كل نقطه و لا تكون اجابه فى المجمل

ملحوظه 3 :ارجو ان ما حدش يتضايق من تاخرى فى الرد للاسباب اللى قلتها قبل كده و كل واحد يقول اللى عنده كله و انا ارد عليه مره واحده

ملحوظه 4:السؤال و الجواب لكل ما طرحته اعتقد انهم مطروحين قبل كده و مش انا اول واحد اتكلم عليهم فمش معنى كده ان الاسئله دى ملهاش لازمه او ان الاجابات عليها شافيه

1- أعظم الذنوب أخي الكريم التي لا تغفر مهما عملت من أعمال صالحة أن تجحد خالقك ونعمه عليك .
مثال / لو ابنك الذي ربيته وأعطيته كل شئ وكان صالحا مع كل الناس ما عدا معك فقد جحد ما عملته له وأنكرك وأساء إليك فكيف سيكون شعورك تجاهه ، ، فكيف بالله تعالى وحاشا أن نقارن الكلام السابق ( الذي هو مثال للتقريب فقط ) بالله تعالى ،، لو طبيب عالجك من مرض شديد ولم يأخذ منك شئ فستبقى طول عمرك مدينا له ،، فلو أخذنا نعمة واحدة من نعم الله وهي نعمة البصر أو السمع وأخلصنا عبادة الله تعالى من ميلادنا حتى مماتنا لشكره عليها فقط ما وفيناها حقها .

مسالة الايمان الغيبى بالله عن طريق الاستدلال عليه و ليس اليقين الفروض انها بترجع لعقلية كل شخص و تقييمه و تقبله للفكره لكن اللى بيحصل ايه ان كل واحد بيؤمن بالله او لا يؤمن به على حسب ما تربى عليه منذ صغره و ليس بيقينه و نادرا جدا ما يحدث تحول لشخص من دين لاخر على اعتقاد انه هو الدين الصحيح و لكنه يستمر فى دينه لحد ما يموت و بالتالى فهو لم يؤمن اما لجهله و بالتالى الفروض انه يعذر بذلك فليه لا يعذر او انه عارف ان الاسلام هو الصح و لكنه متكبر و ده اعتقد انه ظلم لو قولنا انه يتطبق على جميع المسيحيين و اليهود و الغير مؤمنيين او انه مؤمن ان هناك دين من الاديان صحيح و لكنه وجد بعض الصفات التى لا يستطيع استيعاب انها لا تليق بالكمال الذى يتخيله بالله و بالتالى الكافر اللى بيعمل خير مش شرط انه يكون جاحد
و بالنسبه للمثال فهل قصدك انى بعبد ربنا ردا للمعروف لو قصد حضرتك كده فالله اساسا مش مدينى النعم ديه عشان اتنعم بيها فى الدنيا و لكن عشان يختبرنى بيها و انا كنت قلت قبل كده هو ليه خير ادم و لم يعطنى الاختيار ممكن تقول يا سيدى اعتبر الايه بتاعت عرض الامانه على ادم مش موجوده اصلا و ربنا خلقك من غير اختيار عشان تعبده هاقولك طب وايه لازمة الايه تقولى عشان تعرف اللى حصل لادم قبل كده اقولك و استفدت انا من الايه ايه؟؟

2- في يوم القيامة يؤتى بأنعم أهل الدنيا وهومن أهل النار. فينغمس فيها غمسه في النار ويقال له: هل رأيت نعيماً قط ؟ فيقول :لا والله ما رأيت نعيما قط ، ويؤتى بأشقى أهل الدنيا وهو من أهل الجنة، فيغمس غمسه في الجنة ثم يقال له: هل رأيت شقاء قط؟ فيقول: لا والله يا رب ما رأيت شقاءً قط.
فلو أبتلى الله إنسان بمرض وصبر على ذلك وأحتسبه عند الله كما أمرنا الله تعالى ، فإن ذلك الألم لا يقارن بنعيم الجنة الأبدي

هل نعيم الجنه = تحمل الالام بدون اى حكمه من وراءها مثلا لو لشخص قرب على الموت فالخبره اللى اكتسبها من الالام اللى عاناها -ده ان كان استفاد اى حاجه من كده- مش هيعرف يطبقها و هل ده بيعتبر مبدا صح يعنى تقدر تطبقه فى حياتك مثلا لو انت رئيس لشغل و فيه حاجه عايزك تتخيلها كده نظرة ربنا ليك و انت بتتالم تفتكر شكلها عامل ازاى؟؟

3- ما بالك بمن كان مع الملائكة وعصى أمر الله مباشرة بدون واسطة بل تحدى الله تعالى وقال: قال تعالى "(قال فبعزتك لأغوينهم أجمعين ) .ومعنى الآية أن إبليس الرجيم قال لله تعالى أنني سأبقى أعصيك ما حييت وليس فقط ذلك بل سأحاول أن أجعل البشر ايضا يعصوك و أقسم بعزة الله على إضلالهم ما عاش وهو أصل الشرور على الأرض ، وقد علم الله تعالى أيضا بعلمه الغير محدود أن إبليس سيعيش ويموت على الكفر والضلال والإضلال والشرور ، ومثله في ذلك مثل أبو لهب الذي غضب الله عليه وتوعده وزوجته بنار ذات لهب .



انا يمكن استوعبت المقارنه بين ابليس و الطغاه فى المقارنه ما بينهم بان ابليس كان بيكلم بربنا و عارف انه موجود و الطغاه لا طب هل كان يبقى تقييم ابليس عن طريق اختبار واحد بس -و اللى خلاه يطلع كل الحقد و الكبر اللى جواه ده تجاه ادم- ده يعتبر كافى مقارنة بالناس الطغاه اللى واخدين فرصه اكبر

4- الآن أخي أقيمت عليك الحجة فقد أعطاك الله عقلا تميز به وأعطاك إرادة تختار ما شئت الكفر أو الإيمان وأعطاك الله تعالى نعما لا تعد ولا تحصى ، وأبلغك بألا تضيع نعيما أبديا من أجل معصية لحظة تجحد فيها خالقك ونعمه عليك وتضر نفسك وغيرك بها في الدنيا قبل الآخرة ،،، وأبلغك بأن حياتك الدنيا لا تساوي جناح بعوضة وحياة الإنسان فيها مجرد لحظة خاطفة لا تقارن بالاخرة فأستغلها في شكر الله تعالي على نعمه والصبر على المصائب لتنال الأجور العظيمة ، وأن الشوكة تشاك بها تأخذ عليها أجرا .
فإذا أردت أن تعصي خالقك الذي أنعم عليك فأخرج إذن من ملكه وأعصه بعد ذلك ، أما أن تعصيه وهو خالقك في أحسن تقويم وتتنعم في ملكه وتعصيه بل وتأمر الناس بعصيانه فهذا [b]ما لا يقبله عقل .
ولا تكن كالذي قال إن أكرمت الكريم ملكته وإن أكرمت اللئيم تمردا .


اولا بالنسبه لنصيحة حضرتك فشكرا على النصيحه و لكن ارجو الرد على الاساله التى اطرحها لاقتنع و ااخذ بالنصيحه التى قلتها
ثانيا مجرد هذه الحياه المؤقته للبشر بتعتبر تقييم كافى للنعيم او العذاب الابدى يعنى ده عدل و الاراده و العقل اللى ربنا مديهاملى عشان اعرفه بيهم فانا من الاسئله اللى باطرحها باحاول اغير الصوره الغير كامله اللى اخدتها عنه
ثالثا هو انا كتبت لحضرتك انى حاطط الاسئله ديه عشان اعصيه او ان انا من من يدعوا لمعصيته انا كاتبها عشان افهم ربنا صح و مبقاش زى الاعمى و اصلا الايمان بالدين مبنى على استخدام العقل و الا لحضرتك راى تانى

بالنسبه للاستاذ احمد هو انا تهكمت على اى حد من اللى بيناقشنى و هو لو فرض ان ما اقوله لا يقبله عقلك او انه خاطىء او حتى غير عقلانى ان يعطيك المبرر فى التهكم و اسلوب السخريه على الكلام اللى انا قلته وانا

لما بقول عن الله مثل هذا الكلام فانا مش باقوله حبا للانزال من مكانة الله و لكن للمناقشه و معرفة الصواب

و بالتالى فانا لن ارد على اى شىء من اللى انت كتبته -بالرغم من ان ما قولته بعيدا عن السخريه اللى انت مستخدمها للحقيقه جدير بالنقاش- حتى يتم الاعتذار عن هذا الاسلوب و ساقوم بالرد على باقى المشاركات لباقى الاشخاص

و الحكم للناس اللى بتقرا و اطلب تدخل المشرفين

التاريخ يقول أن هناك أمما غيرت دياناتها المتخلفة وآمنت بالإسلام وإلا كيف أنتشر الإسلام بسنوات قليلة ليمتد في أغلب قارات العالم ، ثم الواقع اليوم أن الإسلام ينتشر بشكل كبير خاصة في أوروبا .


من منا يتمنى المرض أو الألم أو قد يتمناه لأحد من أقربائه أو اصدقائه أو غيرهم من البشر أو حتى المخلوقات

المـــــــــــــــــــــــرض والألم

هذا الجرس المنبه الذي ارسله الله لنا لكي ينبهنا بأخطائنا

اليست فائدهـ

المـــــــــــــــــــــرض والألم

تكفير الخطايا فكلما طول فترة المرض كلما كفر الله له من ذنوبه

اليست فائده

المــــــــــــــــــــرض والألم

الشعور والاحساس بمن يعانون من امراض لا علاج لها

اليست فائده

المــــــــــــــــــــــــرض والألم

كم من ظالم رد الى رشده بسببهما

كم من عاصي استفاق من عصيانه بسببهما

لو سمعت ان احد الجيران مريض الا تصله

اليست فائده ودعوه للتواصل

لو كنت زعلان على احد اصدقائك وسمعت بمرضه الا تنسى الزعل وتزوره

اليست فائده
قال تعالى (( وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ ))


اذن نقول الحمد لله على كل حال

وعند الإمام أحمد عن صهيب رضي الله عنه قال : بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم قاعد مع أصحابه إذ ضحك ، فقال : ألا تسألوني مم أضحك ؟ قالوا : يا رسول الله ومم تضحك ؟ قال : عجبت لأمر المؤمن إن أمره كله خير ؛ إن أصابه ما يحب حمد الله ، وكان له خير ، وإن أصابه ما يكره فَصَبَر كان له خير ، وليس كل أحد أمره كله له خير إلا المؤمن .

نسأل الله العفو والعافية يارب العالمين

أخي الكريم
أهلاً بك ومرحباً دوماً

رد أخي على ما تراه يناسبك وتستطيع أن تكمل معه فهناك ردود كثيرة
أما مالا يناسبك من الردود فاتركه ولكن اقرأه أولاً لعل فيه الخير.. فقد اجتهد الأخوة لنيل الثواب فأجرهم عند الله تعالى
وتأكد أن الجميع يريد لك الخير
هدانا الله وإياكم لِما يُحِب ويرضى

بسم الله الرحمن الرحيم

تأمل ثم تدبر

أخبر الله سبحانه وتعالى الملائكة أنه سيجعل فى الأرض خليفة

(وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً )

( قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ))

1. 
   فقال لهم
   
   ( قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ )
   
   فبرهن لهم
   
   ( وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلائِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ )
   ( قَالُواْ سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ )

هكذا كان عدل الله أخبرهم فلما فلما أبدو ا وجهة نظرهم برهن لهم فأنابوا إليه ورجعوا وأقروا بقدرته وعظمته وعلمه .
إلا إبليس أضمر الإصرار على كفر الإستكبار على من خلقه من نار وظهر ذلك جليا
بعدما أخبر الله الملائكة بأنه جاعل فى الأرض خليفة وأبدت الملائكة وجهة نظرهم ثم برهن لهم الله عدم صحتها فأنابوا ورجعوا

فقال لهم سبحانه
{إذ قال ربُك للملائكة إني خالق بشراً من طين . فإذا سويتهُ ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين . )

فسجد الملائكة كلهم أجمعون . إلا إبليس استكبر وكان من الكافرين . قال يا إبليس ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي أستكبرت أم كنت من العالين . قال أنا خيرٌ منه خلقتني من نارٍ وخلقته من طين )


الملائكة التى خلقت من نور أنابت ورجعت وأقرت بعلم الله وعظمته وإبليس المخلوق من النار إستكبر وكفر أبى إبليس المخلوق من النار أن يسجد كما سجدت الملائكة الأفضل منه المخلوقة من النور . قال أنا خير منه أن من نار وأدم من طين . كان أمام إبليس أن يتوب ولكنه تمادى لم يطلب التوبة او المغفرة من رب العالمين

وعلي العكس تماما نجد ما حدث من آدم حواء غضب الله على آدم و حواءلأكلهما من الشجرة وذكرهما بتحذيره لهما: {ألم أنهكما عن تلكما الشجرة وأقل لكما إن الشيطان لكما عدوٌ مبين}
شايف عدل ربنا تأمل عدل الله
يقول لهما ألم أنهكما عن هذه الشجرة . كما فعل مع إبليس ما منعك أن تسجد
تأمل ماذا كان رد أدم وحواء وقارنه برد إبليس
لم يجدا (آدم و(حواء) أي تبرير لفعلتهما سوى طلب المغفرة:
{ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين} آية 23 سورة الأعراف.

من الآيات يتضح ان السبب هو تكبر ابليس لعنه الله وعدم طلبه المغفره وإصراره على الكفر في حين ان آدم وحوا بادرا بطلب المغفرة من رب العالمين فغفر لهما وتاب عليهما انه التواب الرحيم

بسم الله الرحمن الرحيم

حمل الأمانة بعبادة الله وطاعته وحده مقابل الجنة
والجحيم عقوبة الإخلال بالعهد مع الله

وليست الأمانة قاصرة على أدم فقط بل على ذريته أيضا
قال تعالى

(وإذ أخذ ربك من بنى آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم ،

قالوا بلى شهدنا ، أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين ) 172 الأعراف

فالسماوات والأرض والجبال أبين أن يحملنها هم مصيرون يسبحون بحمد الله(وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم) 44 الإسراء وليسوا كالإنسان مخير
تسبيح الإنسان وطاعته بالاختيار ويثاب عليه
وتسبيح الكائنات بما فطره الله فيهن ولا اختيار لها
يستطيع الإنسان اختيار طريق المعصية ولا تفعل الكائنات ذلك
أعطى الله للإنسان عطايا كثيرة لتعينه على تأدية مهمته التي تعهد بالقيام بها
عبادة الله وحده وتبعاتها
سخر له كل شيء حوله
سخر الشمس والقمر والنجوم والجبال والأرض وما فيها من خلق الله للإنسان
ليؤدى عملا واحدا هو حمل الأمانة

ألهم الله نفس الإنسان فجورها وتقواها وترك لها اختيار الطريق إما تقوى وإما فجور
(ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها)7 الشمس

وحدد له الهدف
(وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون) 56 الذاريات
فليس له أن يحيد عن الهدف من وجوده وخلقه بعبادة من دون الله
وليس له ترك عبادة الله
ويعاقب على فعل ذلك تنفيذا للعهد بينه وبين الله بحمل الأمانة
والعهد بحمل الأمانة كان في الأصل اختياريا
طمع الإنسان في جائزة العهد وهى الجنة

ورحمة من الله
رفع الله قيمة النفس اللوامة إلى درجة القسم بها
لأنها سبيل المرء إلى الحق والطاعة
هناك عشرات بل مئات الآيات التي تؤكد أن عمل الإنسان يحدد جزاءه
إن خيرا فخير وإن شرا فشر
الاختيار بين طريقى الخير والشر متاح لكل من قبل الأمانة
هداه الله النجدين
وألهم نفسه التقوى والفجور
وترك له الخيار
وهذا الاختيار غير متاح لكل من أبى الأمانة
لم يلهم الله نفوسا فجورها فقط لتكون من أهل النار ولم يلهم الله نفوسا أخرى التقوى فقط لتكون من أهل الجنة
فهذا فهم للنص فيه قصور
بل ألهم الله كل نفس فجورها وتقواها ولها أن تختار طريقها الذي تريد
إما طريق التقوى أو طريق الفجور
النجدين في يد الإنسان هداه الله إليهما وله أن يختار

البعض آثر المتاع القريب وهو العاجلة متاع الحياة الدنيا فخسر الآخرة
والبعض آثر الحياة الآجلة ففاز بها

ذكر الله الناس بعهدهم على يد الأنبياء
(إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة )111 التوبة
هم يشترون الدنيا بالتضحية بالآخرة
ثم يريدون نعيم الجنة في الآخرة
أيريدون ألا يلقوا عذاب جهنم ؟
ما لهم إلى ذلك من سبيل
فقد أخلوا بتعهدهم السابق بحمل الأمانة
برفضهم تنفيذ العهد مع الله الذي يذكرهم به الأنبياء
فالنبوة تجديد للعهد الأول في عالم الذر
(بعد الخلق الأول للإنسان)
في زمن سبق حياة الإنسان على الأرض
علم الله أن الإنسان منه من يحفظ العهد والأمانة ومنه من سيخل بعهده
علم ذلك ونحن في عالم الذر
ووصف الإنسان بأنه كان ظلوما جهولا لأنه قبل حمل الأمانة
ولكن العهد ملزم للطرفين
الإنسان يحمل الأمانة والله يعطى جائزتها لمن يحملها وهى الجنة
ويوقع العقوبة للمقصرين في حمل الأمانة بعذاب الحريق

(ختامه مسك وفى ذلك فليتنافس المتنافسون) 26 المطففين
(ما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك وأرسلناك للناس رسولا وكفى بالله شهيدا )79 النساء
هل يريدون أن يكون الله غير عليم بخلقه ولو كان كذلك لقالوا كيف يحكم بين العباد

علم الله من سيكون من المهتدين ومن ستحق عليه كلمة الكفر
من خلال علمه المسبق باختيارات البشر

لم يجبر الله أحدا من خلقه على حمل الأمانة
وقد أبت السماوات والأرض حمل الأمانة ولم يجبرها الله على قبولها
ولكن حملها الإنسان باختياره وهو مطلق الحرية
فكانت الأمانة عهدا مع الله
ومن تعهد فعليه عهده ومن قبل الأمانة فعليه الوفاء بها
فحق الله على عبده الوفاء بمتطلبات الأمانة التي حملها بإرادته
وحق العبد على ربه الفوز بثمرة وفائه بهذا العهد بعد حمله لهذه الأمانة
ومن يقصر في حق الأمانة التي ارتضاها من قبل فقد أساء إلى نفسه والله لا يسيء إلى العبد
ولكن يسيء العبد إلى نفسه
(ومن شكر فإنما يشكر لنفسه ومن كفر فإن ربى غنى كريم)40 النمل
(ومن يتعد حدود الله فقد ظلم نفسه)1 الطلاق
(ما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك ) 79 النساء
وقد أعد الله للكافرين نارا وقودها الناس والحجارة أعاذنا الله منها
كتب الله مقادير الخلائق بعلمه عن عبادة أنهم سيخطئون وليس بكونه أمرهم أن يكونوا من الخاطئين أو خلقهم بصفة الكفر فقد خيرهم بين حمل الأمانة وعدم حملها وتعهدوا بحملها
وخيرهم بين الإيمان والكفر فاختاروا أن يكونوا من الكافرين بإرادتهم الكاملة
ويسر الله للإنسان من يوضح له سبيل الحق من سبيل الباطل
فاختار الإنسان ما شاء أن يختار
وعلم الله اختياره
فعلم الله ليس فيه إجبار للإنسان على هذا الاختيار
وإلا ما كان هناك ضرورة للاختيار ولا للجنة ولا للنار
فأصل قضية الاختيار في حمل الأمانة
وفى الوفاء بالعهد أو الإخلال به
والثواب والعقاب من أجل ذلك
*****

بسم الله الرحمن الرحيم

اصلا فكرة التعذيب الابدى لمجرد ارتكاب ذنب فى حد ذاتها غير عادلة

تولى الله تعالى الجواب عنها في محكم تنزيله، وهو الذي يعلم المعدوم لو وجد كيف يكون، وقد علم في سابق علمه أن الخُبث مستمر مع هؤلاء الكفار وأنهم حنى لو عذبوا القدر من الزمن الذي عصوا الله فيه، ثم عادوا إلى الدنيا لعادوا لما يستوجبون به العذاب، لا يستطيعون غير ذلك، قال تعالى في سورة الأنعام: (ولو ترى إذ وقفوا على النار فقالوا يا ليتنا نرد ولا نكذب بآيات ربنا ونكون من المؤمنين * بل بدا لهم ما كانوا يخفون من قبل ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه وإنهم لكاذبون).

أخى الكريم

هل من أحد أعلم بموضع الشيء من خالق الشيء؟

((ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير)).

أن تخليد الكفار في النار من مقتضى عدل الله تعالى في عقوبتهم على اختيارهم الكفر المانع لهم من النعيم . ان الكفر بالله يستحق عقوبة الخلود في النار بلا اي خلاف بين العقلاء سبحانه يخلدهم هو أعلم بهم وبنواياهم . علم أنهم لو أخرجهم وأعادهم لعادوا إلى كفرهم وذنوبهم مصرين متبعين للأهواء ومنقادين لها ومصرين عليها . كإبليس علم بوجود الله ومع ذلك أصر على كفره واستكبر استكبارا
هل تظن ان الكفرة كفروا لانهم لم يروا اية من ايات الله ؟ هم رأوها ولكن لم يتبعوها تهربا من الطاعة والعبادة وإنقيادا للأهواء وحبا للشهوات بأنواعها .
لقد أقام الله الحجة علي الناس بأن بلغهم مسبقا بأن من كفر منهم يكون مستوجبا للخلود فى النار
فمن رفض الخضوع للحق والإيمان به هو من ظلم نفسه فهو الذي ظلم نفسه بكفره وهو الذي جنى على نفسه بنفسه بالخلود بعذاب النار .
قال تعالى
((وما ظلمناهم ولكن ظلموا أنفسهم ))
"هود" 101

وقال تعالى
((وما ظلمهم الله ولكن كانوا أنفسهم يظلمون ))

***

المؤمن يضع فى حسبانه أن له ربا عادلا سيحاسبه على أفعاله وأقواله ولذلك نجده دائما يتقى الله فى أقواله وأفعاله فى مظهره ومخبره ويتوب ويندم ويكفر عن ذنبه . أما الكافر يجحد وجود الله نجده دائما منقادا لأهوائه وشهواته فهو ينكر وجود الله ويفعل ما يرى فيه إسعادا لنفسه ولو كان على حساب الأخرين .

اولا شكرا ل"نصرة الاسلام" على الاستجابه بتعديل ما كتبه الاستاذ احمد ولكن ارجو فى نفس الوقت مطالبته بالاعتذار عن الاسلوب اللى اتبعه فى صياغة الكلام حتى استطيع مناقشته

ثانيا جار الرد على المشاركات و لن يتم الرد على احمد لحين الاعتذار

انا باقول لماذا لم يعطه فرصه لمراجعة نفسه و حتى و لو كان يعلم مسبقا بانه سيكرر الذنب مثل ما يفعل مع الظالمين و المتكبرين من البشر حتى لا يكون له حجه عند الحساب يعنى فى الايات بمجرد انه عصى ساله هل اللى عملته ده استكبار فقال له انه مخلوق من النار و النار احسن من الطين فبلغه بانه رجيم فتمادى فى الخطا و قال انه هيغوى البشر كمان فالسؤال ليه ما عملش معاه زى ما عمل مع ادم فى انه ترك له فرصه للتوبه بعد كفره -كفر الاستكبار- و لا يجعله ملعونا طول حياته صحيح ادم بادر بالتوبه و ابليس استمر فى العناد و لكن هل التقييم بيبقى من موقف واحد بس مش يمكن يندم على ما فعله فى يوم من الايام مثلا يعنى ليه ربنا ما اعتبرش ان ده لحظة غضب و ممكن يرجع بعدها للتوبه و بالنسبه انه الذنب بتاعه مساوى لما فعله ادم فالاتنين عصوا ربنا بطرق مختلفه و لكنهم عصوا ربنا فى جميع الاحوال

الامر الاول : انا باقول لماذا لم يعطه فرصه لمراجعة نفسه و حتى و لو كان يعلم مسبقا بانه سيكرر الذنب مثل ما يفعل مع الظالمين و المتكبرين من البشر حتى لا يكون له حجه عند الحساب يعنى فى الايات بمجرد انه عصى ساله هل اللى عملته ده استكبار فقال له انه مخلوق من النار و النار احسن من الطين فبلغه بانه رجيم فتمادى فى الخطا و قال انه هيغوى البشر كمان فالسؤال ليه ما عملش معاه زى ما عمل مع ادم فى انه ترك له فرصه للتوبه بعد كفره -كفر الاستكبار- و لا يجعله ملعونا طول حياته صحيح ادم بادر بالتوبه و ابليس استمر فى العناد و لكن هل التقييم بيبقى من موقف واحد بس مش يمكن يندم على ما فعله فى يوم من الايام مثلا يعنى ليه ربنا ما اعتبرش ان ده لحظة غضب و ممكن يرجع بعدها للتوبه و بالنسبه انه الذنب بتاعه مساوى لما فعله ادم فالاتنين عصوا ربنا بطرق مختلفه و لكنهم عصوا ربنا فى جميع الاحوال
الامر الثانى: اعطى ادم فرصه بعدما امره بعدم القرب من الشجره لان يتوب بعدما خرج من الجنه اما الشيطان فقد عصى امر مباشر و لكن لم يعطه وقت يعيد فيه حساباته لعله يرجع عما فكر فيه و لكن حكم عليه بالطرد من رحمته

و ليه مش فى الاخره يعنى الاخره انها تبقى للمؤمنين به فقط و ليس لمن يعمل الخير و لا يعمل الشر
"العقاب الابدى لمن لا يؤمن برب ابدى" مش قادر استوعبها الصراحه
المعاصى و الحسنات و جزاؤهم مش معترض مع حضرتك فيه

طبق الكلام اللى حضرتك كاتبه على سيدنا محمد فى سكرات الموت و هو لم يخطىء
وهل ربنا يجعل الالم من سبل التكفير عن السيئات و ايه نظرة ربنا ليه فى هذه اللحظه