النموذج الأول
فكر ابن عربي
ما وراء إحياء أفكار ابن عربي:قال الشيخ محمد الغزالي رحمه الله: " وفي هذه الأيام يوجد تعاون بين قسم الدراسات الإسلامية في السوربون وبين المسئولين عن العلوم والآداب والفنون عندنا على إخراج كتاب الفتوحات المكية في بضعة وثلاثين سفرًا، في نسخ أنيقة فاخرة لتيسير تداولها بين الناس، ولنشر فكر ابن عربي الذي تحتاج إليه أوروبا في هذه الأيام... والسعي لإحياء أفكار ابن عربي جزء من تضليل أمتنا وتعتيم الرؤية أمامها, أو هو عرض لدين مائع يسوي بين المتناقضات؛ إذ قلب ابن عربي – كما وصف نفسه - دير لرهبان وبيت لنيران وكعبة أوثان، إنه تثليث وتوحيد ونفي وإثبات.. هذا الكلام الغث هو قرة عين الصليبين وأمثالهم, وهو ما يراد الآن نشره على أوسع نطاق... إن علماء الأزهر في العصر الأيوبي أنكروا تفكير هذا الرجل وحكموا بكفره وأودع السجن ليلقى جزاءه, لكن أصدقاءه نجحوا في تهريبه'. [تراثنا الفكري 72: 74].ولد الشيخ ابن عربي سنة 560 هجرية 1165 ميلادية في مدينة مرسية علي الساحل الشرقي في الأندلس، وتوفي في دمشق عن عمر يناهز الثمانين، واللافت بحق أن ضريحه غدا مزاراً لا بوصفه مفكراً، بل بوصفه ولياً ذا كرامات، يُتوسل به في نقل احتياجات العامة إلي البارئ العظيم.ويرجع فضل انتشار فكر ابن عربي على نطاق واسع إلى كتابين "روضة السر" للشبستري ت 1311م (بالفارسية) و"الإنسان الكامل " للجيلي ت 1408م (ب*********، لكنها ترى أن على المرء ألا يستخلص نتائج بعيدة المدى من استخدام وحدة الوجود في الشعر حيث استخدمت لدى الشعراء الأكثر التزاماً بمبادئ الشرع، ولا غنى عن أن يميز الإنسان بعناية بين اللغة الشعرية والأنظمة الخارجة عن نطاق المادة. وكتاب الفتوحات المكيةمن أعظم كتبه في علم التصوف التي تحتوي أكثر من 4000 صفحة قال فيها الشيخ كنت نويت الحج والعمرة فلما وصلت أم القرى أقام الله سبحانه وتعالى في خاطري ان اعرف الولي يفنون من المعارف حصلتها في غيبتي وكان الأغلب هذه منها ما فتح الله سبحانه وتعالى على ثم طوافي بيته المكرم. وقال في الباب الثامن والأربعين واعلم ان ترتيب أبواب الفتوحات لم يكن عن اختيار ولا عن نظر المذوق وإنما الحق تعالى يملى لنا على لسان ملك الإلهام جميع ما نسطره وقد نذكر كلاما بين كلامين لا تعلق له بما قبله ولا بما بعده وذلك شبيه بقوله سبحانه وتعالى حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى بين آيات طلاق ونكاح وعدة ووفاة وقال واعلم ان جميع ما أتكلم فيه في مجالسي وتصانيفي إنما هو من حضرة القرآن وخزائنه فإني أعطيت مفاتيح الفهم فيه والإمداد منه. اختصار الفتوحات المكيةوقد اختصرها الشيخ عبد الوهاب بن احمد الشعراني المتوفى سنة ثلاث وسبعين وتسعمائة وسماه لواقح الأنوار القدسية المنتقاة من الفتوحات المكية وفرغ في ذي الحجة سنة ستين وتسعمائة ثم لخص ذلك التلخيص ثانيا وسماه الكبريت الأحمر من علوم ذكر فيه ان جماعة من مشايخ عصر بمصر سألوه اختصاره بمعنى انه حذف لهم منه كل ما لا نعم تمس الحاجة إليه من المسائل لا بمعنى تقليل اللفظ وتكثير المعنى فأجاب ولم يخرج عن ترتيب الشيخ على خمسمائة وستين بابا.ويعتبر هذا الكتاب من أهم نصوص التصوف الإسلامي، كما يعد مؤلفه الشيخ محيى الدين ابن عربي (ت 638 ﻫ.) من أكبر شخصياته، بل يمكن عده من أكبر شخصيات التصوف بصفة عامة.ـ بدأ ابن عربي تأليف الكتاب لأول مرة بمكة وهو يحج سنة 598 ﻫ. ، وأكمله بدمشق سنة 629 ﻫ. ، ثم أعاد كتابته مرة أخرى في الفترة بين سنة 632 ﻫ. إلى 636 ﻫ. ، مضيفا تارة، ومختصرا أخرى، ومحيلا ثالثة على النسخة الأولى.ـ وللكتاب العديد من المخطوطات بمكتبات العالم ، أهمها مخطوطة قونية التي بخط ابن عربي ، وتمثل الإبرازة الثانية للكتاب والتي فرغ منها سنة 636 ﻫ. ، وقد قسمها المؤلف إلى (37) سفرا ، وهى محفوظة حاليا بمكتبة إيفكاف موسيى بتركيا (أرقام : 1845- 1881) . كما توجد نسخ تمثل الإبرازة الأولى التي فرغ منها سنة 629 ﻫ. ، ومنها نسخة محفوظة بمكتبة با يزيد بتركيا (أرقام : 3441 - 3443) .ـ طبع الكتاب عدة مرات ، أولها طبعة بولاق بمصر سنة 1274 ﻫ. ، ثم أعيد طبعه سنة 1293 ﻫ. ، بتصحيح الشيخ محمد قطة العدوى . ثم قامت دار الكتب العربية الكبرى بمصر (مصطفى الحلبي وأخويه) بطباعته سنة 1329 ﻫ. ، على نفقة الحاج فدا محمد الكشميري وشركاه بمكة ، وتم فيها تدارك ما وقع في طبعتي بولاق من أخطاء ، وذكر الشيخ محمد الزهري الغمراوي رئيس لجنة التصحيح بمطبعة دار الكتب العربية الكبرى أنه فات طبعتي بولاق الوقوفُ على نسخة المؤلف ، وأنه من العناية الإلهية أن سيقت لهم نسخة تمت مقابلتها على نسخة قونية التي بخط المؤلف ، قابلها جماعة من العلماء بأمر الأمير عبد القادر الجزائري رحمه الله تعالى . ـ كما قدم الدكتور عثمان يحيى تحقيقا للكتاب وصل فيه إلى السفر (14) بحسب تقسيم مخطوطة قونية (37 سفرا) ، وتوفى دون أن يكمله .
ما وراء إحياء أفكار ابن عربي:قال الشيخ محمد الغزالي رحمه الله: " وفي هذه الأيام يوجد تعاون بين قسم الدراسات الإسلامية في السوربون وبين المسئولين عن العلوم والآداب والفنون عندنا على إخراج كتاب الفتوحات المكية في بضعة وثلاثين سفرًا، في نسخ أنيقة فاخرة لتيسير تداولها بين الناس، ولنشر فكر ابن عربي الذي تحتاج إليه أوروبا في هذه الأيام... والسعي لإحياء أفكار ابن عربي جزء من تضليل أمتنا وتعتيم الرؤية أمامها, أو هو عرض لدين مائع يسوي بين المتناقضات؛ إذ قلب ابن عربي – كما وصف نفسه - دير لرهبان وبيت لنيران وكعبة أوثان، إنه تثليث وتوحيد ونفي وإثبات.. هذا الكلام الغث هو قرة عين الصليبين وأمثالهم, وهو ما يراد الآن نشره على أوسع نطاق... إن علماء الأزهر في العصر الأيوبي أنكروا تفكير هذا الرجل وحكموا بكفره وأودع السجن ليلقى جزاءه, لكن أصدقاءه نجحوا في تهريبه'. [تراثنا الفكري 72: 74].ولد الشيخ ابن عربي سنة 560 هجرية 1165 ميلادية في مدينة مرسية علي الساحل الشرقي في الأندلس، وتوفي في دمشق عن عمر يناهز الثمانين، واللافت بحق أن ضريحه غدا مزاراً لا بوصفه مفكراً، بل بوصفه ولياً ذا كرامات، يُتوسل به في نقل احتياجات العامة إلي البارئ العظيم.ويرجع فضل انتشار فكر ابن عربي على نطاق واسع إلى كتابين "روضة السر" للشبستري ت 1311م (بالفارسية) و"الإنسان الكامل " للجيلي ت 1408م (ب*********، لكنها ترى أن على المرء ألا يستخلص نتائج بعيدة المدى من استخدام وحدة الوجود في الشعر حيث استخدمت لدى الشعراء الأكثر التزاماً بمبادئ الشرع، ولا غنى عن أن يميز الإنسان بعناية بين اللغة الشعرية والأنظمة الخارجة عن نطاق المادة. وكتاب الفتوحات المكيةمن أعظم كتبه في علم التصوف التي تحتوي أكثر من 4000 صفحة قال فيها الشيخ كنت نويت الحج والعمرة فلما وصلت أم القرى أقام الله سبحانه وتعالى في خاطري ان اعرف الولي يفنون من المعارف حصلتها في غيبتي وكان الأغلب هذه منها ما فتح الله سبحانه وتعالى على ثم طوافي بيته المكرم. وقال في الباب الثامن والأربعين واعلم ان ترتيب أبواب الفتوحات لم يكن عن اختيار ولا عن نظر المذوق وإنما الحق تعالى يملى لنا على لسان ملك الإلهام جميع ما نسطره وقد نذكر كلاما بين كلامين لا تعلق له بما قبله ولا بما بعده وذلك شبيه بقوله سبحانه وتعالى حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى بين آيات طلاق ونكاح وعدة ووفاة وقال واعلم ان جميع ما أتكلم فيه في مجالسي وتصانيفي إنما هو من حضرة القرآن وخزائنه فإني أعطيت مفاتيح الفهم فيه والإمداد منه. اختصار الفتوحات المكيةوقد اختصرها الشيخ عبد الوهاب بن احمد الشعراني المتوفى سنة ثلاث وسبعين وتسعمائة وسماه لواقح الأنوار القدسية المنتقاة من الفتوحات المكية وفرغ في ذي الحجة سنة ستين وتسعمائة ثم لخص ذلك التلخيص ثانيا وسماه الكبريت الأحمر من علوم ذكر فيه ان جماعة من مشايخ عصر بمصر سألوه اختصاره بمعنى انه حذف لهم منه كل ما لا نعم تمس الحاجة إليه من المسائل لا بمعنى تقليل اللفظ وتكثير المعنى فأجاب ولم يخرج عن ترتيب الشيخ على خمسمائة وستين بابا.ويعتبر هذا الكتاب من أهم نصوص التصوف الإسلامي، كما يعد مؤلفه الشيخ محيى الدين ابن عربي (ت 638 ﻫ.) من أكبر شخصياته، بل يمكن عده من أكبر شخصيات التصوف بصفة عامة.ـ بدأ ابن عربي تأليف الكتاب لأول مرة بمكة وهو يحج سنة 598 ﻫ. ، وأكمله بدمشق سنة 629 ﻫ. ، ثم أعاد كتابته مرة أخرى في الفترة بين سنة 632 ﻫ. إلى 636 ﻫ. ، مضيفا تارة، ومختصرا أخرى، ومحيلا ثالثة على النسخة الأولى.ـ وللكتاب العديد من المخطوطات بمكتبات العالم ، أهمها مخطوطة قونية التي بخط ابن عربي ، وتمثل الإبرازة الثانية للكتاب والتي فرغ منها سنة 636 ﻫ. ، وقد قسمها المؤلف إلى (37) سفرا ، وهى محفوظة حاليا بمكتبة إيفكاف موسيى بتركيا (أرقام : 1845- 1881) . كما توجد نسخ تمثل الإبرازة الأولى التي فرغ منها سنة 629 ﻫ. ، ومنها نسخة محفوظة بمكتبة با يزيد بتركيا (أرقام : 3441 - 3443) .ـ طبع الكتاب عدة مرات ، أولها طبعة بولاق بمصر سنة 1274 ﻫ. ، ثم أعيد طبعه سنة 1293 ﻫ. ، بتصحيح الشيخ محمد قطة العدوى . ثم قامت دار الكتب العربية الكبرى بمصر (مصطفى الحلبي وأخويه) بطباعته سنة 1329 ﻫ. ، على نفقة الحاج فدا محمد الكشميري وشركاه بمكة ، وتم فيها تدارك ما وقع في طبعتي بولاق من أخطاء ، وذكر الشيخ محمد الزهري الغمراوي رئيس لجنة التصحيح بمطبعة دار الكتب العربية الكبرى أنه فات طبعتي بولاق الوقوفُ على نسخة المؤلف ، وأنه من العناية الإلهية أن سيقت لهم نسخة تمت مقابلتها على نسخة قونية التي بخط المؤلف ، قابلها جماعة من العلماء بأمر الأمير عبد القادر الجزائري رحمه الله تعالى . ـ كما قدم الدكتور عثمان يحيى تحقيقا للكتاب وصل فيه إلى السفر (14) بحسب تقسيم مخطوطة قونية (37 سفرا) ، وتوفى دون أن يكمله .
تعليق