بسم الله الرحمن الرحيم
إذا كان الإسلام قد خاض حروبا ضد أعداءه ، فهو لم يبادر إليها ومتى فرضت عليه أرادها رادعة وعادلة لا مدمرة ،
فليست الحرب من أهداف الإسلام ولا من اختراعه فهي قديمه في التاريخ ،
وربط الإسلام ضمير المجاهد بمثل أعلى هو الله ، فجهاد المسلم في سبيل الله حصرا ، لذلك لا أعتداء على الأنفس و الأموال والأعراض ...
بقى الرسول صلى الله عليه وسلم ثلاث عشرة سنة يدعوا الناس بالحجة والموعظة الحسنة
وقد أذاقته قريش وأذاقت المسلمين عامة كل صنوف الأذى ،وصبر الله عز وجل نبيه حيث قال تعالى :( واصبر كما صبر أولي العزم من الرسل ولا تستعجل لهم ) الأحقاف /35
، فتخلى المسلمون في مكة المكرمة عن العنف ، وسلكوا طريق المسالمة ، لطراوة عود الإسلام الذي يحتاج إلى فرصة كي يشتد ويصلب ،
ولأن الإسلام جعل التعامل الإنساني ، والكلمة الطيبة والمحبة والقناعة منهجا للروح الإيمانية ولدعوته ، ولكن عندما ضاعت الكلمة الطيبة وسط بحر زاخر من القوة المستكبرة للمشركين ،
كانت المواجهة بعد الهجرة ، قال تعالى :(أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ ( 39 ) الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ ) الحج 39 /40
قال تعالى : (وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ) البقرة 190 .
إن القتال في الإسلام لم يشرع إلا ( دفاعا عن النفس ) وما إلى ذلك من العرض والمال ،
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم حريصا على عدم سفك الدماء ، ففي بدر الكبرى أراد حصارا اقتصاديا ليعوض عما صادرته قريش في مكة ، وفي أحد أراد البقاء في المدينة المنورة ، والمحاصرة لدفع قريش بأقل خسائر وفي الخندق كان موقفه صلى الله عيه وسلم موقف المدافع ودخل مكة عام الفتح ( 8 هجرية ) دون إراقة دماء تذكر .
وربط الإسلام ضمير المجاهد بمثل أعلى هو الله ، فجهاد المسلم في سبيل الله حصرا ، لذلك لا أعتداء على الأنفس و الأموال والأعراض ...
فالجهاد لرد الظلم والبغي والعدوان ، ولتأمين حرية الدعوة وحرية الدين والإعتقاد قال تعالى : ( لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها والله سميع عليم ) البقرة / 256 .
قال تعالي :( فإن تولوا فإنما عليك البلاغ المبين ) النحل / 82
ولنصرة المظلومين والمضطهدين من الشعوب قال الله تعالي :
( وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا )– النساء/75
المصدر / الحضارة العربية الإسلامية ، شوقي أبو خليل 355-356
يتبع ..
إذا كان الإسلام قد خاض حروبا ضد أعداءه ، فهو لم يبادر إليها ومتى فرضت عليه أرادها رادعة وعادلة لا مدمرة ،
فليست الحرب من أهداف الإسلام ولا من اختراعه فهي قديمه في التاريخ ،
وربط الإسلام ضمير المجاهد بمثل أعلى هو الله ، فجهاد المسلم في سبيل الله حصرا ، لذلك لا أعتداء على الأنفس و الأموال والأعراض ...
بقى الرسول صلى الله عليه وسلم ثلاث عشرة سنة يدعوا الناس بالحجة والموعظة الحسنة
وقد أذاقته قريش وأذاقت المسلمين عامة كل صنوف الأذى ،وصبر الله عز وجل نبيه حيث قال تعالى :( واصبر كما صبر أولي العزم من الرسل ولا تستعجل لهم ) الأحقاف /35
، فتخلى المسلمون في مكة المكرمة عن العنف ، وسلكوا طريق المسالمة ، لطراوة عود الإسلام الذي يحتاج إلى فرصة كي يشتد ويصلب ،
ولأن الإسلام جعل التعامل الإنساني ، والكلمة الطيبة والمحبة والقناعة منهجا للروح الإيمانية ولدعوته ، ولكن عندما ضاعت الكلمة الطيبة وسط بحر زاخر من القوة المستكبرة للمشركين ،
كانت المواجهة بعد الهجرة ، قال تعالى :(أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ ( 39 ) الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ ) الحج 39 /40
قال تعالى : (وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ) البقرة 190 .
إن القتال في الإسلام لم يشرع إلا ( دفاعا عن النفس ) وما إلى ذلك من العرض والمال ،
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم حريصا على عدم سفك الدماء ، ففي بدر الكبرى أراد حصارا اقتصاديا ليعوض عما صادرته قريش في مكة ، وفي أحد أراد البقاء في المدينة المنورة ، والمحاصرة لدفع قريش بأقل خسائر وفي الخندق كان موقفه صلى الله عيه وسلم موقف المدافع ودخل مكة عام الفتح ( 8 هجرية ) دون إراقة دماء تذكر .
وربط الإسلام ضمير المجاهد بمثل أعلى هو الله ، فجهاد المسلم في سبيل الله حصرا ، لذلك لا أعتداء على الأنفس و الأموال والأعراض ...
فالجهاد لرد الظلم والبغي والعدوان ، ولتأمين حرية الدعوة وحرية الدين والإعتقاد قال تعالى : ( لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها والله سميع عليم ) البقرة / 256 .
قال تعالي :( فإن تولوا فإنما عليك البلاغ المبين ) النحل / 82
ولنصرة المظلومين والمضطهدين من الشعوب قال الله تعالي :
( وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا )– النساء/75
المصدر / الحضارة العربية الإسلامية ، شوقي أبو خليل 355-356
يتبع ..
تعليق