الاستشراق اللغوي أهدافه ودوافعه - د . عبد السلام حامد

تقليص

عن الكاتب

تقليص

ظل ظليل مسلم اكتشف المزيد حول ظل ظليل
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 1 (0 أعضاء و 1 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ظل ظليل
    مشرف قسم الإستشراق والتغريب والتبشير

    • 26 أغس, 2008
    • 3506
    • باحث
    • مسلم

    الاستشراق اللغوي أهدافه ودوافعه - د . عبد السلام حامد

    الاستشراق اللغوي أهدافه ودوافعه


    د . عبد السلام حامد

    هذا جانب من جوانب علاقة الشرق بالغرب من زاوية اللغة العربية ، نشير إليه وهو متسع وممتد في الزمان والمكان على وجه الإجمال والتقريب . ويقصد بالشرق " العالم العربي " ، كما يقصد بالغرب المفهوم العام له الذي يطلق على أوروبا وأمريكا .

    تمهيد :
    لا اتصال حقيقياً يدوم طويلاً ولا معرفة ولا احتكاك فعالاً بين إنسان وآخر أو شعب وشعب آخر من غير لغة ، وبدهي جداً ـ بناءً على هذا ـ أن تعد اللغة من أهم مداخل الاستشراق الذي هو العلم بالشرق أو علم العالَم الشرقي . فالصلة بين الاستشراق واللغة قوية جداً ، وقد بالغ بعض الدارسين في ذلك فذهب إلى أن الاستشراق علم يختص بفقه اللغة خاصة ([1])، والصواب أن هذا الجانب ـ وإن يكن من أكثر الجوانب التي اهتم بها المستشرقون ـ لا يمثل النشاط الاستشراقي كله ؛ لأنه قام أيضاً بدراسات شملت الأديان والعادات والنظم والأفكار وغير ذلك . وتتجلى العلاقة القوية بين الاستشراق واللغة العربية خاصة في اهتمام المستشرقين الواضح بتعلمها ودراستها عبر تاريخه الطويل ، بعد أن كان الجهل باللغة له أثره الكبير في تعميق العداء وسوء التفاهم بين العرب وأوروبا في العصور الوسطى ، فلم يكن عامة الناس يفهمون الذي يجري في بلادهم ، وصعب عليهم أن يفهموا موقف المسلمين الفاتحين وأن يعوا مبادئ الإسلام كمبدأ الجزية أو الحرب عند رفض الدخول في الإسلام ، وزاد الطين بلة في هذا أن القساوسة كانوا هم الذين يقومون بدور المترجم ، وقد جمع هؤلاء ـ إلى جهلهم باللغة ـ حقدهم الشديد على الإسلام والمسلمين ، فنقلوا إلى مواطنيهم كل شيء عن الإسلام بعد تحريفه .

    وقد ظهر في أوروبا في ذلك الحين اتجاهان لمقاومة العرب ومواجهة المشكلة الإسلامية : اتجاه يدعو إلى المواجهة العسكرية ، بناءً على أنه لا يوجد وقت للتفاهم وتعلم اللغة العربية لغة المحارب ، واتجاه يدعو إلى المواجهة السلمية لحل المشكلة والمقاومة الثقافية بتعرف أفكار المسلمين ولغتهم عن كثب ، وترجمة القرآن والإلمام بالسنة والسيرة ، تمهيداً لتشكيك المسلمين في عقيدتهم وتنصيرهم ، وقد ظهر هذا الاتجاه الثاني عقب هزائم أوروبا المتلاحقة في الحروب الصليبية ([2]).

    وقد نشأ الاستشراق رسمياً ـ كما يؤرخ له في الغرب المسيحي ـ بصدور قرار مجمع فينا الكنسي عام 1312 م بتأسيس عدد من كراسي الأستاذية في العربية واليونانية والعبرية والسريانية في جامعات باريس وأكسفورد وبولونيا وأفينيون وسلامانكا ([3]) ، ووجدت له أهدافه ودوافعه التي حاول الغرب تحقيقها من خلال دراسة العربية في المقام الأول إلى جانب غيرها من اللغات المتصلة بها.

    أهداف الاستشراق في مجال اللغة :
    وبناءً على ما سبق ، كان ثمة نوعان من الأهداف : أهداف خاصة تتعلق باهتمام المستشرقين بالدراسات اللغوية العربية ، وأهداف عامة تتعلق باهتمامهم باللغة العربية بشكل عام.
    فأما أهدافهم التي تتعلق باهتمامهم بالدراسات اللغوية العربية ، فمنها : كون الدرس اللغوي عند العرب حلقة متوسطة بين النظام اليوناني في الغرب ، والنظام الهندي في الشرق ، يؤدي البحث عنها وكشفها إلى بيان العلاقة بين هذه المدارس المختلفة ، وكذلك أهمية النحو العربي في تعلم اللغة ([4]) ، بالإضافة إلى القيمة الكبيرة للدراسات اللغوية العربية ؛ لأنها جزء مهم في منظومة العلوم الإسلامية " وقد عدها "فايس" Weiss على درجة كبيرة من الأهمية لمن أراد أن يقوّم الحضارة الإسلامية ، بل ذهب هذا المستشرق إلى أبعد من ذلك ، فنوه بأهميتها التي تتجاوز دورها الكبير في تاريخ الدرس اللغوي بعامة ، إلى مكانتها في دراسة تاريخ الفكر الإنساني على الإطلاق " ([5]) .
    وأما الأهداف والدوافع العامة التي كان ـ وما يزال ـ يرجع إليها الاهتمام باللغة العربية بشكل عام فهي متنوعة على النحو الآتي :

    أ ـ أهداف حضارية .
    ب ـ أهداف اقتصادية وسياسية .
    ج ـ أهداف تنصيرية .
    د ـ أهداف لاهوتية .
    هـ ـ أهداف علمية وثقافية .


    فأما الأهداف الحضارية فيقصد بها القضاء على حضارة الإسلام ، وقد اكتشف الغرب أن ذلك لن يتأتى إلا بالقضاء على الدين الذي هو حصنها ودعامة حضارتها ، ومن مستلزمات ذلك دراسة لغة العدو لتكون مفتاحاً لفهمه والدخول إليه حضارياً والقضاء عليه ثقافياً ، ولذا كثرت المراكز والمعاهد التي عنيت بجمع المخطوطات وأمهات الكتب وعقد الدراسات والبحوث في كل جانب من جوانب الحضارة الإسلامية وأحوال أهلها ، وفي مقدمة ذلك الدراسات المستفيضة في الجوانب اللغوية المختلفة .

    وأما الأهداف الاقتصادية والسياسية ، ففي ذلك يقول وليام بدويل (1561 ـ 1632) في سياق ترغيبه في تعلم العربية : " إنها هي لغة الدين الوحيدة وأهم لغة للسياسة والعمل من الجزائر السعيدة إلى بلاد الصين " ([6]) . ومما يذكر في هذا المجال أن الشركات التجارية الكبيرة كان لها دور في دعم المشروعات الاستشراقية ؛ ومن أمثلة ذلك تأسيس شركة الهند الشرقية البريطانية كلية Haileybury ليدرس موظفوها لغات البلاد التي يتعاملون معها ، وكانت العربية من بين هذه اللغات " وفي عام 1265 م كُتبت باللغة العربية المعاهدة التجارية التي أبرمت بين تونس وبيزا ، ومنذ الحملة الصليبية الرابعة انفردت إيطاليا في أعمالها عن بقية الصليبيين واهتمت بتحسين علاقاتها التجارية مع الشرق الإسلامي ، فكانت البندقية همزة الوصل بين الشرق والغرب ، وتكلم أهلها العربية حتى سقوط القسطنطينية في قبضة محمد الثاني 1435 م ... وفي سنة 1797 م تألفت حملة نابليون إلى مصر ، وفيها بعثته العلمية التي كان قوامها المستشرقين والمترجمين الشاميين ... (وعلماء أعلاماً) في كل فن من فنون الثقافة في ذلك العصر ، ليمكن اعتصار خيرات البلاد والسيطرة على كل شيء فيها " ([7]) .

    وقد وظفت الدراسات اللغوية لخدمة غرض بسط الهيمنة والاحتلال وتمجيد الاستعمار وإجلاله ، وكان المستشرق الفرنسي آرنست رينان (1892 م) من أبرز من عُنوا بتأصيل هذه الفكرة ، فقد انتهى من دراساته في مجال فقه اللغة المقارن إلى أن اللغات قسمان : آرية وسامية ، ولكل منهما خصائصها التي تميزها وتميز الناطقين بها ، ومما قاله في هذا أن الجنس السامي أقل شأناً من الجنس الآري لأن عقليته تتسم بالبساطة التي هي أقرب إلى الضحالة والسذاجة في اللغة والصنعة والفن والمدنية ، أما الجنس الآري فتتميز عقليته بأنها تميل إلى التعدد والانسجام والتركيب وقدرتها على وضع الفلسفات والمناهج والشعر الراقي . ومعنى ذلك أن مثل هذه الدراسات تقدم الأساس الفلسفي لدعوى تفوق الأوربيين على شعوب الشرق ، وتقدم المسوغ في الوقت نفسه لاحتلالها بل لمطالبتها بتقدير هذا الجميل الذي تقدمه الدول المستعمرة لها ([8]) !

    وأما التنصير فهو ذو علاقة وثيقة بالاستشراق ، بل إنهما توءمان يصعب التفريق بينهما كثيراً وبخاصة في بداية نشأتهما ، فقد كان علماء الكنيسة المسيحية هم أول من اعتنى بدراسة اللغة العربية وتعلمها .

    فأول مؤسس لكرسي الاستشراق في جامعة أكسفورد هو رئيس الأساقفة واسمه "لود" ، كان ذلك في سنة (1636) . وكان من أهداف أول جالس على كرسي اللغة العربية في كمبردج في السنة نفسها أن يعد مشروعاً لتفنيد القرآن ، كما كان من أهداف هذا الكرسي أيضاً تمجيد الله بتوسيع حدود الكنيسة ، والدعوة إلى الديانة المسيحية بين هؤلاء الذين يعيشون في الظلمات !
    ويقول جيوم بوستل (ت 1581 م) أول من شغل كرسي اللغة العربية في "الكوليج دي فرانس" في باريس عن اللغة العربية " إنها تفيد بوصفها لغة عالمية في التعامل مع المغاربة والمصريين والفرس والأتراك والتتار والهنود ، وتحتوي على أدب ثري ، ومن يجيدها يستطيع أن يطعن كل أعداء العقيدة النصرانية بسيف الكتاب المقدس " ([9]).

    ويقول "يوهان فوك" في ترجمته لسيرة "كارل بروكلمان" : " نشأت في نفس الصبي رغبة ملحة في أن يجوب العالم سواء كطبيب بحري ، أو مترجم ، أو مبشر . وكانت الترجمة الأولى للقرآن الكريم (1143 م) إلى اللاتينية ، بتوجيه من بيتروس فينيرابيليس رئيس دير كلوني في إسبانيا " ([10]) . كما أن الكاردينال "فريدريك دي مدسيس" وهو من الأسرة المالكة في إيطاليا أنشأ سنة 1536 م مطبعة في فلورنسا وطبع فيها ثمانية عشر ألف نسخة من الإنجيل باللغة العربية ، ونشر في مطبعته كذلك كتاب "قواعد العربية" ([11]) .
    فكل هؤلاء من خلال حرصهم الشديد على دراسة اللغة العربية وترجمتهم الإنجيل إليها وترجمة القرآن للاتينية لم يكن هدفهم علمياً ، بل كان هدفهم الرد على الإسلام وإثارة الشبهات والاختلافات في الأمور الدينية وتنصير المسلمين فيما بعد.

    وأما الأهداف اللاهوتية فخلاصتها أن للغة العربية أهمية كبيرة من هذه الناحية تتمثل في أنها ـ ببقائها حية وبأصلها السامي ـ تساعد على فك طلاسم نصوص العهدين القديم والجديد وفهمها ؛ لأن لغتيهما (العبرية القديمة للعهد القديم والآرامية للعهد الجديد) قد ماتتا ، بل لم يبق من سائر اللغات السامية إلا العربية ، وقد تمكن علماء اليهود والنصارى من خلال هذا الجسر اللغوي الماثل في الشبه والعلاقة بين العربية وغيرها من الساميات المنقرضة من فهم كثير من النصوص الدينية اليهودية والنصرانية ، يقول يوهان فوك عن المستشرقين الذين معظمهم من اللاهوتيين : " لم يدرسوا اللغة العربية لقيمتها الأدبية أو للتعمق في تاريخ الإسلام أو لدرس تطور الأدب عند المسلمين ، بل لاستعمالها وسيلة لدرس العهد القديم واللغة العبرانية " ([12]).

    ولم يخل الاستشراق والاهتمام باللغة العربية من أهداف علمية وثقافية خالصة ؛ لأن المسلمين ظلوا متقدمين وأساتذة العالم من القرن التاسع الميلادي إلى القرن الرابع عشر ، فقد كان من يرغب من الغربيين في العلم أو الفن أو الأدب أو الفلسفة ييمم شطر الشرق مستخفاً بالجامعات الغربية آنذاك ، فهذا "إدلارد" الذي درس في الأندلس وسوريا في الربع الأول من القرن الثاني عشر وترجم إلى اللاتينية كثيراً من كتب الفلك والرياضة عن العربية ، وهذا فولتير يقول : إنه لم يبدأ كتابة القصة إلا بعد أن قرأ ألف ليلة وليلة أربع عشرة مرة ، والاستشراق الألماني يوصف بأنه كلاسيكي ؛ لأنه استشراق بحثي قائم على دراسة النصوص والأفكار والأساطير التي جمعها من الشرق البريطانيون والفرنسيون ، وأوضح دليل على استفادته من الشرق العملان المشهوران : "الديوان الغربي الشرقي" لجوته ، و"في لغة الهند وحكمتها" لفردريك شليغل ، وكلاهما قاما على رحلة فوق نهر الراين وساعات أمضيت في مكتبات باريس على التوالي ([13]) .

    ------------------------------------
    [1]) ) ـ انظر : المستشرقون والمناهج اللغوية ، للدكتور إسماعيل عمايرة ( دار حزين ـ عمّان ـ ط2 ـ 1992) 15 ، ونظرات في حركة الاستشراق ، للدكتور عبد الحميد مدكور (دار الثقافة العربية ـ القاهرة ـ 1990 م) 11 ، 12. [2]) ) ـ انظر : المستشرقون وتاريخ صلتهم بالعربية ، للدكتور إسماعيل عمايرة (دار حزين ـ عمّان ـ ط2 ـ 1992) 21 ـ 27 .

    [3]) ) ـ انظر : الاستشراق ، المعرفة ـ السلطة ـ الإنشاء ، لإدوارد سعيد ، نقله إلى العربية كمال أبو ديب (مؤسسة الأبحاث العربية ـ بيروت ـ ط2 ـ 1984) 80 ، وانظر الفصل الثاني من كتاب " الاستشراق وجه للاستعمار الفكري " للدكتور عبد المتعال محمد الجبري (مكتبة وهبة ـ القاهرة ـ ط1 ـ 1995) .

    [4]) ) ـ لذا قام بعض المستشرقين بترجمة بعض كتب النحو إلى لغاتهم ، كما قام بعضهم بتحقيق هذه الكتب ونشرها .

    [5]) ) ـ المستشرقون ونظرياتهم في نشأة الدراسات اللغوية (دار حزين ـ عمّان ـ ط2 ـ 1992) : 13 .

    [6]) ) ـ السابق : 22 .

    [7]) ) ـ الاستشراق وجه للاستعمار الفكري ، للدكتور عبد المتعال محمد الجبري : 76 ، 77 .

    [8]) ) ـ انظر : نظرات في حركة الاستشراق 54 ، 55 .

    [9]) ) ـ السابق : 39 .

    [10]) ) ـ المستشرقون ونظرياتهم في نشأة الدراسات اللغوية 25 ، 26 .

    [11]) ) ـ انظر : الاستشراق وجه للاستعمار الفكري 81 .

    [12]) ) ـ السابق : 30 .

    [13]) ) ـ انظر : الاستشراق لإدوارد سعيد 52 ، 53 و المستشرقون ونظرياتهم في نشأة الدراسات اللغوية 32 ـ 34

  • بن حزم شعبوت
    موقوف
    • 19 أكت, 2011
    • 162
    • عاطل الوفت
    • مسلم

    #2
    http://www.atida.org/makal.php?id=118

    انقراض اللغة العربية خلال القَرن الحالي؟

    فتوى جديدة: العربية ليست مقدّسة، ولم يضمن الله حفظها.

    3000 لغة تموت هذا القرن ومنها العربية، طبقاً لليونسكو.

    سياسات الدول العربية تحقّق نجاحاً باهراً في القضاء على اللغة العربية.
    العربية ليست مقدّسة ولم يضمن اللهُ حفظها:

    يشعر كثير منا ـ نحن المسلمين ـ بأن اللغة العربية التي يبلغ عمرها ألفي عام تقريباً والتي أنزل الله القرآن بها، هي لغة مقدّسة ولا يمكن أن تنقرض كبقية اللغات. ويستدلّ هؤلاء المتفائلون على بقاء اللغة العربية بقوله تعالى في سورة الحِجر: ﴿ إنّا نحن نزّلنا الذكرَ وإنّا له لحافظون﴾.

    ولكن المفاجأة الصارخة هي أن هذا المؤتمر أفتى بعدم قدسية اللغة العربية. وقد وردت هذه الفتوى في البحث القيم الذي قّدمه في الجلسة الأولى للمؤتمر فضيلة مفتي الديار المصرية الشيخ الدكتور علي جمعة، الذي أوضح أن القرآن الكريم لا يشتمل على جميع اللغة العربية من جذورٍ وتراكيبَ ومعانٍ، وإنما على نسبة ضئيلة منها (أقل من 30% من الجذور العربية، مثلاً) وأن تلك النسبة الصغيرة في سياقاتها ودلالاتها المحددة هي التي تستمد قدسيتها من القرآن الكريم، وأمّا غالبية اللغة العربية، فليست مقدّسة، ولهذا فهي عرضة للتغيير ، وطبعاً للانقراض كذلك.

    العاقل لا يقول هذا الكلام لأنه يقف نفسانيا مع الجانب الذي يعادي العربية
    بشعور مثل المعادين للاسلام و العروبة و السامية
    أو بلا شعور مثل سياسات تنتهجها الدول العربية.

    الناس تريد إحياء لغات ميته و و نجح ذلك أكثر من مرة
    هم يقولون أن العربية ستنقرض؟
    كلام عاطفي غير منطقي بتاتا!

    تعليق

    • ظل ظليل
      مشرف قسم الإستشراق والتغريب والتبشير

      • 26 أغس, 2008
      • 3506
      • باحث
      • مسلم

      #3
      اللغة العربية لا يمكن أن تنقرض فهي لغة يتكلم بها 422 مليون نسمة .. كما أن اللغة العربية لغة إشتقاق يضاف إليها سنوياً العديد من الكلمات المشتقة الحديثة .. وهذه اللغة يتكلم بها المسلمون ويؤدون بها العبادة المطلوبة منهم بها مثل الصلاة والحج .. بل أن هذه اللغة يتعلمها المسلم الجديد الغير عربي ليصلي بها ويتعلم لغة القران ليفهم ما فيه .. ولنا مثال في إنقراض اللغة القبطية المصرية وحلت مكانها اللغة العربية عندما دخل الإسلام مصر وعندما أسلم القبط فأصبحت مصر مسلمة عربية .. ولننظر إلي الماضي فلم يكن يتكلم العربية غير الجزيرة العربية وننظر إلي اليوم كم دولة لم تكن عربية وتتكلم الآن العربية ولغتها الرسمية هي اللغة العربية .. الواقع يقول بأن اللغة العربية مرتبطة بالإسلام وبالقرآن وكلما زاد الإسلام في بلد غير عربي كلما إنتشرت العربية في هذا البلد ولهذا فهذه العربية لن تنقرض ولكن هناك بعض المنظمات التي تعطي بيانات ومعلومات خاطئة لتجعلنا نحس بالهوان والدونية ولتقلل من شأننا بل وتعطي إنطباعاً سلبياً لدي المسلم ولدي المتعلم ليجر رجليه من طريق العربية (ما دامت ستنقرض) ويزحف برجليه إلي طريق لغة أخري يري فيها الحياة (وهذا وهم).. إن حياة المسلم في لغته العربية ـ لم يفهموا هذا ـ فهي لغة قرآنه الذي يتلوه آناء الليل وأطراف النهار .. هي لغة صلاته وصلته من ربه .. هي اللغة التي يتقرب بها إلي الله .. لعلهم يفهموا هذا ويدركوه حتي يكفوا عن ترديد الأكاذيب التي لا تؤثر فينا بل قد تؤثر في ضعاف الإيمان الذين يسيرون وراء الغرب ويرون فيه خلاصهم وهؤلاء مخدوعون مبهورون بهذه الألوان التي سرعان ما تبهت وتزول ويحل مكانها النور الذي يبصر به العيون وينجلي به القلوب من غشاوات الزيف وعتمة الران .

      هذه بعض المقالات التي تبين أهمية اللغة العربية

      http://www.saaid.net/Minute/33.htm


      https://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=2195

      تعليق

      • متعلم
        5- عضو مجتهد

        حارس من حراس العقيدة
        عضو شرف المنتدى
        • 12 أكت, 2006
        • 778
        • مسلم

        #4

        الضرب في اللغة العربية كان بوابة الضرب في الإسلام ..
        فهي من ناحية لغته الأصيلة ..
        ومن ناحية أخرى قدرها أخفى عند الناس من قدر الدين، وكثيرون يظنون أن ذم العربية ليس محرمًا كحرمة الذم في الدين ..

        من هنا استطاع المستشرقون تمرير سمومهم ..
        اللغة العربية ناقصة في كذا وكذا .. هل من معارض ؟!
        إذا اعترض معترض قيل له: نحن نحترم الإسلام .. وحديثنا الآن عن لغة .. مجرد لغة تصادف نزول القرآن بها !

        ثم يتطرق اللمز إلى العرب أنفسهم ..
        العرب ناقصون في كذا وكذا .. هل من معارض ؟!
        إذا اعترض معترض قيل له: نحن نحترم الإسلام .. وحديثنا الآن عن شعب .. مجرد شعب من الشعوب وصفهم القرآن نفسه في جاهليتهم بكيت وكيت !

        وبالتدريج انسحب ذم العربية والعرب على "لغة الوحي" وعلى "أمة الاستجابة" ..
        وهذا بدوره انسحب على الوحي والدعوة في نهاية المطاف !

        ثم قال المستشرقون :
        أي إعجاز تريدون أن تحدثوننا عنه و"لغته" فيها وفيها ؟!
        أي نجاح حققه نبيكم و"أمته" فيها وفيها ؟!

        ومع الأسف ، إلى الآن ، نجد بين أكابر الدكاترة والأكاديميين المتخصصين في اللغة ، من لا يرون أي فضل للعربية على غيرها من اللغات ، ويدرسون هذا لطلبتهم .. ناهيك أن يروا أي فضل للعرب ولو في أنفسهم !

        وأنصح هنا بمراجعة ما كتبه ابن تيمية رحمه الله من بحوث ماتعة، في فضل العرب والعربية ، لا تكاد تظفر بها في غير كتابه "اقتضاء الصراط المستقيم" .

        تعليق

        • ظل ظليل
          مشرف قسم الإستشراق والتغريب والتبشير

          • 26 أغس, 2008
          • 3506
          • باحث
          • مسلم

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة متعلم

          الضرب في اللغة العربية كان بوابة الضرب في الإسلام ..
          فهي من ناحية لغته الأصيلة ..
          ومن ناحية أخرى قدرها أخفى عند الناس من قدر الدين، وكثيرون يظنون أن ذم العربية ليس محرمًا كحرمة الذم في الدين ..

          من هنا استطاع المستشرقون تمرير سمومهم ..
          اللغة العربية ناقصة في كذا وكذا .. هل من معارض ؟!
          إذا اعترض معترض قيل له: نحن نحترم الإسلام .. وحديثنا الآن عن لغة .. مجرد لغة تصادف نزول القرآن بها !

          ثم يتطرق اللمز إلى العرب أنفسهم ..
          العرب ناقصون في كذا وكذا .. هل من معارض ؟!
          إذا اعترض معترض قيل له: نحن نحترم الإسلام .. وحديثنا الآن عن شعب .. مجرد شعب من الشعوب وصفهم القرآن نفسه في جاهليتهم بكيت وكيت !

          وبالتدريج انسحب ذم العربية والعرب على "لغة الوحي" وعلى "أمة الاستجابة" ..
          وهذا بدوره انسحب على الوحي والدعوة في نهاية المطاف !

          ثم قال المستشرقون :
          أي إعجاز تريدون أن تحدثوننا عنه و"لغته" فيها وفيها ؟!
          أي نجاح حققه نبيكم و"أمته" فيها وفيها ؟!

          ومع الأسف ، إلى الآن ، نجد بين أكابر الدكاترة والأكاديميين المتخصصين في اللغة ، من لا يرون أي فضل للعربية على غيرها من اللغات ، ويدرسون هذا لطلبتهم .. ناهيك أن يروا أي فضل للعرب ولو في أنفسهم !

          وأنصح هنا بمراجعة ما كتبه ابن تيمية رحمه الله من بحوث ماتعة، في فضل العرب والعربية ، لا تكاد تظفر بها في غير كتابه "اقتضاء الصراط المستقيم" .
          اقتضاء الصراط المستقيم - صيد الفوائد


          اقتضاء الصراط المستقيم - مكتبة مشكاة الاسلامية

          تعليق

          مواضيع ذات صلة

          تقليص

          المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
          ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, منذ يوم مضى
          ردود 0
          9 مشاهدات
          0 ردود الفعل
          آخر مشاركة *اسلامي عزي*
          بواسطة *اسلامي عزي*
          ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, منذ 4 أسابيع
          ردود 7
          24 مشاهدات
          0 ردود الفعل
          آخر مشاركة *اسلامي عزي*
          بواسطة *اسلامي عزي*
          ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 19 يول, 2024, 02:38 ص
          ردود 7
          33 مشاهدات
          0 ردود الفعل
          آخر مشاركة *اسلامي عزي*
          بواسطة *اسلامي عزي*
          ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 19 يول, 2024, 02:11 ص
          ردود 4
          18 مشاهدات
          0 ردود الفعل
          آخر مشاركة *اسلامي عزي*
          بواسطة *اسلامي عزي*
          ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 17 يول, 2024, 03:37 م
          ردود 5
          40 مشاهدات
          0 ردود الفعل
          آخر مشاركة *اسلامي عزي*
          بواسطة *اسلامي عزي*
          يعمل...