حياتنا اليائسة

تقليص

عن الكاتب

تقليص

أحمد. مسلم اكتشف المزيد حول أحمد.
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 0 (0 أعضاء و 0 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أحمد.
    مشرف اللجنة العلمية

    حارس من حراس العقيدة
    • 30 يون, 2011
    • 6655
    • -
    • مسلم

    حياتنا اليائسة

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    حياكم الله تعالى إخوانى الأفاضل
    أعلم أننى قصرت كثيرا فى الفترة الماضية ولكن يعلم الله تعالى أن لم تكن لى فى ذلك حيلة ولا يد ويعلم سبحانه كم اشتقت إليكم ورغبت نفسى فى مجالستكم ولكن حسبى أن تكونوا جميعا بخير وعلى خير بإذن الله تعالى وفضله .
    ولما كنت لا أدرى إن كان سيتكرر انقطاعى عن المشاركة فى المنتدى فى الفترة المقبلة أم لا فقد رغبت فى عرض آخر ما كتبت فى الفترة الماضية عليكم عله إن كان حسنا أن يكون اعتذارا يسيرا منى لكم عن قلة وجودى بينكم وإن كانت الأخرى أكون قد استفدت شيئا من نصحكم وسداد رأيكم غفر الله تعالى لى ولكم .


    يتبع بإذن الله تعالى
    وَوالله ما عقيدَةُ الإسْلامِ بأهونَ مِنْ عقيدَةِ اليهودِ التي يَنتصرونَ بها، وَلا عقيدَةِ النَّصارى التي يَنتصرون بها، وَلا عقيدَةِ الرافِضةِ التي يَنتصرونَ بها، وَالله لو كانوا صادقينَ لانتصروا بالإسْلامِ، قالَ اللهُ {وإنَّ جُندَنا لهُم الغالبون}، فلمَّا انهزموا وَانكسروا وَاندحروا عَلِمنا أنَّ الإسلامَ مِنْهم برئٌ حقُّ برئٍ.

    رحِمَ
    اللهُ مُقاتِلة الإسْلامِ خالدَ وَالزبيرَ وَسعدَ وَعِكرمَة وَالقعقاعَ وَمُصعبَ وخبابَ وَخُبيبَ وَعلي وَعُمرَ وَعمرو وَابنَ عفَّانَ وأبا بكرَ وإخوانَهم وَالتابعينَ مِنْ بعدِهِم، رأينا رِجالا كسرَ اللهُ بهِمْ شوكَةَ كلِّ ذي شوكَةٍ، وَاليومَ نرى جيَفًا أظهرَ اللهُ عليها كلَّ دودَةٍ وَأرَضةٍ.
  • السهم الثاقب
    حساب مهكر على صاحبه التواصل مع الادارة وسرعة فتح معرف جديد باسمه

    حارس من حراس العقيدة
    عضو شرف المنتدى
    • 21 ماي, 2010
    • 837
    • مهندس كهرباء تحكم
    • مسلم

    #2
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ...
    نوّرت المنتدي حمداً لله علي سلامتك يا غالي
    أيه حصلك طمنا ؟ أتمني أن لا يكون للعنوان نصيب في غيابك ...
    متابع إن شاء الله

    sigpic


    يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "وعلم الإسناد والرواية مما خص الله به أمة محمد صلى الله عليه وسلم، وجعله سلمًا إلى الدراية، فأهل الكتاب لا إسناد لهم يأثرون به المنقولات، وهكذا المبتدعون من هذه الأمة"...

    تعليق

    • نصرة الإسلام
      المشرفة العامة
      على الأقسام الإسلامية

      • 17 مار, 2008
      • 14565
      • عبادة الله
      • مسلمة ولله الحمد

      #3
      عوداً حميداً الأخ الكريم أحمد.

      أسأل الله تعالى أن ييسر لكم أمركم وأن يرزقكم من حيث لا تحتسبون

      وبانتظار مشاركاتكم الفعالة بإذن الله تعالى ..
      فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِيۤ أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً
      شرح السيرة النبوية للشيخ حازم صلاح أبو إسماعيــــــــل.. أدلة وجود الله عز وجل ..هام لكل مسلم مُوَحِّد : 200 سؤال وجواب في العقيدة
      مـــاذا فعلتَ قبل تسجيلك الدخـول للمنتدى ؟؟.. ضيْفتنــــــــــــــــــــــــــا المسيحية ، الحجاب والنقـاب ، حكـم إلـهي أخفاه عنكم القساوسة .. هـل نحتـاج الديـن لنكـون صالحيـن ؟؟
      لمــاذا محمد هو آخر الرسل للإنس والجــن ؟؟ .. حوار شامل حول أسماء الله الحسنى هل هي صحيحة أم خطـأ أم غير مفهـومـــة؟!.. بمنـاسبة شهر رمضان ..للنساء فقط فقط فقط
      إلى كـل مسيحـي : مـواقف ومشـاكل وحلـول .. الثـــــــــــــــــــــــــالوث وإلغــاء العقـــــــــــــــــــل .. عِلْـم الرّجــال عِند أمــة محمــد تحَـدٍّ مفتوح للمسيحيـــــة!.. الصلـوات التـي يجب على المرأة قضاؤهــا
      أختي الحبيبة التي تريد خلع نقابها لأجل الامتحانات إسمعـي((هنا)) ... مشيئـــــــــــــــــــــة الله ومشيئـــــــــــــــــــــة العبد ... كتاب هام للأستاذ ياسر جبر : الرد المخرِس على زكريا بطرس
      خدعوك فقالوا : حد الرجم وحشية وهمجية !...إنتبـه / خطـأ شائع يقع فيه المسلمون عند صلاة التراويـح...أفيقـوا / حقيقـة المؤامـرة هنـا أيها المُغَيَّبون الواهمون...هل يحق لكل مسلم "الاجتهاد" في النصوص؟
      الغــــــزو التنصيـــــــــري على قناة فتافيت (Fatafeat) ... أشهر الفنانين يعترفون بأن الفن حرام و"فلوسه حرام" ... المنتقبة يتم التحرش بها! الغربيون لا يتحرشون ! زعموا .

      أيهــا المتشكـــــــــــــــــــــــــــك أتحــــــــــــــــــــــــداك أن تقـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرأ هذا الموضــــــــــوع ثم تشك بعدها في نبوة محمد صلى الله عليه وسلم
      <<<مؤامرة في المزرعة السعيدة>>>.||..<<< تأمــــــــــــــــــــلات في آيـــــــــــــــــــــــــــــات >>>
      ((( حازم أبو إسماعيل و"إخراج الناس من الظلمات إلى النور" )))

      تعليق

      • أحمد.
        مشرف اللجنة العلمية

        حارس من حراس العقيدة
        • 30 يون, 2011
        • 6655
        • -
        • مسلم

        #4
        حياتنا اليائسة


        إذا كانت أى حياة من حيواتنا بها الكثير من لحظات السعادة إلا أن كل حياة منها فيها من لحظات الآلام ما يجعلها فى مجملها حياة يائسة لا تستحق أن تعاش ، حياة تجعل الواحد منا يتسائل ألف مرة عن الغاية منها أو هدفها .
        وعلى الرغم من أن كل واحد منا يضع لحياته ما يشاء من أهداف إلا أنه ومهما بلغت درجة تفاؤله لا يستطيع أن يقول بصورة أكيدة أن حياته هى أفضل حياة ممكنة أو أنه لم يكن يتمنى أن لو حدثت فيها بعض التغييرات ، فجميعنا لا نعرف لحياتنا معنى أو غاية أسمى من مجرد الوجود أو بمعنى أدق لا تختلف حياة الواحد منا كثيرا عن حياة أى حيوان آخر من نفس المملكة إلا فى فارق واحد فقط لا يعد جوهريا كما سنرى فى هذا التحليل .


        غاية الوجود .......
        ما هو "الوجود" ؟ بل ما هى تلك الكلمة التى حارت فيها عقول البشر حتى أتعبت مفكريهم وفلاسفتهم حتى لم يجدوا لها تعريفا أدق من "ضد العدم" .
        الحقيقة التى لا نسطيع أن ننكرها أننا مهما أتعبنا عقولنا فى محاولة البحث عن تعريف لهذه الكلمة المكونة من أربعة أحرف لا غير فسنكون كشارب الماء المالح كلما شرب ازداد عطشا فلن نجنى من محاولة التفكير فى معناها إلا المزيد والمزيد من الشوق واللهفة على الوصول إلى هذا المعنى وكلما فشلنا فى هذا كلما ازداد شوقنا وتعاظمت لهفتنا حتى ما نلبث أن نيأس من محاولة فهم تلك الكلمة التى تمثل سر حياتنا فيبقى تحديها ماثلا أمامنا مثالا صارخا على عجزنا - برغم كل ما توصلت إليه عقولنا – عن فهم حقيقة حياتنا وسر آلامنا ومعاناتنا ولن نلبث غير أن نعترف بمنتهى التواضع بأننا لا نجد لها تعريفا أدق من "ضد العدم" أو أن نهذى بكلمات يائسة كحياتنا البلهاء على غرار "أنا هنا" أو "أنا حى" أو "أنا حادث" تلك الكلمات التى لا تدل على شئ غير أنك تعيش حياتك البائسة التى لا تعرف لها غاية أو مغزى وتظل قدرتك على فهم ماهية وجودك الذى هو سر هذه الحياة ومحور معاناتك فيها طلسما مغلقا بعشرات الألغاز والأسرار لا تستطيع أن تفهمه أو تصل إلى فحواه .
        الحقيقة التى نعرفها جميعا ونتقبلها برحابة صدر دون محاولة فهم وتنمو معنا وتكبر من لحظة دخولنا عالم الأحياء إلى لحظة خروجنا منه أن وجودنا طلسم مغلق على سر الأسرار وقدس الأقداس ، طلسم لا نحاول فتحه أو حتى سبر غوره فقط نحمله فى صدورنا ونكبر ويكبر معنا حتى تأتى لحظة نقول فيها بمنتهى الثقة أننا ...... موجــودون .
        يكفى فقط لكى ندرك حجم المهزلة التى نحياها – نحن الكائنات المفكرة – أن نعلم أن النسبة الغالبة من حالات الانتحار كانت لأناس بحثوا فى هذا الطلسم أكثر مما يجب حتى جنوا فاندفعوا محاولين تدميره بتدمير ذواتهم ظانين أنهم هم حامليه دون أن يدركوا أنهم – حقيقة – ليسوا إلا أجزاء ضئيلة الحجم والقيمة فى نقوشه ، كما يمكننا أن نعرف حجم تلك المهزلة إذا علمنا أن ملايين البشر قد احترقت أرواحهم فى حياتهم وبعد موتهم بسبب فشلهم فى فهم هذا الطلسم العجيب فمنهم من تسموا بالوجوديين ظانين أنهم من امتلكوا مفاتيح حقيقة الوجود فلم يصلوا إلا إلى المعاناة والفشل ومنهم من تصوروا أن الوجود سر متفاوت القيمة فاعتبروا وجودهم أسمى من وجود غيرهم فظهر منهم الفاشيين والنازيين واليهود وغيرهم ومنهم من اعتبروا الوجود البشرى حقيقة لا تستمد عبقريتها من حقيقة أسمى منها فظهر بين البشر الملحدون والعلمانييون مما يثبت بما لا يدع مجالا للشك أن محاولة الاقتراب غير المحسوبة من هذا السر تشبه كثيرا الطيران نحو عين الشمس بجناحين من شمع .
        يمكننا إذن أن نكون واثقين تماما أن وجودنا سر مطلسم وحقيقة غامضة لن نستطيع فهمها أو تحليلها لذا فأى تحليل يدور حولها فى هذا المقال لا يتعلق إلا بحياة البشر كما يعتقدونها هم وكما يحيونها ، والحقيقة أن هذه المقدمة عن غاية الوجود هى أهم شئ فى هذا المقال ذلك أنها تعتبر بحق أهم ما نغفل عنه فى سيرنا المحموم نحو الخلود ما يجعلنا فى كثير من الأحيان نخطئ السير فنعانى أو نجهل المسير فنشبه الحيوانات العجماء ، نعم لم تعد تلك سبة أن نشبه حياتنا بحياة الحيوانات إذا كانوا يشتركون معنا فى حقيقة الوجود وإذا كنا قد ضللنا عن سر حقيقتنا وغايتها فلم نعرف عنها غير أنها – وفقط – " ضد العدم" .
        الحقيقة أن جميع الحيوانات تعيش دورة حياة مماثلة تماما لدورة حياتنا فى أنها تدخل الدنيا وتبقى فيها فترة من الوقت حتى يحين أوان خروجها فتخرج غير عالمة لماذا دخلت ولا لأى سبب خرجت ، تلك الدورة العجيبة هى القاسم المشترك الأعظم بين جميع المخلوقات فى هذه الحياة فلا يعلم مخلوق فى هذه الدنيا توقيت دخوله عالم الأحياء أو توقيت خروجه منه ولا يعلم سبب دخوله ولا سبب خروجه لا يُؤخذ رأيه فى أيهما ولا يُستشار قبل حدوثهما ، وإذا تعقبنا حياة أى مخلوق آخر غير الإنسان نجد أنه يعيش بإلهام أعلى ييسر له حياته ويحدد تصرفاته دون عقل واع أو إرادة كاملة فنجده يعيش حياته على هذا المنوال النمطى لا يشغل باله شئ من أمور الحياة غير ما يصادف حاجة أساسية له يسعى لإشباعها إذا توفرت أمامه أسباب هذا الإشباع وإلا فإنه يتغاضى عنه دون محاولة اختراع أو خروج عن المألوف ، وعلى الرغم من كل ما وصل إليه الإنسان من تطور فى جميع المجالات وما أثبته من قدرة عجيبة على تسخير مقدرات الكون لعقله الفذ وما أبدعه هذا العقل فى جميع مجالات الحياة تتناقص قدرته باستمرار على فهم طبيعة وجوده والغاية منه فتبدو حياته كل يوم أشبه من سابقه بحياة الحيوانات إذ تزيد باستمرار درجة ميل الإنسان نحو فكرة الإشباع لتصبح هى الهاجس المسيطر على تفكيره والحاكم لمعظم تصرفاته فأصبح بحث الإنسان عن المال أو المنصب أو الشهرة أو الزواج أو الصداقة أو الحب أو العلم مرتبطا فى أغلب الأحيان بفكرة الإشباع سواء كان هذا الإشباع متعلقا بحاجة نفسية أو جسمانية أو عقلية أو فسيولوجية ، وفى هذا البحث المحموم عن الإشباع تناسى البشر الحقيقة السامية الكامنة فى كل فرد منهم والتى تسمو بهم إلى درجة أرقى من أى تصور أو خيال تناسوا جميعا ذلك الطلسم العجيب المغلق على سر وجودهم وغاية حياتهم.


        فارق غير جوهرى .......
        فارق عظيم هو ذلك الذى تميز به الإنسان عن غيره من المخلوقات ، ففى تاريخ الأرض كلها لم يظهر مخلوق غير الإنسان يملك مثله لذلك لم يصنع غير الإنسان عشر معشار ما صنعه الإنسان فى هذا الكون الفسيح من توتر عظيم أشبه بما يحدثه حجر كبير فى سطح بحيرة إذا ألقى فيها بقوة جبارة ، فعقل الإنسان – الذى يقترب فى سموه وتطوره من سمو فكرة وجوده ويشبه فى طلسميته طلسميتها – أداة رهيبة بحق استطاع الإنسان بها أن يطوع كل مقدرات الكون لخدمته فلم يدع شيئا منها إلا عبث به وأبدع فى تعامله معه حتى صار – وبحق – سيد هذا الكون ، وليس أشبه بما أحدثه الإنسان فى هذا الكون من تلك الحلقات البديعة التى يحدثها الحجر فى سطح البحيرة فالإنسان لم يكتف بما أحدثه حول مركزه من تطور وتوتر بل سعى – بتأثير ملكاته الجبارة – إلى توسيع دائرة تأثيره باستمرار فانطلق يستكشف الصحارى والجبال والغابات وحتى البحار والمحيطات والأنهار ثم لم يتوقف عن الإتساع والتطور فانطلق يستكشف آفاق الأرض ويغزو قطبيها وارتفع ليستكشف غلافها وطبقات جوها وانخفض ليستكشف أعماق براكينها وما أسفل طبقات صخورها ومدفوعا بتأثير عقله الأسطورى اندفع الإنسان ليستكشف ما حوله فى هذا الكون بادئا بأقرب الأجرام السماوية إلى كوكبه "القمر" ثم الكواكب المصاحبة له فى رحلته السرمدية حول الشمس ثم هى ثم المجموعات الشمسية المصاحبة لمجموعتها حتى أطراف مجرتها ثم المجرات المصاحبة لها حتى أطراف الكون واانطلقت أقماره الصناعية ومحطاته الفضائية تغزو الكون حتى بدت أشبه بالنجوم فى سماء الكون غير أنها على صغر حجمها أعقل من أكبر جرم فى الفضاء السرمدى حتى أصبح الإنسان كطفل تعلم لأول مرة فى حياته كيفية السير فتناقلت خطواته الواثقة حثيثة نحو الغاية التى خُلق من أجلها أن يكون سيد هذا الكون أو كما يقول المسلمون ... خليفة الله فى أرضه .
        والخطأ العظيم الذى وقع فيه الإنسان فى هذه الرحلة الطويلة أنه ابتعد كثيرا عن سر وجوده وحقيقة رحلته حتى صار هذا الفارق العظيم شيئا ضئيل القيمة لا يكاد ينفع الإنسان فى حياته مما جعل هذا السر العظيم ضدا لرحلته المقدسة وحيث لم يكن بمقدوره التنازل عن هذه الرحلة لكونها مكونا أساسيا فى خلقته تنازل فى المقابل عن إرتباطه بسره وحقيقته حتى أصبحت حياته أشبه ما تكون بحياة الحيوانات وأصبحت سنوات عمره بالكامل سلسلة لا تنتهى من البحث عن الإشباع فطغت المادة على سلوكه وحكمت معظم تصرفاته ونسى ما جُبل عليه وما أودع فى فطرته حتى صار الفارق بينه وبين الحيوانات فارقا غير جوهرى .


        الفطرة مفتاح الطلسم .......
        الحقيقة التى لا ينكرها عاقل أن الإجابة عن سر الوجود مغروسة فى فطرة الإنسان مُودَعٌ سرها فيه منذ بداية الحياة يحمل بذرتها داخله وإن جهل وجودها ، كما لا يستطيع عاقل أن ينكر أن الخالق العظيم جل فى علاه قد كفى الإنسان مؤنة البحث عن هذه البذرة عندما أرسل له الرسل وأنزل إليه الكتب ليقرأ فيها ويتعلم حقيقة وجوده وغايته وسر رقيه وسمو غايته ولكنه بحمق شديد نسى كل ما تعلمه بل وقتل تلك البذرة بداخله حتى صارت حياته فى مجملها حياة يائسة لا هدف لها ولا غاية إلا غاية الإشباع ، نسى الإنسان خالقه فجهل لماذا خلقه فكره وجوده وكفر بنفسه حتى أصبح وجوده طلسما مغلقا بمئات الأقفال التى وضعها بنفسه ونسى كيفية فتحها ولكنه مع ذلك لم يستطع أن يبتعد عن هذا السر فحاول الوصول إليه بعقله وحده ففشل وكلما ازداد فشله زادت حيرته وزاد ضلاله وساءت حياته وتعاظمت معاناته حتى صارت حياته حياة يائسة وصار وجوده حقيقة مؤلمة .
        خلق الله تعالى الإنسان كغيره من المخلوقات لمعرفته وعبادته لأنه سبحانه إله عظيم وخالق بديع يستحق المعرفة ويستحق العبادة قال سبحانه ( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56) ) [ الذاريات ] ولكنه لما خلق الإنسان أودع فيه من أسرار خلقته ومن بديع صنعته ما يخطف العقول والألباب حتى جاء الإنسان فى هيئته على أكمل صورة وأبهاها وعلى أبدع خلقة وأعظمها فاختاره الحكيم العليم لأجل مهمة اختارها له واختاره لها فكانت مهمة الخلافة كما أخبر عنها سبحانه فى سورة البقرة فقال ( وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً) [ من الآية 30 ] اختاره الله سبحانه ليكون سيدا لهذا الكون كما جاء فى سفر التكوين ( فيتسلطون على سمك البحر وعلى طير السماء وعلى البهائم، وعلى كل الأرض، وعلى جميع الدبابات التي تدب على الأرض ) ولكى يجعله مؤهلا لهذه المهمة العظيمة علمه كل ما يحتاج إلى معرفته فى رحلته مما لا يستطيع الوصول إليه بعقله وحده فأدخله الجنة ووضع له شريعته فيها فعمل بها ورعاها حتى نسى وزل واتبع عدوه فأكل من المحرمة فصار كما جاء فى التوراة ( هوذا الانسان قد صار كواحد منا عارفا الخير والشر ) فمعرفة الخير والشر كانت أهم ما يحتاج إلى معرفته بعد معرفته بوجود خالقه وبحقيقة وجوده فعرف الإنسان أن الخير فى اتباع شريعة ربه وأن الشر كل الشر فى مخالفتها فأمره الله تعالى بالهبوط إلى الأرض ليسير فيها طريقه الذى قدره له الله تبارك وتعالى موصيا إياه وصية جديدة مشابهة لتلك الوصية التى تلقاها يوم دخل الجنة كما قال سبحانه فى كتابه الكريم ( قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى (123) وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى (124) ) [ طه ] كل هذه الأسرار التى أودعها الله تعالى آدم قبل بدء رحلته فى الدنيا كان الله تعالى قد غرز بذرتها فى فطرته فلما نسى الإنسان هذه التعاليم وضل عنها لم يستطع نزع بذرتها من داخله فبقيت لديه تلك الحاجة الملحة غير المفهومة وغير المبررة لمعرفة سبب وجوده وفهم حقيقة حياته وغاية رحلته كما لم يستطع منع نفسه من ممارسة دوره ومهمته التى قدرها له الله تبارك وتعالى لكونها مكونا أساسيا فى خلقته فانطلق يجوب الكون كله سيدا مبجلا بينما حياته قد صارت كالأرض الموات لا حياة لها .
        هكذا صارت حياتنا تلك الحياة اليائسة .
        وَوالله ما عقيدَةُ الإسْلامِ بأهونَ مِنْ عقيدَةِ اليهودِ التي يَنتصرونَ بها، وَلا عقيدَةِ النَّصارى التي يَنتصرون بها، وَلا عقيدَةِ الرافِضةِ التي يَنتصرونَ بها، وَالله لو كانوا صادقينَ لانتصروا بالإسْلامِ، قالَ اللهُ {وإنَّ جُندَنا لهُم الغالبون}، فلمَّا انهزموا وَانكسروا وَاندحروا عَلِمنا أنَّ الإسلامَ مِنْهم برئٌ حقُّ برئٍ.

        رحِمَ
        اللهُ مُقاتِلة الإسْلامِ خالدَ وَالزبيرَ وَسعدَ وَعِكرمَة وَالقعقاعَ وَمُصعبَ وخبابَ وَخُبيبَ وَعلي وَعُمرَ وَعمرو وَابنَ عفَّانَ وأبا بكرَ وإخوانَهم وَالتابعينَ مِنْ بعدِهِم، رأينا رِجالا كسرَ اللهُ بهِمْ شوكَةَ كلِّ ذي شوكَةٍ، وَاليومَ نرى جيَفًا أظهرَ اللهُ عليها كلَّ دودَةٍ وَأرَضةٍ.

        تعليق

        • أحمد.
          مشرف اللجنة العلمية

          حارس من حراس العقيدة
          • 30 يون, 2011
          • 6655
          • -
          • مسلم

          #5
          جزاكما الله خيرا أخواى الكريمان بارك الله فيكما وأحسن إليكما

          خيرا إن شاء الله تعالى أخى الحبيب الثاقب أنا بخير والحمد لله فقط لم أستطع الولوج إلى الشبكة فى هذه الفترة لأسباب ربما حكيتها لك فى وقت لاحق ولكن فقط ما يهمنى أن تطمئن بالك أخى الحبيب وأن تذكرنى بالدعاء فتالله ما أحوجنى إليه .

          بارك الله فيك أختى الكريمة نصرة الإسلام والله ما كان أحوجنى إلى هذا الدعاء جعله الله تعالى فى ميزان حسناتك .
          وَوالله ما عقيدَةُ الإسْلامِ بأهونَ مِنْ عقيدَةِ اليهودِ التي يَنتصرونَ بها، وَلا عقيدَةِ النَّصارى التي يَنتصرون بها، وَلا عقيدَةِ الرافِضةِ التي يَنتصرونَ بها، وَالله لو كانوا صادقينَ لانتصروا بالإسْلامِ، قالَ اللهُ {وإنَّ جُندَنا لهُم الغالبون}، فلمَّا انهزموا وَانكسروا وَاندحروا عَلِمنا أنَّ الإسلامَ مِنْهم برئٌ حقُّ برئٍ.

          رحِمَ
          اللهُ مُقاتِلة الإسْلامِ خالدَ وَالزبيرَ وَسعدَ وَعِكرمَة وَالقعقاعَ وَمُصعبَ وخبابَ وَخُبيبَ وَعلي وَعُمرَ وَعمرو وَابنَ عفَّانَ وأبا بكرَ وإخوانَهم وَالتابعينَ مِنْ بعدِهِم، رأينا رِجالا كسرَ اللهُ بهِمْ شوكَةَ كلِّ ذي شوكَةٍ، وَاليومَ نرى جيَفًا أظهرَ اللهُ عليها كلَّ دودَةٍ وَأرَضةٍ.

          تعليق

          • لا تسئلني من أنا
            12- عضو معطاء
            حارس من حراس العقيدة

            • 23 مار, 2010
            • 2240
            • .............
            • الحمد لله مسلمةة

            #6
            السلام عليكم ورحمةة الله وبركاته

            جزاك الله خيرا أخي أحمد

            ما شاء الله
            وجدنا بكلمات حضرتك الصدق

            وبعمق وصدق الكلمات وقوتها تأثرنا

            وأيضا بسبب غيابي عن المنتدى وما مررت به ووقفتي مع نفسي

            ...............


            عندما أبتعدت أنا أيضا عن المنتدى لظروف صعبةة يعلمها الله وأنتظرت أن أجد العون من البشر

            وللأسف لم ألجأ للخالق أولا فكثرت التعثرات بالحياةة

            وقتها بكيت كثيرا وعلمت بأنني طرقت الباب الخطأ وأن باب الله مفتوح دائما

            وأنني خلقت لأن أعبده وكلما تقربت إلي الله كلما شعرت بالراحةة وكلما تساقطت دموعي لله كلما أغدق علي الله بالنعم

            فالله وحده قادر على أن يزيل ويخفف عني ما مررت به

            وسبحان الله بقربي لله وجدت منح كثيرةة ورحمةالله كانت بي وبأسرتي واسعةة

            للأسف كثيرا ما تلهينا الحياةة


            بعتذر إذا كانت مشاركتي ليست بالمكان المناسب

            وبعتذر على الإطالةة
            التعديل الأخير تم بواسطة لا تسئلني من أنا; 11 أبر, 2012, 10:34 م.


            والذي نفسه بغير جمالٍ لا يرى في الكون شيئاً جميلاً
            أيهذا الشاكي وما بك داء كن جميلاً ترى الوجود جميلاً

            تعليق

            • أحمد.
              مشرف اللجنة العلمية

              حارس من حراس العقيدة
              • 30 يون, 2011
              • 6655
              • -
              • مسلم

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة لا تسئلني من أنا
              السلام عليكم ورحمةة الله وبركاته

              جزاك الله خيرا أخي أحمد

              ما شاء الله
              وجدنا بكلمات حضرتك الصدق

              وبعمق وصدق الكلمات وقوتها تأثرنا

              وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. وإياكم أختى بارك الله فيكِ .. شهادة أعتز بها كثيرا لصدورها من صاحبة قلم متميز مثلكم أختى الكريمة جعلها حتى فى غيابها حاضرة دائما نلمح أثرها بين جنبات بيت الحراس مع كثير غيرها من حراس وحارسات عطرت ذكراهم ساحات المنتدى وأذكى عبيرها عقول ووجدان جميع الحراس .. طبتم إخوانى وأساتذتى أينما كنتم وعلى أى حال تكونون .

              وأيضا بسبب غيابي عن المنتدى وما مررت به ووقفتي مع نفسي

              ...............


              عندما أبتعدت أنا أيضا عن المنتدى لظروف صعبةة يعلمها الله وأنتظرت أن أجد العون من البشر

              وللأسف لم ألجأ للخالق أولا فكثرت التعثرات بالحياةة

              وقتها بكيت كثيرا وعلمت بأنني طرقت الباب الخطأ وأن باب الله مفتوح دائما

              وأنني خلقت لأن أعبده وكلما تقربت إلي الله كلما شعرت بالراحةة وكلما تساقطت دموعي لله كلما أغدق علي الله بالنعم

              فالله وحده قادر على أن يزيل ويخفف عني ما مررت به

              وسبحان الله بقربي لله وجدت منح كثيرةة ورحمةالله كانت بي وبأسرتي واسعةة

              للأسف كثيرا ما تلهينا الحياةة


              أعتقد أننى أقدر أن أفهمك أختى فقد كتبتُ هذه المقالة فى ظروف مشابهة لتلك .. فى مثل تلك الظروف يبدو كل ما حققته البشرية فى تاريخها شيئا لا قيمة له ولا معنى .. تبدو الحياة ذاتها عبثية .. فى هذه اللحظات حيث تشف الروح وترق وتهتز النفس ويعجز العقل يقترب الإنسان كثيرا من طلسم وجوده .. يحاول أن يفهم سر ألمه وسبب معاناته .. طبعا لسنا بحاجة إلى القول أنه فى مثل هذه الأوقات نجد المسلمين يقتربون من الله تعالى أكثر ويتجاوزون المحنة بفهم أعمق يجعلهم يبدون فى حياتهم أقوى وأصلب .. بينما على الجانب الآخر نجد غير المسلمين إما يجنون أو ينتحرون أو يكفرون بكل شئ حتى بذواتهم بل وحتى بوجودهم وفى جميع الأحوال يبدون تماما كما لو كانوا ( أعجاز نخل خاوية ) .. هذا الفارق الدقيق هو فى الحقيقة محور الاختلاف بين المسلمين وغيرهم .. المسلم - الحق - يعرف سبب وجوده ومصدره وغايته بينما غيره تائه فى ظلمات الحياة قابعة نفسه فى ضلالاتها .. هذا من اختار أن تظل حياته تلك الحياة اليائسة .


              أسأل الله تعالى أن يغدق عليكِ نعمه ظاهرة وباطنة وأن يقر عينيك بأهلك ويبارك لهم فيكِ ولكِ فيهم أختى .. شرفنى وأسعدنى تعليقك كثيرا .
              وَوالله ما عقيدَةُ الإسْلامِ بأهونَ مِنْ عقيدَةِ اليهودِ التي يَنتصرونَ بها، وَلا عقيدَةِ النَّصارى التي يَنتصرون بها، وَلا عقيدَةِ الرافِضةِ التي يَنتصرونَ بها، وَالله لو كانوا صادقينَ لانتصروا بالإسْلامِ، قالَ اللهُ {وإنَّ جُندَنا لهُم الغالبون}، فلمَّا انهزموا وَانكسروا وَاندحروا عَلِمنا أنَّ الإسلامَ مِنْهم برئٌ حقُّ برئٍ.

              رحِمَ
              اللهُ مُقاتِلة الإسْلامِ خالدَ وَالزبيرَ وَسعدَ وَعِكرمَة وَالقعقاعَ وَمُصعبَ وخبابَ وَخُبيبَ وَعلي وَعُمرَ وَعمرو وَابنَ عفَّانَ وأبا بكرَ وإخوانَهم وَالتابعينَ مِنْ بعدِهِم، رأينا رِجالا كسرَ اللهُ بهِمْ شوكَةَ كلِّ ذي شوكَةٍ، وَاليومَ نرى جيَفًا أظهرَ اللهُ عليها كلَّ دودَةٍ وَأرَضةٍ.

              تعليق

              • أحمد.
                مشرف اللجنة العلمية

                حارس من حراس العقيدة
                • 30 يون, 2011
                • 6655
                • -
                • مسلم

                #8
                فى مثل هذه الأوقات نجد المسلمين يقتربون من الله تعالى أكثر ويتجاوزون المحنة بفهم أعمق يجعلهم يبدون فى حياتهم أقوى وأصلب .. بينما على الجانب الآخر نجد غير المسلمين إما يجنون أو ينتحرون أو يكفرون بكل شئ حتى بذواتهم بل وحتى بوجودهم وفى جميع الأحوال يبدون تماما كما لو كانوا ( أعجاز نخل خاوية )

                للرفع ........
                وَوالله ما عقيدَةُ الإسْلامِ بأهونَ مِنْ عقيدَةِ اليهودِ التي يَنتصرونَ بها، وَلا عقيدَةِ النَّصارى التي يَنتصرون بها، وَلا عقيدَةِ الرافِضةِ التي يَنتصرونَ بها، وَالله لو كانوا صادقينَ لانتصروا بالإسْلامِ، قالَ اللهُ {وإنَّ جُندَنا لهُم الغالبون}، فلمَّا انهزموا وَانكسروا وَاندحروا عَلِمنا أنَّ الإسلامَ مِنْهم برئٌ حقُّ برئٍ.

                رحِمَ
                اللهُ مُقاتِلة الإسْلامِ خالدَ وَالزبيرَ وَسعدَ وَعِكرمَة وَالقعقاعَ وَمُصعبَ وخبابَ وَخُبيبَ وَعلي وَعُمرَ وَعمرو وَابنَ عفَّانَ وأبا بكرَ وإخوانَهم وَالتابعينَ مِنْ بعدِهِم، رأينا رِجالا كسرَ اللهُ بهِمْ شوكَةَ كلِّ ذي شوكَةٍ، وَاليومَ نرى جيَفًا أظهرَ اللهُ عليها كلَّ دودَةٍ وَأرَضةٍ.

                تعليق

                • امجد
                  4- عضو فعال
                  • 15 أبر, 2010
                  • 556
                  • اعمال حره
                  • مسلم

                  #9
                  حياك الله اخي الحبيب
                  البلاء والمحن قد تأدي بالانسان الى الكفر او الجنون او الانتحار والمؤمن ان لم يفتن ( اعاذنا الله من الفتن ) فتقربه الى الله وذالك حسب طبيعة الشخص وما خلق لاجله ( فكل ميسر الى ما خلق )
                  ونحن جئنا الى هذه الدنيا وحملنا امانة عظيمة والنتيجة فريقين فريق في الجنة ( نسأل الله ان نكون من اهلها برحمته ومنته )
                  وفريق في النار ( نعوذ بالله منها )
                  وكثيراً ما أتسائل عن الحكمة في هذا ( ولله الحكمة البالغة ) وكيف بارحم الراحمين يعذب عباده بالنار ويسمعهم وهم يصطرخون فيها ( اعاذنا الله واياكم ) ولا يتداركهم برحمته وهو ارحم الراحمين
                  ام ان ما ورد في القرآن الكريم هو لتخويف العباد وهو من الوعيد الذي قد لا يمضيه سبحانه وتعالى لان الملك يعد ويتوعد فينفذ وعده وقد ينفذ وعيده وقد يعفو ويغفر وهو العفو الغفور
                  والله اعلى واعلم وارحم

                  نسال الله العفو والمعافاة والسلامة في الدنيا والاخرة

                  تعليق

                  • wael_ag
                    فريق الدعم الفني
                    و مشرف الأقسام الإسلامية

                    • 8 أغس, 2009
                    • 4651
                    • مبرمج كمبيوتر
                    • مسلم

                    #10
                    أخي الحبيب أمجد

                    كون الله رحيم لا يعني أبدا أن لا يكون هنالك عدل .. وكما تعلم أن الله هو العادل صاحب العدل المطلق.

                    فالرحمة تتوقف أمام العدل .. وإلا لا تصبح رحمة ولا عدل .. وتصبح مغالاة مثل مغالاة النصارى في المحبة التي يدعونها لمعبودهم فانقلبت للأسف إلى غباء وبلاهة لمعبودهم وأصبحت صفة نقص بدل صفة كمال لا تقبل من أصحاب العقول كصفة لإله .

                    فكيف بالرحمة تساوي بين .. الكافر والمؤمن .. بين العاصي والمطيع .. بين الظلمات والنور .

                    فسبحان الله الذي رحم عباده بما لا يتعارض مع عدله .

                    تعليق

                    • أحمد.
                      مشرف اللجنة العلمية

                      حارس من حراس العقيدة
                      • 30 يون, 2011
                      • 6655
                      • -
                      • مسلم

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة امجد
                      حياك الله اخي الحبيب
                      البلاء والمحن قد تأدي بالانسان الى الكفر او الجنون او الانتحار والمؤمن ان لم يفتن ( اعاذنا الله من الفتن ) فتقربه الى الله وذالك حسب طبيعة الشخص وما خلق لاجله ( فكل ميسر الى ما خلق )
                      ونحن جئنا الى هذه الدنيا وحملنا امانة عظيمة والنتيجة فريقين فريق في الجنة ( نسأل الله ان نكون من اهلها برحمته ومنته )
                      وفريق في النار ( نعوذ بالله منها )
                      وكثيراً ما أتسائل عن الحكمة في هذا ( ولله الحكمة البالغة ) وكيف بارحم الراحمين يعذب عباده بالنار ويسمعهم وهم يصطرخون فيها ( اعاذنا الله واياكم ) ولا يتداركهم برحمته وهو ارحم الراحمين
                      ام ان ما ورد في القرآن الكريم هو لتخويف العباد وهو من الوعيد الذي قد لا يمضيه سبحانه وتعالى لان الملك يعد ويتوعد فينفذ وعده وقد ينفذ وعيده وقد يعفو ويغفر وهو العفو الغفور
                      والله اعلى واعلم وارحم

                      نسال الله العفو والمعافاة والسلامة في الدنيا والاخرة

                      حياكم الله وبياكم أخى الحبيب

                      أولا يا أخى لا يُمكننا أبدا أن نعتقد أنَّ ما ورد بالقرآن الكريم هو لتخويف العباد أو أنه من الوعيد الذى قد لا يُمضيه الله سبحانه وتعالى .. فالقرآن الكريم نفسُه يُخبر عن الله عزَّ وجل أنه لا يُخلف وعده وأنَّه كان وعده مأتيا .. والوقوع فى هذا الافتراض إن اعتقده الإنسان يُخرجه من الملة بالكلية .. فالله تعالى ليس عابثا ليعابث مخلوقاته بأن يُخبرهم بكلام كذب لمجرد التخويف .. وليس كاذبا ليعدهم بوعد كاذب .. وليس ضعيفا ليجبن عن تنفيذ وعده ووعيده .. حاشاه ربِّى جلَّ فى علاه .. لا راد لقضائه وهو يحكم لا معقب لحكمه .

                      فأين الحقيقة .

                      الحقيقة أخى مذكورة بكاملها فى كتاب الله تعالى لا ينقص فيه منها شئ ... الحقيقة أخى أن الله تعالى إله خالق .. هو بديع السماوات والأرض ومن فيهن .. هو نور السماوات والأرض وما فيهن .. وهو الله ذو الجلال والإكرام .. وهو القاهر فوق عباده .. الحقيقة كلها فى آيتين فى سورة الحجر لم يتردد بين جنبات الأرض مثلهما منذ خلق السماوات والأرض .. اقرأ معى أخى ( نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (49) وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الْأَلِيمُ (50) ) .

                      هذا ربى وربك أخى .. هو الغفور الرحيم .. وعذابه هو العذاب الأليم .

                      دعنا نبدأ من البداية الأولى أخى ونسير تدريجيا فنفرض ونجاوب ونفهم .

                      * بداية يجب أن نعقل مطلقا أن الله تعالى لا يظلم أحدا .. والأدلة على ذلك كثيرة نكتفى منها بدليل عقلى محكم ودليل نقلى محكم
                      فأمَّا العقلى فلأن الظلم يتحقق بالتعدى على حق ليس من جملة حقوق الظالم - حق الغير - بدون وجه حق وضد إرادة صاحب الحق .. فالظلم يتحقق عندما أقوم بهدم بيتك - مثلا - .. إذا لم يكن لى حق فى هدمه - ككونه مخالفا وكونى جهة تنفيذ - وضد إرادتك - ككونى مقاول أعمل بتكليف منك - .. فإذا وقع هذا التعدى وترتب عليه إضرار بحقك عن عدم رضا منك كنتُ ظالما لك .

                      أمَّا الله تعالى فلا يمكن مطلقا - عقلا ونقلا - أن يوصف بالظلم لأنه ليس شئ فى الكون ليس لله تعالى فيه حق .. فكل ما يصنعه الله تعالى هو من حقه .. فالله سبحانه هو أصل الوجود ومصدر الحياة هو خالق كل شئ ومالك كل شئ .. بهذا المفهوم وحده لو قرر الله إحراق جميع مخلوقاته فإنه لا يكون ظالما لأنه سبحانه إنما يكون متصرفا فى ملكه حاكما على خلقه .

                      وأكثر من هذا أن تعذيب الله تعالى لعدد من خلقه لا يكون أبدا ضد إرادتهم بل على العكس يكون هذا التعذيب بمطلق اختيارهم وإرادتهم .. فالله سبحانه عندما فصل بين الإيمان والكفر وأثاب على الأول بالجنة وجازى على الأخير بالنار أعطى للبشر حرية كاملة وإرادة كاملة فى اختيار أىِّ طريق من الطريقين .. فقال سبحانه ( وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا (29)إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا (30)أُولَئِكَ لَهُمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَيَلْبَسُونَ ثِيَابًا خُضْرًا مِنْ سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ نِعْمَ الثَّوَابُ وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقًا (31) ) [ الكهف ] .. وقد قصدت وضع الآيات كاملة دون الاقتصار على الجملة الأولى لأنها تبين المعنى المراد .. فالله سبحانه عندما أعطى حرية الاختيار للبشر لم يخيرهم بين الإيمان والكفر كما يفهم كثير من المبطلين .. بل الحقيقة كما تنص عليها الآيات أنه سبحانه أعطاهم الخيار بين "الإيمان والجنة" وبين "الكفر والنار" .. فقد أعطاهم الله سبحانه حزمتين وقال لهم اختاروا .. الحزمة الأولى هى الإيمان والجنة .. والحزمة الثانية هى الكفر والنار .
                      والملاحظ فى الآيات الكريمات من عظيم منة الله تعالى على خلقه أنه ابتدأ كلامه بالتخيير بين الإيمان والكفر ثم لم يُثنى بوضع جزاء الإيمان ثم جزاء الكفر بل ابتدأ بجزاء الكفر ثم أتبعه بجزاء الإيمان فبعد التخيير قال الله تعالى مباشرة ( إنا أعتدنا للظالمين نارا ) .. والظالمون هم الكافرون لقوله سبحانه ( وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ (13) ) [ لقمان ] .. فأتبع الله سبحانه التخيير فى الكفر مباشرة بتبيان جزاءه رحمة منه بخلقه وزيادة فى التأكيد على أن هذا التخيير يلزمه الاختيار بين الجنة والنار .. فهو سبحانه حتى فى تقرير العذاب رحيم .

                      إذا فعندما نقول أن هذا العذاب إنما يكون ممارسة من الله تعالى لحق من حقوقه على خلق من خلقه اختاروا بإرادتهم الواعية واختيارهم المطلق هذا المصير فلا شك أنه لا يمكن أن يوصف الله سبحانه بالظلم أو يُنكر عليه ذلك .

                      وأمَّا الدليل النقلى المحكم على عدم الظلم فى حق الله سبحانه فكثير جدا .. أكتفى فيه بقوله سبحانه ( إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا (40) ) [ النساء ] .
                      وإن أردت تكوين صورة عن حجم الأدلة النقلية المحكمة من كتاب الله تعالى وحده على عدم نسبة الظلم إليه سبحانه فارجع إلى أى معجم من معاجم كلمات القرآن الكريم .. أو ابحث فى أى موقع بحث فى كتاب الله تعالى عن مادة "ظلم" .

                      أتوقف عند هذه النقطة أخى فإن اكتفيتَ اكتفيتُ وإن سألتَ أجبتُ وإن استزدتَ زدتُ .
                      وَوالله ما عقيدَةُ الإسْلامِ بأهونَ مِنْ عقيدَةِ اليهودِ التي يَنتصرونَ بها، وَلا عقيدَةِ النَّصارى التي يَنتصرون بها، وَلا عقيدَةِ الرافِضةِ التي يَنتصرونَ بها، وَالله لو كانوا صادقينَ لانتصروا بالإسْلامِ، قالَ اللهُ {وإنَّ جُندَنا لهُم الغالبون}، فلمَّا انهزموا وَانكسروا وَاندحروا عَلِمنا أنَّ الإسلامَ مِنْهم برئٌ حقُّ برئٍ.

                      رحِمَ
                      اللهُ مُقاتِلة الإسْلامِ خالدَ وَالزبيرَ وَسعدَ وَعِكرمَة وَالقعقاعَ وَمُصعبَ وخبابَ وَخُبيبَ وَعلي وَعُمرَ وَعمرو وَابنَ عفَّانَ وأبا بكرَ وإخوانَهم وَالتابعينَ مِنْ بعدِهِم، رأينا رِجالا كسرَ اللهُ بهِمْ شوكَةَ كلِّ ذي شوكَةٍ، وَاليومَ نرى جيَفًا أظهرَ اللهُ عليها كلَّ دودَةٍ وَأرَضةٍ.

                      تعليق

                      • أحمد.
                        مشرف اللجنة العلمية

                        حارس من حراس العقيدة
                        • 30 يون, 2011
                        • 6655
                        • -
                        • مسلم

                        #12
                        أخى أمجد مازال فى الحديث بقية ولكنى توقفت علَّه يكون لديك سؤال تحب أن تسأله .. بارك الله فيك .
                        وَوالله ما عقيدَةُ الإسْلامِ بأهونَ مِنْ عقيدَةِ اليهودِ التي يَنتصرونَ بها، وَلا عقيدَةِ النَّصارى التي يَنتصرون بها، وَلا عقيدَةِ الرافِضةِ التي يَنتصرونَ بها، وَالله لو كانوا صادقينَ لانتصروا بالإسْلامِ، قالَ اللهُ {وإنَّ جُندَنا لهُم الغالبون}، فلمَّا انهزموا وَانكسروا وَاندحروا عَلِمنا أنَّ الإسلامَ مِنْهم برئٌ حقُّ برئٍ.

                        رحِمَ
                        اللهُ مُقاتِلة الإسْلامِ خالدَ وَالزبيرَ وَسعدَ وَعِكرمَة وَالقعقاعَ وَمُصعبَ وخبابَ وَخُبيبَ وَعلي وَعُمرَ وَعمرو وَابنَ عفَّانَ وأبا بكرَ وإخوانَهم وَالتابعينَ مِنْ بعدِهِم، رأينا رِجالا كسرَ اللهُ بهِمْ شوكَةَ كلِّ ذي شوكَةٍ، وَاليومَ نرى جيَفًا أظهرَ اللهُ عليها كلَّ دودَةٍ وَأرَضةٍ.

                        تعليق

                        • امجد
                          4- عضو فعال
                          • 15 أبر, 2010
                          • 556
                          • اعمال حره
                          • مسلم

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة أحمد.
                          أخى أمجد مازال فى الحديث بقية ولكنى توقفت علَّه يكون لديك سؤال تحب أن تسأله .. بارك الله فيك .
                          حياك الله اخي الحبيب احمد
                          معذرة على التأخر في الرد لأني كنتً مشغولاً وسأبدأ مع اخونا الكريم وائل لأنه أئار نقطه هامة وهي الرحمة والعدل
                          ومنكم نتعلم ونستفيد بإذن الله

                          تعليق

                          • امجد
                            4- عضو فعال
                            • 15 أبر, 2010
                            • 556
                            • اعمال حره
                            • مسلم

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة wael_ag
                            أخي الحبيب أمجد

                            كون الله رحيم لا يعني أبدا أن لا يكون هنالك عدل .. وكما تعلم أن الله هو العادل صاحب العدل المطلق.

                            فالرحمة تتوقف أمام العدل .. وإلا لا تصبح رحمة ولا عدل ..

                            فكيف بالرحمة تساوي بين .. الكافر والمؤمن .. بين العاصي والمطيع .. بين الظلمات والنور .

                            فسبحان الله الذي رحم عباده بما لا يتعارض مع عدله .
                            اخي الحبيب وائل
                            حياكم الله
                            ما علاقة الرحمة بالعدل يا اخي فالعدل يكون بالحكم بين متخاصمين وسبحانه وتعالى احكم واعدل الحاكمين لا يشك بذالك الا منافق او كافر والعياذ بالله
                            وانما ما قصدته هو انه سبحانه وتعالى لا يلزمه شيء الا ما كتبه على نفسه وما يليق بعظمته وجلاله
                            ورحمته سبحانه وتعالى تسبق غضبه وتغلب غضبه في النهاية
                            واستغرب قولك (
                            فالرحمة تتوقف أمام العدل .. وإلا لا تصبح رحمة ولا عدل .. )
                            كيف هذا يا اخي الكريم ؟!
                            ارأيتَ لو أن شخصاً عمل السبعة وذمتها كما يقال واراد الله ان يرحمه ويغفر له ايقول احد ان هذا ليس عدلاً ؟! حاشا وكلا
                            ويا اخي الحبيب انما نعيش على امل ورجاء الرحمة من الله ونعوذ بالله ان يحاسبنا بعدله لانه من الذي يتبرر امام الله ؟ ومن الذي ينجو لو حوسبنا بالعدل وليس بالرحمة والعفو ؟
                            ولا شك يا اخي انك تعرف ضلالات المعتزلة بقولهم وجوب تنفيذ الوعد والوعيد وكانهم حرموا على الله ان يعفو ويغفر سبحانه وتعالى عما قالوا علواً كبيراً
                            وفي النهاية الامر لله ان شاء امضى وعيده وان شاء عفا وغفر وهو العفو الغفو
                            حتى الجنة لا يدخلها احد الا برحمة الله وليس بعمله

                            تعليق

                            • ابنة صلاح الدين
                              مشرفة قسم القضايا التاريخية

                              • 14 أغس, 2006
                              • 4619
                              • مسلمة

                              #15
                              موضوع ذات صلة قد يفيد حواركم إخوتاه

                              العذاب الأبدي بين رحمة الله وعدله

                              https://www.eltwhed.com/vb/showthrea...E6%DA%CF%E1%E5
                              فإما سطور تضيء الطريق ... وإما رحيل يريح القلــــم

                              تعليق

                              مواضيع ذات صلة

                              تقليص

                              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                              ابتدأ بواسطة لخضر بن ناصر ياسين, 5 فبر, 2020, 09:14 م
                              ردود 0
                              86 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة لخضر بن ناصر ياسين
                              ابتدأ بواسطة mohamadamin, 11 ماي, 2015, 09:19 م
                              ردود 0
                              1,417 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة mohamadamin
                              بواسطة mohamadamin
                              ابتدأ بواسطة mohamadamin, 10 ماي, 2015, 08:23 م
                              ردود 0
                              1,238 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة mohamadamin
                              بواسطة mohamadamin
                              ابتدأ بواسطة mohamadamin, 9 ماي, 2015, 09:49 م
                              ردود 0
                              1,373 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة mohamadamin
                              بواسطة mohamadamin
                              ابتدأ بواسطة mohamadamin, 25 مار, 2015, 08:21 م
                              ردود 2
                              1,944 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة mohamadamin
                              بواسطة mohamadamin
                              يعمل...