مقالة موجزة "المنهجية الاسلامية في محاربة الجريمة"

تقليص

عن الكاتب

تقليص

عزام رائد مسلم اكتشف المزيد حول عزام رائد
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 0 (0 أعضاء و 0 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عزام رائد
    4- عضو فعال
    • 12 نوف, 2011
    • 635
    • جهاد الكلمة
    • مسلم

    مقالة موجزة "المنهجية الاسلامية في محاربة الجريمة"

    بسم الله نبدأ

    الجميع يعرف ان الكثير من رافضي الاسلام يتحدثون كثيرا عن موضوع (الحدود و العقوبات) و يقولون انها غير انسانية و انها لا تنفع مع هذا العصر

    و هذا كلام مردود


    العقوبات في الاسلام هي عقوبات ( وقائية ) اي انها تردع المجرم عن ارتكاب جريمته قبل ان يقوم بها فهي تخيفه الى درجة انه لن يقبل احتمال 1% لفشل الجريمة على عكس العقوبات المسماة بالانسانية و هنا نسأل
    هل السجن فعلا يخيف المجرمين و هل هو رادع بما يكفي ؟
    و لماذا نرى تزايد الجريمة و ارتفاعها في معظم انحاء العالم ؟
    و هل في حال خروج المجرم من السجن هل سيعود اكثر حقدا على المجتمع ام سيعود و قد حرم على نفسه العودة الى الجريمة خصوصا و انه لم يرى الا المجرمين لمدة لا تقل على السنة ؟
    ليس هناك عقوبات رادعة فعلية في العالم الغربي
    هناك عقوبتين رئيسيتين و هما السجن و هو غير رادع و الاعدام و هم يعملون على الغاء العقوبة الان و هناك من الغاها فعلا
    و هناك عقوبات فرعية كخدمة المجتمع و دفع غرامات و غيرها
    و ليس علينا لنتأكد من فشل هذا النظام الا البحث عبر الشبكة و سنجد الاحصائيات الكارثية
    و اذا قارنا المنهجية الاسلامية مع منهجيات اخرى فسنستطيع بسهولة ان نلاحظ الفرق فمثلا المسيحية تهتم كثيرا بالفرد و تهذبه لكنها لا تعطيه رادع مباشر للجريمة و هذا يسبب مشكلة في حال ضعف الايمان عند الفرد
    اما اللادينيون فقد فقدو اي تهذيب نفسي داخلي و الرادع امامهم ضعيف

    لكن من ناحية اخرى ..... الاسلام


    منهج الاسلام الوقائي من الجريمة


    في البداية علينا ان نعرف ان منهج محاربة في الاسلام هو نظام كامل قد اهتم بجميع النواحي المادية و المعنوية و قد امتاز عن اقرانه بأنه شمل (الفرد و المجتمع)


    اولا : قام الاسلام بتهذيب النفس الانسانية
    فقد قام بتعميق مبدأ الايمان بالله و اليوم الاخر و ان هناك دائما اله رقيب على المجرم و على الضحية و انه مطلق القدرة و العدل و قام بشغله بالعبادات التي تهذب النفس الانسانية و ترتقي بها الى اعلى الدرجات
    { اتل ما أوحي إليك من الكتاب وأقم الصلاة إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون }


    ثانيا : قام الاسلام بالغاء الاسباب التي قد توقع الانسان في الجريمة
    فقد اوجبت الشريعة العمل لمنع السرقة و لدينا القصة المشهورة يروى أن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم يسأله ويطلب منه مالا، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: (أما في بيتك شيء؟). فقال الرجل: بلى، حلس (كساء) نلبس بعضه ونبسط بعضه، وقدح نشرب فيه الماء.
    فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (ائتني بهما)، فجاء بهما الرجل، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (مَنْ يشتري هذين؟). فقال رجل: أنا آخذهما بدرهم. فقال صلى الله عليه وسلم: (مَنْ يزيد على درهم؟)-مرتين أو ثلاثًا-.
    فقال رجل: أنا آخذهما بدرهمين، فأعطاهما إياه، وأخذ النبي صلى الله عليه وسلم الدرهمين، فأعطاهما الرجل الفقير، وقال له: (اشترِ بأحدهما طعامًا فانبذه إلى أهلك، واشترِ بالآخر قدومًا (فأسًا) فأتني به).
    فاشتري الرجل قدومًا وجاء به إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، فوضع له الرسول صلى الله عليه وسلم يدًا وقال له: (اذهب فاحتطب وبع ولا أَرَينَّك (لا أشاهدنَّك) خمسة عشر يومًا).
    فذهب الرجل يجمع الحطب ويبيعه، ثم رجع بعد أن كسب عشرة دراهم، واشترى ثوبًا وطعامًا، فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم: (هذا خير لك من أن تجيء المسألة نُكْتَةً (علامة) في وجهك يوم القيامة، إن المسألة لا تصلح إلا لثلاثة: لذي فقر مُدْقِع (شديد)، أو لذي غُرْم مفظع (كبير)، أو لذي دم موجع (عليه دية)) [أبو داود]
    و قد اوجبت الشريعة ايضا الصدقة و الزكاة للحد من الفقر ففي دولة الخليفة الاموي عمر بن عبد العزيز اختفى الفقر و اصبح الاغنياء لا يجدون فقراء يتصدقون عليهم و ايضا فضلت الشريعة الزواج المبكر و عدم المغالاة في المهور لتيسيره و ايضا حرمت الاختلاط و اوجبت غض البصر (هذا هو المعنى الحقيقي للمنظومة الكاملة ولا يسعني ان اوردها كلها)


    ثالثا : تكوين رأي عام موحد ضد الجريمة
    و هذا يفيد في ناحيتين اولها ان المجرم يعرف انه اذا اقدم على جريمته فلن يحميه احد فكل الناس ضد الجريمة و ثانيها هو الامر بالمعروف و النهي عن المنكر وهو موضوع كبير جدا وقد يحتاج الى عدة مقالات هو وحده


    رابعا : العقوبات الرادعة جدا
    فكل جريمة في الاسلام لها عقوبة قوية جدا و السبب هو اخافة المجرم و منع الجريمة من الحصول اي ان الهدف من العقوبات القاسية هو الوقاية لا العلاج و العلاج يكون في نقاط لاحقة


    خامسا : الاحساس بالعدل و الامن و العبرة
    فقبل الجريمة يحس المجتمع بالامن لانهم يعرفون انه ليس هناك من يجرؤ على القيام بجريمة و بعد الجريمة كل من المجني عليه و المجتمع و حتى الجاني سيحسون بالعدل و ايضا سيأخذون العبرة حتى تردع من بعده من المجرمين


    سادسا : وجود منهج علاجي
    فباب التوبة في الاسلام مفتوح دائما و يأتي في الاية التالية الرائعة جدا قال الله تعالى: "قل ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لاتقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم"


    سابعا : المساواة تحت القضاء
    فالجميع في الاسلام سواسية تحت القضاء و هذا يلخص في الحديث الشريف :((يا أَيُّهَا الناس إنما ضَلَّ من كان قَبْلَكُمْ أَنَّهُمْ كَانُوا إذا سَرَقَ الشَّرِيفُ تَرَكُوهُ وإذا سَرَقَ الضَّعِيفُ فِيهِمْ أَقَامُوا عليه الْحَدَّ وأيم اللَّهِ لو أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ مُحَمَّدٍ سَرَقَتْ لَقَطَعَ مُحَمَّدٌ يدها))


    ان هذا النظام هو افضل نظام ممكن في محاربة الجريمة على مستوى العالم و عبر التاريخ و لن يجد اي احد افضل منه لانه نظام وضعه رب البشر و ليس البشر



  • بن حزم شعبوت
    موقوف
    • 19 أكت, 2011
    • 162
    • عاطل الوفت
    • مسلم

    #2
    قرأت مؤخرا كتاب لجماعة من القانونيين الهولنديين يناقشون مسألة فاعلية قانون الإجرام الذي يتصدى للجرائم.
    فتوصلوا في النهاية إلى ما يمشي تقريبا في مسار الحكمة الإسلامية في قانون الأجرام الذي يقوم على الردع.
    الفكرة ببساطة هو أن لا تكون العقوبة لذاتها بل ينبغي البحث عن وسط بين أن تكون لذاتها يتعلم منها المجرم و أن تكون لغيرها تردع الآخرين.
    أما كيف فلا يعرفون بعد.

    سيغيرون لا محالة كما هي العادة و لا يعرفون كم من الأموال يبذرونها في تغييرات لا جدوى منها إن كانوا يعقلون.

    لأجعل ردي أيضا يتكون من سؤال:
    ما هو المتغير و الثابت في الحدود و التعزير؟
    إذا نظرنا إلى بعض الحدود نجد الفقهاء طوروا شروطا إستنبطوها و إستخلصوها من السنن من أجل إثبات و تنفيذ الحد.
    هل هذه الشروط بنوها أيضا على فهم معين للبيئة و يجب أن تتغير تلك الشروط طبقا لتغير البيئة؟

    تعليق

    • عزام رائد
      4- عضو فعال
      • 12 نوف, 2011
      • 635
      • جهاد الكلمة
      • مسلم

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة بن حزم شعبوت
      قرأت مؤخرا كتاب لجماعة من القانونيين الهولنديين يناقشون مسألة فاعلية قانون الإجرام الذي يتصدى للجرائم.
      فتوصلوا في النهاية إلى ما يمشي تقريبا في مسار الحكمة الإسلامية في قانون الأجرام الذي يقوم على الردع.
      الفكرة ببساطة هو أن لا تكون العقوبة لذاتها بل ينبغي البحث عن وسط بين أن تكون لذاتها يتعلم منها المجرم و أن تكون لغيرها تردع الآخرين.
      أما كيف فلا يعرفون بعد.

      سيغيرون لا محالة كما هي العادة و لا يعرفون كم من الأموال يبذرونها في تغييرات لا جدوى منها إن كانوا يعقلون.

      لأجعل ردي أيضا يتكون من سؤال:
      ما هو المتغير و الثابت في الحدود و التعزير؟
      إذا نظرنا إلى بعض الحدود نجد الفقهاء طوروا شروطا إستنبطوها و إستخلصوها من السنن من أجل إثبات و تنفيذ الحد.
      هل هذه الشروط بنوها أيضا على فهم معين للبيئة و يجب أن تتغير تلك الشروط طبقا لتغير البيئة؟


      فعليا ... انا أجد أن الغرب يذوق الويلات و يقوم باهدار سنوات من البحوث و الدراسات حتى يجد في النهاية حسب بحوثه ان الطريقة الاسلامية هي الصحيحة ثم يعودون اليها بالطريقة الصعبة

      بالنسبة للسؤالين
      الحدود ثابتة دائما في هي حق لله و منصوص عليها
      اما التعزير فهو متغير قد يمتد من التعويض المالي البسيط او رد المظالم الى الاعدام حسب نوع الجريمة او البينة او الظروف وهي متروكة لولي الامر او القاضي

      تعليق

      • بن حزم شعبوت
        موقوف
        • 19 أكت, 2011
        • 162
        • عاطل الوفت
        • مسلم

        #4
        صح كلامك خويا
        لكن
        لم أسألك عن ثبات الحدود
        بل عن شروط الاثبات و التنفيذ

        يستطيع أن يجيبني متخصص في الفقه المقارن
        يعرف كيف تأصلت تلك الشروط و لم الاختلاف و ما العوامل التي تأثرت في ذلك، هل تأثر عامل من العوامل في طريقة الاستنباط فقط أم في تحديد الشروط، كلها نصية أم نصية و إجتهادية.

        هذا السؤال كبير جدا خويا لحبيب.

        تعليق

        • عزام رائد
          4- عضو فعال
          • 12 نوف, 2011
          • 635
          • جهاد الكلمة
          • مسلم

          #5
          ههههههههههه
          لست متخصص في الفقه وانما مجرد مطلع و باحث

          لكن ما أعرفه هو ان لكل حكم في الحدود طريقته في الاثبات و هي ثابتة في بعض الاحيان و منصوص عليها _ كالشهود و الحرز و غيره _ لكن التنفيذ محدد

          اما بالنسبة للتعزير فأغلبه اجتهادي من ناحية الحكم و التنفيذ لكن من ناحية الاثبات فهو متغير جدا _ خصوصا اننا في عصر متغير ايضا _


          و أيضا قد لا تكتمل الشروط للحد و هذا قد يؤدي الى التعزير بدل الحد

          تعليق

          • عزام رائد
            4- عضو فعال
            • 12 نوف, 2011
            • 635
            • جهاد الكلمة
            • مسلم

            #6
            و طبعا
            الله اعلى و اعلم
            كلامي الاخير مبني على بحث شخصي غير مكتمل

            تعليق

            • بن حزم شعبوت
              موقوف
              • 19 أكت, 2011
              • 162
              • عاطل الوفت
              • مسلم

              #7
              أنا كذلك خويا لعزيز

              تعليق

              مواضيع ذات صلة

              تقليص

              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
              ابتدأ بواسطة عبدالحميد حسين سيد أحمد, منذ يوم مضى
              ردود 0
              17 مشاهدات
              0 ردود الفعل
              آخر مشاركة عبدالحميد حسين سيد أحمد
              ابتدأ بواسطة أحمد هاني مسعد, منذ أسبوع واحد
              ردود 0
              20 مشاهدات
              0 ردود الفعل
              آخر مشاركة أحمد هاني مسعد
              ابتدأ بواسطة أحمد الشامي1, منذ 4 أسابيع
              ردود 0
              18 مشاهدات
              0 ردود الفعل
              آخر مشاركة أحمد الشامي1
              بواسطة أحمد الشامي1
              ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 18 أكت, 2024, 01:29 ص
              رد 1
              12 مشاهدات
              0 ردود الفعل
              آخر مشاركة *اسلامي عزي*
              بواسطة *اسلامي عزي*
              ابتدأ بواسطة محمد,,, 3 أكت, 2024, 04:46 م
              رد 1
              36 مشاهدات
              0 ردود الفعل
              آخر مشاركة الراجى رضا الله
              يعمل...