مسلمو صربيا معاناة بلا حدود

تقليص

عن الكاتب

تقليص

sara94 مسلم اكتشف المزيد حول sara94
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 0 (0 أعضاء و 0 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • sara94
    2- عضو مشارك
    • 9 سبت, 2011
    • 220
    • طالبة
    • مسلم

    مسلمو صربيا معاناة بلا حدود

    مسلمو صربيا معاناة بلا حدود

    يحيى البوليني
    يبلغ عدد سكان صربيا 7 ملايين نسمة نصفهم تقريباً يعيش في العاصمة بلجراد وضواحيها، الديانة الرسمية في صربيا هي المسيحية الأرثوذكسية حيث يعتنقها أغلب السكان مع أقلية مسلمة.
    وقد أعلن مؤخراً الشيخ معمر دكورليتش مفتي المسلمين البشناق في صربيا عن عمليه إضراب واسع النطاق ، وذلك من أجل الإحصاء السكاني الذي سوف تتخذه الحكومة الصربية في المستقبل القريب ؛ وذلك بسبب اعتراضاً علي العمليات المزورة التي من المتوقع أن تتم كعادة كل عام عند إحصاء أعداد المسلمين.
    وقد بين دكولتيش موضحاً في تصريح له لراديو سراييفو بأن الحكومة عمدت عن قصد لاستخدام أساليب رخيصة وكثيرة ، وكان من هدفها أن تظهر عدد المسلمين في صربياً قليل، ومما يترتب عليه حجب أي امتيازات شرعية عنهم علي اعتبار أنهم فئة لا تذكر وقلة قليلة العدد.
    ومما لاشك فيه أن الحكومة الصربية تقوم باستمرار بالتزوير والتضليل من أجل التقليل من العدد الحقيقي للمسلمين في صربيا ، وهذا الكلام جاء في حصيلة اتهامات وجهها دكورليتش للحكومة الصربية ، وبرر اتهامه بأن الحكومة تلجأ لمثل هذا الأفعال حتى تتمكن من عدم منح أي حق للمسلمين في صريبا أمثال الحقوق الدستورية والقانونية.
    ومما يدعو للدهشة أن يتم توزيع نماذج الإحصاء وقد كتبت بحروف سريالية ، مع العلم بأن المسلمين في صريبا يستخدمون الحروف اللاتينية في الكتابة ، ويتم ذلك من قبل الحكومة حتى يصعب علي المسلمين فهمها ومن ثم عدم ملئها ببيانات صحيحة فيتم استبعاد نماذجهم فيقل عددهم إحصائيا .
    علاوة علي ذلك استخدام بعض المصطلحات الصربية، والتي من قبلها أن تضلل المشاركين في عملية التعداد السكاني.
    والجدير بالذكر أن المجلس الألباني في صريبا هو الآخر قد أعلن عن نيته مسبقاً في الإضراب عن عملية الإحصاء .
    ومن المعلوم أن مسلمي صربيا يواجهون حملة شرسة من أجل طمس هويتهم الإسلامية أو التضييق عليهم ليتركوها وليتخلوا عنها , فيواجه مسلمو صربيا صعوبات شديدة في التعليم وخاصة التعليم الديني حيث لا توجد أي مدارس إسلامية يتعلم فيها أبناء المسلمين تعاليم دينهم لأن السلطات منعت قيام أية منظمات إغاثية أو أي مراكز إسلامية من فتح مدارس يتعلم فيها أبناء المسلمين دينهم
    وبالنسبة لبناء المساجد هناك شبه حظر على بناء مساجد كبيرة , وتمنع السلطات تحويل أجزاء من مساكن المسلمين لمساجد .
    كما تغلق الحكومة الصربية الباب على المنح الدراسية الخارجية لشباب وعلماء المسلمين للدراسة بالجامعات الإسلامية , فقد منعت الحكومة الصربية على مسلميها تلقي منح دراسية في الخارج خصوصًا في جامعة الأزهر وأم القرى والجامعة الإسلامية بباكستان , وأيضا منعت الحكومة إنشاء أية مدارس أو معاهد لتدريس المواد الشرعية خصوصا في بلجراد وبارتيزان.
    كما ترفض السلطات الصربية إعطاء المسلمين تصاريح لإنشاء مؤسسات تعليمية أو دينية أو حتى إنشاء مؤسسات تقدم أطعمة وذبائح وفق الشريعة الإسلامية .
    وكما تضيق الحكومة الصربية على الأحياء من المسلمين تتعمد أن يصل التضييق على موتاهم , فبرغم وصول تعداد المسلمين إلى أكثر مليون نسمة إلا أنه لا توجد لهم مقابر خاصة يدفنون فيها موتاهم , بالمقارنة بالجالية اليهودية التي لا يزيد عدد أفرادها على 150 شخصًا وتوجد لهم مقابر خاصة بهم يدفنون بها موتاهم وفق شريعتهم .
    والسؤال الأخير هنا : إذا كان نصارى الصرب هم من نصارى الأرثوذكس الذين يتبعون رسميا للكنيسة المصرية الأرثوذكسية ويرأسهم رسميا روحيا ومعنويا شنودة الثالث ... فلماذا يتباكى نصارى مصر على التمييز وهم بالفعل مميزون على كل الأقليات في العالم بل هم أيضا مميزون على الأغلبية المسلمة في مصر .
    هذا هو تصرف نصارى الارذوكس حينما أصبحوا هم الأغلبية في بلد فيه المسلمون أقلية, وما حرب البوسنة والهرسك منا ببعيد , فهل هذه تعاليم المسيح التي يتشدقون بها ؟ وهل هذه قيم العدل والتسامح والمحبة التي يطنطنون بها ؟
    إننا لا نصدق كذبهم وادعاءهم بانتمائهم لمنهج أتى به سيدنا عيسى عليه السلام
    المصدر: مركز التأصيل للدراسات والبحوث

    http://www.altareekh.com/article/vie...%88%D8%AF.html
  • sara94
    2- عضو مشارك
    • 9 سبت, 2011
    • 220
    • طالبة
    • مسلم

    #2
    رئيس المشيخة الإسلامية بصربيا: لدينا أفضل نظام انتخابي للمشيخة.. طورنا النظام التعليمي في أصعب مكان في العالم..


    يعيش المسلمون في صربيا ظروفا استثائية،غاية في التعقيد، إذ إنهم محرومون من بعض حقوقهم الإنسانية، ويتعرضون في كثير من الحالات لمعاملة سيئة من قبل أكثر المجتمعات انغلاقا وكراهية للأديان وللأقليات،وتحديدا الإسلام و المسلمين.
    ولا يتعلق الامر بأسباب تاريخية كما يحاول بعض الغربيين،وبعض من ليس لديهم اطلاع كاف على شؤون البلقان، وإنما طبيعة متأصلة تكره الآخر،وتعمل على تذويبه إذا استحالت إبادته كما حدث في البوسنة وكوسوفا.
    في هذا الحوار يتحدث (رئيس المشيخة الاسلامية والمفتي العام في صربيا) الشيخ معمر زوكارليتش، عن أجواء رمضان في صربيا عموما والسنجق خصوصا، وعن الانتخابات التي جرت قبل رمضان لاختيار المفتي العام ورئيس المشيخة، وعن المشاريع الثقافية و التعليمية التي تمت بفضل الله ثم بجهوده الكبيرة والنوعية التي لإنجاح تلك المشاريع التي أغاضت الكثيرين، وفي مقدمتهم السلطات الصربية السابقة.كما تحدث عن المساعي الاستخبارية المحمومة لنشر الشقاق و الفراق بين المسلمين في صربيا، وعن الرواية المسيئة لأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، وكيف تم سحبها من المكتبات، وعن الخوف من الإسلام الذي يفرز مثل تلك الاستفزازات
    إضافة للنشاط الذي تبذله المشيخة الإسلامية على طريق التنوير الإسلامي و ترجمة الكتب، وزف نبأ قرب افتتاح دار الحفاظ بنوفي بازار لتخريج حملة لكتاب الله تعالى، وافتتاح أول مسجد في إقليم فوفودينا، وأول مدرسة إسلامية في الجبل الأسود. ولا شك فإن المفتي الناشط والذي لا يزال في مقتبل العمر، لم يتحدث بإسهاب عن المضايقات التي يتعرض لها المسلمون في صربيا لأن الحريات الدينية وتحديدا الإسلامية لا تزال تستند إلى الحائط في مسيرتها وكدحها نحو الله. فإلى الحوار:
    كيف هي أجواء رمضان في صربيا عموما و السنجق خصوصا
    مظاهر رمضان المبارك في السنجق واضحة جدا، حيث إن كل المسلمين أو أغلبهم يتمسكون بالصيام، ويغيرون نظام حياتهم وفق متطلبات الشهر الفضيل، ويرتادون المساجد و يتمسكون بها و يحافظون على صلاة التراويح منذ بداية شهر رمضان و حتى نهايته ويقبلون على قراءة القرآن الكريم. وهذا الجو الروحي يلاحظه المرء في الشوارع،فهناك روح جماعية وهي إيجابية جدا، تلاحظ فيها بصمات رمضان المبارك فمثلا في عاصمة السنجق نوفي بازار،وعند صلاة المغرب لا تكاد تجد أحدا في الشارع. ونشاط المسلمين مرتبط ومتأثر برمضان، فكل الناس يكونون في بيوتهم ساعة الإفطار، أو في ضيافة بمناسبة رمضان. فجميع المسلمين يعيشون حياة رمضانية،وينعمون بلذة الجلوس للإفطار.
    كيف تحضر المشيخة الإسلامية لشهر رمضان عادة؟
    المشيخة الإسلامية تدرك أن شهر رمضان الفضيل فرصة لمضاعفة جهود الدعوة إلى الله تعالى، وعلى كل المستويات. وعندنا يتم التحضير لرمضان قبل عدة أسابيع من حلوله المبارك،. فجميع مؤسسات المشيخة الإسلامية تستعد بعلمائها وأئمتها وناشطيها وأساتذتها لهذه الفرصة السنوية الفريدة،للتزود بالطاقة الروحية المضاعفة، فيزداد عدد الدروس والمحاضرات عن سالف عهدها في الشهور الأخرى، وينشط أساتذة المدارس الإسلامية الثلاث وأساتذة الكلية الإسلامية وأئمة المساجد أكثر من ذي قبل، وتتسع دائرة الاهتمام الدعوي في مناطق السنجق وصربيا لإلقاء الدروس و المحاضرات، حيث تمتلئ المساجد بما لم يسبق له مثيل. وعلى المستوى الإعلامي أو الدعوة من خلال وسائل الإعلام، لدينا طاقم إعلامي يعد البرامج الخاصة برمضان لبثها عبر المحطات التلزيونية و الاذاعية الخاصة. وترسل المدارس الإسلامية الثلاث وكلية الدراسات الإسلامية طلبتها لإمامة الناس في صلاة التروايح في القرى النائية داخل المنازل، حيث لا توجد مساجد في كثير من المناطق، والأمور تسير كما نرغب بتوفيق الله تعالى.
    جرت مؤخرا انتخابات داخل المشيخة الإسلامية لاختيار قيادتها ومسؤوليها لو تحدثونا عن هذا الأمر
    لقد جرت الانتخابات على مستوى السنجق وصربيا، وشملت جميع المساجد، حيث يوجد حاليا 200 مسجد في صربيا. وقد تم انتخاب أعضاء المجالس الإسلامية، وممثلي المجالس الفرعية على مستوى المدن، وكذلك المجلس الأعلى للمشيخة الإسلامية،ورئيس المشيخة و المفتي العام في صربيا. ويعد نظام الانتخاب في المشيخة الإسلامية أفضل الأنظمة لانتخاب القيادات الإسلامية، فهو دقيق جدا، ويتم في ظل الحرية و الشفافية والسرية التامة. ونعتقد بأن المشيخة الإسلامية في السنجق وصربيا والبوسنة من أكثر المؤسسات الإسلامية الأكثر تطورا على هذا الصعيد.
    وتعد الانتخابات التي جرت مؤخرا في صربيا،إعادة التوقيع على شرعية الشخصيات التي تمثل المشيخة الإسلامية على كل المستويات. وقد جاءت في ظرف تحاول فيه جهات سياسية واستخبارية إسقاط نظام المشيخة الإسلامية. وتمت الانتخابات في ظل الحرية و الشفافية كما ذكرت وفي هدوء حيث لم تسجل أي حوادث أو مشاكل تذكر. والانتخابات التي لم يثر حولها أي غبار، كانت خطوة كبيرة في مواجهة المشاكل التي نتعرض لها في صربيا.
    لو تحدثونا عن النشاط التعليمي الذي يعد نموذجيا في السنجق خاصة
    يعد المجال التعليمي من أهم النقاط الاستراتيجية للمشيخة الإسلامية في صربيا، ففي الخمسة عشرعاما الأخيرة تم إعادة تجديد المؤسسات في المشيخة، وكان التركيز أكبر على المجال التعليمي.
    وفي هذا الوقت تم تأسيس كل المؤسسات التعليمية الموجودة، مثل شبكة الروضات الإسلامية والمدارس الإسلامية الثلاث، وكلية الدراسات الاسلامية وأخيراً الجامعة العالمية في نوفي بازار، كل هذه المؤسسات تحت إشراف المشيخة الإسلامية، وهي تعمل وفق البرنامج المرسوم لها رغم المشاكل الحاصلة بفعل العامل الخارجي.
    ما تأثير الأزمات و المشاكل التي تعرضت لها المشيخة على عملها التعليمي
    كل هذه الأزمات التي تتعرض لها المشيخة الإسلامية في صربيا أثرت إيجابيا على المؤسسات التابعة لها، فقد أصبح عدد المهتمين أكبر وزاد عديد المسجلين في المدارس الإسلامية كما زاد عدد الأساتذة وارتفع عديد المسجلين بالجامعة كل هذه الأزمات التي تتعرض لها المشيخة الاسلامية في صربيا أثرت ايجابيا على المؤسسات التابعة لها، فقد أصبح عدد المهتمين أكبر وزاد عديد المسجلين في المدارس الإسلامية كما زاد عدد الأساتذة وارتفع عديد المسجلين بالجامعة إلى 30 في المائة. هذا يعني أن المسلمين في هذا المنطقة تأكدوا بأن المشيخة الاسلامية بما أنها المؤسسة الثقافية الاساسية هي العمود الفقري للبقاء وللحفاظ على هويتهم المهددة في الماضي وفي الوقت الراهن.
    ونحن سنستمر في تطوير المؤسسات التعليمية لأننا نؤمن بأن التعليم هو الطريقة المثلى التي ارتضاها المولى عز وجل لعباده من أجل رقيهم الشامل، انطلاقا من قوله جلا وعلا: " اقرأ باسم ربك "ونعد أن المؤسسات التعليمية هي الفاصل بين التخلف والتطور والنمو و التقدم على كل المستويات. والنشاطات الثقافية مهمة جدا وهذا ما تدركه المشيخة الإسلامية، و المؤسسات التابعة لها.
    لديكم اهتمام كبير بالجانب الثقافي ولا سيما التراث..
    المحافظة على الآثار والمباني الاسلامية في صربيا من أولويات المشيخة في صربيا، وذلك من خلال ترميم المباني سواء كانت مساجد أو ما يعرف بالحمامات التركية، ولدينا مساجد كثيرة تحتاج لترميم. والمشيخة الإسلامية في صربيا تسعى لاعادة بنائها ولكنها تمضي في هذا السبيل خطوة خطوة، إذ إن الترميم مكلف جدا و لا سيما المباني التاريخية والمشيخة لا تستطيع تغطية نفقات و متطلبات هذه المشاريع. وهي تدرك كما أسلفت بأن الجانب التعليمي و الثقافي من أهم الركائز للحفاظ على الهوية الإسلامية.
    تعرضت المشيخة الإسلامية لعدوان في محاولة لإسقاطها والانقلاب عليها، ماذا حدث بالضبط
    الأزمة التي تعرضت لها المشيخة الإسلامية منذ 11 شهرا، كان من أسبابها النجاح الذي حققته،إذ لم يسبق أن أن مشيخة إسلامية أسست جامعة أو كانت تحت إشرافها وذلك على مستوى البلقان.
    والذين لا يريدون تقدم الإسلام والمسلمين تحركوا لوقف هذا التطور والنمو للمشيخة الإسلامية، وعملوا على تصفيتها وإسقاطها. وهم عناصر سياسية واستخبارية في صربيا، بينما كان واجب الدولة المحافظة على حقوق المسلمين وفق بنود الدستور المتعلقة بالطوائف الدينية، وقد ركزنا خلال اتصالاتنا بالحكومة الصربية على ضرورة احترام حقوق المسلمين، فالمشيخة الاسلامية يجب أن تعامل بنفس المعايير التي تعامل بها الكنيسة الأرذوكسية وغيرها من الكنائس و الطوائف الدينية.
    واجهنا مشاكل كثيرة مع الحكومة القديمة ونأمل من الحكومة الجديدة أن تغير من تصرفاتها تجاه المسلمين، وأن نكون جميعا في دولة مواطنين متساوين في الحقوق. ولأننا أقلية فنحن لا يمكن أن نعيش بمعزل عن المسلمين في العالم ونحتاج لفتح العلاقات معهم، نريد فتح القنوات مع المسلمين في العالم، فنحن لا نستطيع أن نتحمل هذه الضغوط. السنجق صغير وعدد المسلمين ليس كبيرا حتى نستطيع التغلب على الضغوط، وشعورنا بالانتماء للأمة الإسلامية مهم جدا، فنحن في حاجة للتضامن لتحقيق الأهداف المرجوة.

    كيف تصفون موقف المسلمين من محاولة الانقلاب على المشيخة الإسلامية
    نريد تذكير إخواننا بأنه قبل 11 شهرا قامت مجموعة من السياسيين و الاستخباريين بمحاولة إسقاط المشيخة الإسلامية، وحصلت مشاكل كثيرة في المشيخة ومساجدها، لكن بعون الله ثم بمساعدة الشعب، حيث وقفت أغلبية الشعب وكل المؤسسات الإسلامية إلى جانب قيادتها ومع الحفاظ على دستور المشيخة ونظامها.
    وأستطيع القول: إن المشيخة الإسلامية انتصرت في هذه المعركة، لكن المشاكل لا تزال موجودة، و الازمة تقترب من نهايتها. وقد علمتنا أن الحقوق لا توهب من الدولة وإنما يجب الجهاد من أجلها. لقد زاد تمسك المسلمين بالمشيخة الاسلامية وهي الآن أقوى من ذي قبل، وهذا تحد كبير. والمشيخة الإسلامية ستواصل مشيرتها الدعوية والروحية و الأخلاقية وستزداد قوة بعون الله.
    قبل مدة طبعت دار نشر صربية رواية مسيئة لأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها،ثم تراجعت عن نشرها بعد احتجاج المشيخة الإسلامية ماذا حدث بالضبط ؟
    للأسف الشديد وقع هذا في صربيا، وهو جرح لشعورنا واستفزاز للمسلمين. لقد تحركنا بسرعة وأصدرنا بيانا أدنا فيه ذلك التصرف المشين، غير الأخلاقي وغير القانوني. وهناك نص في الدستور يمنع الطعن في الاديان وازدرائها. وجميع الشعوب المتحضرة تستنكف عن ايذاء مشاعر الآخرين وعن التطاول على معتقداتهم.
    بعد ذلك وجدنا الناشر يعد بسحب الرواية وأعرب عن ندمه، لذلك قررت المشيخة الإسلامية قبول الاعتذار. لكن أصوات أخرى ارتفعت ضدنا، ووصفت بياننا بأنه شديد اللهجة.وأنه وفقا لحرية التعبير لهم الحق نشر ما يريدون. وقد كشف هؤلاء عن حقيقتهم ولا سيما تلك المصادر التي تتحدث عن حقوق الإنسان بطريقة مجتزئة وسياسية أبعد ما تكون عن المبدئية. فهم يرمون بحرية التعبير عرض الحائط عندما يتعلق الأمر بما يصفونه بمعاداة السامية، ويؤيدون مصادرة كتاب بروتوكولات حكماء صهيون، ويؤيدون مصادرة الكتب التي تشكك في المحرقة اليهودية، ويدينون أصحابها أو يتوارون عن نصرتهم.
    كما يؤيدون مصادرة الكتب التي تتحدث بايجابية عن هتلر أو ونحن نؤيد أيضا مصادرتها ولكننا في نفس الوقت نطالب بعدم استخدام المعايير المزدوجة فالمسلمون ساميون أيضا. ونحن نجد هذه الأطراف لا تفعل الشئ نفسه إذا تعلق الامر بالاسلام والمسلمين، ونجدها تتشدق بحرية التعبير. الانسان المتحضر يسعى لاقامة روح طيبة بين الناس مهما كانت دياناتهم وثقافاتهم، وعلى هذا الأساس يمكن أن نبني مجتمعا دوليا آمنا ومستقرا. والحرية لا تعني أن تسبب الالم للآخرين، فهذا لا ينتج عنه ردود أفعال إيجابية أبدا.
    هل كان لاستقلال كوسوفا أي انعكاسات على السنجق؟
    في الماضي كانت هناك مخاوف، بناء على تجارب سابقة تم فيها حرق المساجد في صربيا، في بلغراد، ونيش.الآن الوضع هادئ، ولكن ما يجري في كوسوفا يؤثر على كل المنطقة، ونحن نأمل أن يكون هناك تأثير ايجابي لتتوقف المزايدات السياسية.
    كل هزة في البلقان تؤثر على السنجق ونخشى منها. ونحن نحاول تجنب أي هزات، ونسعى للاستقرار. ودخول الاتحاد الاوروبي من شأنه أن يخفف من التوترات، وأن يعيد اللقاء فبعد انفصال الجبل الاسود أصبح السنجق مقسما بين صربيا و الجبل الاسود. وبعد استقلال البوسنة أصبحت بيننا حدود بعد أن كنا في دولة يوغسلافيا الاتحادية. والآن يجب رفع الحدود في إطار الاتحاد الاوروبي أو التقليل من شأنها. ومصلحتنا في دخول دول غرب البلقان إلى الاتحاد الاوروبي. وهذه فرصة لجمع الشمل مجددا.
    البعض يعد الحرب على الإسلام و المسلمين، تترجم مدى الخوف منه، فهو أكثر الأديان انتشارا في العالم، وبدل القبول به يعمد البعض لمحاربته
    كما هو معروف بين الحربين العالميتين كانت حال المسلمين لا يحسدون عليها. بعد ذلك وعبر مشاكل كثيرة دخل المسلمون في القرن 21، رغم أنه على المستوى السياسي هناك مشاكل كثيرة، ولكن الثورة الاعلامية وثورة الاتصالات، وظهور الانترنت، أصبح أي ظلم يتعرض له المسلمون في العالم يعرف بسرعة. وقد نجح المسلمون في استخدام هذا الجانب في نشر دينهم. وأدى تطور الاتصالات إلى نجاح الدعوة الاسلامية، وبدأ الاسلام يعود للساحة الدولية، وهذه العودة تثير المشاكل، فعندما تغيب يأخذ غيرك مكانك، وعندما تعود لا بد أن تناضل من أجل استرجاع مكانتك على القمة. المسلمون تركوا مكانتهم المرموقة على قمة العالم و العودة ليست سهلة، لكنها ليست مستحيلة. وحتى تنجح يجب وقف الاندفاعات، لا بد من التدرج و من الحكمة، ومن التزام القواعد الملتزمة بالشرع الحفيف. وتقليل الاخطاء ليكون النجاح أكبر. أنا متفائل جدا بمستقبل الإسلام، سيكون له مكانة كبرى في العالم وعلى المسلمين التوفيق بين تعاليم دينهم و الاساليب الميكانيكية لاستعادة ريادتهم الحضارية. الاسلام طاقة كبيرة يجب حسن التعامل معها وانزالها منازلها.
    لكم جهود مشكورة في ميدان الترجمة لو تسلطون الضوء على هذا الجانب الحيوي
    يمكن القول أنه في السنوات العشر الاخيرة وعبر دار " الكلمة " تم ترجمة وطباعة، أكثر مما تمت ترجمته وطباعته خلال المائة سنة التي سبقتها. هنا ثورة ثقافية كبيرة. وقد تمت ترجمة الكتب الأساسية. وكما تعلمون، فإن النظام الشيوعي أثر على الناس ثقافيا وتعليميا. وفي التسعينات بدأنا بترجمة الكتب المتعلقة بالمبادئ الأساسية. والآن نقوم بترجمة أمهات الكتب كالتفاسير مثل ابن كثير و سيد قطب، وكتب الحديث الستة.وكل شهر بفضل الله تصدر كتبا جديدة، والمجموعة المكلفة بهذا العمل تقوم بنشاط كبير.
    احتفل بثاني حافظ في السنجق لكتاب الله، ما سر قلة الحفاظ مقارنة بالبوسنة؟
    النشاط الأكثر تضررا في ظل النظام الشيوعي السابق، كان حفظ القرآن. لقد انتهى هذا النشاط تماما. وفي السنوات الاخيرة عاد الحراك مجددا. ونزف لاخواننا بشرى عزمنا على افتتاح مدرسة خاصة لحفظ القرآن الكريم بالسنجق. وستكون مؤسسة و مهمة جدا لتعويض ما فاتنا خلال عشرات السنين الماضية. قبل 12 عاما أعدنا صلاة التراويح بقراءة القرآن كاملا خلال شهر رمضان المبارك، وبعد فتح المدرسة سيدخل حفظ القرآن في السنجق من الباب الكبير.
    افتتح مؤخرا أول مسجد للمسلمين في إقليم فوفودينا ماذا عن الإسلام والمسلمين هناك؟
    تقع فوفودينا شمال صربيا على الحدود مع المجر. وفي القرن الماضي انعدم النشاط الإسلامي والدعوي عموما في المنطقة.

    بيد أن المشيخة الإسلامية أعادت خلال السنوات الماضية النشاط الإسلامي وتمكنا بعون الله من شراء بيتا جعلناه مسجدا، وبعد ذلك دخلنا في مشروع بناء المسجد بعد الحصول على ترخيص بناء في مدينة فوفودينا. وقبل أسبوعين تم افتتاح المسجد واستقبل المسلمين وكان
    افتتاحه فرحة لا توصف حيث كان ذلك قبل حلول شهر رمضان المبارك.
    أما أغلب المسلمين فهم من الجاليات البوشناقية و الألبانية والغجرية. وميزة المسجد هو أنه أول جامع يقام في المنطقة.
    والمسلمون هناك في حاجة للمساعدة الانسانية، فهم فقراء يستغلون من قبل المنظمات التنصيرية. وتستخدم المساعدات في ادخالهم لفرق ضالة وديانات محرفة. وهذا يستدعي زيادة الاهتمام بهم على كافة المستويات ونحن ندعو المؤسسات الخيرية الإسلامية و أهل الفضل أن لا يستمروا في نسيان هؤلاء المسلمين الذين لا يعلم عنهم المسلمون في العالم شيئا. ولدينا طموح لبناء مركز اسلامي في مدينة نوفي صاد وهي خطوة مهمة جدا. إضافة لبناء المركز الإسلامي و الجامع ببلغراد، وهذه من أهدافنا المهمة وسنواصل عملنا لتحقيقها بعون الله
    تم أيضا في الجبل الأسود افتتاح المدرسة الإسلامية الثانوية
    بفضل الله افتتحت المدرسة الإسلامية في بوتغوريتسا وهي من الناحية المعمارية ممتازة. وقد طال انتظارها. ونحن نشكر البنك الاسلامي الذي ساعد في بنائها. كما ساعدت مؤسسات تركية في ذلك وقد بدأت السنة الدراسية فيها منذ شهر رمضان المبارك.
    http://www.almoslim.com/node/99935

    تعليق

    مواضيع ذات صلة

    تقليص

    المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
    ابتدأ بواسطة mohamadamin, 1 أكت, 2015, 02:04 ص
    ردود 0
    244 مشاهدات
    0 معجبون
    آخر مشاركة mohamadamin
    بواسطة mohamadamin
    ابتدأ بواسطة mohamadamin, 8 أبر, 2015, 05:55 م
    ردود 0
    84 مشاهدات
    0 معجبون
    آخر مشاركة mohamadamin
    بواسطة mohamadamin
    ابتدأ بواسطة قلب ينبض بحب الله, 2 أكت, 2012, 09:55 م
    ردود 25
    7,328 مشاهدات
    0 معجبون
    آخر مشاركة قلب ينبض بحب الله
    يعمل...