5-أقوال الصحابة عن ذى القرنين
" كَانَذُوالْقَرْنَيْنِعَبْدًا صَالِحًا نَصَحَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّفَنَصَحَهُ فَضَرَبَ عَلَى قَرْنِهِ الْأَيْمَنِ فَمَاتَفَأَحْيَاهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ، ثُمَّ ضَرَبَ عَلَىقَرْنِهِ الْأَيْسَرِ فَمَاتَ فَأَحْيَاهُ اللَّهُ عَزَّوَجَلَّ وَفِيكُمْ " مِثْلُهُ*
وماذكره على ابن ابى طالب رضى الله عنه هو القول الاصح فى سبب التسميةولكن سأوجل التفصيل فيه الى الجزء الثانى من البحث بأذن الله جل وعلى
وفى رواية صحيحة من طرق اخرى زاد فى أولها فقال لم يكن نبيا ولا ملك
والارجح بأذن الله جل وعلى أنه رضى الله عنه لم يعن المعنى الحرفى لها وانما يعنى أنه لم ينل وحى كوحى النبوة ولم يرتقى رغدالملك لطول ترحاله رغم اتصاله بالله جل وعلى وبرغم تمكينه لأن الله جل وعلى قال إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِومما يعضد هذه الروايات ما أخرجه بن مردويه وذكره السيوطى أن أحدى طرق هذا الأثر قد زاد فيه على رضى الله عنه وأرضاه بقوله سمعت نبيكم صلى الله عليه وسلم يقول هو عبد ناصح الله فنصحه
والأثر الثانى عن على رضى الله عنه وأرضاه
قِيلَلِعَلِيٍّ رضى الله عته وارضاه: كَيْفَ بَلَغَذُوالْقَرْنَيْنِالْمَشْرِقَوَالْمَغْرِبَ ، قَالَ : " سُخِّرَ لَهُ السَّحَابُ ،وَبُسِطَ لَهُ النُّورُ ، وَمُدَّ لَهُ الْأَسْبَابُ "،ثُمَّ قَالَ : " أَزِيدُكَ ؟ " قَالَ : حَسْبِي *
والأثرين صححهما غير واحد من أهل العلم وذكرهما صاحب التفسير الصحيح الجزء الثالث ص322
اذا على رضى الله عنه واثق أنه ليس الأسكندر المقدونى أو كورش أو داريوس
لأن كل هؤلاء تمتع برغد الملك ولم تُسخر لهم السحب
وروى ابن كثير فى البداية والنهاية الجزء الثانى باب خبر ذى القرنين أثرا عن معاوية رضى الله عنه وأرضاه وشاهد من كلام سفيان الثورى يقويه
عن أبي إسحاق السبيعي عن عمرو بن عبدالله الوادعي سمعت معاوية يقول ملك الأرض أربعة سليمان بن داود النبي عليهما السلام وذو القرنين ورجل من أهل حلوان ورجل آخر فقيل له الخضر قال لا
وقال الزبير بن بكار حدثني ابراهيم بن المنذر عن محمد بن الضحاك عن أبيه عن سفيان الثوري قال بلغني أنه ملك الأرض كلها أربعة مؤمنان وكافران سليمان النبي وذو القرنين و نمرود وبخت نصر
وروى ابن حجر العسقلانى فى الاصابة الجزء2 (حرف الذال –ذودجن)
روى ابن شاهين من طريق ابن الكلبى عن وحشى ابن حرب بن وحشى ابن حرب عن ابيه عن جده قال
قدم ذو منادح وذوهدموذو مهدم على النبى صلى الله عليه وسلمفقال لهم صلى الله عليه وسلم انتسبوا فقال ذو مهدم رضى الله عنه
على عهد ذيالقرنين كانت سيوفنا صوارم يفلقن الحديد المذكرا
وفى طريق أخر للرواية عند ابن عساكر فى تاريخ دمشق أنه زاد فقال
على عهد ذيالقرنين كانت سيوفنا صوارم يفلقن الحديد المذكرا
فمنكان يعمى عن أبيه فإننا وجدنا أبانا العدملى المشهرا
وهودا أبونا سيد الناس كلهم وفي زمن الأحقاف عزاومفخرا
وما سبق يؤكد يمنية ذى القرنين ليس فقط عروبته
ورُوى عن لبيد بن ربيعة العامرى رضى الله عنه-وقيل عن الاعشى والارجح انها للبيد- قوله مؤكدا عروبة ذى القرنين وأسمه فى قصيدة يذكر فيها هلاك الملوك الأوائل كمحريق والتبابعةوذى القرنين وداود صلى الله عليه وسلم
والصعب ذو القرنين أصبح ثاوياالحنو في جدث أميممقيم
ونزعن من داود أحسن صنعة ولقد يكون بقوة ونعيم
صنع الحديد لحفظه أسرادهلينال طول العيش غير مروم
المصدر ديوان الوليد بتحقيق الدكتور احسان عباس ص109
وديوان الوليد بتجميع حمد طماس ص121
وهناك روايتان معلقتان عن ابن عباس رضى الله عنهما أنه ذكر أن ذا القرنين من اليمن ولكن أختلف المسمى فى الروايتين فمرة قال هو الصعب بن ذى مراثد وأخرى قال بأنه عبدالله بن الضحاك وحتى بفرض ضعف الروايتين فهما دليل على أن الأتجاه على أعتبار ذى القرنين عربيا هو السائد بين ابناء قرن الاسلام الأول فهناك رواية ثالثة ضعيفة أو مرسلة عن ابن عباس رضى الله عنهما أنه اكد أن ذا القرنين من حمير باليمن وقد أوردها كثير من أهل الأخباروالتراجم.وقد تكاثرت الروايات المعلقة والضعيفة والمرسلة المنسوبة لابن عباس رضى الله عنهماتؤكد الفهم القائل بأن زمن ذى القرنين يسبق الأسكندر بمئات السنين
تعليق