جزى الله خيراً الأخوين الكريمين إياب وزكي

-------------------

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكركم جميعا" أخوتي و أخواتي في الله بارك الله فيكم و بشرتم الفردوس
لقد زودتموني بما أريد وأكثر ...سأعود لها بخير وفير والحمد لله
أدعو الله لي بالإخلاص و التوفيق
جزاكم الله عني من خيري الدنيا والآخرة

أختي الحبيبة تسبيحة
جزاك الله خيراً عن نيتك الطيبة ، ووددتُ أن أقول لك إن استطعتِ فلتعطي هذه الليبرالية إجابة السؤال ثم امتنعي عن الأخذ والرد معها فيما يخص الدين ، بل الأفضل أن تمتنعي عن مخالطتها واستعيضي عنها بصحبة صالحة تحب الإسلام والله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم ..

فأخشى ما أخشاه يا أختي أن تـُلقي إليكِ ذات مرة بشبهة قد تلقى صداها في قلبك - أعاذك الله من ذلك - فحينها يكون الضرر عليك أنتِ ، أما هي فلم تخسر شيئاً ، فيُستحسَن أن تدليها على منتدانا مثلاً لتضع أسئلتها فيه دون حوار معك حولها ، وما ذاك إلا خوفاً على دينك وحرصاً على عقيدتك ..

وإليكِ هذا الموضوع الجميل ، فما قرأه أحد إلا واستفاد منه أيما استفادة :
ناظر وأنت مؤهل ، وحاور وأنت مؤمل / فضيلة الشيخ الخطيب

فالنبي عليه الصلاة والسلام ، والصحابة رضوان الله عليهم ، والتابعين وأئمة الدين، حين استرقوا الكفار المحاربين، هل كانوا مخالفين لأوامر الإسلام ؟!
إن الذين ينكرون أن الإسلام أمر باسترقاق طائفة من البشر، عليهم أن يفسروا لنا لماذا استرق وأمر بالاسترقاق النبي والصحابة والتابعين وأئمة المسلمين وعلمائهم ؟!

هذه واحدة ..

والثانية : أن التعبير "استرقاق البشر" فيه مغالطة واضحة، وتسمية للشيء بغير اسمه.
والصحيح أنه استرقاق للكفار المحاربين أو استرقاق المستحقين لهذا .. هذا هو التعبير الصحيح ..
أما التعبير "استرقاق البشر" فهو يغفل جريمة "الرقيق" التي استحقوا عليها عقاب الاسترقاق.

ومثال هذا أن يمنع بعضهم عقوبة الإعدام في الإسلام بحجة أن الإسلام "لا يقتل البشر" !
فهذا تسمية للشي بغير اسمه، ليفوت استحقاقه للعقوبة المناسبة.
والصحيح في المثال أن يقول: "الإسلام لا يقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق".


والثالثة : أن نظرية "أن الإسلام أراد إلغاء الرق بالتدريج" لا دليل عليها من الكتاب والسنة ، ولا قالها النبي عليه الصلاة والسلام ، ولا أحد من الصحابة ولا التابعين ولا أئمة المسلمين وعلمائهم، في القرون المفضلة، ولا حتى في القرون المتأخرة، قبل زمان الانبطاح !