وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

ببساطة أخي الكريم

الدولة العلمانية:
هى فصل الدولة عن الدين
أي لا يكون للدين مكاناً في القوانين والتشريعات والإعلام وما إلى ذلك
فتكون الحرية قائمة على ما ترتضيه الدولة من قوانين وتشريعات وضعية من البشر الحاكم لها
المفترض أن يكون الحاكم من أي ملة ودين وأن تقوم القوانين الوضعية بعيداً عن أي دين وأن تكون الأديان فيها سواء
معظم الدول الأوروبية تسير وِفقاً للمنهج العلماني ظاهرياً
ولكن تجد باطنها أو ما تطبقه لا يعبر عن ذلك "من حيث حقوق الأقليات هناك - علم الدولة وتطبيق الدين على مالم يتبعونه .... وما إلى ذلك"
بل إن هناك دول تُلزم أن يكون رئيس الدولة أو الحاكم من العقيدة كذا والطائفة كذا ....
كما أنها تمنع بناء دور عبادة لغير دينها وتقل في ذلك .. كما أنها تمنع حريات كالحجاب والنقاب وغيره ..

الدولة الدينية "بالمفهوم الإسلامي":
هو عدم الفصل بين الدين الإسلامي والدولة
بمعنى أن يكون الحاكم للدولة ما قاله الله ورسوله وفقاً لِما أوحاه الله عز وجل من تشريع ومنهج إسلامي
وأن يكون الدستور المعبر عن الدولة مستوحى من شرع الله عز وجل
أيضاً ما يحرمه الدين كيون محرماً وما أحله الدين الإسلامي يكون حلالا
يحترم فيه الأقليات ويساوى بينهم وبين من تِبع دين الدولة بما لهم من حقوق وواجبات
للأقليات الحق في تشريعات تخصهم تطبق عليهم وحدهم داخل معابدهم وهكذا ....

إن بحثنا عن الحرية الحقيقية:
سنجد أن الدولة الدينية الإسلامية أو المدنية بمرجعية إسلامية هى الدولة التي تحترم الجميع وتقوم على حماية الأقليات وتكون واضحة المعالم بمنهج محدد قائم لا يتغير بتغير البشر

هذا باختصار
وفقكم الله ورعاكم

جزاكي الله خير يا اختي
طيب مثلا ايه الي مخلينا نرفض الدولة العلمانية هل ممكن تحلل شئ محرمه الاسلام
مثلا الزني القتل الخ؟؟

نعم أخي الكريم

فالدولة العلمانية ليس لها ضابط إلا ما اتفق عليه واضعي القوانين وأحياناً الأعراف
وعليه فإنك إن دققت النظر فستجد مثلا الفن المصري علماني بالدرجة الأولى لا تحكمه إلا ما يطبقه عليه الرقابة
والرقابة هذه تسير وفق الأهواء والمصالح حتى وإن تحققت منه مفسدة للمجتمع
وهكذا القوانين تكون وفق الأهواء فيحللون ما يحللون ويحرمون ما يحرمون
ولو أنه في الدول العلمانية التحريم ضيق جدا

بارك الله فيكم

بارك الله فيكي شكرا علي الجواب .