الأخ الكريم محمد حياك الله تعالى
أولا يجب أن تعلم أن الإيمان بالمعجزة يتوقف فقط على نقاء السريرة وصدق النية والرغبة فى الوصول إلى الحق وإلا فإن أى معجزة يمكن أن يُطلق عليها ما يناقض حقيقتها فأما ما فعله موسى عليه السلام بعصا الغنم فقد قيل عنه أنه سحر بينما علم السحرة أنه لم يكن كذلك .. وأما ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم من كلام رب العالمين فقد قيل أنه أنه من كلام الشعراء وقد علم الشعراء أنه ليس بكلام بشر .. فما أهون إذن أن يقال عن الإخبار بالغيب أنه من تنزل الشياطين وقد علمت الشياطين أنهم عن السمع لمحجوبون .. وما أهون إذا أن يقال على تكهنات العرافين وتخاريف الكافرين أنها من وحى رب العالمين إذ المرجع فى النهاية والمدار على صدق النية وإخلاص الرغبة فى الوصول إلى الحق ومعرفته .
وكما أن فعل الله تعالى يختلف عن أفعال السحرة وكما أن كلامه يختلف عن كلام الشعراء فكذلك غيبه يختلف عن غيره من الغيوب - الفاسدة - وكل ذلك يُعرف بعلامات تدل عليه وتثبته لكل من فتح عينيه لرؤية الحق والنور .. فهل يستوى من تعلم السحر وأتقنه وبرع فيه مع من لم يأت سحرا قط .. وهل يستوى من كتب الشعر ونظمه وحسنه وجمله حتى نام ملء جفونه عن شواردها وسهر الخلق جراها واختصموا مع من لم يلق شعرا قط ؟ ثم ماذا يكون تفسير أن يأتى غير الساحر فجأة بشئ يعجز عنه السحرة ؟ وماذا يكون تفسير أن يأتى غير الشاعر فجأة بشعر يعجز عن الإتيان بمثله الشعراء .
وما تفسير أن يأتى من لم يدَّع علم الغيب يوما فى حياته على طولها وعُرف بين قومه حتى بعد معاداتهم له بالصدق والأمانة وأنه طول عمره لم يكذب قط ويتنبأ بالغيب فلا تكذب نبوءة بالغة ما بلغت غرابتها ؟
أخى الكريم إذا كان الأمر بالكلام فما أهونه غير أن الأمور تؤخذ بالبينة والبرهان وتعرف بالعقل والإتقان فإن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم صادقا لم يتعلم العرافة أو الكهانة أو السحر وكان شديد الكره لكل ذلك ثم تنبأ بالغيب وقال أن الله تعالى من أخبره به فلا يحق لأحد أن يُكذبه ويدعى أنه إنما تنبأ من قبل الشيطان إلا إذا أثبت أنه صلى الله عليه وسلم كان كاذبا عالما بالعرافة أو الكهانة أو السحر ... ألا فليثبت .. إن استطاع .
أولا يجب أن تعلم أن الإيمان بالمعجزة يتوقف فقط على نقاء السريرة وصدق النية والرغبة فى الوصول إلى الحق وإلا فإن أى معجزة يمكن أن يُطلق عليها ما يناقض حقيقتها فأما ما فعله موسى عليه السلام بعصا الغنم فقد قيل عنه أنه سحر بينما علم السحرة أنه لم يكن كذلك .. وأما ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم من كلام رب العالمين فقد قيل أنه أنه من كلام الشعراء وقد علم الشعراء أنه ليس بكلام بشر .. فما أهون إذن أن يقال عن الإخبار بالغيب أنه من تنزل الشياطين وقد علمت الشياطين أنهم عن السمع لمحجوبون .. وما أهون إذا أن يقال على تكهنات العرافين وتخاريف الكافرين أنها من وحى رب العالمين إذ المرجع فى النهاية والمدار على صدق النية وإخلاص الرغبة فى الوصول إلى الحق ومعرفته .
وكما أن فعل الله تعالى يختلف عن أفعال السحرة وكما أن كلامه يختلف عن كلام الشعراء فكذلك غيبه يختلف عن غيره من الغيوب - الفاسدة - وكل ذلك يُعرف بعلامات تدل عليه وتثبته لكل من فتح عينيه لرؤية الحق والنور .. فهل يستوى من تعلم السحر وأتقنه وبرع فيه مع من لم يأت سحرا قط .. وهل يستوى من كتب الشعر ونظمه وحسنه وجمله حتى نام ملء جفونه عن شواردها وسهر الخلق جراها واختصموا مع من لم يلق شعرا قط ؟ ثم ماذا يكون تفسير أن يأتى غير الساحر فجأة بشئ يعجز عنه السحرة ؟ وماذا يكون تفسير أن يأتى غير الشاعر فجأة بشعر يعجز عن الإتيان بمثله الشعراء .
وما تفسير أن يأتى من لم يدَّع علم الغيب يوما فى حياته على طولها وعُرف بين قومه حتى بعد معاداتهم له بالصدق والأمانة وأنه طول عمره لم يكذب قط ويتنبأ بالغيب فلا تكذب نبوءة بالغة ما بلغت غرابتها ؟
أخى الكريم إذا كان الأمر بالكلام فما أهونه غير أن الأمور تؤخذ بالبينة والبرهان وتعرف بالعقل والإتقان فإن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم صادقا لم يتعلم العرافة أو الكهانة أو السحر وكان شديد الكره لكل ذلك ثم تنبأ بالغيب وقال أن الله تعالى من أخبره به فلا يحق لأحد أن يُكذبه ويدعى أنه إنما تنبأ من قبل الشيطان إلا إذا أثبت أنه صلى الله عليه وسلم كان كاذبا عالما بالعرافة أو الكهانة أو السحر ... ألا فليثبت .. إن استطاع .
تعليق