بسم الله الرحمن الرحيم
لماذا يكرهون الإسلام ؟!
سؤال يلح على خاطر كل مسلم وكل إنسان منصف في الأرض
إن كمية الكراهية ولبغض والحقد التي يحظي بها المسلمون ودين الإسلام اليوم في معظم أنحاء الأرض لهى مما يثير الدهشة والعجب ..
اليهود والمسيحيون والوثنيون ؛ إلا من رحم ربي ؛ مختلفون في كل شيء .. إلا شيء واحد أطبقوا عليه وأجمعوا عليه أمرهم وكأنهم ولدوا يحملون غريزة خاصة بكراهية الإسلام مثل غريزة الجوع والظمأ !
وذلك مما يدفع الإنسان لكي يساءل : لماذا ؟!
لماذا هذه الكراهية العنيفة للإسلام ولدين الإسلام ولرسول الإسلام ولكتاب الإسلام ولمعتنقي الإسلام ولكل ما له صلة بالإسلام ؟!
ذلك سؤال يسهل الإجابة عليه .. بل في الحقيقة أن كراهية الإسلام شيء عادي وطبيعي جداً بل ومنطقي للغاية أكثر من أى شيء آخر في العالم !
أولاً : فالحق دائماً مكروه في العالم وذلك فيجب أن يكون الإسلام مكروه لأنه دين الحق
ثانياً : ولكن الأهم هو أن فكرة الإسلام نفسها تستحق كل عداء وكل كراهية من أتباع الأديان المحرفة والوثنيات قديمها وحديثها
ولكن ما هى فكرة الإسلام هذه ؟!
فكرة الإسلام عامة تتخلص في كلمتين ( المسئولية الفردية ) ..
فأنت ؛ فى ظل الإسلام ؛ تولد حراً أبيض نقي مبرأ من الذنوب ومن المعاصي والأوزار ومن درن الخطيئة الأصلية ومن كل شيء
تولد صفحة بيضاء نقية كصفحة الإمتحان عندما تتسلمها في بدء اللجنة لتكتب فيها بياناتك ..
ثم تكتب بياناتك وتكتب إجابتك عن أهم أسئلة في الكون :
من أنت ؟!
ماذا تريد أن تفعل في حياتك ؟! ماذا فعلت في عمرك ؟! من أين أكتسبت مالك ؟! وأين أنفقته ؟! في خير أم في شر ؟! في ماذا أبليت عمرك الذي هو مدة الإمتحان المتاحة لك ؟!
أخترت طريق الخير أم طريق الشر ؟!
ثم تسلم الورقة في نهاية عمرك .. ويوم القيامة تعرف النتيجة فإما جنة ذات روح وريحان .. وإما خلود في جهنم وسط النار والأهوال !
هذه هى فكرة الإسلام بإختصار وهى ما يثير حفيظة أهل الكتاب والوثنين عليه !
لماذا ؟!
لأن هذه الأديان تقوم على فكرة الإله الملاكي ( الإله بتاعك ) الذي لا يطلب منك عمل ولا يحزنون :
ففي اليهودية : يكفي أن تكون من ( بني إسراءيل ) لترث الجنة بتاعة ( الإله الملاكي بتاعك ) مهما كان عملك سيئاً .. ويكفي أن تكون من سواهم لكي تكون منبوذاً مكروهاً من إلهك وإن شاء الله مصيرك جهنم مهما كانت أعمالك حسنة
وفي المسيحية يكفي فقط أن تؤمن بالإله ( الملاكي ) الذي أهين وجُلد وعُذب من أجل سلامتك وحمل ذنوبك ( كده من غير سبب ) وعليك أن تقدم له نفسك وتقبله كمخلص لك ثم أذهب وأفعل ما تشاء والحساب كله عند ( الإله الملاكي ) بتاعك !!
وليس هذا إفتراء مني على المسيحية بل هذه قولة مشهورة لأحد أئمة المسيحية وهو الألماني " مارتن لوثر " مؤسس مذهب البروتستنانتية الذي قال ما أعتبره أكثر ما قاله البشر صفاقة وقلة حياء :
" إن الإنجيل لا يطلب منا الأعمال لأجل تبريرنا، بل بعكس ذلك، إنه يرفض أعمالنا ... إنه لكي تظهر فينا قوة التبرير يلزم أن تعظم آثامنا جداً، وأن تكثر عددها".
ويقول ميلا نكتون في كتابه "الأماكن اللاهوتية"
" إن كنت سارقاً أو زانياً أو فاسقاً لا تهتم بذلك، عليك فقط أن لا تنسى أن الله هو شيخ كثير الطيبة، وأنه قد سبق وغفر لك خطاياك قبل أن تخطئ بزمن مديد".
بمعني آخر : أقبل الفداء المجاني ثم أنطلق كما تشاء !
وكأنه نوع من الرشوة يقدمها الإنسان ؛ أعوذ بالله ؛ لله لكي يدخله الجنة .. أنا آتي لك في الكنيسة وآكل جسدك وأشرب دمك ..وأنت ؛ يا إلهي الملاكي ؛ تتغاضي عن أعمالي ( تطنش يعني ) وتدخلني الجنة دون حساب حتى دون أن أستحق دخولها !
وفي الأديان الوثنية الوضعية تجد نفس الوضع المقلوب ..
آمن بكذا .. أو أنضم إلى هذه الطائفة .. أو أبعث خمسة دولارات إلى هذا العنوان لتدخل جنة الإله الملاكي بتاعك !
لذلك كيف بالله عليكم تريدون من إناس هذا حالهم أن يقبلوا أن يكونوا مسئولين عن أعمالهم ومسئولون عنها ؟!
كيف تريدون من إناس بلغ بهم السفاهة والصفاقة حد أنهم يقبلون على إلههم ما لا يقبلونه على أنفسهم من ضرب وجلد وإهانة وصفات منكرة كيف تريدون منهم أن يقبلوا الفكرة المفزعة .. أن الله ليس ملكاً لهم ولن يموت من أجل سواد عيونهم بل سيحاسبهم على أعمالهم وسيجزيهم عنها حق الجزاء ؟!
كيف يتنازل اليهود عن الإله الملاكي الذي أحب آبائهم " إسحاق " و" يعقوب "على ما عليه من فساد وأبغض أخوتهم " إسماعيل " و" عيسو " وهم صالحين أوفياء طيبيين ؟!
كيف يتنازل هؤلاء عن إفكهم الذي يريح أعصابهم ويعطي الفرصة لهم للمرح في الأرض كما يشاءون مطمئنين إلى آخرتهم التي أشتروها بدم إلههم الملاكي المسفوك ؟!
وكيف يتنازل رجال الإكليروس والأحبار والرهبان ؛ وهم أشد الناس عداوة للإسلام وأهله ؛ عن مكانتهم التي تقربهم من مكانة الأرباب والآلهة ليصيروا ؛ في كنف الإسلام ؛ خلق عاديين من خلق الله لهم ما للناس وعليهم ما علي الناس ؟!
لا تتعجبوا من عداوة هؤلاء وكراهيتهم للإسلام .. بل تعجبوا فعلاًَ لو أنهم لم يعادونه !!
لماذا يكرهون الإسلام ؟!
سؤال يلح على خاطر كل مسلم وكل إنسان منصف في الأرض
إن كمية الكراهية ولبغض والحقد التي يحظي بها المسلمون ودين الإسلام اليوم في معظم أنحاء الأرض لهى مما يثير الدهشة والعجب ..
اليهود والمسيحيون والوثنيون ؛ إلا من رحم ربي ؛ مختلفون في كل شيء .. إلا شيء واحد أطبقوا عليه وأجمعوا عليه أمرهم وكأنهم ولدوا يحملون غريزة خاصة بكراهية الإسلام مثل غريزة الجوع والظمأ !
وذلك مما يدفع الإنسان لكي يساءل : لماذا ؟!
لماذا هذه الكراهية العنيفة للإسلام ولدين الإسلام ولرسول الإسلام ولكتاب الإسلام ولمعتنقي الإسلام ولكل ما له صلة بالإسلام ؟!
ذلك سؤال يسهل الإجابة عليه .. بل في الحقيقة أن كراهية الإسلام شيء عادي وطبيعي جداً بل ومنطقي للغاية أكثر من أى شيء آخر في العالم !
أولاً : فالحق دائماً مكروه في العالم وذلك فيجب أن يكون الإسلام مكروه لأنه دين الحق
ثانياً : ولكن الأهم هو أن فكرة الإسلام نفسها تستحق كل عداء وكل كراهية من أتباع الأديان المحرفة والوثنيات قديمها وحديثها
ولكن ما هى فكرة الإسلام هذه ؟!
فكرة الإسلام عامة تتخلص في كلمتين ( المسئولية الفردية ) ..
فأنت ؛ فى ظل الإسلام ؛ تولد حراً أبيض نقي مبرأ من الذنوب ومن المعاصي والأوزار ومن درن الخطيئة الأصلية ومن كل شيء
تولد صفحة بيضاء نقية كصفحة الإمتحان عندما تتسلمها في بدء اللجنة لتكتب فيها بياناتك ..
ثم تكتب بياناتك وتكتب إجابتك عن أهم أسئلة في الكون :
من أنت ؟!
ماذا تريد أن تفعل في حياتك ؟! ماذا فعلت في عمرك ؟! من أين أكتسبت مالك ؟! وأين أنفقته ؟! في خير أم في شر ؟! في ماذا أبليت عمرك الذي هو مدة الإمتحان المتاحة لك ؟!
أخترت طريق الخير أم طريق الشر ؟!
ثم تسلم الورقة في نهاية عمرك .. ويوم القيامة تعرف النتيجة فإما جنة ذات روح وريحان .. وإما خلود في جهنم وسط النار والأهوال !
هذه هى فكرة الإسلام بإختصار وهى ما يثير حفيظة أهل الكتاب والوثنين عليه !
لماذا ؟!
لأن هذه الأديان تقوم على فكرة الإله الملاكي ( الإله بتاعك ) الذي لا يطلب منك عمل ولا يحزنون :
ففي اليهودية : يكفي أن تكون من ( بني إسراءيل ) لترث الجنة بتاعة ( الإله الملاكي بتاعك ) مهما كان عملك سيئاً .. ويكفي أن تكون من سواهم لكي تكون منبوذاً مكروهاً من إلهك وإن شاء الله مصيرك جهنم مهما كانت أعمالك حسنة
وفي المسيحية يكفي فقط أن تؤمن بالإله ( الملاكي ) الذي أهين وجُلد وعُذب من أجل سلامتك وحمل ذنوبك ( كده من غير سبب ) وعليك أن تقدم له نفسك وتقبله كمخلص لك ثم أذهب وأفعل ما تشاء والحساب كله عند ( الإله الملاكي ) بتاعك !!
وليس هذا إفتراء مني على المسيحية بل هذه قولة مشهورة لأحد أئمة المسيحية وهو الألماني " مارتن لوثر " مؤسس مذهب البروتستنانتية الذي قال ما أعتبره أكثر ما قاله البشر صفاقة وقلة حياء :
" إن الإنجيل لا يطلب منا الأعمال لأجل تبريرنا، بل بعكس ذلك، إنه يرفض أعمالنا ... إنه لكي تظهر فينا قوة التبرير يلزم أن تعظم آثامنا جداً، وأن تكثر عددها".
ويقول ميلا نكتون في كتابه "الأماكن اللاهوتية"
" إن كنت سارقاً أو زانياً أو فاسقاً لا تهتم بذلك، عليك فقط أن لا تنسى أن الله هو شيخ كثير الطيبة، وأنه قد سبق وغفر لك خطاياك قبل أن تخطئ بزمن مديد".
بمعني آخر : أقبل الفداء المجاني ثم أنطلق كما تشاء !
وكأنه نوع من الرشوة يقدمها الإنسان ؛ أعوذ بالله ؛ لله لكي يدخله الجنة .. أنا آتي لك في الكنيسة وآكل جسدك وأشرب دمك ..وأنت ؛ يا إلهي الملاكي ؛ تتغاضي عن أعمالي ( تطنش يعني ) وتدخلني الجنة دون حساب حتى دون أن أستحق دخولها !
وفي الأديان الوثنية الوضعية تجد نفس الوضع المقلوب ..
آمن بكذا .. أو أنضم إلى هذه الطائفة .. أو أبعث خمسة دولارات إلى هذا العنوان لتدخل جنة الإله الملاكي بتاعك !
لذلك كيف بالله عليكم تريدون من إناس هذا حالهم أن يقبلوا أن يكونوا مسئولين عن أعمالهم ومسئولون عنها ؟!
كيف تريدون من إناس بلغ بهم السفاهة والصفاقة حد أنهم يقبلون على إلههم ما لا يقبلونه على أنفسهم من ضرب وجلد وإهانة وصفات منكرة كيف تريدون منهم أن يقبلوا الفكرة المفزعة .. أن الله ليس ملكاً لهم ولن يموت من أجل سواد عيونهم بل سيحاسبهم على أعمالهم وسيجزيهم عنها حق الجزاء ؟!
كيف يتنازل اليهود عن الإله الملاكي الذي أحب آبائهم " إسحاق " و" يعقوب "على ما عليه من فساد وأبغض أخوتهم " إسماعيل " و" عيسو " وهم صالحين أوفياء طيبيين ؟!
كيف يتنازل هؤلاء عن إفكهم الذي يريح أعصابهم ويعطي الفرصة لهم للمرح في الأرض كما يشاءون مطمئنين إلى آخرتهم التي أشتروها بدم إلههم الملاكي المسفوك ؟!
وكيف يتنازل رجال الإكليروس والأحبار والرهبان ؛ وهم أشد الناس عداوة للإسلام وأهله ؛ عن مكانتهم التي تقربهم من مكانة الأرباب والآلهة ليصيروا ؛ في كنف الإسلام ؛ خلق عاديين من خلق الله لهم ما للناس وعليهم ما علي الناس ؟!
لا تتعجبوا من عداوة هؤلاء وكراهيتهم للإسلام .. بل تعجبوا فعلاًَ لو أنهم لم يعادونه !!