بداية اعتذر لكل اخوانى الذين قد اساءوا فهم عنوان هذه المقالة التاريخية بإعتبارها حدثا تم على يد النصارى مؤخرا كنوع من الانتقام لحرق كنائسهم كما يزعمون ........... ولكنها فى الحقيقة رسالة اوجهها لكل نصارى اثبت لهم فيها ان حرق الاماكن المقدسة هى صنيع مسيحى موغل منذ قدم التاريخ وان ما يدعونه من حرق وهدم لكنائسهم انما هو صناعة مسيحية قديمة :
المصدر لهذه الرواية هو كتاب البداية والنهاية لابن كثير المفسر المعروف صفحة 608 المجلد السابع حيث قال :
دخلت سنة اربعين وسبعمائة واستهلت وسلطان المسلمين الملك الناصر ............ ومما وقع من الحوادث العظيمة الهائلة ان جماعة من رؤوس النصارى اجتمعوا فى كنيستهم وجمعوا من بينهم مالا جزيلا , فدفعوه إلى راهبين قدما عليها من بلاد الروم, يحسنان صنعة النفط , اسم احدهما ميلانى والاخر عازر , فعملا كحطا من نفط , وتلطفا حتى عملاه لا يظهر تاثيره إلا بعد اربع ساعات واكثر من ذلك , فوضعا ى شقوق دكاكين التجار فى سوق الرجال عند الدهشة فى عدة دكاكين من اخر النهار , بحيث لا يشعر احد بهما , وهما فى زى المسلمين , فلما كان فى اثناء اليل لم يشعر الناس إلا والنار قد عملت فى الدكاكين حتى تعلقت فى داربيزينات المأذنة الشرقية المتجهة للسوق المذكور , واحرقت الدرابيزينات , وجاء نائب السلطنة تنكز والامراء امراء الالوف , وصعدوا المنارة وهى تشعل نارا , واحتسوا عن الجامع فلم ينله شيء من الحريق , ولله الحمد والمنه , وأما المأذنة فقد تفجرت احجارها , واحترقت السقالات التى تدل السلالم , فهدمت واعيد بناؤها بحجارة جدد , وهى المنارة الشرقية التى جاء فى الحديث انه ينزل عليها عيسي بن مريم ...................
والمقصود ان النصارى بعد ليال عمدوا الى ناحية الجاع من المغرب الى القيسارية بكمالها , وبما فيها من الاقواس والعدد , فإنا لله وإنا اليه راجعون , وتطاير شرر النار الى ما حول القيسارية من الدور والمساكن والمدارس , واحترق جانب من المدرسة الامينية الى جانب المدرسة المذكورة وما كان مقصودهم إلا وصول النار الى معبد المسلمين ( المسجد ) فحال الله بينهم وبين ما يرومون , وجاء نائب السلطنة والامراء وحالوا بين الحريق والمسجد ,جزاهم الله خيرا .
ولما تحقق نائب السلطنة ان هذا من علهم امر بمسك رؤوس النصارى فامسك منهم نحوا من ستين رجلا واخذوا بالمصادرات والضرب والعقوبات وانواع المثلات ثم بعد ذلك صلب منهم ازيد من عشرة على الجمال وطاف بهم فى ارجاء البلاد وجعلوا يتماوتون واحدا بعد واحد ثم احرقوا بالنار حتى صاروا رمادا .......... انتهى
المصدر لهذه الرواية هو كتاب البداية والنهاية لابن كثير المفسر المعروف صفحة 608 المجلد السابع حيث قال :
دخلت سنة اربعين وسبعمائة واستهلت وسلطان المسلمين الملك الناصر ............ ومما وقع من الحوادث العظيمة الهائلة ان جماعة من رؤوس النصارى اجتمعوا فى كنيستهم وجمعوا من بينهم مالا جزيلا , فدفعوه إلى راهبين قدما عليها من بلاد الروم, يحسنان صنعة النفط , اسم احدهما ميلانى والاخر عازر , فعملا كحطا من نفط , وتلطفا حتى عملاه لا يظهر تاثيره إلا بعد اربع ساعات واكثر من ذلك , فوضعا ى شقوق دكاكين التجار فى سوق الرجال عند الدهشة فى عدة دكاكين من اخر النهار , بحيث لا يشعر احد بهما , وهما فى زى المسلمين , فلما كان فى اثناء اليل لم يشعر الناس إلا والنار قد عملت فى الدكاكين حتى تعلقت فى داربيزينات المأذنة الشرقية المتجهة للسوق المذكور , واحرقت الدرابيزينات , وجاء نائب السلطنة تنكز والامراء امراء الالوف , وصعدوا المنارة وهى تشعل نارا , واحتسوا عن الجامع فلم ينله شيء من الحريق , ولله الحمد والمنه , وأما المأذنة فقد تفجرت احجارها , واحترقت السقالات التى تدل السلالم , فهدمت واعيد بناؤها بحجارة جدد , وهى المنارة الشرقية التى جاء فى الحديث انه ينزل عليها عيسي بن مريم ...................
والمقصود ان النصارى بعد ليال عمدوا الى ناحية الجاع من المغرب الى القيسارية بكمالها , وبما فيها من الاقواس والعدد , فإنا لله وإنا اليه راجعون , وتطاير شرر النار الى ما حول القيسارية من الدور والمساكن والمدارس , واحترق جانب من المدرسة الامينية الى جانب المدرسة المذكورة وما كان مقصودهم إلا وصول النار الى معبد المسلمين ( المسجد ) فحال الله بينهم وبين ما يرومون , وجاء نائب السلطنة والامراء وحالوا بين الحريق والمسجد ,جزاهم الله خيرا .
ولما تحقق نائب السلطنة ان هذا من علهم امر بمسك رؤوس النصارى فامسك منهم نحوا من ستين رجلا واخذوا بالمصادرات والضرب والعقوبات وانواع المثلات ثم بعد ذلك صلب منهم ازيد من عشرة على الجمال وطاف بهم فى ارجاء البلاد وجعلوا يتماوتون واحدا بعد واحد ثم احرقوا بالنار حتى صاروا رمادا .......... انتهى
تعليق