الأغلبية التركيَّة والحبُّ النَّبَويُّ

تقليص

عن الكاتب

تقليص

sara94 مسلم اكتشف المزيد حول sara94
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 0 (0 أعضاء و 0 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • sara94
    2- عضو مشارك
    • 9 سبت, 2011
    • 220
    • طالبة
    • مسلم

    الأغلبية التركيَّة والحبُّ النَّبَويُّ

    الأغلبية التركيَّة والحبُّ النَّبَويُّ


    إبراهيم الحلالشة

    03.09.2010
    شهدت السنوات الأخيرة تواصلا كبيرا بين العالمين العربي والتركي، وقد تعرف كل من الطرفين على ما لم يكن يعرفه لدى الطرف الآخر، والتعارف هو الخطوة الأولى في الوصال.. ولربما كان من الأمور البارزة التي انتقلت من تركيا إلى العالم العربي ولاقت رواجاً لم يكن متوقعا إلى هذا الحد هي المسلسلات التركية المدبلجة إلى العربية.. هذه المسلسلات فيها ما هو غث وما هو سمين، ولكن أغلبها لا يعكس ثقافة الأغلبية التركية، وإنما يصور ثقافة من كان يُعرف في تركيا بـ"النخبة" وهي الطبقة التي تلقت تعليمها في الغرب وتبوأت في ماضي تركيا المناصب العليا في الدولة، فثقافتها ثقافة غربيّة وغريبة على ثقافة الأغلبية، فلا تكاد تخلو مائدة من موائدها من الخمور، ولا مشهد من مشاهد حياتها من التبرج المبالغ فيه والسفور. الأمر الذي دفعني لأعرض صورة من صور ثقافة الأغلبية وهي الصورة التي يتجلى فيها حبّ الشعب التركي للنبي صلى الله عليه وسلم.

    شعرتُ ومنذ بدأتُ الإقامة في تركيا قبل أحد عشر عاما بحب واحترام كبير للنبي (ص) بين الناس في تركيا، ولكن مجرد الشعور لا يمكن أن يصور الحقيقة بجلاء، فبدأت أبحث عن مظاهر ملموسة لهذا الحب تشهد للأتراك بحبهم البالغ لحضرة النبي (ص)، فبدأت من مديرية النفوس التركية (الأحوال المدينة) وحصلت منها على تقريرٍ حول أكثر الأسماء انتشارا في تركيا فكانت النتيجة كما يلي: أكثر اسم يطلقه الأتراك على أولادهم هو اسم "محمد" إذ بلغ عدد من يحملون هذا الاسم 1537458 مواطنا تركيا، ثم دفعني الفضول إلى الاطلاع على الاسم الذي يليه فكانت المفاجأة أنه اسم من أسماء النبي (ص) وهو "مصطفى" ويبلغ عدد من يحملون هذا الاسم 1195232 مواطنا تركيا، تابعت التدقيق فوجدت الاسم الثالث هو "أحمد" وهو اسم من أسماء نبينا (ص)، أما الاسم الرابع فقد كان "عليّ"، والخامس "الحسين" ويدل هذا على حبّ الشعب التركي لأهل بيت النبوة. دعاني الفضول لأتابع النظر إلى أسماء الإناث، فوجدت أكثر أسماء النساء انتشارا هو اسم بنت الرسول "فاطمة" إذ تحمل هذا الاسم 1529170 مواطنة تركية فقلت بعدما قارنته بعدد من يحملون اسم "محمد": لله درك يا سيدتي ما أشبهك بأبيك.. أما الاسم الثاني من حيث سعة انتشاره بين الإناث فهو اسم زوج النبي "عائشة" وتحمله 1161016 مواطنة، والثالث هو اسم أم النبي "آمنة"، والرابع اسم أول أزواج النبي "خديجة" والخامس اسم بنت النبي "زينب".. وباختصار فقد بلغ عدد من يحمل هذه الأسماء العشرة ما يزيد على عشرة ملايين تركي، علما أننا لم ندخل في هذا الحساب بعد من يحمل اسم "محمود" وهو من أسماء النبي، ولا أسماء من تبقى من أهل بيت النبوة.. وعندما عرضت هذه النتائج على بعض أهل العلم في تركيا قالوا: "لو أدخلت في بحثك بقية أسماء النبي (ص) وبقية المنتسبين لبيت النبوة لكانت النتيجة نصف الشعب التركي".

    لم أكتف بهذا القدر إذ أجريتُ مسحا سريعا على أسماء الوزراء الأتراك الحاليين والذين يبلغ عددهم 27 وزيرا فوصلت إلى الحقيقة التالية: خمسة منهم اسمه "محمد" وواحد اسمه "مصطفى" وواحد اسمه "أحمد" داود أوغلو، وواحد اسمه "علي" بابا جان، ومعظم البقية أسماؤهم عربية فرئيسهم "رجب" طيب أردوغان، وفيهم رجب آخر، وفيهم "عمر" و"فاروق" و"سلمى" و" بشير" و" سعد الله" و"جميل" و"نعمة" وسواهم.

    لا شك أن انتشار اسم النبي (ص) بهذا القدر بين أفراد الشعب والحكومة هو دلالة واضحة على هذا الحب للنبي الكريم عليه الصلاة والتسليم.

    وهل من مظاهر أخرى تشهد لهذا الحب؟ بالطبع نعم، فقد لفت انتباهي منذ تعلمت اللغة التركية أن الأتراك في وسائل إعلامهم كلها، وعلى ألسنة عوامهم وخواصهم عندما يتحدثون عن الجنود فإنهم في الغالب لا يقولون "جندي" أو "عسكري" وإنما يقولون "محمد جيك"، فعلى سبيل المثال يقولون صدر أمر بإرسال ألف "محمد جيك" إلى الجنوب مثلاً وهكذا.. لفت هذا الاستخدام انتباهي بشكل كبير علما أن "جيك" هذه التي يلحقونها بـ"محمد" هي لاحقة تضاف إلى الأسماء لتفيد التصغير أو التحبُّب.. بحثتُ عن سبب التسمية فعثرت على إجابات من أفواه الناس تفيد أن فيها تأكيداً على الانتساب إلى النبي وعلى المعاني الدينية التي يحملها الجنود في صدورهم، وعندما بحثتُ عن سبب التسمية في المصادر الرسمية فوجدت أن مواطنا تركيا في 31 كانون الأول 2004 تقدم بطلب استعلام إلى رئاسة الأركان التركية يسأل فيه عن سبب تسمية كل منتسب إلى الجيش التركي باسم محمد جيك.. فكان الجواب الرسمي طويلاً وقد ورد فيه: "لقد نشأت عند الأمم بعد اعتناقها للإسلام حالة من الحب والإعجاب تجاه حضرة النبي .. ولقد كان سبب حمل جنودنا لاسم محمد جيك في تركيا هو نتيجة للشجاعة والبطولة التي يتحلون بها" فكان هذا دليلا آخر على "الحب والإعجاب" العظيم الذي يكنه الشعب التركي للنبي الكريم.

    لا زالت في جعبتي مظاهر أخرى كثيرة ومثيرة تشهد لحب هذا الشعب الطيب للنبي الكريم، ولكني أخشى من الإطالة على القارئ فآثرت أن أتابع في القسم الثاني من هذه المقالة إن شاء الله تعالى.. ولا يفوتني في الختام أن أذكر أننا عندما نتحدث عن حب النبي فإننا لا نتحدث عن أغلبية تركية فحسب بل نتحدث عن إجماع شعبي، فلم أجد تركيا ولا تركية سواء كان من "النخبة" أو من المطربين أو الممثلين أو غيرهم إلا ويعبر عن حبه للنبي الكريم، ولكن الذي دفعني لعنونة المقالة بـ"الأغلبية التركية" أنني تناولت القضية من زاوية "الحب الثقافي" وليس مجرد "الحب العاطفي
    http://www.timearab.com/ar/%D9%85%D9...cle-30026.html

مواضيع ذات صلة

تقليص

المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, منذ 4 يوم
ردود 0
6 مشاهدات
0 ردود الفعل
آخر مشاركة *اسلامي عزي*
بواسطة *اسلامي عزي*
ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, منذ 2 أسابيع
رد 1
13 مشاهدات
0 ردود الفعل
آخر مشاركة *اسلامي عزي*
بواسطة *اسلامي عزي*
ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, منذ 2 أسابيع
رد 1
12 مشاهدات
0 ردود الفعل
آخر مشاركة *اسلامي عزي*
بواسطة *اسلامي عزي*
ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, منذ 2 أسابيع
رد 1
13 مشاهدات
0 ردود الفعل
آخر مشاركة *اسلامي عزي*
بواسطة *اسلامي عزي*
ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, منذ 2 أسابيع
ردود 2
19 مشاهدات
0 ردود الفعل
آخر مشاركة *اسلامي عزي*
بواسطة *اسلامي عزي*
يعمل...