ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺣﺎﻓﻆ ﺳﻼﻣﺔ ﺑﻄﻞ ﻭﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺴﻮﻳﺲ ﻭﺃﺣﺪ ﺭﻣﻮﺯ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺨﻴﺮﻱ ﻭﺑﺎﻋﺚﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻤﻌﻨﻮﻳﺔ ﻓﻲ
الجيش المصرى ﻭﺃﺣﺪ ﺭﻣﻮﺯ ﻣﺼﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﺮ ﺍﻟﻌﺼﻮﺭ.
ﻭﻟﺪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺣﺎﻓﻆ ﻋﻠﻰ ﺃﺣﻤﺪ ﺳﻼﻣﺔ،ﺑﺎﻟﺴﻮﻳﺲ ﻓﻲ 6 ﺩﻳﺴﻤﺒﺮ 1925ﻡ ﺃﺛﻨﺎﺀﺍﻻﺣﺘﻼﻝ ﺍﻹﻧﺠﻠﻴﺰﻱ ﻟﻤﺼﺮ، ﻭﻛﺎﻥ ﺣﺎﻓﻆ
ﺍﻷﺑﻦ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﻟﻮﺍﻟﺪﻩ ﺍﻟﺤﺎﺝ ﻋﻠﻲ ﺳﻼﻣﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﺗﺠﺎﺭﺓ ﺍﻷﻗﻤﺸﺔ.
ﺑﺪﺃ ﺣﺎﻓﻆ ﺳﻼﻣﺔ ﺗﻌﻠﻴﻤﻪ ﺑﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﺤﻲ ﺛﻢ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻻﺑﺘﺪﺍﺋﻲ ﺍﻷﺯﻫﺮﻱ ﻭﺃﺧﺬ ﻓﻲ تثقيف نفسه العلوم الشرعية والثقافة
ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻭﺩﺭﺱ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﺛﻢ ﻋﻤﻞ ﻓﻲ ﺍﻷﺯﻫﺮ ﻭﺍﻋﻈًﺎ، ﺣﺘﻰ ﺃﺻﺒﺢ ﻣﺴﺘﺸﺎﺭًﺍ ﻟﺸﻴﺦالأزهر لشئون المعاهد
المعاهد حتى 1978ﻡ، ﺛﻢ ﺃﺣﻴﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻘﺎﻋﺪ.
ﺍﻧﺘﺴﺐ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﺍﻟﺨﻴﺮﻱ ﻣﺒﻜﺮﺍ ﻭﺷﺎﺭﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺎﺕ ﺍﻟﺨﻴﺮﻳﺔ ﻓﻲﺍﻟﺴﻮﻳﺲ، ﻭﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﺩﻭﺭ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻲﻭﺳﻴﺎﺳﻲ ﻭﻧﻀﺎﻟﻲ
بارز حيث ساهم فى ﺩﻋﻢ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﻭﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﻔﺪﺍﺋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﺒﺌﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ للفدائيين .
ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩ
ﺑﻌﺪ ﻧﺸﻮﺏ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺑﻴﻦ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺤﻮﺭ ﻭﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﺤﻠﻔﺎﺀ ﺃﺻﺒﺤﺖﺍﻟﺴﻮﻳﺲ ﺃﺣﺪ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﺑﻴﻦﺍﻟﻘﻮﺗﻴﻦ، ﻭﻛﺎﻧﺖ
مصر واقعة تحت ﺍﻷﺣﺘﻼﻝ ﺍﻷﻧﺠﻠﻴﺰﻱ ﺁﻧﺬﺍﻙ، ﻣﻤﺎ ﺃﺩﻯ ﺇﻟﻰ ﻫﺠﺮﺓ ﺃﻫﺎﻟﻰ ﺍﻟﺴﻮﻳﺲ ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻋﺎﺋﻠﺔالشيخ حافظ سلامة والذى رفض أن
يهاجر معهم وفضل البقاء فى السويس وكان عمرع آنذاك 19 عاما .
ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻮﻓﺮ ﻧﻔﻘﺎﺗﻪ ﻣﻦ ﺇﺩﺍﺭﺗﻪ ﻟﻤﺤﻞﺍﻷﻗﻤﺸﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻤﺘﻠﻜﻪ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﻭﻛﺎﻥﻳ ﺮﺳﻞ ﺍﻷﻣﻮﺍﻝ ﻟﻌﺎﺋﻠﺘﻪ التى هاجرت إلى القاهرة .
ﺷﺎﻫﺪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺣﺎﻓﻆ ﺳﻼﻣﺔ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﺪﺍﺋﺮﺓ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻘﻮﺗﻴﻦ ﻓﻲ ﺑﻠﺪﻩ، ﻭﻟﻢ ﻳﻨﺄﺑﻨﻔﺴﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﺑﻞ ﻟﻌﺐ ﺩﻭﺭﺍﻛﺒﻴﺮﺍ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ
المدنى ﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﺠﺮﺣﻰ ﻭﺍﻟﻤﺼﺎﺑﻴﻦ.
ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ 1944ﻡ ﻗﺎﺑﻞ ﺣﺎﻓﻆ ﺳﻼﻣﺔ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺤﺠﺎﺝ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍﻳﻤﺮﻭﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻮﻳﺲ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﺑﻂﺑﻴﻦ ﻣﻴﻨﺎﺀ ﺍﻟﺴﻮﻳﺲ
والقدس شريط ﺳﻜﻚ ﺣﺪﻳﺪ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺤﺠﺎﺝ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻦ ﻳﺴﺘﺨﺪﻣﻮﻧﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺭﺍﺿﻰﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ، ﻭﻗﺪ ﻃﻠﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺣﺎﻓﻆ
توفير حجارة الولاعات التى تستخدم ﻓﻲ ﺻﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﻘﻨﺎﺑﻞ ﺍﻟﻴﺪﻭﻳﺔ ﻛﻤﺎ ﺃﻣﺪﻩ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺃﻳﻀﺎ ﺑﺎﻟﺴﻼﺡ ﻟﻤﺴﺎﻧﺪﺓ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ
ﺿﺪ لإحتلال , حتى ﻗﺒﺾﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﺇﺣﺪﻯ المرات وحوكم بالسجن 6 اشهر ولكن تم الإفراج عنه بعد 59 يوم بعد
ﻭﺳﺎﻃﺔ ﻣﻦ ﺃﺣﺪ ﺃﻣﺮﺍﺀﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﺍﻟﻤﺎﻟﻜﺔ ﻓﻲ ﺩﻭﻟﺔ ﻣﺼﺮ.
ﺟﻤﻌﻴﺔ ﺷﺒﺎﺏ ﻣﺤﻤﺪ
ﺍﻧﻀﻢ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺣﺎﻓﻆ ﺳﻼﻣﺔ ﺇﻟﻰ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺷﺒﺎﺏ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺃﻧﺸﺄﻫﺎ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔﻣﻦ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﺍﻟﻤﻨﺸﻘﻴﻦ ﻋﻦ ﺍﻷﺧﻮﺍﻥﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ
ﻭﺣﺰﺏ ﻣﺼﺮ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﻋﺎﻡ
1984ﻡ ﻭﺷﺎﺭﻙ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺣﺎﻓﻆ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻀﺎﻝ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ ﺿﺪ ﺍﻻﺣﺘﻼﻝﺍﻹﻧﺠﻠﻴﺰﻱ، ﻭﺑﻌﺪ
إنضمامه بفترة ﻗﺼﻴﺮﺓ ﺃﻋﻠﻦ ﻗﻴﺎﻡ ﺩﻭﻟﺔ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻌﺎﻡ، ﻭﺇﻋﻼﻥ ﺍﻟﺠﻴﻮﺵ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔﻟﻠﺤﺮﺏ، ﻭﺃﺭﺍﺩ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺣﺎﻓﻆ ﺍﻟﺘﻄﻮﻉ
ﻓﻲﺻﻔﻮﻑ ﺍﻟﻔﺪﺍﺋﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﺴﻔﺮ ﺇﻟﻰ
ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ﻟﻘﺘﺎﻝ ﺍﻟﻌﺼﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻴﺔ، ﻟﻜﻦ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺟﻤﺎﻋﺘﻪ ﻃﻠﺒﺖ ﻣﻨﻪ ﺣﻴﻨﺬﺍﻙﻋﺪﻡ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ
ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﻣﺮﺍﺑﻀﺎ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ. ﻓﺸﻜﻞ ﺣﺎﻓﻆ ﺃﻭﻝ ﻓﺮﻗﺔ ﻓﺪﺍﺋﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﻳﺲ، ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻬﻤﺘﻬﺎ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔﻣﻬﺎﺟﻤﺔ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻹﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ
ﺍﻟﻤﺮﺍﺑﻀﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﺪﻭﺩ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ، ﻭﺍﻻﺳﺘﻴﻼﺀ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺃﺳﻠﺤﺔ ﻭﺫﺧﺎﺋﺮ، ﻛﺎﻥ ﻳﺘﻢﺗﺴﻠﻴﻤﻬﺎ ﻟﻠﻤﺮﻛﺰ ﺍﻟﻌﺎﻡ
للجمعية فى ﺗﺴﻠﻴﻤﻬﺎ ﻟﻠﻤﺮﻛﺰ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻠﺠﻤﻌﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ، ﻟﺘﻘﻮﻡ ﻫﻲ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺑﺘﻘﺪﻳﻤﻬﺎﻛﺪﻋﻢ ﻟﻠﻔﺪﺍﺋﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ، ﻭﺑﻌﺪهزيمة
الجيوش العربية انخرط ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺨﻴﺮﻱ ﻭﺍﻟﺪﻋﻮﻯ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ الجمعية .
ﻓﻲ ﻳﻨﺎﻳﺮ ﻋﺎﻡ 1950ﻡ ﺃﻟﻘﻰ ﺍﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﺛﺮ ﻣﻘﺎﻝ ﻛﺘﺒﻪ ﻓﻲ ﺟﺮﻳﺪﺓﺍﻟﻨﺬﻳﺮ ﺃﻧﺘﻘﺪ ﻓﻴﻪ ﻧﺴﺎﺀ ﺍﻟﻬﻼﻝ ﺍﻷﺣﻤﺮﺑﺴﺒﺐ ﺍﺭﺗﺪﺍﺋﻬﻦ
أزياء اعتبرها مخالفة ﻟﻠﺰﻱ ﺍﻟﺸﺮﻋﻲ.
ﻭﺑﻌﺪ ﻗﻴﺎﻡ ﺛﻮﺭﺓ 23 ﻳﻮﻟﻴﻮ 1952ﻡ ﻭﺗﺤﺪﻳﺪﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺘﻴﻨﺎﺕ ﺃﺻﺪﺭ ﺟﻤﺎﻝ ﻋﺒﺪﺍﻟﻨﺎﺻﺮ ﻗﺮﺍﺭﺍ ﺑﺤﻞ ﺟﻤﻌﻴﺔ ﺷﺒﺎﺏ ﻣﺤﻤﺪ
ﻭﺇﻏﻼﻕ ﺻﺤﻔﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻔﻴﺔ ﻣﻘﺎﻻﺕ ﺗﻬﺎﺟﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﺴﻮﻓﻴﺘﻴﺔ المصرية .
ﺍﻟﺠﻬﺎﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺘﻘﻞ
ﺃﻋﺘﻘﻞ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺣﺎﻓﻆ ﺳﻼﻣﺔ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﺍﻻﻋﺘﻘﺎﻻﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﻔﺬﻫﺎ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡﺍﻟﻨﺎﺻﺮﻱ ﺿﺪ ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﻭﻇﻞ
ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺣﺎﻓﻆ ﺳﻼﻣﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﺣﺘﻰ ﻧﻬﺎﻳﺔ 1967ﻡ ﺑﻌﺪ ﺣﺪﻭﺙ ﺍﻟﻨﻜﺴﺔ، ﻭﻛﺎﻥيقضى عقوبته فى العنبر رقم 12
ﺃﻓﺮﺝ ﻋﻦ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺣﺎﻓﻆ ﺳﻼﻣﺔ ﻓﻲ ﺩﻳﺴﻤﺒﺮ ﻋﺎﻡ 1967ﻡ ﻓﺎﺗﺠﻪ ﺇﻟﻰ ﻣﺴﺠﺪﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ ﺑﺎﻟﺴﻮﻳﺲ، ﻭﺃﻧﺸﺄ ﺟﻤﻌﻴﺔ
ﺍﻟﻬﺪﺍﻳﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ، ﻭﻫﻲ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺿﻄﻠﻌﺖ ﺑﻤﻬﻤﺔ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻜﻔﺎﺡﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﺍﻟﻤﺴﻠﺢ ﺿﺪ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻓﻲ
ﺣﺮﺏ ﺍﻻﺳﺘﻨﺰﺍﻑ ﻣﻨﺬ ﻋﺎﻡ 1967ﻡ ﻭﺣﺘﻰ ﻋﺎﻡ 1973ﻡ.
ﻟﻌﺐ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺣﺎﻓﻆ ﺳﻼﻣﺔ ﺩﻭﺭﺍ ﻫﺎﻣﺎ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺸﺤﻦ ﺍﻟﻤﻌﻨﻮﻯ ﻟﺮﺟﺎﻝﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻧﺠﺢ ﻓﻲ ﺃﻗﻨﺎﻉ
ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺑﺘﻨﻈﻴﻢ ﻗﻮﺍﻓﻞ ﺗﻮﻋﻴﺔ ﺩﻳﻨﻴﺔ ﻟﻠﻀﺒﺎﻁ ﻭﺍﻟﺠﻨﻮﺩ ﺗﺮﻛﺰ ﻋﻠﻰ ﻓﻀﻞﺍﻟﺠﻬﺎﺩ ﻭﺍﻻﺳﺘﺸﻬﺎﺩ ﻭﺃﻫﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ
ﻣﻊ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻋﻘﺐ ﻫﺰﻳﻤﺔ 1967ﻡ ﻭﺍﻷﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﻟﺤﺮﺏ ﻋﺎﻡ 1973ﻡ، ﻭﻛﺎﻧﺖﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻮﺍﻓﻞ ﺗﻀﻢ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﻛﺒﺎﺭ
ﺍﻟﺪﻋﺎﺓ ﻭﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻷﺯﻫﺮ ﻭﺃﺳﺎﺗﺬﺓ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺎﺕ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ ﻣﺜﻞ ﺷﻴﺦ ﺍﻷﺯﻫﺮﻋﺒﺪ ﺍﻟﺤﻠﻴﻢ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻭﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ
ﺍﻟﻐﺰﺍﻟﻲ، ﻭﺍﻟﺸﻴﺦ ﺣﺴﻦ ﻣﺄﻣﻮﻥ،ﻭﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻔﺤﺎﻡ، ﻭﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪ الرحمن بيصار وغيرهم , ويقول اللواء
ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﻨﻌﻢ ﻭﺍﺻﻞ ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﺍﻟﻤﻴﺪﺍﻧﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻌﺒﻪ ﺍﻟﺸﻴﺦﺣﺎﻓﻆ ﺳﻼﻣﺔ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ" :ﺍﻟﺸﻴﺦ
ﺣﺎﻓﻆ ﺳﻼﻣﺔ ﻛﺎﻥ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻔﻀﻞ ﺍﻷﻭﻝ ﻓﻲ ﺭﻓﻊ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻤﻌﻨﻮﻳﺔ ﻟﻠﺠﻨﻮﺩ ﻋﻠﻰﺍﻟﺠﺒﻬﺔ، ﺑﻞ ﺇﻥ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻌﺪﻭﻧﻪ ﺃﺑﺎ
ﺭﻭﺣﻴﺎ ﻟﻬﻢ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻟﻌﺼﻴﺒﺔ[2]."
ﻭﻗﺪ ﻧﺠﺤﺖ ﺍﻟﻘﻮﺍﻓﻞ ﻧﺠﺎﺣًﺎ ﻛﺒﻴﺮًﺍ ﻓﺼﺪﺭ
ﻗﺮﺍﺭ ﺑﺘﻌﻤﻴﻤﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﻭﺣﺪﺍﺕ
ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ ﻓﻲ ﻃﻮﻝ ﺍﻟﺒﻼﺩ
ﻭﻋﺮﺿﻬﺎ ﻛﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﻟﻠﻤﻌﺮﻛﺔ
ﺍﻟﻔﺎﺻﻠﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ.
ﺍﻟﻤﺤﻄﺔ ﺍﻷﻫﻢ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻪ
ﺗﻌﺪ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺣﺎﻓﻆ ﺳﻼﻣﺔ ﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ
ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺴﻮﻳﺲ
ﺑﺪﺀًﺍ ﻣﻦ ﻳﻮﻡ 22 ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ 1973ﻡ ﻫﻲ
ﺍﻟﻤﺤﻄﺔ ﺍﻷﻫﻢ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺣﺎﻓﻆ
ﺳﻼﻣﺔ، ﺣﻴﺚ ﺗﺴﻠﻠﺖ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺇﻟﻰ ﻏﺮﺏ
ﻗﻨﺎﺓ ﺍﻟﺴﻮﻳﺲ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ "ﺍﻟﺪﻓﺮﺳﻮﺍﺭ"
ﺍﻟﻘﺮﻳﺒﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﻤﺎﻋﻴﻠﻴﺔ ﺑﻬﺪﻑ ﺣﺼﺎﺭ
ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﺍﻟﻤﻴﺪﺍﻧﻲ ﺑﺎﻟﻀﻔﺔ
ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﻟﻠﻘﻨﺎﺓ ﻭﺗﻬﺪﻳﺪ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ
ﻭﺃﺣﺘﻼﻝ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺴﻮﻳﺲ ﺑﺈﻳﻌﺎﺯ ﻣﻦ
ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﺣﺘﻰ ﺗﺠﺪ ﻣﺎ
ﺗﻔﺎﻭﺽ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﻭﻗﻒ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ،
ﻭﺃﺳﻠﻤﺖ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻷﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻴﺔ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﻨﺮﺍﻝ ﺃﺩﺍﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﺟﻪ
ﺃﻧﺬﺍﺭ ﺇﻟﻰ ﻣﺤﺎﻓﻆ ﺍﻟﺴﻮﻳﺲ ﺑﺎﻷﺳﺘﺴﻼﻡ
ﺃﻭ ﺗﺪﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺑﺎﻟﻄﻴﺮﺍﻥ ﺍﻷﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻲ،
ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺣﺎﻓﻆ ﺳﻼﻣﺔ ﻭﻣﻌﻪ ﻋﺪﺩ
ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﺸﺮﻳﻔﺔ ﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺪﺓ، ﻭﻣﻌﻪ
ﺟﻤﻴﻊ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻗﺮﺭﻭﺍ ﺭﻓﺾ ﺗﺴﻠﻴﻢ
ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻭﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ
ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ، ﻭﻭﻗﻒ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺣﺎﻓﻆ ﺳﻼﻣﺔ
ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺒﺮ ﻣﺴﺠﺪ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ ﻟﻴﻌﻠﻦ ﺑﺪﺀ
ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ.
ﺗﻌﺮﺿﺖ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻟﺤﺼﺎﺭ ﺷﺪﻳﺪ ﻣﻦ
ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻴﺔ ﻭﻗﺼﻒ ﻣﺴﺘﻤﺮ ﻣﻦ
ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺍﺕ ﻭﺗﻘﺪﻣﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ 200
ﺩﺑﺎﺑﺔ ﻭﻛﺘﻴﺒﺔ ﻣﻦ ﺟﻨﻮﺩ ﺍﻟﻤﻈﻼﺕ
ﻭﻛﺘﻴﺒﺘﻴﻦ ﻣﻦ ﺟﻨﻮﺩ ﺍﻟﻤﺸﺎﻩ ﺑﻌﺮﺑﺎﺕ
ﻣﺪﺭﻋﺔ، ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻣﻮﺍﻓﻘﺔ
ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﻗﺮﺍﺭ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻷﻣﻦ ﺑﻮﻗﻒ
ﺇﻃﻼﻕ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺇﻻ ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻠﺘﺰﻡ ﺑﻘﺮﺍﺭ ﺛﺎﻥ
ﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﻭﻭﺍﺻﻠﺖ ﻫﺠﻮﻣﻬﺎ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ، ﻭﺃﻗﺘﺤﻤﺖ ﻗﻮﺓ ﻣﻦ
ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻷﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻲ ﻣﺒﻨﻰ ﻗﺴﻢ ﺷﺮﻃﺔ
ﺍﻷﺭﺑﻌﻴﻦ ﻭﺣﺎﺻﺮﺗﻪ ﺑﺪﺑﺎﺑﺎﺗﻬﺎ ﻭﻣﺪﺭﻋﺎﺗﻬﺎ
ﺇﻻ ﺃﻥ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺗﺼﺪﻭﺍ ﻟﻬﺎ ﻣﻊ
ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﻓﻲ
ﻣﻌﺮﻛﺔ ﺩﺍﻣﻴﺔ، ﻛﺎﻧﺖ ﻧﺘﻴﺠﺘﻬﺎ ﺗﺪﻣﻴﺮ
ﺟﻤﻴﻊ ﺩﺑﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﻭﻣﺪﺭﻋﺎﺗﻪ ﺍﻟﺘﻲ
ﺍﻗﺘﺤﻤﺖ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ، ﻭﺳﻘﻮﻁ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ
ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺷﻬﺪﺍﺀ
ﻭﺑﺪﺃﺕ ﺃﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﻘﺘﻠﻰ ﻭﺍﻟﺠﺮﺣﻰ
ﺍﻷﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺰﺍﻳﺪ ﺑﺈﻳﺪﻯ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ
ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﻭﺭﺟﺎﻝ ﻭﻧﺴﺎﺀ ﻭﺃﻃﻔﺎﻝ
ﺍﻟﺴﻮﻳﺲ ﺣﺘﻰ ﺗﻢ ﺍﻧﺪﺣﺎﺭ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ
ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻴﺔ ﻋﻘﺐ ﺃﻛﺒﺮ ﻫﺰﻳﻤﺔ ﻟﻤﻌﺮﻛﺔ
ﺍﻟﺪﺑﺎﺑﺎﺕ ﺣﻴﺚ ﻓﻘﺪﺕ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻓﻴﻬﺎ 76
ﺩﺑﺎﺑﺔ ﻭﻣﺼﻔﺤﺔ ﺑﺄﺳﻠﺤﺔ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ.
ﻳﺼﻒ ﺳﻌﺪ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﺸﺎﺫﻟﻲ ﺭﺋﻴﺲ ﺃﺭﻛﺎﻥ
ﺣﺮﺏ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﺤﺮﺏ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﻗﺎﺋﻼً" :ﺇﻥ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺣﺎﻓﻆ
ﺳﻼﻣﺔ ﺭﺋﻴﺲ ﺟﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻬﺪﺍﻳﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ،
ﺇﻣﺎﻡ ﻭﺧﻄﻴﺐ ﻣﺴﺠﺪ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ، ﺃﺧﺘﺎﺭﺗﻪ
ﺍﻷﻗﺪﺍﺭ ﻟﻴﺆﺩﻱ ﺩﻭﺭًﺍ ﺭﺋﻴﺴﻴًّﺎ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ
ﻣﻦ 28 –23 ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ ﻋﺎﻡ 1973 ﻋﻨﺪﻣﺎ
ﻧﺠﺤﺖ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ
ﺑﺎﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻣﻊ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ
ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﻓﻲ ﺻﺪ ﻫﺠﻤﺎﺕ ﺍﻟﻌﺪﻭ
ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻲ ﻭﺇﻓﺸﺎﻝ ﺧﻄﻄﻪ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ
ﺍﺣﺘﻼﻝ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺒﺎﺳﻠﺔ[1]."
ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺍﻟﻤﺴﻴﺮﺓ
ﺑﻌﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻟﻠﺸﻴﺦ ﻣﻦ
ﺟﻬﺎﺩ ﻭﻧﻀﺎﻝ ﺿﺪ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﻇﻞ ﺍﻟﺸﻴﺦ
ﺣﺎﻓﻆ ﺳﻼﻣﺔ ﻳﻠﻌﺐ ﺩﻭﺭﺍ ﺇﻳﺠﺎﺑﻴﺎ ﻓﻲ
ﻣﺠﺘﻤﻌﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﺪﻋﻮﻳﺔ
ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺃﻳﻀﺎ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻓﻘﺪ
ﺭﻓﺾ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺣﺎﻓﻆ ﺳﻼﻣﺔ ﺯﻳﺎﺭﺓ
ﺍﻟﺴﺎﺩﺍﺕ ﻟﻠﻘﺪﺱ ﻋﺎﻡ 1977 ﻭﻣﻌﺎﻫﺪﺓ
ﻛﺎﻣﺐ ﺩﻳﻔﻴﺪ ﻋﺎﻡ 1979ﻡ ﻣﻤﺎ ﺟﻌﻞ
ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺴﺎﺩﺍﺕ ﻳﻀﻌﻪ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺱ
ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺍﻋﺘﻘﺎﻻﺕ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ 1981ﻡ، ﻭﻗﺪ
ﺃﻓﺮﺝ ﻋﻨﻪ ﺑﻌﺪ ﺃﻏﺘﻴﺎﻝ ﺍﻟﺴﺎﺩﺍﺕ.
ﻭﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺣﺎﻓﻆ ﺳﻼﻣﺔ ﻭﻫﻮ ﻓﻲ
ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺴﻦ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻟﻪ ﻋﺰﻳﻤﺔ ﻭﻫﻤﺔ ﻏﻴﺮ
ﻋﺎﺩﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺨﻴﺮﻱ ﻳﻮﺩ ﺃﻥ ﻳﻠﻘﻰ
ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻬﺎ، ﻣﻨﻬﺎ ﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﺴﺎﺟﺪ ﻣﺜﻞ ﻣﺴﺠﺪ
ﺍﻟﻨﻮﺭ ﺑﺎﻟﻌﺒﺎﺳﻴﺔ ﻭﻣﺴﺠﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﺸﺒﺮﺍ
ﺍﻟﺨﻴﻤﺔ ﻭﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺎﺟﺪ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ
ﺍﻟﺴﻮﻳﺲ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻬﺪﺍﻳﺔ، ﻭﺑﻨﺎﺀ
ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺴﻮﻳﺲ
ﻭﻣﺴﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﻤﺤﺘﺎﺟﻴﻦ.
ﻭﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﻟﻪ ﺩﻭﺭ ﺳﻴﺎﺳﻲ ﻭﺍﺿﺢ ﻓﻲ
ﺩﻋﻤﻪ ﺍﻟﻤﺎﺩﻱ ﻭﺍﻟﻤﻌﻨﻮﻱ ﻟﺸﻌﺐ
ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ﻭﻟﺒﻨﺎﻥ ﻭﺃﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎﻥ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ
ﻣﻦ ﺑﻼﺩ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ، ﻭﺩﻭﺭ ﺃﺟﺘﻤﺎﻋﻲ
ﻫﺎﻡ ﻓﻲ ﻣﺠﺘﻤﻌﻪ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺤﻤﻠﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ
ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺎﺩﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﻳﺲ ﻟﺮﻓﺾ ﺇﻗﺎﻣﺔ
ﻣﺸﺮﻭﻉ ﻣﺼﻨﻊ "ﺃﺟﺮﻳﻮﻡ"
ﻟﻠﺒﺘﺮﻭﻛﻴﻤﺎﻭﻳﺎﺕ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺴﻮﻳﺲ
ﻭﺫﻟﻚ ﺧﻮﻓﺎ ﻣﻦ ﺁﺛﺎﺭﻩ ﺍﻟﺒﻴﺌﻴﺔ ﺍﻟﺨﻄﻴﺮﺓ.
ﺍﻧﻀﻢ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺳﻼﻣﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻌﺘﺼﻤﻴﻦ
ﺍﻟﻤﻄﺎﻟﺒﻴﻦ ﺑﺘﻨﺤﻲ ﺣﺴﻨﻲ ﻣﺒﺎﺭﻙ ﻋﻦ
ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻓﻲ ﻣﻴﺪﺍﻥ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﺧﻼﻝ ﺛﻮﺭﺓ
25 ﻳﻨﺎﻳﺮ ﻋﺎﻡ 2011 ﻡ ﻭﺃﺻﺪﺭ ﺑﻴﺎﻧﺎً ﻳﻨﺎﺷﺪ
ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ ﺑﺎﻟﺘﺪﺧﻞ ﺍﻟﻔﻮﺭﻱ
ﻹﻧﻘﺎﺫ ﻣﺼﺮ.[1] ﻛﻤﺎ ﺷﺎﺭﻙ ﺍﻟﺸﻴﺦ
ﺳﻼﻣﺔ ﺑﻘﻴﺎﺩﺓ ﻭﺗﻨﻈﻴﻢ ﻣﺠﻤﻮﻋﺎﺕ
ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﻋﻦ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﺍﻟﺴﻜﻨﻴﺔ
ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺴﻮﻳﺲ ﺿﺪ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺴﻠﺐ
ﻭﺍﻟﻨﻬﺐ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻧﺘﺸﺮﺕ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﻔﺮﺍﻍ
ﺍﻷﻣﻨﻲ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻻﺣﺘﺠﺎﺟﺎﺕ.
ﺍﻷﺣﺪ 20 ﻣﺎﺭﺱ 2011 ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺣﺎﻓﻆ
ﺳﻼﻣﺔ ﻳﺼﻞ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﻟﺪﻋﻢ ﺍﻟﺜﻮﺍﺭ ﻭﺑﺼﺤﺒﺘﻪ
ﺧﻤﺴﻴﻦ ﻃﻦ ﻣﻮﺍﺩ ﻏﺬﺍﺋﻴﺔ.. ﻋﺒﺮ ﺍﻟﺸﻴﺦ
ﺣﺎﻓﻆ ﺳﻼﻣﺔ ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ
ﺑﺎﻟﺴﻮﻳﺲ ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻷﺣﺪ ﻣﻨﻔﺬ
ﺍﻟﺴﻠﻮﻡ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻪ ﺇﻟﻰ ﺑﻨﻐﺎﺯﻱ
ﻟﻼﻧﻀﻤﺎﻡ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺜﻮﺍﺭ ﻟﺪﻋﻤﻬﻢ ﻭﺍﻟﺸﺪ ﻣﻦ
ﺃﺯﺭﻫﻢ. ﻭﺑﺤﺴﺐ ﺻﺤﻴﻔﺔ "ﺍﻟﻮﻓﺪ" ﺣﻤﻞ
ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺣﺎﻓﻆ ﺳﻼﻣﺔ ﻣﻌﻪ ﺧﻤﺴﻴﻦ ﻃﻦ
ﻣﻮﺍﺩ ﻏﺬﺍﺋﻴﺔ ﻭﻣﺴﺎﻋﺪﺍﺕ ﻃﺒﻴﺔ ﻭﺃﺩﻭﻳﺔ،
ﻛﻤﺎ ﺍﺻﻄﺤﺐ 14 ﻣﺘﻄﻮﻋﺎً ﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺗﻪ
ﻓﻲ ﺗﻮﺯﻳﻊ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺍﺕ.
ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ ﻣﻦ ﺷﻬﺮ ﻣﺎﻳﻮ ﻋﺎﻡ ,2011
ﺃﻛﺪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺣﺎﻓﻆ ﺳﻼﻣﺔ ﻋﺰﻣﻪ
ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻓﻲ ﻓﻌﺎﻟﻴﺎﺕ ﺍﻻﻧﺘﻔﺎﺿﺔ
ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ, ﻭﺟﺎﺀ ﺫﻟﻚ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ
ﺗﺠﻤﻊ ﻋﺪﺩ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺃﻣﺎﻡ
ﻣﺴﺠﺪ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ ﺑﺎﻟﺴﻮﻳﺲ ﻳﻄﺎﻟﺒﻮﻥ
ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺣﺎﻓﻆ ﺑﺄﻥ ﻳﻘﻮﺩ ﻗﺎﻓﻠﺔ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ
ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻮﺍﻓﻖ ﻣﻊ ﺍﻧﻄﻼﻕ
ﻗﻮﺍﻓﻞ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﻦ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ
ﻭﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺎﺕ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﻟﻸﺭﺍﺿﻰ
ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﻓﻲ 15 ﻣﻦ ﺷﻬﺮ ﻣﺎﻳﻮ ﻋﺎﻡ
.2011