ﺍﻫﺘﻤﺖ ﺍﻟﺼﺤﻒ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻴﺔ ﺑﺨﺒﺮ
ﻭﻓﺎﺗﻬﻮ ﺍﺣﺘﻔﺖ ﺑﻪ، ﻭﻛﺄﻧﻬﺎ ﺗﺨﺮﺝ ﻟﺴﺎﻧﻬﺎ
ﻟﻨﺎ ﻗﺎﺋﻠﺔ: ﻫﺎ ﻗﺪ ﻣﺎﺕ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺎﻃﻲ ﺻﺎﺋﺪ
ﺍﻟﺪﺑﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻢ ﺗﺴﺠﻴﻞ ﺍﺳﻤﻪ ﻓﻲ
ﺃﺷﻬﺮ ﻭﺃﻛﺒﺮ ﺍﻟﻤﻮﺳﻮﻋﺎﺕ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ،
ﻭﻛﺄﻧﻬﺎ ﻭﺍﺛﻘﺔ ﺃﻧﻪ ﻻﻳﻮﺟﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺎﻃﻲ
ﺁﺧﺮ.
ﻫﻮ ﺍﻟﺮﻗﻴﺐ ﺃﻭﻝ ﻣﺠﻨﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪ
ﺍﻟﻌﺎﻃﻲ ﻋﻄﻴﺔ ﺷﺮﻑ، ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻣﻦ ﺃﺷﻬﺮ
ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺣﺼﻠﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﻧﺠﻤﺔ ﺳﻴﻨﺎﺀ ﻣﻦ
ﺍﻟﻄﺒﻘﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺃﻃﻠﻖ ﻋﻠﻴﻪ "ﺻﺎﺋﺪ
ﺍﻟﺪﺑﺎﺑﺎﺕ" ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺩﻣﺮ ﺧﻼﻝ ﺣﺮﺏ ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ
23 ﺩﺑﺎﺑﺔ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻴﺔ ﺑﻤﻔﺮﺩﻩ، ﻣﺤﻘﻘﺎ
ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻏﻴﺮ ﻣﺴﺒﻮﻗﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ
ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ.
ﺍﻧﻀﻢ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺎﻃﻲ ﻟﺴﻼﺡ ﺍﻟﺼﺎﻋﻘﺔ ﻓﻲ
ﺑﺪﺍﻳﺎﺗﻪ، ﺛﻢ ﺍﻧﺘﻘﻞ ﺇﻟﻰ ﺳﻼﺡ ﺍﻟﻤﺪﻓﻌﻴﺔ،
ﻟﻴﺒﺪﺃ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻣﻦ ﺃﺳﻌﺪ ﻣﺮﺍﺣﻞ
ﻋﻤﺮﻩ ﺑﺎﻟﺘﺨﺼﺺ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻮﺍﺭﻳﺦ
ﺍﻟﻤﻀﺎﺩﺓ ﻟﻠﺪﺑﺎﺑﺎﺕ، ﻭﺑﺎﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﻓﻲ
ﺍﻟﺼﺎﺭﻭﺥ "ﻓﻬﺪ" ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻭﻗﺘﻬﺎ ﻣﻦ
ﺃﺣﺪﺙ ﺍﻟﺼﻮﺍﺭﻳﺦ ﺍﻟﻤﻀﺎﺩﺓ ﻟﻠﺪﺑﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ
ﻭﺻﻠﺖ ﻟﻠﺠﻴﺶ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ، ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺼﻞ
ﻣﺪﺍﻩ ﺇﻟﻰ 3 ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮﺍﺕ، ﻭﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﻗﻮﺓ
ﺗﺪﻣﻴﺮﻳﺔ ﻫﺎﺋﻠﺔ. ﺳﺠﻠﻮﺍ ﺍﺳﻤﻪ ﻓﻲ
ﺍﻟﻤﻮﺳﻮﻋﺎﺕ ﺍﻟﺤﺮﺑﻴﺔ ﻛﺄﺷﻬﺮ ﺻﺎﺋﺪ
ﺩﺑﺎﺑﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ.
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺎﺭﻭﺥ ﻛﺎﻥ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﻧﻮﻋﻴﺔ
ﺧﺎﺻﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻨﻮﺩ، ﻗﻠﻤﺎ ﺗﺠﺪﻫﺎ ﻣﻦ
ﺣﻴﺚ ﺍﻟﻤﺆﻫﻼﺕ ﻭﻣﺪﻯ ﺍﻻﺳﺘﻌﺪﺍﺩ
ﻭﺍﻟﺤﺴﺎﺳﻴﺔ ﻭﻗﻮﺓ ﺍﻟﺘﺤﻤﻞ ﻭﺍﻷﻋﺼﺎﺏ؛
ﻧﻈﺮًﺍ ﻟﻤﺎ ﺗﺘﻄﻠﺒﻪ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﻮﺟﻴﻪ
ﺍﻟﺼﺎﺭﻭﺥ ﻣﻦ ﺳﺮﻋﺔ ﺑﺪﻳﻬﺔ ﻭﺣﺴﺎﺳﻴﺔ
ﺗﻌﻄﻲ ﺍﻟﻀﺎﺭﺏ ﻗﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺤﻜﻢ ﻣﻨﺬ
ﻟﺤﻈﺔ ﺇﻃﻼﻗﻪ ﻭﺣﺘﻰ ﻭﺻﻮﻟﻪ ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﻬﺪﻑ ﺑﻌﺪ ﺯﻣﻦ ﻣﺤﺪﻭﺩ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ؛ ﻟﺬﻟﻚ
ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻻﺧﺘﺒﺎﺭﺍﺕ ﺗﺘﻢ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﺷﺎﻗﺔ
ﻭﻣﻜﺜﻔﺔ.
ﺟﺎﺀ ﻳﻮﻡ 6 ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ ﺍﻟﻤﺮﺗﻘﺐ، ﻭﺑﺪﺃ
ﺍﻟﺠﻴﺶ ﻳﺘﻘﺪﻡ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺮﺑﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻨﺎﺓ
ﺑﺤﻮﺍﻟﻲ 100 ﻣﺘﺮ، ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻟﻀﺮﺑﺔ ﺍﻟﺠﻮﻳﺔ
ﺍﻟﺴﺎﺣﻘﺔ ﺑﺪﺃﺕ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﺗﺸﺘﻌﻞ
ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻟﻢ ﻳﺼﺪﻕ ﻣﻌﻬﺎ ﺃﺣﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﺠﻨﻮﺩ
ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻴﻦ ﻗﺪ ﻋﺒﺮﻭﺍ ﺍﻟﻀﻔﺔ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ
ﻟﻠﻘﻨﺎﺓ، ﻭﻛﺎﻥ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺎﻃﻲ ﻫﻮ ﺃﻭﻝ ﻓﺮﺩ
ﻣﻦ ﻣﺠﻤﻮﻋﺘﻪ ﻳﺘﺴﻠﻖ ﺍﻟﺴﺎﺗﺮ ﺍﻟﺘﺮﺍﺑﻲ
ﺧﻂ ﺑﺎﺭﻟﻴﻒ.
ﺑﻌﺪ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﻗﺎﻡ ﺍﻟﻄﻴﺮﺍﻥ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻲ
ﺑﻐﺎﺭﺍﺕ ﻣﻨﺨﻔﻀﺔ ﻹﺭﻫﺎﺏ ﺍﻟﺠﻨﻮﺩ، ﻇﻨًﺎ
ﻣﻨﻬﻢ ﺃﻥ ﻣﺸﻬﺪ 1967 ﺳﻴﺘﻜﺮﺭ، ﻭﻟﻜﻦ
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ،
ﻓﻘﺪ ﻗﺎﻡ ﺍﻟﺠﻨﻮﺩ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻮﻥ ﺑﺈﺳﻘﺎﻁ
ﺃﺭﺑﻊ ﻃﺎﺋﺮﺍﺕ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻴﺔ ﺑﺎﻷﺳﻠﺤﺔ
ﺍﻟﺨﻔﻴﻔﺔ، ﻭﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺍﻟﻠﻮﺍﺀ 112 ﻣﺸﺎﺓ
ﺃﻥ ﻳﺤﺘﻞ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﺴﺎﺣﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﺭﺽ
ﺩﺍﺧﻞ ﺳﻴﻨﺎﺀ، ﻭﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻷﺳﻔﻠﺘﻲ ﺍﻟﻌﺮﺿﻲ ﻣﻦ
ﺍﻟﻘﻨﻄﺮﺓ ﺇﻟﻰ ﻋﻴﻮﻥ ﻣﻮﺳﻰ ﺑﻤﺤﺎﺫﺍﺓ
ﺍﻟﻘﻨﺎﺓ ﺑﻌﻤﻖ 70 ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮًﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ
ﺍﻷﻭﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ.
ﻭﻓﻲ ﻳﻮﻡ 8 ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺬﻱ
ﻛﺎﻥ ﻳﻌﺘﺒﺮﻩ ﺍﻟﺒﻄﻞ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺎﻃﻲ ﻳﻮﻣًﺎ
ﻣﺠﻴﺪًﺍ ﻟﻠﻮﺍﺀ 112 ﻣﺸﺎﺓ ﻭﻟﻠﻜﺘﻴﺒﺔ 35
ﻣﻘﺬﻭﻓﺎﺕ ﻭﻟﻪ ﻫﻮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ
ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ، ﺑﺪﺃ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﺑﺎﻧﻄﻼﻗﺔ
ﻗﻮﻳﺔ ﻟﻸﻣﺎﻡ؛ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﻟﻤﺒﺎﻏﺘﺔ
ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﺪﺃﺕ ﻓﻲ
ﺍﻟﺘﺤﺮﻙ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺪ 80 ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮًﺍ ﺑﺎﻟﻠﻮﺍﺀ
190 ﺍﻟﻤﺼﺤﻮﺏ ﺑﻘﻮﺍﺕ ﺿﺎﺭﺑﺔ ﻣﺪﻋﻮﻣًﺎ
ﺑﻐﻄﺎﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺍﺕ.
ﺭﻏﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻟﺼﻌﺒﺔ، ﻓﻘﺪ ﻗﺎﻡ
ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺎﻃﻲ ﺑﺈﻃﻼﻕ ﺃﻭﻝ ﺻﺎﺭﻭﺥ
ﻭﺍﻟﺘﺤﻜﻢ ﻓﻴﻪ ﺑﺪﻗﺔ ﺷﺪﻳﺪﺓ ﺣﺘﻰ ﻻ
ﻳﺼﻄﺪﻡ ﺑﺎﻟﺠﺒﻞ، ﻭﻧﺠﺢ ﻓﻲ ﺇﺻﺎﺑﺔ
ﺍﻟﺪﺑﺎﺑﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ، ﺛﻢ ﺃﻃﻠﻖ ﺯﻣﻴﻠﻪ ﺑﻴﻮﻣﻲ
ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﻄﺎﻗﻢ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭ ﺻﺎﺭﻭﺧﺎ ﻓﺄﺻﺎﺏ
ﺍﻟﺪﺑﺎﺑﺔ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭﺓ ﻟﻬﺎ، ﻭﺗﺎﺑﻊ ﻫﻮ ﻭﺯﻣﻴﻠﻪ
ﺑﻴﻮﻣﻲ ﺍﻹﺻﺎﺑﺔ ﺣﺘﻰ ﻭﺻﻞ ﺭﺻﻴﺪﻩ ﺇﻟﻰ
13 ﺩﺑﺎﺑﺔ ﻭﺭﺻﻴﺪ ﺑﻴﻮﻣﻲ ﺇﻟﻰ 7 ﺩﺑﺎﺑﺎﺕ
ﻓﻲ ﻧﺼﻒ ﺳﺎﻋﺔ، ﻭﻣﻊ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺨﺴﺎﺋﺮ
ﺍﻟﻀﺨﻤﺔ ﻗﺮﺭﺕ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻴﺔ
ﺍﻻﻧﺴﺤﺎﺏ ﻭﺍﺣﺘﻠﺖ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ
ﻗﻤﺔ ﺍﻟﺠﺒﻞ ﻭﺃﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺒﺔ، ﻭﺑﻌﺪﻫﺎ
ﺍﺧﺘﺎﺭﻩ ﺍﻟﻌﻤﻴﺪ ﻋﺎﺩﻝ ﻳﺴﺮﻱ ﺿﻤﻦ
ﺃﻓﺮﺍﺩ ﻣﺮﻛﺰ ﻗﻴﺎﺩﺗﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻴﺪﺍﻥ، ﺍﻟﺘﻲ
ﺗﻜﺸﻒ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ 30 ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮًﺍ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ.
ﻓﻲ ﻳﻮﻡ 9 ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ -ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻳﻮﻣًﺎ ﺁﺧﺮ
ﻣﻦ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﺒﻄﻮﻟﺔ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺓ ﻋﺒﺪ
ﺍﻟﻌﺎﻃﻲ- ﻓﻮﺟﺊ ﺑﻘﻮﺓ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻴﺔ
ﻣﺪﺭﻋﺔ ﺟﺎﺀﺕ ﻟﻤﻬﺎﺟﻤﺘﻬﻢ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻷﺳﻔﻠﺘﻲ ﺍﻷﻭﺳﻂ، ﻣﻜﻮﻧﺔ ﻣﻦ
ﻣﺠﻨﺰﺭﺓ ﻭﻋﺮﺑﺔ ﺟﻴﺐ ﻭﺃﺭﺑﻊ ﺩﺑﺎﺑﺎﺕ،
ﻭﻋﻨﺪﻫﺎ ﻗﺎﻝ ﻣﺪﺣﺖ ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﻤﺪﻓﻌﻴﺔ:
ﺑﻤﺎﺫﺍ ﺳﺘﺒﺪﺃ ﻳﺎ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺎﻃﻲ؟ ﻗﺎﻝ ﻋﺒﺪ
ﺍﻟﻌﺎﻃﻲ: ﺧﺴﺎﺭﺓ ﻳﺎﻓﻨﺪﻡ ﺍﻟﺼﺎﺭﻭﺥ ﻓﻲ
ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﺍﻟﺠﻴﺐ، ﺳﺄﺑﺪﺃ ﺑﺎﻟﻤﺠﻨﺰﺭﺓ،
ﻭﺃﻃﻠﻖ ﺍﻟﺼﺎﺭﻭﺥ ﺍﻷﻭﻝ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﺪﻣﺮﻫﺎ
ﺑﻤﻦ ﻓﻴﻬﺎ، ﻓﺤﺎﻭﻟﺖ ﺍﻟﺪﺑﺎﺑﺔ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﻟﻬﺎ ﺃﻥ
ﺗﺒﺘﻌﺪ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻘﻬﺎ ﻷﻧﻬﻢ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﻴﺮﻭﻥ
ﻓﻲ ﺷﻜﻞ ﻣﺴﺘﻘﻴﻢ، ﻓﺼﻮﺏ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻋﺒﺪ
ﺍﻟﻌﺎﻃﻲ ﺻﺎﺭﻭﺧًﺎ ﺳﺮﻳﻌًﺎ ﻓﺪﻣﺮﻫﺎ ﻫﻲ
ﺍﻷﺧﺮﻯ، ﻭﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺗﻘﺪﻣﺖ
ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﺍﻟﺠﻴﺐ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﻣﺎﻡ، ﻭﺑﺪﺃﺕ
ﺍﻟﺪﺑﺎﺑﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻻﻧﺘﺸﺎﺭ، ﻓﻘﺎﻡ ﻋﺒﺪ
ﺍﻟﻌﺎﻃﻲ ﺑﺎﺻﻄﻴﺎﺩﻫﺎ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺗﻠﻮ ﺍﻷﺧﺮﻯ
ﺣﺘﻰ ﺑﻠﻎ ﺭﺻﻴﺪﻩ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ 17
ﺩﺑﺎﺑﺔ.
ﺟﺎﺀ ﻳﻮﻡ 10 ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ، ﺣﻴﺚ ﻓﻮﺟﺊ ﻣﺮﻛﺰ
ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺑﺎﺳﺘﻐﺎﺛﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﺃﺣﻤﺪ ﺃﺑﻮ
ﻋﻠﻢ ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﻜﺘﻴﺒﺔ ،34 ﻓﻘﺪ ﻫﺎﺟﻤﺘﻬﺎ
ﺛﻼﺙ ﺩﺑﺎﺑﺎﺕ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻴﺔ، ﻭﺗﻤﻜﻨﺖ ﻣﻦ
ﺍﺧﺘﺮﺍﻗﻬﺎ، ﻭﻛﺎﻥ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺎﻃﻲ ﻗﺪ ﺗﻌﻮّﺩ
ﻋﻠﻰ ﻭﺿﻊ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻮﺍﺭﻳﺦ
ﺍﻟﺠﺎﻫﺰﺓ ﻟﻠﻀﺮﺏ ﺑﺠﻮﺍﺭﻩ، ﻭﻗﺎﻡ ﺑﺘﻮﺟﻴﻪ
ﺛﻼﺛﺔ ﺻﻮﺍﺭﻳﺦ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻓﺪﻣﺮﻫﺎ ﺟﻤﻴﻌًﺎ، ﻛﻤﺎ
ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺍﺻﻄﻴﺎﺩ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﺪﺑﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ
ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺍﻟﺘﺴﻠﻞ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﻳﻮﻡ 15 ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ،
ﻭﻓﻲ ﻳﻮﻡ 18 ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ، ﺩﻣﺮ ﺩﺑﺎﺑﺘﻴﻦ
ﻭﻋﺮﺑﺔ ﻣﺠﻨﺰﺭﺓ ﻟﻴﺼﺒﺢ ﺭﺻﻴﺪﻩ 23 ﺩﺑﺎﺑﺔ
ﻭ3 ﻣﺠﻨﺰﺭﺍﺕ.
ﻭﻛﺘﺐ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ
ﺍﻷﺑﻨﻮﺩﻱ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﺭﺍﺋﻌﺔ ﻓﻲ ﻗﺼﻴﺪﺓ
ﺃﻫﺪﺍﻫﺎ ﻟﻪ ﻓﻲ ﺫﻛﺮﻯ ﻭﻓﺎﺗﻪ ﻓﻘﺎﻝ:
ﺍﺳﻤﻚ ﺑﻬﺖ.. ﻭﻛﺄﻥ ﻋﻤﺮﻩ ﻣﺎﻛﺎﻥ. .ﺇﺗﺒﺎﻉ
ﻛﺄﻧﻪ ﺑﻀﺎﻋﻪ ﻑ ﺍﻟﺪﻛﺎﻥ
ﻓﻲ ﺍﻻﻧﻔﺘﺎﺡ ﻋﻠﻰ ﻋﻮﺭﺓ ﺍﻷﻭﻃﺎﻥ
ﺁﺩﻱ ﺍﻟﺠﻨﺎﺓ ﺃﺑﺮﺍﺭ
...
ﻭﺍﻧﺖ ﺍﻟﺨﺎﻃﻲ.. ﻭﺍﻧﺖ ﻏﻠﻄﺔ ﺍﻟﻮﻃﻦ..
ﻓﻲ ﺻﻔﻘﺔ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ
ﻳﺎ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺎﻃﻲ.. ﺃﻧﺖ ﻧﻮﻳﺖ.. ﻭﺃﺗﺎﺭﻱ ﻓﻴﻪ
ﻏﻴﺮﻙ ﻧﻮﻯ
ﻧﺎﺱ ﻋﻠﻴﻮ ﻓﻮﻕ.. ﻭﺳﺎﺑﻮﻙ ﺑﺘﺒﺤﺚ ﻓﻲ
ﺍﻟﻔﺘﺎﺕ.. ﻋﻦ ﺍﻟﺪﻭﺍ. .ﻟﻜﺒﺪﻙ ﺍﻟﻠﻲ ﻣﺎ
ﺍﺣﺘﻤﻠﺶ ﻓﺎﻧﺸﻮﻯ
ﻳﺎ ﺻﺎﺣﺒﻲ ﻣﻮﺕ ﺃﺭﺟﻮﻙ.. ﻭﻣﻮﺕ
ﺍﻟﻐﻀﺐ
ﺍﻻﺳﻢ ﻛﺎﻥ ﻫﻮﻩ ﺍﻟﻬﺪﻑ..ﺭﻓﺮﻑ ﻋﻠﻰ
ﻣﺮﻣﻰ ﺍﻟﻨﻴﺮﺍﻥ..ﻭﻛﺄﻧﻪ ﻗﺎﺻﺪ ﻳﻨﻀﺮﺏ
ﺍﻻﺳﻢ ﺿﻠﻢ ﻭﺍﻧﺸﻄﺐ.. ﻭﻣﺼﺮ
ﻣﺼﺮﻳﻦ.. ﻣﺼﺮ ﺍﺣﻨﺎ ﻭﻫﻤﻪ.. ﻟﻬﻢ
ﺍﻟﻐﻨﺎﻳﻢ ﻭﺍﻟﺒﻬﺎﻳﻢ ﺍﺣﻨﺎ.. ﺻﻮﺗﻬﻢ ﻭﺟﻊ
ﻣﺴﻤﻮﻡ