يوم "السّبوع".. والمولودة أنثى!

تقليص

عن الكاتب

تقليص

أميرة الجلباب اكتشف المزيد حول أميرة الجلباب
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 0 (0 أعضاء و 0 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أميرة الجلباب
    0- عضو حديث
    • 19 أكت, 2008
    • 1

    يوم "السّبوع".. والمولودة أنثى!



    يوم "السّبوع".. والمولودةُ أنثى!

    في صبيحة ذلك اليوم كانت إحدى السورتين الزهراوتين (آل عمران) هي المقرَّر عليَّ ضمن ورديَّ اليوميَّ من القرآن الذي ألزمتُ نفسي به..
    جلستُ اقرأ..
    استوقفتني آيات قصة النذرٍ عجيب.. ثم مولِد مريم عليها السلام وصور من حياتها وصلاحها ورزقها.. أخذتُ أتدبَّر..
    سبحان ربي.. هذا القرآن كلمَّا تدبرتَه ازددتَ علما.. وأنت مع تأمُّلِه تعيش في بستان تحوطُه الأفنان تُلقي عليكَ كلمَّا رددت آياته في صدرك من أزهارها وثمارها الشيء المدهش البديع.. كتابٌ لا تخلَق عجائبه من كثرة الترديد.. وتأتيك مع تدبرك المعاني والحِكم فتقول هل من مزيد..
    مضى النهار.. وفي المساء كان علينا أن نزور منزل إحدى القريبات للتهنئة بالمولود الجديد..

    كان المولود أنثى.. واليوم عقيقتها!..
    مناسبة سعيدة لا أفوِّتُها..!
    ذهبتُ مبكرة.. وكنَّا كأهل الدار.. نحبهم ويحبوننا..

    قال نسوة منهن: ستأتي الآن فلانة.. وهي الحاذقة من بيننا في صنع "المُغات" (1) ونحن ننتظرها..!
    هذا مشروبٌ لذيذ.. لا يصنع عندنا عادة إلا في هذه المناسبة..
    أعلم أنه ينبغي أن أوليّ هذه الفنون مزيدا من الاهتمام.. عليَّ أن أذكّر نفسي بهذه الحقيقة!.. حسنًا هذه فرصة لأتقن هذا المشروب وأعرف من فلانة سر الصنعة.. سأراقبها في المطبخ!
    بدأ الأهل يتوافدون.. وجاءت فلانة.. ودخلت المطبخ.. فقمت ودخلت معها.. وشمرتُ عن ساعدِ الملاحظة!.. ووقفت بجانبي امرأتان أخرتان تراقبان معي..
    لكن ملاحظتي التي استحضرتها.. ما لبثت على القِدر لحظات حتى اتجهت نحو الأرض.. نحو قدم إحداهن.. وجدتُها تلبس نعلا واحدة!!..
    فأشرتُ بعيني نحوها وقلتُ: ما هذا؟!..
    قالت: لم أجد أختها..!
    (وكان المكان قد بدأ يزدحم بالحاضرين وفهمتُ أنها فقدتها في الزحام وهي تؤمِّل أن تجدها بينما تخشى على ضياع الأخرى).
    قلتُ لها: انزعيها وضعيها جانبا فإذا وجدتي أختها فالبسيهما معا.. فهناك نهيٌ في الحديث عن هذا.. وإن الشيطان هو الذي يمشي في النعل الواحد .. ويحب المخالفة!(2)
    جال التردد في عينيها لحظات.. فقالت لها الأخرى-ولم أتوقع منها-: "انزعيها يا فلانة طالما عرفتِ"!
    فنزعتها..
    فسرَّني صنيعهما..
    - عدتُ أرقُب.. وكانت صاحبة سر الصنعة قد اختارت قِدرا من الحجم الكبير ووضعته على النار.. وجاءت بالسمن ووضعته فيه وجعلت تقلّب..
    فما انتهيتُ من حديثي عن النعل الواحدة.. حتى بادرتني صاحبتنا.. صاحبة سر الصنعة -وكأنها تذكرت شيئا فور ما جاء ذكرُ الشيطان- فقالت لي: يا فلانة عندي ولدي فلان هذه الأيام فيه شيء غريب وليس على ما يرام وأنا أعرف ما فيه.. وأريدك أن تقرأي له رقية في ماء ليغتسل منه..
    تأملتها قليلا أستزيدها فلم تزد.. فقلتُ لها: حسنًا لا بأس عليه.. ولكن هل قرأ هو على نفسه أولا؟.. لعلكِ تعلمين أن الإنسان كلمّا رقى نفسه بنفسه فهذا أفضل وأقرب للتعلق بالله تعالى والتوكل عليه.. ولكني سأفعل إن شاء الله.
    - ها قد انقدح السمن وبدأت تصب في القدر من "المغات" رويدا رويدا مع التقليب..
    كنت أتشوف إلى الوصول إلى نهاية هذه العملية.. وتميل نفسي غالبا في مثل هذه الأمور إلى العَجَل!.. ولكن بدت لي الخطوات تسير على مَهَل لا يستعجلها شيء وبطريقة محنّكة.. هل هذا هو سر الصنعة؟!.. ربما!
    حسنا لا بأس.. يبدو أن الأمر يستحق..!
    كان الضيوف لازالوا يتوافدون في الخارج.. وأنا في المطبخ.. بعد لحظات.. نادتني أمي.. فجئتُها.. فوجدتُها تقترح عليَّ أمرا..
    قالت: ما رأيكِ أن تلقي عليهنَّ كلمة!!
    نظرتُ إليها.. ثم نظرتُ في الصالة فإذا المكان قد امتلأ -ما شاء الله- عن آخره!
    - ألقي كلمة!!..ماذا أقول؟.. لم أجهِّز شيئا.. ما الذي حدث؟
    قالت: بعض النسوة من العائلة الأخرى يردن أن يحتفلن على عادتهن "بدق الهون ورش الملح والغربال"!!(3).. وصاحبة الدار لا تريد هذا وتحبُ أن ترضيهن في هذا اليوم.. فاقترحتُ عليها بدلا من ذلك هذا الاقتراح فوافقت.. وإذا دعوتِ للمولودة وهنّ يؤمنَّ أفضل.. وهنَّ لا شك يسعدهنَّ الدعاء ويستبشرنَّ به خيرا!
    ولكن ماذا أقول؟.. تركتني وذهبت، وهي تقول: هيا بسرعة.
    كلمة مرتجلة!!.. عن ماذا أتحدث وماذا أقول؟.. لم أتكلم في مناسبة كهذه من قبل!
    ليس في ذهني شيء حاضر الآن!
    - هيا .. هيا..
    لكن أحتاج بعض الوقت لأجمّع في ذهني بعض الأفكار..
    حتى أفكاري للتو كانت في عالم آخر.. مع المغات!.. تبّا سيفوتني سر الصنعة.. عليَّ الآن أن أدير الدّفة.. وبسرعة!!..
    اندفعتُ للصالة ..
    حسنا.. سأحاول أن أستحضر بعض النقاط الرئيسية أو أي مفتاح للبدء ريثما أصل..
    كان المجلس كبيرا والحضور كثير وكان عليّ أن أسلِّم على الضيوف أولا.. فكرت أن أستغل الوقت الذي سأقضيه في مصافحة الجلوس وأنا أدور عليهن في تدبير أي شيء يصلح أن يقال في هذه المناسبة..!

    كان عليَّ أن أتذكّر ما قرأته يوما تحت عنوان: ماذا عليك أن تفعل إذا دُعيت لإلقاء كلمة مرتجلة!.. لكن حتى هذا لم يخطر على بالي..!
    يبدو أن المفاجأة والجو الصاخب المزدحم وسرعة التنفيذ المطلوبة قد ألجموا الموقف.. يبدو أن البعض يحسن الظن بي..!
    ولكن هذا موقف دعوة إلى الله تعالى وفرصة ذهبية ينبغى ألا أضيعها!.. بل ينبغي أن أُحسن فيها بأفضل ما عندي.. وإلا!.. فلن أرحم نفسي من اللوم والتقريع.. هكذا هددتها!
    ولقد قرأت أن الداعية هو من يستغل المواقف لخدمة دعوته بل عليه أن يُفتِّق المواقف من تحت الحجر!!.. فكيف إذا جائه موقف كهذا يسعى إليه..
    الداعية حقا هو الذي اتخذ الدعوة منهج حياة وأمرا لازما لا ينفك عنه.. فتراه ينتهز الفرص من أبسط الأشياء وينتقيها.. ويستخلص المعاني من الألفاظ.. ويصطاد العبر من الأحداث.. ولا يترك فرصة للدعوة إلا الله دون أن يستغلها.. بل هو من يبحث عنها ابتداءً ويسعى لها.. مستعد متيقظ.. ولا يصير ذهنه خالٍ مثلي!
    تبّا.. لقد انتهت حلقة الوجوه التى أصافحها ولم يقفز إلى ذهني مفتاحٌ واحد.. ولا جملة واحدة..
    ماذا أفعل؟!
    وجدتُ نفسي أخيرا قد وصلتُ إلى صدر المجلس وجلست.. ثم جاءوا بالمولودة الصغيرة.. ووضعوها أمامي في سرير مزركش صغير..
    أخذت أنظر إلى هذه المولودة الصغيرة التى أمامي لعلي أستلهم منها شيئا من الفِكَر..!
    أحتاج أن يصفو ذهني قليلا لأتمكن من عرض شيء جيد يستحق هذه المناسبة.. ياله من موقف!
    - اجلسوا سكوت.. نرجوا السكوت.. هكذا قالت عمتها التى جلست بجانبي..!
    يا إلهي!.. ماذا أقول؟!.. على الأقل أرسم على وجهي ابتسامة.. فالأنظار بدأت تتجه نحوي مستكشفة.. لقد كان الموقف غريبا عليهنَّ.. وغير مألوف.. لقد كنّ ينتظرن "دق الهون والغربال"!.. فما الذي يحدث؟!
    وأنا لازال الصفر يرنُّ في رأسي!.. لم تقفز إليه فكرة واحدة حتى أدندن حولها..!
    يارب ألهمني!
    حسنا.. لابد أن أبدأ الآن.. فإذا سكت الجميع لابد أن أتكلم أنا!
    ينبغي أن أستعين بالله في سري وأطلب منه المدد والتوفيق..
    أسماع مرهفة تحت دهشة الموقف وبغتته والحضور كثير هنا وهناك.. نساء وأطفال وبنات.. جلس البعض والبعض الآخر يقف.. سكت البعض والبعض الآخر يأبى إلا أن يثرثر.. وتحلق البعض حلقا.. وبيني وبينهن مولودة صغيرة.. هي محور الحديث!
    محور الحديث!.. هذا صحيح!
    ربِّ افتح عليّ بفتح من عندك..!
    سمعتُ أمي تقول: هيا ابدأي!
    - الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا..
    حتى هذه اللحظة لم أكن أدرِ ماذا أقول..
    حدثتُ نفسي وأنا أنظر نحو الصغيرة: هوّني عليكِ وابدأي فقط.. أنا على يقين أن الله تعالى سيفتح عليّ.. فهذه المولودة الرائعة هي حقا نعمة كبيرة تستحق الشكر!
    وجدتها..!
    وبدأت..
    نعم.. هذه المولودة يا قومي نعمة كبيرة من الله تعالى تستحق الشكر..
    فكم من أناسٍ حُرموا هذه النعمة.. وكم من أناسٍ آخرين رُزقوها فلم يشكروها..
    أتدرون ما شكر النعمة؟
    شكر النعمة يكون بالقول والعمل..
    قولٌ باللسان.. ولكنَّ هذا وحده لا يكفي.. لابد أن يصحبه العمل.. كيف ذاك؟
    بتربية هذه المولودة وكل مولود تربية صالحة ليكون عبدا صالحا لله عز وجل..
    انظري إلى ابنتك هذه.. انظري إلى أولادك.. هؤلاء سوف تسألين عنهم يوم القيامة.. كل أمٍّ سوف تُسأل يوم القيامة عمّا استرعاها الله تعالى من رعية.. "فكلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته".. "والمرأة راعيةٌ في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها"!
    سوف تُسألين عن ولدك هذا يوم القيامة.. هل ربيتِهِ على الإسلام.. هل علمتِه القرآن.. هل حرصتِ أن ينشأ في طاعة الله.. فلتنظر كل واحدةٍ ولِتُعِدّ للسؤال جوابا!
    انظري إلى المرأة الصالحة أمِّ مريم عليها السلام.. ماذا قالت في سورة آل عمران..
    قالت: ((رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ)).. تنذر جنينها الذي في بطنها وأعز ما تملك عبدا خالصا لله تعالى..
    ((فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنثَى وَاللّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأُنثَى)).. نعم الذكر ليس كالأنثى.. ((وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ))..
    انظري إلى الأم الصالحة كيف تدعو لابنتها ولذرية ابنتها بالصلاح والحفظ من الشيطان من أول يومٍ تضعها فيه!!
    تأملي كيف تحمل هذا الهم.. وكيف يكون الاهتمام.. إنها لا تحرص على الصلاح في ذريتها الحاضرة أمامها وحسب بل تحرص على أن يمتد هذا الصلاح إلى ما بعد سنين طويلة حتى يشمل أبناء هذه المولودة الجديدة .. تحرص على هذا وتعمل له منذ أول يوم تضعها فيه..
    بل ومن قبل أن تضعها..
    فاستجاب الله تعالى دعائها.. وتقبل عملها.. وبارك في سعيها وسهرها وحُسن تربيتها
    ((فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا))
    ثم تأملي كيف كان حال هذه الذرية الصالحة ابنة الأم الصالحة..
    تأملي حال مريم عندما كبرت وكيف نبتت..
    (( كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزْقاً))..!!
    تأملي كيف كان صلاح الولد هو مفتاح لرزقه..
    كلما دخل عليها زكريا المحراب وهي تتعبد وجد عندها من أصناف الرزق ما يتعجب له الإنسان.. كيف هذا.. وكيف جاء؟!
    ((قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا))
    يسألها من فرط عجبه مما يرى.. فيكون الجواب..
    ((قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ إنَّ اللّهَ يَرْزُقُ مَن يَشَاء بِغَيْرِ حِسَابٍ))!
    هو من عند الله قد جاء.. هو من عند الله يأتيها دون أن تشغل بالها بجمعه وتحصيله.. بل انشغلت بخالقها ولم تشتت همها فيما سواه.. لأنها تعلم أن الله تعالى هو الرزاق وأن رزقها في السماء وأنه هو حسبها ونعم الوكيل وأنه على كل شيء قدير!
    تأملي كيف يكون صلاح الولد سبب في رزقه.. فالصلاح هو سبب للرزق وليس كونه ذكرا أو أنثى هو السبب!
    فإذا رزقكَ الله البنت.. فلا تحمل هم رزقها.. فالله هو رازقها.. واحمل هم صلاحها وتربيتها.. فإذا فعلتَ فإن الله تعالى يكفيك..
    فالرزق مع الصلاح يكون.. وليس مع كون المولود ذكرا أو أنثى!
    وإني لأعجب من أقوام يظنون أن المولود الذكر هو أنفع لهم هكذا بإطلاق لأنه إذا كبر صار يكد ويعمل ويكسب وينهض غالبا بما لا تنهض به الإناث..
    ويتناسون أن نفع الولد لا يقاس بهذا المقياس الضيق بكونه ذكرا أو أنثى.. بل هو بمقياس أوسع وأكمل من ذلك بكثير.. قال تعالى: ((وَأَبناؤُكُمْ لاَ تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعًا)).
    فكم من ولدٍ ذكر ولكنه أدخل الهمّ والغمّ على قلب أبويه وأدخل الفقر على البيت.. وكم من مولودة أنثى ولكنها أدخلت الفرح والسرور على قلب أبويها وأدخلت البركة والخير على البيت..
    فنفع الولد لوالديه يكون بصلاحه أولا وقبل كل شيء..
    وهذا هو النفع الذي يبقى في الأرض ويحمل اسمه ويأتيه من الأجر من بعد موته ولا ينقطع عمله إلى ما شاء الله..
    تأمل كيف كان ابن نوح عليه السلام "عملٌ غيرُ صالح".. وكيف كانت ابنة امرأة عمران وهي أنثى طيبة مباركةً إلى يوم الدين!
    كيف كان ابن نوحٍ عليه السلام يتعلق بحجر ويؤمل أن يرزق النجاة به حين قال: (سآوي إلى جبل يعصمني من الماء).. ثم كيف كان تعلق مريم عليها السلام وتوكلها في رزقها على الحي الذي لا يموت!
    تأمل كيف كان يقين هذه الفتاة الصالحة وهي تقول لنبي من أنبياء الله تعالى قولا حرك فيه الإيمان: ((إنَّ اللّهَ يَرْزُقُ مَن يَشَاء بِغَيْرِ حِسَابٍ))
    - كنتُ أتحدث وأنا أراقب العيون حذرا أن يتخللها السأم.. ورأيت أن أنهي حديثي الآن بالدعاء..
    فأقبلنّ عليَّ.. وأخذنّ في التأمين بحرارة..
    أسأل الله تعالى أن يبارك في هذه المولودة وأن يتقبلها بقبول حسن وأن ينبتها نباتا حسنا.. اللهم اجعلها من عبادك الصالحين الأبرار ومن المصطفين الأخيار ومن المستغفرين بالأسحار ومن أولي الأيدي والأبصار.. اللهم اجعلها من حفظة كتابك ومن الدعاة إليك بإذنك وسراجا منيرا.
    وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
    سارعت بالانصراف من المجلس.. أخشى أن أكون قد أثقلتُ عليهن..!
    سمعتُ بعض الألسنة من حولي ارتفعت بالدعاء والشكر..
    بنت صغيرة أخذت تقفز أمامي وهي تقول: حلوة الكلمة..!
    عدتُ إلى نفسي.. تعجبت مما حدث وما قلت!..
    تذكرتُ وردي..
    حمدًا لله.. ما رأيتُ كاليوم بركة كبركة "آل عمران"!



    أميرة الجلباب.
    __________________________
    1- http://sheikhperfumery.com/39.htm
    2- عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ((لا يَمْشِ أحَدُكُمْ في نَـعْلٍ واحِدَةٍ ، لِيَنْعَلهُما جَميعًا ، أو لِيَخْلَعْهُما جَميعًا)). رواه مسلم { 2097 / 68 }
    وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إن الشيطان يمشي في النعل الواحدة)). صححه الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1 / 616
    وللفائدة:
    http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=168248

    3- هل رش الملح والسبوع عامة حرام أم مكروه؟
    http://www.islamweb.net/fatwa/index....ang=A&Id=32494
    عادة الدق للأطفال من البدع المحرمة.
    http://www.islamweb.net/fatwa/index....Option=FatwaId
  • محب المصطفى
    مشرف عام

    • 7 يول, 2006
    • 17075
    • مسلم

    #2
    ما شاء الله تبارك الله
    موضوع مميز بعد صيام طويل
    أدام الله وجودكِ بيننا دائما اختنا في الله ..
    شموس في العالم تتجلى = وأنهار التأمور تتمارى , فقلوب أصلد من حجر = وأنفاس تخنق بالمجرى , مجرى زمان يقبر في مهل = أرواح وحناجر ظمئى , وأفئدة تسامت فتجلت = كشموس تفانت وجلى

    سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك ،،، ولا اله الا انت سبحانك إنا جميعا كنا من الظالمين نستغفرك ونتوب إليك
    حَسْبُنا اللهُ وَنِعْمَ الوَكيلُ
    ،،،
    يكشف عنا الكروب ،، يزيل عنا الخطوب ،، يغفر لنا الذنوب ،، يصلح لنا القلوب ،، يذهب عنا العيوب
    وصل اللهم على محمد وعلى آل محمد كما صليت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم انك حميد مجيد
    وبارك اللهم على محمد وعلى آل محمد كما باركت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم إنك حميد مجيد
    عدد ما خلق الله - وملئ ما خلق - وعدد ما في السماوات وما في الأرض وعدد ما احصى كتابه وملئ ما احصى كتابه - وعدد كل شيء وملئ كل شيء
    وعدد ما كان وعدد ما يكون - وعدد الحركات و السكون - وعدد خلقه وزنة عرشه ومداد كلماته




    أحمد .. مسلم

    تعليق

    • نصرة الإسلام
      المشرفة العامة
      على الأقسام الإسلامية

      • 17 مار, 2008
      • 14565
      • عبادة الله
      • مسلمة ولله الحمد

      #3

      بارك الله لك وفيكِ أختنا الكريمة أميرة الجلباب
      أسأل الله تعالى أن يجري الحق على لسانك دوماً

      ولقد صدقتِ فالقرآن العظيم كلما تأملنا فيه وجدنا من العجائب والحِكَم الكثير والكثير
      وإليكِ هذا : {قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا}
      منهج عظيم من مناهج تربية الأولاد .. منهج "أنى لك هذا ؟!"
      منهج ينم عن يقظة الآباء وحذرهم وتحملهم المسئولية تـَحَمُّل مَن يوقن أنه عن أولاده يوماً بين يدي الله مسئول
      ولو لم يغفل عن هذا المنهج كثير منهم ما آل حال كثير من أولادهم إلى الضياع بعد أن تـُركوا بلا ضابط ولا رابط !

      جزاكِ الله خيراً وأحسن إليكِ ..
      فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِيۤ أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً
      شرح السيرة النبوية للشيخ حازم صلاح أبو إسماعيــــــــل.. أدلة وجود الله عز وجل ..هام لكل مسلم مُوَحِّد : 200 سؤال وجواب في العقيدة
      مـــاذا فعلتَ قبل تسجيلك الدخـول للمنتدى ؟؟.. ضيْفتنــــــــــــــــــــــــــا المسيحية ، الحجاب والنقـاب ، حكـم إلـهي أخفاه عنكم القساوسة .. هـل نحتـاج الديـن لنكـون صالحيـن ؟؟
      لمــاذا محمد هو آخر الرسل للإنس والجــن ؟؟ .. حوار شامل حول أسماء الله الحسنى هل هي صحيحة أم خطـأ أم غير مفهـومـــة؟!.. بمنـاسبة شهر رمضان ..للنساء فقط فقط فقط
      إلى كـل مسيحـي : مـواقف ومشـاكل وحلـول .. الثـــــــــــــــــــــــــالوث وإلغــاء العقـــــــــــــــــــل .. عِلْـم الرّجــال عِند أمــة محمــد تحَـدٍّ مفتوح للمسيحيـــــة!.. الصلـوات التـي يجب على المرأة قضاؤهــا
      أختي الحبيبة التي تريد خلع نقابها لأجل الامتحانات إسمعـي((هنا)) ... مشيئـــــــــــــــــــــة الله ومشيئـــــــــــــــــــــة العبد ... كتاب هام للأستاذ ياسر جبر : الرد المخرِس على زكريا بطرس
      خدعوك فقالوا : حد الرجم وحشية وهمجية !...إنتبـه / خطـأ شائع يقع فيه المسلمون عند صلاة التراويـح...أفيقـوا / حقيقـة المؤامـرة هنـا أيها المُغَيَّبون الواهمون...هل يحق لكل مسلم "الاجتهاد" في النصوص؟
      الغــــــزو التنصيـــــــــري على قناة فتافيت (Fatafeat) ... أشهر الفنانين يعترفون بأن الفن حرام و"فلوسه حرام" ... المنتقبة يتم التحرش بها! الغربيون لا يتحرشون ! زعموا .

      أيهــا المتشكـــــــــــــــــــــــــــك أتحــــــــــــــــــــــــداك أن تقـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرأ هذا الموضــــــــــوع ثم تشك بعدها في نبوة محمد صلى الله عليه وسلم
      <<<مؤامرة في المزرعة السعيدة>>>.||..<<< تأمــــــــــــــــــــلات في آيـــــــــــــــــــــــــــــات >>>
      ((( حازم أبو إسماعيل و"إخراج الناس من الظلمات إلى النور" )))

      تعليق

      • مسلم للأبد
        مشرف الأقسام العامة

        • 20 ماي, 2008
        • 11698
        • محاسب
        • مسلم

        #4
        ما شاء الله موضوع رائع جدا فى أسلوب طرحه وفى محتواه
        إستوقفتنى آية ( ليشارك الجميع ) -- أستوقفنى حديث رسول الله ... متجدد

        من كلمات الإمام الشافعى رحمة الله عليه
        إن كنت تغدو في الذنوب جليـدا ... وتخاف في يوم المعاد وعيــدا
        فلقـد أتاك من المهيمن عـفـوه
        ... وأفاض من نعم عليك مزيــدا
        لا تيأسن من لطف ربك في الحشا
        ... في بطن أمك مضغة ووليــدا
        لو شـاء أن تصلى جهنم خالـدا
        ... ما كان أَلْهمَ قلبك التوحيـدا
        ●▬▬ஜ۩۞۩ஜ▬▬●
        أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ
        ●▬▬ஜ۩۞۩ஜ▬▬●

        تعليق

        • eng.power
          مشرف قسم النصرانية
          و مصمم شعار المنتدى

          • 7 أبر, 2010
          • 2244
          • مهندس كهرباء قوى
          • مسلم وافتخر

          #5
          بارك الله فيكم وأحسن إليكم ..

          تعليق

          مواضيع ذات صلة

          تقليص

          المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
          ابتدأ بواسطة وداد رجائي, 15 يون, 2024, 04:22 م
          ردود 0
          28 مشاهدات
          0 ردود الفعل
          آخر مشاركة وداد رجائي
          بواسطة وداد رجائي
          ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 18 ينا, 2021, 05:31 ص
          ردود 2
          172 مشاهدات
          0 ردود الفعل
          آخر مشاركة *اسلامي عزي*
          بواسطة *اسلامي عزي*
          ابتدأ بواسطة د. نيو, 27 نوف, 2020, 06:25 م
          ردود 4
          105 مشاهدات
          0 ردود الفعل
          آخر مشاركة د. نيو
          بواسطة د. نيو
          ابتدأ بواسطة أحمد محمد أحمد السبر, 23 يول, 2020, 06:53 م
          ردود 0
          65 مشاهدات
          0 ردود الفعل
          آخر مشاركة أحمد محمد أحمد السبر
          ابتدأ بواسطة عاشق طيبة, 20 ديس, 2019, 11:46 م
          ردود 3
          93 مشاهدات
          0 ردود الفعل
          آخر مشاركة عاشق طيبة
          بواسطة عاشق طيبة
          يعمل...