زميلنا الفاضل Rame Joe
قلتَ فى المُشاركة رقم 36
والحقيقةُ أنَّ مُشاركتك هذه صدّمتنى جِدًّا .. لا سِيَّما وقد سبق وأوضحتُ لكَ بِمُنتهى الصراحة أنَّه
فمرَّة أخرى تُكرِّر السُباب لشريعتنا الغرَّاء بإبداء رأيك فيها دون تقديم أسباب .. خاصة بعد أن تمَّت الإجابة على أسبابك الأولى بالأدلة والبراهين .. ويبدو أنذَك لم تنتبه زميلنا الفاضل إلى أنَّنا لم نفتح هذا المُنتدى لتلقى آراء المُخالفين حول شريعتنا الغرَّاء ولم نطلب منك ولا مِن غيرِك إبداء رأيك فيها فهى عندنا أعلى مقاما وقدرا من رأيكم المصون .
رأيُك فى تشريعات الإسلام زميلنا الفاضل تُبديه مع أصدقائك على المَقهى لا فى مُنتدى حُرَّاس العقيدة .. فى بيت الحُرَّاس الحِوارات مع المُخالفين تكون بالحُجة والبرهان لا بالرأى والهوى .. ولو كان على الآراء فثق أنَّنا لدينا فى عقيدتك من الآراء الكثير مِمَّا لا تُسَرُّ بسماعه ولكنَّنا نأبى على أنفسنا ويأبى علينا الله تعالى أنْ نُحاور النَّاس إلا بالتى هى أحسنُ إلا الذين ظلموا منهم .
الأمرُ الآخرُ أستاذ رامى أنَّ هذا الأسلوب فيه من الإساءة لزُملائك ما فيه .. أستاذنا الكبير وائل غُدير ردَّ عليك بردٍّ مُفصل واضعا لكَ أدلة وحُججا فى صميم المسألةِ دون تسفيه أو انتقاد أو تقليل مِنك ومِن كلامك - برغمِ ما فى كلامك من انتقادٍ لدينه - وما أجبره على ذلك شئ غير الدعوة إلى دينه بالتى هى أحسنُ والطمعُ فى الخير لك .. فكان ردُّك عليه هو أنَّك لم تقتنع .. هكذا ببساطة دون أن تُتعب نفسك ولو قليلا بالردِّ على أدلته وتفنيدها كما لو كان كلامه هباءا منثورا .. فكان الأولى إمَّا أن تردَّ على زميلك بتفصيلٍ يحترمُ التفصيل الذى وضعه لك او أن تحتفظ برأيك لنفسك فلن يشقى به غيرُك .
لهذين السببين زميلنا الفاضل أقول بالنيابة عن نفسى أنَّه لم يَعد من المقبول بالنسبة لى أن تتكلم معنا فى هذه المسألة - الإثابة عالنيَّات - لا فى هذا الموضوع ولا فى غيره .. وأكونُ صريحا معك أنِّى لا أحبُّ أن أرى مُشاركة أخرى لك حول هذه المسألة .. ولهذين السببين أكتبُ مُشاركتى هذه لكَ لإفحامك لا لإفهامِك .. فاعلم .
بداية فإنَّ هُناك رأيا فى الفِقه الإسلامىِّ يقول أنَّ المرأة لا تُثابُ على الصلوات التى تسقطُ عنها فى أيَّام طمثها لأنَّها لا تنوى الصلاة فيها .. فالحاصلُ أنَّ هذا الرأى لا ينفى الإثابة من باب العدِل بل إنَّه أيضا ينفيها لاعتبار النِّية .. فسواءٌ الرأىُ الذى رجَّحناه بالإثابة أو الرأىُ الآخرُ يعتمدان ذات المسألةِ وهى أنَّ العِبرة بالنِّيات .. غايةُ الأمرِ أنَّ مَنْ نظرَ إلى أنَّ نِيَّة المرأة أن تُصلى لولا العُذر رأى أنَّها مُثابة قِياسا على سائر الحالات .. ومن رأى أنَّها لا تنوى الصلاة فى أيَّام طمثها رأى أنَّها لا حظَّ لها فى الثواب لانعدام الفِعل ونيَّته .و
لم يلجْ واحدٌ من عُلماء المُسلمين قديمهم ومُحدَثهم هذه المسألة من الباب الذى ولجْتها مِنه لأنَّ المسألة بكاملها لا علاقة لها بالعدل .. فلا الإثابةُ تنقصُ مِن عدل الله تعالى ولا عدمها كذلك .. بل الأمرُ بينَ العدْلِ والفضل .. لا بينَ العدل والظلم .. وسواءٌ العدلُ أو الفضلُ كِلاهما لائقٌ بالله تعالى .. أمَّا ادعاؤك بالظلم لتفضيلها على الرجلِ فغريبٌ أيَّما غرابة لأنَّه لا يجبُ على الله تعالى - فى نظر العُقلاء - أن يُساوى بين عِباده فى الفضل .. كما لا يجبُ عليه أن يُساوى بينهم فى الرحمة .. ولا يُلزِم الله تعالى بذلك عاقل .
وتماشيا معك فى ادعائك إلى آخر المَدى فإنَّ الحاصِل لنا مِن اعتراضِك على إثابة المرأة على نيَّتها الصلاة وجهان .
الأول : أنَّ المرأة تتساوى مع الرجل فى الثواب رغمَ هبوطها عنه فى العمل .
الثانى : أنَّ الرجُلَ بتركه الصلاة يقعُ فى الإثم بينما لا تأثمُ به المرأة .
أمَّا الوجهُ الأول فيردُّ عليك فيه كِتابُك المُقدَّس بالمِثال الذى ضربه يسوعُ - ووصعتُه لك سابقا ولم تُجب عليه - من متى 20|1-16
1فان ملكوت السموات يشبه رجلا رب بيت خرج مع الصبح ليستاجر فعلة لكرمه. 2فاتفق مع الفعلة على دينار في اليوم وارسلهم الى كرمه. 3ثم خرج نحو الساعة الثالثة وراى اخرين قياما في السوق بطالين. 4فقال لهم اذهبوا انتم ايضا الى الكرم فاعطيكم ما يحق لكم.فمضوا. 5وخرج ايضا نحو الساعة السادسة والتاسعة وفعل كذلك. 6ثم نحو الساعة الحادية عشرة خرج ووجد اخرين قياما بطالين.فقال لهم لماذا وقفتم هنا كل النهار بطالين. 7قالوا له لانه لم يستاجرنا احد.قال لهم اذهبوا انتم ايضا الى الكرم فتاخذوا ما يحق لكم. 8فلما كان المساء قال صاحب الكرم لوكيله.ادع الفعلة واعطهم الاجرة مبتدئا من الاخرين الى الاولين. 9فجاء اصحاب الساعة الحادية عشرة واخذوا دينارا دينارا. 10فلما جاء الاولون ظنوا انهم ياخذون اكثر.فاخذوا هم ايضا دينارا دينارا 11وفيما هم ياخذون تذمروا على رب البيت 12قائلين.هؤلاء الاخرون عملوا ساعة واحدة وقد ساويتهم بنا نحن الذين احتملنا ثقل النهار والحر. 13فاجاب وقال لواحد منهم.يا صاحب ما ظلمتك.اما اتفقت معي على دينار. 14فخذ الذي لك واذهب.فاني اريد ان اعطي هذا الاخير مثلك. 15او ما يحل لي ان افعل ما اريد بما لي.ام عينك شريرة لاني انا صالح. 16هكذا يكون الاخرون اولين والاولون اخرين.لان كثيرين يدعون وقليلين ينتخبون
وحسْبى فى هذا الوجهِ حقيقة ردُّ كِتابك عليك وتعبيراته الرائعة وأوصافه البديعة .. كِتابُك يقول عنك أنَّ عينك شِرِّيرة وهذا أكثرُ مِن كافى حقيقة .. ولتحمد الله أنَّنى لم أجدْ الردَّ عليك فى سِفر حزقيال مثلا .
ونظيرُ هذا المِثال فى الإسلامِ ما رواه الإمامُ البخارىُّ فى صحيحه بسنده عن ابن عُمرَ رضى الله تعالى عنهما أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( إنما بقاؤكم فيمن سلف من الأمم كما بين صلاة العصر إلى غروب الشمس أوتي أهل التوراة التوراة فعملوا بها حتى انتصف النهار ثم عجزوا فأعطوا قيراطا قيراطا ثم أوتي أهل الإنجيل الإنجيل فعملوا به حتى صليت العصر ثم عجزوا فأعطوا قيراطا قيراطا ثم أوتيتم القرآن فعملتم به حتى غربت الشمس فأعطيتم قيراطين قيراطين فقال أهل الكتاب هؤلاء أقل منا عملا وأكثر أجرا قال الله هل ظلمتكم من حقكم شيئا قالوا لا قال فهو فضلي أوتيه من أشاء )
أمَّا الوجهُ الثانى - إثمُ الرجل بتركها وعدمُ إثمِ المرأة - فإيمانُك هو الذى يردُّ عليك .. فإنَّك تؤمنُ أنَّ اليهود قبل الفِداء كانوا تحت الناموس ومن يُخالف الناموس فيهم يسقطُ فى الإثم .. هذا فى عهدِ اللعنة .. أمَّا فى عهد النعمة فمن يُخالفُ الناموس لا يقع فى الإثم .. وهذا أشدُّ ألفَ مرَّة من تلك الحالة المحدودة التى بين أيدينا .. إذ إيمانُك يقتضى تمييزكم أنتم بالنعمة عن اليهود الذين وقعوا تحت اللعنة - لعنة الناموس - فالتمييز هُنا فى شريعة كاملة .. وكتابك المُقدَّس يقول ( اذ نعلم ان الانسان لا يتبرر باعمال الناموس بل بايمان يسوع المسيح امنا نحن ايضا بيسوع المسيح لنتبرر بايمان يسوع لا باعمال الناموس.لانه باعمال الناموس لا يتبرر جسد ما.) غلاطية 2|16 .. أنتم تتبررون بالإيمان يا ضيفنا .. بالإيمانُ الذى محله القلب .. وتستعجبُ من الإثابة على النيَّات !!!! .. ويقول كِتابك ( لان جميع الذين هم من اعمال الناموس هم تحت لعنة لانه مكتوب ملعون كل من لا يثبت في جميع ما هو مكتوب في كتاب الناموس ليعمل به.) غلاطية 3|10 .. تؤمنون أنَّ - جميع - اليهود الذين كانوا تحت الناموس قبل المسيح كانوا تحت لعنة بينما أنتم تحت نِعمَة وتستعجبُ من إثم الرجل بتركِ الصلاة وعدمِ إثمِ المرأة !!!! .
أكافرٌ أنتَ بيسوع أم كافرٌ بكِتابك أم كافرٌ بعقيدتك زميلنا الفاضل !!!!
هنا ينتهى الجزءُ الذى يخصُّك فى هذه المسألة .. مُشاركتى التالية أكتُبها للحُرَّاس وضيوفهم الكِرام ( فقط ) .
قلتَ فى المُشاركة رقم 36
والحقيقةُ أنَّ مُشاركتك هذه صدّمتنى جِدًّا .. لا سِيَّما وقد سبق وأوضحتُ لكَ بِمُنتهى الصراحة أنَّه
فمرَّة أخرى تُكرِّر السُباب لشريعتنا الغرَّاء بإبداء رأيك فيها دون تقديم أسباب .. خاصة بعد أن تمَّت الإجابة على أسبابك الأولى بالأدلة والبراهين .. ويبدو أنذَك لم تنتبه زميلنا الفاضل إلى أنَّنا لم نفتح هذا المُنتدى لتلقى آراء المُخالفين حول شريعتنا الغرَّاء ولم نطلب منك ولا مِن غيرِك إبداء رأيك فيها فهى عندنا أعلى مقاما وقدرا من رأيكم المصون .
رأيُك فى تشريعات الإسلام زميلنا الفاضل تُبديه مع أصدقائك على المَقهى لا فى مُنتدى حُرَّاس العقيدة .. فى بيت الحُرَّاس الحِوارات مع المُخالفين تكون بالحُجة والبرهان لا بالرأى والهوى .. ولو كان على الآراء فثق أنَّنا لدينا فى عقيدتك من الآراء الكثير مِمَّا لا تُسَرُّ بسماعه ولكنَّنا نأبى على أنفسنا ويأبى علينا الله تعالى أنْ نُحاور النَّاس إلا بالتى هى أحسنُ إلا الذين ظلموا منهم .
الأمرُ الآخرُ أستاذ رامى أنَّ هذا الأسلوب فيه من الإساءة لزُملائك ما فيه .. أستاذنا الكبير وائل غُدير ردَّ عليك بردٍّ مُفصل واضعا لكَ أدلة وحُججا فى صميم المسألةِ دون تسفيه أو انتقاد أو تقليل مِنك ومِن كلامك - برغمِ ما فى كلامك من انتقادٍ لدينه - وما أجبره على ذلك شئ غير الدعوة إلى دينه بالتى هى أحسنُ والطمعُ فى الخير لك .. فكان ردُّك عليه هو أنَّك لم تقتنع .. هكذا ببساطة دون أن تُتعب نفسك ولو قليلا بالردِّ على أدلته وتفنيدها كما لو كان كلامه هباءا منثورا .. فكان الأولى إمَّا أن تردَّ على زميلك بتفصيلٍ يحترمُ التفصيل الذى وضعه لك او أن تحتفظ برأيك لنفسك فلن يشقى به غيرُك .
لهذين السببين زميلنا الفاضل أقول بالنيابة عن نفسى أنَّه لم يَعد من المقبول بالنسبة لى أن تتكلم معنا فى هذه المسألة - الإثابة عالنيَّات - لا فى هذا الموضوع ولا فى غيره .. وأكونُ صريحا معك أنِّى لا أحبُّ أن أرى مُشاركة أخرى لك حول هذه المسألة .. ولهذين السببين أكتبُ مُشاركتى هذه لكَ لإفحامك لا لإفهامِك .. فاعلم .
بداية فإنَّ هُناك رأيا فى الفِقه الإسلامىِّ يقول أنَّ المرأة لا تُثابُ على الصلوات التى تسقطُ عنها فى أيَّام طمثها لأنَّها لا تنوى الصلاة فيها .. فالحاصلُ أنَّ هذا الرأى لا ينفى الإثابة من باب العدِل بل إنَّه أيضا ينفيها لاعتبار النِّية .. فسواءٌ الرأىُ الذى رجَّحناه بالإثابة أو الرأىُ الآخرُ يعتمدان ذات المسألةِ وهى أنَّ العِبرة بالنِّيات .. غايةُ الأمرِ أنَّ مَنْ نظرَ إلى أنَّ نِيَّة المرأة أن تُصلى لولا العُذر رأى أنَّها مُثابة قِياسا على سائر الحالات .. ومن رأى أنَّها لا تنوى الصلاة فى أيَّام طمثها رأى أنَّها لا حظَّ لها فى الثواب لانعدام الفِعل ونيَّته .و
لم يلجْ واحدٌ من عُلماء المُسلمين قديمهم ومُحدَثهم هذه المسألة من الباب الذى ولجْتها مِنه لأنَّ المسألة بكاملها لا علاقة لها بالعدل .. فلا الإثابةُ تنقصُ مِن عدل الله تعالى ولا عدمها كذلك .. بل الأمرُ بينَ العدْلِ والفضل .. لا بينَ العدل والظلم .. وسواءٌ العدلُ أو الفضلُ كِلاهما لائقٌ بالله تعالى .. أمَّا ادعاؤك بالظلم لتفضيلها على الرجلِ فغريبٌ أيَّما غرابة لأنَّه لا يجبُ على الله تعالى - فى نظر العُقلاء - أن يُساوى بين عِباده فى الفضل .. كما لا يجبُ عليه أن يُساوى بينهم فى الرحمة .. ولا يُلزِم الله تعالى بذلك عاقل .
وتماشيا معك فى ادعائك إلى آخر المَدى فإنَّ الحاصِل لنا مِن اعتراضِك على إثابة المرأة على نيَّتها الصلاة وجهان .
الأول : أنَّ المرأة تتساوى مع الرجل فى الثواب رغمَ هبوطها عنه فى العمل .
الثانى : أنَّ الرجُلَ بتركه الصلاة يقعُ فى الإثم بينما لا تأثمُ به المرأة .
أمَّا الوجهُ الأول فيردُّ عليك فيه كِتابُك المُقدَّس بالمِثال الذى ضربه يسوعُ - ووصعتُه لك سابقا ولم تُجب عليه - من متى 20|1-16
1فان ملكوت السموات يشبه رجلا رب بيت خرج مع الصبح ليستاجر فعلة لكرمه. 2فاتفق مع الفعلة على دينار في اليوم وارسلهم الى كرمه. 3ثم خرج نحو الساعة الثالثة وراى اخرين قياما في السوق بطالين. 4فقال لهم اذهبوا انتم ايضا الى الكرم فاعطيكم ما يحق لكم.فمضوا. 5وخرج ايضا نحو الساعة السادسة والتاسعة وفعل كذلك. 6ثم نحو الساعة الحادية عشرة خرج ووجد اخرين قياما بطالين.فقال لهم لماذا وقفتم هنا كل النهار بطالين. 7قالوا له لانه لم يستاجرنا احد.قال لهم اذهبوا انتم ايضا الى الكرم فتاخذوا ما يحق لكم. 8فلما كان المساء قال صاحب الكرم لوكيله.ادع الفعلة واعطهم الاجرة مبتدئا من الاخرين الى الاولين. 9فجاء اصحاب الساعة الحادية عشرة واخذوا دينارا دينارا. 10فلما جاء الاولون ظنوا انهم ياخذون اكثر.فاخذوا هم ايضا دينارا دينارا 11وفيما هم ياخذون تذمروا على رب البيت 12قائلين.هؤلاء الاخرون عملوا ساعة واحدة وقد ساويتهم بنا نحن الذين احتملنا ثقل النهار والحر. 13فاجاب وقال لواحد منهم.يا صاحب ما ظلمتك.اما اتفقت معي على دينار. 14فخذ الذي لك واذهب.فاني اريد ان اعطي هذا الاخير مثلك. 15او ما يحل لي ان افعل ما اريد بما لي.ام عينك شريرة لاني انا صالح. 16هكذا يكون الاخرون اولين والاولون اخرين.لان كثيرين يدعون وقليلين ينتخبون
وحسْبى فى هذا الوجهِ حقيقة ردُّ كِتابك عليك وتعبيراته الرائعة وأوصافه البديعة .. كِتابُك يقول عنك أنَّ عينك شِرِّيرة وهذا أكثرُ مِن كافى حقيقة .. ولتحمد الله أنَّنى لم أجدْ الردَّ عليك فى سِفر حزقيال مثلا .
ونظيرُ هذا المِثال فى الإسلامِ ما رواه الإمامُ البخارىُّ فى صحيحه بسنده عن ابن عُمرَ رضى الله تعالى عنهما أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( إنما بقاؤكم فيمن سلف من الأمم كما بين صلاة العصر إلى غروب الشمس أوتي أهل التوراة التوراة فعملوا بها حتى انتصف النهار ثم عجزوا فأعطوا قيراطا قيراطا ثم أوتي أهل الإنجيل الإنجيل فعملوا به حتى صليت العصر ثم عجزوا فأعطوا قيراطا قيراطا ثم أوتيتم القرآن فعملتم به حتى غربت الشمس فأعطيتم قيراطين قيراطين فقال أهل الكتاب هؤلاء أقل منا عملا وأكثر أجرا قال الله هل ظلمتكم من حقكم شيئا قالوا لا قال فهو فضلي أوتيه من أشاء )
أمَّا الوجهُ الثانى - إثمُ الرجل بتركها وعدمُ إثمِ المرأة - فإيمانُك هو الذى يردُّ عليك .. فإنَّك تؤمنُ أنَّ اليهود قبل الفِداء كانوا تحت الناموس ومن يُخالف الناموس فيهم يسقطُ فى الإثم .. هذا فى عهدِ اللعنة .. أمَّا فى عهد النعمة فمن يُخالفُ الناموس لا يقع فى الإثم .. وهذا أشدُّ ألفَ مرَّة من تلك الحالة المحدودة التى بين أيدينا .. إذ إيمانُك يقتضى تمييزكم أنتم بالنعمة عن اليهود الذين وقعوا تحت اللعنة - لعنة الناموس - فالتمييز هُنا فى شريعة كاملة .. وكتابك المُقدَّس يقول ( اذ نعلم ان الانسان لا يتبرر باعمال الناموس بل بايمان يسوع المسيح امنا نحن ايضا بيسوع المسيح لنتبرر بايمان يسوع لا باعمال الناموس.لانه باعمال الناموس لا يتبرر جسد ما.) غلاطية 2|16 .. أنتم تتبررون بالإيمان يا ضيفنا .. بالإيمانُ الذى محله القلب .. وتستعجبُ من الإثابة على النيَّات !!!! .. ويقول كِتابك ( لان جميع الذين هم من اعمال الناموس هم تحت لعنة لانه مكتوب ملعون كل من لا يثبت في جميع ما هو مكتوب في كتاب الناموس ليعمل به.) غلاطية 3|10 .. تؤمنون أنَّ - جميع - اليهود الذين كانوا تحت الناموس قبل المسيح كانوا تحت لعنة بينما أنتم تحت نِعمَة وتستعجبُ من إثم الرجل بتركِ الصلاة وعدمِ إثمِ المرأة !!!! .
أكافرٌ أنتَ بيسوع أم كافرٌ بكِتابك أم كافرٌ بعقيدتك زميلنا الفاضل !!!!
هنا ينتهى الجزءُ الذى يخصُّك فى هذه المسألة .. مُشاركتى التالية أكتُبها للحُرَّاس وضيوفهم الكِرام ( فقط ) .
جواب ماتع وممتاز ما شاء الله ولذا اقتبستُه كاملاً لتكراره مرة أخرى ..
بانتظار المشاركة التالية أخونا الفاضل أحمد ، وجزى الله جميع الإخوة المشاركين خير الجزاء ..
تعليق