هلم للتعرف على قضية إخوانكم في تركستان الشرقية المحتلة من قبل الصين الشيوعية

تقليص

عن الكاتب

تقليص

أبو أسامة اليماني مسلم ولله الحمد اكتشف المزيد حول أبو أسامة اليماني
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 1 (0 أعضاء و 1 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أبو أسامة اليماني
    1- عضو جديد
    • 30 يون, 2009
    • 55
    • عبد لله
    • مسلم ولله الحمد

    هلم للتعرف على قضية إخوانكم في تركستان الشرقية المحتلة من قبل الصين الشيوعية


    فلم للتعرف على قضية إخوانكم في تركستان الشرقية المحتلة من قبل الصين الشيوعية

    http://www.youtube.com/watch?v=gSxIQ_N5leA

    لا تنسونا وإياهم من الدعاء
  • sara94
    2- عضو مشارك
    • 9 سبت, 2011
    • 220
    • طالبة
    • مسلم

    #2
    رسالة 30 مليون مسلم تركستاني يكابدون بطش الحكم الشيوعي في الصين

    تقترب الذكرى الثانية لقيام كمبوديا بتسليم 20 شاباً من مسلمي الأويجور إلى الصين ممن فر من بطشها، ولا تزال قضية تسليم مسلمي الأويجور مستمرة، وقد كانت بدايتها - للأسف - من باكستان المسلمة عام 1997م، حيث سلمت سلطات المنطقة الشمالية 13 شاباً أعمارهم 15 - 20 عاماً كانوا يدرسون بإحدى مدارس مدينة «كلكت».. ثم توالت جرائم تسليم الشباب التركستانيين للصين من قِبَل بعض الدول الإسلامية وغير الإسلامية، رغم معرفة مصيرهم «السجن أو الإعدام». تطالب الصين من الدول تسليم أي مسلم أويجوري بتهمة أنهم إرهابيون وانفصاليون، وتستخدم لتحقيق ذلك نفوذها وعلاقتها الاقتصادية مع تلك الدول؛ إما بالضغط عليها أو إغرائها بالمصالح المادية، وتعتبر الصين كل التركستانيين أعداءً دون استثناء، والذين يعيشون خارج الصين يحملون جوازات سفر صينية عليهم التعاون الكامل مع القنصليات الصينية، والذي لا يتعاون لا يستحق العيش بأمان خارج الصين. مجموعة شانغهاي! العالم الإسلامي لم يقف بجانب المسلمين الأويجور، وبدلاً من التضامن معهم كمسلمين، قام بعضهم - مثل: كازخستان، وقرغيزيا، وطاجيكستان، وأوزبكستان - بالتنسيق الأمني مع الصين لمكافحة ما يسمونه بـ«الأصولية الإسلامية».. كما حدث مع مجموعة «شانغهاي» التي تضم الدول الإسلامية الأربع، إضافة إلى الصين وروسيا، وعقدت عدة اتفاقيات تعمل على إعادة اللاجئين الأويجور بالقوة إلى بلادهم، وهو ما يمثِّل انتهاكاً لمعاهدات ومواثيق الأمم المتحدة للاجئين، كما رفضت كازخستان إيواء اللاجئين الأويجور، وأعادتهم قسراً إلى الصين، ورفضت باكستان الطلبة الأويجور، وأغلقت بيوت الضيافة المخصصة لهم في إسلام آباد. حقائق وأرقام سلمت باكستان 13 طالباً في عام 1997م، فأُعدم بعضهم فور وصولهم عند الحدود بدون محاكمة، والبعض الآخر مازالوا في السجون.. ثم في عام 2003م، سلمت باكستان اثنين من طلاب الجامعة الإسلامية بعد اختطافهما من مدينة «راولبندي» على يد عملاء الاستخبارات لعملاء السفارة الصينية في إسلام آباد، وهما «محمد توختي» و«عبد الوهاب»، وحكم عليهما بالسجن المؤبد، (وكانا من ضمن المسجَّلين لدى المفوضية العليا لشؤون اللاجئين وقبلتهما السويد).. وفي أغسطس 2006م، قامت الاستحبارات الباكستانية باختطاف وتسليم كل من «إسماعيل عبدالصمد» وثلاثة آخرين، وقد حُكم على الأول في 8 فبراير عام 2007م بالإعدام. ولم يسلم العلماء من البطش، ففي عام 2006م سلمت أوزبكستان العالم الشاب «حسين عبدالجليل» كندي الجنسية، وحكم عليه بالسجن المؤبد في أبريل عام 2007م؛ مما سبب توتراً شديداً بين الصين والحكومة الكندية. وتوالت بعد ذلك قيام الدول بتسليم مسلمي الأويجور، فقد سلمت كمبوديا 20 لاجئاً منهم إلى الصين في نهاية عام 2009م، ولايزال مصيرهم مجهولاً، ولم يبلغوا أهاليهم مكان وجودهم، وسلمت طاجيكستان 3 أيضاً في شهر مارس2011م (كانوا يحملون جوازات سفر تركية)، وقامت باكستان بتسليم 5 من الأويجور بالإضافة إلى امرأة واثنين من أطفالها (بعد توقيفهم لمدة سنة كاملة في السجون الباكستانية) بتاريخ 6 أغسطس 2011م. كما اعتقلت ماليزيا 17 شاباً تركستانياً بتاريخ 6 أغسطس 2011م وسلمت 11 منهم إلى الصين بتاريخ 18 أغسطس 2011م، وسلمت كازاخستان الشاب «عرش الدين إسماعيل» للصين بداية يوليو 2011م، وسلمت السلطات التايلاندية «نور محمد» إلى الصين في أغسطس 2011م. ويؤكد شهود عيان أن كل الشباب الذين تم ترحيلهم إلى الصين لا يُعرف مصيرهم، ولا يبلغ حتى أهاليهم بوجودهم على قيد الحياة، والمعروفون حُكم عليهم بالمؤبد. تلقت «المجتمع» رسالة من بعض مسلمي تركستان يطالبون فيها الدول الإسلامية، و«منظمة التعاون الإسلامي»، و«رابطة العالم الإسلامي» التدخل والضغط على الدول الأعضاء، والاهتمام بأوضاع إخوانهم المسلمين المأساوية هناك، والحد من تسليمهم إلى النظام الصيني المستبد، والذي لم يتورع عن قتل أكثر من 3 آلاف شاب تركستاني في أحداث يوليو 2009م بـ«أورومتشي». وطالبوا «الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين» إصدار فتوى بعدم جواز تسليمهم إلى الصين، ومخاطبة الدول المعنية بذلك، كما يطالبون العالم الإسلامي ودوله وعلماءه وشعوبه أن يدركوا أن 30 مليون مسلم تركستاني يعيشون تحت قهر الاحتلال الصيني الغاشم منذ عام 1949م، وفي ظل القهر من السجون والاعتقالات والإعدامات، فهم محرومون من أبسط حقوقهم كأداء عباداتهم وتعلم دينهم ولغتهم، ومحرومون من حرية التنقل والسفر وأداء الحج والعمرة. وطالبوا رجال الأعمال والموسرين وعموم الأمة لنصرة قضيتهم بتبنيها إعلامياً، ودعم مشاريع التعليم والمواقع عبر شبكة الإنترنت وترجمة الكتب وكل ما يحفظ الهوية الإسلامية بتركستان.. مع تذكير منظمتي التعاون الإسلامي ورابطة العالم الإسلامي بأن زيارات مسؤوليها إلى الصين وتركستان تحتاج إلى تفعيل.
    http://magmj.com/index.jsp?inc=5&id=...87&version=111

    تعليق

    • sara94
      2- عضو مشارك
      • 9 سبت, 2011
      • 220
      • طالبة
      • مسلم

      #3
      الايــغور


      هناك كثير من الشعوب الإسلامية التي لا نعرف عنها لا القليل ولا الكثير: متى دخلوا الإسلام؟ ومن هم؟ وأين؟ وماذا يفعلون؟
      من هذه الشعوب .. شعب الأيجور الذي يعيش في جمهورية تركستان الشرقية التي تقع تحت الحكم الصيني حاليا.. ظهر منها علماء أثروا الحضارة الإسلامية كالسمرقندي والزمخشري وساعدت جيوشهم بصورة كبيرة في الفتوحات الإسلامية التي وصلت رومانيا وغيرها من الدول الأوربية.
      فالإيغور هم أجداد الأتراك (تركيا) ولغة الإيغور هي اللغة الأم للغة التركية الحالية

      لمحة تاريخية :

      كانت بداية وصول الإسلام إلى تركستان- بصفة عامة- في خلافة "عثمان بن عفان" (رضي الله عنه) على يد الصحابي الجليل "الحكم بن عمرو الغفاري"، بيد أن مرحلة الفتح الحقيقية كانت في عهد الخليفة الأموي "عبد الملك بن مروان" على يد قائده الباسل "قتيبة بن مسلم الباهلي" الذي تمكّن في الفترة من (83- 94هـ = 702- 712م) من السيطرة على ربوع التركستان ونشر الإسلام بين أهلها، ثم دانت لحكم العباسيين بعد سقوط الخلافة الأموية.

      وفي نهاية العصر الأموي وبداية العصر العباسي الأول في القرن الثالث للهجرة أسلم الخاقان سلطان الترك " ستوق بوغراخان " وسمى نفسه عبد الكريم ، وتبعه في الإسلام أبناؤه وكبار رجال دولته، ومنذ ذلك اليوم أصبح الإسلام دينا رسميا للدولة ، وبقيت تركستان دولة إسلامية مستقلة حوالي تسعة قرون ، ومنذ ذلك الحين جميع أهلها مسلمون




      أما خلفاء الدولة الإسلامية فكانوا يحرصون على إشراك أهالي البلاد المفتوحة في حكم بلادهم وإدارة شئونها، ويعد ذلك العصر الذهبي للدعوة الإسلامية بين الأتراك الشرقيين، فظهر منهم الجنود والقادة والحكام والعظام في العلم النبوي الشريف والحضارة الإسلامية أمثال: البخاري – مسلم – الترمذي – البيهقي – ابن سينا – محمد بن موسى الخوارزمي – الزمخشري – السمرقندي – عبد الله بن المبارك – الفضيل بن عياض – سفيان الثوري.
      وتعد الدولة الإخشيدية الطولونية والسلجوقية من العنصر التركي الآتي من تركستان الشرقية، وكم كان للعنصر التركستاني من أيادٍ بيضاء في إنقاذ الأمة الإسلامية وصدِّ الزحف الصليبي عنها، كما كان لذاك الشعب من العوامل ما جعلته من أقوى الشعوب الإسلامية (مثل امتزاجه بالعنصر المغولي الذي يمتّ له بنسب قوي، وهم من أشد الجنود مراسًا)، فضلاً عن كونه من أكثر الشعوب تمسكًا بالعقيدة وصفائها، وحفاظًا على التراث الإسلامي ومجده، ودفاعًا عن الحضارة الإسلامية.


      وجاء حكم المنشوريين للصين ، وقسمت التركستان إلى مقاطعتين ، شمالية عرفت بجونغاريا ، وجنوبية عرفت بكاشغر وسموها (سينكيانج ) أي المقاطعة الجديدة .


      هم المدن :



      اورومتشي
      مدينة في شمال شرقي الـصين، وعاصمة منطقة شين‌جيانگ الذاتية الحكم الاويغورية. يبلغ عدد سكانها 1.6 مليون نسمة. تقع المدينة وسط واحة تشرف على جبال "تيان شان.

      تعد المدينة مركز النشاطات الصناعية المحلية (الصديد والصلب،المنسوجات،عتاد الميكانيكا) والفلاحية (الحبوب، محاصيل زيوت الطعام وغيرها) وتقع على مقربة منها مناجم الفحم، الجص والكلس

      كانت المدينة محط رحال القوافل الآتية من آسيا الوسطى، يشكل سكانها خليطا من قوميات مختلفة: اليغور و بعض الأقليات الصينية ، الكازاخ والقرغيز


      مدينة قشغر


      مدينة إسلامية نموذجية تهدف إلى جمع السكان فيها بدلا من انتشارهم خارجها، فقد عُرف في المدينة الإسلامية بناء مساكنها حول المسجد وميادين الأسواق ، وهي المركز الثقافي لشعب الاويغور، وقد لعبت مدينة قشغر دورا مهما في انتشار الاسلام فى الشرق.

      ومعني كلمة "قشغر" في اللغة الايغورية "سوق اليشم". حيث كانت منطقة مشهورة بانتاج اليشم فى طريق الحرير القديم الذي يربط الصين بالدول العربية والدول الغربية.


      مسجد عيد كاه .. وأمام ساحته تقام الاحتفالات الشعبية والدينية


      وفي ظل الإحتلال الصيني توالت الإنتفاضات من مسلمي التركستان الشرقية ورفض المسلمون الاحتلال ، وقضى الصينين على الدول المستقلة التي قامت بالتركستان الشرقية . وقام الشيوعيون بتهجير غير المسلمين إلى المناطق الإسلامية ، فانخفضت نسبة المسلمين إلى 70% ، وهاجر العديد منهم إلى تركيا وإيران والمملكة العربية السعودية وبعض الدول الإسلامية في جنوب شرقي قارة آسيا ، ولقد كان بالتركستان 16 ألف مسجد قبل الحكم الشيوعي ويصل عددها حاليا إلى 9 الآف مسجد .


      و الآن حالهم للأسف لا يسر عدو ,, الصين انتهكت حقوقهم و و ارتكبت أشنع الجرائم و تعدت على حريتهم الدينية حرمتهم من إقامة الشعائر الدينية تلك الأقلية التي كانت أكثرية و التي تعيش حياة مريرة على الأرض الصينية الملحدة الشيوعية..
      لا يسمح لمن هم دون الـ 18 عاما من دخول المساجد .. 2007 صودرت جوازات السفر ليحرموا من الحج .. و القائمة لا تنتهي ..
      - يقول أحد مسلمي الإيجور وهو مدرس: "نشعر أننا غرباء في بلادنا.. نحن مثل الهنود الحمر في الولايات المتحدة".
      - "إنهم يحاولون تدمير التوازن الديموجرافي باستقدام صينيين لمنطقتنا.. يريدون لجنسنا أن يختفي من الوجود، إنهم يجففون منابع جذورنا، يريدوننا عبيدًا لهم"، بحسب تعبير قطب، أحد تجار القماش في سوق العاصمة أورومتشي.



      أسسوا دولة إسلامية اسمها "تركستان الشرقية" في شمال غرب الصين و لكن بعد قيام الثورة الشعبية في الصين بمدة قليلة قضوا على هذه الدولة و تفننوا في إزلالهم .. منطقة غنية جدا باليورانيوم و الذهب .. تطفوا على النفطو الغاز الطبيعي .. بها مصانه الصواريخ الباليستية الصينية

      تمتلك تركستان الشرقي احتياطيا ضخما من البترول ينافس احتياطي دول الشرق الأوسط، أكثر من 8 مليارات طن من احتياطي البترول، وتنتج منه 5 ملايين طن في العام، وتمتلك من الفحم ما يعادل (600) مليون طن، وبها أجود أنوع اليورانيوم في العالم، ويستخرج من ستة مناجم بها ويستخرج من أرض تركستان نحو 118 نوعًا من المعادن من أصل 148 نوعًا تنتجه الصين بأكملها؛ لذا فهي عصب اقتصاد الصين وعصب صناعاتها الثقيلة والعسكرية، فالصواريخ الصينية النووية، والصواريخ البالستية عابرة القارات تنتج في تركستان الشرقية.



      موقف الدول الغربيــة في قضية أيغور:


      كعادة الدول الغربية لم نسمع لها صوتا بعد وقوع المجزرة الأخيرة التي تعرض لها المسلمون في تركستان الشرقية وأسفرت عن مقتل الآلاف رغم تنديدها في مواقف أقل حدة بممارسات منافية لحقوق الإنسان، ورغم وقوع عدد أقل من القتلى في طهران عقب الاحتجاجات على نتائج الانتخابات الرئاسية الإيرانية، ولكن المصالح المتشابكة مع الصين التي توحشت اقتصاديا في الفترة الأخيرة وهددت العروش الغربية الهشة أعمى "البصائر الديمقراطية" بالإضافة إلى أن المسلمين أصبحوا الآن يتعرضون للعنصرية والاضطهاد داخل البلاد الغربية نفسها دون اتخاذ أي إجراءات لحمايتهم حتى وصل الأمر إلى قتل امرأة مسلمة بريئة داخل المحكمة وتحت حراسة الشرطة في ألمانيا لمجرد ارتدائها الحجاب.



      موقف الدول الإسلامية:


      الموقف الحقيقي الذي سمعنا عنه على المستوى الرسمي للدول الإسلامية هو الموقف التركي ويبدو أن تركيا أصبحت واجهة العالم الإسلامي في مثل هذه القضايا خلال الفترة الأخيرة بعد موقفها المشرف من العدوان الصارخ على غزة؛ فقد دعا وزير الصناعة التركي الأتراك إلى مقاطعة البضائع الصينية احتجاجًا على الحملة التي يتعرض لها مسلمو الإيجور. وقال: إنه يجب على الأتراك ممارسة ضغط على الصين لإنهاء العنف، وذلك عن طريق مقاطعة البضائع الصينية، كما أشار رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان إلى أن تركيا الدولة ستطلب من مجلس الأمن الدولي مناقشة سُبل إنهاء العنف بين الإيجور والهان الصينيين في شينجيانج، وأعرب عن أسى بلاده وقلقها لأحداث تركستان الشرقية، قائلا إن "أنقرة تتابع عن كثب ما يجري في الإقليم"، وأبدى وزير الخارجية أحمد داود أوغلو استعداد بلاده للتعاون مع الصين في حل الأزمة.
      لله درهم (':


      إذن ما واجبــنــا نحو إخوتنا ...؟!


      قد عبرت بعض الفعاليات الإسلامية عن الدور الذي ينبغي القيام به لنصرة المسلمين في تركستان الشرقية؛ فقد قال الداعية السعودي المعروف الشيخ سلمان بن فهد العودة: "إن العلاقات العربية الصينية الرسمية، وكذلك التجارية يجب أن توظف لرفع الضغط، والظلم عن إخواننا، ونحن أمام مجزرة وقضية أن حكومة الصين ترفض التدخل وترفض عرض القضية على مجلس الأمن هذا لا يعني أبدا أن يسكت المسلمون"، كما أكد الشيخ الدكتور ناصر بن سليمان العمر، أن ما حدث في هذه الجريمة "يستلزم من الدول العربية والإسلامية التي لها علاقات اقتصادية ضخمة مع الصين أن تراجع حساباتها أو تقايض تلك المعاملات واستمرارها بحياة كريمة للمسلمين في تركستان وحرية عقيدة يتوجب تمتعهم بها وفقاً لأحكام الشريعة الإسلامية وقوانين الحرية والديمقراطية التي تنادي بها كل دول العالم وشعوبه"، في نفس الوقت جددت منظمة المؤتمر الإسلامي قلقها من تدهور الأوضاع في الإقليم ضد السكان من الإيجور المسلمين. وأعرب أوغلو في بيان عن اعتقاده بأن "المشكلة العضال" التي يواجهها الشعب الإيجوري في إقليمهم المتمتع بالحكم الذاتي في الصين، لا يمكن أن تُحَل عن طريق الإجراءات الأمنية وحدها. وأشار إلى أن الإيجور شعب عريق يطمح إلى المحافظة على خصائصه الثقافية والعرقية وهُويته الإسلامية، وإلى التمتع بحقوقه الثقافية والاقتصادية غير القابلة للتغير. وحث الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي، التي تربطها علاقات وثيقة بالصين على دعم جهوده في هذا الصدد.

      >>
      إلى من يؤمن بالله و اليوم الآخر أرجو نقل أخبارهم إلى أكبر قدر ممكن من المسلمين ليــدعوا لهم و يقاطعوا الصيــن..



      لآآ تنسوهم من صالح دعآئــكم...
      http://www.alquraa.com/vb/showthread...=139259&page=1

      تعليق

      • أبو أسامة اليماني
        1- عضو جديد
        • 30 يون, 2009
        • 55
        • عبد لله
        • مسلم ولله الحمد

        #4

        جزاكم الله خيرا.

        تعليق

        • بن حزم شعبوت
          موقوف
          • 19 أكت, 2011
          • 162
          • عاطل الوفت
          • مسلم

          #5
          صحيح ما يكتب هنا
          الصين شيوعية و لكن تضعيفها في الوقت الراهن ليس في مصلحة المسلمين و المستضعفين في الارض من العالم الذي يسمى بالثالث
          هناك ايادي امبريالية راسمالية تتدخل في الامر و يستخدمون ايغوريين قوميين
          القومية في الاخير مثل الشيوعية المعدلة
          انظر سوريا مثلا
          قال بشار الخائب ان ما يجري صراع بين الاسلمة و القومية العربية
          في تصريح لجريدة بريطانية

          و الصين ترى الصراع بينها و بين الانفصاليين في ايغوريا و تبت و غيرها صراع بين الشيوعية و القومية.

          كنت سانصح بمقاطعة الصين تجاريا
          لكن كيف نقاطعها؟ يعني التوجه للغرب
          و الناتو لا يقل خطورة عن الصين

          مشكلة كبيرة جدا بالفعل و الحل الالتزام بالدين
          فاذا مات الانسان عسى ان يكون مصير الاخرة خير من الدنيا و ما فيها.

          كان الله في عون المسلمين في كل مكان.


          تعرفوا على الأخت

          ربيعة قدير
          http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B1%...AF%D9%8A%D8%B1

          ما ينبغي على العالم و الدول الاسلامية مساندته في ملف الصين
          هو النشطاء الديموقراطيين الذين يريدون الديموقراطية في هذا البلد
          في هذا يستطيع العالم الاسلامي و المسلمين التعاون مع الغرب



          شيء غريب قرأته اليوم في الأخبار
          الفنان الصيني المعارض للنظام و الذي يناضل من اجل الديموقراطية و حقوق الانسان
          السيد آي واي واي Ai Weiwei
          تلقى رسالة الضرائب
          و عليه أن يدفع مليون و 7مائة ألف يوروو
          هههههههههه

          تعليق

          • بن حزم شعبوت
            موقوف
            • 19 أكت, 2011
            • 162
            • عاطل الوفت
            • مسلم

            #6
            يعني 2.33954 دولار أميركي
            8.21455006 جنيه مصري

            تعليق

            • أبو أسامة اليماني
              1- عضو جديد
              • 30 يون, 2009
              • 55
              • عبد لله
              • مسلم ولله الحمد

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة ibnhazm
              صحيح ما يكتب هنا
              الصين شيوعية و لكن تضعيفها في الوقت الراهن ليس في مصلحة المسلمين و المستضعفين في الارض من العالم الذي يسمى بالثالث
              هناك ايادي امبريالية راسمالية تتدخل في الامر و يستخدمون ايغوريين قوميين
              القومية في الاخير مثل الشيوعية المعدلة
              انظر سوريا مثلا
              قال بشار الخائب ان ما يجري صراع بين الاسلمة و القومية العربية
              في تصريح لجريدة بريطانية

              و الصين ترى الصراع بينها و بين الانفصاليين في ايغوريا و تبت و غيرها صراع بين الشيوعية و القومية.

              كنت سانصح بمقاطعة الصين تجاريا
              لكن كيف نقاطعها؟ يعني التوجه للغرب
              و الناتو لا يقل خطورة عن الصين

              مشكلة كبيرة جدا بالفعل و الحل الالتزام بالدين
              فاذا مات الانسان عسى ان يكون مصير الاخرة خير من الدنيا و ما فيها.

              كان الله في عون المسلمين في كل مكان.


              تعرفوا على الأخت

              ربيعة قدير
              http://ar.wikipedia.org/wiki/%d8%b1%...af%d9%8a%d8%b1

              ما ينبغي على العالم و الدول الاسلامية مساندته في ملف الصين
              هو النشطاء الديموقراطيين الذين يريدون الديموقراطية في هذا البلد
              في هذا يستطيع العالم الاسلامي و المسلمين التعاون مع الغرب



              شيء غريب قرأته اليوم في الأخبار
              الفنان الصيني المعارض للنظام و الذي يناضل من اجل الديموقراطية و حقوق الانسان
              السيد آي واي واي ai weiwei
              تلقى رسالة الضرائب
              و عليه أن يدفع مليون و 7مائة ألف يوروو
              هههههههههه

              والله لندمرنها كما دمرنا سيدها الإتحاد السوفيتي من قبل وكما ندمر أمريكا حاليا ولن ننظر للموازنات التي ذكرت ، فنحن قاعدتنا : إبدأ بالأشد على المسلمين ضرراً

              تعليق

              • sara94
                2- عضو مشارك
                • 9 سبت, 2011
                • 220
                • طالبة
                • مسلم

                #8
                مسلمو الصين.. ومصير الشيشان

                مسلمو الصين.. ومصير الشيشان

                فى رؤية ما يجرى للمسلمين فى الصين الآن ،ثمة جوانب عديدة لتناول الحدث الذى أثار حالة من الفزع عند الكثيرين الذين فاجأهم هذا العنف المفزع الذى عاد بالبشرية إلى زمن القتل بالسيف والحرب ،إذ هاجم الصينيون من قومية الهان (الأغلبية من سكان الصين) المواطنين المسلمين بالسيوف والحراب، دون الاكتفاء بأسلحة الشرطة الفتاكة.
                هناك زاوية التركيز على طبيعة ودلالات الاضطهاد والمذابح التى يتعرض لها المسلون هناك، سواء من زاوية الاضطهاد القومى أو الديني أو العرقي، إذ كان بناء الدولة الحديثة فى الصين مقرونا بتشديد قبضة السكان الذين يمثلون الأغلبية من السكان وبالسيطرة على أطراف الدولة المترامية الأطراف، وبنشر مجموعات سكانية من الأغلبية فى مختلف المناطق التى تعيش فيها الاقليات العرقية أو القومية أو الدينية وتمثل فيها أغلبية، لإحداث تغيير ديموجرافى يحقق سيطرة الهان على كل الأقاليم. أو من خلال تشديد الاجراءات والقوانين وتحديث قدرة أجهزة القمع فى الدولة على مواجهة تمردات المناطق الطرفية وإخضاعها بالقوة العسكرية أو من خلال السيطرة السياسية والاعلامية للحزب الشيوعى الحاكم.
                وهناك زاوية التناول التى تركز جهدها على كشف زيف الادعاءات الغربية بحماية حقوق "الإنسان" فى كل مكان، بغض النظر عن دينه أو لونه أو عرقه أو قوميته، إذ لم تصدر ردود فعل غربية حقيقية تتوازى مع بشاعة المجزرة التى تعرض لها المسلمون في الصين.
                كان لافتا إجابة الرئيس الامريكى فى المؤتمر الذحفى المنعقد فى موسكو مع نظيره الروس، حول سؤال بشأن موقف أمريكا من أحداث الصين، إذ أشار إلى ظروف السفر وإلى عدم تلقيه تقارير عن ما جرى، وأن فريقه سيطلعه على الأحداث ليصدر موقفاً فيما بعد.
                لكن الدول الأوروبية لم تخرج كثيرا عن هذا الموقف إذ جاء موقفها متأخرا وباهتا أيضا.
                وعلى صعيد أجهزة الإعلام الغربية، فالأمر يصلح مادة للتندر لا للتحليل السياسي، إذ هذه الأجهزة التى ملأت الدنيا ضجيجا بأخبارها وأفلامها الوثائقية عن حركة الاحتجاج التى جرت فى إقليم التبت وعن لقاءات الرمزية السياسية لأهل هذه المنطقة بالسياسيين الرسميين والشعبيين الأوروبيين، صارت لا ترى ولا تسمع ما يجرى للمسلمين هناك فى الصين إلا بأخبار من باب رفع العتب.
                والأغلب أننا في زاوية الرؤية الصحيحة أمام أمر طبيعي في سياقه، إذ كيف لمن يقتلون المسلميين بالملايين خلال السنوات الماضية فى مساحة تربط من أفغانستان إلى العراق إلى فلسطين إلى الصومال، أن يحتجوا بقوة على ما يجرى فى الصين من قتل لمسلمين أيضا؟!
                وهناك زاوية للتناول تركز على البعد التاريخى لوجود المسلمين فى تلك البقعة من العالم، وتاريخ انتفاضاتهم في مواجهة ضم الصين لتلك البقعة، ضمن إطار أوضاع المسلمين فى الدولة الإسلامية وعبر مسيرة انقسامها أو تقسيمها ..الخ.
                وهناك زاوية للنظر ، تركز على النمط الجديد لقواعد ادارة الصراعات فى العالم وانتقالها للتركيز على الصراعات في داخل الدول، وفق أساليب القوة الناعمة في السنوات العشر الأخيرة، حتى مع ممارسات القوة الصلبة التى لم تعد هى العامل الحاسم فى تحقيق أهداف خوض الصراعات.
                فمنذ سنوات والتغيير الأساس في الصراعات الدولية، هو في تركيز السياسات والخطط على إعادة تشكيل خرائط المجتمعات كأساس لتغير قدرات الدول ووجودها ككيانات، لا مجرد إحكام السيطرة على القائم منها بالفعل، بما يعنى أن السيطرة تالية لفكرة التقسيم والانقسام أو أن التقسيم والانقسام هو فعل يستهدف احكام السيطرة لقد صار الأصل والأساس ووجهة الخطط الاستراتيجية فى الصراعات، هو العمل من أجل إنهاء "تشكيل الدول" التى مثلت الانجاز الأهم الذى حققته وتطورت إليه المجتمعات البشرية، وذلك من خلال تفكيك المجتمعات من داخلها بما يفكك كيانات الدول ذات القدرة فى تحقيق التوحد وتكوين عوامل القوة.
                وفى ذلك أصبح أساس التفكيك والانقسام يجرى ويمر عبر خطط ممنهجة متوالية الخطوات والمراحل، تقوم على إحياء ولاءات وثقافات وتكوينات ما قبل الدولة الوطنية-القومية، فى مختلف المجتمعات المستهدفة، وتسخير كل الوسائل الحديثة لنشر رسالة واسعة التأثير لتحقيق الانفصال القيمى والنفسى والمعرفى داخل المجتمعات.
                وهكذا تتعدد جوانب التناول لهذا الحدث ومترتباته وما يكشفه على صعيد طريقة ممارسة الصراعات داخل الدول وفى العلاقات الدولية، لكن الجانب الرئيسي المتعلق بمصير المسلمين فى الصين، هو الجانب المتعلق بالمصير، أو بالتقدير الاستراتيجى الذي ينبغى التفكير فيه.

                الصين وهاجس التفكك
                ويبدو الجانب الأول فى سؤال المصير بشأن المسلمين في الصين، يتعلق بظروف المجتمع والدولة التي يعيشون فيها، على صعيد بناء المجتمع والدولة وحالة النهوض أو التراجع فى داخلها لتحديد استراتيجيات الحركة.
                وفى الملخص العام، لأوضاع الصين – في حدود ما يسمح به ظروف كتابة مثل هذا التحليل -فنحن أمام دولة ناهضة على صعيد كل المستويات الاستراتيجية، الاقتصادية والسياسية والعسكرية، بما يعنى توفر القوة والقدرة على ممارسة استراتيجيات فاعلة فى مواجهة الأقليات والمجموعات المختلفة القهر والقمع والاستيعاب، إذ الفارق كبير بين دولة أو مجتمع يعيش حالة تراجع أو انكسار وآخر يعيش مرحلة نهوض وتطور.
                ونحن أمام دولة يزيد سكانها عن المليار وثلث المليار، تتحقق فيها أغلبية تزيد على نسبة 91% لعرق واحد، بما يجعل قدرته على فرض مواقفه أو سياساته أو استراتيجياته هى قدرة عالية، خاصة وأن نظريات الصراع فى هذا البلد تعتمد على فكرة تحقيق الكثرة بالحشد البشرى، وهنا فالأمر مختلف عن حالات بلاد أخرى لا يحقق فيها أي من الأقوام مثل تلك الاغلبية الكاسحة. ونحن أمام دولة، تعيش مرحلة تجميع شتات ما فقدته فى الخارج من أجزاء مكونة، حتى وإن كانت صغيرة الحجم والمساحة كما هو حالة جزيرة مكاو وتايوان..الخ، بما يجعلها في مرحلة تستجمع فيها قواها لسحق أي تمرد فى الداخل إذا كان ذو طبيعة استقلالية أو انفصالية.
                وفى مواجهة تلك الحالة، تبدو عدالة قضية المسلمين فى الصين محاطة بعوامل وظروف فى داخل الدولى تجعل منها قضية تكاد تكون خاسرة، إذا ما اقترن طرح الحقوق لتلك الأقلية بفكرة الاستقلال عن الصين وإعادة تركستان الشرقية إلى الوجود السياسي مرة أخرى.

                الوضع الدولي.. المعاكس
                فى تحديد ملامح الوضع الدولي، وإلى أين تميل محصلة توازناته فى الصراع بين المسلمين والدولة الصينية، يمكن القول للأسف أن المحصلة تميل لصالح الصين حتى لو كان قرارها القيام بكل أشكال المذابح وأعمال الإبادة المباشرة للمسلمين فى تلك البقعة من العالم.
                الأمر هنا لا يتعلق بأشكال أو طرق الدعاية والتشهير بالصين وممارساتها بل يتعلق بالعلاقات والمصالح التى نسجتها الصين خلال السنوات الاخيرة خاصة.
                فعلى صعيد العلاقات الصينية الأمريكية تبدو الولايات المتحدة والصين على المستوى الاستراتيجى فى مركب واحد رغ كل عوامل الصراع واختلاف المصالح بينهما، إذ الصين أكبر دائن للولايات المتحدة كما اقتصاد الولايات المتحدة المدين هو ما يحقق استمرار نمو الاقتصاد الصينى..الخ.
                وعلى صعيد العلاقات الصينية بالإقليم، فلاشك أن الصين قد طورت علاقاتها مع كل أقوياء تلك المنطقة – إلا اليابان - من خلال تحالف ميثاق شنغاهاى الذى صار يتطور نحو بناء حلف دفاعى يواجه الحلف الوحيد الآخر فى العالم: حلف الأطلسي.
                وهكذا فإن نظرة على تطور تشابك المصالح الدولية مع الاقتصاد والدولة الصينية، تجعل إمكانات دعم الوضع الدولى لاستقلال المسلمين عن الصين، أمرا خياليا، وأن الحد الأقصى للمواقف المضادة للصين بهذا الصدد لا يتعدى استخدام المسلمين كورقة ضغط دون موانع من احتراقها بطبيعة الحال.
                وإذ يصح التساؤل حول إمكانات الموقف العربى والإسلامي وما إذا كان ممكنا الاعتماد عليه على نحو ما فى دعم حركة استقلال مسلمي الصين من الاويغور، فالأغلب هو أن نموذج البوسنة قد أظهر حدود قدرات الوضع العربى والإسلامي الرسمى فى الظرف الراهن.
                هنا قد يبرز السؤال المنطقي على بساط البحث: لم لا نفكر فى تصور امكانية تكرار نموذج كوسوفا بشأن المسلمين في غرب الصين؟.

                مصير الشيشان لا كوسوفا
                الأغلب للأسف هو أن ارتكاب الخطأ الاستراتيجى بالسعى لاستقلال تركستان الشرقية في هذا الظرف، سيدفع بالمسلمين هناك الى ارتكاب خطا استراتيجي، يدفع بهم في أتون محرقة شبيهة بما جرى للمسلمين في الشيشان، ولن يكون بمثابة رفع لهم إلى مستوى حركة ينتج عنها تشكيل دولة مستقلة على غرار ما حدث فى كوسوفا.
                فى حالة كوسوفا كنا أمام حالة استقلال فى مواجهة دولة مفككة تستند إلى دولة ضعيفة فى مواجهة مع مخطط استراتيجى يراه الأمريكان والأوربيون قضية مصلحة استراتيجية عليا، أي كنا أمام احتشاد وضغط غربى على دولة الصرب المنهكة التى تستند إلى قوة دولة روسيا، التي تكاد تقف على أقدامها بعدما جرى لها، وإلى درجة يمكن القول معها أن الدور الخارجى كان الأكثر أهمية من الدور الداخلى الذي لعبه المسلمون هناك.
                لكن الأمر مختلف في حالة وضع مسلمى الصين على صعيد المواقف الأوروبية والأمريكية أو لنقل المصالح الاستراتيجية الغربية، وفى طبيعة قوة الدولة الصينية وقوتها الاستراتيجية فى داخلها أو فى الاقليم أو على الصعيد الدولي، خاصة وأن القراءة الأولية لميثاق شنغاهاى تظهر أن هذا التحالف قام فى جوهر فكرته الأولية على منع حدوث أية حالات انفصال في أي من الدول المنضوية فيه.
                وكل ذلك هو ما يدفع للتقدير، بأن عملية استقلال مسلمي الصين المطروحة من قبل بعض التنظيمات هناك، ستدفع بالمسلمين هناك فى تأثيرها الجوهري، ليكونوا ورقة مساومة بين الدول الأخرى والصين، ليكونوا في وضع شبيه بمسلمي الشيشان، فضلا عن ما تشير إليه معالم توازنات الصراع الداخلى بين المسلمين والدولة الصينية.
                http://almoslim.net/node/114732

                تعليق

                • sara94
                  2- عضو مشارك
                  • 9 سبت, 2011
                  • 220
                  • طالبة
                  • مسلم

                  #9
                  الصين الشيوعية والتركستان المسلمة !!
                  الخميس, 30 تموز/يوليو 2009


                  د. راغب السرجاني
                  دولة التركستان الشرقية من الدول الإسلامية المحتلة، التي ابتلعتها الصين الشيوعية في سنة 1949م في ظل غفلة المسلمين عن قضاياهم الماسَّة، ونتيجة لفُرقة المسلمين وتشتتهم. وهي أرض إسلامية خالصة، ولقد فصَّلنا في تاريخها في مقال سابق بعنوان "قصة الإسلام في الصين"، كما ذكرنا الثروات الهائلة التي تمتلكها هذه الدولة الإسلامية الكبرى، والإمكانيات الاقتصادية والسياسية والاستراتيجية والدينية التي تتمتع بها، وهذا في مقال آخر بعنوان "كنوز التركستان الشرقية". وفي مقالنا هذا نرى ماذا فعلت الصين الشيوعية في العقود الثلاثة الأخيرة، وما هي خُطَّتها للسيطرة على دولة التركستان المسلمة.

                  خطط الصين لمحو المسلمين
                  نستطيع أن نُجمِل خطة الصين الشيوعية في النقاط التالية:

                  أولاً: القمع الدموي وسياسة تكسير العظام:
                  وهو أسلوب شيوعي معروف، وكانت وتيرة هذه الدموية قد خفّت نسبيًّا في فترة السبعينيات والثمانينيات إلا أنها عادت من جديد مع أوائل التسعينيات، وذلك عندما تحررت الجمهوريات الإسلامية في جنوب الاتحاد السوفيتي، وبدأت تظهر دعوات "حق تقرير المصير" في التركستان الشرقية، فكان الرد عنيفًا جدًّا من الحكومة الصينية، وامتلأت السجون بأصحاب الرأي، وقُتل من التركستان أعداد غفيرة، وتم نفي بعض الرموز إلى خارج الصين. ولقد زارت منظمة العفو الدولية منطقة التركستان في سنة 1998م، وكتبت تقريرًا مفصَّلاً عن الظلم والاضطهاد الصيني، وقد بلغت عدد صفحات التقرير 92 صفحة، ومع ذلك ذكرت منظمة العفو الدولية أن هذا التقرير لا يمثِّل إلا قمَّة جبل الثلج، وأن معظم التعدِّيات لم يصلوا إلى تفصيلاتها؛ للحظر الإعلامي والمعلوماتي المضروب على إقليم التركستان بكامله.

                  ولقد زادت وتيرة الاضطهاد أكثر وأكثر بعد أحداث سبتمبر 2001م في أمريكا؛ وذلك لتحرُّك العالم فيما أطلقت عليه أمريكا "الحرب ضد الإرهاب"، واستغلت الصين الفرصة، وأعلنت عن اكتشافها خلايا إرهابية في التركستان متعاونة مع تنظيم القاعدة! ومن ثَمَّ أصبحت الحرب الصينية على المسلمين علنية، وكان على أمريكا أن تغضَّ الطرف طبعًا؛ لكي تغض الصين طرفها عن التعدّيات الأمريكية في العراق وأفغانستان وجوانتانامو، والضحية في كل الحالات مسلمون!

                  ولعلّ ما شاهدناه من أحداث أخيرة يدلنا على طريقة تعامل الصين مع شعب الإيجور التركستاني؛ فالمظاهرة السلمية التي تُنادي بفتح تحقيق لمقتل اثنين من الإيجور ظلمًا جُوبِهت بتحركات من الجيش والشرطة، وتحليق طيران، وحظر تجوُّل، وقانون طوارئ، وقتْل ما يقرب من مائتين في الإحصائيات الصينية، وما يزيد على ستمائة في الإحصائيات التركستانية، هذا غير المصابين والمعتقلين.

                  إنها صورة مكرورة من البطش والإرهاب تحت دعوة الحرب ضد الإرهاب، وقديمًا قال فرعون: {ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَى وَلْيَدْعُ رَبَّهُ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَنْ يُظْهِرَ فِي الأَرْضِ الْفَسَادَ} [غافر: 26].

                  ثانيًا: محو الهوية الإسلامية:
                  فالشيوعيون يدركون أن سرَّ قوة المسلمين في عقيدتهم، وأنهم طالما يتمسكون بدينهم فمن الصعب أن تكسرهم؛ لذا كان من الوسائل الرئيسية التي تستخدمها الصين في حربها ضد أهلنا في التركستان طمس الهوية الإسلامية بكل الطرق، فهم يُغلقِون الكثير من المساجد والمدارس الدينية، ويمنعون الشباب تحت 18 سنة من الصلاة في المساجد، ويمنعون الشباب في الجامعات من حمل المصحف، ويصادرون ما يجدونه من مصاحف في أي مؤسسة بما فيها المساجد! ولقد ذكر الأستاذ فهمي هويدي أنه زار التركستان الشرقية في الثمانينيات، فلم يجد مصحفًا واحدًا في أي مسجد! وذكر أن إعطاء أحد أئمة المساجد مصحف كهدية كان سببًا في بكائه من شدة الفرح؛ لأن المصاحف عملة نادرة جدًّا في التركستان المسلمة!

                  وتمنع الحكومة الصينية التلاميذ في المدارس من تأدية الصلاة، وتمنع المدرِّسين من إطلاق اللحية، وتحظر الحج على من هو أقل من 50 سنة! ويصل الأمر أحيانًا إلى استفزازات لا معنى لها، وذلك مثل ما ذكرته صحيفة التايمز اللندنية من أن الرموز الإسلامية في التركستان تُجبَر على احتساء الخمر قبل إعدامها! وصدق الله عز وجل إذ يقول: {وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً} [النساء: 89]. وما ذكرناه مجرَّد أمثلة، والأمر أكبر من أن يُستقصى في مقال.

                  ثالثًا: سياسة الاحتواء:
                  حيث تحاول الحكومة الصينية إقناع المسلمين في التركستان أنهم يمتلكون حكمًا ذاتيًّا داخل الدولة الصينية، ويأتي على رأس هذه الحكومة الذاتية شخصٌ هو أقرب الناس للحكومة الصينية، وهو أشدّ المواطنين ولاءً لها، وهو علماني أكثر من العلمانيين الصينيين، وهو أشد عنفًا من الشيوعيين! وهكذا تُنفَّذ السياسة الشيوعية بأيدٍ مسلمة، وهذه صورة نراها في كثير من البلدان المسلمة، حيث تكون الحكومة المسلمة أشد ضراوة على أبنائها من الاستعمار الخارجي، بل قد يتدخل الاستعمار الخارجي أحيانًا لتحرير البلاد المسلمة من حكامها!

                  رابعًا: سياسة التهميش السياسي وتقليل الأعداد:
                  فالصين تقلِّل دومًا من أعداد المسلمين، وخاصة من عِرقية الإيجور أهل التركستان الأصليين، وتقول إنهم ثمانية ملايين فقط، بينما إحصائيات الإيجور تؤكِّد زيادة عددهم عن الثلاثين مليونًا. وتقلل الصين أيضًا من أعداد المسلمين بشكل عام في الصين فتذكر أنهم ستون مليونًا، بينما هم يزيدون على مائة مليون. كما أن الصين لا تعترف بالديانات أصلاً، ومِن ثَم فهي تقسِّم المسلمين إلى عِرقيات تسعة، وبذلك تصبح كلُّ عرقيَّة قليلة العدد جدًّا؛ مما لا يسمح لها بالتمثيل في البرلمان، أو الوصول إلى إدارة المحليات، أو غيرها من الإدارات.

                  ولا تسمح الصين أبدًا بوجود رمز تركستاني بارز في المجتمع الصين، ولقد خالفت هذه القاعدة مرَّة عندما سمحت لإحدى رموز التركستان النسائية بالنمو والظهور، وهي "ربيعة قادر" التي صارت من النماذج الاقتصادية البارزة، إلا أنه بمجرد تمسُّك ربيعة قادر ببعض الثوابت الإسلامية، ورفضها أن تنفصل عن زوجها المنفي في أمريكا بتهمة النشاط الانفصالي، فإنّ الحكومة الصينية تنكرت فورًا للاقتصاديَّة ربيعة قادر، وقامت بإلقاء القبض عليها، ومحاكمتها بسرعة، وإصدار حكم بالسجن خمس سنوات، ثمّ تمّ نفيها بعد ذلك إلى أمريكا بعد مصادرة أعمالها. ولقد قام الغرب على الفور بترشيح ربيعة قادر لجائزة نوبل للسلام ! ليس حبًّا في المسلمين بالطبع، ولكن طعنًا في الصين، وردت الصين بالتنديد بهذا الترشيح؛ حيث تعتبر ربيعة قادر من المخرِّبات لوَحدة الصين!

                  إن هذا التهميش السياسي المتعمَّد يَحْرِمُ التركستانيين من أي قناةٍ يصلون فيها برأيهم إلى الدولة، ولا يوجد منصب واحد من المناصب الكبرى في دولة التركستان إلا ويتولاه صيني من عرقية "الهان"، وهي العرقية الغالبة على أهل الصين، أما "الإيجور" وبقية المسلمين فلا وجود سياسيًّا لهم.

                  خامسًا: سياسة التهجير للمسلمين من التركستان إلى بقية أجزاء الصين:
                  وخاصةً من عرق الإيجور؛ وهذا بهدف تذويبهم في المجتمع الصيني. إضافةً إلى تقليل أعدادهم في الدولة الأم التركستان، وهذا التهجير يكون عن طريق الترحيل القسريّ للعمال والمزارعين ليعملوا في أماكن بعيدة عن التركستان، وكلها أعمال متدنِّية بسيطة. ولعلَّ من أكبر الكوارث في هذا المجال ما ذكرته ربيعة قادر من أمر ترحيل أكثر من مائة ألف فتاة إيجورية غير متزوِّجة تتراوح أعمارهن بين 15 إلى 25 سنة من التركستان إلى مناطق مختلفة من الصين في عام 2007م رغمًا عن أنوف أهلهن؛ مما سبَّب حالة من الاحتقان الشديد في التركستان، خاصةً أن ذلك قد يدفع هؤلاء الفتيات إلى امتهان أعمال غير أخلاقية في ظل غياب المال والأسرة.

                  سادسًا: التهجير العكسي للصينيين من عرقية الهان إلى التركستان الشرقية:
                  والتوطُّن الدائم هناك؛ وذلك بُغية تغيير التركيبة الديموجرافية للسكان، فتصبح المنطقة بعد فترة من الزمان غير إسلامية بشكل تلقائي، وهي نفس سياسة اليهود في فلسطين حيث يقدِّمون إغراءات كبيرة لليهود في العالم للقدوم إلى أرض فلسطين، كذلك يفعل الصينيون، خاصةً بعد اكتشاف البترول في التركستان في الثمانينيات، وقيام عدد من الصناعات البتروكيماوية الضخمة هناك؛ مما أعطى الصينيين الفرصةَ للتوجُّه إلى دولة التركستان للعمل والحياة هناك..

                  ونتيجة هذه السياسة المنتظمة، إضافةً إلى ما ذكرناه في النقطة السابقة من ترحيل الإيجور من التركستان، فإنّ التركيبة السكانية قد تغيَّرت بالفعل بشكل كبير وخطير؛ فتذكر الإحصائيات الصينية أنه في سنة 1942م كانت نسبة المسلمين في إقليم التركستان الشرقية 90% (78% من الإيجور و12% من عرقيات أخرى)، وكانت نسبة عرقية "الهان" الصينية 6% فقط، بينما هناك 4% من العرقيات المختلفة الأخرى.. أما في إحصائية 2008م فقد وصل الصينيون من عرقية "الهان" إلى نسبة 40% من السكان!! مما يشكِّل خطورة كبيرة جدًّا على مستقبل هذه المنطقة، خاصةً أنها منطقة واعدة اقتصاديًّا، ولا تعجز الصين عن إرسال عدة ملايين آخرين لقلْب النسبة تمامًا لصالح "الهان" الصينيين.

                  سابعًا: سياسة الإهمال التعليمي المتعمد للإيجوريين خاصة:
                  وللمسلمين عامة في إقليم التركستان الشرقية؛ فالمدارس والجامعات أقل كثيرًا في المستوى من نُظرائها في الصين. كما أن حالة الفقر المُذْرِيَة التي يعاني منها المسلمون تدفعهم إلى العمل مبكرًا في الحقول والمصانع والمناجم وكباعةٍ متجوِّلين؛ مما يحرمهم من التعليم، ومع مرور الوقت يصبح الجهل بكل تبعاته متفشِّيًا في المسلمين، وهذا يحرمهم بشكل تلقائي -فضلاً عن التعمُّد- من شَغْل المناصب الكبرى، أو الوصول إلى ما يريدونه من مراحل تعليمية متقدمة. كما أن هذا الجهل يقطع تواصلهم مع العالم الخارجي، ويقلِّل من إمكانية استيعابهم للمتغيرات من حولهم، وهذا كله يصبّ في إضعاف المجتمع التركستاني المسلم.

                  وفوق هذا فإن السلطات الصينية تمنع استعمال اللغة التركية الإيجورية في المدارس والمؤسسات الرسمية التركستانية؛ وذلك بهدف قطع التواصل بين أفراد الشعب، وكذلك قطع العَلاقة مع الدول المجاورة التي تتكلم التركية، وهي الدول المتحرِّرة من الاتحاد السوفيتي، إضافةً إلى تركيا. وتهدف أيضًا إلى قطع العلاقة بينهم وبين المصادر الإسلامية القليلة التي يمتلكونها، والمكتوبة باللغة الإيجورية التركية بحروفها العربية..

                  إنها سياسة واضحة لتجهيل الشعب الإيجوري المسلم علميًّا ودينيًّا، خاصة إذا لاحظنا التقدم العلمي الهائل الذي وصلت إليه الصين، والذي يصبُّ كله في صالح عرقية "الهان" دون غيرها من العرقيات.

                  ثامنًا: سياسة الإضعاف الاقتصادي للمسلمين:

                  فالمسلمون أصحاب البلد مُحارَبون في أقواتهم وفي أعمالهم، وبشكل تعسُّفي عنيف، فلقد انتشرت المصانع في التركستان الشرقية بعد اكتشاف البترول بها، وهي مصانع البتروكيماويات وغيرها من الصناعات المتعلقة بالبترول، وهي تضم آلاف العمال، ومع ذلك ففرصة العمل لعرقية "الهان" الصينية كبيرة جدًّا، بينما يُحرَم أصحاب البلد من العمل في هذه الوظائف. ولقد قال أحد المحللين الصينيين في معهد جلوبال إنسيت HIS وهو "رين شينفانج" لوكالة الأنباء الفرنسية: "إن 70% من الصناعات البتروكيماوية في يد الدولة، وبالتالي فإن معظم العاملين فيها والمستفيدين منها هم من عرقية الهان، ولا توجد إلا أعداد قليلة جدًّا من عرقية الإيجور في هذه المصانع والشركات".

                  وليس هذا في المجال الصناعي فقط، بل في المجال الزراعي أيضًا، فإن هذا المجال تسيطر عليه الشركات الحكومية وشبه الحكومية، وهم لا يوظِّفون إلا السكان من عرقية "الهان". وعلى سبيل المثال فإن شركة "بينجتوان" الصينية الحكومية تستحوذ على معظم الأراضي الزراعية في التركستان، وتوظِّف في أعمالها أكثر من 2.2 مليون موظف من "الهان"، وليس فيهم من الإيجور إلا القليل.
                  وما قلناه على المجال الصناعي والزراعي ينطبق كذلك على المجال التجاري، حيث لا يُسمح للإيجوريين بالترقي في الوظائف التجارية، ولا يُسمح لأعمالهم أن تتضخم وتَكْبَرَ. ولقد تتبعت الحكومة الصينية التجار الإيجوريين حتى في خارج إقليم التركستان، وعلى سبيل المثال فقد هاجمت الحكومة الصينية حيًّا في بكين يضم تجمُّعًا للإيجوريين، وهو الحي المعروف "بقرية شينجيانج"، وأغلقت ثلاثين مطعمًا إسلاميًّا، وقامت بتشريد ألف مسلم!
                  ويبرِّر أحد الباحثين الصينيين -وهو "ياي شينرونج" الباحث في الأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية- هذا الضعفَ الاقتصاديَّ للإيجوريين بأنه ناتجٌ عن مستوياتهم التعليمية الضعيفة، والتي تمنعهم من أخذ مواقع مناسبة في السُّلَّم الاجتماعي، وليس راجعًا إلى تمييز مباشر ضدهم.
                  وأنا أرى أن هذا عُذر أقبح من ذنب! فلماذا لم يسأل هذا الباحث نفسه عن سر تخلف المسلمين في إقليم التركستان علميًّا؟! إنه نفس السبب الذي تذكره أمريكا في حق الزنوج عند الحديث عن ارتفاع معدلات الجريمة والبطالة فيهم، وتعزو ذلك إلى قلة مستواهم التعليمي، متجاهلةً في ذلك الحالة المتردِّية التي عليها مدارس وجامعات السود حتى في المدن الأمريكية الكبرى!
                  إن سياسة الظلم واحدة، وإن كانت تتعدد أشكالها، وما يحدث في التركستان الشرقية المسلمة ليس جديدًا على الطغاة والمجرمين.

                  تاسعًا: سياسة التعتيم الإعلامي:
                  وهي سياسة قديمة جدًّا في العالم، ومارسها كل الظالمين، ولقد قال الكفار في مكة كما حكى القرآن الكريم {لاَ تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ} [فصلت: 26]؛ فالسماع قد يؤدي إلى التأثير، ولذلك يرى الظالمون أن الحَكْر على السماع، وأن التعتيم الإعلامي وسيلةٌ من وسائل السيطرة على مجريات الأمور.

                  والصين من الدول المشهورة عالميًّا بالتعتيم الإعلامي، وهي سياسة معظم الدول الشيوعية إن لم يكن كلها، وعلى الرغم من التقنيات الحديثة ووجود الفضائيات والإنترنت إلا أن السلطات الصينية ما زالت تحرص على عدم وصول المعلومة إلى الناس، ولقد رأينا أنه في الأزمة الأخيرة قامت السلطات الصينية بقطع شبكات المحمول النقّال من إقليم التركستان، كما قللت جدًّا من سرعة الإنترنت، وقطعته بعض الفترات لمنع وصول الأخبار إلى الخارج.

                  ولقد كان من التُّهم التي وُجِّهت إلى ربيعة قادر أنها أرسلت بعض الجرائد المحلية الصينية إلى الخارج، وهذا يُعتبر -في عُرف القانون الصيني- إفشاءً لأسرار الدولة!! فمع أن الأخبار مذكورة في صحيفة محلية إلا أن هذه الأخبار للصينيين فقط، وغير مسموح للعالم أن يقرأها!!

                  وفي ظل هذا التعتيم الإعلامي الشديد لا يعرف العالم الخارجي، مسلمًا كان أو غير مسلم، ما يجري في أرض التركستان المسلمة، وبالتالي يفقد المسلمون هناك كل عون خارجي، وينفرد الصينيون بالتعامل معهم. وإضافةً إلى هذا التعتيم فإن الإعلام الصيني كثيرًا ما يزوِّر الحقائق، ويلبِّس على المتابعين الأمورَ، ويُعلِن أنه يتعامل مع مجموعات إرهابية في دولة التركستان المسلمة. وواقع الأمر أنه يتعامل مع شعب مقهور، سُلبت أرضه، ونُهبت ثرواته، وسالت دماؤه، ودُنِّستْ مقدساته، ولكن أكثر الناس لا يعلمون!

                  عاشرًا: سياسة منع التواصل الفكري والثقافي مع العالم الإسلامي:

                  لأن هذا التواصل قد يوضِّح الصورة للبلاد الإسلامية؛ مما قد يدفعها إلى قطع العلاقات على الأقل مع الصين، وهذا يؤثِّر جدًّا على الاقتصاد الصيني الذي يعتمد على التجارة الخارجية. ولهذا فإن كلّ القنوات الثقافية والفكرية والفنية والرياضية مغلقة مع إقليم التركستان، ولا مجال للمسلمين هناك أن يخرجوا إلى خارج الصين، ولا أن يدخل إليهم أحد من المسلمين إلا بصورة فردية وفي حالات خاصة.

                  وعندما قام الرئيس التركي عبد الله جول بزيارة الصين في شهر يونيو 2009م قبل أحداث الأزمة الأخيرة بقليلٍ، أصرَّ على زيارة هذا الإقليم الإسلامي، الذي تربطه مع تركيا علاقات الدين، وكذلك علاقات العرقية والأصل، وكان الرئيس التركي في زيارة للصين لعقد اتفاقيات تجارية مهمَّة تجاوزت 1.5 مليار دولار، ومع ذلك بعد انتهاء زيارته بعدة أيام حدثت المشكلة التي راح ضحيتها مئات من الإيجور الأتراك. ويرى بعض المحللين أن هذا التوقيت مقصود، وأنها رسالة من الحكومة الصينية إلى الشعب التركي ورئيسه، وخلاصة الرسالة أن العلاقات الصينية التركية شيء، وإقليم التركستان شيء آخر، وأنه لا مجال لتواصل هذا الإقليم مع أي عنصر خارجي حتى لو كان هذا العنصر رئيسًا مفخَّمًا، أو دولة كبرى!

                  ولقد هاج الشارع التركي نتيجة هذا الاستفزاز الصيني، وقام بعِدَّة مظاهرات أمام السفارة الصينية، وانسحب كثير من أعضاء البرلمان التركي من جمعية الصداقة الصينية التركية، لكن هذا لم يغيِّر من موقف الحكومة الصينية التي ترى قضية التركستان قضية أمن قومي لا يمكن المساس بها.

                  كانت هذه هي الوسيلة العاشرة من وسائل القهر الصيني للشعب التركستاني المسلم، فتلك عشر كاملة!!

                  ماذا نحن فاعلون ؟!
                  والسؤال الذي لا بُدَّ أن يشغلنا الآن بعد رؤية هذا التاريخ الطويل للإسلام في هذه الدولة الإسلامية المحتلة، وبعد معرفة الثروات الهائلة التي يمتلكها هذا الإقليم العظيم، وبعد إدراك مدى الطغيان الصيني في التعامل مع هذا الملف.. السؤال الذي يجب أن يشغلنا هو: ماذا نحن فاعلون؟!

                  هل ستقف الأمة الإسلامية مكتوفة الأيدي في هذه المسألة؟! وهل يجب أن نؤجِّل الحديث عنها لحين تحرير فلسطين والعراق وأفغانستان؟ أوَليست هناك حقوق علينا لأهل هذه الدولة المحتلة يجب أن نقوم بها؟ وهل إذا رضيت الحكومات الإسلامية بالهوان فإنه لزامًا على الشعوب أن تقبله كذلك؟!

                  هذه أسئلة مهمَّة أجيب عنها بإذن الله في المقال القادم "لبيك تركستان".

                  وأسأل الله عز وجل أن يُعِزَّ الإسلام والمسلمين.
                  http://www.islamstory.com/%D8%A7%D9%...84%D9%85%D8%A9

                  تعليق

                  • sara94
                    2- عضو مشارك
                    • 9 سبت, 2011
                    • 220
                    • طالبة
                    • مسلم

                    #10
                    لبيك تركستان !!

                    د. راغب السرجاني
                    لعلنا في المقالات الثلاثة السابقة: "قصة الإسلام في الصين" و"كنوز التركستان الشرقية" و"الصين الشيوعية والتركستان المسلمة" قد ألقينا بعض الضوء على هذه القصة المؤلمة لقُطرٍ إسلامي عزيز يتعرض للضيم والقهر، ويُفتتن في دينه، ويمر بأزمة لعلها من أشد أزمات العالم ضراوة.
                    ومع ذلك فالكلام وحده لا يُجدِي، والمعرفة بمفردها لا تنفع، وإنما يجب على المسلمين أن يتحركوا بإيجابية لحل قضاياهم الكبرى بشكل يرضي الله ورسوله. وأنا أعلم أن مشاكل الأمة كثرت، وأن كل واحد من المخلصين والمخلصات من أبناء هذه الأمة الكريمة مشغول بعشرات ومئات القضايا المهمَّة الأخرى، لكن يبقى هناك دومًا أدوار يمكن لنا أن نفعلها لمساعدة إخواننا وأخواتنا هناك. ولا شك أننا لو كنا في مكانهم لتمنَّينا أن يقف العالم الإسلامي كله معنا، ولا يدري أحد على من تدور الدائرة غدًا!!
                    ثلاث مسائل مهمة
                    ولا شك أن المعظم من المتابعين للأحداث يجد أن الإعانة لهم أمر صعب وشاق، وسبب ذلك أن الذي يضطهدهم هو التنين الصيني العملاق، وهي دولة قوية بإمكانات جبَّارة. ولكن دعوني أقف مع هذه النقطة وقفة سريعة؛ لألفت انتباه القراء الأعزاء إلى ثلاث مسائل مهمة قبل الخوض في وسائل مساعدة المسلمين في التركستان..
                    أما المسألة الأولى فهي أن النصر الحقيقي الذي نرجوه هو بيد الله U، يقول تعالى: {وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ} [آل عمران: 126]. وهذا النصر ينزله ربُّنا I على المؤمنين الذين تمسكوا بشرعه، وساروا في طريقه، ووَهَبُوا حياتهم له، وباعوا أنفسهم من أجل شراء الجنة.. يقول تعالى: {إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ} [محمد: 7]، ويقول: {إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ} [التوبة: 111]. وهذا يعني أن المسلمين الصادقين والمسلمات الصادقات يجب أن يفرِّغوا الأوقات والأذهان للعمل لله U، فإذا صدقنا في نياتنا، وأحسنا في عملنا، فإن الله U عندئذٍ يُنزِل نصره بالطريقة التي يريد، وفي الوقت الذي يختار.. وعند ذلك لا تنفع الصين قوَّتها، ولا تُجدِي مع أمريكا أساطيلها.
                    نماذج من نصر الله للمسلمين

                    مظاهرات لنصرة تركستان الشرقية والتاريخ يؤيِّد هذا الكلام ويؤكِّده، وإلاّ فكيف تفسِّر انتصار المسلمين وهم في غاية الضعف العسكري على دولتي الرومان وفارس، وكيف تفسر انتصارهم على جموع الصليبيين، وكيف تفسر فتحهم لأوربا في الأندلس والقسطنطينية، وكيف تفسر انتصارهم على قوة التتار الهائلة!!
                    هذا كله ليس له إلا تفسير واحد، وهو أن الله أراد النصرة للمؤمنين عندما رأى جِدِّيتهم في الدفاع عن دينهم وقضاياهم. ولا يقول أحد أن الحرب في زماننا مختلفة عن الزمان الأول، ولا أن قوة الصين أضعاف قوة فارس؛ فإنّ هذا الكلام يعني أننا لم نفهم سُنَّة النصر أبدًا؛ فالله الذي هزم المشركين في القرن الأول الهجري قادر على هزيمتهم في القرن الخامس عشر، والله الذي حقَّق لضعفاء الجزيرة العربية نصرًا مجيدًا على أقطاب العالم آنذاك، قادرٌ على تحقيق نفس النصر على أقطاب العالم الآن. ولكن المهم هو أن يبذل المسلمون ما في وسعهم، وليس مطلوبًا منا أن نبذل فوق الوسع.. قال تعالى: {لاَ يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا} [البقرة: 286]. وواقع الأمر أن وسعنا كبير جدًّا، بل هو أكبر من تخيلاتنا جميعًا. وقد نبدأ بصدق في حل قضية من القضايا ببعض الآليات والوسائل، فإذا بالله U يفتح لنا من عنده بعشرات الآليات الجديدة التي تحقِّق ما لا نتخيله من نتائج وانتصارات.
                    هذه هي المسألة الأولى التي أردت لفت النظر إليها قبل الحديث عن أدوار المسلمين في نصرة قضية التركستان الشرقية.

                    أما المسألة الثانية فهي أن الذي يسعى بجدية للخروج من أزمة يوفِّقه الله للخروج منها ولو كان مشركًا! فما بالكم بالمسلمين أصحاب العقيدة السليمة والإيمان الصادق!!

                    تايوان تتحدى الصين

                    وأحد الأدلة على هذا المعنى يظهر لنا من خلال الحديث عن تايوان! فتايوان ما هي إلا مجموعة قليلة من الجزر الصغيرة في مواجهة الوحش الصيني العملاق، ومساحتها لا تتجاوز 36 ألف كم مربع، وعدد سكانها 23 مليون، وأكثر من 90% من سكانها من الكفار عُبَّاد بوذا وغيره، ومع ذلك فهم يقفون أمام الصين منذ 1911م وهو تاريخ تأسيس تايوان (مساحتها أقل من 4 في الألف من مساحة الصين، وعدد سكانها أقل من 1.8% من عدد سكان الصين)، فضلاً عن الفجوة الهائلة بين الإمكانيات العسكرية والاقتصادية والسياسية بين الصين وتايوان.. وحتى الآن لم تفلح جهود الصين في تركيع تايوان. نعم نرى أن الغرب -وفي مقدمته أمريكا- يقفون بشكل مُعلن أحيانًا، وخفيٍّ أحيانًا أخرى مع تايوان، لكن هذا كله لم يحدث إلا بترتيبات تايوانية؛ فالشعب هناك أراد أن يبقى على خريطة الدنيا، فقام بتنظيمات داخلية على المستوى السياسي والاقتصادي والعلمي، واستطاع أن يقيم علاقات خارجية قوية، مستغلاًّ الصراع الأيدلوجي الكوني بين الغرب والشرق، ونجح في حساباته حتى هذه اللحظة.
                    فلماذا تنجح دولة ميكروسكوبية كتايوان، ولا ينجح المسلمون وهم يشغلون رُبع مساحة الأرض المعمورة، ويمثِّلون خُمس سكان العالم الآن؟!
                    مخاطبة الشعوب

                    أما المسألة الثالثة فهي أنني في هذا المقال لا أخاطب الحكومات وإنما أخاطب الشعوب؛ لأنني أعلم أن معظم حكومات العالم الإسلامي لا تضع في حساباتها هموم المسلمين أو مشاكلهم، بل لعل بعضها يؤيد الصين في قمعها لما يُسمى "بالحركات الانفصالية"، والتي هي في حقيقة الأمر محاولات التحرُّر من الاحتلال. ومن هنا فلن يأتي في الأدوار ما يجب على الحكومات الإسلامية فعله مثل تحريك الجيوش، وقطع العلاقات الدبلوماسية، وإيقاف التعامل الاقتصادي، وإنما سنتحدث عن بعض الأدوار التي يمكن لعامَّة الناس أن يقوموا بها. وأنا على يقين أن هناك أدوارًا أخرى كثيرة سيقترحها الإخوة والأخوات المتابعين للأحداث، كما أنني على يقين من أننا إذا قمنا بهذه الأدوار بصدق، فإنّ الله U سيبارك فيها، وقد يفتح لنا أبوابًا أعظم تصل بنا -بإذن الله- إلى تحرير التركستان المسلمة بكاملها.
                    أدوار الشعوب المسلمة لنصرة تركستان
                    أما الأدوار التي أراها مناسبة في هذه المرحلة، فهي تشمل التالي:
                    الدور الأول: متابعة أخبار التركستان بشكل دقيق، والبحث عنها عن عمد؛ فالإعلام لا يتحدث عن التركستان إلا عند الأحداث الكبرى فقط، وغالبًا ما ننشط نحن مع هذا النشاط الإعلامي، ثم تخبو فورة هذا النشاط ونعود إلى حالتنا الأولى، وهذا لا يليق بشأن قطر إسلامي مُحتَلّ وجب على المسلمين أن يحرِّروه، ولو فقدوا كل أموالهم وأرواحهم في سبيل ذلك؛ فالأمة كالجسد الواحد، وليس من المقبول أن يتعرض المسلمون هناك إلى كل هذا الضغط الصيني دون أن نهتم نحن بمجرد الاطّلاع على الأحداث.
                    وإذا حدث وتابعنا أخبار التركستان بشكل دوريّ، فإن هذا سيولِّد رغبة حقيقية عندنا لنصرتها. كما أن المعلومة قوة، وقد تفتح لنا المعلومات التي نحصل عليها أبوابًا للمساعدة لم نكن نعمل لها حسابًا. ويمكن لنا متابعة أخبار التركستان على مواقعهم بالإنترنت، وهناك أكثر من موقع لهم باللغة العربية والإنجليزية، كما يمكن متابعة أخبارهم في وسائل الإعلام المختلفة بشكل دقيق، أو البحث عن كتب تسجِّل قصتهم.

                    نشر أخبار تركستان

                    ولا ينبغي للمعلومة أن تقف عند الشخص الذي عرفها، بل عليه أن يتحرك بها هنا وهناك، فيعرِّف بها أصحابه وإخوانه ومعارفه، بل وينشرها في كل مكان يستطيع نشرها فيه، سواء في الجرائد والمجلات، أو في مجلات الحائط المدرسية والجامعية، أو في منتديات الإنترنت، أو حتى في الحديث العام مع الناس. ولقد سعدتُ كثيرًا عندما علمت أن بعض الإخوة والأخوات يطبعون هذه المقالات ويوزِّعونها على أصدقائهم، ومنهم من يرسلها إلى القائمة البريدية الخاصة به، وهكذا نحافظ على القضية حيَّة، ولا ينسى المسلمون هذا القُطر المهم. ولقد كان واضحًا من ردود أفعال القُرّاء على المقالات أن الكثيرين منهم لم يكونوا يعرفون أن الصين تحتل أرضًا إسلامية من الأساس، وهذا قصور لا ينبغي، ولا نُعذر فيه بجهلنا، خاصةً أننا نعرف المعلومات الكثيرة عن أمور كثيرة لعلَّها أقل أهمية آلاف المرات من قصة التركستان.
                    الدور الثاني: التواصل مع شعب التركستان..

                    وأنا أعلم أن هذا الدور صعب لاختلاف اللغة، وبُعد المسافات، وعدم الاطّلاع الكافي على وسائل التواصل معهم، ولكن ما قلناه في النقطة السابقة من المتابعة الدوريَّة لأخبارهم سيوفِّر لنا -إن شاء الله- آليات التواصل، سواء بالمشاركة في المنتديات الخاصة بهم، أو عن طريق التراسل مع بعض أفرادهم عبر الإنترنت أو البريد العادي.. والأسهل من ذلك هو التواصل مع الجاليات التركستانية الموجودة في العالم، فهناك بعض الدارسين في بعض الجامعات الإسلامية، وهناك بعض المهاجرين هنا وهناك، وإذا تواصلنا معهم فإنّ هذا يشدُّ من أزرهم، ويقوِّي ظهرهم. كما أنه يفتح بعض أبواب المساعدة التي قد لا نعرفها الآن، ويعطينا معلومات دقيقة أكثر عن الأوضاع في داخل التركستان، وهذا كله يصبُّ في صالح القضية.

                    الدور الثالث: التواصل مع جمعيات حقوق الإنسان المنتشرة في أنحاء العالم المختلفة، وإثارة اهتمامها بقضية التركستان. ولقد أحدث تقرير منظمة العفو الدولية سنة 1998م ضجةً في العالم، وتحدث الناس حول قضية التركستان، وقد يمثِّل هذا نوعًا من الضغط على الحكومة الصينية، خاصةً ونحن في زمن العولمة، ولم يعُدْ للانغلاق الصيني الفرصة لتكتُّم كل الأخبار. كما أن الصين دولة اقتصادية يهمُّها في المقام الأول العلاقات الجيدة مع دول العالم المختلفة، والدخول في منظمات التجارة العالمية، وهذه التقارير من لجان حقوق الإنسان قد تعطِّل مسيرة هذا العمل الاقتصادي.
                    ولا يخفى علينا أن منظمات حقوق الإنسان لن تتفاعل بشكل جيد مع الأحداث إن تلقتْ إيميلاً واحدًا أو اثنين بخصوص الموضوع، أما إذا تلقت الآلاف والملايين من الخطابات، فهذا يعني قضية رأي عام، وهذا يغيِّر كثيرًا من موازناتها.
                    الدور الرابع: زيارة إقليم التركستان !

                    إقليم تركستان الشرقية وهذا الدور قد يبدو عجيبًا عند الكثيرين، ولكنه واقعي جدًّا؛ فقد تزايدت بشكل كبير في السنوات العشر الأخيرة زيارات رجال الاقتصاد المسلمين إلى دولة الصين للتجارة، ولشحن البضائع، ولعقد الاتفاقيات الاقتصادية، بل قد يسافر إلى هناك تجار من الدرجة المتوسطة وليس كبار التجار فقط. وكل ما نريده من هؤلاء أن يزيدوا يومين أو ثلاثة على أيام رحلتهم؛ ليزوروا في هذه الفترة إقليم التركستان المعروف في الصين بإقليم "سينكيانج"، وتكون فرصة للتواصل مع المسلمين هناك إن تيسَّر الأمر، وحتى لو لم يتيسر ذلك فيكفي أن تطَّلع على الأمور هناك، وتأتي بعد ذلك لتحكي قصتك بتفاصيلها. وما أجمل أن تصلي في مسجد من مساجدها، أو تزور إحدى مدارسها، أو تُهدِي أحد أبنائها مصحفًا صغيرًا!

                    وليس التجار فقط يمكن أن يفعلوا ذلك، بل كل المسلمين الذين يزورون الصين في أعمال أو في سياحة أو في رياضة، أو غير ذلك من الأمور. بل إنني أهيب بالأثرياء المسلمين الذين ينظِّمون رحلات سياحية إلى أوربا وغيرها أن يوجِّهوا رحلتهم القادمة إلى الصين، وأن يجعلوا من برنامج زيارتهم يومًا أو يومين أو أكثر في التركستان، وسوف يستمتعون بهذه الرحلة إن شاء الله، وإلى جوار المتعة وقبلها وبعدها سيحصِّلون الأجر والمثوبة من الله بحسب نِيَّتهم، ورغبتهم في التعرف على أجزاء عالمنا الإسلامي المحتل.
                    الدور الخامس: استقدام الطلبة التركستانيين للتعليم..
                    وهذا الدور يحتاج إلى تفاعل من الجامعات الإسلامية والمعاهد المتخصصة، ويمكن أن نثير القضية عندهم لتوجيه هذه الدعوات لهم، كما يمكن لرجال المال والاقتصاد الإسلامي أن يكفلوا هؤلاء الطلاب في بلادنا، وييسِّروا لهم سُبل الحياة الكريمة التي تترك عندهم انطباعًا جيدًا عن تعاطف العالم الإسلامي مع قضيتهم.
                    وأنا أعلم أن الحكومة الصينية تضع العراقيل أمام سفر هؤلاء الطلاب إلى أقطار العالم الإسلامي المختلفة، ولكن علينا بذل الأسباب ومحاولة استقدامهم، ونترك التيسير على الله U. كما يمكن للجاليات المسلمة في البلاد الأوربية والأمريكية أن تستقدم هؤلاء لتعليمهم وكفالتهم، وليس بالضرورة في العلوم الإسلامية، فإنّ إخراج الطبيب والمهندس والاقتصادي التركستاني المسلم يصبُّ -لا شك- في مصلحة القضية ككل، وقد يكون استقدام الطلاب التركستانيين إلى أوربا أو اليابان أقل حساسية عند الحكومة الصينية من استقدامهم للبلاد الإسلامية.
                    الدور السادس: التواصل مع قيادات الإيجور في العالم وتأييدهم..
                    وهذا دور مهم للغاية، فهناك الكثير من قيادات الإيجور المسلمين منفيُّون في ربوع العالم المختلفة.. في إنجلترا وأمريكا والسويد وغير ذلك، بل هناك جمعيات تركستانية تحمل همَّ هذه القضية موجودة في بلاد كثيرة من العالم. ولا شك أن التواصل معهم سيرفع جدًّا من معنوياتهم، خاصةً أن بعضهم مهدَّد من الحكومة الصينية، وأكثرهم ممنوع من العودة إلى الوطن، وهم في أشد الحاجة إلى التأييد المعنوي والمادي. كما أن التواصل معهم سيضع أيدينا على بعض الوسائل العملية لنصرة القضية، وسيسهِّل علينا الحصول على معلومات دقيقة عن المسألة، كما سيعرِّفنا على بعض الأسماء في داخل التركستان، وهذا يسهِّل علينا التواصل معهم في الداخل. وكل هذا سيصل بنا -إن شاء الله- إلى حالة من إثارة الرأي العام، وتحريك القضية بما يخدم مصلحة المسلمين التركستان، سواءٌ في داخل التركستان أو في خارجها.
                    الدور السابع: الدعم المادي للتركستان عن طريق لجان الإغاثة..
                    فهناك الكثير من لجان الإغاثة الإسلامية المنتشرة في أنحاء الدنيا، ولكن -للأسف- فإن معظمهم لا يتفاعل مع قضية التركستان؛ إما لجهلهم بها أو لتضييق الحكومة الصينية عليهم، لكن في كل الأحوال فإننا ينبغي أن نثير اهتمام هذه الجمعيات بقضية التركستان، ونُكثِر من إرسال الخطابات المطالبة بفتح نشاط في إقليم التركستان، وإذا تم ذلك فيجب التسارع في إيصال المعونات المادية والعينية لهم؛ فهم في حالة شديدة من الفقر والاحتياجات. ولا شك أن وقوف العالم الإسلامي معهم بالمال والمساعدة سيثبِّتهم على دينهم، ويربطهم بأمتهم.
                    الدور الثامن: تفهيم المسلمين خطورة الصين..
                    فواقع الأمر -للأسف الشديد- أن معظم المسلمين متعاطفون قلبيًّا مع دولة الصين لأسباب كثيرة، منها وقوفها ضد أمريكا، ومنها غزارة الإنتاج الصيني الرخيص الذي يعتمد عليه جُلُّ العالم الإسلامي، ومنها الانبهار بالتطور الصيني المتسارع، ومنها التأثر بالإعلام الصيني الذي يحرص على إصدار مطبوعات عن الصين باللغة العربية، ومنها التأثر بالمراكز الثقافية والفنية الصينية التي تقدِّم خدمات وبرامج لعامَّة الناس، ومنها التأثر بالأفلام الصينية وإعجاب الناس بهذا المجتمع المثالي الذي تصوِّره الأفلام، ومنها الانبهار بتاريخ الصين القديم وحضارتهم العريقة
                    إنها أشياء كثيرة وضعت الغشاوة على عيون المسلمين، فلم يعُدْ هناك من يتقبل الطعن في الصين أو التحزُّب لمقاومتها. ولقد كتبتُ قبل ذلك مقالاً بعنوان "الصين أم أمريكا" وضّحت فيه أن خطورة الصين أعلى من خطورة أمريكا عدة مرات، وأن المسلمين يجب أن يدركوا ذلك؛ حتى لا نُؤتى من حيث نتمنى المساعدة. وهذا جهد يحتاج إلى وقت وعمل، فيجب تنبيه المسلمين إليه بقوَّة، ويجب فضح المخططات الصينية وكشف أوراقهم.
                    إيجاد الحكومة الإسلامية
                    الدور التاسع: أعلم أن الكثير من الأدوار الإيجابية المؤثرة يحتاج إلى دولة وحكومة، ولكننا -كما ذكرنا في أول المقال- لا نعوِّل كثيرًا على معظم الحكومات المسلمة الموجودة الآن، ومن ثَمَّ يصبح من أهم أدوار المسلمين هو إيجاد الحكومة الإسلامية التي تتبنى قضايا المسلمين في الداخل والخارج. وهذا طريق طويل ولكنه لازم، وآليات إقامة حكومة إسلامية كثيرة ومتشعِّبة، ولكن أهمها العودة الكاملة إلى الله U، واتّباع شرعه في كل صغيرة، وإننا -والله- لو أقمنا دولة الإسلام في قلوبنا فإنها لا شك ستُقام على أرضنا، وليس هؤلاء الحكام إلا إفرازًا حقيقيًّا للشعوب، وكما جاء في الأثر "كما تكونوا يُوَلَّ عليكم"؛ فأصلحوا علاقتكم بربكم، يُصلِحِ الله لكم حُكّامكم وأمراءَكم.

                    الدور العاشر: الدعاء لأهل تركستان بالصبر على الإسلام، وبالثبات في مواجهة الطغيان الصيني، وبرفع الغُمَّة عن العالم الإسلامي كله.

                    ولم أجعل هذا الدور في آخر المقالة تقليلاً لشأنه -حاشَ لله- ولكن حتى لا يعتمد المسلمون عليه ويتركوا بقيَّة الأعمال. ولقد كان الرسول r يُعِدّ العُدَّة للجيش، وينظِّم الصفوف، وفي نفس الوقت يرفع يده إلى السماء يدعو بنصر الطائفة المؤمنة على أعدائها من الكافرين، فلنجعلْ لأهل التركستان وِردًا ثابتًا في دعائنا، عسى الله U أن يُثلِج صدورنا بنصر لهم ومددٍ من عنده.
                    كان هذا هو الدور العاشر، فتلك عشرة كاملة!!
                    ولا شك أن هناك الكثير والكثير من الأدوار التي لم أذكرها، والتي سيقترحها -إن شاء الله- قُرَّاء المقال حتى تعمَّ الفائدة، ويشترك المسلمون جميعًا في حلِّ هذه القضية المهمة.
                    وأخيرًا فإنني أعلم أن الكثيرين كانوا يتوقعون أن تكون المقاطعة للبضائع الصينية من ضمن الوسائل التي نُساعِد بها أهل التركستان، ونضغط بها على الحكومة الصينية، ولكن هذا ملف كبير جدًّا، يحتاج منا إلى مقال خاص، سوف نتناوله قريبًا بإذن الله.
                    ونسأل الله U أن يُعِزَّ الإسلام والمسلمين.
                    http://www.islamstory.com/%D9%84%D8%...AA%D8%A7%D9%86

                    تعليق

                    • بن حزم شعبوت
                      موقوف
                      • 19 أكت, 2011
                      • 162
                      • عاطل الوفت
                      • مسلم

                      #11
                      لو إنقسمت الصين على أساس عرقي
                      فهناك 12 دولة مع إستثناء الأقليات الصغيرة

                      الحل = الديموقراطية = الحرية السياسية
                      يسيطر المعتدلون على الحكم و إذا قويت شوكة المسلمين في البلد
                      إما بالعدد (المسلمين) أو العدة (النفوذ الاقتصادي السياسي و الثقافي) يستطيعون حكم البلاد.


                      تعليق

                      • sara94
                        2- عضو مشارك
                        • 9 سبت, 2011
                        • 220
                        • طالبة
                        • مسلم

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة ibnhazm
                        لو إنقسمت الصين على أساس عرقي
                        فهناك 12 دولة مع إستثناء الأقليات الصغيرة

                        الحل = الديموقراطية = الحرية السياسية
                        يسيطر المعتدلون على الحكم و إذا قويت شوكة المسلمين في البلد
                        إما بالعدد (المسلمين) أو العدة (النفوذ الاقتصادي السياسي و الثقافي) يستطيعون حكم البلاد.


                        انا دائما افضل الحل السلمي الديموقراطي على الانفصال اذا كان الامر ممكنا لأن هذا سيضمن فرصة اكبر لنشر الاسلام بين باقي الصينيين دون ان تعتبر الحكومة الدعوة للاسلام تهديد للدولة كما انه يفتح الباب لان تكون الصين مستقبلا اسلامية بأكملها اذا نجحت جهود الدعوة بدلا من تركستان فقط و نفس الكلام ينطبق على روسيا فمثلا لو كانت القارة الهندية ما زالت متحدة كدولة الهند فقط لكانت الهند الان دولة مسلمة لاننا لو جمعنا عدد سكان باكستان و بنغلاديش المسلمين و كذلك عدد الاقلية المسلمة في الهند الموجودة الان لكان عدد المسلمين يفوق الهندوس خصوصا ان المسلمين يتكاثرون بسعة اكبر من الهندوس

                        تعليق

                        • بن حزم شعبوت
                          موقوف
                          • 19 أكت, 2011
                          • 162
                          • عاطل الوفت
                          • مسلم

                          #13
                          أنا ضد الإنفصالية و القومية أي كانت!!!!
                          هذا لا يعني أوافق العولمة = فرض الديموغراطية الخاضعة لليبيرالية في أرجاء المعمورة.
                          و لست أوافق العلمانية ضد العشائر.
                          أو العلمانية التي تفرض نفسها على مجتمع أغلبيته لا يدينون بها.

                          في المقابل أؤمن بإمكانية قيام قوم واحد يضم أمما مختلفة كل أمة تحافظ و تتميز بمميزاتهما و خصوصيتها الإجتماعوثقافية و التاريخوحضارية كما في قول الله تعالى: 'ومن قوم موسى أمة يهدون بالحق وبه يعدلون'.

                          تعليق

                          • sara94
                            2- عضو مشارك
                            • 9 سبت, 2011
                            • 220
                            • طالبة
                            • مسلم

                            #14
                            هذه الموقع للاطلاع على الاوضاع في تركستان
                            http://utv.dyndns.org/

                            تعليق

                            • أبو أسامة اليماني
                              1- عضو جديد
                              • 30 يون, 2009
                              • 55
                              • عبد لله
                              • مسلم ولله الحمد

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة ibnhazm
                              لو إنقسمت الصين على أساس عرقي
                              فهناك 12 دولة مع إستثناء الأقليات الصغيرة

                              الحل = الديموقراطية = الحرية السياسية
                              يسيطر المعتدلون على الحكم و إذا قويت شوكة المسلمين في البلد
                              إما بالعدد (المسلمين) أو العدة (النفوذ الاقتصادي السياسي و الثقافي) يستطيعون حكم البلاد.



                              يا للعجب ان يصدر هذا الكلام من مسلم !!!!

                              الحل بسيط ، هو أن يجاهد المسلمون بالسلاح الحكومة الشيوعية في الصين -كما يفعل الحزب الإسلامي التركستاني- حتى يقيموا دولتهم الإسلامية التي تطبق شرع الله في تركستان الشرقية.

                              قال ديمقراطية قال !!!

                              تعليق

                              مواضيع ذات صلة

                              تقليص

                              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                              ابتدأ بواسطة الراجى رضا الله, منذ 2 أسابيع
                              ردود 10
                              54 مشاهدات
                              0 ردود الفعل
                              آخر مشاركة الراجى رضا الله
                              ابتدأ بواسطة د تيماء, 11 سبت, 2024, 12:31 ص
                              رد 1
                              49 مشاهدات
                              0 ردود الفعل
                              آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                              بواسطة *اسلامي عزي*
                              ابتدأ بواسطة د تيماء, 17 أغس, 2024, 01:04 ص
                              ردود 0
                              29 مشاهدات
                              0 ردود الفعل
                              آخر مشاركة د تيماء
                              بواسطة د تيماء
                              ابتدأ بواسطة د تيماء, 31 يول, 2024, 10:34 م
                              ردود 0
                              33 مشاهدات
                              0 ردود الفعل
                              آخر مشاركة د تيماء
                              بواسطة د تيماء
                              ابتدأ بواسطة سُليمان العَمري, 22 يول, 2024, 09:04 م
                              ردود 0
                              26 مشاهدات
                              0 ردود الفعل
                              آخر مشاركة سُليمان العَمري
                              يعمل...