شيخ الأزهر: كثير من سلوكيات الصوفية تخالف الشريعة
وصف شيخ الازهر الدكتور أحمد الطيب، كثيرا من السلوكيات الصوفية بأنها مخالفة للكتاب والسنة، ودعا إلى إصلاحها بالعلم، وطالب بتنقية الساحات الصوفية من "البدع والخرافات المخالفة للكتاب والسنة".
وأشار إلى أنه ضد تقسيم المسلمين إلى أشراف وغير أشراف. جاء ذلك خلال اللقاء المغلق الذى عقده شيخ الأزهر مع ممثلين من الصوفية المشاركين فى المؤتمرالدولى للصوفية أمس، وعلى رأسهم شيخ مشايخ الطرق عبدالهادى القصبى، ورائد العشيرة المحمدية، عصام زكى إبراهيم,وفقا لصحيفة الشروق.
وأشاد شيخ الأزهر بما أعلنه شيخ مشايخ الطرق الصوفية، عبدالهادى القصبى، فى المؤتمر، حول تعديل قانون تنظيم الصوفية رقم 118 لسنة 1976، ووصفها بأنها خطوة لإصلاح الوضع الصوفى فى مصر والعالم كله. واتفق الطيب والقصبى على ضرورة التواصل بين مشيخة الأزهر ومشيخة الطرق الصوفية خاصة فى مجال العمل الدعوى بتشكيل لجنة لتحديد شكل التواصل.
وكشف القصبى عن اتجاه المشيخة العامة للطرق الصوفية إلى تشكيل لجنة قانونية تضم علماء من الأزهر، ومستشارين قانونيين لتعديل قانون الصوفية، لتحقيق استقلال المشيخة عن الدولة.
وكان المصري الدكتور زكريا سليمان بيومي قد أقى الضوء على العديد من مواقف الصوفية على مدار أكثر من مائة عام، ليس من الناحية الدينية، بل فيما يتعلق بمواقفهم السياسية، والتي بدوا فيها على مدار عقود طويلة أقرب إلى السلطة إلى حد أنهم جمعوا التوقيعات لإبقاء مصر تحت الاستعمار الأجنبي.
وتطرق إلى موقف الصوفيين من الاستعمار البريطاني لمصر في مطلع القرن العشرين، مشيرًا إلى قيام الشيخ محمد إبراهيم الجمل شيخ السادة السمانية بجمع توقيعات من الناس إبان ثورة مصر 1919م للتقدم بعريضة تؤيد بقاء الإنجليز في مصر، مقابل عشرة قروش لكل من وقع على العريضة عشرة قروش.
ودفع هذا الأمر بعامة الناس إلى الثورة عليه، فحاول الاحتماء بأحد أقسام البوليس فرابط الناس عند الباب لمدة يومين مما دفع السلطات إلي حمايته بقوة كبيرة وحماية بيته. لكن الغاضبين ظلوا أمام بيته حتى رحلت القوة وحطموا البيت بما يحوي، وأصدر المجلس الصوفي الأعلى قرارا بوقفه بحجة اشتغاله بالسياسة، لكن سرعان ما زال هذا الوقف وعاد ليزاول دوره بدعم من الإنجليز، كما يقول.
وأشار إلى ارتباط العديد من الطرق الصوفية بالأحزاب السياسية والقصر الحاكم وسلطات الاحتلال البريطاني بغية تحقيق أهداف متبادلة بين هذه القوى ومشايخ الطرق، ومنها الطرقة العزايمية التي أسسها الشيخ محمد أبو العزايم في بلدته المطاهرة بالمنيا التي كانت مرتبطة بالقصر الحاكم, حين تبنى شيخها الدعوة لتولي الملك فؤاد منصب الخلافة أعقاب إلغاء أتاتورك لها 1924م، ثم عاد ودعا لتولي عبد العزيز آل سعود.
وإبان الحرب العالمية الأولى، يلفت إلى تقديم سلطات الاحتلال البريطاني الدعم لبعض الطرق الصوفية، وأنها استفادت من صلتها بالشيخ ميرغني الإدريسي شيخ الطريقة الإدريسية الأحمدية لكي يمدها بمعلومات عن تحركات أسرة الأدارسة في عسير، وشكلت المعلومات التي حصلت عليها منه أهمية في المباحثات التي دارت بين محمد إدريس السنوسي والبعثة المتحدة من إيطاليا وبريطانيا نظرا لوجود صلة بين أدارسة عسير والسنوسية في شمال إفريقيا.
وكشف أنه كانت هناك بعض الطرق الصوفية تحصل على دعم مادي من بريطانيا، ومن بينها الطريقة الدمرداشية التي كان شيخها عبد الرحيم الدمرداش باشا الذي كان مرتبطا بصداقة مع المندوب السامي البريطاني السير جورج لويد، وساعدت بريطانيا في حصول هذه الطريقة علي اعتراف رسمي من المجلس الصوفي 1929م، وكذلك الطريقة الغنيمية التي كان شيخها محمد الغنيمي التفتازاني مرتبطا بصلة بالسفارة البريطانية وساعدته علي الاعتراف بطريقته.
http://elmokhalestv.com/index/details/id/9069
وأشار إلى أنه ضد تقسيم المسلمين إلى أشراف وغير أشراف. جاء ذلك خلال اللقاء المغلق الذى عقده شيخ الأزهر مع ممثلين من الصوفية المشاركين فى المؤتمرالدولى للصوفية أمس، وعلى رأسهم شيخ مشايخ الطرق عبدالهادى القصبى، ورائد العشيرة المحمدية، عصام زكى إبراهيم,وفقا لصحيفة الشروق.
وأشاد شيخ الأزهر بما أعلنه شيخ مشايخ الطرق الصوفية، عبدالهادى القصبى، فى المؤتمر، حول تعديل قانون تنظيم الصوفية رقم 118 لسنة 1976، ووصفها بأنها خطوة لإصلاح الوضع الصوفى فى مصر والعالم كله. واتفق الطيب والقصبى على ضرورة التواصل بين مشيخة الأزهر ومشيخة الطرق الصوفية خاصة فى مجال العمل الدعوى بتشكيل لجنة لتحديد شكل التواصل.
وكشف القصبى عن اتجاه المشيخة العامة للطرق الصوفية إلى تشكيل لجنة قانونية تضم علماء من الأزهر، ومستشارين قانونيين لتعديل قانون الصوفية، لتحقيق استقلال المشيخة عن الدولة.
وكان المصري الدكتور زكريا سليمان بيومي قد أقى الضوء على العديد من مواقف الصوفية على مدار أكثر من مائة عام، ليس من الناحية الدينية، بل فيما يتعلق بمواقفهم السياسية، والتي بدوا فيها على مدار عقود طويلة أقرب إلى السلطة إلى حد أنهم جمعوا التوقيعات لإبقاء مصر تحت الاستعمار الأجنبي.
وتطرق إلى موقف الصوفيين من الاستعمار البريطاني لمصر في مطلع القرن العشرين، مشيرًا إلى قيام الشيخ محمد إبراهيم الجمل شيخ السادة السمانية بجمع توقيعات من الناس إبان ثورة مصر 1919م للتقدم بعريضة تؤيد بقاء الإنجليز في مصر، مقابل عشرة قروش لكل من وقع على العريضة عشرة قروش.
ودفع هذا الأمر بعامة الناس إلى الثورة عليه، فحاول الاحتماء بأحد أقسام البوليس فرابط الناس عند الباب لمدة يومين مما دفع السلطات إلي حمايته بقوة كبيرة وحماية بيته. لكن الغاضبين ظلوا أمام بيته حتى رحلت القوة وحطموا البيت بما يحوي، وأصدر المجلس الصوفي الأعلى قرارا بوقفه بحجة اشتغاله بالسياسة، لكن سرعان ما زال هذا الوقف وعاد ليزاول دوره بدعم من الإنجليز، كما يقول.
وأشار إلى ارتباط العديد من الطرق الصوفية بالأحزاب السياسية والقصر الحاكم وسلطات الاحتلال البريطاني بغية تحقيق أهداف متبادلة بين هذه القوى ومشايخ الطرق، ومنها الطرقة العزايمية التي أسسها الشيخ محمد أبو العزايم في بلدته المطاهرة بالمنيا التي كانت مرتبطة بالقصر الحاكم, حين تبنى شيخها الدعوة لتولي الملك فؤاد منصب الخلافة أعقاب إلغاء أتاتورك لها 1924م، ثم عاد ودعا لتولي عبد العزيز آل سعود.
وإبان الحرب العالمية الأولى، يلفت إلى تقديم سلطات الاحتلال البريطاني الدعم لبعض الطرق الصوفية، وأنها استفادت من صلتها بالشيخ ميرغني الإدريسي شيخ الطريقة الإدريسية الأحمدية لكي يمدها بمعلومات عن تحركات أسرة الأدارسة في عسير، وشكلت المعلومات التي حصلت عليها منه أهمية في المباحثات التي دارت بين محمد إدريس السنوسي والبعثة المتحدة من إيطاليا وبريطانيا نظرا لوجود صلة بين أدارسة عسير والسنوسية في شمال إفريقيا.
وكشف أنه كانت هناك بعض الطرق الصوفية تحصل على دعم مادي من بريطانيا، ومن بينها الطريقة الدمرداشية التي كان شيخها عبد الرحيم الدمرداش باشا الذي كان مرتبطا بصداقة مع المندوب السامي البريطاني السير جورج لويد، وساعدت بريطانيا في حصول هذه الطريقة علي اعتراف رسمي من المجلس الصوفي 1929م، وكذلك الطريقة الغنيمية التي كان شيخها محمد الغنيمي التفتازاني مرتبطا بصلة بالسفارة البريطانية وساعدته علي الاعتراف بطريقته.
http://elmokhalestv.com/index/details/id/9069
تعليق