. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواني و اخواتي ..........احب ان اسمع ردكم على كلام احدى صديقاتي التي تقول بحرمة التظاهر و الخروج عن ولي الامر و ان الثورات العربية هي خروج عن الشريعه الاسلاميه و ان شهداء الثورة لا يعتبروا شهداء و انما انتحاريين و مقتولين ؟ و في النار
أحاديث التحذير من الخروج أكثر من واضحة ولا تحتاج إلى أي بيان زائد
وليست ادري هل نطيع علماءنا الأفاضل الذي قالوا بالخروج أم نطيع رسولنا صلى الله عليه وسلم ثم جمهور أهل العلم الذين قالوا بعدم الخروج...
الجواب واضح طاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم أولى ومقدمة على طاعة غيره :
من الأمور التي قام المتظاهرون من أجلها بالخروج هو طلبهم لحقوقهم الشرعية التي يرون أن السلطان أو الحاكم قد قصر في أدائها أو أنه اختلسها أو أنه استأثر بها دونهم وهذه القضية لم يتركها الشرع هملا بل تكلم النبي صلى الله عليه وسلم عن هذه الحال وكأنه ينظر إلى واقعنا صلى الله عليه وسلم فقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن فتنة السلاطين وأعطى أمته المخرج منها
فقد تواتر عنه صلوات الله وسلامه عليه وجود أمراء بعد زمنه يمنعون الشعوب حقوقهم فأمر فيها بأمرين هما :
الدعاء والصبر.
أما الدعاء فثبت عن عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال: قال رسول صلى الله عليه وسلم :إنها ستكون بعدي أثرة وأمور تنكرونها قالوا : يا رسول الله كيف تأمر من أدرك منا ذلك؟ قال : تؤدون الحق الذي عليكم وتسألون الله الذي لكم
رواه البخاري ومسلم.
فقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أن الحكام يستأثرون بحقوق الرعية ولا يؤدونها لهم ومع ذلك أمر الرعية بأداء حقوقهم وطلب حقهم من الله فأين محل هذه المظاهرات من هذا الحديث النبوي الصحيح الصريح؟!!
ولذلك قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في منهاج السنة - حتى لا تقول إنني أفسر أحاديث الرسول عليه الصلاة والسلام برأيي - :
فقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن الأمراء يظلمون ويفعلون أمورا منكرة ومع هذا فأمرنا أن نؤتيهم الحق الذي لهم ونسأل الله الحق الذي لنا ولم يأذن في أخذ الحق بالقتال ولم يرخص في ترك الحق الذي لهم.
وهذا الأمر عده النووي –رحمه الله- من معجزات النبي –صلى الله عليه وسلم- حيث قال في (شرح مسلم):
هَذَا مِنْ مُعْجِزَات النّبي ، وَقَدْ وَقَعَ هَذَا الْإِخْبَار مُتَكَرِّرًا ، وَوُجِدَ مُخْبَره مُتَكَرِّرًا .
وَفِيهِ : الْحَثّ عَلَى السَّمْع وَالطَّاعَة ، وَإِنْ كَانَ الْمُتَوَلِّي ظَالِمًا عَسُوفًا ، فَيُعْطَى حَقّه مِنْ الطَّاعَة ، وَلَا يُخْرَج عَلَيْهِ وَلَا يُخْلَع ؛ بَلْ يُتَضَرَّع إِلَى اللَّه تَعَالَى فِي كَشْف أَذَاهُ ، وَدَفْع شَرّه وَإِصْلَاحه“.
وقد روى الإمام مسلم عن وائل الحضرمي قال سأل سلمة بن يزيد الجعفي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا نبي الله : أرأيت إن قامت علينا أمراء يسألون حقهم ويمنعون حقنا فما تأمرنا؟ فأعرض عنه
ثم سأله فأعرض عنه
ثم سأله في الثانية أو الثالثة فجذبه الأشعث بن قيس وقال: اسمعوا وأطيعوا فإنما عليهم ما حملوا وعليكم ما حملتم.
إذا الحق الأول الذي جاء من أجله التحذير من الخروج هو حق طاعة رسول الله –صلى الله عليه وسلم- .
و الحق الثاني: حق الحاكم المسلم في طاعته في المعروف وترك جميع الأسباب المؤدية إلى الخروج عليه وتشتيت كلمة الأمة
فإن المجتمعين ضده يقصدون منازعته في منصبه وإحلال غيره محله وقد حرم ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم
فعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال: دعانا رسول الله –صلى الله عليه وسلم فبايعناه فكان فيما أخذ أن بايعنا عليه على السمع والطاعة في منشطنا ومكرهنا وعسرنا ويسرنا وأثرة علينا وأن لا ننازع الأمر أهله. قال: إلا أن تروا كفرا عندكم عليه من الله برهان
فهذا كما قال شيخ الإسلام في المنهاج: أمر بالطاعة مع استئثار ولي الأمر وذلك ظلم منه ونهى عن منازعة الأمر أهله وذلك نهي عن الخروج عليه لأن أهله هم أولوا الأمر الذين أمر بطاعتهم وهم الذين لهم سلطان يأمرون به وليس المراد من يستحق أن يولى ولا سلطان له ولا المتولى العادل لأنه قد ذكر أنهم يستأثرون فدل على أنه نهى عن منازعة ولي الأمر وإن كان مستأثرا
فمن أجل هذان الحقان يحذر العلماء من المظاهرات والمسيرات ويرون تحريمها ولهم أدلة كثيرة في تحريمها
أما الصبر :
فأكتفي بحدث واحد فقط :
فعن عبد الله بن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
من رأي من أميره شيئاً يكرهه فليصبر فإنه من فارق الجمعة شبرا فمات فميتة جاهلية
وفي رواية لمسلم : من كره من أميره شيئا فليصبر عليه فإنه ليس أحد من الناس خرج من السلطان شبرا فمات عليه إلا مات ميتة جاهلية
قال ابن أبي جمرة :
المراد بالمفارقة السعي في حل عقد البيعة التي حصلت لذلك الأمير ولو بأدنى شيء فكنى عنها بمقدار الشبر، لأن الأخذ في ذلك يؤول إلي سفك الدماء بغير حق
والمراد بالميتة الجاهلية : حالة الموت كموت أهل الجاهلية على ضلال وليس له إمام مطاع لأنهم كانوا لا يعرفون ذلك وليس المراد أنه يموت كافرا بل يموت عاصيا
قاله الحافظ في الفتح
وقال شيخ الاسلام ابن تيمية : الصبر على جور الأئمة أصل من اصول أهل السنة والجماعة
وقال أيضا:
وأما ما يقع من ظلمهم وجورهم بتأويل سائغ أو غير سائغ فلا يجوز أن يزال لما فيه من ظلم وجور كما هو عادة أكثر النفوس تزيل الشر بما هو شر منه وتزيل العدوان بما هو أعدى منه فالخروج عليهم يوجب من الظلم والفساد أكثر من ظلمهم فيصبر عليه كما يصبر عند الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على ظلم المأمور والمنهي في مواضع كثيرة كقوله تعالي : يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ المُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ
وكما اشرت بداية فأحاديث التحذير كثيرة كثيرة جدا وواضحة ولاتحتمل تأويلا أو تفسيرين والله تعالى أعلم
عَنْ حُذَيْفَةَ بْنَ الْيَمَانِ قَالَ : كَانَ النَّاسُ يَسْأَلُونَ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- عَنِ الْخَيْرِ وَكُنْتُ أَسْأَلُهُ عَنِ الشَّرِّ مَخَافَةَ أَنْ يُدْرِكَنِى فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا كُنَّا فِى جَاهِلِيَّةٍ وَشَرٍّ فَجَاءَنَا اللَّهُ بِهَذَا الْخَيْرِ فَهَلْ بَعْدَ هَذَا الْخَيْرِ شَرٌّ ؟ قَالَ : « نَعَمْ » فَقُلْتُ : هَلْ بَعْدَ ذَلِكَ الشَّرِّ مِنْ خَيْرٍ ؟ قَالَ : « نَعَمْ وَفِيهِ دَخَنٌ ». قُلْتُ : وَمَا دَخَنُهُ ؟ قَالَ : « قَوْمٌ يَسْتَنُّونَ بِغَيْرِ سُنَّتِى وَيَهْدُونَ بِغَيْرِ هَدْيِى تَعْرِفُ مِنْهُمْ وَتُنْكِرُ ». فَقُلْتُ : هَلْ بَعْدَ ذَلِكَ الْخَيْرِ مِنْ شَرٍّ ؟ قَالَ : « نَعَمْ دُعَاةٌ عَلَى أَبْوَابِ جَهَنَّمَ مَنْ أَجَابَهُمْ إِلَيْهَا قَذَفُوهُ فِيهَا » . فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ صِفْهُمْ لَنَا . قَالَ : « نَعَمْ قَوْمٌ مِنْ جِلْدَتِنَا وَيَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَتِنَا » . قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَا تَرَى إِنْ أَدْرَكَنِى ذَلِكَ ؟ قَالَ : « تَلْزَمُ جَمَاعَةَ الْمُسْلِمِينَ وَإِمَامَهُمْ » . فَقُلْتُ : فَإِنْ لَمْ تَكُنْ لَهُمْ جَمَاعَةٌ وَلاَ إِمَامٌ ؟ قَالَ : « فَاعْتَزِلْ تِلْكَ الْفِرَقَ كُلَّهَا وَلَوْ أَنْ تَعَضَّ عَلَى أَصْلِ شَجَرَةٍ حَتَّى يُدْرِكَكَ الْمَوْتُ وَأَنْتَ عَلَى ذَلِكَ
عَنْ حُذَيْفَةُ بْنُ الْيَمَانِ قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا كُنَّا بِشَرٍّ فَجَاءَ اللَّهُ بِخَيْرٍ فَنَحْنُ فِيهِ فَهَلْ مِنْ وَرَاءِ هَذَا الْخَيْرِ شَرٌّ ؟ قَالَ : « نَعَمْ » . قُلْتُ : هَلْ وَرَاءَ ذَلِكَ الشَّرِّ خَيْرٌ ؟ قَالَ : « نَعَمْ ». قُلْتُ : فَهَلْ وَرَاءَ ذَلِكَ الْخَيْرِ شَرٌّ ؟ قَالَ : « نَعَمْ ». قُلْتُ : كَيْفَ ؟ قَالَ : « يَكُونُ بَعْدِى أَئِمَّةٌ لاَ يَهْتَدُونَ بِهُدَاىَ وَلاَ يَسْتَنُّونَ بِسُنَّتِى وَسَيَقُومُ فِيهِمْ رِجَالٌ قُلُوبُهُمْ قُلُوبُ الشَّيَاطِينِ فِى جُثْمَانِ إِنْسٍ » . قَالَ : قُلْتُ : كَيْفَ أَصْنَعُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنْ أَدْرَكْتُ ذَلِكَ ؟ قَالَ : « تَسْمَعُ وَتُطِيعُ لِلأَمِيرِ وَإِنْ ضُرِبَ ظَهْرُكَ وَأُخِذَ مَالُكَ فَاسْمَعْ وَأَطِعْ » .
عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ : « خِيَارُ أَئِمَّتِكُمُ الَّذِينَ تُحِبُّونَهُمْ وَيُحِبُّونَكُمْ وَيُصَلُّونَ عَلَيْكُمْ وَتُصَلُّونَ عَلَيْهِمْ وَشِرَارُ أَئِمَّتِكُمُ الَّذِينَ تُبْغِضُونَهُمْ وَيُبْغِضُونَكُمْ وَتَلْعَنُونَهُمْ وَيَلْعَنُونَكُمْ » . قِيلَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ . أَفَلاَ نُنَابِذُهُمْ بِالسَّيْفِ ؟ فَقَالَ : « لاَ مَا أَقَامُوا فِيكُمُ الصَّلاَةَ وَإِذَا رَأَيْتُمْ مِنْ وُلاَتِكُمْ شَيْئًا تَكْرَهُونَهُ فَاكْرَهُوا عَمَلَهُ وَلاَ تَنْزِعُوا يَدًا مِنْ طَاعَةٍ » .
2. أصحابة الكرام وفقها الأمة من هم في شرحهم أقرب منا لرسول الله ماذا فعلوا :
• ها هم لم يخرجوا مع ابن الزبير ضد الحجاج الذي قتل ابن الزبير وصلبه وما كان منهم غير أنهم صلوا خلف الحجاج رغم أنه كان ظالم وما خرجوا ضده قتل منهم وسفك ووووو لكنهم فهموا أمر رسول الله بعدم الخروج ومن لم يفهمه خرج وقتل .
• الإمام علي رضي الله عنه خرجت إليه أم المؤمنين بجيش جرار يريدون ويطالبون بدم علي وصور له أنهم أرادوا الخروج عليه فماذا فعل قال لهم أنتم صحابة مثلي وشرفاء خذوا الحكم وخذوا ما تردون لا وقف لهم وقاتلهم في عدد من المعارك حتى قتل غدرا كما فعل أشيعهم بالحكومة اليوم .
• صورة أخرى يا مسلمين هاهو الإمام أحمد يكفر الحكم ويقول بخلق القرآن وما أعظمها من فرية على الله لأن ذلك يقتضي أن الذي تكلم بالقرآن مخلووووووق ومع ذلك لم يأمر الإمام أحمد بالجهاد ضد الحاكم الكافر ويكتفي بمعارضته فأحضروه وجلدوه حتى تساقط لحمه وطلبته ومؤيدوه كانوا ينتظرون خلف أسوار القصر ما قال لهم عليكم به ولا قال لهم شيء ليين ما أفرج عنه وذهب لبيته بعدها عاد الحاكم لرشده وشيعه جثمان أحمد متأثر بجروحه وقد حقن دما المسلمين وسجلت مقولته الشهيرة إما نستريح أو يستراح منه يقصد (إما يموت الحاكم الظالم ، أو نموت نحن ) . وهذا بختصار والقصص عديدة لمن كان له قلب وتفكر.
3. أما حين بحثت عن أحد قام بما قام به الثوار فما وجدت غير الهزيمة أو الدمار :
• فما قام بفعل الثوار غير شباب الصحابة الذين قاموا على عثمان بن عفان مع السبئية وقالوا له ما عدلت ووكلت ما المسلمين وقسمتها بين أهلك وهو من تستحي منه الملائكة وقتلوه وقامت حرب لذلك بسبب سكوت عثمان على تلك الفئة التي خرجت هو اجتهد في الوقت الذي ترك لنا فيها درس عظييييم وهو أن نأخذ بالأسباب عشان لا يتناحر المؤيديين والمعارضين لا بد من العقل والوقوف بحزم كما فعل من تولوا الخلافة من بعده علموا أن السكوت لا يفيد مع من خرج على الإمام .
• تونس ومصر والعراق وليبيا والصومال كلها بلدان قامت فيها الثورات فما كانت النتيجة من دمار إلى دمار لأنهم خالفوا قول الله .
4. قولكم شهداء يضحك على من بذلك من خرج من بيته يدفع الأخرين لقتله ليس شهيد إنما قتيييييييييييل وبعضهم يعد ذلك انتحار وقالها رسول الله في عمار : (تقتلك الفئة الباغية )ولم يقل يستشهد وقال : (القاتل والمقتول في النار ) هذا بالتقى المسلمين بسيفيهما فلنعقل حين نتكلم .
وما هو رأيكم بالتحاكم لكتاب الله بعد ما رفع فخرجتم تقولون نجاهد الظالم تجاهدون من ؟؟؟؟ لا جهاد إلا ضد الكفار وغير ذلك قتلى والله يجير ما يكونوا في النار الله يرحمهم برحمته فلا تتقولوا على الله بغير علم وهتوا دليل يدل إنهم شهداء؟ وأتحدكم .
فأتمنى ان اسمع ردكم لانني اعتقد ان الاسلام ليس كما يصورة البعض
اخواني و اخواتي ..........احب ان اسمع ردكم على كلام احدى صديقاتي التي تقول بحرمة التظاهر و الخروج عن ولي الامر و ان الثورات العربية هي خروج عن الشريعه الاسلاميه و ان شهداء الثورة لا يعتبروا شهداء و انما انتحاريين و مقتولين ؟ و في النار
أحاديث التحذير من الخروج أكثر من واضحة ولا تحتاج إلى أي بيان زائد
وليست ادري هل نطيع علماءنا الأفاضل الذي قالوا بالخروج أم نطيع رسولنا صلى الله عليه وسلم ثم جمهور أهل العلم الذين قالوا بعدم الخروج...
الجواب واضح طاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم أولى ومقدمة على طاعة غيره :
من الأمور التي قام المتظاهرون من أجلها بالخروج هو طلبهم لحقوقهم الشرعية التي يرون أن السلطان أو الحاكم قد قصر في أدائها أو أنه اختلسها أو أنه استأثر بها دونهم وهذه القضية لم يتركها الشرع هملا بل تكلم النبي صلى الله عليه وسلم عن هذه الحال وكأنه ينظر إلى واقعنا صلى الله عليه وسلم فقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن فتنة السلاطين وأعطى أمته المخرج منها
فقد تواتر عنه صلوات الله وسلامه عليه وجود أمراء بعد زمنه يمنعون الشعوب حقوقهم فأمر فيها بأمرين هما :
الدعاء والصبر.
أما الدعاء فثبت عن عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال: قال رسول صلى الله عليه وسلم :إنها ستكون بعدي أثرة وأمور تنكرونها قالوا : يا رسول الله كيف تأمر من أدرك منا ذلك؟ قال : تؤدون الحق الذي عليكم وتسألون الله الذي لكم
رواه البخاري ومسلم.
فقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أن الحكام يستأثرون بحقوق الرعية ولا يؤدونها لهم ومع ذلك أمر الرعية بأداء حقوقهم وطلب حقهم من الله فأين محل هذه المظاهرات من هذا الحديث النبوي الصحيح الصريح؟!!
ولذلك قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في منهاج السنة - حتى لا تقول إنني أفسر أحاديث الرسول عليه الصلاة والسلام برأيي - :
فقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن الأمراء يظلمون ويفعلون أمورا منكرة ومع هذا فأمرنا أن نؤتيهم الحق الذي لهم ونسأل الله الحق الذي لنا ولم يأذن في أخذ الحق بالقتال ولم يرخص في ترك الحق الذي لهم.
وهذا الأمر عده النووي –رحمه الله- من معجزات النبي –صلى الله عليه وسلم- حيث قال في (شرح مسلم):
هَذَا مِنْ مُعْجِزَات النّبي ، وَقَدْ وَقَعَ هَذَا الْإِخْبَار مُتَكَرِّرًا ، وَوُجِدَ مُخْبَره مُتَكَرِّرًا .
وَفِيهِ : الْحَثّ عَلَى السَّمْع وَالطَّاعَة ، وَإِنْ كَانَ الْمُتَوَلِّي ظَالِمًا عَسُوفًا ، فَيُعْطَى حَقّه مِنْ الطَّاعَة ، وَلَا يُخْرَج عَلَيْهِ وَلَا يُخْلَع ؛ بَلْ يُتَضَرَّع إِلَى اللَّه تَعَالَى فِي كَشْف أَذَاهُ ، وَدَفْع شَرّه وَإِصْلَاحه“.
وقد روى الإمام مسلم عن وائل الحضرمي قال سأل سلمة بن يزيد الجعفي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا نبي الله : أرأيت إن قامت علينا أمراء يسألون حقهم ويمنعون حقنا فما تأمرنا؟ فأعرض عنه
ثم سأله فأعرض عنه
ثم سأله في الثانية أو الثالثة فجذبه الأشعث بن قيس وقال: اسمعوا وأطيعوا فإنما عليهم ما حملوا وعليكم ما حملتم.
إذا الحق الأول الذي جاء من أجله التحذير من الخروج هو حق طاعة رسول الله –صلى الله عليه وسلم- .
و الحق الثاني: حق الحاكم المسلم في طاعته في المعروف وترك جميع الأسباب المؤدية إلى الخروج عليه وتشتيت كلمة الأمة
فإن المجتمعين ضده يقصدون منازعته في منصبه وإحلال غيره محله وقد حرم ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم
فعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال: دعانا رسول الله –صلى الله عليه وسلم فبايعناه فكان فيما أخذ أن بايعنا عليه على السمع والطاعة في منشطنا ومكرهنا وعسرنا ويسرنا وأثرة علينا وأن لا ننازع الأمر أهله. قال: إلا أن تروا كفرا عندكم عليه من الله برهان
فهذا كما قال شيخ الإسلام في المنهاج: أمر بالطاعة مع استئثار ولي الأمر وذلك ظلم منه ونهى عن منازعة الأمر أهله وذلك نهي عن الخروج عليه لأن أهله هم أولوا الأمر الذين أمر بطاعتهم وهم الذين لهم سلطان يأمرون به وليس المراد من يستحق أن يولى ولا سلطان له ولا المتولى العادل لأنه قد ذكر أنهم يستأثرون فدل على أنه نهى عن منازعة ولي الأمر وإن كان مستأثرا
فمن أجل هذان الحقان يحذر العلماء من المظاهرات والمسيرات ويرون تحريمها ولهم أدلة كثيرة في تحريمها
أما الصبر :
فأكتفي بحدث واحد فقط :
فعن عبد الله بن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
من رأي من أميره شيئاً يكرهه فليصبر فإنه من فارق الجمعة شبرا فمات فميتة جاهلية
وفي رواية لمسلم : من كره من أميره شيئا فليصبر عليه فإنه ليس أحد من الناس خرج من السلطان شبرا فمات عليه إلا مات ميتة جاهلية
قال ابن أبي جمرة :
المراد بالمفارقة السعي في حل عقد البيعة التي حصلت لذلك الأمير ولو بأدنى شيء فكنى عنها بمقدار الشبر، لأن الأخذ في ذلك يؤول إلي سفك الدماء بغير حق
والمراد بالميتة الجاهلية : حالة الموت كموت أهل الجاهلية على ضلال وليس له إمام مطاع لأنهم كانوا لا يعرفون ذلك وليس المراد أنه يموت كافرا بل يموت عاصيا
قاله الحافظ في الفتح
وقال شيخ الاسلام ابن تيمية : الصبر على جور الأئمة أصل من اصول أهل السنة والجماعة
وقال أيضا:
وأما ما يقع من ظلمهم وجورهم بتأويل سائغ أو غير سائغ فلا يجوز أن يزال لما فيه من ظلم وجور كما هو عادة أكثر النفوس تزيل الشر بما هو شر منه وتزيل العدوان بما هو أعدى منه فالخروج عليهم يوجب من الظلم والفساد أكثر من ظلمهم فيصبر عليه كما يصبر عند الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على ظلم المأمور والمنهي في مواضع كثيرة كقوله تعالي : يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ المُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ
وكما اشرت بداية فأحاديث التحذير كثيرة كثيرة جدا وواضحة ولاتحتمل تأويلا أو تفسيرين والله تعالى أعلم
عَنْ حُذَيْفَةَ بْنَ الْيَمَانِ قَالَ : كَانَ النَّاسُ يَسْأَلُونَ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- عَنِ الْخَيْرِ وَكُنْتُ أَسْأَلُهُ عَنِ الشَّرِّ مَخَافَةَ أَنْ يُدْرِكَنِى فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا كُنَّا فِى جَاهِلِيَّةٍ وَشَرٍّ فَجَاءَنَا اللَّهُ بِهَذَا الْخَيْرِ فَهَلْ بَعْدَ هَذَا الْخَيْرِ شَرٌّ ؟ قَالَ : « نَعَمْ » فَقُلْتُ : هَلْ بَعْدَ ذَلِكَ الشَّرِّ مِنْ خَيْرٍ ؟ قَالَ : « نَعَمْ وَفِيهِ دَخَنٌ ». قُلْتُ : وَمَا دَخَنُهُ ؟ قَالَ : « قَوْمٌ يَسْتَنُّونَ بِغَيْرِ سُنَّتِى وَيَهْدُونَ بِغَيْرِ هَدْيِى تَعْرِفُ مِنْهُمْ وَتُنْكِرُ ». فَقُلْتُ : هَلْ بَعْدَ ذَلِكَ الْخَيْرِ مِنْ شَرٍّ ؟ قَالَ : « نَعَمْ دُعَاةٌ عَلَى أَبْوَابِ جَهَنَّمَ مَنْ أَجَابَهُمْ إِلَيْهَا قَذَفُوهُ فِيهَا » . فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ صِفْهُمْ لَنَا . قَالَ : « نَعَمْ قَوْمٌ مِنْ جِلْدَتِنَا وَيَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَتِنَا » . قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَا تَرَى إِنْ أَدْرَكَنِى ذَلِكَ ؟ قَالَ : « تَلْزَمُ جَمَاعَةَ الْمُسْلِمِينَ وَإِمَامَهُمْ » . فَقُلْتُ : فَإِنْ لَمْ تَكُنْ لَهُمْ جَمَاعَةٌ وَلاَ إِمَامٌ ؟ قَالَ : « فَاعْتَزِلْ تِلْكَ الْفِرَقَ كُلَّهَا وَلَوْ أَنْ تَعَضَّ عَلَى أَصْلِ شَجَرَةٍ حَتَّى يُدْرِكَكَ الْمَوْتُ وَأَنْتَ عَلَى ذَلِكَ
عَنْ حُذَيْفَةُ بْنُ الْيَمَانِ قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا كُنَّا بِشَرٍّ فَجَاءَ اللَّهُ بِخَيْرٍ فَنَحْنُ فِيهِ فَهَلْ مِنْ وَرَاءِ هَذَا الْخَيْرِ شَرٌّ ؟ قَالَ : « نَعَمْ » . قُلْتُ : هَلْ وَرَاءَ ذَلِكَ الشَّرِّ خَيْرٌ ؟ قَالَ : « نَعَمْ ». قُلْتُ : فَهَلْ وَرَاءَ ذَلِكَ الْخَيْرِ شَرٌّ ؟ قَالَ : « نَعَمْ ». قُلْتُ : كَيْفَ ؟ قَالَ : « يَكُونُ بَعْدِى أَئِمَّةٌ لاَ يَهْتَدُونَ بِهُدَاىَ وَلاَ يَسْتَنُّونَ بِسُنَّتِى وَسَيَقُومُ فِيهِمْ رِجَالٌ قُلُوبُهُمْ قُلُوبُ الشَّيَاطِينِ فِى جُثْمَانِ إِنْسٍ » . قَالَ : قُلْتُ : كَيْفَ أَصْنَعُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنْ أَدْرَكْتُ ذَلِكَ ؟ قَالَ : « تَسْمَعُ وَتُطِيعُ لِلأَمِيرِ وَإِنْ ضُرِبَ ظَهْرُكَ وَأُخِذَ مَالُكَ فَاسْمَعْ وَأَطِعْ » .
عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ : « خِيَارُ أَئِمَّتِكُمُ الَّذِينَ تُحِبُّونَهُمْ وَيُحِبُّونَكُمْ وَيُصَلُّونَ عَلَيْكُمْ وَتُصَلُّونَ عَلَيْهِمْ وَشِرَارُ أَئِمَّتِكُمُ الَّذِينَ تُبْغِضُونَهُمْ وَيُبْغِضُونَكُمْ وَتَلْعَنُونَهُمْ وَيَلْعَنُونَكُمْ » . قِيلَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ . أَفَلاَ نُنَابِذُهُمْ بِالسَّيْفِ ؟ فَقَالَ : « لاَ مَا أَقَامُوا فِيكُمُ الصَّلاَةَ وَإِذَا رَأَيْتُمْ مِنْ وُلاَتِكُمْ شَيْئًا تَكْرَهُونَهُ فَاكْرَهُوا عَمَلَهُ وَلاَ تَنْزِعُوا يَدًا مِنْ طَاعَةٍ » .
2. أصحابة الكرام وفقها الأمة من هم في شرحهم أقرب منا لرسول الله ماذا فعلوا :
• ها هم لم يخرجوا مع ابن الزبير ضد الحجاج الذي قتل ابن الزبير وصلبه وما كان منهم غير أنهم صلوا خلف الحجاج رغم أنه كان ظالم وما خرجوا ضده قتل منهم وسفك ووووو لكنهم فهموا أمر رسول الله بعدم الخروج ومن لم يفهمه خرج وقتل .
• الإمام علي رضي الله عنه خرجت إليه أم المؤمنين بجيش جرار يريدون ويطالبون بدم علي وصور له أنهم أرادوا الخروج عليه فماذا فعل قال لهم أنتم صحابة مثلي وشرفاء خذوا الحكم وخذوا ما تردون لا وقف لهم وقاتلهم في عدد من المعارك حتى قتل غدرا كما فعل أشيعهم بالحكومة اليوم .
• صورة أخرى يا مسلمين هاهو الإمام أحمد يكفر الحكم ويقول بخلق القرآن وما أعظمها من فرية على الله لأن ذلك يقتضي أن الذي تكلم بالقرآن مخلووووووق ومع ذلك لم يأمر الإمام أحمد بالجهاد ضد الحاكم الكافر ويكتفي بمعارضته فأحضروه وجلدوه حتى تساقط لحمه وطلبته ومؤيدوه كانوا ينتظرون خلف أسوار القصر ما قال لهم عليكم به ولا قال لهم شيء ليين ما أفرج عنه وذهب لبيته بعدها عاد الحاكم لرشده وشيعه جثمان أحمد متأثر بجروحه وقد حقن دما المسلمين وسجلت مقولته الشهيرة إما نستريح أو يستراح منه يقصد (إما يموت الحاكم الظالم ، أو نموت نحن ) . وهذا بختصار والقصص عديدة لمن كان له قلب وتفكر.
3. أما حين بحثت عن أحد قام بما قام به الثوار فما وجدت غير الهزيمة أو الدمار :
• فما قام بفعل الثوار غير شباب الصحابة الذين قاموا على عثمان بن عفان مع السبئية وقالوا له ما عدلت ووكلت ما المسلمين وقسمتها بين أهلك وهو من تستحي منه الملائكة وقتلوه وقامت حرب لذلك بسبب سكوت عثمان على تلك الفئة التي خرجت هو اجتهد في الوقت الذي ترك لنا فيها درس عظييييم وهو أن نأخذ بالأسباب عشان لا يتناحر المؤيديين والمعارضين لا بد من العقل والوقوف بحزم كما فعل من تولوا الخلافة من بعده علموا أن السكوت لا يفيد مع من خرج على الإمام .
• تونس ومصر والعراق وليبيا والصومال كلها بلدان قامت فيها الثورات فما كانت النتيجة من دمار إلى دمار لأنهم خالفوا قول الله .
4. قولكم شهداء يضحك على من بذلك من خرج من بيته يدفع الأخرين لقتله ليس شهيد إنما قتيييييييييييل وبعضهم يعد ذلك انتحار وقالها رسول الله في عمار : (تقتلك الفئة الباغية )ولم يقل يستشهد وقال : (القاتل والمقتول في النار ) هذا بالتقى المسلمين بسيفيهما فلنعقل حين نتكلم .
وما هو رأيكم بالتحاكم لكتاب الله بعد ما رفع فخرجتم تقولون نجاهد الظالم تجاهدون من ؟؟؟؟ لا جهاد إلا ضد الكفار وغير ذلك قتلى والله يجير ما يكونوا في النار الله يرحمهم برحمته فلا تتقولوا على الله بغير علم وهتوا دليل يدل إنهم شهداء؟ وأتحدكم .
فأتمنى ان اسمع ردكم لانني اعتقد ان الاسلام ليس كما يصورة البعض
تعليق