طبعاً نثق فيك أخي الكريم أنس
ودعني أعقب على الآتي :
كُلها ظنون
وإنما لمن برروا بالتقية بناءاً على الظن ولمن اعتمدوا مبدأ "ربما ولعل" ، فهذه هي الظنون وليس غيرها
انا تحت ايدى دليل حدث هنا فى مصر ؟! نفلاً عن ثقة فهل ستصدقونى ان قلت لكم ان اردوغان قال ....وحملوه فى ......وسارو به مسيرة فى ......
ومنع الإخوة من التصوير لان ذلك ........
ومنع الإخوة من التصوير لان ذلك ........
فكلامك يعني أن التبرير بالتقية له ليس مقبولاً بحال
فقد قال ما قال - بحسب ما تقول - وهو يعلم جواز ألا يلتزم أحدهم بتعليماته فيلتقط الصور وينقل كلامه فينتشرا في الآفاق وليس هذا حال من يخشى على نفسه الخشية التي تودي به إلى التقية .. هذا من ناحية
ومن ناحية أخرى ، مادام أردوجان يعلم - في هذا المقام - كيف يخفي كلاماً في وقت بعينه ويمنع تصويره لسبب بعينه ، فليس التبرير له بالخطأ مقبولاً إذاً إذ أن من يفعل فِعله لـَهُوَ رجل واع مدرك لخطورة كل كلمة تصدر منه ، وكان أجدر به أن يعلم أن مدحه الباطل ونصحه به في بلد إسلامية يتوق فيها كثيرٌ من النابحين إلى العلمانية لن يكون في صالح الإسلام والمسلمين أمام من يستغلون السقطات لخدمة أهدافهم الدنيئة أو من يغترون بزخرف القول من الطيبين حَسَنِي النية ..
ثم أنت أخي أنس ستقول لي وسأصدقك
لكن ماذا سيفعل قولك الخفي أمام قوله المُعلـَن الذي أحدث كل هذه الضجة التي كنا في غنى عنها في مثل هذا الوقت ؟؟!
وعلى أي حال دعنا فيما نتفق عليه ولا نختلف فيه
فإسلامية أو علمانية أردوجان لا تعنينا في الكثير لكن ما يعنينا أن تجربته العلمانية لا يجوز العمل بها في مصر
هذا نتفق عليه وهو حسبنا ويكفينا
وما يجعلني أرد على الكلام المذكور هو استيائي الشديد مما تسبب فيه أردوجان بتصريحاته غير المسؤولة من بلبلة بين الصفوف كأننا كنا بحاجة لمزيد من الفرقة والفتن واختلاط الأمور وتلبيس الحق بالباطل على الناس حتى يهادينا بهم أردوجان ولا حول ولا قوة إلا بالله !!
وربما من أعجب ما سمعت في هذا المقام من تبريرات هو أن العلمانية التي يقصدها أردوجان ليس هي العلمانية التي يريدوها علمانيو مصر . فالأولى علمانية تركيا ، والثانية علمانية أوروبا .. أرأيتَ أكثر من ذلك تلبيساً واختلاطاً للأمور على الناس يا أخ أنس ؟؟!!
هذا مما يُحزن القلب حقاً ! .. بارك الله فيك وجزاك خيراً ..
تعليق