لا يوجد في نصوص الوحي ما يدل على إنه هو الإسكندر المقدوني ، بل هي إجتهادات بعض المفسرين .
و لو صح أنه هو لكان الرد : كم من رجل في التاريخ و قد زوّر تاريخه ، و كم من نبي بقي من الوحي الذي أنزل عليه إلا قليل وباقيه حرّف و غير .
مثلًا الهندوس في كتابهم المقدس يوجد نبواءات ببعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، فهذا و إن دل يدل على أنه بقية من وحي حرف و بدل وغير .
{ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلَّا خَلَا فِيهَا نَذِيرٌ (24) } فاطر .
{ رُسُلًا قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَرُسُلًا لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا (164) } النساء .

لا يوجد ما يقطع بكونه نبي ، و لا يوجد ما يمنع كونه نبي .
و نميل لكونه نبي لعدة قرائن موجودة في سورة الكهف .
ـ {إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ وَآتَيْنَاهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا } .
ـ { قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَنْ تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَنْ تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا (86) قَالَ أَمَّا مَنْ ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ يُرَدُّ إِلَى رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذَابًا نُكْرًا (87) وَأَمَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُ جَزَاءً الْحُسْنَى وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا يُسْرًا (88)} .
ـ { فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَى أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا (94) قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي}
ـ {قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِنْ رَبِّي فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا (98)}

لم أفهم العلاقة بين أول العبارة و ذيلها !
عمومًا ، الأية تقول { وجدها تغرب في عين حمئة }
وفيها ألفاظ أزالت اللبس :
ـ كلمة " وجدها" : تدل على أنه رأها هكذا و ليس هي هكذا حقيقةً على فرض أن كلمة " تغرب " تحمل معنى الدخول !!
ـ كلمة " تغرب " : لا يلزم منها دخول نفس الشمس في نفس العين . فالغروب يعني اختفاء وذهاب، و ليس دخول .
ـ كلمة " في " : لا تستلزم دخول نفس في نفس ، بل قد تكون دخول صورة في صورة أي صورة الشمس في صورة العين .