هل مرّ عليك أن فتحت نسختين (سواءاً أكانت نسختين عربيتين أو نسختين إنجليزيتين) من نسخ الكتاب المقدس ولاحظت اختلافاً؟ هل اقتبست يوماً نصاً من الكتاب المقدس ووجدت زميلك يعارضك فيها لأنه قرأ نفس النص بشكل مخالف في نسخته الخاصة للكتاب المقدس؟ هل سبق وأن شاهدت مجادلة بين مسيحيين أرذودوكس ومسيحيين بروتستانت أو كاثوليك وانتبهت أن كلاً منهما يقتبس نفس النص ولكن يقرأها بشكل متناقض؟
إذا لم تمر عليك مثل هذه المواقف فدعني أعطيك أمثلة تدرك خلالها حجم هذه الكارثة ، فلو مثلاً وضعت أمامك ثلاثة نسخ من الكتاب المقدس ، وهي:
1) نسخة الفاندايك: وهي أشهر نسخة عربية ، فمع أن اسم النسخة (أي نسخة الفاندايك) غير مكتوب على غلاف الطبعة إلا أنك يمكنك تمييزها بأنك تجدها غالباً تبدأ الصفحتين الأولى منها بخريطتين (واحدة إلى اليمين والأخرى إلى اليسار) ، وكذلك ينتهي الكتاب في نهايته بخريطتين ، ثم في الصفحة التي بعدها تجد بأنها من طبعة "دار الكتاب المقدس في الشرق الأوسط" ، ثم تجد النصوص الإنجيلية مكتوبة بخط اليد ، هذا هو الغالب على هذه النسخة.
2) الترجمة العربية المشتركة: وهذه النسخة أيضاً تبدأ الصفحتين الأولى بخريطتين وتنتهي بخريطتين ، وهي أيضاً صادرة عن دار الكتاب المقدس في الشرق الأوسط إلا أن نفس الصفحة التي تعلن عن إصدارها من دار الكتاب المقدس في الشرق الأوسط تجد الآتي "الترجمة العربية المشتركة من اللغات الأصلية" ، وبهذا فإن هذه النسخة معلن اسمها في أول صفحاتها.
3) الإنجيل الشريف: وهي نسخة معروفة بلونها الأخضر وزخرفات غلافها ، ومكتوب على غلافها "الإنجيل الشريف".
ثم سألتك هل سنقوم يوم القيامة بأجسادنا أم لا؟ فإنك ستجيب على السؤال بلا إن فتحت سفر أيوب 19 : 26 بنسخة الفاندايك ، والتي نقرأ فيها:
"وَبَعْدَ أَنْ يُفْنَى جِلْدِي هَذَا وَبِدُونِ جَسَدِي أَرَى اللهَ."
ولكنك إن فتحت نسخة الترجمة العربية المشتركة على نفس الآية فإن إجابتك على السؤال ستكون على النقيض ، ذلك لأن الترجمة العربية المشتركة تقرأ الآية هكذا:
"فتلبس هذه الأعضاء جلدي وبجسدي أعاين الله."
ونفس النتيجة والإجابة ستصل إليها لو قرأت نسخة الإنجيل الشريف:
"وحتى إن فَنِي جلدي، فإني بهذا الجسم أرى الله."
إذن ستكون إجابتك على السؤال بحسب النسخة التي تقرأها: سنقوم بدون أجسادنا إن قرأت الفاندايك وسنقوم بأجسادنا إن قرأت الترجمة العربية المشتركة أو الإنجيل الشريف ، ولكن أيهما كلام الله الحقيقي؟
إذا لم تمر عليك مثل هذه المواقف فدعني أعطيك أمثلة تدرك خلالها حجم هذه الكارثة ، فلو مثلاً وضعت أمامك ثلاثة نسخ من الكتاب المقدس ، وهي:
1) نسخة الفاندايك: وهي أشهر نسخة عربية ، فمع أن اسم النسخة (أي نسخة الفاندايك) غير مكتوب على غلاف الطبعة إلا أنك يمكنك تمييزها بأنك تجدها غالباً تبدأ الصفحتين الأولى منها بخريطتين (واحدة إلى اليمين والأخرى إلى اليسار) ، وكذلك ينتهي الكتاب في نهايته بخريطتين ، ثم في الصفحة التي بعدها تجد بأنها من طبعة "دار الكتاب المقدس في الشرق الأوسط" ، ثم تجد النصوص الإنجيلية مكتوبة بخط اليد ، هذا هو الغالب على هذه النسخة.
2) الترجمة العربية المشتركة: وهذه النسخة أيضاً تبدأ الصفحتين الأولى بخريطتين وتنتهي بخريطتين ، وهي أيضاً صادرة عن دار الكتاب المقدس في الشرق الأوسط إلا أن نفس الصفحة التي تعلن عن إصدارها من دار الكتاب المقدس في الشرق الأوسط تجد الآتي "الترجمة العربية المشتركة من اللغات الأصلية" ، وبهذا فإن هذه النسخة معلن اسمها في أول صفحاتها.
3) الإنجيل الشريف: وهي نسخة معروفة بلونها الأخضر وزخرفات غلافها ، ومكتوب على غلافها "الإنجيل الشريف".
ثم سألتك هل سنقوم يوم القيامة بأجسادنا أم لا؟ فإنك ستجيب على السؤال بلا إن فتحت سفر أيوب 19 : 26 بنسخة الفاندايك ، والتي نقرأ فيها:
"وَبَعْدَ أَنْ يُفْنَى جِلْدِي هَذَا وَبِدُونِ جَسَدِي أَرَى اللهَ."
ولكنك إن فتحت نسخة الترجمة العربية المشتركة على نفس الآية فإن إجابتك على السؤال ستكون على النقيض ، ذلك لأن الترجمة العربية المشتركة تقرأ الآية هكذا:
"فتلبس هذه الأعضاء جلدي وبجسدي أعاين الله."
ونفس النتيجة والإجابة ستصل إليها لو قرأت نسخة الإنجيل الشريف:
"وحتى إن فَنِي جلدي، فإني بهذا الجسم أرى الله."
إذن ستكون إجابتك على السؤال بحسب النسخة التي تقرأها: سنقوم بدون أجسادنا إن قرأت الفاندايك وسنقوم بأجسادنا إن قرأت الترجمة العربية المشتركة أو الإنجيل الشريف ، ولكن أيهما كلام الله الحقيقي؟
تعليق