فرسان المراجعات العلمانية (الدكتور محمد عمارة)
الدكتور طه حسين
عند اصدار كتاب الاسلام وأصول الحكم للشيخ على عبد الرازق والذى تحدث فيه على ان الاسلام دين كهنوت وليس له علاقة بالسياسة او الحكم – دافع طه حسين عن هذا الكتاب وأصدر كتاب (فى الشعر الجاهلى ) والذى استخدم فيه مبدأ ديكارت فى الشك فى كل شىء – الشعراء الذين تم نسب الشعر لهم – ماورد فى العهد القديم والجديد – ولم يستكفى بذلك بل وصل الى انه شكك فى بعض الذى جاء بالقران مثل – الرحلة الحجازية لسيدنا ابراهيم – قواعد البيت الحرام – حديث القران عن صلة الاسلام بملة ابراهيم والحنيفية والحنفاء
وعلى اثره تم تحويل طه حسين للنيابة والتى قررت وقوع الجناية ولكن دون توفر القصد وتم حفظ الاوراق اداريا
وفى كتاب اخر اسمه (مستقبل الثقافة فى مصر)الذى قال فيه بيونانية العقل الشرقى ودعى فيه الى اللتزام بالنموذج الحضارى الغربى فى السياسة والادارة والتشريع - ودعى الى علمنة الاسلام – والقول بأن السياسة شىء والدين شىء اخر – وان وحدة الدين ووحدة اللغة لا تصلحان اساسا للوحدة السياسية ولا حتى قواما لتكوين دولة
ولكن شاء الله ان يعود الدكتور طه حسين الى حضن امته ةاصوله العربية الاسلامية
طوى الدكتور طه حسين هذه الصفحة وذلك :
الامتناع عن طبع هذه الكتاب مرة اخرى طوال حياته – قوله عندما سئل عنه فى 1971 انه عاوز يتجدد ويجب اعود اليه وأصلح فيه وأضيف
بعد انكاره علاقة الاسلام بالسياسة وبناء الوطن والدولة رجع عن هذا الكلام ففى اثناء مناقشات لجنة وضع دستور 1953 دعى الى وجوب الالتزام فى الدستور والقانون بحاكمية القران كل القران الكريم
- بعد ان كان يدافع عن كتاب الاسلام وأصول الحكم لعلى عبد الرازق عام 25 عاد فى عام 55 وقال ان الخلافة الاسلامية نظام مدنى ملتزم بالشريعة الاسلامية وظل يرد الشبهات التى تحدث عنها على عبد الرازقوقال بأن الرأى القائل بأن نظام الحكم فى الاسلام نظام ثيوقراطى هو ابعد الاراء عن الصواب
- بدأ حياته الفكرية بالدفاع عن كتاب الاسلام وأصول الحكم ثم انتهى الى تصوير الخلافة تصويرا عبقريا وعلى انها نظام مدنى يقوم على تحقيق المصالح المعتبرة للمسلمين وهى نظام تعاقدى حر أبدعه المسلمون ابداعا خالصا لا نظير له فى الحضارات الاخرى
- فى عام 1955 رأس مؤتمر اللجنة الثقافية للجامعة العربية وقال فى كلمته ان الاسلام هو الذى اقام الوطن المقدس الذى صنع الانسان المسلم على امتداد عالم الاسلام فقال ( ان لكل مسلم وطنين وطنه الذى نشأ فيه وهذه الوطن المقدس الذى انشأ امته وكون عقله وقلبه وذوقه وعواطفه جميعا – هذا الوطن الذى جعله عضوا صالحا مصلحا فى هذا العالم )
-بدأ حياته بالتشكيك فى الصدق التاريخى لبعض القصص القرءانى وانتهى الى الدعوة الى الالتزام بكل القران حتى لا نكون ممن يؤمنون ببعض الكتاب ويكفرون ببعض
- انكاره لدور اللغة العربية فى بناء الوطن ووحدته ثم انتهى الى ان كان هو احد اقطاب القومية العربية والوحدة العربية وأصبح واحد من ابرز بلغاء اللغة العربية فى القرن العشرين – بدأ حياه منبهرا بالنموذج الغربى داعيا الى الاخذ بحلوه ومره خيره وشره ثم انتهى الى تسليط الضوء على عظمة النموذج الاسلامى وتميزه عن غيره من النماذج الحضارية –
- كان فى اخر حياته لا يسمع بمنزله سوى تلاوة القران الكريم
رحم الله اديبنا فقد كان فارس من فرسان هذا الزمن فى المراجعات الفكرية والذى ينكره العلمانيون هذه الايام عمدا ويتجاهلوا هذه المراجعات انتظرونى الحلقة القادمة مع فارس اخر وهو الشيخ على عبد الرازق
الدكتور طه حسين
عند اصدار كتاب الاسلام وأصول الحكم للشيخ على عبد الرازق والذى تحدث فيه على ان الاسلام دين كهنوت وليس له علاقة بالسياسة او الحكم – دافع طه حسين عن هذا الكتاب وأصدر كتاب (فى الشعر الجاهلى ) والذى استخدم فيه مبدأ ديكارت فى الشك فى كل شىء – الشعراء الذين تم نسب الشعر لهم – ماورد فى العهد القديم والجديد – ولم يستكفى بذلك بل وصل الى انه شكك فى بعض الذى جاء بالقران مثل – الرحلة الحجازية لسيدنا ابراهيم – قواعد البيت الحرام – حديث القران عن صلة الاسلام بملة ابراهيم والحنيفية والحنفاء
وعلى اثره تم تحويل طه حسين للنيابة والتى قررت وقوع الجناية ولكن دون توفر القصد وتم حفظ الاوراق اداريا
وفى كتاب اخر اسمه (مستقبل الثقافة فى مصر)الذى قال فيه بيونانية العقل الشرقى ودعى فيه الى اللتزام بالنموذج الحضارى الغربى فى السياسة والادارة والتشريع - ودعى الى علمنة الاسلام – والقول بأن السياسة شىء والدين شىء اخر – وان وحدة الدين ووحدة اللغة لا تصلحان اساسا للوحدة السياسية ولا حتى قواما لتكوين دولة
ولكن شاء الله ان يعود الدكتور طه حسين الى حضن امته ةاصوله العربية الاسلامية
طوى الدكتور طه حسين هذه الصفحة وذلك :
الامتناع عن طبع هذه الكتاب مرة اخرى طوال حياته – قوله عندما سئل عنه فى 1971 انه عاوز يتجدد ويجب اعود اليه وأصلح فيه وأضيف
بعد انكاره علاقة الاسلام بالسياسة وبناء الوطن والدولة رجع عن هذا الكلام ففى اثناء مناقشات لجنة وضع دستور 1953 دعى الى وجوب الالتزام فى الدستور والقانون بحاكمية القران كل القران الكريم
- بعد ان كان يدافع عن كتاب الاسلام وأصول الحكم لعلى عبد الرازق عام 25 عاد فى عام 55 وقال ان الخلافة الاسلامية نظام مدنى ملتزم بالشريعة الاسلامية وظل يرد الشبهات التى تحدث عنها على عبد الرازقوقال بأن الرأى القائل بأن نظام الحكم فى الاسلام نظام ثيوقراطى هو ابعد الاراء عن الصواب
- بدأ حياته الفكرية بالدفاع عن كتاب الاسلام وأصول الحكم ثم انتهى الى تصوير الخلافة تصويرا عبقريا وعلى انها نظام مدنى يقوم على تحقيق المصالح المعتبرة للمسلمين وهى نظام تعاقدى حر أبدعه المسلمون ابداعا خالصا لا نظير له فى الحضارات الاخرى
- فى عام 1955 رأس مؤتمر اللجنة الثقافية للجامعة العربية وقال فى كلمته ان الاسلام هو الذى اقام الوطن المقدس الذى صنع الانسان المسلم على امتداد عالم الاسلام فقال ( ان لكل مسلم وطنين وطنه الذى نشأ فيه وهذه الوطن المقدس الذى انشأ امته وكون عقله وقلبه وذوقه وعواطفه جميعا – هذا الوطن الذى جعله عضوا صالحا مصلحا فى هذا العالم )
-بدأ حياته بالتشكيك فى الصدق التاريخى لبعض القصص القرءانى وانتهى الى الدعوة الى الالتزام بكل القران حتى لا نكون ممن يؤمنون ببعض الكتاب ويكفرون ببعض
- انكاره لدور اللغة العربية فى بناء الوطن ووحدته ثم انتهى الى ان كان هو احد اقطاب القومية العربية والوحدة العربية وأصبح واحد من ابرز بلغاء اللغة العربية فى القرن العشرين – بدأ حياه منبهرا بالنموذج الغربى داعيا الى الاخذ بحلوه ومره خيره وشره ثم انتهى الى تسليط الضوء على عظمة النموذج الاسلامى وتميزه عن غيره من النماذج الحضارية –
- كان فى اخر حياته لا يسمع بمنزله سوى تلاوة القران الكريم
رحم الله اديبنا فقد كان فارس من فرسان هذا الزمن فى المراجعات الفكرية والذى ينكره العلمانيون هذه الايام عمدا ويتجاهلوا هذه المراجعات انتظرونى الحلقة القادمة مع فارس اخر وهو الشيخ على عبد الرازق
تعليق