من النصوص التى يعتقد النصارى أنها نبوءة عن المسيح فى العهد القديم هو ما أورده متى 27 - 9 و 10 و ادعى أنه مقتبس من سفر ارميا
يوضح العالم جيمس دن فى هذه النبذة المختصرة كيف قام كاتب إنجيل متى بتحريف النص و تغيير كلماته ليتوافق مع أجندته اللاهوتية
أترككم مع كلام العالم جيمس دن
_______________
إن أوضح مثال ل " الاقتباس البيشرى "(1) ربما هو ما ورد فى متى 27 – 9 و 10 ( زكريا 11 –13 ) , مع إعادة ترتيب الجمل لتسهل المقارنه
( زكريا ) .............................. ..............( متى )
.فاخذت الثلاثين من الفضة ................... وأخذوا الثلاثين من
الثمن الكريم الذي.............................. الفضه ثمن المثمن
ثمنوني به ............................ الذي ثمنوه من بني اسرائيل
وألقيتها الى بيت الرب.......................... وأعطوها عن
الى الفخاري ............................. حقل الفخاري , كما الرب
كما أمرنى الرب ....................................... أمرنى
صفحة 100
طيلة الوقت , زكريا هو النبى , " صيغة المتكلم المفرد " , و الثلاثين من الفضه هى أجرته , لقد ألقاها فى بيت الرب . فى إنجيل متى , تحولت " صيغة المفرد " الى " صيغة الجمع " ( المقصود هم الكهنه ) , و ضمير المفعول فى كلمة " ثمنوه " يشير الى يسوع _ على الرغم أن متى لسبب ما احتفظ بضمير المفرد فى النهايه فى كلمة " أمرنى " , مما جعل لهذا الإقتباس خاتمة غريبه متنافره . صارت الثلاثون من الفضه ثمن الدم الذى دفع الى يهوذا , و صار ما ألقاه النبى فى بيت الرب هو شراء الكهنه لحقل الفخارى .
لاحظ أيضا أن متى يعزو هذه الفقره الى ارميا , على الرغم من أنه يقتبس من سفر زكريا . ربما السبب فى هذا يعود الى أنه أراد أن يضمن فى اقتباسه اشارة الى ارميا . هناك حدثان مشهوران فى حياة ارميا هما , مقابلته للفخارى , و عمله النبوى فى شراء حقل ( ارميا 18 – 19 , 32 ) , و بالتالى فربما من الأحرى أن يعتبر النص الوارد فى متى ربطا لعدد من النصوص _ من سفر زكريا بشكل رئيسى , و لكن مع اشارة ضمنيه الى سفر ارميا ) .
______________________
(1) أحد طرق التفسير اليهودية للنصوص المقدسة , الفرق بينه و بين طرق التفسير الأخرى مثل " المدراش " و ال " بيشر " و " التفسير المجازى " , أن فى هذه الثلاثة الأخيرة دائما ما يقتبس العهد القديم ثم يضاف التفسير . و لكن فى طريقة " الاقتباس البيشرى " , فإن الإقتباس نفسه يَتضمن التفسير فى ثناياه _ و لهذا ربما أفضل طريقة لوصفه أنه " ترجمه ترجوميه " أو ( كما أفضل أن أسميه ) " الاقتباس البيشرى " . إن عملية دمج التفسير فى النص نفسه أحيانا تترك النص نفسه دون تغيير , و لكن فى الغالب يحدث تغيير فى شكل النص . ( تعريف العالم جيمس دن لمعنى " الأقتباس البيشرى " فى صفحة 99 من نفس الكتاب )
المصدر :
Unity and Diversity , James Dunn , pages 100 - 101
يوضح العالم جيمس دن فى هذه النبذة المختصرة كيف قام كاتب إنجيل متى بتحريف النص و تغيير كلماته ليتوافق مع أجندته اللاهوتية
أترككم مع كلام العالم جيمس دن
_______________
إن أوضح مثال ل " الاقتباس البيشرى "(1) ربما هو ما ورد فى متى 27 – 9 و 10 ( زكريا 11 –13 ) , مع إعادة ترتيب الجمل لتسهل المقارنه
( زكريا ) .............................. ..............( متى )
.فاخذت الثلاثين من الفضة ................... وأخذوا الثلاثين من
الثمن الكريم الذي.............................. الفضه ثمن المثمن
ثمنوني به ............................ الذي ثمنوه من بني اسرائيل
وألقيتها الى بيت الرب.......................... وأعطوها عن
الى الفخاري ............................. حقل الفخاري , كما الرب
كما أمرنى الرب ....................................... أمرنى
صفحة 100
طيلة الوقت , زكريا هو النبى , " صيغة المتكلم المفرد " , و الثلاثين من الفضه هى أجرته , لقد ألقاها فى بيت الرب . فى إنجيل متى , تحولت " صيغة المفرد " الى " صيغة الجمع " ( المقصود هم الكهنه ) , و ضمير المفعول فى كلمة " ثمنوه " يشير الى يسوع _ على الرغم أن متى لسبب ما احتفظ بضمير المفرد فى النهايه فى كلمة " أمرنى " , مما جعل لهذا الإقتباس خاتمة غريبه متنافره . صارت الثلاثون من الفضه ثمن الدم الذى دفع الى يهوذا , و صار ما ألقاه النبى فى بيت الرب هو شراء الكهنه لحقل الفخارى .
لاحظ أيضا أن متى يعزو هذه الفقره الى ارميا , على الرغم من أنه يقتبس من سفر زكريا . ربما السبب فى هذا يعود الى أنه أراد أن يضمن فى اقتباسه اشارة الى ارميا . هناك حدثان مشهوران فى حياة ارميا هما , مقابلته للفخارى , و عمله النبوى فى شراء حقل ( ارميا 18 – 19 , 32 ) , و بالتالى فربما من الأحرى أن يعتبر النص الوارد فى متى ربطا لعدد من النصوص _ من سفر زكريا بشكل رئيسى , و لكن مع اشارة ضمنيه الى سفر ارميا ) .
______________________
(1) أحد طرق التفسير اليهودية للنصوص المقدسة , الفرق بينه و بين طرق التفسير الأخرى مثل " المدراش " و ال " بيشر " و " التفسير المجازى " , أن فى هذه الثلاثة الأخيرة دائما ما يقتبس العهد القديم ثم يضاف التفسير . و لكن فى طريقة " الاقتباس البيشرى " , فإن الإقتباس نفسه يَتضمن التفسير فى ثناياه _ و لهذا ربما أفضل طريقة لوصفه أنه " ترجمه ترجوميه " أو ( كما أفضل أن أسميه ) " الاقتباس البيشرى " . إن عملية دمج التفسير فى النص نفسه أحيانا تترك النص نفسه دون تغيير , و لكن فى الغالب يحدث تغيير فى شكل النص . ( تعريف العالم جيمس دن لمعنى " الأقتباس البيشرى " فى صفحة 99 من نفس الكتاب )
المصدر :
Unity and Diversity , James Dunn , pages 100 - 101
تعليق