تويت
الإعتذاريين هم طائفة من المفسرين المسيحيين الذي يحاولون تبرير وتمرير تناقضات الكتاب المقدس وأخطائه العديدة المتعددة وذلك بإستخدام أشد التبريرات سخافة وبروداً وبطريقة يمجها العقل ويرفضها الفكر السليم .. وظهور طائفة المفسرين الإعتذاريين هذه مرتبط أشد الإرتباط بنمو وإزدهار العلم الحديث وما كشفه من أخطاء علمية وتاريخية وجغرافية وفلكية وطبية هائلة في الكتاب المقدس وأيضاً بتزايد التعليم وإنتشار الوعي والتفكير الحر بطريقة لم تعد تسمح للمفسرين المسيحيين بالحجر على أفكار الناس ؛ التي طالما حجروا عليها منذ نشأة المسيحية ؛ ومنعها من تناول ومناقشة بل والإعتراض على هذه الأخطاء الفاحشة والتناقضات الشديدة الوضوح بين أسفار الكتاب المقدس .. وبالنسبة لنا في الوطن العربي فيكاد يكون المدعو " منيس عبد النور " صاحب كتاب ( شبهات وهمية حول الكتاب المقدس ) هو أشهر الإعتذاريين المسيحيين وأذيعهم سمعة بيننا .. ولكن كل من يقرأ الكتاب المذكور يكتشف كمية التدليس والغش وخفة اليد الهائلة التي لجأ إليها القس الدكتور في محاولة لنفي الشبهات التي يسميها هو ( وهمية ) عن الكتاب المقدس ، ويكتشف أنه ليست الشبهات التي يرد عليها " منيس " هى الوهمية بل إن ردوده وتعليلاته الباردة هو الوهمية بحق .. وقد أحببت أن أقدم أمثلة طريفة من الغش والتدليس الذي لجأ له المذكور في كتابه .. ليصبح مثل التي أرادت ان تكحل العروس فأعمتها !
ولعل أهمية " منيس عبد النور " بالذات ؛ بغض النظر عن قيمة كتابه الذي ليست له أية قيمة في الواقع ؛ ترجع لكونه أصبح معبود المسيحيين الثاني ؛ أو ربما العاشر أو الحادي عشر بعد الثالوث والعذراء والصليب وجوقة القساوسة والقديسين ؛ وردوده الوهمية صارت حصن حصين لهم .. فيكفي فقط أن تناقش أى مسيحي في أى تناقض في كتابه المقدس ليسرع إلى كتاب القس المذكور ويقص لك رده على الجزئية التي أثرتها ويلصقه لك دون أن يعرف ما الذي يحتويه الرد بالضبط .. بل إن كثير من المسيحييون ينسون في غمرة إنشغالهم بالقص والصق حتى أن يحذفوا عبارة ( وللرد نقول ) التي يكررها " منيس " في بداية كل ردوده الوهمية !
واليوم يسرني أن أقدم لكم مثال طريف للغاية من أمثلة الغش والتدليس والكذب الواضح من الأخ " مضلل عبد الظلام " هذا ..
والشبهة هذه المرة تدور حول أسماء وعدد زوجات " عيسو بن إسحاق بن إبراهيم " عليهما السلام اللائي ذكرت أسمائهن ثلاث مرات في سفر التكوين .. ولكن كل مرة تجد أسماء مختلفة وقائمة مغايرة لتلك التي ذكرت في المرة السابقة عليها !!
وسنبدأ بعرض المعلومات المتعارضة والمتناقضة التى ساقها سفر التكوين بهذا الشأن ثم نثبت رد " منيس " الوهمي علي هذا التناقض .. وأخيراً نستمتع ونلهو قليلاً بعرض كمية الفهلوة والخداع الموجودة في رد القس المذكور !
تكوين ( 26)
34 وَلَمَّا كَانَ عِيسُو ابْنَ أَرْبَعِينَ سَنَةً اتَّخَذَ زَوْجَةً: يَهُودِيتَابْنَةَ بِيرِي الْحِثِّيِّ، وَبَسْمَةَ ابْنَةَ إِيلُونَ الْحِثِّيِّ.
35 فَكَانَتَا مَرَارَةَ نَفْسٍ لإِسْحَاقَ وَرِفْقَةَ.
تكوين ( 28)
وسنبدأ بعرض المعلومات المتعارضة والمتناقضة التى ساقها سفر التكوين بهذا الشأن ثم نثبت رد " منيس " الوهمي علي هذا التناقض .. وأخيراً نستمتع ونلهو قليلاً بعرض كمية الفهلوة والخداع الموجودة في رد القس المذكور !
تكوين ( 26)
34 وَلَمَّا كَانَ عِيسُو ابْنَ أَرْبَعِينَ سَنَةً اتَّخَذَ زَوْجَةً: يَهُودِيتَابْنَةَ بِيرِي الْحِثِّيِّ، وَبَسْمَةَ ابْنَةَ إِيلُونَ الْحِثِّيِّ.
35 فَكَانَتَا مَرَارَةَ نَفْسٍ لإِسْحَاقَ وَرِفْقَةَ.
تكوين ( 28)
8 رَأَى عِيسُو أَنَّ بَنَاتِ كَنْعَانَ شِرِّيرَاتٌ فِي عَيْنَيْ إِسْحَاقَ أَبِيهِ،
9 فَذَهَبَ عِيسُو إِلَى إِسْمَاعِيلَ وَأَخَذَمَحْلَةَبِنْتَ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، أُخْتَ نَبَايُوتَ، زَوْجَةً لَهُ عَلَى نِسَائِهِ.
تكوين ( 36)
أَخَذَ عِيسُو نِسَاءَهُ مِنْ بَنَاتِ كَنْعَانَ: عَدَا بِنْتَ إِيلُونَ الْحِثِّيِّ، وَأُهُولِيبَامَةَ بِنْتَ عَنَىبِنْتِ صِبْعُونَ الْحِوِّيِّ،
3 وَبَسْمَةَبِنْتَ إِسْمَاعِيلَ أُخْتَ نَبَايُوتَ.
ونعود ونضع الثلاث روايات المتضاربة متقابلة ليسهل المقارنة بينها :
تكوين ( 26)
34 وَلَمَّا كَانَ عِيسُو ابْنَ أَرْبَعِينَ سَنَةً اتَّخَذَ زَوْجَةً: يَهُودِيتَابْنَةَ بِيرِي الْحِثِّيِّ، وَبَسْمَةَ ابْنَةَ إِيلُونَ الْحِثِّيِّ.
35 فَكَانَتَا مَرَارَةَ نَفْسٍ لإِسْحَاقَ وَرِفْقَةَ.
9 فَذَهَبَ عِيسُو إِلَى إِسْمَاعِيلَ وَأَخَذَمَحْلَةَبِنْتَ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، أُخْتَ نَبَايُوتَ، زَوْجَةً لَهُ عَلَى نِسَائِهِ.
تكوين ( 36)
أَخَذَ عِيسُو نِسَاءَهُ مِنْ بَنَاتِ كَنْعَانَ: عَدَا بِنْتَ إِيلُونَ الْحِثِّيِّ، وَأُهُولِيبَامَةَ بِنْتَ عَنَىبِنْتِ صِبْعُونَ الْحِوِّيِّ،
3 وَبَسْمَةَبِنْتَ إِسْمَاعِيلَ أُخْتَ نَبَايُوتَ.
ونعود ونضع الثلاث روايات المتضاربة متقابلة ليسهل المقارنة بينها :
تكوين ( 26)
34 وَلَمَّا كَانَ عِيسُو ابْنَ أَرْبَعِينَ سَنَةً اتَّخَذَ زَوْجَةً: يَهُودِيتَابْنَةَ بِيرِي الْحِثِّيِّ، وَبَسْمَةَ ابْنَةَ إِيلُونَ الْحِثِّيِّ.
35 فَكَانَتَا مَرَارَةَ نَفْسٍ لإِسْحَاقَ وَرِفْقَةَ.
تكوين ( 28)
8 رَأَى عِيسُو أَنَّ بَنَاتِ كَنْعَانَ شِرِّيرَاتٌ فِي عَيْنَيْ إِسْحَاقَ أَبِيهِ،
9 فَذَهَبَ عِيسُو إِلَى إِسْمَاعِيلَ وَأَخَذَمَحْلَةَبِنْتَ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، أُخْتَ نَبَايُوتَ، زَوْجَةً لَهُ عَلَى نِسَائِهِ.
9 فَذَهَبَ عِيسُو إِلَى إِسْمَاعِيلَ وَأَخَذَمَحْلَةَبِنْتَ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، أُخْتَ نَبَايُوتَ، زَوْجَةً لَهُ عَلَى نِسَائِهِ.
تكوين ( 36)
أَخَذَ عِيسُو نِسَاءَهُ مِنْ بَنَاتِ كَنْعَانَ: عَدَا بِنْتَ إِيلُونَ الْحِثِّيِّ، وَأُهُولِيبَامَةَ بِنْتَ عَنَىبِنْتِ صِبْعُونَ الْحِوِّيِّ،
3 وَبَسْمَةَبِنْتَ إِسْمَاعِيلَ أُخْتَ نَبَايُوتَ.
أَخَذَ عِيسُو نِسَاءَهُ مِنْ بَنَاتِ كَنْعَانَ: عَدَا بِنْتَ إِيلُونَ الْحِثِّيِّ، وَأُهُولِيبَامَةَ بِنْتَ عَنَىبِنْتِ صِبْعُونَ الْحِوِّيِّ،
3 وَبَسْمَةَبِنْتَ إِسْمَاعِيلَ أُخْتَ نَبَايُوتَ.
ونستخلص من هذه المقابلة الآتي :
أولاً : تبعاً لرواية الإصحاح السادس والعشرين من سفر التكوين فإن أسماء زوجات " عيسو " هى : " يهوديت ابنة بيري الحثي " و" بسمة ابنة إيلون الحثي " وأن عددهن أثنتين
ثانياً : الإصحاح الثامن والعشرين من نفس السفر يقول لنا أن أسم ابنة " إسماعيل بن إبراهيم " عليهما السلام التي تزوجها " عيسو " على نسائه هو " محلة "
ثالثاً : ولكن الإصحاح السادس والثلاثين من نفس السفر ( التكوين ) يذكر أن أسماء زوجات " عيسو " هى : " عدا ابنة إيلون الحثي " و" أهوليبامة بنت عني بنت صبعون الحوي " و" بسمة بنت إسماعيل بن إبراهيم " !
ولكن ما معني هذا ؟!
أولاً نعرض رد القس " منيس " الممتع ثم نعرف معني هذا
يقول " مضلل عبد الظلام " بمنتهي الفخر :
أولاً : تبعاً لرواية الإصحاح السادس والعشرين من سفر التكوين فإن أسماء زوجات " عيسو " هى : " يهوديت ابنة بيري الحثي " و" بسمة ابنة إيلون الحثي " وأن عددهن أثنتين
ثانياً : الإصحاح الثامن والعشرين من نفس السفر يقول لنا أن أسم ابنة " إسماعيل بن إبراهيم " عليهما السلام التي تزوجها " عيسو " على نسائه هو " محلة "
ثالثاً : ولكن الإصحاح السادس والثلاثين من نفس السفر ( التكوين ) يذكر أن أسماء زوجات " عيسو " هى : " عدا ابنة إيلون الحثي " و" أهوليبامة بنت عني بنت صبعون الحوي " و" بسمة بنت إسماعيل بن إبراهيم " !
ولكن ما معني هذا ؟!
أولاً نعرض رد القس " منيس " الممتع ثم نعرف معني هذا
يقول " مضلل عبد الظلام " بمنتهي الفخر :
(( قال المعترض: «يقول تكوين 26: 34 إن عيسو تزوج من يَهوديت ابنة بيري الحثّي، وبَسْمة بنت إيلون الحثي، ولكنه في تكوين 36: 2، 3 يقول إن زوجاته هنَّ عدا بنت إيلون الحثي، وأهوليبامة بنت عنى بنت صبعون الحِوِّي، وبسمة بنت إسماعيل. فهل تزوج عيسو بسمة أم عدا ابنة إيلون؟ وهل تزوج اثنتين أو ثلاث أو أربع زوجات؟».
وللرد نقول: تزوج عيسو من أربع: يهوديت ابنة بيري، وبسمة بنت إيلون (التي تحمل أيضاً اسم عدا. وكان كثيرون يحملون اسمين)، وأهوليبامة بنت عنى، وبسمة بنت إسماعيل. وقد أُغفِل ذكر يهوديت في تكوين 36 لأنها لم تنجب نسلاً، وتكوين 36 يحوي سلسلة أنساب، ويقول مطلعه «هذه مواليد عيسو».))
شفتوا الحلاوة !
وكأن هذا الرد البارد العقيم أنهي المشكلة .. لا والله بل عقدها بزيادة !
ونحن نسأل القس ( سامحه الله مطرح ما راح )
1- أنت تقول أن " عيسو " تزوج من أربعة .. ولا إعتراض لنا على هذا .. ثم وضعت الأسماء بسرعة ثم بخفة اليد الشهيرة المعروفة عنك قلبت الوضع وأجبت عن ( الشبهة ) إجابة مليئة بالتضليل .. فإذا كان " عيسو " تزوج أربعة .. فلماذا لم يذكرهن التكوين مرة واحدة إختصاراً للوقت ولماذا جاءت أسماءهن مختلفة في كل موضع عن الموضع الآخر !
2- ذكرت أن أسماء زوجات " عيسو " ؛ عدا " يهوديت ابنة بيري الحثي ؛ هى : وبسمة بنت إيلون (التي تحمل أيضاً اسم عدا. وكان كثيرون يحملون اسمين)، وأهوليبامة بنت عنى، وبسمة بنت إسماعيل.
وقلت أن " بسمة بنت إيلون " هن نفسها " عدا " مدعياً أن الكثيرين كانوا يحملون اسمين ؛ ولا أعرف أى دليل لديه على هذا الإدعاء ؛ فإذا سلمنا لك بهذا .. فهل تعني أيضاً أن ابنة " إسماعيل " هى الأخري تحمل اسمين أحدهما هو " محلة " بحسب تكوين ( 28) والآخر هو " بسمة " بحسب تكوين ( 36) .. أليس من العجيب أن " عيسو " يتزوج من اثنتين كلا منهما لها اسمين وبالمصادفة يكون الاسم الثاني ( بسمة ) واحد لكتليهما ؟!
3- السفر هنا يحوي خطأ بالغ فاحش لا أعرف كيف تغافل عنه الكثيرون وذلك في قوله :
( وَأُهُولِيبَامَةَ بِنْتَ عَنَىبِنْتِ صِبْعُونَ الْحِوِّيِّ )
ونلاحظ هنا أن مؤلف التكوين ؛ الذي يبدو أنه لا يعرف الفرق بين المذكر والمؤنث ؛ كتب " بنت عني بنت صبعون " فهل " عني " والد " أهوليبامة " أم والدتها ؟!
لا حاجة بنا لأى جدال عقيم .. فالسفر واضح وضوح الشمس وكل سلاسل الأنساب ؛ أنساب زوجات " عيسو " ؛ آبائية .. أى أن من المفروض أن يقال " عني ابن صبعون " وليس " عني بنت صبعون " !
ولاحظوا هذا الكم لرهيب من الأخطاء والتحريف والتناقض في مسألة بسيطة كل البساطة وتافهة كل التفاهة .. فإذا كان مؤلفي ومحرفي الكتاب المقدس عاجزين عن الإتفاق على أسماء زوجات " عيسو " فبأى كتاب وبأى حديث بعده يوقنون !
المساءلة التي تشغلني أنا شخصياً والسؤال الذي سألته لنفسي :
لعل كثيرين من المسيحين صدقوا ردود " مضلل عبد الظلام " هذا وأعتبروها أراحتهم من الشك في كتابهم .. ولكن القس نفسه .. " منيس " الإنسان نفسه هل كان يصدق نفسه وهو يكتب هذا الضلال ويخطه بيمينه !
وتراه ماذا سيقول لله عز وجل حينما يسأله يوم الدينونة :
لما ضللت الناس يا منيس .. لما ضللت نفسك !
{وَدَّت طَّآئِفَةٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يُضِلُّونَكُمْ وَمَا يُضِلُّونَ إِلاَّ أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ }آل عمران69
وللرد نقول: تزوج عيسو من أربع: يهوديت ابنة بيري، وبسمة بنت إيلون (التي تحمل أيضاً اسم عدا. وكان كثيرون يحملون اسمين)، وأهوليبامة بنت عنى، وبسمة بنت إسماعيل. وقد أُغفِل ذكر يهوديت في تكوين 36 لأنها لم تنجب نسلاً، وتكوين 36 يحوي سلسلة أنساب، ويقول مطلعه «هذه مواليد عيسو».))
شفتوا الحلاوة !
وكأن هذا الرد البارد العقيم أنهي المشكلة .. لا والله بل عقدها بزيادة !
ونحن نسأل القس ( سامحه الله مطرح ما راح )
1- أنت تقول أن " عيسو " تزوج من أربعة .. ولا إعتراض لنا على هذا .. ثم وضعت الأسماء بسرعة ثم بخفة اليد الشهيرة المعروفة عنك قلبت الوضع وأجبت عن ( الشبهة ) إجابة مليئة بالتضليل .. فإذا كان " عيسو " تزوج أربعة .. فلماذا لم يذكرهن التكوين مرة واحدة إختصاراً للوقت ولماذا جاءت أسماءهن مختلفة في كل موضع عن الموضع الآخر !
2- ذكرت أن أسماء زوجات " عيسو " ؛ عدا " يهوديت ابنة بيري الحثي ؛ هى : وبسمة بنت إيلون (التي تحمل أيضاً اسم عدا. وكان كثيرون يحملون اسمين)، وأهوليبامة بنت عنى، وبسمة بنت إسماعيل.
وقلت أن " بسمة بنت إيلون " هن نفسها " عدا " مدعياً أن الكثيرين كانوا يحملون اسمين ؛ ولا أعرف أى دليل لديه على هذا الإدعاء ؛ فإذا سلمنا لك بهذا .. فهل تعني أيضاً أن ابنة " إسماعيل " هى الأخري تحمل اسمين أحدهما هو " محلة " بحسب تكوين ( 28) والآخر هو " بسمة " بحسب تكوين ( 36) .. أليس من العجيب أن " عيسو " يتزوج من اثنتين كلا منهما لها اسمين وبالمصادفة يكون الاسم الثاني ( بسمة ) واحد لكتليهما ؟!
3- السفر هنا يحوي خطأ بالغ فاحش لا أعرف كيف تغافل عنه الكثيرون وذلك في قوله :
( وَأُهُولِيبَامَةَ بِنْتَ عَنَىبِنْتِ صِبْعُونَ الْحِوِّيِّ )
ونلاحظ هنا أن مؤلف التكوين ؛ الذي يبدو أنه لا يعرف الفرق بين المذكر والمؤنث ؛ كتب " بنت عني بنت صبعون " فهل " عني " والد " أهوليبامة " أم والدتها ؟!
لا حاجة بنا لأى جدال عقيم .. فالسفر واضح وضوح الشمس وكل سلاسل الأنساب ؛ أنساب زوجات " عيسو " ؛ آبائية .. أى أن من المفروض أن يقال " عني ابن صبعون " وليس " عني بنت صبعون " !
ولاحظوا هذا الكم لرهيب من الأخطاء والتحريف والتناقض في مسألة بسيطة كل البساطة وتافهة كل التفاهة .. فإذا كان مؤلفي ومحرفي الكتاب المقدس عاجزين عن الإتفاق على أسماء زوجات " عيسو " فبأى كتاب وبأى حديث بعده يوقنون !
المساءلة التي تشغلني أنا شخصياً والسؤال الذي سألته لنفسي :
لعل كثيرين من المسيحين صدقوا ردود " مضلل عبد الظلام " هذا وأعتبروها أراحتهم من الشك في كتابهم .. ولكن القس نفسه .. " منيس " الإنسان نفسه هل كان يصدق نفسه وهو يكتب هذا الضلال ويخطه بيمينه !
وتراه ماذا سيقول لله عز وجل حينما يسأله يوم الدينونة :
لما ضللت الناس يا منيس .. لما ضللت نفسك !
{وَدَّت طَّآئِفَةٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يُضِلُّونَكُمْ وَمَا يُضِلُّونَ إِلاَّ أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ }آل عمران69
