بدايةً :الحديث موضع الشبهة هو عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال : ( اشتكت النار إلى ربها فقالت : يا رب أكل بعضي بعضا فأذن لها بنفسين نفس في الشتاء و نفس في الصيف فأشد ما تجدون من الحر من سموم جهنم و أشد ما تجدون من البرد من زمهرير جهنم ).
وسنعرض عدة أحاديث متشابهة في نفس الأمر :
حديث :قال النبي صلى الله عليه وسلم "أربعه أنهار من أنهار الجنة : سيحان ، و جيحان ، و النيل ، و الفرات"صحيح
وحديث النبي (ص) عن معراجه إلي سدرة المنتهى ، وإذا أربعة أنهار : نهران باطنان ونهران ظاهران ، فقلت (أي رسول الله ): ما هذان يا جبريل ؟ قال : أما الباطنان فنهران في الجنة ، وأما الظاهران فالنيل والفرات والناس تري النيل رأي العين في الدنيا وتحسه وتشرب منه ولم يري الصحابة أي غريب في هذا , فالنيل نيل الدنيا رآه النبي (ص) في الجنة ومعني أنه رآه في الجنة _ (أنه في الجنة حقاً) لا مجازاً بكيفية وهيئة لا يدريها إلا خالقها
وحديث " العجوة من فاكهة الجنة "
خلاصة حكم المحدث: رجاله رجال الصحيح إلا أن هذا الحديث من رواية واصل في الظاهر وهو ثقة
وحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الحمى من فيح جهنم ، فأبردوها بالماء ، أو قال : بماء زمزم ". شك همام .
[صحيح]
و يوضحه حديث ثاني
إنما مثل المؤمن حين يصيبه الوعك أو الحمى، كمثل حديدة تدخل النار، فيذهب خبثها، و يبقى طيبها
خلاصة حكم المحدث: صحيح
وحديث آخر
"الحمى رائد الموت، و سجن الله في الأرض"
خلاصة حكم المحدث: حسن
وحديث " أبشر ، فإن الله تعالى يقول : هي ناري أسلطها على عبدي المؤمن في الدنيا ، لتكون حظه من النار يوم القيامة "
خلاصة حكم المحدث: صحيح
_____________________________________________
ونعود إلي تفسيرالحديث موضع الشبهة [/size][/size][/font]" اشتكت النار إلى ربها فقالت : يا رب أكل بعضي بعضا ..."
فقد يُحمَل المعني بجمع هذه الأحاديث أن جهنم تغضب من أهل المعاصي والكبائر فقد جبلها الله علي كراهيتهم وشوقها للإنتقام منهم حتي تكاد أن تأكل بعضها بعضاً وتتمزق أو تنفجر غيظاً منهم . كما يوضح الله ( عز وجل ) حالها يوم القيامة
" تكاد تميز من الغيظ كلما ألقي فيها فوج سألهم خزنتها ألم يأتكم نذير "
قوله تعالى : تكاد تميز من الغيظ يعني تتقطع وينفصل بعضها من بعض ; قاله سعيد بن جبير . وقال ابن عباس والضحاك وابن زيد : تتفرق . من الغيظ من شدة الغيظ على أعداء الله تعالى . وقيل : من الغيظ من الغليان . وأصل " تميز " تتميز .
".... فأذن لها بنفسين نفس في الشتاء و نفس في الصيف فأشد ما تجدون من الحر من سموم جهنم و أشد ما تجدون من البرد من زمهرير جهنم "
فتشكو إلي الله ما بها فيقرالله لها بأن تنفس عما في نفسها بتطهير المؤمنين في الدنيا عما إقترفوه من الذنوب والمعاصي بأن يسلط عليهم عناء شدة حرالصيف وشدة برد الشتاء .
وهنا قد يظهر قولان :
القول الأول بأن التعبير مجازي كما ورد في بعض الأحاديث السابقه المشابهه في الحال كقول الرسول (ص) " الركن و المقام ياقوتتان من يواقيت الجنة "صحيح
ومعني الحديث موضع الشبهة _ أن نار الدنيا وكبد الدنيا ومشاقها مطهرة من الدنيا في الدنيا للإنسان تخفف عنه نار الآخرة وإنتقام جهنم _
وبالتالي فسبب الصيف والشتاء سبب مادي ودنيوي بحت وبدليل تفريق الله تعالي بين نار الدنيا ونار جهنم في آية صريحة
" وَقَالُواْ لاَ تَنفِرُواْ فِي الْحَرِّ قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرّاً لَّوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ "
وقول رسول الله (ص) " أبشر ، فإن الله تعالى يقول : هي ناري أسلطها على عبدي المؤمن في الدنيا ، لتكون حظه من النار يوم القيامة"
خلاصة حكم المحدث: صحيح
وبدليل أيضاً ربطه جهنم (بشدة الحر والبرد) فقط . لا بمجرد ( الحر والبرد)
وكما قال أيضاً أحد المفسرين من أصحاب هذا القول .أن الحديث واضح في التفرقة بين نفس جهنم في الصيف وفصل الصيف . ونفسها في الشتاء وفصل الشتاء .
والقول الثاني بأن التعبير (( ليس مجازياً )) وإنما (( حقيقي )) كما في حديث _ وجود النيل والفرات في الجنة و_الحجر الأسود من الجنة _ ولكن الله جعل لحر الصيف وبرودة الشتاء سببان سبب ظاهري دنيوي وسبب غيبي متداخل مع الأول لا ينفيه ولا يعارض وجوده
ما كتبته هذا ليس علماً ولست من أصحاب العلم و إنما هو تفكر وتجميع للآراء لا أكثر ولا أقل , وفي هذا المنتدي علماء بإذن الله يردوني إن أخطأت .
وسنعرض عدة أحاديث متشابهة في نفس الأمر :
حديث :قال النبي صلى الله عليه وسلم "أربعه أنهار من أنهار الجنة : سيحان ، و جيحان ، و النيل ، و الفرات"صحيح
وحديث النبي (ص) عن معراجه إلي سدرة المنتهى ، وإذا أربعة أنهار : نهران باطنان ونهران ظاهران ، فقلت (أي رسول الله ): ما هذان يا جبريل ؟ قال : أما الباطنان فنهران في الجنة ، وأما الظاهران فالنيل والفرات والناس تري النيل رأي العين في الدنيا وتحسه وتشرب منه ولم يري الصحابة أي غريب في هذا , فالنيل نيل الدنيا رآه النبي (ص) في الجنة ومعني أنه رآه في الجنة _ (أنه في الجنة حقاً) لا مجازاً بكيفية وهيئة لا يدريها إلا خالقها
وحديث " العجوة من فاكهة الجنة "
خلاصة حكم المحدث: رجاله رجال الصحيح إلا أن هذا الحديث من رواية واصل في الظاهر وهو ثقة
وحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الحمى من فيح جهنم ، فأبردوها بالماء ، أو قال : بماء زمزم ". شك همام .
[صحيح]
و يوضحه حديث ثاني
إنما مثل المؤمن حين يصيبه الوعك أو الحمى، كمثل حديدة تدخل النار، فيذهب خبثها، و يبقى طيبها
خلاصة حكم المحدث: صحيح
وحديث آخر
"الحمى رائد الموت، و سجن الله في الأرض"
خلاصة حكم المحدث: حسن
وحديث " أبشر ، فإن الله تعالى يقول : هي ناري أسلطها على عبدي المؤمن في الدنيا ، لتكون حظه من النار يوم القيامة "
خلاصة حكم المحدث: صحيح
_____________________________________________
ونعود إلي تفسيرالحديث موضع الشبهة [/size][/size][/font]" اشتكت النار إلى ربها فقالت : يا رب أكل بعضي بعضا ..."
فقد يُحمَل المعني بجمع هذه الأحاديث أن جهنم تغضب من أهل المعاصي والكبائر فقد جبلها الله علي كراهيتهم وشوقها للإنتقام منهم حتي تكاد أن تأكل بعضها بعضاً وتتمزق أو تنفجر غيظاً منهم . كما يوضح الله ( عز وجل ) حالها يوم القيامة
" تكاد تميز من الغيظ كلما ألقي فيها فوج سألهم خزنتها ألم يأتكم نذير "
قوله تعالى : تكاد تميز من الغيظ يعني تتقطع وينفصل بعضها من بعض ; قاله سعيد بن جبير . وقال ابن عباس والضحاك وابن زيد : تتفرق . من الغيظ من شدة الغيظ على أعداء الله تعالى . وقيل : من الغيظ من الغليان . وأصل " تميز " تتميز .
".... فأذن لها بنفسين نفس في الشتاء و نفس في الصيف فأشد ما تجدون من الحر من سموم جهنم و أشد ما تجدون من البرد من زمهرير جهنم "
فتشكو إلي الله ما بها فيقرالله لها بأن تنفس عما في نفسها بتطهير المؤمنين في الدنيا عما إقترفوه من الذنوب والمعاصي بأن يسلط عليهم عناء شدة حرالصيف وشدة برد الشتاء .
وهنا قد يظهر قولان :
القول الأول بأن التعبير مجازي كما ورد في بعض الأحاديث السابقه المشابهه في الحال كقول الرسول (ص) " الركن و المقام ياقوتتان من يواقيت الجنة "صحيح
ومعني الحديث موضع الشبهة _ أن نار الدنيا وكبد الدنيا ومشاقها مطهرة من الدنيا في الدنيا للإنسان تخفف عنه نار الآخرة وإنتقام جهنم _
وبالتالي فسبب الصيف والشتاء سبب مادي ودنيوي بحت وبدليل تفريق الله تعالي بين نار الدنيا ونار جهنم في آية صريحة
" وَقَالُواْ لاَ تَنفِرُواْ فِي الْحَرِّ قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرّاً لَّوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ "
وقول رسول الله (ص) " أبشر ، فإن الله تعالى يقول : هي ناري أسلطها على عبدي المؤمن في الدنيا ، لتكون حظه من النار يوم القيامة"
خلاصة حكم المحدث: صحيح
وبدليل أيضاً ربطه جهنم (بشدة الحر والبرد) فقط . لا بمجرد ( الحر والبرد)
وكما قال أيضاً أحد المفسرين من أصحاب هذا القول .أن الحديث واضح في التفرقة بين نفس جهنم في الصيف وفصل الصيف . ونفسها في الشتاء وفصل الشتاء .
والقول الثاني بأن التعبير (( ليس مجازياً )) وإنما (( حقيقي )) كما في حديث _ وجود النيل والفرات في الجنة و_الحجر الأسود من الجنة _ ولكن الله جعل لحر الصيف وبرودة الشتاء سببان سبب ظاهري دنيوي وسبب غيبي متداخل مع الأول لا ينفيه ولا يعارض وجوده
ما كتبته هذا ليس علماً ولست من أصحاب العلم و إنما هو تفكر وتجميع للآراء لا أكثر ولا أقل , وفي هذا المنتدي علماء بإذن الله يردوني إن أخطأت .
تعليق