وساوس وأفكار

تقليص

عن الكاتب

تقليص

محبة عائش مسلمة اكتشف المزيد حول محبة عائش
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 0 (0 أعضاء و 0 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محبة عائش
    0- عضو حديث
    • 23 أغس, 2011
    • 27
    • طالبة جامعية
    • مسلمة

    وساوس وأفكار

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

    حياكم الله اخواني واخواتي في حراس العقيدة...

    هناك سؤال أريد إجابة عليه..لا لأني على شك من ديني..ولكن لأزيل الوساوس من أفكاري...


    يقول الله تعالى...

    يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (1) قَدْ فَرَضَ اللَّهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمَانِكُمْ وَاللَّهُ مَوْلاكُمْ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (2) وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثًا فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ وَأَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَن بَعْضٍ فَلَمَّا نَبَّأَهَا بِهِ قَالَتْ مَنْ أَنبَأَكَ هَذَا قَالَ نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ (3) إِن تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِن تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ (4) عَسَى رَبُّهُ إِن طَلَّقَكُنَّ أَن يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِّنكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُّؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا (5)

    النبي محمد صلى الله عليه وسلم معصوم من الخطا... وهنا قد حرم ما أحل الله...
    وطلب الله منه ان يتوب...

    وكذا المعاتبة في سورة "عبس"...

    والله انني لحزينة جدا ان اعرض مثل هذه الافكار ولكني اريد ان اريح خاطري...


    ووالله اني لم اعرضها الا لأنني أعلم جيدا أنني سأجد من يجيبني عليها...

    جزاكم الله خيرا...

    وصلوا على الحبيب المختار محمد بن عبدالله وعلى آله وصحبه أجمعين...
  • أحمد.
    مشرف اللجنة العلمية

    حارس من حراس العقيدة
    • 30 يون, 2011
    • 6655
    • -
    • مسلم

    #2
    طيب أختنا الكريمة سؤالان عالسريع قبل الإجابة
    هل عندما تقولين والله لا آكل حتى المساء تكونين مذنبة ؟
    هل عندما تجتهدين فى مسألة وأنت راجية الحق والصواب وتخطئين تكونين مذنبة ؟
    وَوالله ما عقيدَةُ الإسْلامِ بأهونَ مِنْ عقيدَةِ اليهودِ التي يَنتصرونَ بها، وَلا عقيدَةِ النَّصارى التي يَنتصرون بها، وَلا عقيدَةِ الرافِضةِ التي يَنتصرونَ بها، وَالله لو كانوا صادقينَ لانتصروا بالإسْلامِ، قالَ اللهُ {وإنَّ جُندَنا لهُم الغالبون}، فلمَّا انهزموا وَانكسروا وَاندحروا عَلِمنا أنَّ الإسلامَ مِنْهم برئٌ حقُّ برئٍ.

    رحِمَ
    اللهُ مُقاتِلة الإسْلامِ خالدَ وَالزبيرَ وَسعدَ وَعِكرمَة وَالقعقاعَ وَمُصعبَ وخبابَ وَخُبيبَ وَعلي وَعُمرَ وَعمرو وَابنَ عفَّانَ وأبا بكرَ وإخوانَهم وَالتابعينَ مِنْ بعدِهِم، رأينا رِجالا كسرَ اللهُ بهِمْ شوكَةَ كلِّ ذي شوكَةٍ، وَاليومَ نرى جيَفًا أظهرَ اللهُ عليها كلَّ دودَةٍ وَأرَضةٍ.

    تعليق

    • محبة عائش
      0- عضو حديث
      • 23 أغس, 2011
      • 27
      • طالبة جامعية
      • مسلمة

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة أحمد.
      طيب أختنا الكريمة سؤالان عالسريع قبل الإجابة
      هل عندما تقولين والله لا آكل حتى المساء تكونين مذنبة ؟
      هل عندما تجتهدين فى مسألة وأنت راجية الحق والصواب وتخطئين تكونين مذنبة ؟


      ان شاء الله ..لا..لا أكون مذنبة..

      تعليق

      • أحمد.
        مشرف اللجنة العلمية

        حارس من حراس العقيدة
        • 30 يون, 2011
        • 6655
        • -
        • مسلم

        #4
        بسم الله الرحمن الرحيم

        أولا : آية التحريم ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاةَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (1) ) وجل ما فيها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حرم شيئا على نفسه أحله له ربه تبارك وتعالى ليُرضى أزواجه .. وهذا التحريم ليس من قبيل تحريم ما أحل الله كقولك على الحلال فى شرع الله هو حرام فى شرع الله .. ولكنه من قبيل تحريمه الشئ على نفسه .. وقد عاتب الله تعالى رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم لأنه ضيق على نفسه فيما أباحه له سبحانه ابتغاء مرضات أزواجه لذا قدم الله تعالى له صلى الله عليه وسلم المغفرة قبل التوبة فقال ( والله غفور رحيم ) .. ولم يكن هذا ذنبا منه صلى الله عليه وسلم لأنه لم يسبق فيه أمر من الله تعالى له فعصاه حتى يمكن ان نقول أنه أخطأ .. بل إن الله تعالى قد ذكر تحريم يعقوب عليه السلام أشياء على نفسه دون أن يجعل ذلك مذمة له فقال سبحانه ( كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِلًّا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ إِلَّا مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَى نَفْسِهِ مِنْ قَبْلِ أَنْ تُنَزَّلَ التَّوْرَاةُ قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (93) ) [ آل عمران ] .. كما أن الله تعالى بين فى هذه السورة الكريمة صورة عظيمة من حبه لنبيه صلى الله عليه وسلم ومحاباته له ودفاعه عنه واقرأى إن شئتى ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاةَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (1) قَدْ فَرَضَ اللَّهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمَانِكُمْ وَاللَّهُ مَوْلَاكُمْ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (2) وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثًا فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ وَأَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَنْ بَعْضٍ فَلَمَّا نَبَّأَهَا بِهِ قَالَتْ مَنْ أَنْبَأَكَ هَذَا قَالَ نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ (3) إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ (4) عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا (5) ) فما كان ذلك ليكون لو كان الله تعالى قد رآه مذنبا بأبى هو وأمى


        أما فى آيات عبس ( عَبَسَ وَتَوَلَّى (1) أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى (2) وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى (3) أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى (4) أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى (5) فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى (6) وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى (7) وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى (8) وَهُوَ يَخْشَى (9) فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى (10) كَلَّا إِنَّهَا تَذْكِرَةٌ (11) فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ (12) ) فقد وقع لرسول الله صلى الله عليه وسلم موقف استلزم منه الاجتهاد بأبى هو وأمى فبينا كان يكلم بعض عظماء قريش إذ أقبل عبد الله بن أم مكتوم عليه صلى الله عليه وسلم يسأله .. فبين رغبته صلى الله عليه وسلم فى إجابته وبين رغبته فى دعوة من بين يديه لعزة الإسلام ونصرة الدين عبس فى وجهه صلى الله عليه وسلم فنبهه الله تعالى على ما فعل مبينا له أنه لا فارق عنده سبحانه وتعالى بين إنسان وإنسان وأنه سبحانه لو شاء لهدى الناس جميعا وبالرغم من أن الأسلوب الذى جاءت به الآيات ظاهر اللوم إلا أنه لم يخل من لمحة عظيمة لما اعتبره الله تعالى عذرا لحبيبه صلى الله عليه وسلم بقوله ( وما عليك ألا يزكى ) حيث بين ربنا تبارك وتعالى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يسعى إلى الخير من هدايته إلى الحق ولكنه مع ذلك نبهه سبحانه على أنه لا يجب أن تحمله تلك الرغبة - على حسنها - على ما يجب أن يكون عليه مع أصحابه وأتباعه من خفض جناحه لهم واللين معهم والرفق بهم .

        فى النهاية أختى بخصوص العتاب من الله تعالى لحبيبه صلى الله عليه وسلم بصفة عامة فلم يكن قط لخطأ صادر عنه صلى الله عليه وسلم بالمفهوم الذى نراه نحن وهو "المعصية" بل كان من قبيل تأديب الله تعالى لحبيبه صلى الله عليه وسلم وتوجيهه وتعليمه وتلك علاقة خاصة جدا بينهما وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أدبنى ربى فأحسن تأديبى ) [ الجامع الصغير - السيوطى ] .. والله تعالى أعلم
        وَوالله ما عقيدَةُ الإسْلامِ بأهونَ مِنْ عقيدَةِ اليهودِ التي يَنتصرونَ بها، وَلا عقيدَةِ النَّصارى التي يَنتصرون بها، وَلا عقيدَةِ الرافِضةِ التي يَنتصرونَ بها، وَالله لو كانوا صادقينَ لانتصروا بالإسْلامِ، قالَ اللهُ {وإنَّ جُندَنا لهُم الغالبون}، فلمَّا انهزموا وَانكسروا وَاندحروا عَلِمنا أنَّ الإسلامَ مِنْهم برئٌ حقُّ برئٍ.

        رحِمَ
        اللهُ مُقاتِلة الإسْلامِ خالدَ وَالزبيرَ وَسعدَ وَعِكرمَة وَالقعقاعَ وَمُصعبَ وخبابَ وَخُبيبَ وَعلي وَعُمرَ وَعمرو وَابنَ عفَّانَ وأبا بكرَ وإخوانَهم وَالتابعينَ مِنْ بعدِهِم، رأينا رِجالا كسرَ اللهُ بهِمْ شوكَةَ كلِّ ذي شوكَةٍ، وَاليومَ نرى جيَفًا أظهرَ اللهُ عليها كلَّ دودَةٍ وَأرَضةٍ.

        تعليق

        • محبة عائش
          0- عضو حديث
          • 23 أغس, 2011
          • 27
          • طالبة جامعية
          • مسلمة

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة أحمد.
          بسم الله الرحمن الرحيم

          أولا : آية التحريم ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاةَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (1) ) وجل ما فيها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حرم شيئا على نفسه أحله له ربه تبارك وتعالى ليُرضى أزواجه .. وهذا التحريم ليس من قبيل تحريم ما أحل الله كقولك على الحلال فى شرع الله هو حرام فى شرع الله .. ولكنه من قبيل تحريمه الشئ على نفسه .. وقد عاتب الله تعالى رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم لأنه ضيق على نفسه فيما أباحه له سبحانه ابتغاء مرضات أزواجه لذا قدم الله تعالى له صلى الله عليه وسلم المغفرة قبل التوبة فقال ( والله غفور رحيم ) .. ولم يكن هذا ذنبا منه صلى الله عليه وسلم لأنه لم يسبق فيه أمر من الله تعالى له فعصاه حتى يمكن ان نقول أنه أخطأ .. بل إن الله تعالى قد ذكر تحريم يعقوب عليه السلام أشياء على نفسه دون أن يجعل ذلك مذمة له فقال سبحانه ( كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِلًّا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ إِلَّا مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَى نَفْسِهِ مِنْ قَبْلِ أَنْ تُنَزَّلَ التَّوْرَاةُ قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (93) ) [ آل عمران ] .. كما أن الله تعالى بين فى هذه السورة الكريمة صورة عظيمة من حبه لنبيه صلى الله عليه وسلم ومحاباته له ودفاعه عنه واقرأى إن شئتى ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاةَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (1) قَدْ فَرَضَ اللَّهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمَانِكُمْ وَاللَّهُ مَوْلَاكُمْ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (2) وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثًا فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ وَأَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَنْ بَعْضٍ فَلَمَّا نَبَّأَهَا بِهِ قَالَتْ مَنْ أَنْبَأَكَ هَذَا قَالَ نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ (3) إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ (4) عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا (5) ) فما كان ذلك ليكون لو كان الله تعالى قد رآه مذنبا بأبى هو وأمى


          أما فى آيات عبس ( عَبَسَ وَتَوَلَّى (1) أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى (2) وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى (3) أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى (4) أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى (5) فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى (6) وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى (7) وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى (8) وَهُوَ يَخْشَى (9) فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى (10) كَلَّا إِنَّهَا تَذْكِرَةٌ (11) فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ (12) ) فقد وقع لرسول الله صلى الله عليه وسلم موقف استلزم منه الاجتهاد بأبى هو وأمى فبينا كان يكلم بعض عظماء قريش إذ أقبل عبد الله بن أم مكتوم عليه صلى الله عليه وسلم يسأله .. فبين رغبته صلى الله عليه وسلم فى إجابته وبين رغبته فى دعوة من بين يديه لعزة الإسلام ونصرة الدين عبس فى وجهه صلى الله عليه وسلم فنبهه الله تعالى على ما فعل مبينا له أنه لا فارق عنده سبحانه وتعالى بين إنسان وإنسان وأنه سبحانه لو شاء لهدى الناس جميعا وبالرغم من أن الأسلوب الذى جاءت به الآيات ظاهر اللوم إلا أنه لم يخل من لمحة عظيمة لما اعتبره الله تعالى عذرا لحبيبه صلى الله عليه وسلم بقوله ( وما عليك ألا يزكى ) حيث بين ربنا تبارك وتعالى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يسعى إلى الخير من هدايته إلى الحق ولكنه مع ذلك نبهه سبحانه على أنه لا يجب أن تحمله تلك الرغبة - على حسنها - على ما يجب أن يكون عليه مع أصحابه وأتباعه من خفض جناحه لهم واللين معهم والرفق بهم .

          فى النهاية أختى بخصوص العتاب من الله تعالى لحبيبه صلى الله عليه وسلم بصفة عامة فلم يكن قط لخطأ صادر عنه صلى الله عليه وسلم بالمفهوم الذى نراه نحن وهو "المعصية" بل كان من قبيل تأديب الله تعالى لحبيبه صلى الله عليه وسلم وتوجيهه وتعليمه وتلك علاقة خاصة جدا بينهما وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أدبنى ربى فأحسن تأديبى ) [ الجامع الصغير - السيوطى ] .. والله تعالى أعلم

          والله رغم اني كنت حزينة على عرض هذه الوساوس , الا أنني الآن في غاية الفرح والسرور لما علمته...

          ووالله ان عيني لتبكي حزنا على ما جال بخاطري, وحبا لحبيبي المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم...

          فداه أبي وأمي وروحي...

          جزاكم الله كل خير أستاذ أحمد على العرض الرائع والشرح الوافي..وجعله الله في ميزان حسناتكم...

          أسأل الله ان يجمعني واياكم مع الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم في جنة الفردوس الاعلى اللهم آمين..

          تعليق

          • أحمد.
            مشرف اللجنة العلمية

            حارس من حراس العقيدة
            • 30 يون, 2011
            • 6655
            • -
            • مسلم

            #6
            اللهم آمين
            وَوالله ما عقيدَةُ الإسْلامِ بأهونَ مِنْ عقيدَةِ اليهودِ التي يَنتصرونَ بها، وَلا عقيدَةِ النَّصارى التي يَنتصرون بها، وَلا عقيدَةِ الرافِضةِ التي يَنتصرونَ بها، وَالله لو كانوا صادقينَ لانتصروا بالإسْلامِ، قالَ اللهُ {وإنَّ جُندَنا لهُم الغالبون}، فلمَّا انهزموا وَانكسروا وَاندحروا عَلِمنا أنَّ الإسلامَ مِنْهم برئٌ حقُّ برئٍ.

            رحِمَ
            اللهُ مُقاتِلة الإسْلامِ خالدَ وَالزبيرَ وَسعدَ وَعِكرمَة وَالقعقاعَ وَمُصعبَ وخبابَ وَخُبيبَ وَعلي وَعُمرَ وَعمرو وَابنَ عفَّانَ وأبا بكرَ وإخوانَهم وَالتابعينَ مِنْ بعدِهِم، رأينا رِجالا كسرَ اللهُ بهِمْ شوكَةَ كلِّ ذي شوكَةٍ، وَاليومَ نرى جيَفًا أظهرَ اللهُ عليها كلَّ دودَةٍ وَأرَضةٍ.

            تعليق

            مواضيع ذات صلة

            تقليص

            المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
            ابتدأ بواسطة أحمد هاني مسعد, منذ 2 يوم
            ردود 0
            18 مشاهدات
            0 معجبون
            آخر مشاركة أحمد هاني مسعد
            ابتدأ بواسطة أحمد الشامي1, منذ 3 أسابيع
            ردود 0
            15 مشاهدات
            0 معجبون
            آخر مشاركة أحمد الشامي1
            بواسطة أحمد الشامي1
            ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 18 أكت, 2024, 01:29 ص
            رد 1
            12 مشاهدات
            0 معجبون
            آخر مشاركة *اسلامي عزي*
            بواسطة *اسلامي عزي*
            ابتدأ بواسطة محمد,,, 3 أكت, 2024, 04:46 م
            رد 1
            36 مشاهدات
            0 معجبون
            آخر مشاركة الراجى رضا الله
            ابتدأ بواسطة أحمد الشامي1, 29 سبت, 2024, 08:36 م
            ردود 0
            387 مشاهدات
            0 معجبون
            آخر مشاركة أحمد الشامي1
            بواسطة أحمد الشامي1
            يعمل...