إلى أخي "عزام" وفقه الله ..

== لا جدال في أن النصارى يكذبون بالقرآن ، لكن هذا شيء، وكونهم يقصرون سبب كفرهم بنبينا في انحصار أدلة نبوته في القرآن شيء آخر ..
وبإمكانك أن تمثل لنا هنا بإجابة - موثقة - من بعض علماء النصارى أو كُتابهم على هذا السؤال : لماذا لا نؤمن بمحمد ؟! (عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم)

أنت ترفض الأناجيل لأنها ليست من عند الله .. فهل هم في إلزامك رفضوا القرآن لأنه ليس من عند الله ؟!
ظاهر إلزامك ليس فيه هذا ..

على أية حال، سنعدل الصورة مع تصريحك الجديد ، فتكون هكذا :
النصارى يقولون : نكذب بنبيكم لأنه لا يوجد دليل على نبوته إلا القرآن ، ونحن لا نؤمن أن القرآن من عند الله ..
وأنت تريد أن تقول لهم : ونحن نكذب بألوهية المسيح ، لأنه لا يوجد دليل عليها إلا في الأناجيل ، ونحن لا نؤمن أنها من عند الله ..

فهل هذا أخي إلزامك الذي تريد ؟ .. أرجو تصويب فهمي .


لو كان هذا اعتقادك فهو خطأ بلا شك .. وإلا لسقطت شهادة كل المؤمنين بأي نبي لانتمائهم لنفس الملة .. وهذا باطل بيقين.
لاحظ أنهم لم يصيروا "مسيحيين" إلا بعد ما "شاهدوه" بل بسبب ما شاهدوه !
والصحيح أننا لا نشترط في صحة الشهادة عدم انتماء الشهود إلى نفس الملة .. وإنما نشترط توافر ما يمنعهم من التواطؤ على الكذب.


الشأن في سبب رفضهم لشهادة القرآن .. ما هو تحديدًا ؟
هل لمجرد أنه شهادة النبي لنفسه ؟
أم لأنهم لا يؤمنون أن القرآن من عند الله ؟
أم لغير هذا أو ذاك ؟
هذه نقطة غير واضحة في إلزامك أخي الكريم.