كنت أتألم كثيراً عندما أسمع وأقرأ الأكاذيب التي يُفترى بها على دين الحق..
دين الفطرة...
الدين الذي يصمد في كل المناظرات...
بعد الكثير من التأمل والتفكير، وشرود الذهن أثناء الجلوس مع الأهل والأحبة...
ومشاهدة العشرات من البرامج التي تعنى بالقرآن الكريم تدبراً وتفسيراً..
ارتاح قلبي بعدما قرأت قوله تعالى - ولكأني أقرأه لأول مرة -:
( ما يود الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين أن ينزل عليكم من خير من ربكم والله يختص برحمته من يشاء والله ذو الفضل العظيم ) سورة البقرة 105
فالحق كضوء الشمس، يعمي أحياناً من شدة وضوحه، لكنه ما يلبث يسيراً أن ينكشف...
إذن، فالحرب القائمة على الإسلام منشؤها الأصلي الحسد، لذا، فإن أكثر من رأيتهم في هذا المنتدى المبارك يهربون من المناظرات...
وهذا مصداق الآية الكريمة...
وأما الباحثون عن الحق، فإنهم يجادلون في البداية، ثم ما يلبثوا أن يشهدوا بوحدانية الله وتفرده بالأسماء الحسنى والصفات العلى...
وفي إحدى المقاطع المضحكة التي شاهدتها في اليوتيوب، ارتد مسلم واعتنق المسيحية بسبب هذه الآية!!!
حقاً لقد ضحكت كثيراً، لأن الرد على هذه الشبهة موجود في نفس السورة، فيقول تعالى:
( الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبنائهم وإن فريقاً منهم ليكتمون الحق وهم يعلمون ) سورة البقرة آية 146
في تفسير ( تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان ) يقول مؤلفه - رحمه الله -:
" يخبر تعالى أن أهل الكتاب قد تقرر عندهم وعرفوا محمداً رسول الله، وأن ما جاء به حق وصدق، وتيقنوا ذلك كما تيقنوا أبنائهم بحيث لا يشتبهون عليهم بغيرهم، فمعرفتهم بمحمد صلى الله عليه وسلم وصلت إلى حد لا يشكون فيه ولا يمترون، لكن فريقاً منهم - وهم أكثرهم - الذين كفروا به، كتموا هذه الشهادة مع تيقنها، وهم يعلمون ( ومن أظلم ممن كتم شهادة عنده من الله ) وفي ضمن ذلك تسلية للرسول والمؤمنين، وتحذير لهم من شرهم وشبههم، وفريق منهم لم يكتموا الحق وهم يعلمون، فمنهم من آمن به ومنهم من كفر به جهلاً، فالعالم عليه إظهار الحق وتبيينه وتزيينه بكل ما يقدر عليه من عبارة وبرهان ومثال، وغير ذلك، وإبطال الباطل وتمييزه عن الحق، وتشيينه وتقبيحه للنفوس، بكل طريق مؤد لذلك، فهؤلاء الكاتمون عكسوا الأمر، فانعكست أحوالهم"...
ولأن المقطع الذي شاهدت فيه هذه المفاجأة -أن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم مذكور عند اليهود، ويذكرون اسمه أثناء صلواتهم عند الحائط -، يحوي على موسيقى، لن يسعني أن أضعه هنا، بل سأضع آية أخرى تذكر هذا الأمر..
قال تعالى: ( الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوباً عندهم في التوراة والإنجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ويضع عنهم إصرهم والأغلال التي كانت عليهم ) سورة الأعراف 157...
شيء آخر..
في سورة نكررها في اليوم أكثر من 17 مرة إن أدينا النوافل...
نقول: ( اهدنا الصراط المستقيم، صراط الذين أنعمت عليهم ، غير المغضوب عليهم، ولا الضالين ) سورة الفاتحة 5-8...
في نفس كتاب التفسير:
" وهذا الصراط المستقيم هو ( صراط الذين أنعمت عليهم ) من الأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين، ( غير ) صراط ( المغضوب عليهم ) الذين عرفوا الحق وتركوه كاليهود ونحوهم، وغير صراط ( الضالين ) الذين تركوا الحق على جهل وضلال كالنصارى ونحوهم "... - وقد تم الرد على شبهة أن النصرانية لفظ لا يعني المسيحية في المناظرة مع محاور مسيحي -...
وما رأيته خارج هذا المنتدى وداخله، أن النصارى هم أكثر من يدخلون في مناظرات مع المسلمين، بينما لا يوجد لليهود أثر يذكر...
وفي كلتا الحالتين، الطاولة مقلوبة على رأسهم لتركهم الحق جهلاً أو استكباراً...
أعلم أنني لم أضف شيئاً لهذا البحر الزاخر بالصدع بالحق في وجه كل من يثير شبهة حول الحق المبين..
ولا أبلغ من العلم شيئاً...
لكن، أرجو الله أن يكون هذا داخلاً في قوله تعالى: ( إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانأً وعلى ربهم يتوكلون ) سورة الأنفال 2...
أسأل الله أن يجعلنا من عتقائه في هذا الشهر الكريم...
وأن يعيد علينا رمضان أعواماً عديدة..
وسنين مديدة...
ويتقبل منا الصيام والقيام..
ويجعلنا ممن أطال في أعمارهم وأحسن أعمالهم...
ويجمعنا في أعلى عليين إنه ولي ذلك والقادر عليه...
دين الفطرة...
الدين الذي يصمد في كل المناظرات...
بعد الكثير من التأمل والتفكير، وشرود الذهن أثناء الجلوس مع الأهل والأحبة...
ومشاهدة العشرات من البرامج التي تعنى بالقرآن الكريم تدبراً وتفسيراً..
ارتاح قلبي بعدما قرأت قوله تعالى - ولكأني أقرأه لأول مرة -:
( ما يود الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين أن ينزل عليكم من خير من ربكم والله يختص برحمته من يشاء والله ذو الفضل العظيم ) سورة البقرة 105
فالحق كضوء الشمس، يعمي أحياناً من شدة وضوحه، لكنه ما يلبث يسيراً أن ينكشف...
إذن، فالحرب القائمة على الإسلام منشؤها الأصلي الحسد، لذا، فإن أكثر من رأيتهم في هذا المنتدى المبارك يهربون من المناظرات...
وهذا مصداق الآية الكريمة...
وأما الباحثون عن الحق، فإنهم يجادلون في البداية، ثم ما يلبثوا أن يشهدوا بوحدانية الله وتفرده بالأسماء الحسنى والصفات العلى...
وفي إحدى المقاطع المضحكة التي شاهدتها في اليوتيوب، ارتد مسلم واعتنق المسيحية بسبب هذه الآية!!!
حقاً لقد ضحكت كثيراً، لأن الرد على هذه الشبهة موجود في نفس السورة، فيقول تعالى:
( الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبنائهم وإن فريقاً منهم ليكتمون الحق وهم يعلمون ) سورة البقرة آية 146
في تفسير ( تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان ) يقول مؤلفه - رحمه الله -:
" يخبر تعالى أن أهل الكتاب قد تقرر عندهم وعرفوا محمداً رسول الله، وأن ما جاء به حق وصدق، وتيقنوا ذلك كما تيقنوا أبنائهم بحيث لا يشتبهون عليهم بغيرهم، فمعرفتهم بمحمد صلى الله عليه وسلم وصلت إلى حد لا يشكون فيه ولا يمترون، لكن فريقاً منهم - وهم أكثرهم - الذين كفروا به، كتموا هذه الشهادة مع تيقنها، وهم يعلمون ( ومن أظلم ممن كتم شهادة عنده من الله ) وفي ضمن ذلك تسلية للرسول والمؤمنين، وتحذير لهم من شرهم وشبههم، وفريق منهم لم يكتموا الحق وهم يعلمون، فمنهم من آمن به ومنهم من كفر به جهلاً، فالعالم عليه إظهار الحق وتبيينه وتزيينه بكل ما يقدر عليه من عبارة وبرهان ومثال، وغير ذلك، وإبطال الباطل وتمييزه عن الحق، وتشيينه وتقبيحه للنفوس، بكل طريق مؤد لذلك، فهؤلاء الكاتمون عكسوا الأمر، فانعكست أحوالهم"...
ولأن المقطع الذي شاهدت فيه هذه المفاجأة -أن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم مذكور عند اليهود، ويذكرون اسمه أثناء صلواتهم عند الحائط -، يحوي على موسيقى، لن يسعني أن أضعه هنا، بل سأضع آية أخرى تذكر هذا الأمر..
قال تعالى: ( الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوباً عندهم في التوراة والإنجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ويضع عنهم إصرهم والأغلال التي كانت عليهم ) سورة الأعراف 157...
شيء آخر..
في سورة نكررها في اليوم أكثر من 17 مرة إن أدينا النوافل...
نقول: ( اهدنا الصراط المستقيم، صراط الذين أنعمت عليهم ، غير المغضوب عليهم، ولا الضالين ) سورة الفاتحة 5-8...
في نفس كتاب التفسير:
" وهذا الصراط المستقيم هو ( صراط الذين أنعمت عليهم ) من الأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين، ( غير ) صراط ( المغضوب عليهم ) الذين عرفوا الحق وتركوه كاليهود ونحوهم، وغير صراط ( الضالين ) الذين تركوا الحق على جهل وضلال كالنصارى ونحوهم "... - وقد تم الرد على شبهة أن النصرانية لفظ لا يعني المسيحية في المناظرة مع محاور مسيحي -...
وما رأيته خارج هذا المنتدى وداخله، أن النصارى هم أكثر من يدخلون في مناظرات مع المسلمين، بينما لا يوجد لليهود أثر يذكر...
وفي كلتا الحالتين، الطاولة مقلوبة على رأسهم لتركهم الحق جهلاً أو استكباراً...
أعلم أنني لم أضف شيئاً لهذا البحر الزاخر بالصدع بالحق في وجه كل من يثير شبهة حول الحق المبين..
ولا أبلغ من العلم شيئاً...
لكن، أرجو الله أن يكون هذا داخلاً في قوله تعالى: ( إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانأً وعلى ربهم يتوكلون ) سورة الأنفال 2...
أسأل الله أن يجعلنا من عتقائه في هذا الشهر الكريم...
وأن يعيد علينا رمضان أعواماً عديدة..
وسنين مديدة...
ويتقبل منا الصيام والقيام..
ويجعلنا ممن أطال في أعمارهم وأحسن أعمالهم...
ويجمعنا في أعلى عليين إنه ولي ذلك والقادر عليه...
تعليق