بسم الله الرحمن الرحيم
نقل محمد ورفاقه من مؤلفى القرآن كل قصص الأنبياء من كتاب اليهود التلمود, هذا الكتاب الذى يحتوى على أساطير اليهود, فى الجزء المسمى بالهجادا, وسوف نضع بالبرهان والدليل نقل محمد من الهاجادا, ونتحدى أن نجد تفسيرا من شيوخ الإسلام
ونبدأ بقصة يوسف
جاء فى سورة يوسف من الآية 30 إلى الآية 32وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَن نَّفْسِهِ قَدْ شَغَفَهَا حُبًّا إِنَّا لَنَرَاهَا فِي ضَلاَلٍ مُّبِين, فَلَمَّا سَمِعَتْ بِمَكْرِهِنَّ أَرْسَلَتْ إِلَيْهِنَّ وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً وَآتَتْ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِّنْهُنَّ سِكِّينًا وَقَالَتِ اخْرُجْ عَلَيْهِنَّ فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ وَقُلْنَ حَاشَ لِلّهِ مَا هَـذَا بَشَرًا إِنْ هَـذَا إِلاَّ مَلَكٌ كَرِيم, قَالَتْ فَذَلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ وَلَقَدْ رَاوَدتُّهُ عَن نَّفْسِهِ فَاسَتَعْصَمَ وَلَئِن لَّمْ يَفْعَلْ مَا آمُرُهُ لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُونًا مِّنَ الصَّاغِرِينَ
القصة وردت أولا فى سفر ياشر الإصحاح 44 , وسفر ياشر هو من كتب التراث اليهودى, الغير معترف بقانونيته سواء من اليهود أو المسيحيين
فجاءت نِسوة من مصر لزيارتها، وقالوا لها، لماذا أنت مُنهارةِ هكذا؟ فأنت لا يعوزك شيء؛ فزوجكَ أمير عظيم ومُحتَرَم في عيني الملكِ، هَلْ يعوزك أيّ شئِ يشتهيه قلبِكِ؟ وأجابَتهم زليخة قائلة، اليومِ ستعرفن، من أين هذا الاضطراب الذي ترونني فيه، فأَمرتْ خادمتَها بإعْداْد غذاءِ لكُلّ النِسوة، فهَيّأتْ مأدبة لهن، وأكُلتّ كافة النِسوة في بيتِ زليخة. وأعطتْهم سكاكينَ ليقْشروا الأترنجِ ليأَكْلوه، وأَمرتْ بأنّ يَرتدي يوسف الملابسِ الغاليةِ، وبأنّ يَظْهرَ أمامهم، وجاء يوسف أمام عينيهم ونَظرتَ كُلّ النِساء يوسف، ولم يَستطعنَ أَنْ يَُبعدن أعينَهم عنه، وقَطعوا جميعاً أيديهم بالسكاكينِ التي كَانَت في أيديهم، وأمتلئ كُلّ الأترنج الذي كَان في أيديهم بالدمّ ِولم يدركوا ما فعَلوه لَكنَّهم واصلوا النَظْر إلى جمالَ يوسف، ولَمْ يُديروا جفونَهم عنه, ورأت زليخة ما فعَلوه، وقالت لهم، ما هذا الذي فعَلتموه؟ لقد أعطيتُكم الأترنجَ لتأكْلوا وأنتم جميعاً جرحتم أياديكَم, ورَأتْ كُلّ النِساء أياديهم، ونْظرُوها فإذ بها ممتلئة بالدمِّ، ودمّهم يسيلَ على ملابسِهم، فقالوا لها، هذا العبدِ الذى في بيتِكَ تَغلّبَ علينا، ونحن لا نَستطيعُ أَنْ نُديرَ جفونَنا عنه بسبب جمالِه, فقالتْ لهم، بالتأكيد هذه حَدثَ لكم في اللحظةِ التي نَظرتَم فيها إليه، وأنتم لا تَستطيعُوا أَنْ تَضبطوا أنفسكن بسببه؛ كيف أستطيع إذن أَنْ أَمتنعَ بينما هو بشكل ثابت في بيتِي، وأَراه يَومَاً بَعدَ يَومٍ يَدْخلُ ويخرج من بيتِي؟ كيف أستطيع إذن أَنْ أَحفظ نفسي مِنْ الانحدار أَو حتى مِنْ المَوت بسبب هذا؟
ومن التقليد الشفهي الإسلامي, أن زوجة العزيز تٌدعي زليخة
وجاء فى التلمود, عن نفس الموضوع الخاص بزليخة ما يلى
عندما لم تستطيع زليخة أقناعه ودَفْعه، ألقتْها شهوتها فى مرض شديد، وجاءت كُلّ نِساء مصر لزيارتها، وقالوا لها: " لماذا أنت ضعيفة وواهنة هكذا وأنت لا يعوزك شئ؟ ألَيس زوجك أمير عظيم ومُحتَرَم في نظر الملكِ؟ هَلْ من المُمكن ان تنالى ما يشتهيه قلبك؟ " أجابَتهم زليخة قائلة: " ستعرفون اليومِ عندما تصابوا بالحالةَ التى ترونها علىّ" فأَمرتْ جواريها بإعْداْد الطعامِ لكُلّ النِساء، ومدت مأدبة أمامهم في بيتِها. ووَضعتْ السكاكينَ على المائدةِ لتَقْشير البرتقالِ، وبعد ذلك طَلبَت أن يظهر يوسف مرتديا أغلى الثياب، ويَخْدمُ ضيوفَها. عندما دَخلَ يوسف، لم تستطع النسوة أَنْ يُنزلنَ نظرهم عنه، وقَطعوا أياديهم بالسكاكينِ، وتغطى البرتقال الذى في أيديهم بالدمِّاء، لَكنَّهم لم يَعْرفُوا ما هم فاعلين، مواصلَين النَظْر على جمالِ يوسف دون أن يحيدوا بنظرِهم بعيداً عنه.
ثمّ قالَت زليخة لهم: "ماذا تَفعْلُون؟ لقد وَضعتُ البرتقالَ أمامكم لتأَكْلونه، وها أنتم قَطعتَم أياديكَم" نظرت النسوة لأيديهن، فكَانت مليئة بالدمِّ، وتَدفّقَ ولوث ثيابهن. وقالوا لزليخة: " لقد سَحرَنا هذا العبدِ الذى في بيتِك، ونحن لا نَستطيعُ أَنْ نَدُيرَ أعينَنا عنه بسبب جمالِه." فقالتْ: "هذا حَدثَ لكم لأنكم رأيتموه لحظة واحدة، فلم تَستطيعُوا كبت أنفسكن! كيف أستطيع أَنْ أُسيطرَ على نفسي وهو مقيم بنفس السكن بشكل مستمر، وأراه يَدْخلُ ويخرج يَومَاً بَعدَ يَومٍ؟ كيف إذن لا اهزل أَو أضُعْف بسببه! " وكلمت النِساء قائلاًت " حقاً، مَنْ يَسْتَطيع النَظْر على هذا الجمالِ في البيتِ، وتكبت مشاعرَها؟ لَكنَّه عبدُك! لماذا لا تَكْشفَين ما فى قلبِك، بدلاً مِنْ المُعَاناة حتى المَوت بسبب هذا الأمر؟ " أجابَتهم زليخة: " إنى أَسْعي يوميا لإقْناعه، لَكنَّه غير موافقَ على رغباتِي. لقد وَعدتُه بكُلّ شيءَ جميل، ورغم ذلك لم أجد منه أي مقابل، ولذا ها أَنا مريضُة، كما تَرون."
ويواصل محمد نقله لقصة يوسف من التلمود
فجاء فى سورة يوسف67
وَقَالَ يَا بَنِيَّ لاَ تَدْخُلُواْ مِن بَابٍ وَاحِدٍ وَادْخُلُواْ مِنْ أَبْوَابٍ مُّتَفَرِّقَةٍ وَمَا أُغْنِي عَنكُم مِّنَ اللّهِ مِن شَيْءٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَعَلَيْهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَوهذا الأمر موجود فى التلمود, فتقول الأسطورة اليهودية ما يلى:
وأوصاهم يعقوب أبوهم قائلا: عندما تصلون المدينةِ, لا تدْخلُون معا من بابِ واحد، بسبب أهل الأرضِ. فمضي أبناءَ يعقوب وذَهبوا إلى مصر، وتصرف أبناء يعقوب كما أوصاهم أبوهم، ولَمْ يُرسلْ يعقوب بنيامين لأنه قالَ: لئلا يحدث له حادث فى الطريقِ مثل أَخِّيه؛ وذهب عشرة من أبناءِ يعقوب
ويتواصل مسلسل النقل فنجد مؤلفى القرآن يقولون فى سورة يوسف 25 : 28
وَاسُتَبَقَا الْبَابَ وَقَدَّتْ قَمِيصَهُ مِن دُبُرٍ وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَى الْبَابِ قَالَتْ مَا جَزَاء مَنْ أَرَادَ بِأَهْلِكَ سُوَءًا إِلاَّ أَن يُسْجَنَ أَوْ عَذَابٌ أَلِيمٌ, قَالَ هِيَ رَاوَدَتْنِي عَن نَّفْسِي وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِّنْ أَهْلِهَا إِن كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِن قُبُلٍ فَصَدَقَتْ وَهُوَ مِنَ الكَاذِبِينَ, وَإِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِن دُبُرٍ فَكَذَبَتْ وَهُوَ مِن الصَّادِقِينَ, فَلَمَّا رَأَى قَمِيصَهُ قُدَّ مِن دُبُرٍ قَالَ إِنَّهُ مِن كَيْدِكُنَّ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ .
وهذا نفس ما جاء فى كتب الأساطير اليهودية, فنجد الأتى:
وقالَ الكهنةَ لفوطيفار، أرسل وليَضِعونَ أمامنا رداء يوسف الممزّق،ولنرى تمزقه، فإن كان تمزق الرداء من الأمام، حينئذ لابد أن وجهه كَانَ مقابلها وهي لا بدَّ وأمَسكتْه ليجيء إليها، وبالمكر تكون فعَلَت زوجتَكَ كُلّ ما تَكلّمتْ به. فقدّموا رداء يوسف أمام الكهنةِ الذين كَانوا قضاة، فرَأوا ونْظروا التمزق كَانَ بمقدمة رداء يوسف،وحكم كُلّ الكهنة وعرفوا بأنّها أجبرتْه، وقالوا: " إن حكم الموتِ ليس لهذا العبدِ لأنه لم يفعَلَ شيءَ، لكن نحكم بوضعه في بيتِ السجنَ بسبب التقريرَ الذي رُفع من زوجتِكَ.
ويتواصل مسلسل النقل, فنجد مؤلفى القرآن يقولون فى سورة يوسف 24
وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلا أَن رَّأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاء إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ
وهذا نجده فى نصوص التلمود الأسطورية
ونْظرُت يوسف آت مِنْ الحقلِ، وكَانَ على وشك دُخُول البيتِ ليَؤدي العملُ الذي أمر به سيدُه، لكن عندما وَصلَ الموضعَ حيث كانت زليخة تجَلسَ، ورَأى كُلّ تفعَله، عادَ. أدركت عشيقته ذلك وصاحَت: " ماذا دهاك يا يوسف؟ أذْهبُ إلى عملِكَ، سَأَفْسحُ الطريق لك لتعبر إلى مقعدِكَ. فعل يوسف كما طلبت منه، دَخلَ البيتَ وأَخذَ مقعدَه وبَدأَ عملَ سيدِه كالمعتاد. حينئذ وَقفَت زليخة أمامه فجأة بكُلّ جمالِها وبروعةِ ثيابها، وردّدَت شهوة قلبِها. كَانَ ذلك أولَ وآخر مَرّة أن يفارق يوسف صموده، لكن للحظةِ فقط. عندما هو كَانَ على وشك الامتثال لشهوة عشيقتِه، ظَهرتْ أمامه صورة أمِّه راحيل، وصورة عمّتِه ليئة، وخيال أبّيه يعقوب. خاطبَه خيال أبيه قائلا: " سيأتي وقت و سَيحْفرُ أسماءَ إخوتك على ثياب الكاهن الأكبرِ. أتَرْيد أَنْ يظهر أسمُك مَع أسمائهم؟ أَم ستَخْسرُ هذه الكرامة بتصرّفِك الشرّيرِ؟ ليَكن معلوما, من يُصاحبُ العاهراتَ يُبدد ثروته." أعادت رؤيةِ المَوتى هذه، وخاصة خيال، يوسف إلى رشده، وتركته مشاعره المحظورة.
ما رأى المسلمين الآن, هل القرآن وحى إلهي أم كذب وخداع من رسول الإسلام وأصحابه
أتمنى أن أجد أجابة موضوعية, وإن كنت أشك فى ذلك
تعليق