لقد ذكرنا في السابق (تحت موضوع: علم النقد الأدنى وأهميته) كيف وصل علماء الكتاب المقدس إلى استنباط علم جديد (له 300 عام فقط) من جراء وجود اختلافات كثيرة بين مخطوطات الكتاب المقدس ، وهو العلم الذي أصبح اسمه علم النقد النصي.
ولكن العلماء لم يجدوا مشاكل مختصة فقط بتحريفات واختلافات المخطوطات ، وإنما بدت للعلماء مشاكل أخر أكبر من قضية اختلاف المخطوطات ، أبرز تلك المشاكل تساؤل هام وهو هل تلك المخطوطات التي خطت كتباً وأسفاراً هي فعلاً منسوبة إلى مؤلفيها؟ هل مثلاً كتب موسى الخمسة أسفار التوراة؟ هل كتب متى إنجيل متى؟ هل كتب يوحنا إنجيل يوحنا؟ ومن هو يوحنا؟ هل فعلاً كان أحد تلامذة المسيح؟ أم أنه يوحنا آخر؟ ومتى كُتِب هذا الإنجيل؟ وهل مؤلفه شخص واحد أم عدة أشخاص؟ وهل كاتب إنجيل يوحنا كتبها بوحي من الله؟ وهكذا تساؤلاتهم مع الكثير من الأسفار الأخرى للكتاب المقدس.
وما جعل علماء الكتاب المقدس يتجهون نحو أسئلة من هذا النوع هو اصطدامهم بتساؤلات تؤرق مضجعهم والتي سببها التشكك بما جلبته الكنيسة من كتب قد يُحتمل أن تكون مؤلفة من أشخاص لا يمتون بالوحي أيّ صلة.
إن التساؤل حول كاتب أو مؤلف سفر ما أنشأ علماً آخر سُمي بعلم النقد الأعلى ، فعلم النقد الأعلى إلى جانب علم النقد النصي يمثلان بشكل عام علماً يسمى بعلم النقد الكتابي ، نقرأ في الموسوعة القياسية العالمية للكتاب المقدس (International Standard Bible Encyclopedia) (وهي أشهر الموسوعات المسيحية الإنجليزية) تحت عنوان "نقد الكتاب المقدس" (CRITICISM OF THE BIBLE) التالي:
"ينقسم علم نقد الكتاب المقدس (أو علم النقد الكتابي) عادة إلى ما يسمى بـ"النقد الأدنى أو النصي" و "النقد الأعلى" . . . فـ"النقد الأدنى" يتعامل بشكل مركز مع نصوص الكتاب المقدس ، والذي يسعى للوصول إلى النصوص الحقيقية لكل سفر كما كُتبت على يد كاتبها [الأصلي] ؛ وأما "النقد الأعلى" فإنه يهتم بالمشاكل الناتجة عن الزمن والتأليف و المصادر وبساطة أو تعقد الشخصية [أي هل المؤلف واحد أم متعدد؟] و الأهمية التاريخية وما يرتبط بزمن الكتابة . . إلخ."
[align=left]
"Criticism of Scripture (“Biblical criticism”) is usually divided into what is called “lower or textual criticism” and “higher criticism” . . . “Lower criticism” deals strictly with the text of Scripture, endeavoring to ascertain what the real text of each book was as it came from the hands of its author; “higher criticism” concerns itself with the resultant problems of age, authorship, sources, simple or composite character, historical worth, relation to period of origin, etc."
[/CENTER]
ولكن العلماء لم يجدوا مشاكل مختصة فقط بتحريفات واختلافات المخطوطات ، وإنما بدت للعلماء مشاكل أخر أكبر من قضية اختلاف المخطوطات ، أبرز تلك المشاكل تساؤل هام وهو هل تلك المخطوطات التي خطت كتباً وأسفاراً هي فعلاً منسوبة إلى مؤلفيها؟ هل مثلاً كتب موسى الخمسة أسفار التوراة؟ هل كتب متى إنجيل متى؟ هل كتب يوحنا إنجيل يوحنا؟ ومن هو يوحنا؟ هل فعلاً كان أحد تلامذة المسيح؟ أم أنه يوحنا آخر؟ ومتى كُتِب هذا الإنجيل؟ وهل مؤلفه شخص واحد أم عدة أشخاص؟ وهل كاتب إنجيل يوحنا كتبها بوحي من الله؟ وهكذا تساؤلاتهم مع الكثير من الأسفار الأخرى للكتاب المقدس.
وما جعل علماء الكتاب المقدس يتجهون نحو أسئلة من هذا النوع هو اصطدامهم بتساؤلات تؤرق مضجعهم والتي سببها التشكك بما جلبته الكنيسة من كتب قد يُحتمل أن تكون مؤلفة من أشخاص لا يمتون بالوحي أيّ صلة.
إن التساؤل حول كاتب أو مؤلف سفر ما أنشأ علماً آخر سُمي بعلم النقد الأعلى ، فعلم النقد الأعلى إلى جانب علم النقد النصي يمثلان بشكل عام علماً يسمى بعلم النقد الكتابي ، نقرأ في الموسوعة القياسية العالمية للكتاب المقدس (International Standard Bible Encyclopedia) (وهي أشهر الموسوعات المسيحية الإنجليزية) تحت عنوان "نقد الكتاب المقدس" (CRITICISM OF THE BIBLE) التالي:
"ينقسم علم نقد الكتاب المقدس (أو علم النقد الكتابي) عادة إلى ما يسمى بـ"النقد الأدنى أو النصي" و "النقد الأعلى" . . . فـ"النقد الأدنى" يتعامل بشكل مركز مع نصوص الكتاب المقدس ، والذي يسعى للوصول إلى النصوص الحقيقية لكل سفر كما كُتبت على يد كاتبها [الأصلي] ؛ وأما "النقد الأعلى" فإنه يهتم بالمشاكل الناتجة عن الزمن والتأليف و المصادر وبساطة أو تعقد الشخصية [أي هل المؤلف واحد أم متعدد؟] و الأهمية التاريخية وما يرتبط بزمن الكتابة . . إلخ."
[align=left]
"Criticism of Scripture (“Biblical criticism”) is usually divided into what is called “lower or textual criticism” and “higher criticism” . . . “Lower criticism” deals strictly with the text of Scripture, endeavoring to ascertain what the real text of each book was as it came from the hands of its author; “higher criticism” concerns itself with the resultant problems of age, authorship, sources, simple or composite character, historical worth, relation to period of origin, etc."
[/CENTER]
تعليق