جزاك الله خيرا اخي : الثاقب

حضرتك جاوبت باختصار في الاية الاولي في انتظار رد باقي الاخوة

بسم الله الرحمن الرحيم

تقديم الجار والمجرور علي الخبر يفيد الحصر والاختصاص

فمثلا لو قلنا القلم لزيد فيفهم انه ليس لزيد خاصة ولكن لزيد وكريم و......

اما لو قلنا لزيد القلم فهذا يعني انه له وحده وهذا من رحمه الله بعباده

( وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآَنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا )

وهل هو هدي ونور ورحمة للمؤمنين فقط بل كل من اراد الهداية وبحث عن الحق يكون لهم نورا

فيهتدوا به ويعملوا بما فيه فيكون لهم رحمة

هو شفاء للقلوب لمن بحث عن الحق واراده لمن كان في قلبه ريب ازاله القران وهداه

اما الظالمين الذين يفترون علي الله الكذب والذين يصدون عن سبيل الله والذين يلقون الشبهات يريدون ضلال الناس

فهؤلاء الظالمين لا ينتفعون بما فيه ولا يعملون بما جاء فيه فلذلك هم خاسرون في الدنيا والاخرة

والله أعلي وأعلم

بسم الله والصلاة والسلام علي رسول الله

رغبة في احياء هذا الموضوع ..... بارك الله فيكم جميعا

عن عقبة بن عامر قال : خرج رسول الله ونحن في الصفة فقال : ( أيكم يحب أن يغدو كل يوم إلى بطحان أو إلى العقيق فيأتي

منه بناقتين كوماوين في غير إثم ولا قطع رحم ) . فقلنا : يارسول الله نحب ذلك .

قال : ( أفلا يغدو أحدكم إلى المسجد فيعلم أو يقرأ آيتين من كتاب الله عزوجل خير له من ناقتين ،

وثلاث خير له من ثلاث وأربع خير له من أربع ومن عدادهن من الإبل ) . رواه مسلم وبنحوه في سنن أبي داود .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


وقال تعالى :
( ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم * لا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجاً منهم ) .

فكأنه قال : ولقد آتيناك عظيماً خطيراً فلا تنظر إلى غير ذلك من أمور الدنيا .

ابن عطية ـ المحرر الوجيز .

فالقرآن هو النعمة العظمى التي كل نعمة وإن عظمت فهي إليها حقيرة ضئيلة فعليك أن تستغني به .

الزمخشري ـ الكشاف .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


( وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآَنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا )

مع هذه الاضافة للاية الكريمة ..... حتي يتم وضع سؤال

قال تعالي عن القران (قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور )
وقال تعالي عن العسل ( فيه شفاء للناس )

لم يصف الله في كتابه بالشفاء الا القرآن والعسل فهما الشفاءان

القران شفاء القلوب من أمراض فيها وضلالة بها وادواء شبهاتها وشهواتها

والعسل شفاء للأبدان من كثير من اسقامها وأخلاطها وآفاتها

وتأمل إخباره سبحانه وتعالي عن القران نفسه بأنه نفسه شفاء

وقال عن العسل فيه شفاء للناس

وما كان فيه شفاء أبلغ مما جعل فيه شفاء

ابن القيم ــــ مفتاح دار السعادة

اللهم اجعل القران شفاء لنا من كل هم وغم واجعله نورا لنا ومؤنسا