بسم الله الرحمن الرحيم,
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
عجيب أمر هؤلاء القوم. يدعون تمسكهم وتشبثهم بالعلم والمنطق في الوقت الذي تجدهم كالذي يمشي مكبا على وجهه!
فهم يدعون أنه لا حاجة لأن يكون لهذا الكون سبب بحد ذاته, وأن السببية إن هي إلا ميول من طرف الإنسان لأن يضع لكل شيء سببا ما.
فهم يقولون مثلا, أن الشجرة لم توجد خصيصا لكي يستظل بها الإنسان, أو ليتسلقها القرد, وإنما هي حدثت لمجرد أنها حدثت والسلام!
ثم يعزون وجود هذه النزعة القوية لدى الإنسان نحو الإيمان بوجود سبب ما وراء كل شيء إلى مرحلة من "مراحل تطوره" التي اكتسب فيها هذه الصفة!
طيب لنفترض لوهلة أن كلامهم هذا كان صحيحا..
يأتي هنا السؤال التالي ليطرح نفسه:
كيف لعالم أملس شفاف هلامي تماما لا يعرف مبدأ السببية مطلقا, عالم ظهر إلى الوجود فجأة هكذ لا لشيء سوا لأنه ظهر نتيجة صدفة محضة
أن ينتج عنه كائن حي ذو عقل ووعي وإدراك, والأهم من ذلك كله أنه يفهم مبدأ السببية بشكل جيد ويسعى دوما لتطبيقه في حياته؟
فتراه مثلا لا يصنع السيارة إلا لغرض واضح تماما وهو مساعدته في التنقل بشكل أسرع!
و لا يخبز رغيف الخبز إلا لغرض بحد ذاته وهو أن يأكله ويسد به جوعه!
بمعنى آخر:
كيف لفاقد الشيء أن يعطيه؟
إلا أن هذا السؤال يقودنا إلى قضية أخرى, وهي قضية فلسفية بالدرجة الأولى:
تتعلق بفلسفات مثل العدمية و الوجودية والتفكيكية وغيرها.
ومن وجهة نظري المتواضعة, لست أرى دخلا للعلم أو للمنطق بكل هذا.
و دمتم سالمين, وفي انتظار ردودكم وتعليقاتكم.
والحمد لله رب العالمين.
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
عجيب أمر هؤلاء القوم. يدعون تمسكهم وتشبثهم بالعلم والمنطق في الوقت الذي تجدهم كالذي يمشي مكبا على وجهه!
فهم يدعون أنه لا حاجة لأن يكون لهذا الكون سبب بحد ذاته, وأن السببية إن هي إلا ميول من طرف الإنسان لأن يضع لكل شيء سببا ما.
فهم يقولون مثلا, أن الشجرة لم توجد خصيصا لكي يستظل بها الإنسان, أو ليتسلقها القرد, وإنما هي حدثت لمجرد أنها حدثت والسلام!
ثم يعزون وجود هذه النزعة القوية لدى الإنسان نحو الإيمان بوجود سبب ما وراء كل شيء إلى مرحلة من "مراحل تطوره" التي اكتسب فيها هذه الصفة!
طيب لنفترض لوهلة أن كلامهم هذا كان صحيحا..
يأتي هنا السؤال التالي ليطرح نفسه:
كيف لعالم أملس شفاف هلامي تماما لا يعرف مبدأ السببية مطلقا, عالم ظهر إلى الوجود فجأة هكذ لا لشيء سوا لأنه ظهر نتيجة صدفة محضة
أن ينتج عنه كائن حي ذو عقل ووعي وإدراك, والأهم من ذلك كله أنه يفهم مبدأ السببية بشكل جيد ويسعى دوما لتطبيقه في حياته؟
فتراه مثلا لا يصنع السيارة إلا لغرض واضح تماما وهو مساعدته في التنقل بشكل أسرع!
و لا يخبز رغيف الخبز إلا لغرض بحد ذاته وهو أن يأكله ويسد به جوعه!
بمعنى آخر:
كيف لفاقد الشيء أن يعطيه؟
إلا أن هذا السؤال يقودنا إلى قضية أخرى, وهي قضية فلسفية بالدرجة الأولى:
تتعلق بفلسفات مثل العدمية و الوجودية والتفكيكية وغيرها.
ومن وجهة نظري المتواضعة, لست أرى دخلا للعلم أو للمنطق بكل هذا.
و دمتم سالمين, وفي انتظار ردودكم وتعليقاتكم.
والحمد لله رب العالمين.
تعليق