الرجال من المريخ والنساء من الزهرة
السلام عليكم
نستعرض الليله ملخص لهذا الكتاب الجميل
تشهد علاقات الرجال والنساء كثيرًا من التوترات والإحباطات، وقد زادت هذه الإحباطات بعد التطور الهائل في تكنولوجيا الاتصال الذي جعل انتقال العادات والتقاليد من مجتمع إلى آخر أمرًا سهلاً ميسرًا.
والكتاب الذي نناقشه اليوم يحاول أن يقدم رؤية للآلية، التي ينبغي أن تحكم العلاقة بين الرجال والنساء، وهو خلاصة خبرات علاجية ودراسات ميدانية طبقت على عينات متعددة.
-------------------------والكتاب الذي نناقشه اليوم يحاول أن يقدم رؤية للآلية، التي ينبغي أن تحكم العلاقة بين الرجال والنساء، وهو خلاصة خبرات علاجية ودراسات ميدانية طبقت على عينات متعددة.
تخيَّل أنَّ الرجال من المريخ والنساء من الزهرة، وفي أحد الأيام منذ زمن بعيدٍ بينما كان أهل المريخ ينظرون من خلال مناظيرهم المقربة اكتشفوا أهل الزهرة، وبلمحةٍ خاطفةٍ أيقظ أهل الزهرة مشاعر لم يكن لأهل المريخ عهد بها، لقد وقعوا في الحبِّ، واخترعوا بسرعةٍ سفنًا فضائية، طاروا بها إلى الزهرة.
لقد كان الحبُّ بين أهل المريخ وأهل الزهرة سحريًّا، وبالرغم من أنهم من عوالم مختلفة فقد وجدوا متعةً بالغةً في اختلافاتهم. ثُمَّ قرَّروا بعد ذلك أن يسافروا إلى الأرضِ، كان كلُّ شيء مدهشًا وجميلاً.
ولكن ذات صباحٍ استيقظوا وكُلٌّ منهم يعاني من نوعٍ معيَّنٍ من فقدان الذَّاكرةِ، وتغيَّر الوعي بأنه من المفترض أن يكونوا مختلفين، توقَّع كُلٌّ منهم أن يكون الجنس الآخر شبهه تقريبًا، ورغب كُلٌّ منهم أن "يريدوا ما نريد" وأن "يشعروا كما نشعر". وتوقع الرجال ـ خطأ ـ أن تفكر النساء وتتواصل وتستجيب بالأسلوب الَّذي يتبعه الرجال، وتوقعت النساء أن يشعر الرجال ويتواصلون ويستجيبون بالأسلوب الَّذي تتبعه النساء.
لقد نسوا أنه يفترض أن يكون الرجال والنساء مختلفين، ونتيجة لذلك صارت العلاقات بينهم مليئة باحتكاكات وصراعات غير ضرورية.
ومن الواضح أنَّ إدراك واحترام هذه الاختلافات يؤدِّي إلى تناقص الارتباك حين يتعامل كلُّ جنس مع الآخر بدرجةٍ مذهلةٍ، وحينما تتذكر أن الرِّجال من المريخ والنساء من الزهرة فكل شيء يمكن فهمه.
ملايين الأزواج يرتبطون كُلَّ عامٍ بالحبِّ، ولكن كثيرون منهم ينفصلون بعد ذلك بشكلٍ مؤلمٍ، لأنهم فقدوا ذلك الشعور الجذاب الَّذي دفع كلا منهم إلى الارتباط بشريكه.
عن طريق فهم الاختلافات الخفية للجنس الآخر نكون قادرين على بذل وقبول الحبِّ. فالحبُّ يمكن أن يدوم إذا تذكرنا الفروق بيننا.
تعليق