الثلاثاء 16 رمضان 1432هـ
ما يُبطل الصيام ..
1- الأكل والشرب عمدًا ..
أما من نسي ، فقد ثبت عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( من نسي وهو صائم فأكل أو شرب فليتم صومه ، فإنما أطعمه الله وسقاه ) متفق عليه .
وهناكَ معلومة خاطئة ، وهي أن من نسي فأكل أو شرب وهو صائم صوم تطوع فإنه يُفطر ، وهذا خاطئ كما قلنا ، بل الصائم فريضة أو نافلة يُتم صومه إذا أكل أو شرب ناسيًا ..
ماذا تفعل لو رأيتَ ناسيًا يأكل في نهار رمضان ؟
تذكره وتنهاه ، لأن فعله منكرٌ ، وهو معذور بالنسيان ، لكنك لا تُعذر إذا رأيتَ من يأكل في نهار رمضان ثم لم تنكر . قال الشيخ ابن عثيمين : والإنسان الناسي معذور لنسيانه. لكن الإنسان الذاكر الذي يعلم أن هذا الفعل مبطل لصومه ولم ينكر عليه يكون مقصراً، لأن هذا هو أخوه فيجب أن يحب لأخيه ما يحب لنفسه.
وتذكره لأن الناسي قد يُسيء الظن به من يراه ، حتى من يُفطر لعذر كسفر أو مرض ، أو من تفطر لمانع الحيض ، فإنهم لا يجهرون بالفطر حتى لا يُساء الظن بهم ممن لا يعلم حقيقة الأمر .
2- القيء عمدًا : فإن غلبه القيء ( يعني قاء بغير قصد ) فلا قضاء عليه ولا كفارة .
قال صلى الله عليه وسلم : " من ذرعه ( غلبه ) القيء فليس عليه قضاء ، ومن استقاء عمدًا فليقضِ " .
3- الحيض أو النفاس ، ولو جاء الحيض للمرأة قبل الغروب بلحظة فإن صومها بطل ، وتقضيه .
4- الجماع في نهار رمضان يُبطل الصوم ، وعليه القضاء ، والكفارة وهي عتق رقبة ن فإن لم يجد صام شهرين متتابعين ، فإن لم يستطع أطعم ستين مسكينًا .
5- الاستمناء . في الموسوعة الفقهية : الاِسْتِمْنَاءُ بِالْيَدِ يُبْطِل الصَّوْمَ عِنْدَ الْمَالِكِيَّةِ ، وَالشَّافِعِيَّةِ ، وَالْحَنَابِلَةِ ، وَعَامَّةُ الْحَنَفِيَّةِ عَلَى ذَلِكَ . ا.هـ
6- أن ينوي الإفطار ، وإن لم يفطر ؛ لأن نية الصوم ركن من أركانه ، فإن انتقضها انتقض صيامه ..
تنبيه : هناك فرق بين النية ، ومجرد حديث النفس ، أو الفكرة .
فهذه جملة من مبطلات الصوم وليست كلها .
ومن كان لا يُباح له الفطر فأفطر فيلزمه الإمساك والقضاء، مع الإثم.
الإمساك : يعني ألا يأكل ويشرب أو يرتكب أي مبطلات أخرى خلال يومه تعظيمًا إلى المغرب .
القضاء : يعني أن يصوم يومًا مكانه ، فالمسلم إن ندم واستغفر وقضى صومه يقبل الله منه ، وهناك حديث غير صحيح : " من أفطر يومًا متعمدا لم يقضه صيام الدهر ولو صامه " ، فهذا حديث غير صحيح بفضل الله ، ومن يتوب ويقضي يغفر الله له .
الموت على الإسلام ..
الشيخ صالح المغامسي
http://www.youtube.com/watch?v=ezan9X3dW1k
إليك وإلا لا تُشَدُّ الركائبُ
وفـيك وإلا فالمؤمل خائبُ
وعنك وإلا فالمحدث كاذب
سبحانك ما أعدلك .. سبحانك ما أكرمك
أحببت من يحبك
أكرمت من يحبك
دنوت ممن يحبك
فما أسعد من كان لك حبيبا
وما أسعد من كنت له مجيبا
وما أسعد من كنت منه قريبا
من آل عمران أيضًا ..
الآية (28) : " لَا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ " ..
فيُخبر الله أن المؤمنين لا يوالون الكافرين ، وإنما يوالي المؤمنُ المؤمنين " وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ " [ التوبة - 71 ] .
وأما الكافر فإن المؤمن يتبرأ منه ومن كفره " قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآَءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ ... " [ الممتحنة - 4 ]
فالمؤمن لا يحب الكافر " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنَ الْحَقِّ ... " [ الممتحنة - 1 ] .
ولو كان أقرب الناس إليه " لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آَبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ " [ المجادلة - 22 ] .
ومحبة الكفار لأجل دينهم ونصرتهم على المسلمين كفر " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ " [ المائدة - 51 ] .
أما موالاتهم لأجل دنياهم كمصلحة دنيوية ونحوه فهذه كبيرة من كبائر الذنوب لأن الله تبرأ من فاعلها " وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً " .. فهو برئ من الله ، والله برئ منه !! لكن من خاف على نفسه أذاهم فله رخصة في مهادنتم ، لكن قلبه لا يحبهم وإلا كان التولي الذي هو كفر " ومن يتولهم منكم فإنه منهم " ..
فليحذر المسلم من ألا يُسلم قلبه لله ويتبرأ من الكفر وأهله " وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ " .
بقي آخر شرط من شروط صحة الحديث الخمسة ، وأظنكم نسيتم الشروط أصلاً بسبب انقطاع الحلقات ، لكن لا بأس سأذكركم بها كلها لاحقُا إن شاء الله .
5 - انتفاء العلة ..
العلة هي المرض ونحوه ..
عرفها الحافظ ابن الصلاح بقوله : (( هي عبارة عن أسباب خفية ، غامضة ، قادحة ، فيه )) .
وعرفها النووي بقوله: (( عبارة عن سبب غامض ، قادح ، مع أنَّ الظاهر السلامة منه )) .
أحيانًا يسمع "الميكانيكي" المحترف صوت سيارة ، فيقول لك : فيها مشكلة كذا ، بينما أنت تسمع صوتها طبيعيًا ولا تواجه مشكلة في السير بهـا ولا أي شيء ، ومع هذا يتبين لكَ صحة ما ظنه "الميكانيكي" .. لماذا ؟
لأنه مُحترف ، يكتشف من صوت السيارة ما لا تكتشفه أنت غير المحترف ، وإن كانت عندك خبرة في السيارات .
كذلك العالم المحدث ، عنده ملكة وقدرة على اكتشاف العلل الخفية التي لا يعرفها غيره ، وربما يظهر لكَ صحة الحديث تماما ، لكن يأتي هنا العالم بعلة خفية يكتشفها بخبرته وصنعته الحديثية .. وانتفاء العلة شرط لصحة الحديث .
مراقبة الله عز وجل ..
http://www.youtube.com/watch?v=GGiDVTMSpW8
الله يراني .. الله مطلع علي ..
إذا مـا قـال لـي ربي .. أما استحييتَ تعصيني
وتخفي الذنب من خـلقي .. وبـالعصيان تأتيني
فما قولــي لـه لـما .. يعـاتبني ويقـصيني
ما يُبطل الصيام ..
1- الأكل والشرب عمدًا ..
أما من نسي ، فقد ثبت عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( من نسي وهو صائم فأكل أو شرب فليتم صومه ، فإنما أطعمه الله وسقاه ) متفق عليه .
وهناكَ معلومة خاطئة ، وهي أن من نسي فأكل أو شرب وهو صائم صوم تطوع فإنه يُفطر ، وهذا خاطئ كما قلنا ، بل الصائم فريضة أو نافلة يُتم صومه إذا أكل أو شرب ناسيًا ..
ماذا تفعل لو رأيتَ ناسيًا يأكل في نهار رمضان ؟
تذكره وتنهاه ، لأن فعله منكرٌ ، وهو معذور بالنسيان ، لكنك لا تُعذر إذا رأيتَ من يأكل في نهار رمضان ثم لم تنكر . قال الشيخ ابن عثيمين : والإنسان الناسي معذور لنسيانه. لكن الإنسان الذاكر الذي يعلم أن هذا الفعل مبطل لصومه ولم ينكر عليه يكون مقصراً، لأن هذا هو أخوه فيجب أن يحب لأخيه ما يحب لنفسه.
وتذكره لأن الناسي قد يُسيء الظن به من يراه ، حتى من يُفطر لعذر كسفر أو مرض ، أو من تفطر لمانع الحيض ، فإنهم لا يجهرون بالفطر حتى لا يُساء الظن بهم ممن لا يعلم حقيقة الأمر .
2- القيء عمدًا : فإن غلبه القيء ( يعني قاء بغير قصد ) فلا قضاء عليه ولا كفارة .
قال صلى الله عليه وسلم : " من ذرعه ( غلبه ) القيء فليس عليه قضاء ، ومن استقاء عمدًا فليقضِ " .
3- الحيض أو النفاس ، ولو جاء الحيض للمرأة قبل الغروب بلحظة فإن صومها بطل ، وتقضيه .
4- الجماع في نهار رمضان يُبطل الصوم ، وعليه القضاء ، والكفارة وهي عتق رقبة ن فإن لم يجد صام شهرين متتابعين ، فإن لم يستطع أطعم ستين مسكينًا .
5- الاستمناء . في الموسوعة الفقهية : الاِسْتِمْنَاءُ بِالْيَدِ يُبْطِل الصَّوْمَ عِنْدَ الْمَالِكِيَّةِ ، وَالشَّافِعِيَّةِ ، وَالْحَنَابِلَةِ ، وَعَامَّةُ الْحَنَفِيَّةِ عَلَى ذَلِكَ . ا.هـ
6- أن ينوي الإفطار ، وإن لم يفطر ؛ لأن نية الصوم ركن من أركانه ، فإن انتقضها انتقض صيامه ..
تنبيه : هناك فرق بين النية ، ومجرد حديث النفس ، أو الفكرة .
فهذه جملة من مبطلات الصوم وليست كلها .
ومن كان لا يُباح له الفطر فأفطر فيلزمه الإمساك والقضاء، مع الإثم.
الإمساك : يعني ألا يأكل ويشرب أو يرتكب أي مبطلات أخرى خلال يومه تعظيمًا إلى المغرب .
القضاء : يعني أن يصوم يومًا مكانه ، فالمسلم إن ندم واستغفر وقضى صومه يقبل الله منه ، وهناك حديث غير صحيح : " من أفطر يومًا متعمدا لم يقضه صيام الدهر ولو صامه " ، فهذا حديث غير صحيح بفضل الله ، ومن يتوب ويقضي يغفر الله له .
الموت على الإسلام ..
الشيخ صالح المغامسي
http://www.youtube.com/watch?v=ezan9X3dW1k
إليك وإلا لا تُشَدُّ الركائبُ
وفـيك وإلا فالمؤمل خائبُ
وعنك وإلا فالمحدث كاذب
سبحانك ما أعدلك .. سبحانك ما أكرمك
أحببت من يحبك
أكرمت من يحبك
دنوت ممن يحبك
فما أسعد من كان لك حبيبا
وما أسعد من كنت له مجيبا
وما أسعد من كنت منه قريبا
من آل عمران أيضًا ..
الآية (28) : " لَا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ " ..
فيُخبر الله أن المؤمنين لا يوالون الكافرين ، وإنما يوالي المؤمنُ المؤمنين " وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ " [ التوبة - 71 ] .
وأما الكافر فإن المؤمن يتبرأ منه ومن كفره " قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآَءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ ... " [ الممتحنة - 4 ]
فالمؤمن لا يحب الكافر " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنَ الْحَقِّ ... " [ الممتحنة - 1 ] .
ولو كان أقرب الناس إليه " لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آَبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ " [ المجادلة - 22 ] .
ومحبة الكفار لأجل دينهم ونصرتهم على المسلمين كفر " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ " [ المائدة - 51 ] .
أما موالاتهم لأجل دنياهم كمصلحة دنيوية ونحوه فهذه كبيرة من كبائر الذنوب لأن الله تبرأ من فاعلها " وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً " .. فهو برئ من الله ، والله برئ منه !! لكن من خاف على نفسه أذاهم فله رخصة في مهادنتم ، لكن قلبه لا يحبهم وإلا كان التولي الذي هو كفر " ومن يتولهم منكم فإنه منهم " ..
فليحذر المسلم من ألا يُسلم قلبه لله ويتبرأ من الكفر وأهله " وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ " .
بقي آخر شرط من شروط صحة الحديث الخمسة ، وأظنكم نسيتم الشروط أصلاً بسبب انقطاع الحلقات ، لكن لا بأس سأذكركم بها كلها لاحقُا إن شاء الله .
5 - انتفاء العلة ..
العلة هي المرض ونحوه ..
عرفها الحافظ ابن الصلاح بقوله : (( هي عبارة عن أسباب خفية ، غامضة ، قادحة ، فيه )) .
وعرفها النووي بقوله: (( عبارة عن سبب غامض ، قادح ، مع أنَّ الظاهر السلامة منه )) .
أحيانًا يسمع "الميكانيكي" المحترف صوت سيارة ، فيقول لك : فيها مشكلة كذا ، بينما أنت تسمع صوتها طبيعيًا ولا تواجه مشكلة في السير بهـا ولا أي شيء ، ومع هذا يتبين لكَ صحة ما ظنه "الميكانيكي" .. لماذا ؟
لأنه مُحترف ، يكتشف من صوت السيارة ما لا تكتشفه أنت غير المحترف ، وإن كانت عندك خبرة في السيارات .
كذلك العالم المحدث ، عنده ملكة وقدرة على اكتشاف العلل الخفية التي لا يعرفها غيره ، وربما يظهر لكَ صحة الحديث تماما ، لكن يأتي هنا العالم بعلة خفية يكتشفها بخبرته وصنعته الحديثية .. وانتفاء العلة شرط لصحة الحديث .
مراقبة الله عز وجل ..
http://www.youtube.com/watch?v=GGiDVTMSpW8
الله يراني .. الله مطلع علي ..
إذا مـا قـال لـي ربي .. أما استحييتَ تعصيني
وتخفي الذنب من خـلقي .. وبـالعصيان تأتيني
فما قولــي لـه لـما .. يعـاتبني ويقـصيني
تعليق