ماذا عن يوحنا 21 : 24 والتي تقول: "هَذَا هُوَ التِّلْمِيذُ الَّذِي يَشْهَدُ بِهَذَا وَكَتَبَ هَذَا. وَنَعْلَمُ أَنَّ شَهَادَتَهُ حَقٌّ."؟ يشير المفسر البروتستانتي الشهير آدم كلارك (Adam Clarke) إلى أن هذه الآية إضافة أضافها أحد الأشخاص الذين جاءوا بعد يوحنا ، ويذكر المفسر الكاثوليكي المعروف هايدوك (Haydock) في تفسيره على هذه الآية بأن هناك من العلماء من نسب إضافة هذه الآية إلى أحد الأشخاص الذين جاءوا بعد يوحنا والمنتمين إلى كنيسة أفسس (حيث أنه يُعتقد بأن يوحنا هو مؤسس كنيسة أفسس).
إلا أن علماء النقد الأعلى لم يقفوا على هذه الآية فقط كما يفعلها علماء النقد النصي ، وإنما تفحصوا إنجيل يوحنا بكليته ، فتوصلوا إلى أن هناك نصوصاً كثيرة غير هذه الآية توحي بأنها قد أدخلت على نصوص إنجيل يوحنا مما أدى إلى الاستنتاج بأن يوحنا ليس هو المؤلف الوحيد لهذا الإنجيل وإنما هناك محرر ومؤلف آخر بعد يوحنا هو الذي يقف وراء تلك الإضافات (أو بالأصح الآيات المختلفة صياغتها عن بعض الآيات الأخرى) ، حيث يشير عالم الكتاب المقدس الشهير بروس ميتزجر في كتابه الذي يشاركه فيه مايك كوغان "كتاب أكسفورد المصاحب للكتاب المقدس" (The Oxford Companion to the Bible) إلى وجود تلك الصياغات المختلفة لإنجيل يوحنا التي تبين بأن يوحنا لم يؤلف الإنجيل كله ، حيث يقول بروس متزجر في حديثه عن إنجيل يوحنا:
"هناك اختلافات في الأسلوب و اللغة في أماكن مختلفة من هذا الإنجيل."
ويذكر البروفسور والقس البريطاني ج. و. روجرسون (والذي شغل رئيساً لقسم الدراسات الإنجيلية بجامعة شيفيلد البريطانية) في كتابه الهام "المدخل إلى الكتاب المقدس" (An Introduction to the Bible) (ص 122 ط 1999) بأن اختلاف الأسلوب والتخلخل يظهر بوضوح من الفصل الرابع وحتى السابع من إنجيل يوحنا مما يدل على اشتراك عدة مؤلفين لهذا الإنجيل ، حيث يقول البروفسور روجرسون:
"في الواقع . . لقد لاحظ العلماء الكثير من عدم التوافق في الرواية [أي رواية إنجيل يوحنا] ، فعلى سبيل المثال يشير كتاب الدراسة الإنجيلية لنسخة القدس الجديدة إلى أن "تسلسل الفصول 4 و 5 و 6 و7 : 1-24 غير سوية" (ص 1739). وقد نمت القناعة بأن الإنجيل لم يُكتب على يد مؤلف واحد ، ولكنه كان نتيجة لعملية طويلة طوّرت خلالها الفارق بين المؤلف و المنقّح/المحرر حتى أصبح غير واضح. هذه النتيجة تقف ضد النظرة التقليدية القائلة بأن المؤلف هو الرسول يوحنا ابن زبدي و التلميذ الذي أحبه يسوع (يوحنا 13 : 23)."
علاوة على ذلك فإن هناك نصوصاً تساند ما سبق في إثبات كون مؤلف غير يوحنا على الأقل صاغ عبارات كثيرة في إنجيل يوحنا ، إن لم يكن هو الكاتب الرئيسي لإنجيل يوحنا ، فكاتب إنجيل يوحنا يشير إلى يوحنا التلميذ على أنه شخص آخر ، فمثلاً نقرأ:
"وَكَانَ التِّلْمِيذُ الَّذِي يُحِبُّهُ يَسُوعُ مُتَّكِئاً عَلَى حِضْنِهِ." (إنجيل يوحنا 13 : 23)
كما هو معلوم بأن قوله "التلميذ الذي يحبه يسوع" إشارة إلى يوحنا بن زبدي تلميذ المسيح ، وكما ترى بأن الكاتب هنا يشير إلى يوحنا على أنه شخص آخر غير الكاتب ، ومثل ذلك في الآيات 19 : 26 ، 20 : 2 ، 21 : 7 ، 21 : 20.
إلى جانب ما بيناه من دلالات . . من المعلوم أن يوحنا بن زبدي كان مجرد صياد سمك ، ولم يكن شخصاً متعلماً ولا مثقفاً (كما يشهد بذلك سفر الأعمال 4 : 13) فلا يُعقل أن يكون يوحنا هو كاتب إنجيل يوحنا وهو كتاب مليء بالفلسفات والألفاظ التي تشير إلى ثقافة صاحبها ، تقول "موسوعة نيلسون المصورة لحقائق الكتاب المقدس" ((Nelson's Illustrated Encyclopedia of Bible Facts (نيلسون هي أحد أشهر المؤسسات التبشيرية التي تطبع نسخاً للكتاب المقدس وتنشره) في الفصل 43 ص 593:
"بعض العلماء المتأخرين يشكّكون في كون الرسول يوحنا هو الذي كتب هذا الكتاب، وذلك لأنه كان صياد سمك غير متعلم."
إلا أن علماء النقد الأعلى لم يقفوا على هذه الآية فقط كما يفعلها علماء النقد النصي ، وإنما تفحصوا إنجيل يوحنا بكليته ، فتوصلوا إلى أن هناك نصوصاً كثيرة غير هذه الآية توحي بأنها قد أدخلت على نصوص إنجيل يوحنا مما أدى إلى الاستنتاج بأن يوحنا ليس هو المؤلف الوحيد لهذا الإنجيل وإنما هناك محرر ومؤلف آخر بعد يوحنا هو الذي يقف وراء تلك الإضافات (أو بالأصح الآيات المختلفة صياغتها عن بعض الآيات الأخرى) ، حيث يشير عالم الكتاب المقدس الشهير بروس ميتزجر في كتابه الذي يشاركه فيه مايك كوغان "كتاب أكسفورد المصاحب للكتاب المقدس" (The Oxford Companion to the Bible) إلى وجود تلك الصياغات المختلفة لإنجيل يوحنا التي تبين بأن يوحنا لم يؤلف الإنجيل كله ، حيث يقول بروس متزجر في حديثه عن إنجيل يوحنا:
"هناك اختلافات في الأسلوب و اللغة في أماكن مختلفة من هذا الإنجيل."
ويذكر البروفسور والقس البريطاني ج. و. روجرسون (والذي شغل رئيساً لقسم الدراسات الإنجيلية بجامعة شيفيلد البريطانية) في كتابه الهام "المدخل إلى الكتاب المقدس" (An Introduction to the Bible) (ص 122 ط 1999) بأن اختلاف الأسلوب والتخلخل يظهر بوضوح من الفصل الرابع وحتى السابع من إنجيل يوحنا مما يدل على اشتراك عدة مؤلفين لهذا الإنجيل ، حيث يقول البروفسور روجرسون:
"في الواقع . . لقد لاحظ العلماء الكثير من عدم التوافق في الرواية [أي رواية إنجيل يوحنا] ، فعلى سبيل المثال يشير كتاب الدراسة الإنجيلية لنسخة القدس الجديدة إلى أن "تسلسل الفصول 4 و 5 و 6 و7 : 1-24 غير سوية" (ص 1739). وقد نمت القناعة بأن الإنجيل لم يُكتب على يد مؤلف واحد ، ولكنه كان نتيجة لعملية طويلة طوّرت خلالها الفارق بين المؤلف و المنقّح/المحرر حتى أصبح غير واضح. هذه النتيجة تقف ضد النظرة التقليدية القائلة بأن المؤلف هو الرسول يوحنا ابن زبدي و التلميذ الذي أحبه يسوع (يوحنا 13 : 23)."
علاوة على ذلك فإن هناك نصوصاً تساند ما سبق في إثبات كون مؤلف غير يوحنا على الأقل صاغ عبارات كثيرة في إنجيل يوحنا ، إن لم يكن هو الكاتب الرئيسي لإنجيل يوحنا ، فكاتب إنجيل يوحنا يشير إلى يوحنا التلميذ على أنه شخص آخر ، فمثلاً نقرأ:
"وَكَانَ التِّلْمِيذُ الَّذِي يُحِبُّهُ يَسُوعُ مُتَّكِئاً عَلَى حِضْنِهِ." (إنجيل يوحنا 13 : 23)
كما هو معلوم بأن قوله "التلميذ الذي يحبه يسوع" إشارة إلى يوحنا بن زبدي تلميذ المسيح ، وكما ترى بأن الكاتب هنا يشير إلى يوحنا على أنه شخص آخر غير الكاتب ، ومثل ذلك في الآيات 19 : 26 ، 20 : 2 ، 21 : 7 ، 21 : 20.
إلى جانب ما بيناه من دلالات . . من المعلوم أن يوحنا بن زبدي كان مجرد صياد سمك ، ولم يكن شخصاً متعلماً ولا مثقفاً (كما يشهد بذلك سفر الأعمال 4 : 13) فلا يُعقل أن يكون يوحنا هو كاتب إنجيل يوحنا وهو كتاب مليء بالفلسفات والألفاظ التي تشير إلى ثقافة صاحبها ، تقول "موسوعة نيلسون المصورة لحقائق الكتاب المقدس" ((Nelson's Illustrated Encyclopedia of Bible Facts (نيلسون هي أحد أشهر المؤسسات التبشيرية التي تطبع نسخاً للكتاب المقدس وتنشره) في الفصل 43 ص 593:
"بعض العلماء المتأخرين يشكّكون في كون الرسول يوحنا هو الذي كتب هذا الكتاب، وذلك لأنه كان صياد سمك غير متعلم."
تعليق