تصدير:
من أعجب ما قد تشاهده فى حياتك أو حتى قد يصل لمسامعك أو تقرأ عنه فى أى يوم.. هو أحوال الأعراب فى هذا الزمان ...!!
فمن أعجب العجب العجيب العجاب أن تجد أن تلك الثورات الإسلامية المباركة التى هبت وفارت وثارت لتحرير الشعوب الإسلامية من الطغاة وأعوانهم وأنظمتهم ...
حتى أنك تجد أن العنوان الرئيس لكل الثوارات هو : ( الشعب يريد إسقاط النظام ) .. ورسالة الشعوب واضحة جدا جدا... فالشعب يريد إسقاط الأنظمة وليس الحكام وشتان شتان بين الإثنين.
ومع كل هذا الوضوح والصراحة التى تحملها رسالة الشعوب تجد من هؤلاء المتسلقين أعجب العجب ...!!!!!!!!
فهذا الذى كان رجل النظام، وهذا كان المنظر الأمنى للنظام، وذاك كان المنظر الإيدولوجى للنظام... ومعهم هذا المسمى بخبير شئون الجماعات والمجتمعات أجلكم الله... ثم هذا المنافق المتصدر للدفاع بإستماته عن النظام سواء فى صورة شخص الحاكم أو نظام الحكم... وهذا كان رجل النظام فى مواجهة الشعب... وذاك رجل النظام لتجميل وجهه بإدعاءات الممانعة والمعارضة - الذين يعلم الرضع من الأطفال أنهم أبناء النظام وجزء لا يتجزأ منه ومهمتهم ممارسة دور التنفيس الإجتماعى والإعلامى فقط-.... وهذا وهذا وذاك وتلك وهى وهو وهم وهن و..و..و..و...!!
العجب العجيب الأعجب العجاب المتعجب عجابا >> أن تجد هؤلاء الذين يمثلون صلب بنية النظام ومنظريه الإعلاميين والتشريعيين والدينيين والإيدولوجيين والمنافقين الذين تطالب الثورة بإسقاطهم بالترميز لبعضهم بالإشارة تارة أو لمعظمهم بصفاتهم وهيئاتهم تارة أخرى.... هؤلاء الذين تطالب الثورة بإسقاطهم بل وإسقاط رمزيتهم نفسها من ذاكرة ووجدان الأمة يصبحون ويا للعجب العجيب العجاب الأعجب المتعجب >> هم المتحدثون والمتكلمون والمتصدرون باسم الثورة.... يا للعجب.. ويا له من نفاق وجهل وحماقة وإختلال عقلى مبين لتلك الحثالات وزبالات الأنظمة الطاغوتية البائدة ..!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
كذب ونفاق ودجل وتلون... لا مثيل له !!!!
عندما فضحتهم سالي زهران
خالد حربي
الأربعاء 23 فبراير 2011
قالوا عنها "أيقونة الثورة " و"جان دارك المصرية" وصدروا صورها في كل مكان باعتبارها نموذج لشباب الثورة
كان كل شيء عنها مبهم لا أحد يعرف أكثر من كونها فتاة مصرية قتلها بلطجية الحزب الوطني ومباحث أمن الدولة على مشارف ميدان التحرير ، بعدها أطلقت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" أسمها على أحدى مركبات الوكالة التي ستسافر للمريخ قريبا
وفي قلب الميدان والثورة مشتعلة حمل أحد الإخوة صورة لجريدة مصرية تنشر صور الشهداء وقام بطمس صورة سالي زهران لأنها متبرجة مع البقاء على اسمها دون صورة ، وانقلبت الصورة من ثورة على النظام المصري إلى ثورة على هذا الشخص المسكين
وسرعان ما انتشر الخبر على الجرائد وفضائيات ساويرس " اللص الهارب الان" والمواقع الإلكترونية ، وكلها تهاجم وتعصف ليس بمن طمس صورة سالي ولكن بالتيار الإسلامي كله، ودعي بعضهم إلى طرد الملتحين والمنقبات من ميدان التحرير وكتب مرتزق في مدونته أن اللحية والحجاب والنقاب هو عورة الثورة وليست سالي زهران
أيام قليلة وخرجت والدة سالي زهران تناشد الإعلام الكف عن نشر صورة سالي بدون حجاب ، لان الشهيدة كانت محجبة متدينة ولم تكن تخرج بدون حجاب . وتعجبت من ممن نشر صورة سالي متبرجة مع علم الجميع انها كانت محجبة ومحافظة على الصلاة حتى استشهادها
وليس هذا بغريب طبعا على صحيفة تخضع للملياردير الطائفي نجيب ساويرس لكن الغريب هو ما قام به مرتزقة الانترنت الذين يصدرون أنفسهم باعتبارهم قيادة الثورة وآبائها الروحيين ، والله يشهد أني قضيت يوم الأربعاء الدامي في ميدان التحرير حين فر هؤلاء جميعا وتركوا الميدان ولم يصمد فيها سوى المخلصون من أبناء مصر واغلبهم – وليس جميعهم -كانوا من التيار الإسلامي.
رد فعل بعض المرتزقة والمرضى على الصورة الحقيقة لسالي زهران كان منفرا وقاسيا لأبعد الحدود فبينما طالب البعض بإغلاق الموضوع وعدم الحديث فيه ،اعتبر بعضهم أن هذا عبث بشهداء الثورة ومحاولة إسلامية لسرقة الشهداء !!وبعضهم قال ونشر في صحيفة ليبرالية بكل فجور يجب البحث عن حقيقة هذه الفتاة هل ماتت في الثورة أم في منزل عائلتها بمحافظة سوهاج؟
وبعضهم راح يتحدث عن الفروق الجوهرية بين الصورتين فالصورة القديمة المتبرجة تظهر سالي الثورية المتحررة التي نبتت من دمائها حرية مصر بينما صورها الأخيرة تظهر فتاة محجبة لا تحمل ملامحها شيئا يستحق الوقوف عليه!!
هذه هي أخلاق حثالات الثوار الذين فروا يوم الأربعاء الدامي وتركونا في الميدان لكنهم عادوا الان لينزعوا عن أيقونة الثورة حجابها بلا ادني احترام لشهيدة الثورة .
لو كانت سالي حية الان لرفضت أن تنشر صورها من غير الحجاب وهذه أبسط الحقوق التي يجب على من ينتسب للجنس البشري أن يحترمها .
لكن متطرفي العلمانية ومرتزقة الليبرالية وأرباب الكنيسة لا تأمل منهم في هذا فمشروعهم الوحيد هو محاربة الإسلام حتى ول كان في صورة حجاب ترتديه شهيدة قتلها مبارك .
تقبلكِ الله فى عليين يا ايقونة ثورة التكبيرات الأفريقية ورفع نزلك فى الرفيق الأعلى.