بسم الله الرحمن الرحيم
استكمالا للرد على اسئلة الضيفة السائلة
أقول والله المستعان :
. بعد الرد على سؤال الضيفة (ما هو الخالق ؟ ) وإثباب وجود الخالق عزوجل بالحجة والمنطق . وكذا رد السؤال الناقض لذاته ( من خلق الخالق ؟) وبيان استحالة ذلك عقلا ومنطقا
آتي لبقية سؤال الضيفة :
( مما خلق ؟) ...
قبل الإجابة على ذلك ينبغى ان نرجع إلى قاعدة منطقية وهي
( انه ما نعجز عن الإحاطة بجزأه فإننا بالضرورة نعجز عن الإحاطة بكله )
.. بمعني وعلى سبيل المثال انه لا يمكن ان نقول ان أحد يستطيع ان يحمل جبلا فوق رأسه .. لماذا ؟ لانه ببساطة لا يستطيع ان يحمل صخوره ولا رماله ولا حصاه ولا ..الخ
وكلها جميعا اجزاء منه .
ومن هذه القاعدة المنطقية .. ولله المثل الاعلى ..
فانه لا يمكن لاحد ان يدعى انه يعرف مما خلق الخالق .
إذ نقول له :
هل ادركت واحطت بجميع خلق الله حتى تدرك ذات الخالق عزوجل ؟
هل وصل العلماء إلى نهاية العلم في على كافة الاصعدة .. حتى يتجهوا الي البحت في ذات خالق العلم وموجده ؟؟
دعني اضرب لك امثلة :
في علوم الفلك مثلا :
* مازال العلماء منقسمين حول "نظريات" نشاة الكون .. وحول حجمه .. واتساعه .. وعدد مجراته ..
وحياة النجوم ومراحلها .. وانواع العناصر في الكون والإشعاعات الكونية وخصائصها وأثارها ....إلخ
وفي الطب
مازال هناك اعضاء وخلايا لا يعرف الاطباء وظائفها ولا كيفية عملها ... اللهم إلا بالتجربه والمشاهدة ..
وعلوم كثيرة لا تنتهي .. وكلها جميعا تبحث في امور المخلوقات ..!!
فكيف بنا نريد ان نقفز قفزا مخلا .. لندعى القدرة على البحث في ذات الخالق ( تعالى ربنا عن الوصف والشبيه ) ...هذه نفظة
... ونقطة أخرى .. اننا كبشر اي كمخلوقات لا يمكن بأي حال من الأحوال ان نقيس انفسنا وتكويننا منطقا وتفكير وحاجتنا ان يكون لنا اجساد وعناصر ومركبات وذرات .. ان نقيس ذلك على خالق كل ماسبق !!
لذلك أقول لك ايتها الضيفة السائلة ان هذا السؤال ايضا غير معقول ولا منطقى
*****
ولربما يتبادر لذهنك سؤال : ماذا لو أن الإنسان بلغ الحد الأقصى من أحد هذه العلوم .. ساعتها ألا يكون هذا السؤال معقول وجائز ؟!
ونقول بحول الله وقوته - ان هذا الامر غير وارد الحدوث إطلاقا
وهذا ما عبر عنه القرأن الكريم في قوله تعالى ( وفوق كل ذي علم عليم )
وايضا قوله ( قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا )
صدق الله العلي العظيم
والمقصود بكلمات الله هنا : اي علم الله
وايضا آيات الله ومعجزاته في خلقه
اي انه لا مجال للبشر ( وليس لعالم واحد فقط ) ان يحيطوا او ان يبلغوا منتهى العلوم التي انزلها الله في الأرض
. هذا دليل شرعنا ودينا كمسلمين
... واما دليل المنطق الذي يوافق شرع الله وقوله :
انه وبكل بساطة : في الوقت الذي يعكف فيه العلماء ( فلك . رياضيات . احياء . اجتماع .. اي علم ) على دراسة ظاهرة ( كائن . عنصر .. الخ) معين لتفسيره والإحاطة بها .. فان هذه الظاهرة في هذا الكون المفتوح تتفاعل مع غيرها .. او يتفاعل غيرها معا من باقي الظواهر ( العناصر . الاشياء . حيا .. جمادا .. إلخ ) وتنشأ عن ذلك
إما ظواهر واشياء وموجودات جديدة كليا
او تغير في صفات وتكوين الظواهر موضع الدراسة من الاساس
وساعتها يستمر البحث في هذه الخصائص الجديدة ... إلخ
والسبب في ذلك بسيط أيضا في إدراكه
وهو: اننا خلقنا على هذه الارض . ولم تخلق الأرض من تحتنا !
لذا فاننا متأخرين في إدراك ما فاتنا من معارفها وعلومها
فما بالك بعلوم الخالق جل وعلى والبحث في ذاته ( تبارك وتعالى ) !!
يتبع الرد بإذن الله في هذه النقطة !
استكمالا للرد على اسئلة الضيفة السائلة
أقول والله المستعان :
. بعد الرد على سؤال الضيفة (ما هو الخالق ؟ ) وإثباب وجود الخالق عزوجل بالحجة والمنطق . وكذا رد السؤال الناقض لذاته ( من خلق الخالق ؟) وبيان استحالة ذلك عقلا ومنطقا
آتي لبقية سؤال الضيفة :
( مما خلق ؟) ...
قبل الإجابة على ذلك ينبغى ان نرجع إلى قاعدة منطقية وهي
( انه ما نعجز عن الإحاطة بجزأه فإننا بالضرورة نعجز عن الإحاطة بكله )
.. بمعني وعلى سبيل المثال انه لا يمكن ان نقول ان أحد يستطيع ان يحمل جبلا فوق رأسه .. لماذا ؟ لانه ببساطة لا يستطيع ان يحمل صخوره ولا رماله ولا حصاه ولا ..الخ
وكلها جميعا اجزاء منه .
ومن هذه القاعدة المنطقية .. ولله المثل الاعلى ..
فانه لا يمكن لاحد ان يدعى انه يعرف مما خلق الخالق .
إذ نقول له :
هل ادركت واحطت بجميع خلق الله حتى تدرك ذات الخالق عزوجل ؟
هل وصل العلماء إلى نهاية العلم في على كافة الاصعدة .. حتى يتجهوا الي البحت في ذات خالق العلم وموجده ؟؟
دعني اضرب لك امثلة :
في علوم الفلك مثلا :
* مازال العلماء منقسمين حول "نظريات" نشاة الكون .. وحول حجمه .. واتساعه .. وعدد مجراته ..
وحياة النجوم ومراحلها .. وانواع العناصر في الكون والإشعاعات الكونية وخصائصها وأثارها ....إلخ
وفي الطب
مازال هناك اعضاء وخلايا لا يعرف الاطباء وظائفها ولا كيفية عملها ... اللهم إلا بالتجربه والمشاهدة ..
وعلوم كثيرة لا تنتهي .. وكلها جميعا تبحث في امور المخلوقات ..!!
فكيف بنا نريد ان نقفز قفزا مخلا .. لندعى القدرة على البحث في ذات الخالق ( تعالى ربنا عن الوصف والشبيه ) ...هذه نفظة
... ونقطة أخرى .. اننا كبشر اي كمخلوقات لا يمكن بأي حال من الأحوال ان نقيس انفسنا وتكويننا منطقا وتفكير وحاجتنا ان يكون لنا اجساد وعناصر ومركبات وذرات .. ان نقيس ذلك على خالق كل ماسبق !!
لذلك أقول لك ايتها الضيفة السائلة ان هذا السؤال ايضا غير معقول ولا منطقى
*****
ولربما يتبادر لذهنك سؤال : ماذا لو أن الإنسان بلغ الحد الأقصى من أحد هذه العلوم .. ساعتها ألا يكون هذا السؤال معقول وجائز ؟!
ونقول بحول الله وقوته - ان هذا الامر غير وارد الحدوث إطلاقا
وهذا ما عبر عنه القرأن الكريم في قوله تعالى ( وفوق كل ذي علم عليم )
وايضا قوله ( قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا )
صدق الله العلي العظيم
والمقصود بكلمات الله هنا : اي علم الله
وايضا آيات الله ومعجزاته في خلقه
اي انه لا مجال للبشر ( وليس لعالم واحد فقط ) ان يحيطوا او ان يبلغوا منتهى العلوم التي انزلها الله في الأرض
. هذا دليل شرعنا ودينا كمسلمين
... واما دليل المنطق الذي يوافق شرع الله وقوله :
انه وبكل بساطة : في الوقت الذي يعكف فيه العلماء ( فلك . رياضيات . احياء . اجتماع .. اي علم ) على دراسة ظاهرة ( كائن . عنصر .. الخ) معين لتفسيره والإحاطة بها .. فان هذه الظاهرة في هذا الكون المفتوح تتفاعل مع غيرها .. او يتفاعل غيرها معا من باقي الظواهر ( العناصر . الاشياء . حيا .. جمادا .. إلخ ) وتنشأ عن ذلك
إما ظواهر واشياء وموجودات جديدة كليا
او تغير في صفات وتكوين الظواهر موضع الدراسة من الاساس
وساعتها يستمر البحث في هذه الخصائص الجديدة ... إلخ
والسبب في ذلك بسيط أيضا في إدراكه
وهو: اننا خلقنا على هذه الارض . ولم تخلق الأرض من تحتنا !
لذا فاننا متأخرين في إدراك ما فاتنا من معارفها وعلومها
فما بالك بعلوم الخالق جل وعلى والبحث في ذاته ( تبارك وتعالى ) !!
يتبع الرد بإذن الله في هذه النقطة !
تعليق