تساؤولات , مثل اغلب الموضوعات !

تقليص

عن الكاتب

تقليص

Me ~ - اكتشف المزيد حول Me ~
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 2 (0 أعضاء و 2 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • Me ~
    0- عضو حديث
    • 18 يول, 2011
    • 1
    • -
    • -

    تساؤولات , مثل اغلب الموضوعات !

    مرحباً ,

    بما اني لا أجيد المقدمات فسوف ابدأ بصلب الموضوع مباشرة
     
    حقيقه انا أشك بوجود الخالق .. ولم اجد دليل يقنعني بدوره في الحياه
    _ لو كان فيه اصلا موجود _
    من هو الخالق ! , من خلقه ! , مما مخلوق !!

    النجار والباب والبعره والبعير كل هذه امثله ماتقنعني بالعكس تزيدني
    ثقه باللي وصلت له .. " الخالق ليس له دور عملي بالحياه"
    كلها توضح انه فيه فرق بين الخالق والمخلوق وان الصفات
    في المخلوق تختلف عن صفات الخالق ..

    :

    في مثال الباب (الكون) انه حصل نتيجه مسبب الا وهو النجار ( الله)
    إذا: لكل موجود موجد ..
    فمن موجود الله !! هنا نكون انتقلنا من المادي الى المحسوس
    وبتكون الاجابات انها شيء غيبي مجهول لايعلمه احد !
    الا الله نفسه ..

    :

    يذكر الله في الكتاب " تبارك الله أحسن الخالقين"
    الخالق : حي , المخلوق : ايضاً حي
    هل هناك اكثر من خالق ؟ أو كيف يضع الله نفسه في مقارنه مع شيء خلقه !

    :

    لماذا يخلق شيئاُ لا يحتاجه !!
    اذا خلقنا لعبادته , مالفائدة المنطقية التي ستعود على الله من ذلك الإختبار !!
    ,
    لماذا خلق الشيطان ؟ الم يكون على علم بأن هذا المخلوق سينقلب
    مسخ شرير رافض وعاصي له !! كيف وهو عالم بكل شيء !
    لماذا يخلق الله هذا الشرير الذي يغوي جميع مخلوقاته ؟
    مالحكمه من هذا كله !
    ,
    الشيطان اول عدو للبشر وهدفه الوحيد اظلالهم و الخالق هو القادر القوي المتصرف بكل الخلق
    اذا لماذا يستعين بالشيطان !!
    مثلاً الذي يأكل بشماله يأكل الشيطان معه _اي عقل يصدق بهذا !!_
    نقطه مشابهه : في حديث للرسول ان الذي ينام عن الصلام يبول الشيطان في اذنه !
    لماذا الشيطان يبول في اذنه !! ففي هذا مساعده وحث على الصلاه
    لماذا يساعد العباد على الصلاه !!
    هل الله بحاجه للشيطان كي يجبر الناس على الصلاه !
     

    :

    لماذا يغضب الله ؟ لماذا يفرح ؟ لماذا يحمل الله مشاعر بشرية ؟
    كيف لي أنا العبد الضعيف ان افرح الله أو اغضبه ؟
    كيف لي هذا التأثير القوي على الله ؟

    :

    اين العدل في حكم الله !
    ان الله له القدره في التحكم بالظواهر الطبيعيه
    من فيضانات و زلازل و براكين , هل نتيجه غضب الله وسخطه !! أو لتخويف العباد ؟
    لماذا تصيب المؤمنين به ! ماذنبهم ! لماذا لاتصيب الكافرين فقط !
    ,
    ايضاً في الجزاء والعقاب الله غير عادل في حكمه من سيدخل الجنه ومن سيدخل النار ,
    مثلاً شخص امتن الله عليه ان ولد في المملكه وتربى فيها تربيه اسلاميه
    ومات مسلم شاهد بالله ورسوله " مصيره جنه"
    شخص اخر ولد في قريه في الهند , تربى على الوثنيه ومات كافر ولم يسمع بالاسلام قط
    " ماهو مصيره ؟"
    جنه ؟ اذاً فقد ظلم العابد الذي هلك في العباده
    نار ؟ هذا ظلم ايضا ليس له ذنب اذا قدر عليه الا يعرف عن الاسلام
    :
    في الاسلام اسمهم " اهل الفتره " يختبرهم الله يوم القيامه
    بعدها يحدد جنه او نار !!
    هذا حكم بعيد عن العدل !





    للتسؤولات بقيه اتركها الى حين الانتهاء من مناقشة ماسبق
    عذراً اذا كان الموضوع غير مناسب لهذا القسم


  • The Truth
    المشرف العام
    على أقسام النصرانيات

    • 28 يون, 2009
    • 2239
    • Chemist
    • مسلم

    #2
    بسم الله الرحمن الرحيم

    المشاركة الأصلية بواسطة Me ~
    مرحباً
    مرحبا بكم ضيفتنا الكريم ، الله تعالى نسأل لنا ولكم التوفيق

    المشاركة الأصلية بواسطة Me ~
    " الخالق ليس له دور عملي بالحياه"
    كلها توضح انه فيه فرق بين الخالق والمخلوق وان الصفات
    في المخلوق تختلف عن صفات الخالق ..
    هذا غير صحيح ضيفتنا الكريمة ، بل أن لا شيئ في الحياة إلا وهو قائم على وجود وتدبير وتحكم الله تعالى ، ومثال على ذلك يقول القرآن الكريم:

    {إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولَا وَلَئِنْ زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا}
    [فاطر : 41]


    وهذا ما يعرف حاليا بالجاذبية الكونية ، فقد علمنا اليوم ما يعرف بإسم الجاذبية والتي تجعل القمر يدور في مداره الدائري حول الأرض ، والأرض والكواكب حول الشمس ، والشمس والنجوم حول مركز المجرة في هذه المسارات المحددة الدائرية.





    {وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ} [الأنبياء : 33]

    {لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ} [يس : 40]

    المشاركة الأصلية بواسطة Me ~
    في مثال الباب (الكون) انه حصل نتيجه مسبب الا وهو النجار ( الله)
    إذا: لكل موجود موجد ..
    فمن موجود الله !! هنا نكون انتقلنا من المادي الى المحسوس
    وبتكون الاجابات انها شيء غيبي مجهول لايعلمه احد !
    الا الله نفسه ..
    المثال مرفوض من بدايته ، ضيفتنا الكريمة حضرتك تقولين: "في مثال" ، وحتى نحن عندما نقر حقيقة أن "لكل شيئ موجود واجد" فإننا لا نعني بذلك مطلقا الله تعالى ، لانه وببساطة شديدة: (الله تعالى ليس له مثل)!

    {فَاطِرُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَمِنَ الْأَنْعَامِ أَزْوَاجًا يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} [الشورى : 11]


    {وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ} [الإخلاص : 4]


    فضيفتا الكريمة ، أن نطلق لفظ من أوجد الله ، هو لفظ لا معنى له من الحقيقة ، حيث هناك افعال لا تقبل توصيف الكثير من الاشياء:


    كمثلا قولنا: كيف يأكل الجماد!


    فالمنطق يقول: كل شيئ يجب وأن يأكل ويشرب ليحي: نبات ، حيوان ، طائر ..... إلخ!

    والأكل والشرب ..... لا ينطبق على جماد!


    ولله تعالى المثل الأعلى: فعل الخلق أو من خلق أو أوجد لا يأتي أو ينطبق بأي حال من الاحوال مع الله تعالى!


    المشاركة الأصلية بواسطة Me ~

    يذكر الله في الكتاب " تبارك الله أحسن الخالقين"
    الخالق : حي , المخلوق : ايضاً حي
    هل هناك اكثر من خالق ؟ أو كيف يضع الله نفسه في مقارنه مع شيء خلقه !
    الخلق يعني أيجاد غير موجود أو أحداث شيئ لم يكن حادث ، وقد ذكر فعل اتلخلق مع كثير غير الله تعالى في القرآن الكريم كقوله تعالى:

    {إِنَّمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْثَانًا وَتَخْلُقُونَ إِفْكًا إِنَّ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَا يَمْلِكُونَ لَكُمْ رِزْقًا فَابْتَغُوا عِنْدَ اللَّهِ الرِّزْقَ وَاعْبُدُوهُ وَاشْكُرُوا لَهُ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} [العنكبوت : 17]

    فهنا يخاطب الله تعالى المشركين ، وخلقهم الإفك (وهو الأصنام) حيث هي شيئ جديد لم يكن موجود.

    والله تعالى ، خلق كل ما كان ويكون وسيكون وهو الذي لم يكن موجودا.

    ولكن الله تعالى أنكر أن يكون احدا خلق شيئا حيا من الأرض أو السماء:

    {قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَرُونِي مَاذَا خَلَقُوا مِنَ الْأَرْضِ أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّمَاوَاتِ ائْتُونِي بِكِتَابٍ مِنْ قَبْلِ هَذَا أَوْ أَثَارَةٍ مِنْ عِلْمٍ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} [الأحقاف : 4]


    المشاركة الأصلية بواسطة Me ~
    لماذا يخلق شيئاُ لا يحتاجه !!
    اذا خلقنا لعبادته , مالفائدة المنطقية التي ستعود على الله من ذلك الإختبار !!

    لا فائدة تعود على الله تعالى ، لانه هو تعالى الغني عن كل شيئ وغني عن كل حاجة:

    {لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ} [لقمان : 26]

    ولكننا نحن من نحتاج الله تعالى:

    {يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ} [فاطر : 15]

    وما نقدمه من خير أو شر ، لا يعود بنفع او ضر على الله تعالى ، بل علينا نحن:

    {وَمَنْ جَاهَدَ فَإِنَّمَا يُجَاهِدُ لِنَفْسِهِ إِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ} [العنكبوت : 6]

    {لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلِأَنْفُسِكُمْ وَمَا تُنْفِقُونَ إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ} [البقرة : 272]

    {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ} [فصلت : 46]

    يتبع بإذن الله تعالى ......... ومرحبا بحضرتك مجددا!

    تعليق

    • أحمد.
      مشرف اللجنة العلمية

      حارس من حراس العقيدة
      • 30 يون, 2011
      • 6655
      • -
      • مسلم

      #3
      للتسؤولات بقيه اتركها الى حين الانتهاء من مناقشة ماسبق
      أستاذه ( Me )
      كل سؤال من الأسئلة التى طرحتيها تحتاج بين العقلاء الى كلام ومناقشات ونظر واستدلالات فالقضية التى تتكلمين فيها قضية ألهبت عقول البشر على مر التاريخ بل هى قضية أقوى حتى من قضية الأديان
      فكرة وجود خالق لهذا الكون مدبر له قائم على أمره يصدق عليها يقينا وصف "فكرة فطرية" ليس لتعصب ولا لتعنت ولكن من يلمس احتياج البشر فى جميع العصور من لدن آدم الى يومنا هذا الى الاحساس بوجود الخالق بل والاحساس بمتعة عبادته لا يقدر أن يصفها بغير أنها فكرة فطرية
      تبدأين أسئلتك بما يتعلق منها بهذه القضية ( وجود الخالق ) ثم بعد ذلك تبدأين فى طرح أسئلة تتعلق بأمور فى الدين الاسلامى وتلك قضية فرعية عن القضية الأصلية فكيف بالله عليك سأقنعك بأن الشيطان يأكل معك قبل أن أقنعك بوجوده ووجود الله تعالى
      أدع لك قبل أن أبدأ الرد على أسئلتك التعليق على الجملة الواردة فى الاقتباس عاليه

      والتماسا لبعض التنظيم فسأكتفى فى هذه المداخلة بالرد على مجموعة الأسئلة التى تخص قضية "ما نعرفه عن الله" من قبيل ( ما هو - مم خلق - لماذا خلقنا - الحجج المنطقية...... الخ )
      وأيضا لتأسيس المبدأ سأكتفى بتوجيه سؤال واحد اليك أطلب عليه اجابة مفصلة منك فى شكل نقاط 1 - 2 - 3

      هل لديك هاتف محمول ؟
      اذا كانت اجابتك نعم فما الذى يعرفه عنكِ هاتفك ؟


      وشكرا
      وَوالله ما عقيدَةُ الإسْلامِ بأهونَ مِنْ عقيدَةِ اليهودِ التي يَنتصرونَ بها، وَلا عقيدَةِ النَّصارى التي يَنتصرون بها، وَلا عقيدَةِ الرافِضةِ التي يَنتصرونَ بها، وَالله لو كانوا صادقينَ لانتصروا بالإسْلامِ، قالَ اللهُ {وإنَّ جُندَنا لهُم الغالبون}، فلمَّا انهزموا وَانكسروا وَاندحروا عَلِمنا أنَّ الإسلامَ مِنْهم برئٌ حقُّ برئٍ.

      رحِمَ
      اللهُ مُقاتِلة الإسْلامِ خالدَ وَالزبيرَ وَسعدَ وَعِكرمَة وَالقعقاعَ وَمُصعبَ وخبابَ وَخُبيبَ وَعلي وَعُمرَ وَعمرو وَابنَ عفَّانَ وأبا بكرَ وإخوانَهم وَالتابعينَ مِنْ بعدِهِم، رأينا رِجالا كسرَ اللهُ بهِمْ شوكَةَ كلِّ ذي شوكَةٍ، وَاليومَ نرى جيَفًا أظهرَ اللهُ عليها كلَّ دودَةٍ وَأرَضةٍ.

      تعليق

      • The Truth
        المشرف العام
        على أقسام النصرانيات

        • 28 يون, 2009
        • 2239
        • Chemist
        • مسلم

        #4
        بسم الله الرحمن الرحيم

        المشاركة الأصلية بواسطة Me ~
        لماذا خلق الشيطان ؟ الم يكون على علم بأن هذا المخلوق سينقلب
        مسخ شرير رافض وعاصي له !! كيف وهو عالم بكل شيء !
        لماذا يخلق الله هذا الشرير الذي يغوي جميع مخلوقاته ؟
        مالحكمه من هذا كله !
        لأن الإنسان خلقه الله تعالى لكي يختار بين الخير والشر:

        {إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا (2) إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا (3)} [الإنسان : 2 - 3]

        ولكي يختار الإنسان ، يجب وأن يكون هناك أختيارات!!!!

        فلو كان كل الكون خير ، فما هو هو الخيار الثاني لديه: فهكذا إما الخير وإما الخير!!!!

        وبهذا تنتهي حكمة خلق الإنسان كمخلوق عاقل ، مدرك ، لدية القدرة على الإختيار والتقرير:

        {وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (7) فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا (8) قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا (9) وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا (10)} [الشمس : 7 - 10]

        وحقا قد حذرنا الله تعالى من الغواية {
        فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا}: {وَلَا يَصُدَّنَّكُمُ الشَّيْطَانُ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ} [الزخرف : 62]

        وحقا قد الهمنا الله تعالى التقوى {فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا}: {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [الأنعام : 153]

        ولكن الاختيار لايزال قائما!


        المشاركة الأصلية بواسطة Me ~
        مثلاً الذي يأكل بشماله يأكل الشيطان معه _اي عقل يصدق بهذا !!_
        هذا مصدقا لقوله تعالى:

        {إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا} [الإسراء : 27]

        {فَرِيقًا هَدَى وَفَرِيقًا حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلَالَةُ إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ} [الأعراف : 30]

        ففي هذا الحديث الشريف يحذرنا الرسول مصدقا للآيات الكريمة من إتباع أسلوب الشيطان في كل الأحوال: أكله ، شربه ، أسلوبه ، ......... إلخ. فقد أصبح للشيطان تابعا ووليا.

        المشاركة الأصلية بواسطة Me ~
        نقطه مشابهه : في حديث للرسول ان الذي ينام عن الصلام يبول الشيطان في اذنه !
        لماذا الشيطان يبول في اذنه !! ففي هذا مساعده وحث على الصلاه
        لماذا يساعد العباد على الصلاه !!
        هل الله بحاجه للشيطان كي يجبر الناس على الصلاه !
        لا أعرف أين علمت حضرتك أن الحديث كناية عن مساعدة الشيطان للإنسان! بل هو العكس تماما! فبعد إن إستطاع الشيطان التغلب على الأنسان بصده عن الصلاة كما وعد سابقا:

        {ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ} [الأعراف : 17]

        وكما أوضح وبين الرسول في حديث آخر أن السهو عن الصلاة هو من عون الشيطان:

        يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم ثلاث عقد إذا نام . بكل عقدة يضرب عليك ليلا طويلا . فإذا استيقظ ، فذكر الله ، انحلت عقدة . وإذا توضأ ، انحلت عنه عقدتان . فإذا صلى انحلت العقد . فأصبح نشيطا طيب النفس . وإلا أصبح خبيث النفس كسلان
        الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 776
        خلاصة حكم المحدث: صحيح


        وما يفعله الشيطان بعد ذلك هو تحقيرا لهذا الشخص الذي أستمع لقوله ، كعادته كا في القرآن الكريم:

        {وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ وَقَالَ لَا غَالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ وَإِنِّي جَارٌ لَكُمْ فَلَمَّا تَرَاءَتِ الْفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَى عَقِبَيْهِ وَقَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكُمْ إِنِّي أَرَى مَا لَا تَرَوْنَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ} [الأنفال : 48]

        {كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ} [الحشر : 16]

        وبالتأكيد يجب أن نعلم أننا لا نعلم كيف يقوم الشيطان بهذه الأفعال ، فلم يرى احد منا يوما شيطانا ، وإنما هي امور غيبية تحدث بعلم الله تعالى العليم ، ونحن نصدقها لايماننا بالله تعالى ، فإن
        آمنا صدقنا!

        المشاركة الأصلية بواسطة Me ~
        لماذا يغضب الله ؟ لماذا يفرح ؟ لماذا يحمل الله مشاعر بشرية ؟

        كيف لي أنا العبد الضعيف ان افرح الله أو اغضبه ؟
        كيف لي هذا التأثير القوي على الله ؟
        كما اوضحنا سابقا ضيفتنا الكريمة ، الله تعالى ليس له توصيف أو تشبية ، إذا فلا معنى لقول حضرتك:"لماذا يحمل الله مشاعر بشرية"!!!!

        فالله تعالى لا يحمل أي مشاعر أو خصائص او صفات أي من مخلوقاته ، وإنما كل ما قال الله تعالى عن نفسه هو تحت قوله تعالى:


        {فَاطِرُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَمِنَ الْأَنْعَامِ أَزْوَاجًا يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} [الشورى : 11]

        {وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ} [الإخلاص : 4]


        وتشابه الفعل لا يعني تشابه صفة الفعل: لو قلت لحضرتك "ضربتني الشمس" ليس كقولي "ضربني المعلم"!!!

        فضربة الشمس تختلف عن ضرب الإنسان! مع أنهما فعل واحد ولكن يختلف بإرتباطه بالفاعل ، وإن كان الفاعل
        {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} ، ففعله "ليس كمثله شيئ"

        المشاركة الأصلية بواسطة Me ~
        اين العدل في حكم الله !

        ان الله له القدره في التحكم بالظواهر الطبيعيه

        من فيضانات و زلازل و براكين , هل نتيجه غضب الله وسخطه !! أو لتخويف العباد ؟
        لماذا تصيب المؤمنين به ! ماذنبهم ! لماذا لاتصيب الكافرين فقط !

        أعود للنقطة سابقة والتي اوضحت فيها لحضرتك ، أننا ما أتينا للدينا لنعيش فيها نعيم الجنة!!! وإنما الدنيا هي دار الإبتلاء والمصائب: {لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ} [البلد : 4].

        بينما الجنه هي دار النعيم والجوائز: {لَا يَمَسُّهُمْ فِيهَا نَصَبٌ وَمَا هُمْ مِنْهَا بِمُخْرَجِينَ} [الحجر : 48]

        فإن سلمنا بهذا ، فسيسهل علينا تقبل أي شيئ ، كما قال تعالى:

        {لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيرًا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ} [آل عمران : 186]

        {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156) أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ (157)} [البقرة : 155 - 157]

        وإن كفر أحد بذلك ، فلن يفيده شيئ ، فالمصيبة والإبتلاء واقع إن كان مؤمنا او إن كان كافرا "فالإختبار على الجميع" ، بل أن من آمن وصبر فاز ، ومن كفر ونكر خسر الخسريين (الدنيا والآخرة).


        المشاركة الأصلية بواسطة Me ~
        هذا حكم بعيد عن العدل !
        لماذا حضرتك! وما هي العيوب التي تجديها حضرتك تجعل هذا الحكم بعيدا عن العدل!

        المشاركة الأصلية بواسطة Me ~
        للتسؤولات بقيه اتركها الى حين الانتهاء من مناقشة ماسبق
        في إنتظار حضرتك ، ومرحبا بكم في كل وقت!

        وفقنا الله تعالى وإياكم لكل خير.


        تعليق

        • _الساجد_
          مشرف قسم النصرانية

          • 23 مار, 2008
          • 4599
          • مسلم

          #5
          الأستاذة السائلة: أرجو من حضرتك توضيح كيف تقومين بالكتابة؟ أو ماهي الآلية التي تجعلك تكتبين؟

          تعليق

          • شبل الوغى
            3- عضو نشيط
            حارس من حراس العقيدة

            • 17 أغس, 2009
            • 374
            • مواطن مصري
            • مسلم

            #6
            إلتماس :
            ارجو من الاشراف الكريم فتح باب للتعليق على هذا الحوار
            حيث اني مازلت طالب في هذا المنتدى ولدي تعليقات ربما لا ترقى لكي تكون ردود كردود الاساتذة الكرام
            هذا إن أراد الإشراف ذلك . وان غير ذلك ارجو ان لا اكون متطفلا إن شاركت الاجابة في هذا الموضوع( في نفس الصفحة)
            ولكم الشكر مقدما
            ما على الرسول الا البلاغ
            ما اغنى حذر عن قدر

            تعليق

            • _الساجد_
              مشرف قسم النصرانية

              • 23 مار, 2008
              • 4599
              • مسلم

              #7
              هذا ليس حوار ثنائي أخي الحبيب شبل .. فتفضل وقل ما لديك ..
              نقل الموضوع إلى القسم المناسب

              تعليق

              • شبل الوغى
                3- عضو نشيط
                حارس من حراس العقيدة

                • 17 أغس, 2009
                • 374
                • مواطن مصري
                • مسلم

                #8
                جزاكم الله كل الخير استاذنا الكريم
                ‏ ‏... بسم الله الرحمن الرحيم ..
                الاستاذة السائلة.. هدانا وهداكم "خالقي وخالقكم " الي ما يحب ويرضى.
                اما بعد .. قبل البدأ برد اسألتكم
                نريد ان نعرف ما طريقة التفكير والآلية التي قادتكم إلى هذه النتيجة ؟
                1‏_‏ هل هي " الكراهة " لفكرة الخالق ؟
                فلعلك يوما دعوت الله في كربه شديدة ولم يجبك في وقتها ؟
                2‏_‏ ام هو "التفكير العقلاني والمنطق وقواعده " ؟
                أعذريني لهذا السؤال ولكنه -اراه مهما - حيث ان علاج اي داء يبدأ بالتشخيص ومعرفة السبب . ولكل داء دواء .
                لكن وعلى العموم دعيني استبق اجابتك واختار الاجابة الثانية وهي خير قاعدة لبدأ الحوار بالمنطق والعقل .
                يتبع الرد بإذن الله
                ما على الرسول الا البلاغ
                ما اغنى حذر عن قدر

                تعليق

                • محبة الاسلام
                  6- عضو متقدم

                  حارس من حراس العقيدة
                  • 12 يول, 2008
                  • 1048

                  #9
                  بسم الله الرحمن الرحيم
                  أهلا بك أيتها الزميلة الفاضلة، أسأل الله تعالى أن ينير دربك وعقلك ويأخذ بيدك إلى الحق إنه على كل شيء قدير، ادعوه سبحانه من كل قلبي أن يوفقك إلى الخير وإلى الفلاح إلى دينه الاسلام، وإلى السعادة في الدنيا والآخرة..

                  سامحيني فأنا لم أقرأ موضوعك جيدا وسأجيب عن بعض تساؤلاتك بإجابات مقنعة إن شاء الله، هذه الاجابات أنقلها لك من حوارات تمت مع من كان أشد إلحادا منك ومن استمرت معه الحوارات الشهور الطوال ثم شرح الله صدرهم للاسلام وعادوا إلى فطرتهم، أسأل الله أن تعودي مثلهم..
                  وقبل أن أضع الرد سأضع لك الكلمات التي قالها أحدهم بعدما أسلم وقد كانت أسئلته شبيهة بأسئلتك
                  تحيه مبلله بدموع للأسود التوحيد اابوس الارض التي تمشون عليها لن انساكم من الدعاء مازال القلب ينبض
                  سافرت اغلب البلدان ولم احس بطعم السعاده كما احسسستها في صلاة الفجر اليوم
                  والله من سأل الله الهدايه وصدق فيها والله والله والله لن يخذله الحي القيوم
                  طريق المذاهب الفكريه طريق الانتحار
                  سامحونا يا أسووود



                  سأبدأ في هذه المشاركة بذكر
                  الحكمة من وراء وجود الشيطان كمصدر للشر في العالم

                  قد يتساءل البعض ما هى الحكمة من وراء وجود الشيطان فى ان يكون هو مصدر للشر فى هذا العالم وللعلماء فى ذلك بيان :-
                  من المتفق عليه انه يوجد مصدران للشر فى هذا الكون المصدر الأول هو ( هوى النفس ) والثانى هو ( وسواس الشيطان )
                  الله خلق الانسان بنازعين نازع خير ونازع شر قال تعالى( وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (7) فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا (8) قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا (9) وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا (10) ( الشمس)
                  فكل إنسان مغروز في قلبه مكان للخير ، وهو نازع الخير وباعث التقوى يدعوه وَيُحِثُّهُ ويحضه على فعل الخيرات والابتعاد عن المهلكات ، ومغروز في قلبه أيضا مكان للهوى ، وهو نازع الشر وباعث الفجور يدعوه وَيُحِثُّهُ ويحضه على فعل الشهوات بأنواع المهلكات
                  ( ولهذا قالت الملائكة ) {أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ} قالت ذلك قياسا وليس كما قال البعض قالو ذلك لما رأو فعل الجن من قبل ذلك .
                  نعم ان الجن اسبق فى الوجود قبل الانسان لكن الانسان خلقه الله بنازعين خير وشر وهوى نفس ولقد بين القرآن ذلك فقال تعالى {فَأَمَّا مَن طَغَى وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى} ابتلاءنا فى هوانا فانت تشتهى ما تشاء والله لن يحقق لك الا ما شاء


                  المصدر الثانى للشر هو وسواس الشيطان الذى امتنع من السجود لآدم لحقده على الانسان لأنه وصل للمكانة التى بها يصبح خليفة عن الله وشاهد مظاهر تغير الكون وتهيئته لإستخلاف الله لهذا الانسان فلما تيقن خلوده فى النار طلب من الله شيئا ان لم يحدث لم تتحقق الحكمة وقال ان هذا الانسان سيفسد فى الارض ويسفك الدماء اتركنى اوسوس له وسأثبت لك ذلك .
                  كان من الممكن ان يقول الله عز وجل ( لا )

                  لكن حكمة الله اقتضت ان يتركه ليتحقق الكمال من خلال الابتلاء للإنسان ويتحقق عدل الله مع ابليس بالرغم من عدم سجوده فأمهله.
                  لأنه لو منع إبليس من هذه المسألة ، لصحت دعوته بأن الإنسان لا يستحق هذه المنزلة ، وأصبح للشيطان حجة على العقول المبصرة ، فاقتضت حكمة الله أن يبتلي الشيطان بهذه المسألة ، وأن يرفع من شأن الإنسان لو تخطي هذه المشكلة ، ليعطيه مزيدا من التكريم على تكريمه السابق حيث استخلفه في الأرض وخوله فيها .


                  فإذا سمح الله للشيطان أيضا أن يوسوس للإنسان ، فإن الشيطان سيقوي نازع الهوى والشر في الإنسان ، وكلاهما سيتفقان في دعوته إلي الكفر والعصيان ، وعند ذلك ستكون دواعي الشر في الإنسان أقوي من نازع الخير فيه ؟


                  أليس للعاصي عند ذلك أن يحتج على الله يوم القيامة بأنه لا يستحق العذاب ، لأن نازع الخير فيه كان وحيدا ، وكانت دواعي الشر في الإنسان لها ركنان ، أحدهما نازع الشر والآخر الشيطان ، فهي بذلك أقوي في الإنسان من باعث التقوى والإيمان وداعي الخير في الإنسان ، من أجل ذلك يطالب ربه بإسقاط العذاب عن الكفر العصيان ؟


                  لكن الله عز وجل الذى هو احكم الحاكمين كلف الحق سبحانه وتعالى بكل انسان ملك من الملائكة يقترن به يهتف له بالخير والايمان فى مقابل هتاف الشيطان ففى الحديث روي الإمام مسلم من حديث عبد الله بن مسعود t أن رَسُول الله صلي الله عليه وسلم قال: (مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إِلا وَقَدْ وُكِّل بهِ قَرِينُهُ مِنَ الجِنِّ وَقَرِينُهُ مِنَ المَلائِكَةِ ، قَالُوا: وَإِيَّاكَ يَا رَسُول الله ، قَال: وَإِيَّايَ وَلكِنَّ الله أَعَانَنِي عَليْهِ فَلا يَأْمُرُنِي إِلا بِحَقٍّ) ، وروي الترمذي أيضا وحسنه من حديث عبد الله رضي الله عنه أن رَسُول الله صلي الله عليه وسلم قال: (إِنَّ للشَّيْطَانِ لمَّةً بِابْنِ آدَمَ ، وَللمَلكِ لمَّةً ، فَأَمَّا لمَّةُ الشَّيْطَانِ فَإِيعَادٌ بِالشَّرِّ وَتَكْذِيبٌ بِالحَقِّ ، وَأَمَّا لمَّةُ المَلكِ فَإِيعَادٌ بِالخَيْرِ وَتَصْدِيقٌ بِالحَقِّ ، فَمَنْ وَجَدَ ذَلكَ فَليَعْلمْ أَنَّهُ مِنَ الله فَليَحْمَدِ الله ، وَمَنْ وَجَدَ الأخرى فَليَتَعَوَّذْ بِالله مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ، ثُمَّ قَرَأَ: (الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمْ الفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالفَحْشَاءِ وَاللهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلا وَاللهُ وَاسِعٌ عَليمٌ) .

                  حتى لا يأتى احد يوم القيامة ويقول ان جانب الشر عندى كان اكثر لهذا وضع الله العوامل التى تمنع الانسان من ذلك فقد قال تعالى {قُلْ فَلِلّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ} متلخصة فى ستة اشياء حباها الانسان حتى يستطيع التغلب بها على وسواس الشيطان وكيده



                  الاولى :- ان الله وكل بكل انسان ملك قرين يهتف له بالخير مقابل هتاف الشيطان بالعصيان
                  فقد قال تعالى فى سورة ق عن موقف الانسان الذى كان عاصيا لربه فى الدنيا يوم القيامة ( وَقَالَ قَرِينُهُ هَذَا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ{23} ) القرين هنا هو الملك يقول ( أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ{24} مَّنَّاعٍ لِّلْخَيْرِ مُعْتَدٍ مُّرِيبٍ{25}) )
                  مناع هنا تعنى كثير التمنع عن الطاعة والايمان ادعوه فيتمنع دور الملك الدعوة فقط بالخير والايمان بأمر الله عز وجل يدعو الانسان فيتمنع فسماه مناع للخير ( الَّذِي جَعَلَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ (26)
                  الشيطان وهوى النفس لآن الآلهة الباطلة مردها إما هوى النفس و الشهوات أو الطاغوت ( الشيطان )
                  ( {قَالَ قَرِينُهُ رَبَّنَا مَا أَطْغَيْتُهُ وَلَكِن كَانَ فِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ }ق27 )
                  الشيطان يقول انا ليس لى دخل فى اضلاله ليثبت وجهة نظره السابقة فى الانسان هذا الذى كرمته وهذه هى النهاية !!!
                  فيقول الله ( {قَالَ لَا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُم بِالْوَعِيدِ }ق28 ) الشياطين والانس
                  فالشيطان يريد ان يجعل المسئولية على الانسان.


                  الثانى :- ان الله عز وجل سيحاسب المؤمنين بفضله والكافرين بعدله:-
                  المؤمن طالما تسلط عليه الشيطان من فضل الله انه سيحاسبه الحسنة بعشر امثالها والسيئة بواحدة .
                  والعدل يقول ان الحسنة بواحدة لكن من كرم الله أنه عامل المؤمن بكرمه وإحسانه فإذا وسوس الشيطان 10مرات حسنة واحدة تمحو كل ما فعل .
                  وتأمل معى ثواب وأجر قرآءة حرف واحد من القرآن بعشر حسنات ولا اله الا الله عند الموت تدخل الجنة .
                  الشيطان مهما صنع مع الانسان ممكن فى لحظة يعود الى ربه


                  الثالث:- تكفل الله عز وجل من فوق عرشه عند استعاذتك من الشيطان ان يسكته ويسكت وسواسه قال تعالى {وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ }فصلت36
                  المفترض من ناحية العدل ان تقف انت أمام وسوسته لكن من رحمة الله عز وجل وفضله أنه يوقف لك هذا .


                  الرابع :- ان الله تبارك وتعالى فتح باب التوبة الى يوم القيامة ما لم تغرغر الروح حتى تطلع الشمس من مغربها .
                  فلو ان انسانا اتبع الشيطان لزمن وبعد ذلك رجع الى ربه وأناب واستغفر الله بصدق ويقين فى التوبة قبل الله توبته وخاصة اذا قام فى الثلث الاخير من الليل وهو الوقت الذى ينادى فيه رب العزة ( هل من تائب فأتوب عليه هل من سائل فأعطيه هل من مستغفر فأغفر له )
                  كل هذا الكرم الالهى بسبب تسليط الشيطان على الانسان


                  الخامسة :- ان الله سيبدل للتائب عدد ما فات من السيئات حسنات يوم القيامة :-
                  فلو كان هناك شخص حياته كله عصيان لله وقبل موته تاب الى الله وقال لا اله الا الله فالأعمال التى اخذ عليها سيئات ستبدل الى حسنات وذلك لرد كيد الشيطان بالانسان


                  السادسة: _ أن الله تعالى يفرح بتوبة عبده ورجوعه اليه من أحدكم اذا وجد ضالته فى أرض فلاة .
                  ففى الحديث عن أبي حمزة أنس بن مالك الأنصاري خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( لله أفرح بتوبة عبده من أحدكم سقط على بعيره وقد أضله في أرض فلاة) متفق عليه .
                  ان الله يفرح عز وجل بتوبة عبده ورجوعه اليه.


                  السابعة :- أن الله لن يعذب احدا إلا بعد الإنذار اليه قال تعالى ( وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً ) الاسراء(15).

                  هل علمت الأن ما الحكمة من وجود الشيطان ان الله عز وجل ارحم الراحمين و أحكم الحاكمين بل كل ما فى الكون انما وضع فى مكانه الصحيح الذى يتحقق منه حكمة الله عز وجل فى خلقه سواء علم الانسان هذه الحكمة ام لا يعلمها وانما دور الانسان تجاه ذلك هو التسليم لأمر الله عز وجل والانقياد لأمره فهو الذى أرحم بعباده من الأم بولدها ولعل ما قرأته يكون دافعا ومعينا لك على طاعة الله وسببا فى زيادة يقينك بسعة رحمة الله عز وجل مهما اوقعك الشيطان فى الذنوب فباب التوبة لله لم يغلق ولن يغلق ما دام فى عمرك بقية .
                  أسال الله التوفيق والسداد و الدوام على طاعة الله الى الممات.
                  سبحان الله وبحمده.. سبحان الله العظيم..
                  عدد خلقه.. ورضا نفسه.. وزنة عرشه.. ومداد كلماته..

                  تعليق

                  • محبة الاسلام
                    6- عضو متقدم

                    حارس من حراس العقيدة
                    • 12 يول, 2008
                    • 1048

                    #10
                    الحكمة من خلق الله عز و جل لما لا يحبه و لا يرضاه

                    يقول ابن القيم في كتابه (مدارج السالكين) في مَعْرض حديثه عن الحكمة من خلق الله عز و جل لما لا يحبه و لا يرضاه:



                    مثال ذلك أنه سبحانه خلق إبليس الذي هو مادة لفساد الأديان والأعمال والاعتقادات والإرادات وهو سبب شقاوة العبيد وعملهم بما يغضب الرب تبارك وتعالى وهو الساعي في وقوع خلاف ما يحبه الله ويرضاه بكل طريق وكل حيلة فهو مبغوض للرب سبحانه وتعالى مسخوط له لعنه الله ومقته وغضب عليه ومع هذا فهو وسيلة إلى محاب كثيرة للرب تعالى ترتبت على خلقه وجودها أحب إليه من عدمها:



                    - منها: أن تظهر للعباد قدرة الرب تعالى على خلق المتضادات المتقابلات فخلق هذه الذات التي هي أخبث الذوات وشرها وهي سبب كل شر في مقابلة ذات جبريل التي هي أشرف الذوات وأطهرها وأزكاها وهي مادة كل خير فتبارك الله خالق هذا وهذا كما ظهرت لهم قدرته التامة في خلق الليل والنهار والضياء والظلام والداء والدواء والحياة والموت والحر والبرد والحسن والقبيح والأرض والسماء والذكر والأنثى والماء والنار والخير والشر, وذلك من أدل الدلائل على كمال قدرته وعزته وسلطانه وملكه فإنه خلق هذه المتضادات وقابل بعضها ببعض وسلط بعضها على بعض وجعلها محال تصرفه وتدبيره وحكمته فخلو الوجود عن بعضها بالكلية تعطيل لحكمته وكمال تصرفه وتدبير مملكته



                    - ومنها: ظهور آثار أسمائه القهرية مثل القهار والمنتقم والعدل والضار وشديد العقاب وسريع الحساب وذي البطش الشديد والخافض والمذل فإن هذه الأسماء والأفعال كمال فلا بد من وجود متعلقها ولو كان الخلق كلهم على طبيعة الملك: لم يظهر أثر هذه الأسماء والأفعال ومنها: ظهور آثار أسمائه المتضمنة لحلمه وعفوه ومغفرته وستره وتجاوزه عن حقه وعتقه لمن شاء من عبيده فلولا خلق ما يكره من الأسباب المفضية إلى ظهور آثار هذه الأسماء لتعطلت هذه الحكم والفوائد وقد أشار النبي صلى الله عليه وسلم إلى هذا بقوله: ( لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولجاء بقوم يذنبون فيستغفرون الله فيغفر لهم)


                    - ومنها: ظهور آثار أسماء الحكمة والخبرة فإنه سبحانه الحكيم الخبير الذي يضع الأشياء مواضعها وينزلها منازلها اللائقة بها فلا يضع الشيء في غير موضعه ولا ينزله غير منزلته التي يقتضيها كمال علمه وحكمته وخبرته فلا يضع الحرمان والمنع موضع العطاء والفضل ولا الفضل والعطاء موضع الحرمان والمنع ولا الثواب موضع العقاب ولا العقاب موضع الثواب ولا الخفض موضع الرفع ولا الرفع موضع الخفض ولا العز مكان الذل ولا الذل مكان العز ولا يأمر بما ينبغي النهي عنه ولا ينهى عما ينبغي الأمر به فهو أعلم حيث يجعل رسالته وأعلم بمن يصلح لقبولها ويشكره على انتهائها إليه ووصولها وأعلم بمن لا يصلح لذلك ولا يستأهله وأحكم من أن يمنعها أهلها وأن يضعها عند غير أهلها فلو قدر عدم الأسباب المكروهة البغيضة له لتعطلت هذه الآثار ولم تظهر لخلقه ولفاتت الحكم والمصالح المترتبة عليها وفواتها شر من حصول تلك الأسباب فلو عطلت تلك الأسباب لما فيها من الشر لتعطل الخير الذي هو أعظم من الشر الذي في تلك الأسباب وهذا كالشمس والمطر والرياح التي فيها من المصالح ما هو أضعاف أضعاف ما يحصل بها من الشر والضرر فلو قدر تعطيلها لئلا يحصل منها ذلك الشر الجزئي لتعطل من الخير ما هو أعظم من ذلك الشر بما لا نسبة بينه وبينه



                    - ومنها: حصول العبودية المتنوعة التي لولا خلق إبليس لما حصلت, فإن عبودية الجهاد من أحب أنواع العبودية إليه سبحانه ولو كان الناس كلهم مؤمنين لتعطلت هذه العبودية وتوابعها: من الموالاة فيه سبحانه والمعاداة فيه والحب فيه والبغض فيه وبذل النفس له في محاربة عدوه وعبودية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وعبودية الصبر ومخالفة الهوى وإيثار محاب الرب على محاب النفس




                    - ومنها: عبودية التوبة والرجوع إليه واستغفاره فإنه سبحانه يحب التوابين ويحب توبتهم فلو عطلت الأسباب التي يتاب منها لتعطلت عبودية التوبة والاستغفار منها ومنها: عبودية مخالفة عدوه ومراغمته في الله وإغاظته فيه وهي من أحب أنواع العبودية إليه فإنه سبحانه يحب من وليه أن يغيظ عدوه ويراغمه ويسوءه وهذه عبودية لا يتفطن لها إلا الأكياس




                    - ومنها: أن يتعبد له بالاستعاذة من عدوه وسؤاله أن يجيره منه ويعصمه من كيده وأذاه ومنها: أن عبيده يشتد خوفهم وحذرهم إذا رأوا ما حل بعدوه بمخالفته وسقوطه من المرتبة الملكية إلى المرتبة الشيطانية فلا يخلدون إلى غرور الأمل بعد ذلك




                    - ومنها: أنهم ينالون ثواب مخالفته ومعاداته الذي حصوله مشروط بالمعاداة والمخالفة فأكثر عبادات القلوب والجوارح مرتبة على مخالفته




                    - ومنها: أن نفس اتخاذه عدوا من أكبر أنواع العبودية وأجلها قال الله تعالى: {إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوّاً} [ فاطر: 6 ] فاتخاذه عدوا أنفع شىء للعبد وهو محبوب للرب




                    - ومنها: أن الطبيعة البشرية مشتملة على الخير والشر والطيب والخبيث وذلك كامن فيها كمون النار في الزناد فخلق الشيطان مستخرجا لما في طبائع أهل الشر من القوة إلى الفعل وأرسلت الرسل تستخرج ما في طبيعة أهل الخير من القوة إلى الفعل فاستخرج أحكم الحاكمين ما في قوى هؤلاء من الخير الكامن فيها ليترتب عليه آثاره وما في قوى أولئك من الشر ليترتب عليه آثاره وتظهر حكمته في الفريقين وينفذ حكمه فيهما ويظهر ما كان معلوما له مطابقا لعلمه السابق وهذا هو السؤال الذي سألته ملائكته حين قالوا: {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لا تَعْلَمُونَ} [ البقرة: 30 ] فظنت الملائكة أن وجود من يسبح بحمده ويطيعه ويعبده أولى مِن وجود مَن يعصيه ويخالفه فأجابهم سبحانه بأنه يعلم من الحكم والمصالح والغايات المحمودة في خلق هذا النوع ما لا تعلمه الملائكة



                    - ومنها: أن ظهور كثير من آياته وعجائب صنعه: حصل بسبب وقوع الكفر والشر من النفوس الكافرة الظالمة كآية الطوفان وآية الريح وآية إهلاك ثمود وقوم لوط وآية انقلاب النار على إبراهيم بردا وسلاما والآيات التي أجراها الله تعالى على يد موسى وغير ذلك من آياته التي يقول سبحانه عقيب ذكر كل آية منها في سورة الشعراء: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ} {وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ} [ الشعراء: 68-9 ] فلولا كفر الكافرين وعناد الجاحدين لما ظهرت هذه الآيات الباهرة التي يتحدث بها الناس جيلا بعد جيل إلى الأبد



                    - ومنها: أن خلق الأسباب المتقابلة التي يقهر بعضها بعضا ويكسر بعضها بعضا: هو من شأن كمال الربوبية والقدرة النافذة والحكمة التامة والملك الكامل وإن كان شأن الربوبية كاملا في نفسه ولو لم تخلق هذه الأسباب لكن خلقها من لوازم كماله وملكه وقدرته وحكمته فظهور تأثيرها وأحكامها في عالم الشهادة: تحقيق لذلك الكمال وموجب من موجباته فتعمير مراتب الغيب والشهادة بأحكام الصفات من آثار الكمال الإلهي المطلق بجميع وجوهه وأقسامه وغاياته


                    وبالجملة: فالعبودية والآيات والعجائب التي ترتبت على خلق ما لا يحبه ولا يرضاه وتقديره ومشيئته: أحب إليه سبحانه وتعالى من فواتها وتعطيلها بتعطيل أسبابها فإن قلت: فهل كان يمكن وجود تلك الحكم بدون هذه الأسباب قلت: هذا سؤال باطل إذ هو فرض وجود الملزوم بدون لازمه كفرض وجود الابن بدون الأب والحركة بدون المتحرك والتوبة بدون التائب فإن قلت: فإذا كانت هذه الأسباب مرادة لما تفضي إليه من الحكم فهل تكون مرضية محبوبة من هذا الوجه أم هي مسخوطة من جميع الوجوه)


                    انتهى كلامه
                    سبحان الله وبحمده.. سبحان الله العظيم..
                    عدد خلقه.. ورضا نفسه.. وزنة عرشه.. ومداد كلماته..

                    تعليق

                    • محبة الاسلام
                      6- عضو متقدم

                      حارس من حراس العقيدة
                      • 12 يول, 2008
                      • 1048

                      #11
                      أعتذر على طول الردود ولكن إن شاء الله فيها الجواب الشافي، أتمنى أن يكون الحوار بين الزميلة وأحد الأساتذة الأفاضل، وذلك منعا للتشتت، سأكتفي بما أوردته، وفقط أضيف هذا الرابط الذي أرجو الزميلة رجاء حار أن تقرأه كاملا، وسأظل أدعو لك أن يهديك الله وأن ينير بصيرتك وكل التائهين والحائرين فإنكم والله مساكين..
                      https://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=10358

                      سبحان الله وبحمده.. سبحان الله العظيم..
                      عدد خلقه.. ورضا نفسه.. وزنة عرشه.. ومداد كلماته..

                      تعليق

                      • شبل الوغى
                        3- عضو نشيط
                        حارس من حراس العقيدة

                        • 17 أغس, 2009
                        • 374
                        • مواطن مصري
                        • مسلم

                        #12
                        إعتذر عن التأخر في الرد

                        من هو الخالق..‏ ومن خلقه..‏
                        ومما خلق‎
                        بداية :
                        من هو الخالق ؟
                        الخالق : هو الذي ينشأ الاشياء والموجودات من العدم .
                        هذا هو المفهوم العام . ولكن اظنك تقصدين [خالق الكون وما حوى ] . ولذا نضيف تعريفا أخر وهو [ الإله الخالق ]
                        : وهو الذي له القوة اللانهائية والقدرة المطلقة والإرادة الغالبه والمشيئة النافذة والعلم اللا محدود والذي ينشأ الأشياء من العدم متى إراد وكيفما آراد .
                        .. والخالق بهذه الصفات لا ينازعه فيها أحدا من خلقه لا في كلها ولا بعضها .
                        وصاحب هذه الصفات الفريدة والخالق هو ( الله ) عزوجل كما نسميه في اللغة العربية والذي تتنوع اسماءه في مختلف اللغات والشعوب ويبقى صاحب الاسم المقصود واحد .
                        ... لكن لعل يتبادر لذهنك سؤال :
                        صحيح ان المخلوقات لا تمتلك صفات خالقها وقدرته . لكن ماذا لو ان كيان آخر يمتلك هذه الصفات واكبر منها ؟ بل لحظة انا لم أومن بعد بوجود الخالق .
                        ¤ إن الاجابة على هذه الاسئلة قد تكمن في الرد على سؤالك : من خلق الخالق؟
                        .. وقبل الإجابة دعينا نتفق على هذه الحقيقة المنطقية البسيطة :
                        [ ان النتائج تأتى من المقدمات والاسباب . وانه بدون السبب والمسبب تنتفي وتختفي النتيجة]
                        .. والنتيجة التى امامنا هنا هو انه يوجد كون ضخم يحتوى ملايين من المخلوقات : نجوم كواكب بشر حجر شجر ... إلخ .
                        لكن هل لأي من هذه المخلوقات له القدرة على إنشاء نفسه من العدم ؟ او حتى انشاء مخلوق آخر من "العدم " واكرر العدم .
                        بالطبع لا . ولدينا قوانين العلم التى يعرفها الجميع : الطاقة لا تفنى ولا تستحدث من عدم .
                        إذن .. كيف ظهرت هذه المخلوقات إلى الوجود إذا كان اي منها لا يمتلك قدرة الخلق ؟ و الاصح : من صاحب هذه القدرة البالغة الذى خلق هذا الكون ؟ إذن فالمنطق لابد لكل موجود من واجد . ولكل صنعة من صانع ولابد للمخلوقات من خالق : وهو الله عزوجل [ كما يسمى في العربية ] .. هذا عن وجود الخالق
                        وصدق الخالق إذ يقول جل وعلا : " أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (17) وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ (18) وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ (19) وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ (20)"
                        ... نأتي للسؤال : من خلق الخالق ؟؟
                        ... بداية .. السؤال في حد ذاته ينسف نفسه بنفسه !
                        ¤ فإنه فرضا وجدنا خالق جديد هو من خلق الخالق الاول [ حاش لله واستغفر الله ] . ودعيني اوضح انني لا أقصد بالخالق هنا الله ذاته سبحانه وتعالى . بل ذلك الخالق الذي في اعتقادك انت ..
                        وعليه اكمل ..
                        نفترض جدلا اننا وجدنا خالق جديد( لنسمه س) هو الذي خلق الخالق الاول .. ومن ثم ومنطقيا يصبح الخالق الاول مخلوق وينضم بذلك إلى القائمة باسماء المخلوقات الأخرى مثله مثلهم .
                        وربما تقولين : انه ليس مثلهم لانه يستطيع ان يخلقهم . ونقول لك بل إنه مثلهم لان ما لديه من قدرة هي ليست اصيلة فيه بل اعطيت له من خالقه الذي اكتشفناه (س) ويستطيع هذا الخالق( س) ان يمنحها لاي مخلوق آخر .
                        ¤ وإذا سرنا على نفس طريقة التفكير هذه سوف نجد ان هناك خالص آخر (ص ) هو الذي خلق الخالق (س) . وخالق ع خلق ص و ف خلق ع و ق خلق ف و ....و ... إلخ
                        ونجد انفسنا في دائرة مغلقة ندور فيها إلى ما لا نهاية وليس لاي جواب فيها حسم ولا مصداقية
                        وتفنى الحروف والأرقام والرموز في تسمية الخالقين الجدد وفي النهاية ( وليس هناك نهاية) لن نصل إلى حل سؤالك : من خلق الخالق؟
                        ولكن هذا الجواب صحيح ؟
                        قطعا لا _ لكن لماذا ؟ لانه يواجه حقيقة صارخة ان هناك خلق ولا بد ان نكتشف من خلقهم جميعا ( بما فيهم الخالقين س . ع .ص . إلخ) بدون ان يكون قد خلقه أحد وان تكون قدراته وقوته ذاتية فيه ولم تمنح له . وهذا هو التفكير المنطقي . إذا انه لابد لهذه الدائرة من تنفسم ويظهر لها بداية .
                        ومن هذا الاستنتاج . يظهر لنا تساؤل لماذا لا نعتقد انه لا وجود للخالق ع الذي خلق ص ؟ بل لماذا لا نعتقد بانه لا وجود للخالق ص الذي خلق س ؟ بل لماذا لا نعتقد بانه لا وجود للخالق س الذي خلق الخالق الاول ؟
                        ... وعليه نسأل لماذا لا نعتقد إذن بعد هذا الاستنتاج انه لا خالق لله عزوجل وانه لا إلاه إلا هو ولا خالق لكون إلا الله ؟ !
                        يتبع الرد بإذن الله >>
                        ما على الرسول الا البلاغ
                        ما اغنى حذر عن قدر

                        تعليق

                        • نصرة الإسلام
                          المشرفة العامة
                          على الأقسام الإسلامية

                          • 17 مار, 2008
                          • 14565
                          • عبادة الله
                          • مسلمة ولله الحمد

                          #13

                          مرحباً بالزميلة الكريمة Me
                          نورتي المنتدى
                          أرى إجابات الإخوة والأخوات الكرام طيبة للغاية ما شاء الله ..
                          فالمرجو منك قراءتها بعناية وعلى مهل .. فالوصول إلى الحق يستحق منكِ بذل الجهد والوقت
                          ثم لتتفضلي بالسؤال حول ما استشكل عليكِ فيما قرأتِ
                          وفقكِ الله لما يحب ويرضى ..
                          فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِيۤ أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً
                          شرح السيرة النبوية للشيخ حازم صلاح أبو إسماعيــــــــل.. أدلة وجود الله عز وجل ..هام لكل مسلم مُوَحِّد : 200 سؤال وجواب في العقيدة
                          مـــاذا فعلتَ قبل تسجيلك الدخـول للمنتدى ؟؟.. ضيْفتنــــــــــــــــــــــــــا المسيحية ، الحجاب والنقـاب ، حكـم إلـهي أخفاه عنكم القساوسة .. هـل نحتـاج الديـن لنكـون صالحيـن ؟؟
                          لمــاذا محمد هو آخر الرسل للإنس والجــن ؟؟ .. حوار شامل حول أسماء الله الحسنى هل هي صحيحة أم خطـأ أم غير مفهـومـــة؟!.. بمنـاسبة شهر رمضان ..للنساء فقط فقط فقط
                          إلى كـل مسيحـي : مـواقف ومشـاكل وحلـول .. الثـــــــــــــــــــــــــالوث وإلغــاء العقـــــــــــــــــــل .. عِلْـم الرّجــال عِند أمــة محمــد تحَـدٍّ مفتوح للمسيحيـــــة!.. الصلـوات التـي يجب على المرأة قضاؤهــا
                          أختي الحبيبة التي تريد خلع نقابها لأجل الامتحانات إسمعـي((هنا)) ... مشيئـــــــــــــــــــــة الله ومشيئـــــــــــــــــــــة العبد ... كتاب هام للأستاذ ياسر جبر : الرد المخرِس على زكريا بطرس
                          خدعوك فقالوا : حد الرجم وحشية وهمجية !...إنتبـه / خطـأ شائع يقع فيه المسلمون عند صلاة التراويـح...أفيقـوا / حقيقـة المؤامـرة هنـا أيها المُغَيَّبون الواهمون...هل يحق لكل مسلم "الاجتهاد" في النصوص؟
                          الغــــــزو التنصيـــــــــري على قناة فتافيت (Fatafeat) ... أشهر الفنانين يعترفون بأن الفن حرام و"فلوسه حرام" ... المنتقبة يتم التحرش بها! الغربيون لا يتحرشون ! زعموا .

                          أيهــا المتشكـــــــــــــــــــــــــــك أتحــــــــــــــــــــــــداك أن تقـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرأ هذا الموضــــــــــوع ثم تشك بعدها في نبوة محمد صلى الله عليه وسلم
                          <<<مؤامرة في المزرعة السعيدة>>>.||..<<< تأمــــــــــــــــــــلات في آيـــــــــــــــــــــــــــــات >>>
                          ((( حازم أبو إسماعيل و"إخراج الناس من الظلمات إلى النور" )))

                          تعليق

                          • السهم الثاقب
                            حساب مهكر على صاحبه التواصل مع الادارة وسرعة فتح معرف جديد باسمه

                            حارس من حراس العقيدة
                            عضو شرف المنتدى
                            • 21 ماي, 2010
                            • 837
                            • مهندس كهرباء تحكم
                            • مسلم

                            #14


                            مرحباً ...
                            المقدمة مُهمة حقيقةً فـ بها يُفهم لُبُّ الموضوع !
                            (لا يوجد خالق) هذا مفهوم ... تلقائياً ... من أو ما الذي خلق Me ~ ؟؟؟ وهذا ما لم أجدهُ لا في المقدمة (المحذوفة) ولا في أصل الموضوع أو الخاتمة ... {{{ أَمْ خُلِقُواْ مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ ٱلْخَالِقُونَ }}}
                            متابع ...

                            مرحباً ,

                            بما اني لا أجيد المقدمات فسوف ابدأ بصلب الموضوع مباشرة

                            sigpic


                            يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "وعلم الإسناد والرواية مما خص الله به أمة محمد صلى الله عليه وسلم، وجعله سلمًا إلى الدراية، فأهل الكتاب لا إسناد لهم يأثرون به المنقولات، وهكذا المبتدعون من هذه الأمة"...

                            تعليق

                            • السهم الثاقب
                              حساب مهكر على صاحبه التواصل مع الادارة وسرعة فتح معرف جديد باسمه

                              حارس من حراس العقيدة
                              عضو شرف المنتدى
                              • 21 ماي, 2010
                              • 837
                              • مهندس كهرباء تحكم
                              • مسلم

                              #15

                              يُرفع ...

                              للتسؤولات بقيه اتركها الى حين الانتهاء من مناقشة ماسبق

                              sigpic


                              يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "وعلم الإسناد والرواية مما خص الله به أمة محمد صلى الله عليه وسلم، وجعله سلمًا إلى الدراية، فأهل الكتاب لا إسناد لهم يأثرون به المنقولات، وهكذا المبتدعون من هذه الأمة"...

                              تعليق

                              مواضيع ذات صلة

                              تقليص

                              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                              مغلق: علوم الاجنة
                              بواسطة Momen Abedi
                              ابتدأ بواسطة Momen Abedi, 12 ديس, 2021, 07:30 ص
                              ردود 5
                              165 مشاهدات
                              0 ردود الفعل
                              آخر مشاركة د.أمير عبدالله
                              ابتدأ بواسطة ARISTA talis, 1 ديس, 2021, 08:18 م
                              ردود 9
                              349 مشاهدات
                              0 ردود الفعل
                              آخر مشاركة طالب علم مصري
                              ابتدأ بواسطة Mohamed Karm, 13 يول, 2021, 12:17 ص
                              ردود 5
                              422 مشاهدات
                              0 ردود الفعل
                              آخر مشاركة Mohamed Karm
                              بواسطة Mohamed Karm
                              ابتدأ بواسطة Mohamed Karm, 20 ماي, 2021, 11:43 م
                              رد 1
                              292 مشاهدات
                              0 ردود الفعل
                              آخر مشاركة Mohamed Karm
                              بواسطة Mohamed Karm
                              ابتدأ بواسطة Mohamed Karm, 15 ماي, 2021, 02:16 ص
                              ردود 0
                              204 مشاهدات
                              0 ردود الفعل
                              آخر مشاركة Mohamed Karm
                              بواسطة Mohamed Karm
                              يعمل...