بسم الله الرحمن الرحيم
و الحمد لله رب العالمين
و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين
سيدنا محمد وعلى آله و صحبه أجمعين
كلمات أشعر بها من قلبي فكتبتها كما هي
أرجو أن تحوز رضاكم
و أكون قد وفقت في التعبير عنكم يا إخوتي الكرام
* حراس العقيدة * لقد أخجلتيني حقا *و وجب علي الوفاء *
جئت إليك قائلة لن تكوني كل وقتي
لم أكن أدري أنك ستأخذيني من نفسي
لقد انجذبت إليك انجذابا
كالنحلة تتبع عبير الزهور لجني الرحيق
كلما أردت الإبتعاد عنك
و جدتني ألتصق بك أكثر كقطرة الندي على أوراق الورود
فاضلت بينكما – نفسي و أنت –
رجحت كفتك
فأردت أن أضيف إليك سطورا من نور
مثلما يفعل ضيوفك الكرام
تلعثمت شفتاي
و تعثر قلمي
و تاهت أفكاري
حياء منكِ
و حقيقة أقول وجدتني صغيرة بين الكبار
و قليلة بين الكثير
و لكن أقول لك يا حراس العقيدة
الناس نوعان مداد و ورق
و أنا لست مداد فضي فأفيض عليك من نهر علمي العذب
و لست ورق أبيض فأمدك بنور علم قد كُتب عليه
ما هي إلا بعض الخواطر
أكتبها في هامش دفتري كالطفل الصغير
نشوان فرحا
يجري على أمه
انظري أمي ها قد سطرت سطرا في الكتاب
تحيكين لي ثوبا من أزهى الألوان
فأطير فرحا كالفراشة في البستان
آن لك يا حراس العقيدة
آن لك أن تزهوين بنفسك كالطاووس
صاحب أجمل رداء
فكل ريشة في ردائك تحكي لنا موضوع
و كل ياقوتة من تاجك هو عضو من أعضائك
و ليغار الغراب كما شاء له أن يغار
و ليعرج في مشيته حتى آخر الزمان
فلن يصل إلى النجوم في عنان السماء
من هو في الأرض بين أنات الوباء
حراس العقيدة
كلما عطشت جئت إليكِ
اشرب منك فأزداد ارتواء
فأنهل من نبعك الصافي
فماؤك لي أحسن دواء
لا كدر فيه و لا غبار
لا .. ليس أجاج كالبحار
فليغار منك من يغار
حراس العقيدة
لو لامست يداي نجوم السماء
لنسجت لك منها لباسا وضاء
يليق بك و بسريرتك البيضاء
ثم أرسلتك في الأجواء
فتزيلي ظلام الضلال بأجمل ضياء
لقد أخجلتني حقا يا حراس العقيدة
أخجلتني من نفسي
فلست أنا من يقدم لك شيئا
و لكن ؛ إن شح خاطري
بالقليل الذي يفيض علي به
فأخبريني
حتى أنسحب على استحياء
تاركة خلفي أحلى أصدقاء
حتى لا أعكر عليهم أيام الصفاء
و ليذكروني في غيابي
مثلما أذكرهم بين قلوب بيضاء
و لا ينسوني أبدا من صالح الدعاء
.
.
.
*أم ردينة*
تعليق