السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المزاح والمرح
المزاح والمرح
حياكم الله وبياكم اخوانى واخواتى
- سأحدثكم اليوم عن موضوع غايه فى الاهميه ألا وهو المزاح , من منا لا يحب المزاح ومن منا لا يحب المرح , كلنا بشر جبلنا على هذا وذاك , المرح والجديه وجهان لعمله واحده لا ينفصلان فى الشخصيه السويه .
- كيف أن المرح والجديه وجهان لعمله واحده ... نقول أنه مع ما يواجه الشخص من مشاكل ومشاغل وآلام وهموم فحتى يتعايش مع كل هذا يجب له من المرح حتى لا يموت كمدا , ولكن أيضا ليس فى كل المواقف مزاح وإلا اعتد به من السفه أو من الاستخفاف برأى الأخر .
- ولكن ومع هذا فيجب أن ننتبه إلى أن الله تبارك وتعالى حين أنزل لنا تشريعه لم يترك لنا شيئ نتصرف فيه بمطلق الحريه وإنما وجهنا وعلمنا كيف هى ضوابط هذا الأمر .
فكما قال الشاعر
لا تمزحنْ فإذا مزحت فلا يكن مزحاً تُضاف به إلى سوءِ الأدبْ واحذر ممازحةً تعود عـداوةً إنَّ المزاح على مقدمة الغضـبْ
واليكم كيف كان النبى صلى الله عليه وسلم والسلف الصالح يمزحون
** كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يمزح ولا يقول إلا حقا.
ففي معجم الطبراني الصغير عن ابن عمر -رضي الله تعالى عنهما- مرفوعا: (إني لأمزح، ولا أقول إلا حقاً)[صحيح الجامع للألباني رقم 2494].
** ولقد كان جماعة من السلف يمزحون في بعض الأوقات، وقال الخليل بن أحمد: الناس في سجن ما لم يتمازحوا .
** ومزح الشعبي يوماً فقيل له: يا أبا عمرو أتمزح؟ قال: «إن لم يكن هذا مِتنَا من الغم.
** ولكن لم يكن هذا منهم إلا في بعض الأوقات وبما هو حق ولا يؤدي إلى فساد ذات البَيْنِ؛ ولذا كرهوا الخوض فيه لأنه مظنة السخرية الجالبة لانتصار للنفس.
** قال ابن عبد البر: «وقد كره جماعة من العلماء الخوض في المزاح لما فيه من ذميم العاقبة، ومن التوصل للأعراض، واستجلاب الضغائن، وإفساد الإخاء، كان يقال لكل شيء بدءٌ وبدءُ العداوةِ المزاح.
** قال ميمون بن مهران: «إذا كان المزاح أمام الكلام فآخره الشتم واللطام.
- وليس فى ما قلنا انه يكره المزاح وانما لكل شيئ ضوابط فما زاد عن الحد انقلب الى الضد .
يتبع بإذن الله
تعليق