حسنا فعل الاشراف الموقر
وحيث ان هذه الصفحة اصبحت للتعليقات
فلتسمح لي الزميلة المحترمة بالمشاركة في الرد لعل الله ينفعنا بالاجابه على اسئلتكم
تفضلتم أ/ماريا بالسؤال :
(ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺯﻯ ﻣﺎ ﺍﻧﺘﻮﻡ ﺑﺘﻘﻮﻟﻮ ﻫﻴﺼﻠﻰ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﺴﻠﻤﻴﻦ ، ﻃﺐ ﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻻﻭﻝ ﺑﺸﺮ ﺑﺎﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ؟؟ ﻣﺎﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻻﻭﻝ ﺑﻘﺖ ﻣﺼﺮ ﻛﻠﻬﺎ ﻣﺴﻠﻤﻴﻦ ﻣﺶ ﻣﺴﺤﻴﻦ ﻭﻣﺴﻠﻤﻴﻦ)
الاجابة على سؤالك تعني الاجابة على سؤال مناظر
لماذا كانت الديانة اليهودية ثم المسيحية ثم الاسلام بهذا الترتيب ؟
* بداية للنظر لزمن اليهودية . فعندما جاء موسى عليه السلام بالرسالة لبني اسرائيل كان العالم وقتها عبارة عن ممالك وامبراطوريات متناحرة
فراعنة ورومان وأشورين وفينيقين و ..و الخ
كان عالم فظ وغليظ ( ومادي بكل معاني الكمة)
وبني اسرائيل كبشر يعيشون في هذا الزمان انطبعوا بسمات هذا العصر وظروفه . ونظرا لطبيعة العبودية التى عاشوها لدهور طويلة . فقد تغلغلت المادية ولغة الجسد في سجيتهم وطباعهم بكل درجاتها مع إختلاف توزعها بينهم.
ولان الله عزوجل رحمن رحيم بعباده فانه انزل فيهم ديانة تناسب عصرهم ومجتمعهم وتناسبهم هم وطريقة تفكيرهم ونفسيتهم . ويظهر هذا جلى في كتاب التوراه الذي جاء به موسى عليه السلام.
حيث ان القارى لأيات ومزامير العهد القديم يجد انه ملئ بالماديات وفي ضرب الامثلة بالاشياء الملموسة المحيطة
وكذلك تشبيه الغيبيات باشياء مادية محسوسة (كالحيوانات والاراضي والماشية والزهور)
* وتظهر هذه المادية جلية أيضا في المعجزات التى اعطيت لسيدنا موسى ( الضفادع . الدم. القمل . الجراد . . الخ)
كلها انواع مادية من العقاب
حتى عصا سيدنا موسى نفسها
لماذا ؟ لان طيبعة رجال هذا العصر في التفكير هي المادية
فلم يكونوا يتصوروا ان غيبيات بدون ان يروا صورة حسية لها
ولا عقاب الهي بدون (دماء) او مسبب مادي له( ضفادع . جراد .. إلخ)
بل وحتى قدرة موسى عليه السلام على إحداث المعجزات بأذن الله -ربطوها بشى مادى ايضا هي العصى هنا
* بل وتتمادى بهم المادية حينما خرجوا من سيناء حينما مروا على قوم يعبدون اصنام . وسؤلوا موسى مثل ذلك فنهرهم. ولكنهم أبوا إلا ان يصنعوا العجل
وتستمر هذه المادية معهم في مواقف كثيرة جدا. بل وحتى بعد موت موسى وتوالى الانبياء من بعده ومنه تقديسهم للتابوت الذي يحمل بقية مما ترك آل موسى وهارون وفقدانهم للامل في النصر بدونه (رغم انهم كاصحاب رسالة سماوية يعرفون ان النصر من عند الله وليس تابوت خشبي!).
*** الغاية والهدف :
1.ان الديانة اليهودية والتوراة جاءت مناسبه للعصر والزمان وطبيعة البشر الذين ارسلت فيهم
2.انه كان مما اراده الله عزوجل ( والله اعلم بمراده وأعوذ بالله ان أتأول على الله ) ان يصحح مسار البشر ويستميل قلوبهم الى الايمان به وطاعته سبحانه . ولكن بتفكيرهم وطبيعتهم كما هي وبحال عقولهم كما هي وان يتكفل الأيمان بهذه الشريعة والدين تغير هذه النفوس شىئ فشئ
لماذا ؟ لأن الله سبحانه هو اللطيف بعباده الصبور على معصيتهم ومعالجة عيوبهم واسقامهم.
>> آسف على الإطالة ويتبع الرد بأذن الله<<

>تكملة للمشاركة رقم 61<
...تنقضى عشرات بل مئات السنين من بعد نزول التوراة و موت سيدنا موسى عليه السلام وتوالي مئات الانبياء من بعده في بني اسرائيل ..
لكن . هل انصلح بني اسرائيل ؟ هل زالت عنهم تلك المادية العمياء . وحل بدل منها فهم اكبر للدنيا والآخرة وايمان بالله وقوته التى تفوق قوى اباطرة وملوك البشر الذين عاصرهم بني اسرائيل ورؤا سطوتهم . بل وكانوا منهم؟
وبتوسيع الدائرة.. .
هل تعلم البشر المحيطين باليهود شىئ؟
هل استطاع اليهود ان يقدموا المثل والقدوة لغيرهم من الشعوب في زمانهم؟
نسبيا قد تكون الإجابه نعم
ولكن جملة وعامة وحصرا لمئات السنين وما حدث فيها .. الاجابة لا
بل على العكس . تغلبت هذه المادية ولغة الجسد(بكافة انواعها رغبة _شهوة_تملك_إلخ) على اليهود وحكمت حياتهم مرة أخرة . بل ووصلت بهم لحد التجرأ عل آيات الله بالتحريف والتبديل ليصححوها وفقا لما يتماشى وطريقة عيشهم وحياتهم وباعوها بثمن بخس إرضاءا لهذه المادية الجارفة

إذن هناك مشكلة ! الديانة اليهودية لم تعد صالحة ولا كافية لمداواة وعلاج اسقام البشر وأمراضهم.
إذن ما الحل؟ .. ولكن قبل معرفة الحل فد يتبادر لذهنك سؤال زميلتى الفاضلة أ/ماريا
ألم يكن الله يعلم ذلك من قبل؟
*بلى وبالطبع كان ذلك في علم الله . لكن الله سبحانه اراد ان يقيم الحجة على البشر . ويشهدهم على اعمالهم
اما بالنسبة للديانة اليهودية في حد ذاتها . فلم يفترض ان تكون هي الأخيرة. بل كانت خطوة في مشوار . وحائط في بيت
فلم يكن تخليص البشر من حب الدنيا وزينتها وما فيها من متع وحياة مادية ليتم خطوة واحدة ولا ان ينتزع انتزاعا
بل كان الله بالناس رؤفا رحيم
.. نرجع لإجابة السؤال : ما الحل؟
الحل أراده الله عز وجل وجعله في سيدنا عيسى المسيح عليه السلام والديانة النصرانية او المسيحية
ونظرة عامة على المسيحية تكشف بصورة واضحة انها ديانة روحية او روحانية إلى درجة بعيدة
وهي تماما على النقيض في اسلوبها وطريقة دعوتها واسلوبها من الديانة اليهودية
فلو نظرنا الى آيات العهد الجديد لوجناه ملئ بالأيات التى تدعؤا إلى المحبة والسلام والتسامح وترك المادة واحتقار الجسد والتشبيهات والصور الروحية
ولعل من أشهر آيات الانجيل التى يستخدمها المسيحين
( إذا ضربك أخاك على خدك الايمن ... إلخ) وبغض النظر عن كون هذه الاية محرفة ام لا
إلا ان هذا في حد ذاته يعطى صورة عن الغرض والهدف من هذه الديانة( والله سبحانه اعلم بمراده)
ألا وهو إنقاذ اليهود من ماديتهم الموحلة. والسمو بهم الى عالم الروح بعيدا عن شهوات الجسد.
وبالرغم من ان سيدنا عيسى ارسل لبني اسراءيل فقط. إلا ان الله اراد ان تنتشر هذه الديانة هذا الانتشار الواسع
فبعد ان قدم الله سبحانه للبشر القدوة والمثل في ان الايمان به جل وعلى وتوحيده لا يتنافى مع الحياة المادية ومتع الدنيا ممثلا ذلك في ( التوراةواليهودية) وليس اليهود( فانهم خانوا الامانة وحرفوا دينهم)
اراد الله ان ينقل البشر الى منزلة أعلى وخطوة ابعد نحو المكون الثاني والاهم ألا وهو ( الروح)..
لكن . هل انتهت المشكلة وتم حلها؟
> أسف على الأطالة ويتبع الرد بإذن الله<

>تكملة المشاركة رقم 62<
... بعد ان جاء سيدنا عيسى بالانجيل والديانة المسيحية . هل انصلح حال البشر وحلت مشكلتهم؟
الاجابة لا .. لكن لماذا لا !!؟؟
هذا لعدة اسباب :
1.ان المسيحية عندما انزلها الله في الارض انما كانت لليهود فقط في الاصل وليس لعموم الناس ( بغض النظر عن انتشارها)
وهناك أكثر من أية في الإنجيل تدل على هذا المعنى
(لم أرسل إلا لخراف بيت اسرائيل الضالة) مثلا
2.أن هذه الروحانية الشديدة التى جائت في الإنجيل تفاعل معها اتباع الديانة على نحو من ثلاث
أ* منهم من أمن بها وعمل بها كما جاءت تماما من عند الله وكما نزلت على سيدنا عيسى عليه السلام وأولئك هم قلة والذين عاصروا المسيح وعرفوا الانجيل قبل ان يحرف
ب* ومنهم من لم يتقبلها ولم يألفها تماما وطعت عليه ماديته فراح يحرف في الانجيل ويبدل في كلماته ليجد لنفسه مخرجا هنا او هناك
ج*ومنهم من تشبع بها وتمادى الى حد الغلو والخروج عم اراد الله . فابتدع الرهبنة وترك الزواج والابناء والدنيا كلها
3* اما اخطر ما أصاب المسيحية وكان الفأس القاسم للرأس فهو انهيار صلب العقيدة وهي وحدانية الله عزوجل وعدم الإشراك به
فقد غالى النصارى وشطحوا في تقديس نبيهم المسيح عليه السلام لما رؤا على يديه من معجزات باهرة وما حمله دينه من رقة وتسامح لم يألفوه إطلاقا . فظنوا انه ليس فقط ملاك غير البشر . بل انه الإله نفسه . او ابنه وأختلفوا فيه بعد ذلك
وما لهم به من علم إلا إتباع الظن
والنتيجة : هل أدت المسيحية دورها؟ هل وصلت بالبشر الى درجة التوازن ؟
اطلاقا لا. بل تم تحريفها وتجريفها حتى خرج البشر من عبودية الله الواحد الأحد الى عبودية إلاه آخر ليس له وجود تصوره البشر بانه اب وله ابن ، وأخرون تصوروه انه ثلاثة أقانيم . والكل لم يشاهد ولم يسمع حتى من الذي نسبوه باي من هذا
* ودارت بين طوائف المسيحية هذه حروب طاحنة مهلكة راح فيها مئات الآلاف على مر السنين بسب هذا الاعتقاد
وبالتالى اصبحت مشكلة البشر في غاية الخطورة وكان لابد من دين جديد يعيد الناس الى ربهم الحق المعبود الله جل وعلى
ولكن هل يكون هذا الدين على غرار اليهودية ثم تعود وتبدا المعاناة من جديد؟ ام المسيحية الروحية؟
من تدابير الله سبحانه وتعالى ان تنتشر المسيحية هذا الإنتشار الواسع قبل الاسلام
فبنتشارها ومن قبلها اليهودية كان البشر قد اصبحوا في حالة نضوج فكري وروحي بعد ان ضرب لهم المثل في ان الايمان بالله عزوجل ومقتضياته ومترتباته لا يتنافى مع طبيعة الانسان المادية واحتياجاته الجسدية . كما وانه قد يسمو بالفرد لمعرفة ذاته وهدفه من الوجود وان يصل روحه بخالقها
لذلك كان لابد لهذا الدين الجديد ان يحدث هذا التوازن بين الجسد ورغباته وحاجاته وبين الروح وسموها وتطلعها لخالقها ويصوغ هذا التوازن في شريعة عملية حياتية يستطيع البشر تطبيقها.
وكان لله عزوجل ما اراد بأن جعل هذا الدين هو ( الاسلام ) الأغر
لذلك لا تعجبى زميلتى الفاضلة عند سماع حديث الرسول صلى الله عليه وسلم عندما قال (إنما بعثت لاتمم مكارم الأخلاق) حيث لخص الرسول رسالته في أتمام( وليس ابتداع) مكارم الأخلاق
اي ان الاسلام ما هو إلا رسالة طويلة من الله عزوجل لعباده بأخلاص العبودية له سبحانه _ رسالة بدأت من آدم عليه السلام وسجلت في صحف ابراهيم ومزامير داواد وتوراة موسى وانجيل عيسى وحمل آخر سطورها نبينا الاكرم محمد عليه وعلى انبياء الله جميعا افضل الصلاة واتم السلام
** ارجو من الله أكون قد وفقت في الرد عل سؤالك* كما وارجو المعذرة عن الاطالة*
وتلخيصا لما اردت إيصاله :
انه ما كان لموسى ان يبشر بالمسيحية بدون ان تسبقها اليهودية ولا لعيسى ان يدعو للإسلام بدون ان تسبقه المسيحية
فلكل لنبي رسالته ودوره الذي أختصه به في زمانه
كما لكل زمان دين وشريعة تناسب اهلها واسلوب حياتهم ومعيشتهم وطريقة تفكيرهم
هدانا الله واياكي إلى سواء السبيل
اللهم آمين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في جزء من سؤال الاخت ماريا بيقول

والعقل بردو بيقول اننا نبشر بالمسحية وبعدان نبشر بالاسلام

هل هي قصدها ان سيدنا عيسي ينزل يدعو الناس للمسيحية وبعدين بدعوهم للاسلام

هل هذا يعقل
يعني انا لو بدعي واحد ملحد ادعوه الاول للمسيحية وبعدين للاسلام


ولو هي قصدها ان عيسي كانت رسالته المسيحية

فينزل يدعو للمسيحية وبعدين يدعو للاسلام

فسيدنا عيسي نازل ليدعو الناس لعبادة الله وحده فمش معقول يدعوهم لدين بيقولوا فيه انه اله
وهو رسول

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
الأستاذة/ماريا حبيب مرحبا بك فى هذا المنتدى الكريم وأرجو أن تجدى به الإجابة الشافية عن جميع أسألتك
يقول الله تعالى:
بسم الله الرحمن الرحيم {إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللّهِ فَإِنَّ اللّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ}صدق الله العظيم
و مما يتضح من سياق الأية الكريمة أن الدين الحق هو الإسلام(وهو إفراد العبودية لله عز وجل)
وهو ما أتى به جميع الأنبياء والمرسلين ولم يدعى أى منهم الألوهية أو طلب العبادة لنفسه
ولكن تفرق الذين أوتوا الكتاب(اليهود والنصارى)عن هذا المنهج بتحريف أيات الله فى التوراة والإنجيل لتسيير مصالح دنيوية
أرجوا ألا أكون قد أطلت عليكى
هدانا الله وإياكم لما يحب ويرضى

توقف الحوار من جانب الزميلة ..
فمنذ فصلنا مشاركاتها في موضوع جديد ونحن ننتظر تفاعلها ..

انا عن نفسي مفهمتش حاجة من مشاركتها الاخيرة

فمحتاج ترجمة ... فمعذرة ..

أخى الحبيب محب المصطفى
ما فهمته من سؤالها أنها تقول ( لو كان المسيح رسولا من عند الله فلماذا أرسله الله بالمسيحيه وهو يعلم أنه سينزل فى آخر الزمان ويصبح مسلما ( بمعنى أنه سيغير ديانته ) وهذا لا يُعقل ) ما فهمته منها أنه لو كان الاسلام رسالة من عند الله فلماذا لم يأتى بها المسيح من البداية فخذا السؤال مترتب على إجابتنا على السؤال السابق أنه عليه السلام سيعود الى الأرض مسلما

اسمحولي بإضافة بسيطة إخواني الكرام، ردا على سؤال الزميلة الأخير..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مرحبا بالاخت الكريمة ماريا

اللي فهمته من السؤال انها تقول ان المسيح سيغير دينه

نفرض مثال جدلا للتقريب فقط

نفرض ان سيدنا موسي سينزل هل سيدعو اليهود الي اليهودية

ام انه سيقول لهم ان المسيح عيسي ابن مريم هو حقا رسول من الله وكان لازم يتبعوه

كذلك اختي عيسي سينزل اخر الزمان هل سيدعو الناس الي المسيحية ويقول انافعلا اله وهو اصلا رسول
بل سيبين لهم انه رسول وسيبين لهم انه بَشّر برسول من بعده هو محمد وكان يجب عليهم اتباعه
حبيبتي كل الرسل موحدين لله

الله ينير لك قلبك ويرزقك الفهم ويهديك
اللهم آآآآمين